الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصايدلــيل الإسلامية】✿.. > …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«…
 

…»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… { .. لنصره حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاه وأتم التسليم .. }

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 04-12-2018
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
لوني المفضل Aliceblue
 رقم العضوية : 27920
 تاريخ التسجيل : Oct 2014
 فترة الأقامة : 3525 يوم
 أخر زيارة : 05-07-2024 (06:13 PM)
 المشاركات : 1,384,760 [ + ]
 التقييم : 2147483647
 معدل التقييم : إرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي أمثال عاقبة الهوى 1-2 __ 2-2



ركّب الله عز وجل في الإنسان مجموعة من الغرائز , التي يهواها ويميل إليها بفطرته , وذلك لضرورة بقائه على هذه الأرض وعمارتها ، كميله إلى الطعام والشراب والنكاح , وحبه للمال والتملك , وغير ذلك مما هو مركوز في الفطر , فقال سبحانه : { زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب } (آل عمران: 14) ، وليتحقق أيضاً معنى الابتلاء والامتحان , الذي من أجله أوجد الله الإنسان في هذه الحياة قال تعالى : { إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعاً بصيراً } (الإنسان: 2) , وهذا الميل الذي ركب في الإنسان هو الذي يطلق عليه الهوى , وهو ميل النفس إلى ما تحبه وتهواه من الخير أو الشر ، فالهوى في الأصل ليس مذموماً بإطلاق , وإنما المذموم منه ما تجاوز الحد المشروع ، فإن مالت النفس إلى ما يخالف الشرع فهو الهوى المذموم , وإن مالت إلى ما يوافق الشرع فهو الممدوح .
ولما كان الغالب على متبع الهوى أنه لا يقف عند الحد الشرعي الجائز , أطلق ذم اتباع الأهواء والشهوات في النصوص الشرعية ، وصار علامة على كل ما خالف الحق ، وللنفس فيه حظ ورغبة من الأقوال والأفعال والمقاصد ، ولذا قال ابن عباس رضي الله عنهما : " ما ذكر الهوى في موضع من كتاب الله إلا ذمه " .
واتباع الهوى المذموم قد يكون في أمور الدين والمعتقد وهي الشبهات, وقد يكون في أمور المنهيات والمحرمات وهي الشهوات, فهوى الشبهة يوصل صاحبه إلى البدعة والإحداث في الدين, وهوى الشهوة يوصل صاحبه إلى المعصية والخطيئة .
وقد تظافرت النصوص الشرعية والآثار عن السلف على ذم الأهواء , والتحذير من اتباعها , وضرب النبي - صلى الله عليه وسلم - في عدد من الأحاديث الأمثال , التي تبين خطورة اتباع الهوى وعاقبة ذلك ، ومن هذه الأحاديث ما رواه الإمام مسلم عن حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : ( تعرض الفتن على القلوب كالحصير عوداً عوداً فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء ، وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء ، حتى تصير على قلبين ، على أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض والآخر أسود مرباداً ، كالكوز مجخياً لا يعرف معروفا ولا ينكر منكراً إلا ما أشرب من هواه ) .
فقد مثل النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا الحديث الأهواء ومواقف القلوب منها, وهو يشمل أهواء الشبهات والشهوات , فشبه تتابع الفتن وتكررها على القلوب بأعواد الحصير التي ينسجها الناسج , وكلما صنع عوداً أخذ آخر ونسجه, وكذلك تعرض الفتن على القلوب واحدة بعد الأخرى , فمن القلوب من تتأثر بهذه الفتن والأهواء وتتشربها , وكلما قبل القلب فتنة نقط فيه نقطة سوداء , ولا يزال كذلك يقبل هذه الفتن فتنة بعد أخرى , ويزداد سواده يوما بعد يوم حتى يسود بالكلية , فإذا وصل إلى هذه المرحلة صار كالكوز الذي يستعمل في شرب الماء إذا قلب ونكس خرج منه جميع الماء , ولم يثبت فيه فيه شيء , وهي إشارة إلى أن الإنسان لا يزال يستمرئ ارتكاب المعاصي واتباع الأهواء حتى ينتكس قلبه والعياذ بالله , فلا يعلق به خير , ولا ينفع فيه نصح , ولا ترجى له توبة , ويصبح صاحب هذا القلب أسيراً للهوى ، هو الذي يقعده ويقيمه ، ويحركه ويسكنه ، فإن تكلم فبهوى , وإذا صمت فلهوى , وإذا فعل فلهوى , وإذا ترك فلهوى , قد أصمه الهوى وأعماه , فلا يعرف معروفاً , ولا ينكر منكراً إلا ما أشرب من هواه .
ومن القلوب من لا تتأثر بهذه الفتن والأهواء , فتنكرها ولا تقبلها , وكلما أنكر القلب فتنة منها نقط فيه نقطة بيضاء , ولا يزال كذلك يرفض هذه الفتن , ويزداد بياضه يوما بعد يوم حتى يبيض بالكلية , فإذا وصل إلى هذه الدرجة صار كالحجر الأملس الذي لا يعلق به شيء , فلا تؤثر فيه الفتن حينئذ , ولا تضره ما دامت السماوات والأرض .
كما بين الحديث أن الهوى لا بد من مجاهدته ومدافعته في أول الأمر , قبل أن يقوى الداعي إليه في نفس العبد , فيعسر عليه أن يقاومه بعد ذلك , فصاحب القلب الأول ربما كان من الأسهل له أن يدفع الفتن في بداية أمرها , أما بعد أن يسود القلب , ويستحكم الهوى , فلن يقاوم أي فتنة تعرض عليه إلا أن يشاء الله ، وفي المقابل فإن صاحب القلب الثاني الذي جاهد الفتن ودافعها في أول أمرها ، ووجد في ذلك مشقة وعناء ، قد جنى ثمرة هذه المشقة والمجاهدة في النهاية حيث قوي قلبه وازداد نوره , وأصبح عنده مناعة ضد الفتن ولم يعد يجد من العناء والمكابدة ما كان يجده في أول أمره .
ومن الأحاديث التي ضرب النبي - صلى الله عليه وسلم - فيها المثل لاتباع أهواء الشبهات ما جاء عن معاوية رضي الله عنه أنه قال : قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : ( ألا إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملة ، وإن هذه الملة ستفترق على ثلاث وسبعين ثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهي الجماعة ، وإنه سيخرج من أمتي أقوام تجارى بهم تلك الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه لا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله ) رواه أبو داود .
فقد بين النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا الحديث افتراق الأمم الكتابية قبلنا إلى فرق كثيرة , على الرغم من إرسال الرسل إليهم , وإنزال الكتب عليهم , ومع ذلك حصل بينهم الافتراق والتنازع ، ثم بين أن هذه الأمة ستقع فيما وقع فيه أهل الكتاب من قبل , وستفترق فيما بينها الافتراق المذموم في المعتقد وأصول الدين , مشيراً إلى أن السبب في الحالتين واحد , وهو اتباع الأهواء , وعدم الاستسلام التام للنصوص الشرعية , والاحتكام للعقول القاصرة والآراء الفاسدة ، وأنه لن ينجو من هذه الفرق كلها , إلا فرقة واحدة , تمسكت بما كان عليه صلى الله عليه وسلم وأصحابه , قولا وعملاً واعتقاداً .
ثم شبه - صلى الله عليه وسلم - خطر أهواء الشبهات بداء الكَلَب , وهو داء يصيب الإنسان إذا عضه الكلب , فيصبح كالمجنون , وتظهر عليه مجموعة من الأعراض الخطيرة , ويمتنع المصاب بهذا الداء من شرب الماء حتى يموت عطشا ، ومناسبة التمثيل والتشبيه أن صاحب البدعة والهوى يصعب عليه أن يتخلص منهما إلا أن يشاء الله , فإن البدعة تخالط قلبه كما يخالط داء الكَلَب صاحبه , حتى لا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله , كما أنه يؤثر في غيره بما يلقيه من الشبه والشكوك , كما يؤثر المصاب بهذا الداء على غيره إذا عضه ، ولذلك عبر - صلى الله عليه وسلم - بقوله : (تتجارى بهم تلك الأهواء) , أي أنها تنتشر بينهم بسرعة كانتشار النار في الهشيم فيتلقفونها , ويتأثرون بها , وهي سمة مشتركة بين أهل البدع والأهواء , نسأل الله العافية .
ومن الأحاديث التي ضرب النبي - صلى الله عليه وسلم - فيها مثلاً لاتباع أهواء الشهوات ما رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : ( إنما مثلي ومثل الناس كمثل رجل استوقد ناراً فلما أضاءت ما حوله جعل الفراش وهذه الدواب التي تقع في النار يقعن فيها فجعل ينزعهن ويغلبنه فيقتحمن فيها فأنا آخذ بحجزكم عن النار وهم يقتحمون فيها ) .
وفيه يبين النبي - صلى الله عليه وسلم - خطر اتباع الشهوات , والانسياق وراء اللذات المحرمة ممثلاً حاله في ذلك مع أمته برجل أوقد ناراً للإضاءة وطلب الدفء , فلما أضاءت ما حوله تهافت الفراش والحشرات على مصدر هذا الضوء , لجهلها وعدم تقديرها لمصالحها , وهي لا تعلم أن فيه حتفها وهلاكها , فجعل الرجل يذودها ويذبها عن النار لئلا تحرقها ، ومع ذلك تأبى إلا أن تتقحم هذه النار .
واستخدم - صلى الله عليه وسلم - لفظ الاقتحام , الذي يعبر به عن إلقاء النفس في الهلاك من غير بصر وروية ، والمقصود من المثل تشبيه أصحاب المعاصي والشهوات , الذين يندفعون وراء أهوائهم - من غير تفكير في العاقبة أو نظر في المآلات - بهذه الحشرات التي بهرها ضوء النار , فسعت إلى ما فيه هلاكها .
وتشبيه حاله - صلى الله عليه وسلم - مع أمته وما بعث به من الهداية والنور ، بالممسك بحُجَزِهِم - وهي معاقد الإزار من وسط الإنسان - لئلا يقعوا في نار جهنم المحفوفة بالشهوات، ومع ذلك يأبى كثير منهم إلا أن يغلبوا أهواءهم ، ويسعوا وراء شهواتهم ، فيتفلتون من يده , ويتقحمون هذه النار.
إن هذه الأحاديث والأمثال تبين لنا خطورة اتباع أهواء الشهوات والشبهات وعاقبة ذلك ، وهي تحث المسلم على أن يجاهد هواه ، وأن يكون متيقظا لنفسه حتى لا تقوده إلى مواطن الهلاك , فإن الفتن متلاطمة , والنفوس ضعيفة , وهي كثيرا ما تنساق وراء الأهواء من حيث تشعر أو لا تشعر { فأما من طغى * وآثر الحياة الدنيا * فإن الجحيم هي المأوى * وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى * فإن الجنة هي المأوى } (النازعـات: 37-41) .



 توقيع : إرتواء نبض



رد مع اقتباس
قديم 04-12-2018   #2


الصورة الرمزية إرتواء نبض

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 27920
 تاريخ التسجيل :  Oct 2014
 أخر زيارة : 05-07-2024 (06:13 PM)
 المشاركات : 1,384,760 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
لوني المفضل : Aliceblue
افتراضي



سبقت الإشارة في الجزء السابق من هذا الموضوع , إلى أن اتباع الهوى المذموم قد يكون في أمور الدين والمعتقد , وهي أهواء الشبهات , وقد يكون في أمور المعاصي وارتكاب المحرمات , وهي أهواء الشهوات , وذكرنا مثالاً يشمل هذين النوعين معاً على جهة الإجمال ، وهو حديث حذيفة رضي الله عنه الذي في صحيح مسلم , وقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم الأمثال لهذين النوعين على جهة التفصيل في أحاديث أخرى , فمن الأحاديث التي ضرب النبي صلى الله عليه وسلم فيها مثلا لاتباع أهواء الشبهات ما جاء عن معاوية رضي الله عنه أنه قال : قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : (ألا إِنَّ مَنْ قَبْلَكُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ , افْتَرَقُوا عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلَّةً , وَإِنَّ هَذِهِ الْمِلَّةَ سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثلاثٍ وَسَبْعِينَ , ثِنْتَانِ وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ , وَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ , وَهِيَ الْجَمَاعَةُ , وَإِنَّهُ سَيَخْرُجُ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ تتَجَارَى بِهِمْ تِلْكَ الأهواء , كَمَا يَتَجَارَى الكَلَبُ بِصَاحِبِهِ ,لا يَبْقَى مِنْهُ عِرْقٌ ولا مَفْصِلٌ إلا دَخَلَهُ) رواه أبو داود .

فهذا المثل الوارد في الحديث يبين خطورة البدع واتباع الأهواء على دين المرء , فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم افتراق الأمم الكتابية قبلنا إلى فرق كثيرة , على الرغم من إرسال الرسل إليهم , وإنزال الكتب عليهم , ومع ذلك فقد حصل بينهم الافتراق والتنازع , ثم بين عليه الصلاة والسلام أن هذه الأمة ستقع فيما وقع فيه أهل الكتاب من قبل , وستفترق فيما بينها الافتراق المذموم , في المعتقد وأصول الدين , والسبب في الحالتين واحد , وهو اتباع الأهواء , وعدم الاستسلام التام للنصوص الشرعية , والاحتكام للعقول القاصرة والآراء الفاسدة , وبين صلى الله عليه وسلم أنه لن ينجو من هذه الفرق كلها , إلا فرقة واحدة , هي التي تمسكت بما كان عليه هو وأصحابه , قولا وعملا واعتقادا .
ثم شبه النبي صلى الله عليه وسلم خطر أهواء الشبهات , بداء الكَلَب , وهو داء يصيب الإنسان إذا عضه الكلب , فيصبح كالمجنون , وتظهر عليه مجموعة من الأعراض الخطيرة , ويمتنع المصاب بهذا الداء من شرب الماء حتى يموت عطشا , والمقصود من التمثيل أن صاحب البدعة والهوى يصعب عليه أن يتخلص منهما , إلا أن يشاء الله , فإن البدعة تخالط قلبه ,كما يخالط داء الكَلَب صاحبه ,حتى لا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله , وهو أيضا يؤثر في غيره بما يلقيه من الشبه والشكوك , كما يؤثر المصاب بهذا الداء على غيره إذا عضه , ولذلك عبر صلى الله عليه وسلم بقوله: ( تتجارى بهم تلك الأهواء ) , أي أنها تنتشر بينهم بسرعة كانتشار النار في الهشيم , فيتلقفونها , ويتأثرون بها , وهي سمة مشتركة بين أهل البدع , نسأل الله العافية .

ومن الأحاديث التي ضرب النبي صلى الله عليه وسلم فيها مثلا لاتباع أهواء الشهوات , حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : ( إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ النَّاسِ ,كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَوْقَدَ نَارًا , فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ , جَعَلَ الْفَرَاشُ وَهَذِهِ الدَّوَابُّ الَّتِي تَقَعُ فِي النَّارِ يَقَعْنَ فِيهَا , فَجَعَلَ يَنْزِعُهُنّ, وَيَغْلِبْنَهُ فَيَقْتَحِمْنَ فِيهَا , فَأَنَا آخُذُ بِحُجَزِكُمْ عَنْ النَّارِ ,وَهُمْ يَقْتَحِمُونَ فِيهَا ) رواه البخاري.

وهذا المثل يبين خطورة اتباع الشهوات , والانسياق وراء اللذات المحرمة , فقد مثل النبي صلى الله عليه وسلم فيه حاله مع أمته , برجل أوقد نارا , بغرض الإضاءة وطلب الدفء, فلما أضاءت ما حوله تهافتت الفراش والحشرات على مصدر هذا الضوء , لجهلها وعدم تقديرها لمصالحها , وهي لا تعلم أن فيه حتفها وهلاكها , فجعل الرجل يذودها ويذبها عن النار لئلا تحرقها , فلا تستجيب له , بل غلبته وتقحمت هذه النار , واستخدم صلى الله عليه وسلم لفظ الاقتحام , الذي يعبر به عن إلقاء النفس في الهلاك , من غير روية وتثبت , ومقصود المثل تشبيه أصحاب المعاصي , الذين يندفعون وراء أهوائهم وشهواتهم , من غير روية ولا تفكير في العاقبة , بهذه الحشرات التي بهرها ضوء النار , فسعت إلى ما فيه هلاكها , وأنه صلى الله عليه وسلم بما بعث به من الهداية والنور كالممسك بحُجَزِهِم , وهي معاقد الإزار من وسط الإنسان , لئلا يقعوا في نار جهنم , التي حفت بالشهوات , كما أخبر صلى الله عليه وسلم , ومع ذلك فإنهم يغَلِّبون هواهم , وحرصهم على تحصيل تلك اللذات والشهوات , فيتفلتون من يده , ويقتحمون هذه النار.

وفي الحديث بيان لما كان عليه صلى الله عليه وسلم من الرأفة والرحمة والحرص على نجاة الأمة , كما قال الله عنه : { حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ } (التوبة: 128) .

فهذه الأحاديث تبين عاقبة اتباع أهواء الشبهات والشهوات , وهي تحث المسلم على أن يجاهد هواه , وأن يكون متيقظا لنفسه , نسأل الله أن يحفظنا من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا والحمد لله رب العالمين .


 
التعديل الأخير تم بواسطة إرتواء نبض ; 04-12-2018 الساعة 09:14 PM

رد مع اقتباس
قديم 04-12-2018   #3


الصورة الرمزية نجم الجدي

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 134
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : منذ يوم مضى (11:35 PM)
 المشاركات : 274,549 [ + ]
 التقييم :  1911724197
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Darkgray
افتراضي



الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع


حضوري شكر وتقدير لك
ولاهتمامك في مواضيعك


اخوك
نجم الجدي


 
 توقيع : نجم الجدي





رد مع اقتباس
قديم 04-12-2018   #4


الصورة الرمزية ضامية الشوق

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28589
 تاريخ التسجيل :  Oct 2015
 أخر زيارة : منذ 5 ساعات (11:55 PM)
 المشاركات : 1,063,329 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Oman
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
أحبك وأنت النبض ودقات قلبي كله:066
لوني المفضل : White
افتراضي



سلمت يمناك
طرح جميل جدا


 
 توقيع : ضامية الشوق




رد مع اقتباس
قديم 04-13-2018   #5


الصورة الرمزية مجنون قصايد

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 27626
 تاريخ التسجيل :  Jul 2014
 أخر زيارة : منذ 14 ساعات (03:19 PM)
 المشاركات : 266,670 [ + ]
 التقييم :  2089067826
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Tan
افتراضي



ماشاء الله تبارك الرحمن
ذوق في اختيارك
وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي
لاحرمك الله رضاه
‏لك كل
تقديري واحترامي
مجنون قصآيد


 
 توقيع : مجنون قصايد






رد مع اقتباس
قديم 04-13-2018   #6


الصورة الرمزية لا أشبه احد ّ!

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28327
 تاريخ التسجيل :  May 2015
 أخر زيارة : 03-12-2024 (05:41 AM)
 المشاركات : 442,833 [ + ]
 التقييم :  2346924
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Pink
افتراضي








آنتقاء مميز .. مَ ننحرم من جديدك


 
 توقيع : لا أشبه احد ّ!





رد مع اقتباس
قديم 04-13-2018   #7


الصورة الرمزية ملكة الجوري

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29073
 تاريخ التسجيل :  Sep 2016
 أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (02:12 PM)
 المشاركات : 602,940 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
جـميلة
محيا وسمحة خلق ،
ودقيقة عود
غزالن تقود البـيض
ماهيب تنقادي


لوني المفضل : Skyblue
افتراضي



نَسألْ الله أنْ يجَعلُها.. فِيْ مَوازِينِ حَسنَاتك..
وَيجَعل الله الفَردَوسِ الأعَلى سَكَنُك

آلفُ تحَيةُ ودْ لطرَحُك القَيمْ...


 
 توقيع : ملكة الجوري



رد مع اقتباس
قديم 04-13-2018   #8


الصورة الرمزية جنــــون

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 752
 تاريخ التسجيل :  Feb 2010
 أخر زيارة : منذ 14 ساعات (03:17 PM)
 المشاركات : 3,248,147 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
لوني المفضل : Azure
افتراضي



طرح رائع
يعافيك ربي ع النقل


 
 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 04-14-2018   #9


الصورة الرمزية إرتواء نبض

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 27920
 تاريخ التسجيل :  Oct 2014
 أخر زيارة : 05-07-2024 (06:13 PM)
 المشاركات : 1,384,760 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
لوني المفضل : Aliceblue
افتراضي



نجم
لِرُوحكْ وَردْ مُخْمَلِي’..يَ عَبقِ البَسآتِين ...’♥


 

رد مع اقتباس
قديم 04-14-2018   #10


الصورة الرمزية إرتواء نبض

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 27920
 تاريخ التسجيل :  Oct 2014
 أخر زيارة : 05-07-2024 (06:13 PM)
 المشاركات : 1,384,760 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
لوني المفضل : Aliceblue
افتراضي



ضاميه
لِرُوحكْ وَردْ مُخْمَلِي’..يَ عَبقِ البَسآتِين ...’♥


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
1-2, 2-2, أمثال, الهند, عاقبة, __


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
موسوعة المعجنات والفطائر ريماس دلع واحساس …»●[مهارتـــي في مطبخـــي]●«… 18 03-15-2011 06:33 PM
(*(مـــــــووووســـــــووووعــــــة الـــــــمــــعــــكـــــرووووونة )*) البرق النجدي …»●[مهارتـــي في مطبخـــي]●«… 4 01-14-2009 11:38 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية