الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 10-12-2019
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
لوني المفضل Aliceblue
 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ 4 ساعات (11:11 PM)
آبدآعاتي » 1,384,760
الاعجابات المتلقاة » 11617
الاعجابات المُرسلة » 6425
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » إرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي ذات مقيدة حول عنق إمرأة /34



بسم الله الرحمن الرحيم

تَوكلتُ على الله

الجزء الرابع و الثلاثون

الفصْل الأوَّل

تَرَكت ابنتها مع عَمَّتيها و غادرت مَركز التَجميل المُلْحَق بالفُندق المُقام فيه حَفْل الزفاف..غادرتهُ تَهرُب إليه و في قَرارة نفسها هو الهُروب الأخير..هُروبٌ من احتياج حَمَلها فوق جناحيه الغافي وسطهما جِرح مُوجِع..حملها إليه،هُو أحمد الذي خانهُ قَلبها الأحمق..،مَضَت رُبع ساعة مُذ وصلت لشقتهما..كانت تخطو ببرود و قدماها تنتعلان أسى عنوانهُ الخسارة..هي الخاسر الأكبر في هذه المَعركة الحياتية..خَسرت كُل شيء ليغتنمه فَيصل بدمٍ بارد..و لكن غنيمتها الكُبرى ما يُهدهد روحها وسط سماء هذه الحياة..جَنــى..ابتسـامة حَانية جَمَّلت ملامحها المُختنقة من ذَنب..فذكر طفلتها حَلوى تُزيح مَرارتها المُحتَكِرة وجودها..،تَوَقَّفت أمام خِزانة الملابس،فتحتها ببطئ و هي تعلم ما يتدثر داخلها..بِضع قِطع ملابس لها و له،فالزَّمن كان مُحاربهما الأوَّل..جَمعهما بعقد شَرعي مُنذُ أكثر من عامان..كانا فيهما شريدان بين الطُرقات..يَلتقيان خلف جُدران المَطاعم..أو فوق صخور بَحرٍ غابت شَمسُه و شارك القَمر لوحتهما السـاحِرة..و حينما زارهما الاقتراب،و أصبحت هذهِ الجُدران عُشَّهما الحَميمي..أتت الرياح،هوجاء عاصِفة لها نَسيمٌ مَبحوح يُرجِف عِظامها..و بين استعارتها تَقبع عَينان لهما بُرود جليدٍ شتاؤه مُخَلَّد..لا ينحني لربيعٍ دافئ..،التفتت للصوت القادم من الخارج..أغلقت الخِزانة ثُمَّ تَقَدَّمت تاركة غُرفة نومهما..ما أن اتضحت لها معالم غُرفة الجُلوس حتى بان لها وَجهُه الباحثة عيناه عنها..تَوَقَّفت تاركة بينهما مَسافة تَسمح لها بإفراغ الزَّفرات المُرتَبِكة،بأناملها تنسج قُوَّة تُعينها على رَكْلِ نعمة وجوده في حياتها..ارتفع صَدرها بعُنف نتيجة استنشاقها العَميـق للأُكسجينات الهاربة من تَصَدُّع رئتيها..أفرجت عن النَفَس ثُمَّ و دون أن تسمح لقيود تَرَدُّد أن تطال أطرافها أطلقت العَنان لقدميها عابرةً مَسافة الأمان بينهما..لتكون و بعد لحظات بين ذراعيه و صدره،تنحت ملامح وجهها الباكية فوق كتفه و ذراعيها الوَهنتين تُحيطان عُنُقِه تُرسِل لعُروقه تَرَدُّدات ضعفها العابرة خلاياها..،هو بادلها الاحتضان يُساير مشاعرها المُتَخبَّطة..احتضنها شاداً على جسدها الواضحة انحناءتهُ المَكسورة..كانكسارها الذي ارتدتهُ بعد أن جاءت إليه تَزُف لهُ خَبَرَ طلاقها من حبيبها و الذي يبدو أنَّ قلبها لم يَثور على حُكمه المُستبد بَعْد! مال رأسه بخفَّة غارساً وجهه وسط تُربة عُنُقِها النابض عِرقه بجنون..مُفرِغاً الكلمات عَلَّهُ يزرع جواباً عَديم الأشواك،:تبين الطـلاق ؟
جفناها احتوا مُقلتيها يُخفيان زيارة الضيف الشَفَّاف..هَمَسَت و قِلَّة الحيلة لِباس كلماتها،:مابــي أخونك
أخفى ابتسامة سُخريته وسط المسافة بين عُنُقِها و عظام ترقوتها هامِساً باستفسار،:هذا يعني اسميه اعتراف ؟
تَصَافقت أهْدابها من نُمو دَمعة أبَت أن تَسكن عينيها و فَضَّلت أن تنعق فوق خدّها المَلطوم بيد الحَرَج..فهي أكبر أنانية،جاءتهُ تطلب الخَلاص و النسيان..رَبَت بين يدي كَرمه،و اقتاتت على ثِماره الناضجة دوماً،سُكَّراً لا تُخالطهُ مَرارة خُذلان..و عندما عـاد جَلّاد قلبها استسلمت للسعات سَوطه مُعتَرفة كُرهاً بجريمتها الشَنعاء..،أرخى ذراعيه عن جسدها الغائص في ارتعاشات البُكاء،تَمَسَّك بذراعيها يُبعدها عن وسادة كتفه سامحاً لعينيه بالتَعَلُّق بسَحَابتها المُثْقَلة بأمطارٍ عاشت في جَوفها عَدد سنين فَقدها..احتضن بكفّيه الحانيتين بَلل وجهها مُداعِباً بإبهاميه صَبيبها الرقيق..مُتناسياً ضيقه المُلتوي في صدره..هَمَسَ لها بسؤال رَسَم تجاعيد ابتسامة حول فمها،:شخبار بنتش ؟ ما كلمتيني عنها
رفعت يديها تُعانِق عضده الصَلْب مُجيبة و الحُب يَرقص وسط عدستيها،:زيــنه،تحبني أحمد واجد تحبني "ضَغَطت بخفَّة مُردفة بغَصًّات" مقهورة لأني عشت كل هالسنين وانا اظنها ميتة،خمس سنوات ضاعت من حياتي و حياتها و للأسف ما بتنعاد
هَمَسَ يُكَمِل حكايتها،:و اللحين انتِ تبين تعوضينها "هَزَّت رأسها بالإيجاب و هو واصل بأهدابٍ مالت من ثقل الحقيقة" و أنا العَقَبة اللي في طريق هالتعويض
نَفَت وَ بشدَّة كلماته المُغرِضة و أصابعها تضغط بقوَّة تُريد بها إيصال مشاعرها الرافضة أن تَتَحَوَّر لكلمات تنسف التأنيب المُنطَلق من غمد عينيه ناحِراً ضميرها،:لااا أحمد لا تقول هالكلام "فَغرت فاهها تلتقط بضع ذَّرات هواء لتُكمِل بصدق رآهُ يُغرِق ملامحها" صدقني أحمد لو كانت ظروفنا غير،كنت بتكون أفضل زوج أُم في الدنيا..بس أحمد
أصمتتها التَرَدُّد أو رُبما خَجَلها من فعلتها التي للتو استطعمت مَرارتها و نَزَفَت روحها من مَسّ شَوكها..أخفضت عينيها تبتعد عن مَسار بَصره المُلْتَهِم ملامحها يبحث عن باقي الجُملة التي بَتَرتها..هَمَسَ بتساؤل،:بس شنو جنان ؟ كملي
أزاحت ستار جفنيها مُجيبةً و الدمعة تَطفو بتَيه وسط حدقتها،:عيـالك
شَعَرت بارتخاء كَفّيه فوق وجنتيها..ثُمَّ و ببطئ أبعدهما عن المَوْضِع المُرتَع على الدموع..هي أكملت مُستجيبة لابتعاده و الذي لم يَكُن سِوى نُفورٍ من حقيقة مُوجِعة،:بنتي ما بتعيش حياة طبيعية مثل اللي في سنها..بتعيش متشتتة بيني و بين ابوها،مهما حاولنا نرسم لها صورة طبيعية بتظل تلاحظ الفرق بينها و بين باقي الأطفال "بظاهر كَفّها تَشَرَّبت الدمعة قبل أن يرتفع ضجيج سُقوطها و هي تُردِف و البحَّة رداء حنجرتها" مابي أكون سبب في حرمان عيالك من شعور الأمان و الاستقرار..ادري إن قربك مني هدم كل هذا "احتضنت جسدها برأس انحنى يَنظُر لأطلال ما مضى من سنواتٍ" و للأسف استوعبت متأخر..كنت أنانية ابيك تعوضني و ما اهتميت اذا هالشي مُمكن يأثر على وجودك بين عايلتك "رفعت يدها تُبعِد خصلات غرَّتها عن عينيها قبل أن تستقر بها فوق مرفقها مُواصلة بابتسامة نَدم جَليّ" توي حسيت "باغتَ صوتها تهدج" يوم انضرت بنتـ ـي حسيت
رفعت رأسها للكلمة التي نَطَقَ بها بلحن نهاية عَصَر فؤادها حتى استُنزِفت كُل الذكريات،:يعني خلاص !
استَقَرَّت بباطن كَفّيها على صدره المَزحوم بأنَّات خُذلان لتُجيب بابتسامة مالت بالتطارد مع ميلان الدمع فوق سُفوح وجهها،:لا مو خـلاص .. أحمد و جنان ما انتهوا "ألصقت جبينها بجبينه تتزود بشُعور آخر اقتراب بينهما هامسةً بصوتٍ اقترب من التلاشي" بس بيكملون في مكانهم الصَح..



أمام المرآة يقف و التَركيز يُعانق بصره المُنعَقد بأزرار قميصه الأبيض المُقتنيه صباح اليَوم بعد أن قَرَّر أن يبدو أكثر رسمية في رحلته..بعبارة أُخرى سينسلخ عن ذَّاته لَرُبما يُعجِب والدها ! تأفأف بِضَجَر عندما انحرفت يداه للمرة الثالثة و حَشَرَ الزِر في غَير موضعه..رَفَعَ كَتفيه بملل، فلا فائدة معه..،تَركَهُ هكذا و هو يتراجع للخلف يجلس فوق سريره المُحتوي جَسد رائد الذي قال بتعَجُّب أرفع حاجبيه،:أنا ابي اعرف وين الصعوبة في الموضوع ؟ يا رجال عمرك أربعين سنة و ما تعرف تزرر قميصك !
شَذرات كَمد تَلَقَّفت ملامحها و شوقٌ لا تُخفَت نارُه غَصَّ بهِ صوتُه الهامس،:لقبل ما تموت أمي كانت هي اللي تزرر لي القميص..و بعدها محد علمني..من صدق ما اعرف رائد مو قاعد ابالغ
تَلَفَّتَ رائد هارباً من نظرة الانكسـار التي بدأت تنمو وسط عدستي رفيقه..التقط بصره ربطة عُنُق سوداء مُعَلَّقة بعروة خزانة ملابسه ليقول،:لا وبعد نيك تاي ؟! شفيك تبي تلبس لبس مو لبسك !
أجابَ و هو يخلع القميص كاشفاً عن بلوزته البيضاء القُطنية،:هم هناك أكيد هذا بيكون لبسهم،لأن شغل لازم بيلبسون رسمي
حاجبه اعتلى صهوة استنكاره مُعَقّباً،:ليش انتَ بتشتغل معاهم ؟!
أدارَ وجهه و هو يُخفِض رأسه ينظر لإبهام يُسراه كيف تنحت بصماتها وسط يُمناه الراجفة..أكمل رائد بجديَّة،:طلال اذا انت قاعد تحاول تلبس لبسهم و تستنسخ تصرفاتهم عشان تلفت نظرها فأنت غلطان..هي يوم حبتك فضَّلتك على ذلين اللي تبي تقلّدهم
قاطعهُ بحدَّة و هي يلتفت إليه مُفرِغاً خناجر نظراته،:ما حَبَّتني
أسْبَغَ ملامحه ببرود لَسَعَ حواس طلال ناطِقاً بحديثٍ طَرَقَ أبواب ماضٍ وَحشي،:و كلامها لك في آخر لقاء بينكم شنو تفسره ؟
وقف مَلسوعاً من الذِكرى التي هاجمته بأنيابها السامَّة ليُجيب و وجهه بانت فيه تَصَدُّعات تَحكي أَلَمه،:ما كانت في وعيها،ما كانت تدري أصلا هي شنو قاعدة تقول
وَقَفَ يُواجه هذيان عدستيه قائلاً و كلماته تَدَعم ما سبقها،:أي كلام غَريب يقوله الإنسان و هو مو في وعيه يكون نابع من قلبه و هي قالت لك و
قاطعه بصوت أرفعهُ صُراخ خَشية شَعَر بها تَجْلد ظهره تُوقِظ نيران تلك الليلة،:خــلاااص رائد مابي اسمع واللي يرحم والديك لا تكمل
زَمَّ شفتيه بضيق و هو يُبصِر رجفة يديه الواضحة..كيف يرتفع صدره و ينخفض بأنفاس تَكاد تخترقه،إلى الآن لم يَتجاوز خَطِيئَته..ها هو يراها تُبصِق نتانتها على حواسه و تُعيد رَسم لحظاتها القبيحة فوق عدستيه..نَحتٌ لم تجترعه التوبات..،اقترب أكثر ليقول بهدوء مُحاولاً الإنحراف عن الموضوع،:خلاص زين..اسمعني أنا صحيح مو مُؤيد قرارك لكن في النهاية هذي حياتك و إنت حُر..بس لا ترتكب غلط مُمكن يأثر على قرارك بطريقة سلبية "قَبَض على عضده هامساً بحدَّة تَشَرَّبتها روح طَلال" روح لها و أنت طلال مو شخص ثاني



ماضٍ

صَباحهُ انتهى و الشَّمْسُ غادرت يَوْمَهُ تُوَدّعه بأشِعَّةٍ انحنت خَجَلاً من فَشَلٍ نَحَّاها عن سمائِه،تَرَكَت ساحة الحَرب للقَمَر فَرُبَّما سُكُونه العَذب يَفوز بغنيمة لقائِها..أمام تلفاز إحدى غُرف جُلوسهم المُلتَبِسة ضيقاً حَميمي كان يَجْلُس،ظَهْرُهُ مُسْتَرخٍ بجلوسٍ أقرب للإستلقاء،عاقِداً ذراع الحِيرة فوق صدره المُرتَفِع بسُؤالٍ و المُنخَفض بألف سؤال..عيناه غُلّفَ بَصَرَهما بشرودٍ ساقَهُ لتلك الصامتة،الغافية حَواسها عن عودته..فقد مَضَى على قُدومه من لُنْدُن قُرابة اليوم و الذي لم يَحظَ ولو لدقيقة من دقائقه بفرصة مُلاقاتها..أو مُحادثتها على الأقل..هي و التي يَجب أن تُبادر لم يصدر منها أي تَصَرُّف..لذلك حاول أن يتغاضى عن تَجاهلها مُلتمساً لها أعذاراً و أعذار،يتمنى أن لا تكون واهية..اتصل هُوَ،اتصالان بُحَّ صوت الرنين ولم تُجب عليهما..و الإتصالات الأربعة الأُخرى كان مصيرهما بابٌ مُوصد فالهاتف "مُغْلَق"..أزْعَجَها فأغلقته..لا تفسير آخر ! مَرَّت أشهر على عَقد قرانهما لم يُسَجّل فيهم أي تطورات في علاقتهما..رُبما ابتعاده بغرض الدراسة أحد أسباب الفُتور المُغَلّف حياتهما،لكن حتى مع عودته و محاولته لإحماء هذا البرود لا يَرى منها سوى النُفور و الرفض المُنعَقِد وسط حاجبيها..لماذا لا يدرِ ؟! حَرَّكَ عدستيه جهة جُود الجالسة فوق الأريكة الأقرب للتلفاز،تأكل بشراهة من أحد مطاعم الوجبات السريعة و حواسها مُنشدهة للذي تُتابعه..رفع كَفّه يدعك خده قبل أن يتساءل،:متى تخلص عزيمتهم ؟
أجابتهُ دون أن تلتفت،:يمكن احدعش
،:و انتِ ليش ما رحتين ؟
اجترعت من مشروبها قبل أن تُجيب،:عندي اختبار باجر
ارتفع حاجبِه باستنكار،:ما اشوفش تدرسين ؟ صار لش ساعة مقابلة التلفزيون !
استدارت إليه لتقول بسُخرية،:ادري فيك الانسان الشاطر المهتم اللي ياكل الكتاب و اللي مافي مثلك "أشارت للساعة المُعَلّقة" الساعة عشر و شوي وانا من العصر ادرس،يعني خلصت فلا تتفلسف علي أرجوك
فَغَرَ فمه بصدمة من هجومها المُسترسل ليُعَقّب بضحكة مُتفاجِئة،:شنو هذا اكلتيني !
أبعدت عينيها ببرود لتُواصِل مُشاهدتها..،هُو التقط هاتفه المُسْتَقِر على الأريكة بجانبه يلتحق بخطوته التالية..ضغط الأرقام ثُمَّ رفعه لأُذنه ينتظر الرد الذي جاءهُ بعد ثوانٍ من بين الصَخب،:هلا فيصل تبي شي ؟
اجتذب باطن خَديّه و هو يَمس أنفه بطرف سَبَّابته يُنَحّي تَردده ليقول بعد أن حَرّر خديه،:لا بس كنت ابي اسأل عنكم،تعشيتون ؟
بضحكة أجابت،:ايــه تعشينا..ليش السؤال ؟
غَفَت ابتسامة خفيفة فوق شفتيه و هو يُجيب بصراحة،:لا بس كنت ابي اتطمن على جنان اذا تعشت،اكلمها ما ترد
تساءلت بنبرة يشوبها استغراب أمْحَى ابتسامته،:ليـش جنان مو وياك ؟!
أجاب و التَوَجَّس بدأ بشد رحاله بين حواسه،:لاا ! انا احسبها معاكم في العزيمة
وَضَّحت،:عمتي جت بروحها..و لا جابت طاري ان جنان بتجي !
وَقَفَ بسرعة و هو يلتقط مفاتيحه،:انا من العصر احاول اتصل فيها ما تجاوب، و آخر شي صار مُغلق "زَفَرَ قلقه مُردِفاً و هو يَخرج من المنزل" لا يكون فيها شي ؟!
نَطَقَت مُعارضة هواجسه و التي بدأت تطالها،:لا ان شاء الله ما في شي
و هو يركب سيَّارته،:ان شاء الله "أردف بتحذير بعد أن شَغَّل المُحَرّك" مو تقولين لاحد،يمكن صدق مافي شي ما يحتاج نخوفهم
،:زين انت وين بتروح ؟
حَرَّكها و هو يُجيب،:بروح بيت عمتي،بشوفها اذا هناك..يمكن البنية مريضة
،:تمام،طمني اذا شفتها..مع السلامة
أنهى المُكالمة ثُمَّ مُباشرة عاود مُحاولة الاتصال بجنان لترتطم مسامعه بالكلام نفسه..تأفأف و هو يُلقيه على الأريكة بجانبه و قدمه تَزيد من سرُعة السَيَّارة..فهو لم يستغرق أكثر من عشر دقائق ليصل إلى منزل عمته القريب نسبياً من منزلهم..أركنها في الخارج قبل أن يترجل منها يدق الجَرس..ثوانٍ و فتحته الخادمة التي رَحَّبت به و هي تُفسِح المَجال لهُ ليدخل..التفت يساراً قبل أن يتساءل بعد أن رأى سَيارة جنان مَركونة،:وين مدام جنان ؟
،:نايمة في غُرفة
و هُما يَدْلُفان للداخل،:من في البيت ؟
،:بس مدام جنان
هَزَّ رأسه يَشكُرها بابتسامة ثُمَّ توجَّه للسُلَّم صاعداً للطابق الثاني حيثُ غُرفتها..تَوَقَّفَ أمام بابها يُطرقه باستئذان..مَرّة..مرَّتان و بعد الثالثة قَرَّر الدُخول..،ما إن فتح الباب حتى لُطِم جلده بحرارة قد ابتلعت الغُرفة حتى شَعر بالجُدران تَذوب..تَرَك المقبض و هو يتقدم للداخل و عيناه تَطوفان على أرجاء الغُرفة يبحث عن وجودها المُفصِحة عنه رائحة عطرها التي بدأت بالسيطرة على رئتيه،تُشارك الأنفاس شهيقها و زفيرها..تَموجات نهرها الصافي أبصرتهُ عيناه المُتعطشة للقاء وجهها المُغترب عنه..كان نهرها يغفو فوق وسادتها المَحظوظة..اقترب من السرير المُنْكَمِش أسفل غطائه جسدها النحيل،جَلَس فوقه،ظهرها المُتَدثر أسفل رداء نوم كَشف عن نصفه..انحنى ماداً يده قاصِداً ذراعها العارية..هي لحظات فقط حتى تنافرت يده من إشارات جلدها الحارقة..أعادها و هذه المَرَّة ليُدير جسدها ناحيته و الذي كان هُلامياً استجاب لهُ بوَهن..احتضن وجهها المُشتَعل باحمرار تضاعف حول عينيها النُصف مُغلقتان،تنظر لهُ من خلف نافذة الوَجَع،المَرض قد حَفَر خنادق تعبه وسط أرضها الجافَّة..قَحَطُ اهتمام يَرى ملامحها تنعاه..و فوق أهدابها اصطَفَّت جُيوش السَحاب لتعزف ألحانها الباكية..ناداها هامساً وبحَّة صوته اكتسحها قلق،: جنــان انتِ حـــارة ! "رَفَع رأسها إليه مُردِفاً بسؤال مُعاتِب" ليش ما قلتين انش مَريضة ؟
تَشابكت أغصان عينيها من زعزعة الدموع التي فارقت منبعها الضاج بصُراخ القَهَر..ثغرة صغيرة بانت بين شفتيها اليابستين من غياب أمطار..فسُحبها لم تعرف سوى إفراغ مُلوحة لاذعة تتناثر برقصٍ خَبيث فوق جراحها..عدستاها تتحركان ببطئ مَيّت على وجهه البادية عليه ملامح تَراها للمرة الأولى..كيف يَتَخَبَّط بصره بعثرات مأساتها المَكتوبة بين عينيها..ضغط أصابعه فوق وجنتيها المُتَبَخّر ماءهما..لعثمة لسانه و صدى الحُروف العابر أُذنها الصمَّاء من سُقم..أهذا هو الاهتمام ؟ أخفض يُمناه حاشِراً ذراعه خلف ظهرها ليرفعها إليه..و إبهام يُسراه يَمسح فوق شفتيها يُعيد بَثَّ الحياة لاحمرارهما الباهت..هَمَسَ لها،:قومي نروح المُستشفى
أرْفَعَ الضَجَرُ كتفها و هي تُشيح بوجهها عن مدى بصره هامسَةً بحشرجة عظيمة،:مابـ ـي..ما يحتاج
عُقدة استنكار قَرَّبت حاجبيه و هو يقول،:شلون يعني ما يحتاج ؟! لازم مُستشفى عشان تنزل حرارتش
تَصَدَّعت ملامحها و هذا الحِمل الضَخم من الاهتمام لا تقواه روحها المُهَمَّشة..نَطَقَت و عيناها تُشيران لعلبة الدواء المَلقية جانبها،:شربت بانادول..بصير زينـه
عَقَّب و هو يُحاول تثبيت جُلوسها،:انتِ يبي لش أبر مو بانادول "وَقَف و هو يتلفت" وين عبايتش ؟
ابتعد عندما لَمحها مُعَلَّقة في زاوية الغُرفة..خَطَى يتناولها ثُمَّ استدار عائداً إليها هي التي كانت غارقة وسط نَحيبها الصامت المُنعَكِس على كتفيها المُهتَزّين بارتجاف..انحنى جالساً على رُكبتيه أمامها،رفع يده يُعانق بأصابعه ذقنها المُتَهَدّل..رَفَعَ وجهها ليلتقي بعينيها المَغشيتين بدمعٍ نَثَرَ ضيقاً وسط صدره..تَرَكَ العباءة فوق السرير سامحاً لكفّه بزيارة مدائنها العاصفة هامساً ببحَّة حنان أفرجت عن مَوكِب الشهقات،:جنان ليش الدموع ؟ اللحين نروح المُستشفى يشوفش الدكتور و مافيش الا العافية ان شاء الله
ابتلعت صَخر غَصَّاتها لتُجيب بصوت أنهَكَهُ النَحيب،:فيصـ ـل مابي اروح المُستشفى،مابــي
قَطَّبَ ملامحه مُتسائلاً باستنكار،:ليش ماتبين تروحين ؟ ما تبين تصيرين زينه !
أبعدت كفّه عن ذقنها ناطِقة بقهر،:فيصل لا تسوي روحك مهتم "تهدج صوتها و هي تُكمل" عادي ترى تعودت اطيح مريضة جم يوم و اصير زينه من غير مُستشفى و أبر مـ
قاطعها بحدَّة أطبقت شفتيها،:انا زوجش جنان لازم بهتم،و جنان قبل غير عن جنان اللحين..فلا تقارنين وضعش بقبل "وقف و هو يُكمِل بنبرة لا تقبل الجدال" قومي عشان نروح
بَسَطَت يدها فوق السرير مُستجيبة لنبرته الحازمة..هي المُتَعَطّشة لنسيم اهتمام يُشعرها بوجودها فوق هذه الأرض..و في المُقابل هي لا تُريد أن تتعلق بمركب حنانه و من ثُمَّ يُباغتها مَدٌّ يقتلع شراعه و ينهب مَرساته ليُلقيها فوق شاطئٍ مُقفَر..لهُ صفير بَلقع لا تسكنهُ سوى الآهات المُرتفعة من حَنْجَرة الوِحدة..،هي لحظات فقط استقام فيها جسدها قبل أن يَميل بفعل الدوار الذي حاصرها فجأة..ذراعها تَخَبَّطت في الهواء تبحث عن استناد لم يَكُن سوى كتفه القَريب..تَمَسَّكت به و أناملها تَشد عليه بضعف..هو أحاط خصرها بذراعيه ليحتوي شتاتها المُقتَرب من الهَوان..انتظر حتى تعانقت عينيهما ليهمس لها و اللوم لسانه،:ما عندش قوة توقفين و بعد ما تبين تروحين المُستشفى !
ساعدها على إرتداء عباءتها و حجابها قبل أن يُرافقها للأسفل و من ثُمَّ خارج المنزل حيثُ أركن سيَّارته..طوال الدقائق التي قضياها معاً في السيَّارة كان ثالثهما الصَّمت..هي مُنكمشة وسط مقعدها الذي تَشَبَّع بحرارتها العابرة قماش سترها..جفنيها غَفَى فوقهما تَعب يَكاد تغمض لهُ عيناها..بلا تركيز كانت تنظر من النافذة،و حواسها النصف واعية مَشدوهة للذي يجلس بجانبها،يداه مُتَمَسكتان بالمقوّد و بصره بين الدقيقة و الأخرى ينحرف لها يُراقب وضعها المُنبِت تَوَجُّساً بين خلجاته..،

،

يتبع




 توقيع : إرتواء نبض




آخر تعديل إرتواء نبض يوم 10-12-2019 في 12:40 AM.
رد مع اقتباس
قديم 10-12-2019   #2


الصورة الرمزية إرتواء نبض

 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ 4 ساعات (11:11 PM)
آبدآعاتي » 1,384,760
الاعجابات المتلقاة » 11617
الاعجابات المُرسلة » 6425
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » إرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



شَكَرَ البائع في الصيدلية بعد أن تَسَلَّم منه الأدوية التي وصفها الطبيب لجنان..عاد لسيَّارته حيثُ فوق مقعدها غَفَى جسدها بسُكون مُتناغماً مع سُكون الليل الواقف على أعتاب الفَجر..أغلق الباب و هو ينظر لأرقام الساعة المُضوية..كانت تقترب من الواحدة صباحاً..و الغريب أنَّ عَمَّته لم تتصل تستفسر غياب جنان ! ألم تشعر بخلو غُرفتها ؟! زوج عَمَّته..أو على الأقل عَلي ! زَفَرَ حيرته و هو يلتفت إليها و جُملتها تلك تَعود لتتربع وسط مسامعه

،: عادي ترى تعودت اطيح مريضة جم يوم و اصير زينه من غير مُستشفى و أبر

أيُّ شُعور مُوجِع ذاك الذي أضرموه وسط قلبكِ الرَقيق ؟ حَرَّك السيَّارة مُتَّخِذاً طريق منزل عَمَّته..مرفق ذراعه اليُسرى يتكأ فوق نافذته ماسَّاً بأطراف أنامله شفتيه مُتعَلّقاً بحبال أفكاره..هُوَ كان مُتَردداً في قراره الذي تناقشهُ عقله قبل فترة و هو غائص بين الكُتب في لُنْدُن..لكن الآن و بعد أن رأى الإحتياج يُناديه من خلف أسوار أهدابها..و يَصرُخ لهُ من فوق قمَّة شهقاتها المَكتومة..و يَراهُ غافياً بين عُروق عُنُقِها المُختنقة فيه النبضات..و بين خطوط كَفّيها قد انحشر يبحث عن دفئٍ هي تَرجوه من يديه..صَمَّمَ على قراره،و لن يتراجع عنهُ أبداً..و هي إن رفضت سيُحاول بكُل جُهده إقناعها..و يعتقد أنَّها سترضى..إن لامست الصِدق في صوته سترضى حَتماً..،بعد وصولهما للمنزل..حَمَلها بين ذراعيه حتى لا يُزعِج إسترخاءها،فهي ستُباغتها الصَحوة قَريباً بعد أن ينتهي مفعول المُغذي..دخلا للمنزل مُستخدماً مفاتيحها التي رافقتها..ثوانٍ و كان جسدها يستلقي فوق سريرها..بخفَّة بدأ بتعريتها من عباءتها و حجابها لتبقى بثوب نومها القصير نسبياً..ابتسم وهو ينتبه لصورة "ويني ذا بو " المُتَوسّطة ثوبها الزهري الفاتح..التقط بأسنانه طرف شفته السُفلى و هو يُزيح مَوجها الذابل عن مَجال وجهها المُستغرق في النوم بصورة شَهيَّة أغرته..للتو يستوعب أنَّهُ لم يَجمعهما اقتراب حَميمي أبـداً..فقُربهما ليلة عَقد قرانهما لا يُحْسَب..كان كتَقليد يُرافق أيُّ عَروسان..،تَراجع عن قراره في هذه اللحظة و ابتعد عنها مع اهتزاز هاتفه في جيبه..أخرجه و هو يقف يبحث عن جهاز التَحَكُّم بالمُكَيّف..أجاب وهو ينحني مُتناولاً الجهاز المُلقى على الأرض قُربَ السرير بإهمال..كانت والدته تُعاتبه على تأخره،:يُمه فيصل الساعة وحده و شوي وانت للحين ما رجعت
أجابها بهمس و عيناه تَعودان لأميرته النائِمة،:يُمه كنت مودي جنان المُستشفى "أكمل قبل أن تُطلِق أسئلة خوفها" تونا راجعين الحمد لله مافيها شي بس حرارتها مرتفعة و احتقان
زَفَرَت براحة،:الحمد لله،زيـن يُمه يله ارجع لا تتأخر
وَضَّح و هو يقترب من السرير،:بتطمن عليها و برجع
نَطَقَت بتحذير رَسَم ابتسامة فوق شفتيه لفهمه لمقصدها،:يُمه مو تنام عندها،بس تطمن عليها و ارجع
ضَمَّ شفتيه يُكبِح ضحكة قويَّة قبل أن يقول بمُزاح،:لا تخافين يُمَّه البنت تعبانة ما بصير شي من اللي في بالش
هي كَشَفتَ عن ضحكتها المُتَسعة لها ابتسامته قائلة،:صدق انك ما تستحي..زين يُمه طمني اذا رجعت البيت،في امان الله
و هو يَجلس فوق السرير و الصوت خَرج أخفَّ من الهَمْس،:ان شاء الله،مع السلامة
أغلق الهاتف ثُمَّ أركنهُ فوقَ السرير على يمينه..أما على يساره كانت تِلك النائمة ترسم انحناءات جسدها بين طَيَّات الغطاء الذي لم يسترها..أسنَدَ ظهره واضعاً ذراعه اليُمنى خلف رأسه مُتَّخِذاً وضع التأمُل..يُراقِب إحدى لحظات عفويتها،ساقاها مَرفوعتان بانطواء حاشِرة كَفّيها بين فخذيها المُنكَشِف لهُ جزء منهما..ثَغرة بسيطة تتوسط شفتيها تجتذب منها ذرات هواء تُعاني في اجتراعها..شعرها يرفض الابتعاد عن جسدها..مُتَّخذاً من كتفها و نحرها مَخدعاً إليه..،تحت ضوء مصباح النوم الأصفر المُتلصص عليه شُعاع القَمَر تَحَرَّك جَسدها بخفَّة و أنظاره تُراقبها باندماج..انقلبت ليستقر ظهرها فوق السرير،مُرخية ساق و الأُخرى لا زالت مُنطَوية مما ساعد على ارتفاع ثوبها أكثر..ثوانٍ و عادت و انقلبت و هذه المَرَّة فوق بطنها..ابتسم بسعة و هو يَرى هذه التَقَلّبات المُناقضة لوجهها الغائب تحت ستار الموت الأصغر..لاحقت عدستاه يدها التي ارتفعت تُبعِد خصلاتها عن وجهها لينكشف لهُ جانبهُ الأيسر..لحظات و فُتِحَت بَوَّابة مُقلتيها كاشفةً عن سوادهما الغَبشي المُختَلط معهُ ضباب فَجْرٍ من دموع..،هي احتاجت لثوانٍ حتى تستوعب الهيئة المَركونة أمام بصرها..جَسَد..جَسَد رُجولي..رَفَعَت عينيها و هي على الوضع نفسه لتُبصِر وجهه المُبتَسِم بأريحية اضطربت لها نبضاتها الغافية..ازدردت ريقها قبل أن تتساءل ببحَّة لتُنَحّي شُعور الغرابة الذي بدأ يعتريها،:ليش ما رحت بيتكم ؟
أجاب هامساً و هو يُقَرّب يده من جبينها،:انتظر مفعول المغذي ينتهي عشان اتطمن عليش "مَسَّهُ ليُردِف بابتسامة" الحمد لله خَفَّت الحرارة
تَحَرَّرت من استلقائها و هو أرجع يده بجانبه..جَمَّعت خصلاتها لتُرخيها فوق كتفها الأيمن قبل أن تَنطُق ببصر أخفضهُ خَجَلاً استشعرتهُ حواسه المُتيَقّظة،:مَشكور تعبتك معاي
وهو على الجُلوس نفسه مَدَّ يده مُلتَقطاً ذراعها لتنتقل لهُ رجفتها المُباغتة..قَرَّبها إليه تحت أنظارها المُبعثَرة من خجلٍ و خَوف لم يَغب تَلويحه عن عينيه..مَدَّدَ ساقيه و أجلسها فوقهما..قَريبة بطريقة أنستها كيف تَتَنَفَّس..اختلط زفيرها بشهيقها و هي تُغمِض عينيها بأهداب اضطَّربت من وقع أطراف أصابعه فوق ظهرها المَكشوف،و كأنَّهُ يَمَسَّهُ بهمس،يَعزف على أوتارٍ رقيقة لها لَحنٌ نادر يرتفع صوته من قلبها..كانت غارقة ما بين لمساته و نسيم أنفاسه المُسافرة لمحطَّة جلدها الفاغر مساماته لاستقبال شذاها مُلقِية بثقل جَسَدها على ذراعيها اللتان أرخاهما بمُفاجأة اختنقت منها نبضتها مع ارتفاع شهقة خَوف من اصطدام من حنجرتها..فتحت عينيها بهلعٍ تضاعف عندما قَدَّرت المسافة الفاصلة بينهما..لا تتجاوز السانتيمتر الواحد..بمُشاكسة تَرَك جسدها للحظة ليعود و يتلقفه بعد أن حَقَّقَ مراده..اصطدمت أنظارها بابتسامته الواسعة التي تَحَوَّلت لضحكة احتقن منها وجهها باحمرار أضاف سِحراً دافئ لملامحها الباهتة..أخفضت بصرها لكفّيها الشادة أصابعهما على قميصه الأسود..بَلَّلت شفتيها و حواسها تتوجّه لأصابعه التي أبعدت خصلاتها عن عينيها ليُثبتهما خلف أُذنها هامِساً برِقّة،:ليــش مستحية هالكثر ؟! أو بالأحرى مستحية و خايفة ؟
و بصرها لا زال يرفض الانعقاد بعينيه،:مو خايفة
تساءل وهو يُلوي سؤاله بخبث،:و ليش ما قلتين مو مستحية ؟ شمعنى ركزتين على مو خايفة
لم تُجبِه و اتخذت قميصه مَغزلاً لنظراته..هُو واصل حديثه و عيناهُ تُراقبان ردَّة فعلها،:كنت بزعل لأنش ما تحمدتين لي بالسلامة،بس رضيت لأنش مريضة
نَطَقَت بما تَخَلَّد وسط قلبها،:حتى لو كنت مو مريضة ما بتحمد لك بالسلامة
عُقَدة استنكار عانقت مابين حاجبيه ناطِقاً بعتاب،:افــاا الى هالدرجة ما استاهل
أجابت بلحنٍ أشعرهُ و كأنَّهُ يُحادث طِفلة لم تتجاوز الرابعة،:لاا بس جم يوم و بترد تروح "انحنى صوتها فوق هَضبة غَصًّة أجَّجَت استغرابه المُتعاظم بفعل كلماتها" و اصـ ـلاً ادري انك قريب بتتركني و بتطلقنـ ـي
رفع كفَّه قابضاً على ذقنها المُرتعش بقوَّة لينطق بحدَّة،:انتِ شقاعدة تقولين ؟ شنو اطلقش..ليش السالفة لعبة ؟!
ركَّزت عينيها في عينيه،تُرسِل لهُ مع كلماتها ألمها اللامُنتهي مَدُّه،:اذا محمد و ابوي تَركوني و مايدرون عني،انت بتظل معاي ؟ "مال رأسها لتُكمِل بسُخرية مَريرة رَسمت كُحلها أسفل عينيها النَديتين" انا متأكدة فيصل إنَّك استغربت شلون و لا احد سأل عني..انا ما الوم علي اللي مقتنع من و هو صغير اني قوية و شايلة نفسي و ما احتاج لأحد..الوم امي و ابوي اللي ما فكروا يفقتدوني
شَدَّ على ذقنها ناطِقاً بحزم تَقَلَّدت بهِ أنظاره،:انا فيصل..زوجش مو أي أحد ثاني،انا اخترتش عشان نكمل حياتنا مع بعض،لا تفركين و لا في يوم اني بتركش لأي سبب كان "حَرَّر ذقنها ليستولي على جانب وجهها مُردِفاً بجديَّة" و اذا على اهلش انا كنت ابي افاتحش بموضوع "أكمل و هو يَرى الاهتمام يُغَلَّف نظراتها" خلينا نتزوج..ماله داعي انا في مكان وانتِ في مكان..قبل كنا ننتظر تخلصين دراستش،و اللحين مر على تخرجش أكثر من شهرين فما له داعي نتم مخطوبين..ابيش تجين وياي لندن
هَزَّت رأسها رافضة الفِكرة بشدَّة و الخوف نَشَر أجنحته فوق سماء ملامحها،:لااا لا مابي اروح "برجـاء أكملت و عيناها تَطلُبان خلاصاً من مَوت تخشاه روحها" الله يخليك فيصل خلنا نتطلق
اتسعت حدقتاه و طلبها صَلَّب أطرافه بصدمة..هَمَسَ لها باستنكار أنَّبها،:جنان شهالكلام ؟ ليش انتِ رافضتني لهالدرجة ؟
أغمضت عينيها و الرأسُ ينحني لرياح البُكاء المَحمول فوق جنحي حمامة تخاف أن يُنقَف ريشها من فَقدٍ جديد..نَطَقت تُصارحِه بالذي انعقد بوَجَع وسط صدرها،: خايـفة..خـ ـايفة يجي يوم و تخلينـ ـي مثل ابوي و محمـ ـد
يدهُ الأخرى شاركت أختها مُحتضنتان وجهها الغاص في عويله ليقول بحَنو ضَعَّفَ نَوحها،:جنان مُستحيــل اخليش..انتِ زوجتي و حبيبتي بعد لا تتصورين ان مُمكن اتخلى عنش
و هي تُحاول أن تتحرر من دفئ يديه حتى لا تُدمنه،:فيصل لا تجذب..مابي احبك و اتعلق فيـ ـك و بعدين تخليني "رفعت رأسها و الدموع سُيولاً تُدَر و لا تنضب،تتنشق بضعف لتُردِف و الغَصَّات عثراتها"لا تكسر قلبي فيصل..إلا الفقد فيصل إلا الفقد..مابي امـ ـوت و انا عايشة،والله اني ما اتحمل عذاب القبر و الروح بعدها ما ماتت
أخفض يديه سامحاً لذراعيه باحتواء جسدها المُهترئ..احتضنها يبعث لجسدها إشارات أمان لتلتحف بها خلاياها اليَتيمة من ثِقة نَهبتها يَدُ أحِبَّاؤها..أغلى ما تَملُك زرعوا الفَقَدَ وسطَ روحها،أسقوها غياباً لا يَنسفهُ شَوق..وأطعموها خوفاً يُرافقها مثل ظِلّ يُحَذّرها من الفِراق..اذاً هذا الذي جَعَلكِ تنطوين على قلبك مثل زهور كالا ؟..تخافين أن يَزور حُبي أرضَكِ القاحلة ثُمَّ يَزيدها ضُعفاً و هشاشة ؟ تخافين أن تنامَ العَين قَريرة و من ثُمَّ تستقبلها صَحوة فارغة من وجود عَزيز..؟ شَدَّدَ من احتضانه لها مُفرَغاً فيض قُبْلات بين خصلاتها النائمة على صدره و بين فراغات أصابعه..،بَكَت حتى غاب القَمَر شفقةً عليها..أفرغت الدموع حتى سَكَنت أوراق الشَجَرة المُطّلة على نافذتها،أصمتت حفيفها لتنوح معها بصمت كان دَمعهُ وريقات تجاذبتها الأرض بحَنو كما اجتذب صدره جسدها الطَري..،أبعدها عنه عندما شَعَر بالتماسك يعود إليها..مَرَّر أصابعه على وجنتيها يَتَشَرَّب كَرم عينيها هامِساً بمُزاح،:هالعيون ما تبخل،على طول تعطي دموع ؟!
ابتسمت لهُ بشفتين أضناهما الارتعاش و هو أكمل و يده تستقر خَلفَ عُنُقِها يُقَرَّبها منه حتى لامس طرف أنفه أنفها المُحْمَر،:خـلاص مابي اشوف هالدموع،و من باجر بكلمهم بموضوع الزواج،عشان هالمرة ارجع لندن ويدش بين يديني
نَطَقَت اسمه و الرَّجفة لَبَّاس حروفه،:فيـ ـصل
و كفَّه الأخرى تُداعب بإبهامها طرف شفتيها،:اششش خــلاصـ ــ
وابلٌ من قَشْعَريرة سَرَت عابرة أصغر جُزيء و أضعف خَليَّة في جسدها لتَذوي بلا قُدرة على التَماسك بين يديه..أنفاسها شارفت على الانهيار و نبضاتها اقتربت من كسر حُجرات قلبها المُضطربة.. و هو برِقَّة مُتناهية يُواصل عَبر ممالك شفتيها..يتعَرَّف على مذاقٍ جديد لهُ لهيبٍ شَهي..،رفعت كَفَّيها بتخَبّط تُلامس كَفّيه المُحتَضنتين وجهها بتَمَلُّك و كأنَّها تُطالبهُ بالتروي..فلا طاقة لها لهذا الكَم الهائل من المشاعر..الغريبة...و اللذيذة ! هُو حَرَّرها بعد أن شَعَرَ بهوان أنفاسها..لم يبتعد كثيراً،لا زال يستطيع أن يتزود بعبيرها..مالت شفتاه بابتسامة و هو يرى كيف ضَمَّت شفتيها للداخل مُستنشقة نفس عميــق يُبَدّد ارتباكها..أرختهما ليَعود مُودِعاُ بينهما قُبْلة أقصر و أرق قبل أن يهمس بصوت أجَش و عيناه تطوفان نهر عينيها،:وعـد ما اتركش طول العمر



حاضر

تَجلس أمامه فوق مقعد طاولة الطعام الكبيرة لسبب لم تُشغِل عقلها لتُفَكّر فيه..تَجلس على يمينه،بشوكتها تُداعب حَبَّات الأرز التي لم يعبر حلقها سوى لُقمتان منها..تُراقِب شُروده الطَويل..مُذ عاد إلى المَنزل..حقيقةً مُذ شاركهما الصَباح التَوتر الحائم حَول روحيهما..فبعد مَوقف البارحة أصمت فمه و جميع حواسه عن أي كلمة وفعل.. و هي أيضاً فَضَّلت الرضوخ لاختياره و الذي يبدو مُريحاً لردَّات فعله الغير مُتَوَقّعة..،تَرَكَت الشوكة في الطبق ثُمَّ تَراجعت للخلف عاقِدة ذراعيها فوق صدرها المُشَبَّع بأنفاس هادِئة..تَحَرَّرت من قيود اضطراب البارحة..تعَلَّق بصرها ببؤرة عشوائية استرَدَّت منها المَوقف بحذافيره..،

،

،:ما كنَّا انا وابوي بس اللي في الغُرفة يوم الحادثة..كان معانا شخص ثالث

هي لحظات فقط كانت الفراغ الفاصل بين جُملته و اشتعال أوداجه..اتســاع مُخيف التهم حَدقتيه و احمرار ناري تُقسِم أنَّها رأته يحتكر جسده بأكمله..انكمشت ملامحها بألم نَتاج ضَغْطِهِ العَنيف على يَدها..نادتهُ برجـاء و هي تشعر بأنَّ عظامها ستتهشَّم لو استمر،:يُوسف يعَوّر
شـهقة حـادة عَبَرت حلقها و يدها بقسوة ارتدَّت لها..راقبتهُ بهَلَع كيف انحنى جسده بضعف للأرض و فمه يستفرغ بصعوبة ما انحشر في معدته..تَرَكَت المَعْقَد تُجاوره و يديها ترتفعان لكتفه عَلَّها تُشاركهُ الألم..كانت ترتجف لارتجافته و نبضها تسمع أنينه يصدح وسط روحها..دَمعُ قَهَر تكالب ليُعانق صفحة عينيها البيضاء،ناشراً احمرار مُتَوَجّع يَنوح على ذات رَجُلٍ سُجِن بين جُدران طُفولة ذَبحها إجرامٌ مُبهَم..تَراهُ يُعاني في جَرّ أسبال ذكرياته،يُحاول أن يعقد أطرافها البالية ليُكَوّن جُملة هي الضَماد لجُرحه المُتَوَسّع مع مُرور الزَمن..روحها تستشعر اختناق الحيِلة بين راحتيه..يصفق الراح بالراح بلا نتيجة..تضيع من عُمره سنة أخرى و الذَّات يزداد ضيق قُيودها..،ضَغَطَت على كتفه تَشد من كاهله الأعوج بعد أن تَوَقَّف استفراغه دون أن تتوقف رجفته..أنَبَّت نفسها و هي تعض شفتها السُفلى نَدماً على فتحها لهذا الموضوع الحَسَّاس..كان يجب عليها أن تعرف أنَّ لا قُدرة له على استرجاع الماضي.. و ليسَ أيُّ ماضي ! هَمَست و هي تقترب أكثر و بيسراها قَرَّبت رأسه من صدرها،:آسفة يُوسف،ما كان قصدي أوجعك
تَشَبَّثَ برداءها كمن يتشبث بآخر أنفاسٍ يُلاحقها المَوت و هو يُناديها بتقطّع،:حـ ـ حـ ـور حوور
أخفضت رأسها عاقِدةً بصرها ببصره المُختنق ببحرٍ من دموع عَصَرت قلبها حتى شَعرت بنبضاتها تتأوه..،:قول يوسف اسمعك
نَطَقَ بكلمات أبهتها رُعبه المُغَلّف حروفها،:ابـوي شفتـ ـه شفته و هو ينتحر

،

تَصافقت أهدابها مُستعيدة وعيها و كلمته الأخيرة لازالت قِرطاً تتعَلٌّق بأذنها..فهو قبل دقائق من نُطقه لها اعترف لها بشكه الكبير بأن يَكون والده مَقتول..و من ثُمَّ و كأنَّه رأى الجَريمة تتجسد أمامه نَطَقَ بأنهُ انتحر ! كيف تتبدل أقواله هَكذا ؟! بسُرعة غَريبة انتقل من القَتِل إلى الانتحار..مَوقف حَسَّاس كهذا يجب على المَرء أن يتمسَّك فيه بآرائه حتى المَوت..لكن يُوسف..رفعت عينيها إليه مُواصلة مَسير أفكارها..يُوسف لم يَكن مثل أي مَرء..كان طِفلاً لا يَعي للذي يحصل أمامه..عقله رُبما استقبل المَوقف بطريقة تُخالف عُقولهم جميعاً..حتى أصبح من الصعب على أيّ أحد أن يفك شيفرة استقباله..،
،:حـور
تحمحمت و هي تعتدل في جلوسها ماسَّة أنفها بظاهر سبَّابتها قبل أن تنطق بحزم و عدستيها تُحاصر عدستيه،:ابي اقابل دكتورك
زَمَّ شفتيه بضيـق بان لها..ثُمَّ أرخاهما لينطق بتنهيـدة ضَجِرة،:ابوش قال لي بياخذ موعد قريب..اذا رد علي بعطيش خبر عشان تجين معاي
هَزَّت رأسها بالموافقة بصمت دون أن تُفصِح عن سؤالها المُقرقع في صدرها..و ما دخل أبيها بهذا الموضوع ؟!



تَأَنَّقت باحتراف لا تُجيده سوى أُنثى تَهوى اصيطاد الأبصار..أُنثى اجترعت لباس الجُرأة و لفت الانتباه،غيـر آبِهة بأعين قد تلتهمها "بحيوانية" تُغضِب رَبَّ البَشر..،فُستان كَلون سماء يتوسَّطها بَدرٌ لامع،أزرق داكـن انعكسَ على بياضها بدهاءٍ مُلفِت..طويل يصل لكاحليها و ذو أكمام تستقر بضيق أسفل مرفقيها..و كعادتها لا تقبل بالسِتر فمفاتنها كانت مَرسومة باتقان لم يُخجلها و يدفعها لاستبدال ما ترتديه..فهي أكملت زينتها مُرخية سلسالاً ألماسي حول عُنُقِها ليمتد حتى أسفل صدرها و حَشرت مثله في أُذنيها..أحمر شفاه أرجواني داكن و كَيْدٌ أسود يَلتوي عند نهاية جفنيها..و بالطبع لم تنسَ أن ترتدي حذاءها ذو الكعب الدقيـق ذو الصَوت المُمَيَّز العازف قُدومها..،كانت الساعة تُشير للثامنة و الرُبع مساءً عندما تَوَقَّفت سَيَّارتها أمام المَنزل المُرسل عنوانه مع رسالة دعوة حفلة "Baby Shower" المُقامة على شَرف الدكتورة هَنـاء..التقطت الهَدية المُغَلَّفة برُقي من فوق مقعد الراكب..غُلاف أسود مَطفي تُعانقه شَريطة ذهبية انعقدت بترتيب لتستقر فوقها بطاقة سوداء صَفَّت كلمات مُجاملة فوق صفحتها البيضاء..ابتسامة سُخرية تَلَقَّفت شفتيها المُكتنزتين و هي تَعود ببصرها للمنزل الواســع بتصميم حَديث..جالت على السَيَّارت المُصطفة أمامه..يبدو أنَّ الجميع قد حضر هذه الحَفلة التافهة..ارتفع حاجبَها المَرسوم بعناية ناحتة علامات الثِقَّة بين ملامحها..فهي تعشق أن تكون آخر الحاضرين ..فهذا يُساعدها على لَفت الانتباه أكثر..،نَزلت من السَيَّارة بعد أن أغرقت جسدها بعطرها الفرنسي المُخالِط عطراً عَربي ذاب فوق مواضع نبضها..مَشت بظهر مُستقيم للباب الخارجي المَفتوح..صوت الضَجَّة تُوحي بأن الاجتماع في حَديقة المَنزل..دَخَلت لتتضح لها الرؤية و التي صَدَّقت أفكارها..كُن يتجمعن في الحديقة المُزَيَّنة بأزهارٍ تفاوتت ألوانها بسحرٍ خلّاب..استعانت بابتسامة تحترف ارتداءها عندما اقتربت منها هَناء المُمتد بطنها أمامها..،:هــلا فاتن نورتيني
قَبَّلتها و هي ترد على ترحيبها،:النور نوركم حبيبتي
شَدَّت على ذراعها ناطِقة بصدق لم تجترعه فاتن الشاطبة عناوين الثقة من قاموس حياتها..فلا ثِقة لتبيعها على أبناء آدم،:والله اني فرحت يوم شفتش جاية..توقعنا تعتذرين
عَقَّبت و هي تُناولها الهَدية،:بالعكس تحَمَّست اجي "مَسَّت بطنها مُردِفة بابتسامة شَقيَّة" و اذا شَرَّف البيبي بالسلامة بعد بزورش
ضَحَكت بسعادة،:ان شاء الله يارب "أشارت لها جهة النساء" تفضلي فاتن
اقتربت منهن مُلَوّحة بيدها إليهن و هُن تفاوتت أصواتهن بترحيب لها و نظرات إعجاب لم تغب عن حواسها..تَعلم أنَّها لا تَملُك ذلك الجمال الباذخ المُصطفة لأجله الحُروف عاقدة أبياتاً من غَزل تَرثها صفحات التاريخ..و لكنَّها تعرف كيف تَبرُز أسلحتها الفَريدة بحنكة و ذكاء..،جَلَسَت على الأريكة البيضاء المُتناسقة مع الآراك المُتَشَبّعة بلون بحرٍ يبعث استرخاء يُساند نسمات الليل الناعمة..،ساق تَغفو على الأخرى لتنكشف فتحة فُستانها المُمتدة حتى رُكبتيها..ارتشفت من كوب الشاي الذي ناولتهُ إيَّاها إحدى العاملات المُتناسقة ملابسهن مع الزينة المُجَهَّز بها المكان..و من الألوان اتضحَ لها أن الطفل القادم ذّكر..ببراعة استطاعت أن تُكبِح نظرات استهزائها..فأعمار المُتواجدات لا تقل أن الأربعين عاماً..و هَناء نفسها تَجزم بانَّها تجاوزت الثلاثون.. و إلى الآن يحتفلن باحتفالات لا يُستفاد من إقامتها سِوى إسرافٌ جديد و اهتزاز في ميزانية الفُقراء ! قَلَّبت نظراتها على الأصناف المُتنَوّعة التي تُضيفهن بها العاملات..و هُناك قُرب المَسبح يقبع "بوفيه" العَشاء الفاخر..الكعكة الضَّخمة و باقات الزَهر المُتنافسة في ألوانها و أشكالها الغَريبة..،تعتقد أنَّ الذي تم تبذيره لا يقل عن العشرة آلاف دينار ! التفتت للصوت القادم عن يسارها،:فاتـن ماشاء الله جمالش كل ماله و يزيد..علمينا السِر
أخفضت الكوب فوق الطاولة الزُجاجية القَريبة قبل أن تُجيب بهدوء و هي تُرجِع خصلاتها الناعمة خلف أّذنها،:رياضة و اكل صحي مافي سر
أكَّدت أخُرى،:ايــه والله ماشاء الله كأنش بنت العشرين مو امرأة في الثلاثينات
اعتلت ضِحكتها العالية و رأسها يرتفع بالتطارد مع قهقهتها التي أثارت استغرابهن..بالكاد استطاعت أن تُسيطر على هذه الضحكة التي قَد تعبث بتوازن شخصيتها..ثوانٍ و أخفضت رأسها و يدها بعفوية استراح باطنها على جانب عُنُقِها لتُجيب مُزيحة غشاوة الاستغراب عن ملامحهن،:شُكراً على المُجاملة..بس ترى ماني في الثلاثينات،انا امرأة طفت الأربعين
استنكرت بذهول،:لااا ما اصدّق
تساءلت أخرى،:متزوجة فاتن ؟
نَظَرت لها و أطياف ثِقَّة حَلَّقت فوق جفنيها لتُجيب،:مُطَلَّقة "ثُمَّ أكملت بضِحكة مَحشوة بمُزاح ماكِر" صراحة ما الومكم على هالأسئلة..واجد كنت غامضة معاكم
نَطَقَت هنـاء برِقة،:و ليش الغموض ! خليش طبيعية،مبين شخصيتش مُميزة
تَدَثَّر صوتها بتصميم أقَرَّتهُ بلا تَردد،:ان شاء الله كل شي بيتغير



التعديل الأخير تم بواسطة إرتواء نبض ; 10-12-2019 الساعة 12:41 AM

رد مع اقتباس
قديم 10-12-2019   #3


الصورة الرمزية نبضها حربي

 عضويتي » 28286
 جيت فيذا » Apr 2015
 آخر حضور » منذ 2 أسابيع (08:25 AM)
آبدآعاتي » 68,318
الاعجابات المتلقاة » 692
الاعجابات المُرسلة » 100
 حاليآ في » السعوديه
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » التراث
آلعمر  » 25سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » متزوجه
 التقييم » نبضها حربي has a reputation beyond reputeنبضها حربي has a reputation beyond reputeنبضها حربي has a reputation beyond reputeنبضها حربي has a reputation beyond reputeنبضها حربي has a reputation beyond reputeنبضها حربي has a reputation beyond reputeنبضها حربي has a reputation beyond reputeنبضها حربي has a reputation beyond reputeنبضها حربي has a reputation beyond reputeنبضها حربي has a reputation beyond reputeنبضها حربي has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 10
مشروبك   pepsi
قناتك mbc
اشجع ahli
مَزآجِي  »  اطبخ

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 9 CS2 My Camera: Sony

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



طرح رائع
يعطيك العافيه


 توقيع : نبضها حربي





رد مع اقتباس
قديم 10-12-2019   #4


الصورة الرمزية نجم الجدي

 عضويتي » 134
 جيت فيذا » Feb 2009
 آخر حضور » منذ يوم مضى (12:04 AM)
آبدآعاتي » 273,717
الاعجابات المتلقاة » 2162
الاعجابات المُرسلة » 5719
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 48سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   cola
قناتك mbc
اشجع naser
مَزآجِي  »  احبكم

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع


حضوري شكر وتقدير لك
ولاهتمامك في مواضيعك


اخوك
نجم الجدي


 توقيع : نجم الجدي





رد مع اقتباس
قديم 10-12-2019   #5


الصورة الرمزية إرتواء نبض

 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ 4 ساعات (11:11 PM)
آبدآعاتي » 1,384,760
الاعجابات المتلقاة » 11617
الاعجابات المُرسلة » 6425
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » إرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



نجم
لِرُوحكْ وَردْ مُخْمَلِي’..يَ عَبقِ البَسآتِين ...’♥




رد مع اقتباس
قديم 10-12-2019   #6


الصورة الرمزية إرتواء نبض

 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ 4 ساعات (11:11 PM)
آبدآعاتي » 1,384,760
الاعجابات المتلقاة » 11617
الاعجابات المُرسلة » 6425
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » إرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



نبضها
لِرُوحكْ وَردْ مُخْمَلِي’..يَ عَبقِ البَسآتِين ...’♥




رد مع اقتباس
قديم 10-12-2019   #7


الصورة الرمزية ضامية الشوق

 عضويتي » 28589
 جيت فيذا » Oct 2015
 آخر حضور » منذ ساعة واحدة (02:19 AM)
آبدآعاتي » 1,056,176
الاعجابات المتلقاة » 13859
الاعجابات المُرسلة » 8050
 حاليآ في » سلطنة عمان
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الفنى
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 7
مشروبك   7up
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  اطبخ

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 8 CS My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
أحبك وأنت النبض ودقات قلبي كله:066
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



سلمت يمناك
طرح جميل جدا


 توقيع : ضامية الشوق




رد مع اقتباس
قديم 10-12-2019   #8


الصورة الرمزية إرتواء نبض

 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ 4 ساعات (11:11 PM)
آبدآعاتي » 1,384,760
الاعجابات المتلقاة » 11617
الاعجابات المُرسلة » 6425
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » إرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



ضاميه
لِرُوحكْ وَردْ مُخْمَلِي’..يَ عَبقِ البَسآتِين ...’♥




رد مع اقتباس
قديم 10-13-2019   #9


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 14 ساعات (12:41 PM)
آبدآعاتي » 3,247,299
الاعجابات المتلقاة » 7385
الاعجابات المُرسلة » 3672
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



جزاك الله خير ع النقل القيم
الف شكر


 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 10-13-2019   #10


الصورة الرمزية إرتواء نبض

 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ 4 ساعات (11:11 PM)
آبدآعاتي » 1,384,760
الاعجابات المتلقاة » 11617
الاعجابات المُرسلة » 6425
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » إرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



جنون
لِرُوحكْ وَردْ مُخْمَلِي’..يَ عَبقِ البَسآتِين ...’♥




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
/, 33, مقيدة, ذاب, يوم, عنق, إمرأة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فضل يوم عرفة εϊз šαđέέм εϊз …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 14 02-15-2009 11:47 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية