حلم يهذي

على ضفاف المساء
ظهرت من خلف الغيمات
من تتقاطر زخات زخات
رفعت أهداب العطاء
فبللت النواظر بالروعات

إطعميني الهوى
يا سفينة غرقي المبللة
أنتِ ملكتي الموقرة
لكِ انحني أُقبل يمينك
فتقدمي
ألبسك تاج الزهور راحة
وسوارا من ياسمين يتدلى على عتباتكِ
تعالي
بللي فاهي بمواسم نبضك
واتبعيني بصوت
حتى أرتدي نبراتك
ترقرقي على ضفافي
فمواسم الربيع أقبلت

اقتربي
أنا البحر الحزين
بك اكون صافي
فلا تخافي
تعالي
إسبحي بين ضفافي

لسه عاوزة تعرفي!!!

إنتِ مين,,, وإيه,,,, وليه!!!!

إنتِ شمسي

إنتِ نفسي

بنسى إسمي..........

وأنا كنت ايه

لسه تاني هتسالي؟

بس أقولك تاني إيه

تعالي يالله إقتلي

السكوت والعذاب

تعالي بس واندهي

قلبي مل من الغياب

تعالي يا صدق الليالي

سطري فيا الكتاب

تعالي يالله وانقشي

اللقا في حضنك شباب

إنتِ مين!!!!!!

مالي أستبيح فيكِ ومضة

سرت بمائي

وفجرت أرجائي

ما لليالي السود بهجة

سوا نجمة يعانقها سحاب

أواهـ يا عصر الحرير

من ظبية تجوب الأرض

كالغيداء

تدر من طول السؤال إجابة

تروى ظمأ النخيل في البيداء

قد عشت قبلك عمرا كاملا

ألتمس في الشعور عزائي

كنا عاشقين

نرسم الليل على خارطة النجمات

نكشف عن سيقان الهوى

فينفرج البوح بسلام

وحينما عاندنا المساء

التزمنا الصمت

فانكسر ياقوت الكلام

.,

قالت


يا رجلا عصف بأوتاري


وعلى صدري عزف الألحان


يارجلاً


أطربني وريدا


سكن في مجرى الشريان


من أنتَ لتحتل جبيني


من أنت لتغزو عريني


من أنت لنصبح عنوان!


قلتُ


أنا قدرك مخطوط بجبينكِ


منذ النبض أنتِ لي عنوان

إني وهبتكِ ليلي ونومي

ووقت الصحيان

أنتِ جنون .. أم ُمجون ؟!

يامَن حفرت بي معنى الهذيان

إحترت كيف تكوني

وأين تكوني يا بحر الأشجان

وانتظرنا
ليعود مركب الاشواق يلملم ما تبقي فينا
وسهرنا
عاد المركب حزينا وعلى الصاري إهترىء المساء
فانشطرنا
ما كنا نعي أن الفنار أضاء الملح في عمق الفؤاد
وأبصرنا
ضجيج الموج يلاطم صوت الحنين
وكسّرنا
مجداف الأمل على جبين الحلم
فاندثرنا
أخرس لسان البوح
فاعتذرنا
والخجل يشرب من مآقينا كل العتاب
وأوصلنا
الصمت إلى عتبات الفراق
واخترنا
الوداع على ضفاف الصمت وذاق الليل
مرارنا
وماكان سوى بعضاً من الكبرياء
دمرنا

مساء أمس
مازارني النوم
ولا داعبت السكينة أجفاني
تاهت بي الخطاوي
وعاد السهد يصادقني
يشدو لحن أحزاني
أسرفت في إرتشافي ظلام الليل
ثملتُ أنا والقمر ضل عنواني
خرجت من وحدتي مبكرا
ماهمني البرد
كانت النوارس على أشجار الصمت تنعاني
بدلت الاخضر ابيضا
كالثلج يحتل اركاني
وصوت الريح يحمل نبوءة الصقيع
يا لعصفي القاني
تجمدت اطراف السحاب
تهدد بنوات حرماني
صرخت في اذن الشعور
فثار بركاني
يا لقسوة أيامي

لازلتُ أجمع ما تناثر مني
أفصل مابين جلدي ولحمي
أصلي صلاة الغائب على روحي المتعبة
وأحرق شمسا كبرت بعيني
تمادت في احتراقي
كانت لعظامي حطب
أحاول أن أكون بلا ضمير
أعيش بلا عتب