قصيدة .. عن لسان طفل أصم :

ولدت والصمت يأسرني
في هدوء عميق أغرقني
عن جمال الصوت أبعدني
هل شاءت الأقدار حرماني
من رقة النغم وعذوبة الكلم؟
أناجي كل من حولي
هل بينكم من يكسر صمتي؟
لم أجد إلا وجه حزين
فيه بسمة ودمعه
خائف من مصير يجهله
فكان ذلك وجه والدتي
كبرت والأفكار حائرة
أنطقها صراخا وتمتمتا
باحثا عمن يفهمني
هل من مجيب يخرجني
من صمت بدأ يزعجني
فكل من حولي يحكي
موج البحر وقع المطر
تغريد عصفور على الشجر
سألت الهادي المولى
لمكان فيه الصمت يتحدى
فكان النور منبثقا
والأمل يشق إلي دربا
في بستان تنوع ثمره
وأمتزج الحنان بعبير عطره
فناداني بكلمات فيه عبرة
تعالى وتحدى ضعفك
فهنا من سيكسر صمتك
فيه الأمل ينير دربك
والعلم يقوي ضعفك
فقلت من يناديني
قال هنا ستولد لغتك
وتفك قيود عزلتك
كررت السؤال عليه
فأجابني بتواضع ... أنا الأمل أنا الوعد
أنا حضانة البستان

م/ن





لكـ
جنـ ــون أنثــــى ..