|
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||
تمر الأيام برتابة مريعة .. تجعلنا نآلف الأحداث و الأماكن ، إن الفرد منا تُحاصره زوايا الحياة في بقعة معينة،في تكرار لا طائل منه ، تستيقظ صباحًا نحو العمل الذي ليس بالضرورة أن يكونَ ممتعًا ، و تعود للمنزل كمن أرهقت الحرب كاهله، ربما نتشابه في التفاصيل و إنعكاساتها ، لكن يبقى دائما هناك مهرب نحو المكان الثالث،المكان التي تترك فيه خلف ظهرك معاناة فتح عينك لمواجهة الحياة ، المكان الذي تعود إليه حاملا أملًا و طاقة لا تفنى، نحن نتاج مكان غير الاماكن التي اعتدناها ، نحن مزيج من التفاصيل التي ولدت في مكان ثالث قررنا الإحتماء بسكينته،بظله و بأفكاره ، نحن نتاج لقاء الانسان مع نفسه في زاوية مغلقة ، يحتمي فيه من تأويلات الأخرين و يتجنب صراعات البشر حول الثورة الصناعيه و القنبلة النووية و حرب عالمية تترنح صواريخها على رؤوس الأبرياء ، هنا تسقط كل القوانين و تظل الحياة على كف ذلك الشخص الذي يسكن بداخلك، هنا خيالي ،هنا قصتي الحقيقية ،هنا الوجود لكل شيء لم تسنح له الحياة بأن يصعد على المسرح ليمارس دوره كتفصيلة داخل كل فرد منا ، تنتهي القصص في كل الأماكن و تبقى قصصنا هنا تجدد نفسها و تبقينا أحياء .
- عبدالعزيز !!! أقف على خاصرة الدهشة بثلاث نقاط... |
08-09-2023 | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
في رواية أزهار عباد الشمس العمياء وجد دفتر في إحدى البيوت النائية، يبرر كاتبه في البداية ويقول: "لا أحد علمني أن أتحدث حينما أكون وحيدًا، ولا أحد علمني أن أقي الحياة من الموت. أكتب لأنني لا أريد أن أتذكر كيف تقام الصلاة، ولا كيف توجّه اللعنات".
قبس..
|
|
|