مظاهر الاحتفال بالعيد

العيد ومظاهر الفرح. دأب الناس على التعبير عن مظاهر الأفراح بالعيد وهو أمر اعتادوا عليه فمنذ الأسبوع الذي يسبق العيد وحتى العيد والى مابعد العيد بفترة قدتتجاوز الأسبوع لإيكاد النوم يعرف الى عينيك سبيلا مابين لهو الصبية في الشوارع والأزقة ولهم ضجيج ولألعابهم فرقعات ودوي وحركة سيارات دؤوبة يتزاور فيها الناس ويتبادلون التهاني وحين تفكر أن هذه فرحة عيد والتفاف أحبة يبدو الأمر مقبولا فنسأل الله أن نكون فعلا ممن قدم من الأعمال الصالحة مايجعله فعلا من الفائزين بما قدم من أعمال يسر بها حين رؤيتها لاشك أن التعبير عن الفرحة هو أمر لا اختلاف عليه ولكن الا ترون معي أن هذا العيد تحديدا بحاجة الى أن يعبر الناس عن سرورهم ولا بأس أن يستلوا البسمة من عمق الألم ونحن هنا إذ نهيب بقواتنا وأبطالنا الذين قدموا أغلى مايملكون للوطن ونحن إذ ندعو لهم بالنصر والثبات والتمكين من عدوهم فهم يذودون عن أرض الحرمين وتراب وطننا الطاهر الذي لم و لن تدنسه قدم خبيثة بمشيئة الله وبعونه هنا لاننسى شهداء بلاد الحرمين -ونحن وحكامنا أحق من يقولها وليس الشرذمة الفاسدة الذين يحيكون لنا الدسائس وماجرهم لذلك الا فسادهم والران الذي غطى قلوبهم ؛ فهم كالأنعام بل أضل سبيلا-أما الأبطال الذين استشهدوا في الحد الجنوبي وكل رجل أمن نال الشهادة على ثرى هذا الوطن الطاهر وهو يقوم بما يملي عليه واجبه فنسأل الله في هذه الأيام المباركات أن يجعلهم في الفردوس الأعلى من جنته وأن يجبر خواطر أهليهم وهم بلا أدنى شك يشعرون بمشاعر العزة وأبناؤهم يستشهدون وهم يذودون عن حمى الدين والمقدسات وأهلهم هنا لابد لمظاهر الفرح أن تراعي أسر وأبناء الشهداء لاسيما الصغار الذين سيسألون كثيرا عن آبائهم لكنهم حين يكبرون سيفخرون كثيرا لأنهم أبناء شهداء نعم يجب تضميد جراحاتهم ولا بد من لمسات حانية ترسم البسمة على شفاههم ولا بأس أن تقدم لهم بعض الهدايا في العيد مع شيء من الحلوى بذلك يكون للعيد طعم هكذا يفترض أن يكون التعبير عن مظاهر الفرحة بالعيد وسط هذه الظروف كل ذلك من شأنه تجسيد مايسمى بالمشاركة الوجدانية فلاننشغل بأنفسنا وننسى إخوة لنا هم بحاجة الى ان نلتف من حولهم ونصبرهم وهم لاشك يعلمون أن أحبتهم الذين ارتحلوا هم أحياء عند ربهم يرزقون قال تعالى :من الاية 169 الى الاية 171
(وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ) (171). نسأل الله لهم المغفرة وان يلهم ذويهم الصبر والسلوان. بقلم الشجن المسافر