الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 06-28-2019
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
لوني المفضل Aliceblue
 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ 40 دقيقة (01:07 AM)
آبدآعاتي » 1,384,760
الاعجابات المتلقاة » 11615
الاعجابات المُرسلة » 6425
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » إرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي ذات مُقيّدة حوّل عُنُقُ امْرَأة / 5



فَقدُ ذّات

رجليّه تحفزتا للجري..لم يأبه بالجروح التي اتخذت من باطن قدميه مخدعاً لها،كان يركض بأقصى سرعته،و لفحات الهواء الباردة جمّدت أطرافه...،وهو الذي لم يَسَعهُ وقت ليرتدي شيء يبعث في جسده دفئاً يُعينه على هَرَبه..

كان يستديرللخلف بين الفينة و الأخرى..عينيه لا ترى الوجوه لكن أُذنه النافرة بحذر لصوت خطوات العدوّ كانت تلتقط صدى أصوات أمواجها تَبث رُعباً بغيض في روحه..،

هـو لا يخاف..لا يُريد أن يخاف..،وسام الشجاعة الذي قلّدهُ إياه والده عندما كان عُمره لا يتعدى العاشرة بات يتخلخل على صدره مُنذِراً بالسقوط..،وهو الذي لوهلة حَسِبَ أنهُ ضُرغاماً لا يهاب الرياح العاتية..،!

تباطأت خطواته و جسده الهزيل مال بإعياء..كان يرتجف برداً و هَلَعاً غافل أعصابه و استولى على مركز الخوف في مخه..توقف ويده ارتفعت لجدار أحد المحلات المُغلقة في هذا الوقت من الليل..استند بكتفه ولهاث أنفاسه ينفخ بإزعاج في قِربة الليل الساكن..ازدرد ريقه مرات مُتتالية و كفه ارتفعت إلى عُنُقه يتحسس جفاف حلقه المُتَقَرّح من حشرجة بُكاء خائنة تعاضدت مع غَصة قلبه و أيقظا آلامَ روحٍ تمنى لو أنها ترتفع مُغادرة جَسده قبل أن تُسجَن بين ارتعاشاته المُغتَرِبة..،

اتكأ بيديه على رُكبتيه المهتزتان بضعف بعد جري أنهك عضلاته،يشعر بغثيان يحوم في صدره..حاول أن يستخرج مافي بطنه لكنه لم ينجح...،و كأن جَوفِه يرفض الإفصاح عن تعبه مُفضلاً أن يُخنِق تأوهاته في صدره ليُركام الوجع في خَندقه المُنشَأ حديثاً ..!

اعتدل في وقوفه وعينيه تتحرك بضياع..،عقله يُحاول أن يعثر على طريق قد يؤدي به إلى شقته القابعة وسط مدينة بَرلين..لكن عُروقه النابضة في رأسه تشوش على عقله و تقطع سيل أفكاره المُتدفقة..أغمض عينيه بقوة وبكفه ضغط على رأسه..،دوامة سوداء تُهدهِدُه بقوّة،ترمي بعقله وسط صحراء قاحلة،يُحاول أن يَتَشَرَّب من ماء تُربتها خلاصاً يُنقذه من ضياعه لكنه يصطدم بجفاف ينتثر على جراحه..،و كأنهُ كُلّما قصد أرضاً يَتَسَوَّل منها الخلاص يصدمه الواقع بضياع أكثر مرارة وقسوّة..،!

مسح على وجهه بكفيّه،شهيـق أتبعه زفير حــار..حرارة روحه أشعلت هواء بَرلين الصعيقي..،استدار ليخطو خطوة جديدة لم يعلم أنها سَتجُر معها آلاف الخطوات..!

أُحجِبَ عن عينيه ضوء القمر،و أُغلِقَ فمه عن أي حرف..حاول أن يفلت من قبضتهم لكن جسده الضعيف لم يكن ليقوى على مجابهة ضخامة اجسادهم..كبَّلوه وجرّوه كفريسة حرَّموا عليها الصُراخ و الإستنجاد بمن كان شاهداً على ما حدث..جرّوه على الأرض الخشنة و الشتاء الماكر يُضاعف من آلامه..
آخر ما يتذكره صوت تحرّك السيارة التي أركبوه فيها..و بعدها غاب عن الوّعي لضربة وجَّهَهَا لهُ أحدهما على رأسه..،!





الجزء الخامس

نظرت للورقة جيّداً..ركزت في الأرقام وهي تُقرِبها من عينيها التي ضاقت،أرجعت الورقة للخلف و حاجبيها يرتفعان بتعجب !
زمّت شفتيها بحيـرة وهي تضعها على مكتبها فوق أوراق أخرى اطّلعت عليهم قبل دقائق،رفعت عينيها للجالسة أمامها وبنبرة تعجب يشوبها ضيق بدأ يكتنز في قلبها..

تساءلت،:متأكدة هذي أوراق سُميّة ؟!

تنهيدة خرجت من صدر التي أمامها،كاشفة عن ضيقها الأكبر،و الذي قضى أكثر من شهر في بناء مسكنه داخلها،بحسرة أجابت،:اي هذي اوراقها..اسمها مكتوب بخط يدها ورقمها الأكاديمي..انا مثلش انصدمت أول ماشفتهم وقلت يمكن صار غلط بس الاسم و الرقم يأكدون ان أوراقها
زَفرَت ملاك ويدها ترتفع لجبينها و الأخرى ترفع إحدى الأوراق،و بضحكة خفيفة كانت ردة فعل عكسية للذي رأته،:مو معقولة..اربعة من عشرة و سبعة من خمستعش و المنتصف احدعش من عشرين ! "ارجعت الورقة وهي ترفع يديها بعدم تصديق تَجَلَّى في ملامحها" ماني مصدقة..ليش ما قلتين لي من قبل ؟
قَطبت جبينها،:يوم شفت درجة اختبار الشهر توقعت ان مو دارسة عدل أو ما كانت فاهمة قلت عادي يعني الطالب تصيده اوقات يلخبط،بس يوم شفت الدرجات الثانية وخصوصا امتحان منتصف الفصل قلت ضروري اخليش تتطلعين عليهم..ما عرفت اكلم البنت
اقتربت من مكتبها أكثر و أصابعها حَطّت على الأوراق تتلمسهم وبهمس،:درجتين عن الرسوب في المنتصف..يالله !
نظرت لها ملاك و بتساؤل متوجس،:شنو كانت ردة فعلها يوم شافت الدرجة ؟
رفعت كتفيها بشفتين مزموتين،حرّكت رأسها بالنفي وبهمس نطقت،:عكس ما توقعت،ما اهتمت وكانت ردة فعلها البرود !

اتكأت ملاك بكوعيها على سطح المكتب،شبكت أصابع يديها التي استقرت أسفل ذقنها..حاستها السادسة التي اكتسبتها من خبرة أربع سنوات ونصف تَهمس لها أن فقرة من هذه القصة الغريبة محذوفة..بالأحرى مَخفيّة !

هذا الإنحدار المُخيف في علامات سُميّة من أعلى قِمَّتَه يستطيع عقلها أن يلمح بقايا أحداث شطبتها سُمية و خبَأتها داخلها حتى تجمدت ثُمَّ تَلبستها بروداً أسفله تجري دموع صدى نحيبها يتردد في أُذنها !

رَمشت بخفة وهي تُنزِل ذراعيها و أصابعها لم تنفصل،لا زالت تُحيك خيوط أفكارها التي ولّدها عقلها المُتيقظ..رفعت عينيها للتي أمامها و بإبتسامة خفيفة
،:شُكراً استاذة منار..انا باتصرف
هزّت رأسها وهي تقف،:اتمنى تتعدل امورها،سُمية من الطالبات المتفوقات حرام توصل لهالمرحلة
بنبرة مُطَمئنة،:لا تحاتين ان شاء الله ترجع الأمور طبيعية
،:ان شاء الله،عن اذنش

أومأت لها برأسها و عينيها تنظر للباب الذي خَرجت منه..أخرجت النفس بهدوء و الحيـرة بذراتها الثقيلة تواطَأت لتُحيط بمعصميّها كقيّد يُكبلانها..سُميّة الرابعة على المَدرسة و أكثر الطالبات مِثالية، هذا السقوط الكبيـر و المُفاجئ لدرجاتها أصابها بصدمة وهي التي ظلّت لسنتان ونصف تنظر لها بعينيّ الثقة و الإفتخار..على الرغم من كُلّ ظروفها فهي حافظت على تفوّقها ومثاليتها..طالبة اعتادت أن تراها تُكرّم من قِبل كُلّ مُعلمة

لا تستطيع الجلوس هكذا،حَماسها ودوافعها العاطفية قبل العملية تُجبرها على التصرف بُسرعة،فهن يقتربن من نهاية الفصل الدراسي الثاني،و إن استمرَّ سيل هذه الدرجات من القِرْبة التي ظلّت تَملَؤها لسنوات سينتهي بها الأمر ميّتة كَسَمكة مُنقَطِعَة الأنفاس..لا بُدَّ للثقب أن يُسَد !

وقفت و عينيها تعكس تصميماً و ثقة كبيرة..مشت بخطوات متوسطة خارجة من مكتبها قاصدة صف سُميّة البعيد نسبياً..ستعثر على الفقرة الناقصة،بأي طريقة ستَعثُر عليها..لن تسمح لنفسها أن ترى تَحطُم أحلام إحدى طالباتها،و لن تُسامح هذه النفس إن لم تبذل مابوسعها لترميم هذا الحُلم..هي هُنا في هذه المدرسة الأقرب للطالبات و الأكثر اطّلاعاً على أحلامهن و أهدافهن البريئة..كانت الشاهد على حروفهن التي خَطُّوها ببريق خاطف في عيونهن الطامحة لمستقبل واعد..وهي عاهدت نفسها على أن تواصل معهن حتى النقطة الأخيرة بعد أن تنتهي رحلتهن الطويلة..و ستساعد قدرَ المُستطاع،

توقفت أمام الصف المنشود..اقتربت ورفعت يمينها وطرقت طرقتان ثُمَّ فتحته قليلاً حتى استطاعت رؤية المُعلمة وبعض الطالبات..ابتسمت لها وسلّمت وبعد أن سمعت الرد على تحيتها

،:استاذة بغيت سُمية
،:اكيـد استاذة "رفعت صوتها للجالسة في إحدى الزوايا و التي استمعت للطلب" سُمية المشرفة تبيش
تراجعت ملاك للخلف وهي ترى سُمية تقف ببطئ وعينيها للأسفل..تأملتها وهي تمشي للباب..انكسار يلوح في مُقلتيها ! و كأن رمشيّها يميلان من جِراحٍ لم تتوقف انصباباً من عينيها الصغيرتين..
شكرت المعلمة و أغلقت الباب وسُمية تقف أمامها بصمت وملامح جامدة..

تنهيـدة غادرت صدرها وذراعيها ارتفعتا لتنعقدان فوقه..مشت بخطوات بطيئة وقصيرة، وسُمية تَبِعتها و الصمت ثالثُهما..
واصلا المشي حتى ابتعدتا عن الصفوف و اقتربتا من الساحة الكبيرة..توقفت واستدارت تواجه التي لم تُذيب حرارة الشمس شيء من الجمود الغريب الذي يعتريها..

بهـدوء يتخلَلُه حِدّة نطقت ملاك،:سُميّة،ابي اسمع السالفة من البداية..و بدون لف ولا دوران



انقلب على جَنبِه الأيسر،استكانت حركته لكن أنفاسه كانت الإزعاج الأكبر.. ثقيـلة،تضغط بقوّة كُلّما عبرت قصبته الهوائية فيكون شهيقه وزفيره مُضني لروحه قبل جسده المُتعب..تأفأف وهو ينقلب على الجانب الأيمن،وغطاؤه انحشر بين رجليه وتحت ذراعه اليُمنى..زاد من إغماضه لعينيه يضغط على المشاهد في عقله،يعصرها علّهُ يستخرج ماؤها المُلَقح ببذرات الحقيقة التي اعتلَّ عقله من فرط التفكير فيها..

أبعد الغطاء عنه بضيق وهو يَرفع جسده الذي رَفَض ساعات الراحة القليلة بعد وقوف طويل على أجسادٍ مُخَدَّرة جاءت تستعين به بعد الله ليُداويها..وهو الذي أضاع دواؤه بكلمة أُجبِرَ على نطقها بعد أن انكسر صميم القلب خُذلاناً..

زَفرَ وكفيّه يرتفعان إلى وجهه،مَسح عليه وارتفعت أصابعه حتى تخللت خصلات شعره الخفيفة،واصلت طريقها حتى استقرت خَلفَ عُنُقِه..شَبك أصابعه وأسند ظهره للسرير وببطئ تحرّكت عينيه على الغُرفة...غُرفته التي هَجَرها لأكثر من سنتيّن و كرد دين أصبح هو من المهجورين أيضاً ! تجمعت ذرات الغُبار على جسده الذي أصابته حكة شديدة بات على إثرها ينزف جلّده المُشتاق للإنصهار بحرارة جسد أنثوي حَفِظ أسراره عن ظهر غيّب !

أغمض عينيه للحظة وهو يستغفر بهمس،أنزل كفيّه وعينيه تحرّكت للجزء الخالي من السرير..وسادة واحدة فقط،وسادته ولا ثاني لها،لا أعداد زوجيّة تَذُرَ الملح على الجرح،اكتفى بالوّحدة التي تَجُره في لحظة ضُعف ليَقترن بسكة الماضي الجميـل بطريقة مُبكيّة !

تناول هاتفه القريب،نظر إلى الساعة،كانت تقترب من التاسعة...،قضى أكثر من ثلاث ساعات يتقلّب كالمُصاب بجَرَب يبحث عن النوم بعيداً عن طيفٍ انتشل الراحة منه و حاصرهُ كجيشٍ وجَّهَ سِهامه و سيوفه إلى البؤرة التي يتم فيها اجتراع روحه المُتخبطة بلا دراية،الضائعة التي ضلّت الطريق بعد أن انفصلت عن روح اغترَّت بها لزمن و حَسِبتها أنها هي...، ذّاتها
لا اختلاف يُميّزهما و لا فاصل بينهما سوى الموّت !

ضغط بعض الأرقام ورفع الهاتف إلى أُذنه..انتظر لفترة حتى أتاه الردّ الذي مالت لهُ شفتيه بإبتسامة خفيفة..

،:نعم خير شصاير الا متصل لي هالحزة ؟!

خرجت منهُ تنهيدة حملت معها جزء من الأسى المُتَخِذ من روحه مُتكَأً له..

،:عبـد الله متى بتعقل ؟!

ضحك بسخرية على نفسه وهو يرفع رجل واحدة ليتسقر فوقها كوعِه،و بهمس نطق،:و هـي خلّت فيني عقل ؟!

ابتسم لصوّت ضحكته المُتقطعة،وببحة نوم سمعه يقول،:يـــا لله،مادام انت عارف ان مافيك عقل من الأساس ليش متصل مقعدني من النوم ؟
رفع حاجبه و بِتَهَكُّم،:ياخي مايصير انا اتعذب وانت نايم
بإستهزاء،:اووه تتعذب بعد يالعاشق
تجاهل إستهزائه وبتساؤل،:شخبار برلين ؟

بردت نبرته،و السُخريّة تَلَوَّنَت كَحِرباء وخرجت كلمته لاذعة لنفسه أولاً،:زيـــنة

انتبه لصوّته الذي تغيّر،زمَّ شفتيه وهو يُقَطّب جبينه و سؤال واحد يجول في خاطره..ماهو سِرّك.. !

،:بديت الشغل الا انت رايح عشانه ؟
سمع همهمته وحركة خفيفة و كأنه يقوم من استلقائه،ثُمَّ جاء صوته،:اي شوي يعني
بصدق قال وهو يَجهَل مكنون هذا العمل،:مُوَّفق
:،ويّـــاك خــوك...عبد الله بسكر اللحين سلّم على الأهل
تنهد من هُروبه،:ماعليه يوصل،مع السلامة


،


على الجانب الآخر..بعيداً آلاف الكيلومترات و آلاف الحُفر المدفون فيها ماضٍ تحامل على نفسه وجعل ظَهره مُستقراً له،مُتجاهلاً ما يُسببه له من وَجَع !

أبعد غطاء السرير عنه،أنزل قدميه على الأرض الخشبية وهو يرمي هاتفه من خَلفه بإهمال..وقف بهدوء ومشى ببطئ حتى توقف أمام المرآة..
رفع يديه إلى خِصره وعينيه تتأمل صدره العاري المُنعكسة صورته بوضوح مُقيت،تحرّكت عينيه من بداية عُنُقِه حتى أسفل سِرّته..مال رأسه يميناً و عينيه تضيقان بتركيز تتَّبع طريقاً كان فيما مضى شاهداً على رسم خريطته المُحمّلة بكنوزٍ لم تخطر على عقل رَجُل قطّ !..،استدار فجأة ورأسه يستدير لينظر إلى نهاية ظهره وسؤال عبد الله يتردد على مسامعه..
ظهرت إبسامته المُعتادة وهو يُدير رأسه ويمشي بملل لدورة المياه هامساً لنفسه..

:،زيـنة برلين،تجــنن !

استحم سريعاً،بالسرعة التي تتبدد فيها كُلّ ذكرى جميلة،لمح البصر الذي يرددونه يعيش أقصى سُرعته عندما تتعلق الأمور بالذكريات المعقودة بإكليلٍ من الضحكات و الإبتسامات حَسَنَة النوايا ..،وهو لا زال كفقيرٍ يقتات على الذكرى،صباحاً ومساءً..كساعة التنبيه التي يُوَّقِتَها قبل أن يزور النعاس عينيه الغائب عنهما النوم المُريح..و كديكٍ يصيح مع كُلّ فجرٍ يفتقد فيه شروق شمسه التي ستصحو دائماً و أبداً،ستنقذه من ظلامٍ دامس يختبئ بين ظلاله همسات تقطعها أنياب شيطانية جعلت من إبتسامة الليّث مخبأً لها لتُباغِت روحه و هي تَحلُم !

ارتجف جسده تحت الماء البـارد،غسل شعره وهو يفركه بقوّة وعينيه مُغمضتين تهربان من مشاهد أقسمت أن تزوره بين حينٍ و آخر،لتتأكد أن الفقد حاضراً و الذّات لا زالت ضائعة كطيرٍ اغترب عن سَربِه في موسم الهجرة الطويـل !

خَرج وهو يرتدي رداء استحمامه الأسوّد..شعره الغارق بالماء التصقت بعض خصلاته على جبينه و بداية عُنُقِه..خرج للمطبخ،حّضَّرَ مشروبه الصباحي ذو الرائحة العَبِقة،كوب من الحليب و الزعفران تعتلي سطحه حبات هيّل يستنشقها قبل أن يشرب ليستحضر عقله وجهاً نحتته عُروقه على صفحة قلبه قبل سنوات،و لا زال أثره باقياً على الرغم من عوامل التعرية التي عاشها هذا القلب !

عاد إلى الغرفة وفي يده كوبه،خلع رداءه بيد واحدة وبدأ بارتداء ملابسه بسرعة بحركة اعتاد عليها،رفع كفه وبأصابعه أرجع خصلاته للخلف بفوضوية وهو يمشي بخطوات واسعة إلى باب منزله ليخرج..

استنشق بعمق وصدره يستقبل نسمات الهواء الدافئة،مِعطفاً وهمي يُخفف برد عِظامه الأزلي..نزل العتبات الأربع لتستقر قدميه الحافيتين على الحشيش الطريّ،أنزل رأسه ينظر للأرض المُخضرّة و أصابعه العارية تتحرك بمُتعة على الحشيش..خطى خطواته البطيئة ،يد تحمل الكوب و الأخرى خلف ظهره...مشى بصمت و هالة سُكون تُحيطه،لا أصوات بشر يتدثرون خلف مئات من الأقنعة ولا أصوّات إزعاج السيّارات و المركبات الثقيلة...لا تلوّث بصري ولا سمعي ولا إجتماعي !

واصل مشيه و خطواته لم تتحرر من بُطئِها،إسترخاء تام و نسيم مُحمّل بعبق أزهار الصيّف المُنعشة..أصوات ماشية قريبة جعلته يُدير رأسه،أحد المزارعين يُطعم بقره وخرفانه ذات الصوف الكثيف..و آخر يُراقب إوَّزه كيف ترفع ريش مؤخرتها بغرور مُضحك لتسترخي على سطح البحيّرة الراكد ماؤها...ارتشف من كوبه وقدميه حطتا على بُقعة مُبللة،اقترب من شجرة عملاقة ظلّها يسع خمسون وجذعها العريض المُنتشرة فوقه تصدعات عريضة تمسكت جذوره المُسنة بالأرض بالقوة ذّاتها التي تتمسك بها يد الوليد بإصبع أُمّه !

رفع يده للجذع عندما أصبح تحت ظلّها..مَرَّرَ أصابعه على الشروخ و الشقوق العشوائية،يستمع لشكواها ويَدهُ تتحسس جروحها..تشكي خائناً استظل بها وأشبع جوعه بثمرها ثُم أخرج فأسه من خلف ظهره و بدأ يشكرها على طريقة الإنسان الغجري..ابتسم، فهو ويا للغرابة قد فَهِمَهَا،اختلاف تامّ بين خلقيّن من مخلوقات الله،لكن بصمت و لمسة و ضجة سُكون استطاعا أن يتفاهما..فالنار التي أحرقتها ذات يوم أحرقته أيضاً !

استدار و أسند ظهره لجذعها....عينيه تتأمل الريـف الفسيح من حوّله وداخله يُردد التسبيح لخالقٍ أبدع في خَلقه..خلق لا تشوبه أيّ شائبة...،تـلال خضراء يانعة وحشيش تتراقص فوقه قطرات ماءٍ عَذبة،بُحيّرة صافية ترى على سطح ماؤها أجمل انعكاس لصورتك،كوخه الصغير نسبياً يستقر في إحدى البُقع،الريـف يُشبهه كما يقول هاينز !

مؤسف جـداً أن يجتمع في المكان نفسه ذكرى سعيدة و أخرى حزينة..حينها يضطرب القلب لإرتباطه بأسوء قرار..النسيان !جزء منه يُرَجّح التخلي عن ما أشعل فتيل الحُزن وجزء يرفض أن يستغني عن مكان ذات يوم ترددت ضِحكته بين أرجائه..،!

،:المشهد نــاقص !

رَفَعَ الكوب و ارتشف ببرود دون أن يلتفت للذي وقف بجانبه ..،

،:ينقص المشهد أنثى بارعة الجمال رأسها على كتفك وذراعك تُحيط خصرها النحيل..يااااه سيكون منظر مثالي

نظر له و السُخريّة تملئ عينيه..حرّك رأسه باستخفاف للنبرة الحالمة التي نَطقَ بها،تفكيره في بعض الأحيان ينحرف عن الطريق..،

ببرود قال،:هاينز لا تحلم كثيراً عزيزي لكي لا يأتي يوم و تبكي لعدم تحقق هذه الأحلام

تحرك خطوة ليقف أمامه وبجديّة قال،:عزيزي الحُلم لا يطلب جُهد ولا مادة،فلنَحلُم فإن تحقق فهذا شيء جميل وإن لم يتحقق فنحن في النهاية لم نخسر شيء

رَفعَ حاجبيه وفمه يميل للأسفل بتقييم،:كلام رائـع..
ضحك،:قرأته البارحة في أحد الكُتب..أنهُ كتاب مفيد يجب أن تقرأه
أبعد ظهره عن جذع الشجرة التي احتوته لدقائق..تكاشفا هُما الإثنان..هي شكت وهو تقبّل الشكوى بصدرٍ رحب..اعتدل في وقفته و مشى مع هاينز الذي واصل حديثه..

،:توقعت انني سآتي و سأجدك لا زلت نائماً
،:جائني اتصال من البلد و أيقظني
،:هل جهزت كُل شيء
همهم دون كلام
،:ألا تُريد مُساعدة ؟ أنا جاهز لأي شيء
،:لا تقلق هاينز أنا بخير،اهتم بعملك فقط
،:لا تنسى عند السابعة مساءً
،:لا تخف فكُلّي مُتحفز
غيّر هاينز الموضوع،:كيف هي والدتك..لقد وعدتني في زيارتك السابقة أنك ستأخذني معك لتُعرفني عليها هي و والدك
بسخرية همس لنفسه،:اي لان أمي فاضية لك
،:ماذا قُلت ؟
،:اقول ان والديّ ليسا اجتماعيين..لا اعتقد انهما سيُرَحّبان بك ترحيب يليق بك
نظر لهُ بطرف عينه،:انا اعلم انك في داخلك لا تريدني أن اتعرف عليهما..لكن لا يهم سآتي الى بلدك
،:حيـّاك
بضيق،:تكلّم الألمانية،أشعر بالغباء عندما تتحدث بلغتك
ضحك بصوت عالٍ،:انت في كُل الأحوال غبي
،:هذا ليس مُضحكاً موهاميـد !

توقفا أمام كوخه،رفع رأسع وعينيه ضاقتا من قوة شعاع الشمس المُتوزع بكُل حُرية على المكان..خَرجَ صوّته بعـيداً،مُنحشراً بين دقائق الساعة السابعة..،

،:الشمس قوية اليوم..اتمنى أن تنتصر على الظلام !

أنزلَ رأسه ونظر لهاينز الذي كان يتأمله بإيتسامة تتستر على خوفٍ فضحته عينيه الواسعتين كاتساع عينيّ طفل بريئ..

زمَّ شفتيه وأصدر صوّت مُستنكر قبل أن يقول،:لا تخف هاينز،كل الأمور ستكون بخير.."و أكمل بالعربية" ان شاء الله

تقدمه وركب عتبات كوخِه وهو يقول مُحاولاً تغيير الجوّ..

،:بالمُناسبة ليس موهاميـد بل مُحَمَّد...تحتاح إلى تدريب مُكثَّف لتتقن نطق اسمي !



صوت حركة خفيـفة تداخلت مع أحلامه القابعة عند فجر الأمس المُتَلَبِس بهمسات أنثوية داعبت مسامعه و أيقظت ذلك العِرق الذي غَفَى على وَجل ينتظر تلك التي عاهدت بالبقاء قبل أن يقطع طريقها قمراً ظنَّ أن بضوءه سيُنير حياتها حتى بابعادها عنه ..!

فَتحَ عينيه و تعقيدة بين حاجبيه الكثيفين..أغمضها لثانية ثم فتحها لتعتاد على ضوء الشمس القوّي،حرّكها ببطىء نُصفه نُعاس مُتكاسل..توقفت عدستيه عليها،مُديرة ظهرها له..شعرها الداكن الذي تَلَّحَفه صدره قبل ساعات مُسترسل بتَمَوّجات جريئة على كتفيها وظهرها،أنفه لا زال يحتفظ برائحة أريجه بعد انقطاع طويـل لفصل إِزْهَارِه..،

رفع ظهره قليلاً و بذراعه اتكأ على السرير،كانت ترتدي ملابسها على عجل..نطق بتساؤل مبحوح

،:بتمشين ؟

استدرات له وصوته المُحبب لقلبها أوقف تَحَرُّكها..عَضَّت على شفتها السفلى وهي تقترب منه..همست بعد أن جلست على السرير بجانبه..

،:آســفة أزعجتك

تراجع ظهره وهو يستلقي مُجدداً و كفه استولت على أصابعها و احتضنتها بشدة مُتَرَقِقَة،ابتسمت له بنعومة ويدها الحُرَّة ارتفعت لشعره المُبعثرة خصلاته من النوم..آثار النُعاس بادية على وجهه الوسيـم..عيناه تَرمشان بكسل أثار نبضها الذي لم يُكفيه ارتواء ساعات الفجر الخاطفة للأنفاس..،فالظمأ في حضرته و غيابه أكبر أسقامها !

تساءل ثانية،:بتمشين؟

تنهيـدة باغتت شهيقها و خرجت بكآبة بالغة أضحكته..انتقلت أصابعها لخده و قرصته بخفة وهي تهمس من بين اسنانها..

،:أحمــد،لااا تضحك..ادري فيك تتطنز

رفع حاجبه بمكر،:ليش تعاندين..عيونش تقول ان تبين تبقين
مدت شفتيها بحيرة قبل أن تقول،:بس ما اقدر أبقى..اخاف ماما تنتبه

أنهت جُملتها ثَّم زَفرت الضيق الذي في قلبها،تعانقت عينيها بعينيه..وهو استشف ذلك الضيق..التف خيّط كَذِبها حوّل إبرة التأنيب و بدأت بوخز ضميرها المُتَجَليَّة معالم أَسَفه على وجهها الحائرة ملامحه..،قَرَّب يدها من شفتيه التي قصدت باطن أصابعها لتُلقي تعويذة سِحرها بقبلات سريعة ،كهمسٍ عذب ارتعشت لها أعصاب حسّها..مال رأسها وعينيها انغلق نصفها من فرط الأحاسيس التي تجمعت فوق جفنيها الراقصة رموشهما بخجل أنثوي يعلم جيّداً كيف يجعله يَتَمَرَّد على شخصيّتها الحافظ لأسرارها..، سحبها بخفة وهي في سَكرَتها لترى نفسها مُحاصَرة برائحة أنفاسه..إدمانها الذي شفت منه لفترة..،

كان خبيراً في القُبَل ..شفتيه تعرف طريقها جيّداً،تتخيّر المواقع التي يلتهب لها جلّدها الرقيق بمُجرد اقتراب جمرة قُبلته..فيلسوفاً هوَّ عندما يُقبلها،يكتب فصولاً جديدة ويستحضر
حروفاً و يعقدها كلمات حُب تُغنيها أنفاسه على لحن نبضها المُتَأرجح على شرايين قلبها الذي تَبَنَتْهُ كفيّه الدافئتين في شتاءٍ ذكراه بَقيت مُخلَّدة..،

صوّتُ رنيـن الهاتف تجسس على خلوتهما،فَصَلَ الإقتراب و أنقذهما من الذوبان في بحر المشاعر السابحان فيه دون حماية و توخٍ من خطر يلوح في الأفق البعيد..ابتعدت عنه بأنفاس لاهثة..عبرت قرون العشق و الوَله في قُبلة ثُمَّ عادت تُنعِش رئتيها المُتشبعتين بعطره القوّي..ارتفع جفنيها كاشفيّن عن عينيها المُضطربة عدستيهما البُنيتين..همست له بعد ان ازدردت ريقها لتسترجع صوتها..

،:حبيـبي لازم امشي،هذي اكيـد ندى

قبّلت ذقنه بخفة قبل أن تبتعد واقفة و أصابعها تُكمِل إغلاق أزرار قميصها المفتوح نصفه،ارتدت عباءتها و حجابها على عجل..جَمعت حاجياتها البسيطة في حقيبتها الصغيرة وهي تستمع لصوته..

،:جَنَّتــي...،كلميني اذا وصلتين البيت
وهي تقترب من الباب،:لا توصي

فتحته ثُمَّ ارتفعت يدها لشفتيها طابعة قُبلة لوّحت لهُ بها وهي تقول،:مع السلامة يا عمري..كمل نومتك

،

أغلقت باب السيارة بهدوء..سلّمت بهمس وجسدها يغوص في الكرسي الفسيح..جانب رأسها
استند بالنافذة و عينيها تلتقط آخر جزء من مبنى الشقة التي تبتعد عنها السيارة شيئاً فشيء..

زَفرت وهي تُدير رأسها لصديقتها لتجد إبتسامة واسعة على شفتيها و يبدو أنها قريباً ستتحول إلى ضحكة عالية !

،:نــدى ليش تبتسمين ؟!

فعلاً..ما ان أنهت جُملتها حتى اعتلى صوت ضحكتها حتى تطافرت الدموع من عينيها..اعتدلت هي في جلوسها ويدها تحركت لكتف صديقتها تضربه بخفة و لسانها ينطق بقهر..،

،:ندى بلا نحـاسة لا تضحكين

رفعت ندى يدها إلى فمها تُكبح ضحكتها القوية و بطرف عينها كانت تلمح القهر على وجه صديقتها..تنفست بعمق قبل أن تقول بصوت لا زالت الضحكة نبرته..

،:خسارة يا جنـان ما كنتِ تقدرين تشوفين وجهش و نظراتش..تقولين طفل مرجعينه غصب من الألعاب !

أشاحت وجهها عنها وهي تعقد ذراعيها على صدرها،:سخيــفة،كلش مايضحك

تحمحمت و هي تمسح دموعها و ببحة قالت،:زيـن خليش من هذا،شهالتطورات بعد،صارت عندكم شقة على البحر،ليش ما قلتين لي ؟!

إبتسامة خفيفة عانقت شفتيها المملوءتين بنعومة قبل أن تهمس،:ما كنت ادري،البارحة فاجئني فيها

رفعت حاجبها و بخبث قالت،:خلاص يعني صارت مُلتقى العشاق بعد سنين من التَشَرُّد ؟

نظرت لها للحظة ثَم أبعدت عينيها وهي تُحرك رأسها بسخرية،:اي تَشَرُّد ؟! شهالحجي ندى..عليش مصطلحات ما ادري من وين تجيبينها !

مالت شفتيها تصطنع الزعل،:والله من القهر ما تعرفين تنطقين ربع الا انطقه "نظرت لساعة السيارة" زين اللحين اذا رجعتين البيت شنو بتقولين لخالو ؟

تنهدت و ذراعيها فكا عُقدتهما بعد أن انعقد شيء موجع في قلبها..رفعت يدها لجبينها مُتحيرة..أغمضت عينيها للحظة قبل أن تهمس

،:اهم شي انها شافت الواتس اب و عرفت أن راسي يوجعني يعني و لا احد يقرب من غرفتي.. "ثم أكملت بقلة حيلة" و اذا رجعت بقول لها طلعت اتريق ويا ندى "ابتسمت وعينيها تحركت لها" كالعادة انتِ المُنقذة ..

بنظرة حادة قالت،:ايــي اللحين المنقذة..بعدين انا بحتاج الى منقذ اذا عرفوا بالبلوة الا انتِ مسويتها !




 توقيع : إرتواء نبض



رد مع اقتباس
قديم 06-28-2019   #2


الصورة الرمزية إرتواء نبض

 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ 40 دقيقة (01:07 AM)
آبدآعاتي » 1,384,760
الاعجابات المتلقاة » 11615
الاعجابات المُرسلة » 6425
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » إرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




،

الأمس،الثانية مساءً..

كان يجلس مع زوجته في غرفة الجلوس الكبيرة ذات الأرائِك الكلاسيكية،ينتظرون قدوم ابنتيهما الوحـيدة مع زوجها للغذاء،كان غـارق في مشاهد احتوّت ذكريات كُلّما استعادتها ذاكرته أسِف قلبه عليها..،أصابع كَفه تتحرك ببعثرة على فخذه،يرسم بعشوائية على بياض ثوبه سيناريو مُعاكس للخمسة عشر عاماً التي مضت..،خطوط كِبَر السـن لوّن طيّاتها سوّادٍ توشح أسفل عينيه لغياب النوم عنهما لفترة أنهكته نفسياً..فَدْاءُ النفس يجيئ المرء بوجع يُقاس بضعفان من داء الجسد..فجرح الجسد لا بُد أن يندمل..، لكن ثغرة الروح بماذا تُرَمم ؟!

ازدرد ريقه عندما اختلط صوت البُكاء في مَسمَعه،بُكاءان تقلّد كُل واحد منهما فترة زمنية مُنفصلة..هو كان مُسببهما الأول..،اعتصر قلبه للبكاء الأول..و مات في البُكاء الثاني..،برجليه و دون دراية وطأ زَهرته..،أراد أن يُسقيها زُلال لكن أُجاجاً كان سُقياها..،أُجاجٌ سقاها حتى أدمعته عينيها المُحترقتين من ملوحة تمرّغت فوق جرحها الطريّ..

داوى فجَرَح،ثمَّ داوى و ها هو يتربص جُرحاً آخر..يراه مُلوّحاً من بين عينيّ أميرته..،يراه في حركة رمشيّها،و تستشعره كفيّه من ارتعاشة أطرافها..دفئ يديه حاصرته برودة جسدها الصغير النائم كملاكٍ تحت غيّمته المًحمَّلة بأمطار وثلوج قد لا تقواها روحها الهشة..،

،:ابو حنيــن،الجرس يدق بنتك و زوجها وصلوا

رمشت عينيه ثُمَّ رفعهما ببطئ..ظلَّ ينظر لزوجته لثوانٍ بصمّت ..،زَفر بهدوء ثم وقف ليتقدمها بخطوات ثابتة وهو يقول

،:تعالي خل نستقبلهم

رافقته زوجته الى الباب الداخلي..فتحه هوّ و وقف مُقابلاً للداخليّن..ثوانٍ وبان أمام عينيه وجه محبوبته الأولى،تقف بنعومتها بالقرب من الذي أختارهُ زوجاً لها..كان يسمع ترحيب زوجته بهما وهو غائب في تأمله لوجهها الأجمل بالنسبة له..،

يعرفها أكثر من أي شخص آخر،حتى والدتها،يستطيع أن يقرأ التردد الذي تعيشه وهي تُجاهد إبتسامة خائفة..،اهتزاز ذقنها الناعم التوى لهُ عِرق في عُنُقه يتصل مُباشرة بجَوَى القلّب..، و لمعة الدموع في عينيها حَطَّمت المنبر الذي اعتلاه في عقله ليُحادثها من فوقه بجديّة مصطنعة..،لكـنه ضعيــف،و جــداً أمام صغيرته..أنثاه الوحيدة التي تُصيّر أفكاره سراباً،و تُغدِق على روحه بنظرة من عينيها و إبتسامة من شفتيها أزهاراً بتلاتها تشبعت من عطرها الخـاص المُداعب لأنفه مُنذ يومها الأوّل..،

نطقت بحشرجة،:بــابـ ـا

كَتمَ شهقتها في صدره،مكانها الوحيد وملجأها في حزنها و تَرَحِهَا،احتضنها بحنان أب سافر النوّم من عينيه عقاباً لكلمات نطقها في لحظة غضب تناسى فيها هذه الصغيرة...صغيرته و لوّ بعد قرن،!

مَسَحَ على رأسها بكفه العريضة وهو يُشدد من احتضانه لها..،يديها الصغيرتين تضغطان على صدره،فوق قلبه..و كأنهما تُعاتِبانه على قسوّته الغريبة..،رفع رأسها لتتضح له ملامحها المغسولة بالدموع..مسح فيّض عينيها بإبهاميّه،طبع قُبلة على جبينها قبل أن يهمس..

،:آسف حبيبتي..سامحيني حنين

احتضنت كفه بكلتا يديها وهي تقول بصوتها الذي اخترق شهقاتها،:لا بابا انت الا سامحيني "قبّلت يده" ما كان قصدي ازعلك..،آسفة بابا

ابتسم لها تلك الإبتسامة المُتَجَمِلة بحنان الأبوّة..إبتسامته رَشَّحَت ذرات القلق العالقة في قلبها و سهّلت مجرى شهيقها و زفيرها بعد أن قضت ثلاث أيام تَجُرُ النفس من فوق صهوة ضميرها المُقيّد بجدائل من الذنب الخانق..،

،:راضي علييّ

تنهد وقُبلة أخرى تركتها شفتيه على جبينها كتعويض لليلة زفافها المُفتقد لقُبلة أب مُحَمَّلة بدعوات

،:راضي يابنتي راضي

,



استيقظ على أصوات سيّارات توحي بانحصارها وسط زُحام كبيـر..،فتح عينيه ببطئ و هو يشعر بوخز خفيف فيهما..، نظر لمكان استلقائه و علامات استفهام ارتسمت فوق عقله عندما استوعب عقله أنه نائم على الأرض..! رفع ذراعه اليُمنى المُتصلبة..دعك عينه برسغه لثوانٍ ثم أبعدها لتتضح له رؤيتها..
اتسعت حدقتيه وهو يقفز من مكانه بطريقة فاجئت أعصابه المُسترخية..شعرَ بألم في عضلاته لكنه لم يلتفت له..فكُل ذرة في خلاياه تنصبت حواسها للذي فوق يده..،أحمر قاني تشعب بين فراغات يديه حتى نصف ذراعه..رفع يده اليُسرى لتصطدم عينيه بالبقعة الكبيرة في باطنها..،

ارتعاشة عنيفة نالت منه..استسلم لها ونظره يتتبع قطرات الدم المُتفرقة على الأرض..تجمعت في بقعة ثّم انتشرت ببعثرة..،نزل على رُكبتيه قُرب البقعة الكبيرة..انكمشت ملامحه من الرائحة..،حرّك رأسه و الاستنكار تشنج عند صدغيه..،ازدرد ريقه بصعوبة و للحظة شعر بأنه يزدرد الدماء معه..،همس برجاء

،:لا ياربي..لا لا يا ربــي

وقف من جديد وهو يدور حوّل نفسه بتَيّه،ذراعيه تتحركان باضطراب و دموع ضَعف باغتت عينيه المذهولتين..،كان يخطو بضياع و الصدمة جعتله مُستضعف لا حيـلة له..،يبحث عن إجابة بين أنفاسه المُتخبطة و التي رُبما حَملت معها روائح الساعات الماضية..،أوقفه الحائط، وضع جبينه عليه..،أسند يديه بالقرب من رأسه..أرجع جسده للخلف وبقوّة جذب نفسه للأمام ضارباً برأسه عَرضه..أعاد الكرَّة مُتجاهلاً الوَجع..كان يضرب بعنف مَقصده عقاب لفعلته..،يضرب و عقله بدأ بتنشيط ذاكرته ليسترجع جنونه..،تذكر الوجه المُلطخ بالدماء المُغيَّبة ملامحه من الكدمات..،و أُذنه تستمع لشريط الصراخ و التَرَجّـي !

سقطت ذراعيه بجانبه،استدار وجسده يستسلم للقاع بقلة حيلة..،رفع رُكبتيه وهو يجلس برجلين مفتوحتين اتكأ فوقهما كوعيه..وكفيّه تركت زمام الأمور لأصابعها التي بدأت بشدّ خصلات شعره..صـــرخ من أعمق نقطة في روحه وصوت صرخته تردد بين جدران الغرفة التي شهدت على جرائمه..،سقطت من عينه دمعة تجرَّعها مُستشعراً مرارتها..تذوَّق لسانه ضَلَالِه واختلط ريقه بمذاق هَوانه..،مركز الضياع داخله يزداد في جَذب روحه..،ذاته و من زمن لَحِقَت بعداد التائهين..فاتها القطار و بقيّت مُعلَّقة كقطرة غيّث تلاشت سُحابتها قبل أن تستوي بحراً..!





رد مع اقتباس
قديم 06-28-2019   #3


الصورة الرمزية نجم الجدي

 عضويتي » 134
 جيت فيذا » Feb 2009
 آخر حضور » منذ 5 ساعات (07:56 PM)
آبدآعاتي » 273,684
الاعجابات المتلقاة » 2155
الاعجابات المُرسلة » 5719
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 48سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   cola
قناتك mbc
اشجع naser
مَزآجِي  »  احبكم

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع


حضوري شكر وتقدير لك
ولاهتمامك في مواضيعك


اخوك
نجم الجدي


 توقيع : نجم الجدي





رد مع اقتباس
قديم 06-29-2019   #4


الصورة الرمزية ضامية الشوق

 عضويتي » 28589
 جيت فيذا » Oct 2015
 آخر حضور » منذ ساعة واحدة (12:28 AM)
آبدآعاتي » 1,056,077
الاعجابات المتلقاة » 13841
الاعجابات المُرسلة » 8006
 حاليآ في » سلطنة عمان
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الفنى
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 7
مشروبك   7up
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  اطبخ

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 8 CS My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
أحبك وأنت النبض ودقات قلبي كله:066
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



سلمت يمناك
طرح جميل جدا


 توقيع : ضامية الشوق




رد مع اقتباس
قديم 06-29-2019   #5


الصورة الرمزية عـــودالليل

 عضويتي » 2
 جيت فيذا » Sep 2008
 آخر حضور » منذ 6 ساعات (07:42 PM)
آبدآعاتي » 749,991
الاعجابات المتلقاة » 1969
الاعجابات المُرسلة » 3987
 حاليآ في » فوق الكواكب والنجوم
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الادبي
آلعمر  » 28سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » اعزب
 التقييم » عـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك action
اشجع ithad
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 8 CS My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
ياهلا باللي ينور

دنيتي صوته



كيف

لوجيتني

وش حالها الدنيا
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



100
أناقة طرح وجاذبيه
إهتمام و..

اجتهاد واضح في الطرح
وذائقة عالية المستوى

استمعت النفس بما مرت عليه هنا،،،
فبهذا العطاء سنرقي

من أعماق القلب أشكرك

اخوك
محمد الحريري


 توقيع : عـــودالليل




مهم جدآ
قرار بخصوص احتساب المشاركات وتوضيح مفصل
بالاضافة لشروط استخدام الخاص وصندوق المحادثات

تفضلوا بالدخول

طريقة احتساب المشاركات وكيف تحصل على مشاركات اضافيه بنجاح - منتديات قصايد ليل

قوانين استخدام الشات والرسائل الخاصة - منتديات قصايد ليل


رد مع اقتباس
قديم 06-29-2019   #6


الصورة الرمزية إرتواء نبض

 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ 40 دقيقة (01:07 AM)
آبدآعاتي » 1,384,760
الاعجابات المتلقاة » 11615
الاعجابات المُرسلة » 6425
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » إرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



سعيدة بتواجدكم الرائع




رد مع اقتباس
قديم 06-30-2019   #7


الصورة الرمزية ملكة الجوري

 عضويتي » 29073
 جيت فيذا » Sep 2016
 آخر حضور » 03-10-2024 (03:13 PM)
آبدآعاتي » 601,601
الاعجابات المتلقاة » 6636
الاعجابات المُرسلة » 6081
 حاليآ في » فديټ قـ❤ـڵبا اהּـآ فـيـہ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » العام
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » ملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   water
قناتك mbc
اشجع hilal
مَزآجِي  »  لااله الا الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
جـميلة
محيا وسمحة خلق ،
ودقيقة عود
غزالن تقود البـيض
ماهيب تنقادي


мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



سلمت الآكف ومَاجلبت
إبداع دآئم وتميز مُستمر
لا عدمنَاك
قوافل شكري وتقديري لك


 توقيع : ملكة الجوري



رد مع اقتباس
قديم 06-30-2019   #8


الصورة الرمزية مجنون قصايد

 عضويتي » 27626
 جيت فيذا » Jul 2014
 آخر حضور » منذ 6 ساعات (07:41 PM)
آبدآعاتي » 265,582
الاعجابات المتلقاة » 1854
الاعجابات المُرسلة » 8774
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 51سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » مجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   cola
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  احبكم

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: Sony

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



ماشاء الله تبارك الرحمن
ذوق في اختيارك
وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي
لاحرمك الله رضاه
‏لك كل
تقديري واحترامي
مجنون قصآيد


 توقيع : مجنون قصايد






رد مع اقتباس
قديم 07-01-2019   #9


الصورة الرمزية البرنسيسه فاتنة

 عضويتي » 28643
 جيت فيذا » Oct 2015
 آخر حضور » 02-10-2021 (07:44 PM)
آبدآعاتي » 281,584
الاعجابات المتلقاة » 535
الاعجابات المُرسلة » 120
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » البرنسيسه فاتنة has a reputation beyond reputeالبرنسيسه فاتنة has a reputation beyond reputeالبرنسيسه فاتنة has a reputation beyond reputeالبرنسيسه فاتنة has a reputation beyond reputeالبرنسيسه فاتنة has a reputation beyond reputeالبرنسيسه فاتنة has a reputation beyond reputeالبرنسيسه فاتنة has a reputation beyond reputeالبرنسيسه فاتنة has a reputation beyond reputeالبرنسيسه فاتنة has a reputation beyond reputeالبرنسيسه فاتنة has a reputation beyond reputeالبرنسيسه فاتنة has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



راقني انتقائك الماسي
تسلم يمينك
ودام عطائك العذب
پآقة ورد


 توقيع : البرنسيسه فاتنة






رد مع اقتباس
قديم 07-03-2019   #10


الصورة الرمزية فزولهآ

 عضويتي » 27940
 جيت فيذا » Nov 2014
 آخر حضور » منذ 16 ساعات (09:20 AM)
آبدآعاتي » 972,999
الاعجابات المتلقاة » 339
الاعجابات المُرسلة » 160
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 20سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » فزولهآ has a reputation beyond reputeفزولهآ has a reputation beyond reputeفزولهآ has a reputation beyond reputeفزولهآ has a reputation beyond reputeفزولهآ has a reputation beyond reputeفزولهآ has a reputation beyond reputeفزولهآ has a reputation beyond reputeفزولهآ has a reputation beyond reputeفزولهآ has a reputation beyond reputeفزولهآ has a reputation beyond reputeفزولهآ has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows Vista
مشروبك   pepsi
قناتك rotana
اشجع shabab
مَزآجِي  »  ارتب البيت

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: Sony

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



طرح رائع


 توقيع : فزولهآ







احُب كل شي كان رحمه لي من الله


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
/, 5, مُقيّدة, امْرَأة, ذاب, حوّل, عُنُقُ


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية