الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 09-23-2019
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
لوني المفضل Azure
 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 4 ساعات (03:36 PM)
آبدآعاتي » 3,247,227
الاعجابات المتلقاة » 7377
الاعجابات المُرسلة » 3669
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي لطالما كان الإنسان يصارع عقله وقلبه .الجـزء الـسـادس عــشــر





الجـزء الـسـادس عــشــر


"ولَكنني لَم أمُت ولم أكُن على قَيدِ الحياة أيضاً ، حَاول أن تتَخيل ، لَو تستطع هُناك ، مَحروم مِن الحَياة والمَوت فِي آنِ واحَد."

-دانتي أليغييري.


إستفسر ريان عن إختفاء يعقوب ، أجابه فارس بأنه قد خَرج مع عادل من الساونا لكنه لا يعلم تماماً أين هو الآن
كان ذلك الإستفسار منذ ربع ساعة...قابل عادل الذي كان مشغولاً بمكالمة حبيبته وسأله عن يعقوب وأخبره بأن فارس يقول إنه خرج معه..أخبره إنه لا يعلم أين هو الآن وإبتعد ليكمل محادثته
بدأ يشعر بالقلق... تفقد إن كانت سيارته موجودة...تفقد وجود أغراضه المهمة كمحفظته وهاتفه...كلهم موجودين.
فقد صبره ...
فارس مُهدئاً إياه: ليه تخاف مافيه إلا العافية إن شاء الله تراه كُبرك مو طفل
ريان بغضب وتوتر شديد: مايقدر يتكلم ياغبي لو صار له شي مايقدر ينادي
فارس: طيب وش مدريك يمكن ماصار له شيء بس حاب يتمشى
قيس: دورت عنه في كل مكان ماشفته
فهد: ريان هَدي ...أكيد إنه بخير
ريان بقلق: أحنا دايما نظن إن الناس بخير وبعدها ننصدم
فارس: خل نقول لجدتي ممكن معاهـ..
ريان بسرعة: لا لا لا ..جدتي وأمي مايدرون تبيهم ينهارون
قيس متردداً:خل نسأل القريبة منه...أقصد..
ريان ناظراً نحو قيس: مرام...صح...يمكن معاها أو تدري عنه شيء


بعد دقائق..

تقدمت نحوه مرام مع إبتسامة إستغراب: صارت معجزة كونية ما أنتبهت لها عشان ريان يناديني وماينادي غادة؟
ريان وهو ينظر لها شابكاً يديه ببعض بتوتر: واقعاً.. فيه مُشكلة ..بس أوعديني ماتقولين لأمي أو جدتي
مرام نظرت له ومازلت إبتسامة الإستغراب على وجهها: مُشكلة؟ وأنا الي تكلمني عنها؟
ريان بتوتر: واقعاً لأنها عن يعقوب
تغيرت ملامحها كٌلياً : وش تقصد؟ وينه ؟شفيه؟
ريان : صار له مادري من كم مختفي يمكن ساعة ما أدري
مرام بغضب وقلق: إيش يعني مختفي !!! يعني طلع من هنا ولا إيش
ريان :مرام هدي... سيارته محفظته كل شيء موجود لكن هو الي مو موجود
مرام بغضب: ليه أهدي ؟! لو كانت غادة الي مختفية بتهدي؟! وين إنت لما أختفى وين كان هو قبل ما اكتشفتوا إنه مختفي
ريان : في الساونا
مرام : مع مين ؟
ريان متردداً: مع عادل وفارس...مرام أنا كلمتك عشانك ممكن تدرين وينه مو عشان تعصبين وتخافين
مرام بخوف: وبعدين وين راح ؟
ريان وهو ينظر لعينيها الخائفة كما هي حالته: خلاص... فارس قال إنه طلع من الساونا مع عادل وماندري وين راح
مرام: وين عادل الغبي ذا ؟ أبي أسأله وينه
ريان : مرام مافي فايدة سألته وقال مايدري
مرام بغضب: لا تعلمني وش مفروض أسأل ..لو إنت تعرف وش مفروض نسوي كان شفته من زمان
سكتَ ممسكاً بأعصابه..يعلم إنها تحبه ..يعلم إن ردة فعلها سوف تكون كذلك

ذهب معها لعادل الذي كان واقفاً في الخارج ويتكلم عبر هاتفه المحمول..
ريان :عادل مرام هنا تبي تسألـ...
قاطعته بصرامة : وين يعقوب؟
نظر لها عادل بإنزعاج ، مخاطباً للطرف الآخر التي على الهاتف: لحظة بس..."نظر لمرام" ما أعرف
مرام بعزم: فارس قال إنك طلعت مع يعقوب من الساونا ..بعدها وين راح يعقوب؟
عادل مخاطباً لمن تكلمه على الهاتف، ومشيراً لمرام بيده على الهاتف: إيه أكيد إنت تعرف كيف شعوري بهذا الموضوع..
مرام:عادل أنا أكلمك في موضوع مهم ..يعقوب متعود إنه يقول للي معاه وين بيروح عشان الي معاه مايقلق
عادل : أكيد .. أكيد طبعاَ.. بس تدري إني مقدر أتلاقى معك
مرام بنظرة حادة: بس الواضح إنك ماتقلق ولا يهمك..أنا جالسة أكلمك في موضوع مهم وإنــ...
عادل ناظراً نحو مرام بحدة: خلاص إنقلعي ...أوه لا مو إنت أقـ...
بدون تفكير لم تستطع أن تتحكم بأعصابها مع هذا المتخلف...أخذت هاتفه من يده لترميه على الأرض: صِير رجال للحظة وإحترم الي قدامك وتكلم معي
ريان نظر نحو مرام بصدمة..
عادل بصدمة :وش سويتي يالغبية ...كيف ترمين جوالي كذا؟؟؟!
مرام :اللحين لاحظتني؟!! اللحين صرت مهتم بجوالك المعفن وأنا أسألك عن إنسان؟؟! أسألك عن يعقوب!!!
عادل وهو يمسك بهاتفه التي قد تحطمت شاشته : ما أدري عنه يامجنونة ..طلعت من الساونا وهو ظل هناك
مرام نظرت له لدقائق بغضب...تحولت ملامحها تدريجياً إلى الخوف
مرام بقلق: ظل هناك؟ إيش يعني ظل هناك ؟ يعني هو ماطلع وراك
عادل متفحصاً هاتفه بإنزعاج: شمدريني فارس يقول إنه طلع وراي
مرام : وين فارس؟؟ وينه ..إسأله إذا شافه بعيونه
إتصل ريان لفارس
ريان: ألو...إسمع فارس إنت شفت يعقوب يطلع ورا عادل ولا بس تخمين؟
تغير لون وجهه ... نظرت له مرام بخوف ونفسها غير منتظم
ريان أغلق الهاتف...نظر لها بصدمة: يقول إنه خًمن ..لأنه إتفق مع عادل الي يطلع قبل الثاني الثاني يظل مع يعقوب
بلع عادل ريقه بتوتر
مرام وهي تنظر لعيني ريان بخوف مريع: يعني..
ريان هز رأسه إيجاباً...

ركضت نحو مكان الساونا ...
لحقها كُل من ريان وعادل
حاولت فتح الباب لَكنه مغلق بينما ريان يصرخ يناديه لكن دون رد...

مرام نظرت لعادل : الباب مسكر!!! الباب مسكر كيف تسكر عليه الباب يعني هو أكيد في الداخل
حاول ريان فتح الباب لكن لا جدوى : يعقووووووووووووب؟؟؟ يعقوب تسمعني؟؟ إذا تسمعني دق الباب رجاءا خل أعرف إنك بخير
قيس من ورائهم :شفيكم ليه محد إتصل عليَ يطمني كنت أدوره مرة ثانية مع فهد!
فهد : ليش إنتم هنا؟ إنتوا قلتوا إنه طلع من الساونا
ريان بخوف : يعقوب داخل!!! الباب مسكر وماينفتح
فهد بخوف :إيش يعني ماينفتح ؟!!! مين الغبي الي كان معاه ؟!!
عادل بخوف : والله ماسكرته عليه ...والله مادري كيف تسكر
قيس ينظر لريان : ردَ عليك ؟!! قوله يطلع أي صوت يضرب الباب أي شي!!
ريان هز رأسه نافياً
فهد مقترباً نحو الباب : بعدو بعدو .... "صاح بصوت عال" يعقوب راح أكسر الباب اللحين !!! إذا إنت قريب بعد !!!
قيس : وش قاعد تسوي إنت ماراح ينكسر هذا باب ساونا !!!
فهد : وش تبي يعني أسوي إذا عندك فكرة أفضل نفذها!
قيس إقترب نحو الباب لينظر نحو زر .. ضغطه لكنه لم يُفتح
قيس بغضب: ليه مايفتح ؟!! إنت ضغطت عليه عادل!!
عادل بخوف: يمكن ..والله ما أنتبهت
ريان : فهد خل نحاول نكسره أنا وإنت ...

إبتعد عنهم قيس... إتصل بسرعة لغلا

سلام وهي تبحث في الآيباد: خل نشوف إيش هي إجراءات الطلاق وفيصل يكون لمين
فَي: ياغبية خلها تفكر ماهي لعبة
سلام : شوف من يتكلم عن الغباء
إهتز هاتف غلا .. نظرت لشاشتها
نظرت نحو لين مع إبتسامة خبث... اللتي نظرت لها بنص عين
رفعت لها شاشة الجوال " قيس"
نظرت لها لين بحِدة
رفعت الهاتف بإبتسامة إنتصار: هلا حبيبتي .. تبغي تقابلينـ
نظرت لها لين بحدة أكثر عندما سمعت " حبيبتي " تلك
تغيرت ملامح وجهها ... كانت الصعقة واضحة عليها
:أوك ...اللحين ...أيوه فيه لاتخاف
لين بحدة : ايش الي اللحين وماتخاف!
وضعت غلا يدها على فم لين مسكتتاً إياها وخرجت بسرعة
لحقتها لين ..

عند المغاسل... كانت تبحث عن المفتاح الإحتياطي داخل الخزانات الخشبية التي بأسفل المغاسل
لين ورائها : وش جاية تسوين هنا ؟ تعدلين مكياجك المعفن الي كأنك من شريرات ديزني؟
غلا : لين مو وقتك .. مو فاضية لك والله
لين بنصف عين : أكيد لأنك فاضية لقيس
غلا متابعة البحث : يا الله مفروض يكون هنا
لين رفعت حاجبها : وش صاير؟
غلا : لين انقلعي .. فيه شيء مهم غير غيرتك الغبية اللحين
لين ممسكة بكتف غلا بقوة : هي لا تكلـ...
بخوف وهي تنظر نحو تعابير وجهها الخائفة :وش صاير؟؟ قيس فيه شي؟
غلا نظرت نحو لين بعيني خائفة : يعقوب إنحبس بالغلط في الساونا ... ضغطوا زر السايفتي الي محطوط عشان الأطفال... الزر هذا إذا انضغط لازم تنفتح الساونا بمفتاح إحتياطي
لين بصدمة : عندك هذا المفتاح ؟!
غلا : إلا أعرفه إن أبوي حطه هنا ... مابي أسأل أمي لأنها بتقول للكل ومنهم جدتي وعمتي
لين : ليش ماتبون تقولون لهم !!! في الساونا تعرفين إيش ممكن يصير له !!! ممكن سكتة قلبـ..
غلا وضعت يدها على فم لين مجدداً: فال الله ولا فالك .. لما نقول لهم مابيفيد شيء غير إنهم بيخافون
تابعت البحث ... قرأت المُلصق " المفتاح الإحتياطي للساونا "
لين : طيب قولوا لأبوك ماراح ..
غلا : هذا هو
خرجت بسرعة ...
بينما ركضت لين للمطبخ المشترك بسرعة


تقدمت لهم مسرعة وبيدها المفتاح ..نظر لها قيس : عندك المفتاح؟
غلا بخوف وهي تفتح الباب: إيه..رد عليكم ؟
قيس بتوتر:لا

فتحت الباب..
كان جالساً على الأرضية ..مستسلماً مغشياً عليه
ركضوا مرام وريان وقيس للداخل
غلا بإستغراب: ليه ماغير الحرارة من داخل!
عادل بخوف: لأن جهاز تغيير الحرارة الداخلي معطل..وبعد ماضغطت الزر بالغلط الجهاز الي برا تعطل
غلا بغضب: كيف تدخلون الساونا وإنتم تدرون إنه معطل؟!! هاذي أول زيارة لنا في المزرعة أكيد بتكون فيه مشاكل ...الجو يغلي من داخل!!! والجهاز الي برا تعطل لأنك ضغطت الزر
حملاه للخارج ..وضعوه على الأرضية

قيس ضرب خدي يعقوب :يعقوب... يعقوب تسمعني؟
مرام والدموع في عينيها ..واضعتاً إصبعيها على رقبته حتى تحس بنبضه : نبضه ضعيف
ريان واضعاً يده ليتحسس نبضه ويتأكد ...دفعته مرام من صدره بقوة ..نظر لها بصدمة
صرخت بصوتِ عال وهي تبكي: بـعـد عـنه!!!....كيف تتركه لحاله من الأساس؟!!!! ليه ماصرت تهتم فيه مو هو صديقك وولد خالتك الي تربى معك كيف صرت عديم مسؤولية إتجاهه لهالدرجة! بداية المشكلة منك ..لو بس دخلت معه
إكتفى بالنظر لها بصدمة..كانت تقول ذلك من أعماق قلبها
عادل جلس بجانبه فاتحاً علبة الماء ..أخذتها من بين يديه لتسكبها على وجه يعقوب : إنت الثاني بعد ....
"نظرت له بحقد " مكالمتك لحبيبتك الغبية وخيانتك كانت أهم من يعقوب؟!
لحد يتقرب منه ..أنا مسؤولة عنه !

نظروا لها بضيق ... كانت تبكي بشدة
فهد بهدوء: قيس جيب موية ثانية عشان نصحيه .. ومرام حبيبتي بعدي عشان راح ناخذه المستشفى
عادل بتوتر: اللحين وش مفروض نسوي له لين يو..

ألقت بمجموعة من الثلج على يعقوب ليرتعش جسده..
نظر نحوها قيس بصدمة ...كانت تركض بأسرع مايمكنها حاملتاً دلواً معبئاً بالثلج نحوه

فتح عينيه ببطء.. لينظر لوجه مرام الخائف الباكي
ريان بقلق: يعقوب..
ناولت لين مرام علبتاً من الماء لتشير لها بإعطاءه إياه
كان جلده جافاً ..فقد الكثير من السوائل بالداخل

نظر لمرام بتعب وهي تسقيه الماء

تذكر حينما ينتهي من رياضته الصباحية في غرفته .. لتطرق الباب وتلقي عليه علبة من الماء

حينما يقلها من المدرسة ظُهراً وتناوله علبة من الماء ويأخذ هو حقيبتها المدرسية

فهد لريان: إحتياطاً نوديه المستشفى عشان الجفاف وكل شي
ريان بضيق : أوك

###

المغرب..

جالساً بالخارج على عتبة ووراءه مجموعة من الأزهار الزاهية

تقدمت نحوه بهدوء : أخباره؟
قيس نظر للين : بخير...عطوه مغذي عشان جاه جفاف..الحمدلله إن الحرارة ماحرقت جلده أو تأخرنا أكثر ووقف نبضه كٌلياً
لين :الحمدلله
نظر لها وإبتسم :الثلج جاب مفعوله...يقول ريان إن ضغطه كان نازل ونبضه ضعيف والدكتور قاله إن الي سويتيه صح..وأحنا نكبب عليه موية بدون فايدة هه
لين بإبتسامة نصر:صح؟! شفت كيف المسلسلات الطبية الي أشاهدها على نتفليكس مفيدة ...شفتها في أحد اللقطات ..حرارة عالية إنخفاض الضغط عضلة قلب تضعف ..شفت كيف إني ذكية حتى الفيزياء الغبية جبت فيها فل مارك لا تستهين فيني
قيس مٌبتسماً: عُمري ما أستهنت فيكٍ..إنتِ ذكية ..ذكية جداً
نظرت له بإحراج و إستغراب في الوقت نفسه..تعودت منه كلام السخرية والشجار..إبتسمت بسعادة وجلست بجانبه : ماراح تلغي إشتراكي في نتفليكس صح؟
ضحك لسؤالها إياه ذلك: هههههه واقعاً هو حسابي يالسارقة
لين :إنت خليتني أشاركك فيه مشكلتك يالمعطاء...أقدر أستخدمه إذا إنفصلنا صح؟
قيس نظر إليها : لا طبعاً...إنت فاهمة إن الإنفصال معناه محَد منا بيكون في حياة الثاني
لين نظرت نحو عينيه : يعني بتخلي غلا تشاهد فيه؟
قيس بإبتسامة صفراء: ممكن.. بس هي تحب القراءة واقعاً
لين بهدوء: يعني بتشري لها كُتب؟
أومأ برأسه إيجاباً
لين بهدوء: وبتسوي لها فطورها؟
قيس :ممكن..بس هي واقعاً تحب الدونتس والبانكيك وكرواسان وهالأمور
لين :يعني مابتسوي لها كبدة ؟
قيس بإبتسامة صفراء: لا
لين بهدوء: بتشرح لها موادها؟
قيس: لا ..ماتوقع ..تخصصها إدارة أعمال
لين بهدوء وهي تنظر نحو عينيه: يعني ماراح تشاهد في حسابك ولا راح تسوي لها فطور ولا راح تشرح لها موادها؟
قيس أومأ بالنفي
لين بإبتسامة صفراء: بس بتحبها وتدللها وتكون عائلة معها..
نظر نحو عينيها دون رد..
لين وهي تنظر للأمام : لا تسمي بنتك لين بيكون الأمر مبتذل
قيس بإبتسامة صفراء: ماراح أسميها لين طبعاً...بس إنتِ أكيد بتسمين قيس
لين :لا وع تخيل ينادوني أم قيس وأختي ليلى ..باقي أنا أغير إسمي لجولييت وأتزوج روميو..هذا طبعا إذا تزوجت ههههههه
قيس وهو ينظر لها ، بتساؤل مُكرراً: إذا تزوجتي؟
لين نظرت نحو عينيه: الأغلب أكيد بيعتبروني مُطلقة و ...تعرف التفكير الرَجعي
قيس نظر لعينيها : آسف
لين : تعرف إن الأسف مايفيد...بس فطور وشرح وآيس كريم ممكن يقلل من ذنبك
إبتسم إبتسامة صفراء
###

في المستشفى..

أخبرته بما حَدث بالتفصيل وهو بدوره أصغى الإستماع
أنهت كلامها بـ: الحمدلله إنك عايش..وبخير
إبتسم له وأشار لها : شكراً ..شكراً جزيلاً..الحمدلله إنك في حياتي
وآسف على دموعك
نظرت له بُحب، إبتسمت له وهي تشعر بالغصة في حلقها
بلغة الإشارة قامت بإخباره :

"أحــبك".
أخذ نفساً عميقاً ..وإبتسم إبتسامة خفيفة وهو ينظر إليها
أشار لها : إنتِ تدرين إني أحبك صح؟ ..وإنك أغلى شيء أملكه..
إبتسمت إبتسامة عريضة ونبضها يتسارع وكأنها فازت بجائزة لم تتوقع يوماً الحصول عليها
أكمل متابعاً وهو يبتسم بحزن لردة فعلها : لكني أحبك كأخت ..وإنتِ مفروض تحبيني كأخ
شعرت بالدمار يحل في روحها..نظرت له بحزن وعينيها إمتلئت بالدموع..كلمته بلغة الإشارة..لأنها إن تكلمت...سيخونها صوتها المبحوح ..وسوف تستسلم دموعها للسقوط
: أنا ما أحبك كأخ...إنت تحبني كأخت ..
وضربت قلبها وهي تبتسم له إبتسامة صفراء
حزن لحزنها..: الحياة تغير أرائنا..وتغير أفكارنا...وتغير مشاعرنا...وتغير الي نفضله ونحبه...وإنت بعدك صغيرة مرام...قدامك سنين من عمرك تكتشفين نفسك أكثر ..وتحبين الشخص المناسب
مرام بلغة الإشارة: إيش فيني عشان ماتحبني؟
يعقوب بسرعة: لا ..لا...مافيك شيء، بس مرام هه" أطلق صوتاً ساخراً حزيناً" أنا تربيت معك..باللهِ عليكِ أنا شفتك رضيعة...أول مرة شفت خالتي، في المطار..إنتِ كنتي في بطنها...كيف أقدر أتخيل ..إني أحبك!
أقصد الفكرة ...تثير إشمئزازي ...كيف أحب أختي؟
نظر لعينيها المتسعتين بصدمة وحزن ..إستقام ظهره مبرراً: إفهميني ..إنتِ مافيكِ شيء...مو عشان شكلك عشان تغيرينه..ولا عشان شخصيتك ..ولا عشان شيء.. ذنبك إن خالتك تركت ولدها في المطار لأمك.. "بحزن" وأمك الي كان عندها أربعة أولاد وحامل ... إلتقطته .
###

فتحت عينيها بخمول...إستدارت لتتفاجئ بوجود غلا واقفة تحدق بها
غادة بصوت مبحوح وهي تجلس : بسم الله الرحمن الرحيم..شفيكِ إنتِ واقفة فوق راسي كأنك بتقبضين روحي
غلا بحدة: ماتلاحظين إنك تنامين كثير؟
غادة بنصف عين: الي يقول إنك تهتمين
غلا:فيه أحد غيري يدري عن الي في يدك؟
غادة وهي ترتشف الماء: جراح
غلا رفعت حاجبيها بإستنكار: ياسلام ، وهل إستاذ جراح مبسوط بالي صايبنك؟
غادة نظرت لها ببرود: وش تبين؟
غلا : أقصد إن ردة فعله كانت مثل ردة فعلي قبل سنين
غادة :غبية، بس يدري عن يدي
غلا: وما إستنتج شيء؟ عن مر..
فَي قاطعتهم بدخولها: وين مرام ؟
غلا: آممم مرام طلعت مع أخوانها يشترون بعض النواقص
في بإستغراب: ليه ماطلعوا "أخوانها" لحالهم؟
غلا بكذب: تعرفين فيه بعض الأشياء النسائية الي بس النساء تعرف لها
غادة نظرت لغلا بإرتياب...لم تصدق ماتقوله..تعرفها جيداً...تكذب.
###

وقت وجبـة العـشـاء..
الجميع بالخارج..
أم فهد هامستاً لقيس : وين يعقوب ومرام وريان وفهد؟
قيس متورطاً :في الطريق...مرام وريان وفهد في الطريق..كانوا في السوبرماركت يشترون أشياء
أم فهد بنظرة شك: ويعقوب؟
قيس:آمممم يمة
نظر نحو غلا ولين اللتان نظرتا إليه بتوتر أيضاً
هزت رأسها لين له بالنفي...مشيرتاً أن لا يخبرها بالحقيقة
قيس : يعقوب مشغول بعمله فقرر يرجع البيت خلاص
أم فهد نظرت لقيس بتفحص وشك..
قيس إبتسم إبتسامة صفراء تدريجياً وهو ينظر نحو عينيها : تعرفين إنه يبي يترقى .. لازم ندعمه
أم فهد هزت رأسها إيجاباً وعادت لجهة النساء ... تنفس الصُعداء وهو ينظر للين
التي أشارت له بإبهامها بالثني على ماقاله.

غلا وهي تنظر للشطيرة التي تصنعها لين بإستنكار: إيش العفن ذا الي تسوينه؟
لين :إستغفري ربك نعمة ربي .. ماتشاهدين وثائقيات تعلمك إن غيرك يقتلون عشان اللقمة..أوه صح نسيت إنتِ تقرأين ما تشاهدين نننننن
نظرت غلا لها بإشمئزاز
جلست بجانبها والدتها ..مسحت على رأسها بلطف: حبيبتي شفيكِ ماتاكلين؟
غلا ابتسمت: أكل سلطة أول شيء
نظرت لها لين بحدة
أم غلا : سويت لك ساندويتش مثل ماتحبينه
غلا: شكرا ماما..بس سوري أنا ما أكل خبز عشان لا ينفخني
ضغطت لين بقهر على علبة الكاتشب متعمتداً لتوسخ عباءة غلا
غلا بقهر: الله ياخذك ياحمارة وسختي عباتي!!
لين وهي تنظر لها ببرود: تستاهلين ..إحمدي ربك على النعمة بس
ووقفت من مكانها لتذهب لجهة الرجال...
كان قيس ينظر لها في الأساس ..
تقدمت نحوه مناولتاً إياه الشطيرة الفوضوية التي صنعتها له مع إبتسامة عريضة: شوف سويت لك ساندويتش سبيشاااال
إبتسم لها واضعاً يده على رأسها
يعلم تماماً لماذا تعمدت بتوسيخ عباءة غلا... وإن ماقالته بأنها يجب عليها أن تحمد ربها على النعمة ...كانت تقصد به نعمة وجود أمها .

:أخخخخخ
جرحت سلام نفسها بالسكين وهي تقطع الخضار
أم صِبا: يا الله شفيكم إنتم بس تجرحون في نفسكم ..ماتشوفون
صِبا : يبغالك نضمد
قاطعتها سلام متظاهرة بالقوة:شدعوة كلها جرح
فَي بإشمئزاز: قومي الله يقرفك الدم يصبصب من يدك
نظرت غادة للدم الذي يصب من يد سلام ..وضعت يدها على فمها مشمئزتاً
وقفت هادفتاً للدخول..

أغمض عينيه هو الآخر بشدة...أبعد يده عن رأس لين ..واضعاً يده على فمه حتى لا يتقياً
نظرت له بإستغراب شديد

أم فهد بغضب: وين بتروحين مرة ثانية؟!! كل مرة يعني راح تتركين الأكل وبتنامين بدون لقمة وحدة ؟
صِبا : معليش يمكن تقرفت من الدم ..
إستدارت لين لتنظر لغادة ... ثم نظرت لقيس مجدداً
إنهما على نفس الحالةّ!

أم فهد بغضب: لا مو عشان الدم هيا دايماً كذا
تجاهلتها غادة ودخلت للداخل دون أن تنظر لها حتى...
وضعت ملعقتها أمامها لتلحق بإبنتها ..أمسكت الجدة يدها
:لا تصارخين عليها .. قدام الكل مرة ثانية
نظرت أم فهد للجدة ..حتى أبعدت الجدة يدها عنها
لم تعلم إنها لا تملك أي صبراً أكثر حتى تراعي شعور إبنتها في هذا الأمر... لا تعلم لمن تكترث

لم تمر ثانية من إغلاقها لباب غرفة النوم حتى فتحته أمها
تنهدت بإنزعاج
أم فهد بغضب: غادة!
غادة بسرعة بضيق: يمه الدم سد نفسي
أم فهد : لا تكذبين!!! صار لك كم يوم ماتاكلين زي الناس!!! شفيكِ؟؟ قولي دايت وغباء مرة ثانية عشان تعصبيني أكثر
غادة بتعب: بس متضايقة هالفترة
أم فهد: متضايقة أقرأي لك قرآن تعبدي ربك مو ماتاكلين!
غادة إبتسمت لها وضحكت وهي تنظر لأمها
أم فهد نظرت لغادة بغضب: تضحكين على نفسك أتمنى!
غادة وهي تحك ذقنها مع إبتسامة ..بكذب: لا ولا شيء...بس لو أنا مو موجودة مين بتهاوشين غيري كل يوم يمة
أم فهد بغضب: ليه إنتوا فيكم أحد مايخليني أهاوشه؟ كل يوم أهاوش فيكم وياليت ينفع ..بس إنت أكثر وحدة متعبتني
غادة ببرود: الله يعينك على المآسي الي تصيبك يمة
نظرت لها بحدة: أنا طفشت ...تبين تاكلين كيفك ماتبين بالطقاق

###

ليـــلاً...
راسلها...كانت الأضواء قد إن إنطفأت، والجميع قد غَط في النوم
كانت هي بنفسها مستلقية على مرتبتها مستعدة للنوم، أزعجتها رسالاته

خرجت له بملابس النوم وهي تنظر له بحدة

وقفت لين أمام قيس ، بصوت منخفض: شفيك ؟؟ سوالفك ماتقدر تتأجل للصباح ..بموت أبي أنام
قيس : واقعاً مفروض ماتتأجل..
لين : خير ..وش تبي لـ...
أمسك بيدها ...ليدهنها بكريم
لين بإستغراب: هذا إيش؟!
قيس : كريم للدغات الحشرات
بهدوء وهي تنظر لوجهه بدهشة : من متى عندك ...هذا ؟
قيس وهو يكمل دهنها به: طلعت أشتريه بعد العشاء

شعرت وكأن ماءًا بارداً قد خُلط مع الدم الذي يسري في عروقها ، شعرت بنبضات قلبها في جميع أنحاء جسدها ..لا تَعلم مالذي يُخالج صدرها..ومالذي يجعلها تشعر بزوبعة السعادة و بقبضة حزن قَد نالت من قلبها.
نظرت نحو ملامحه..نحو عينيه الصغيرتين ذوات الرُمش الكثيف الأسود وحاجبيه المرسومان..أنفه المرسوم كحدِ السيف..ولحيته المهذبة
لم تتأمل ملامحه قَط حتى الآن، شعرت بأنها في سَاحِة الحَربِ تَنَهزِم .. ألمَ تكن دوماً هي المهتمة بأمرِ نفسها ..أليسَت التيَ لَم يكَن عليَها حُزنها ومسؤوليتها وهًناً، كانَت هِيَ التَي تهتَمُ وتَعتني ، كَان حنانَها ورأفتها يُصب على مَن سِوَاها .. هوَ الآن يُبعثر كَيانهاَ ...يُصارع عَقلها وقَلبها ..يصَب حَنانُه عَليها وكَأن الحَنان قد تَفرد وخُصص له ، لاَتعلم مايَجبَ عَليها وصفُه به ، اهَو دّواء روحِها وطبيبِ عِلتها ..أمَ هوَ الداء الذيِ يشتَاق له الضعيف باغياَ مايخَلقهُ من كسٍر الجفاء وسَقي الذبول بماءِ الإكتراث؟
نظر إليها وهو يغلقه ويضعه في جَيبِ قميصَها .. لَم يستطِع فَك شَفرات نظراتِها
رفَعت يَديًها بِوهَن ..ترتعشًا .. وَقفَت على أطَرافِ أصًابعِ قٌدميها ..لتًصل يديَها لجانبي لِحيتَه مع فارِق الطٌول
تحَركت عَدستي عينيه ببطئ وهو يتفَحَص عَينيها النَجلاء ..لَم يعَهد هَذِه النَظرات مِنها ..
وَضع يَده بتردد على إحدَى يَديهَا ، سَرت القشعريرة فِي جَسدَها ، لمَ تشَأ مِنه القِيام بذَلك .. لَم تشأ تًذوق لِذة الشُعور .. وتًرتشف جُرعة أخرىَ مِنه ..ثُم يُقطعً لِسانَها .
بصوتِ هادِئ ..مُعاتِب .. نظرت لعينَيه التأهتين : أنا حَذرتك قَيس
قَيس بِهدوِء يَخنقه: من؟
لين : إنت مَثل الِي يزرع وردَة وفي نهاية المَطاف ..يِشتري غِيرها.
إعَتدلت بوقفتها ...وأبعَدت يديها عنه
نظر نَحوها بضيِق : أنا آسِف إذا هّذا الشيء يضَايقك ، بَس ماتهونين عَلي لِين.
لِين أنزلت رأسها وهي تضحَك بتهكم : أكَرهك قَيس ..
مَسك ذُقنها بُلطف ليرَفعه ناحيته : و..
قاَطعته بُسرعة بضَربِها لصَدره بِكلتَا قَبضتيهَا ، إنه يَستمرُ بِفعل ذلك مِراراً وتِكراراَ
وقَبضة الحزن على قَلبها تعتصِره بشِدة في كُلِ كَرة.
كَان ينظر إليها مُتسعَ الحَدقتين لا يعلم مالّذي أصابها ..
إبِتعَدت عَنه وصًدرها يَعلو ويهَبط من مابَذلته مِن جٍهد بَضربِ جِسده ..الّذي لطالما إحتواها.
:إنت تهُون عَلي .
أعطتهُ ظهرها لتمضَي نَحو الداخل.

لَم يَعلم لِما تَشتاطُ غَضباً فجَأة ..أوَ...هَو يَعلم لَكنهُ يَعلم مصيرهما ..ويَعلم إن كُل ذلك لن يؤثر بها..لايجَب عَليها أن تخشَى ذَلك.
وَقفت أمامه مع إبتسامة جَانبية ... نَظر نَحوهَا وتَنهد بإنَزعاج: إنتِ جِن أو إنس؟
غادة : أنا جِن سَهران.
قَيس بإستنكار: طَبعاً شِفتي كِل شَيء.
غادة وهي تأخذ سِيجارة مِن العِلبة : للأسف...أستمتع بمشاهدة حياتك.
قَيس وهو ينظر إليها تُشعل السِيجارة أمامه دون إكتراث: إلى أي مرحَلة وَصلتي؟
غادة وهي تجلس على الكُرسي الأخضر الخشبي : الله أعَلم ..خلنا مِني ..إنتَ لأي مرحلة تبي توصل؟
قيس جَلس بجانبها ..عَرضت عَليه سيجَارة ..لكنه هَز رأسه بالرَفض
قيس وهو ينَظر للدخان الذي تنفثه من رِئتيها : وش تعنين بكلامك؟
غادة نَظرت إليه بِجدية : قَيس...مايصِير تهتم بالثنتين .. لازم تنتبه كِيف تتصرف مَع الثنين .. لا ينتهي فِيك المَطاف حِنيتك تِجرح وتَدواي.
لَم يَستطع الصًبر أكثر .. أخذ السيجارة من بَين أصابعها البَاردة ليرميهاً ويدَعسها بِقدمه : لا تسممين نَفسك بهالقذارة مرة ثانية.
غَادة إبتسمت : يًعني لو مَثلاً شفت لين تدخن..لا تمنعها.
قَيس بإمتعاض: بمنعها مثل مامنعتك!
غادة وقفت : لازم تهون عَليك.

###
اليوم التالي،
ظُهراَ بعد وجبة الغذاء..
لِين وغَلا مُتقابلتين عِند طاولة البلياردو..كَما هو الوعد

غَلا وعينيها مُرتكزتين عَلى الكُرة التي تضربها بعصاها: طِفشت من مقابلتك كِل ثانية من هالويكند ..ما أدري ليش تضيعين وقتي ووقتك وإنتِ تعرفين النتيجة
لين ضحكت بخِفة ساخرتاً: أفا توقعتنا صرنا صديقات
غلا نظرت للين بضجر : في حِلمك وإنتِ نايمة ؟ ممكن
لين وهي تضَرب الكُرة وتنجح بإدخالها : لِيه متكبرة على صداقتنا وإنت الي عِلاقتك مع غادة كانت قوية جِداً إنقطعت بسهولة
ضَاقت عَيني غلا وهي تنظر إليها : مالك دخل بِعلاقتي مع غَادة .. لا تنسين إن الي يربطك في هاذي العائلة أولاَ وأخيراً هو قيس...وبعد ماتنفصلين من قَيس..راح تنفصلين عن البَاقي.
دَفعت لِين الكُرة بِقوة وكأنها تفرغَ غَضبها بضرب الكُرات بأقصى مايمكنها
نظرت إليها غَلا بتفحص .. بصوت بارد: تحسنتي !
لِين نظرت إليها ببرود وضيق .. تحاول أن تُقيد مَشاعرها .. أزعجها شُعور الإنقباض على فؤادِها
تَابعت غَلا اللعب...لتدخلً الكُرة الثامنة .. وتعلِن فوزها مجدداً
نظرت للين ببرود وهي تَضع عصاها على الطَاولة ... : يقرفني سُؤالك عن هذا...لكن ...قيس بخير؟
فاجأها سؤالها ..عَقدت حاجبيهَا...أحَكمت مشاعر الضيقِ في جَوفها ..وحَاولت ان تُركز على ماتقوله : ليش؟
غَلا بِهدوء..وإستنكار تُحاول إخفاءه: هوَ يهتم فِيكِ كأنك من دَمه ..وإنتِ تغمضين عينك عنه؟
لِين رفعتَ حاجبها وزمتَ شفتيها جانياً..وَضعت عصاها على الطَاولة ..
تنَهدت ..وكأنها تخَرج شُعور الضعف في هوائها .. بِهدوء: مَاراح أهتم فيه ...هذا طلبك ... ليه تناقضين نفسك ... ولا لَوم شخص أخر يخفف شعورك بالذنب لأنك ماكنتِ لغادة خَير صديقة؟
تلومين شخص عن الي تلومين نفسك به.
نَظرت إليها غَلا وكأن لعنة مِنها قد أصابتها .. تَلعب عَلى أوتارها الحَساسة بإحتراف وكأنها قد عَزفت ألحانها مّنذ مَدة
كّذلك هَي... لَم يُقطعها حِوار سابقاً كَما يقطعها حِوراها مع غَلا..كَانتا كِلاهما تجيدان نثر الألم في بعضهمها .
رَن هاتف غَلا .. رَفعت غلا شاشتها للين .. بهدوء في صوتها لا في روحها : أعذريني بما إن خَلصنا القيم ... زوجك يتصل لي.
تابعت النَظر إليها دون أن ترفعه ... منتظرتاً مِنها ردة فِعل..كَان واضحاً عَليها الضيق اليوم ..
نظرت لها لِين للحَظات ..
إبتسمت إبتسامة جانبية وعينيها تَضيق : طَليقي .
أومأت غلا رأسها بخِفة .. وإبتسمت إبتسامة صَفراء
لتمضِي غلا بـ خُطواتها إتجاه الباب.
###

تَقدمت بإتجاهه ..كَان جَو هذا الخَريف حَاراً.. لكن الجَو قد بدأ يتحسن تدريجياً لمقابلة الشتاء
إبتسم بِلطف عِندما رأها..ووقف من عَلى الكُرسي
حَالما وصلت أمامه .. أخَبرها بإنه سَوف يشتاق لها
غَلا إبتسمت ..عَادت البهجة لقلبها: مابي أودعَك
قَيس وهو يبعد خصلات شعرها خَلف إذنها ..لطالما أحَب أن يتبعث بِخصلات الشعر ، بهمس: إنتِ تدرين إن بيننا لقاء طَويل ..والوداع بيني وبينك ..هو موتي بس.
عقدَت حاجبيها بصدمة وإستنكار.. ضربت صًدره بقبضتها مٌنزعجة مما قاله : ليه تقول كِذا ؟ كأنك على فراش الموت تحتضر! حَذاري تطري هالكَلمة مرة ثانية
قيس إبتسم وهو ينظر لملامح وجهها المُنزعجة ..
غَلا بهدوء :لا تبتسم كِذا ..إبتسامتك بتخَلي البنات يحبونك
قِيس :بَس أنا مايهمني البنات...إنتِ الي تهميني.
غَلا أمَسكت يده بقوة ..لا تريد أن تتخلى عَنه ..لَيس مُجدداً...لمَ تستطع تَحمل مَرارة الفِراق ...ألم يكن سَهلاً أن يكون قراره "هِيَ" ويوفر عليهما مَشقة الشَوق
نَطقت وهي تنظر له برجَاء: أوعدني إنك ماراحَ تتركني
إبتسم بإستغراب وهو ينظر لعَينيها : إنتِ تعرفين النتيجة غَلا
غَلا برجاء: أوعدني
قيس ضَغط على يدهاً الممُسكة بيده وإقترب لها لينظر نحو عينيها :أوعَدك ..ولا تخافين راح نتقابل لين نتزوج
إبتسمت ..جُملته ألقت الطمأنينة على قلبها
ظَل ينظر لعَينيها مُبتساماً حتى أحَس بإن الطمأنينة قَد صًافحت قَلبها ..رفعَ اليَد الممُسكة بيدها..لُيقبلها .. وينظر نحو عينيها مُجدداً مع إبتسامة .. لَيرخي قبضته عن يدَها ببطئ..
ليبتعَد عنها مؤقتاً كما عاهدها.




 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون


رد مع اقتباس
قديم 09-23-2019   #2


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 4 ساعات (03:36 PM)
آبدآعاتي » 3,247,227
الاعجابات المتلقاة » 7377
الاعجابات المُرسلة » 3669
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



###

العَصر..لمَ يتبقى على الغُروب سوى القَليل
الجَميع قَد وضَب أمتعته ..مستعدين لتوديع رِحلتهم

كانت غادة تَنظر لتوأمها ...كانتَ تود سؤاله عَما جَرى بالأمس... وهل فِعلاً كان خروجهم لشراء بعض النواقص..
كَانت تَود أن تَعتذر منه مُجدداً...كانت تُريده أن يصِفح عَنها .
لكِن كان مِزاجه مُتعكراً منذ بِداية الرحلة ... بَل إن مزاجه يزداد سوءَا كُل مرة تراه فيها ..كَان عابساً طِوال الوقت على غَير عادته .

في الجِهة الأخرى، لِين كَانت مُنهكة ... تشتاق لأن تَعيد إنضابط روِحها عِندما تعود للشقة .. لاتعَلم كَيف إستسلمت لُكل التُراهات التي حَصلت في هذه الرِحلة .. لَقد بعَثرت ذاتَها.

لأما هِيَ..فـ كُل ذَلك الحُطام قَد تجَسد فِيها .. كَانت تَشعر بأن الأمل قَد كَف عن بعث نُوره.. وإنقطَاع الأمل تَجسيد لكلِمة الألم .
كَانت تُحاول دائماً أن تُعبر عن مشاعِرها في بيئة أشخَاص قَد أسروا مشاعرهم في سِجن الكٌتمان .. لَم تَجد ذلك صحيحاً ..ولَم تتبع طريقتهم ..أرادت الإعتراف له بِمشاعرها ...وحِينما قامت بذَلك ..رفضها مع إبتسَامة.
إن الكِتمان لاَ يعود بالنفع وإنما بدمار النَفس...والبَوح قاسِ كما تشَعر به الآن ... مالخِيار الذي يَجب عَلى الإنسان أن يَسلكه .
كَانت مَرام تَخوض بذلك الصِراع في عَقلها .. وعَينيها مُرتكزة على الحقائب التي تَجر إلى السيارة ..
صًحت من شرودها على صوتٍ فَهد
لَم تسًمع مايقوله ..لم يُترجم عقلها مايتفوه به .. كانت تنظر لملامحه المُتعبة وهي تفكر بداخلها .. قَد تظاهر بالقسًوة طِوال الوقَت .. فقَط لكِ لا يشعَر هو ومَن يَحب بالألم بعد ذلك ... لكَنه ومع ذلك ...يتألم كِل يوم .
ضَرب جَبينها بإصبعه وهَو ينظر لعَينيها بِنصف عَين حَتى نَظرت إليه وكأنها تستفيق من نومها : الحَمدلله عَلى السلاَمة الطِيارة الي موجود فِيها عقلك هبطت عَلى أرض الوطن بسلام.
إبتَسم لها بإبتسامة صًفراء مُشيراً لها بالركوب .
###

فِي السِيارة...فِي طريقِهم إلى العَودة.

نَظر نَحوها وهِيَ تنظرنَحو الطَريق عَبر نافذتها بضَجر وضِيق..
:شهالأغنية الحَزينة الي حاطتنها ..وِين أغانِيك الهابطة الي مِتعودة تحطينهم
لِين دُون أن تنظر إليه ..بصوتِ متملل متثاقل: توقعت الرِحلة بتبسطني ..لَكنها عَكرت مِزاجي.
قَيس زمَ شفتيه وهو يومأ إيجاباً ..
لِين متكتفتاً وهي تنظر للأمام: بنت خالك مَزعجة..مِصرة تزعجني مَع إني قلت لها ألف مرة إنك ماتهمني.
قَيس أطَلق ضُحكة ساخرة ...صَمت لبرهة ..ثُم تَحدث بهدوء: لاحظتي إن الفترة الأخيرة إنا كلامنا يتمحور حَول "غلا" ..أقصد...مَصيرنا راح نتكلم كِثير عنها في وقت قريب.. لَذلك خَل نغير الموضوع
لِين نظرت له بنصف عَين : واقعاً لأنها أساس خُطتنا وعِلاقتنا مَع بعَض
قَيس مُتجاهلاَ ماتقوله : مِثلاَ تكَلمي عَن هواياتِك ...إيش تِحبين ؟ .." نظر إليها " غِير المشاهدة يعني ...أقصد سباحة ؟ قِراءة؟ تصوير؟
لِين هزت كتفها بضجر: ناه...ماعَندي هوايات
قَيس: مو شَرط هاذي الهوايات بَس..أي شيئ تستمتعين وإنت تسوينه
لِين بضجر: هوايتي أتهاوش معاك
قَيس ضَحك: ههههه لا من جد أتكلم
لِين بنصف عَين : ألهمني ...إنت تكلم أول
قَيس إختفت ضحكته لإبتسامة ، بهدوء وهو ينظر للطريق والغروب قد لَون السَماء وكأنها لَوحة بألوانه المُذهلة : أنا مِثلاُ ..أحب القِراءة ...والتصوير شوي.. والـ...آممم بصًراحة ما أحب أتكلم عن هالهواية ...محتفظ فيها كَـ سر
لِين : ليه ؟
قَيس: ما أعرف... إنتِ ماعندك هواية بس ماتحبين تقولينها للناس؟ تحبين تحتفظين بها لنفسك ؟
لِين : مُمكن .. إلا
قِيس: إيش هي؟
لِين بإنزعاج :إنت أول
قيس إبتسم: طَيب... أنا الكِتابة
لِين عَقدت حاجبيها : ليه هاذي الهواية السُرية؟
قَيس: إذا تكلمت عَن هوايتك ..راح يطلبون مِنك إنك توريهم من منبع الفضول شغلك .. وأنا ..ببساطة مابي
لِين : أنا توقعت هواية غريبة ممكن يضحكون عليك الناس لما تقول لهم عنها مو كتابة!
قَيس ضَحك وهو ينظر إليها : ليه ..إيش هي روايتك المَضحكة ؟
لِين بإنزعاج وهي تنظر جانباً: واقعاَ... أحب أجَمع العُملات والتذكارات من الأماكن ..بس لأني ما أسافر فأجمع مناديل المطاعم
إنفجَر ضاحكاَ .. لمَ يستطع حتى أن يتظاهر بعدم الضحك
ضربت ذراعه بقوة .. وصرخت بإنزعاج :هييي !!!! شفت فلهذا ما أحب أقول هوايتي للناس !! ..ليلى تُقول لـي إني لما احط المنديل خلسة في شنطتي كأني أجمع مُخدرات
إنفجر ضاحكاً مرة أخرى ... لا يستطيع تحملها .. تضحكه كل مرة بشيء مختلف
لِين بإنزعاج : مسوي إن هوايتك القراءة وحالة وين الثقافة بالضحك على هوايات الآخرين يا أستاذ ؟؟؟ كِيف تنشئ جِيل مهتزة ثقتهم بأنفسهم ومايقدرون يعبرون عن إهتمامتهم بدون مايخافون من السخرية إذا إنت بتكون قدوة غِير صالحة لهم وتضحك على هوايات الآخرين ها؟
قَيس بإعجاب ساخراً: والله طَلعتِ حَكيمة
لِين بغرور: أفا عَليك ..وكَم مِن طالبِ غَلب إستاذه.
###

ليـــلاً..

في المَقهى.. عِند صًوت المَلاعق تحتَد بالصٌحون ..وقَرع الأكواب على الطاولات..أحاديث الأصحاب..وصًوت الآلة وصوت سُقوط القهوة في قعرِ الكأس..رائِحة الكَعك المخبوز ..والقهَوة .. ورائحة عِطره التي تتسللَ إلى أنفها كُل ما أقترب بِجانبها

رَمقته بنظرة وهِي ترسُم بالحَليب على سطح القهوة الساخنة ..
رَمقها هو الآخر بنظرة ..وهو يضغَط على زر الآلة ..لتسكب القهوة في كوب صًغير
نظَر لوجهها أولاَ بنفسٍ نظرتها ..ثٌم نَظر لرسمتها على القًهوة .. لَو لم يتشاجَرا..لأثنى عَليها تَحسنها السريع
لَكنه أخذ القَهوة التي أعدها وهو ينظر لَها بإمتعاض لُيقدمَها لزبونه ..

كَان يُراقبهما مِن زاوية أخرى وهو يَعيد تعبأة ثلاجة الكَعك ..
لَقد إعتذر لها سابقاً.. ولَم تعاتبه ..وَحضرت مجدداً للعمل دُون أن تتكلم عن الحَادثة
لَكن يبدو إن هُناك حَادثة أخرى حَصلت بين لِيلى وريان.

تَقدم نَاحيتها .. إبتسم إبتسامة لَطيفة عَلى عَكس تقاسيم وجهه القاسية
ردَت على إبتسامته بإبتسامة مًتصنعة ... أحسَت بأن هناك شيئاً وراء إبتسامته
لَيس من عادته أن يكون بشوشاً .. بل من عادته أن يكون عَصبي ويحاول التحكم بأعصابِه قَدر الإمكان
نَطق جراح وأخيراً : وش صًار بِينكم ؟
لَيلى : بَس هواش عَمل
جَراح : مِن بَعد ماصًارت هوشتي مع ذاك "شدد على كلمته التالية بغضب" الغبي .. آه .."بهدوء مفاجئ" أقصد بذاك الشخص.. طَلع ريان من المقهى وهو متضايق وإنت بعد
مُمكن أعرف السبب ؟
لَيلى نَظرت لجراح بعَيني صادقة..بهدوء: واقعاَ لما إنت طَلعت بعد الهوشة..خضت في نقاش "رفعت عينيها مُحاولة إنتقاء الكَلمة المناسبة لذلك بتردد" غِير وِدي.. "رفعت يديها نَحوه موضحتاً" عُذراَ إنت سألت عَن الحَقيقة وأنا ماراح أكذب فَأتمنى كَلامي مايزعجك...
أومأ رأسه بالإيجاب بِطريقة واعية لَم تلتمسها منه مٌسبقاً مع كُل نوبات غَضبه التي رأته فيها
لَيلى مُكملتاً : تِكلمت عَن عصبيتك ..."بتردد" المُفرطة ...
أومأ رأسه ببطئ بالإيجاب مُحاولاَ أن يخفي حِزنه لكن شُعوره كان واضحاً على عينيه
لَيلى : رَيان إعتذر عَنك ..فأنا قلت له " بما إنك تعتذر عَنه معناتها إنك مفروض تهتم بأمره" ..إنفعل وتضايق وماتوقعت رِدة فعله تكون كذا...كِنت أبي أوصل له إن الصًداقة مو إنه يعتذر عَن أخطاء صًديقه ...بل إنه يعالج أخطاء صديقه.
جَراح أومأ رأسه بالإيجاب للِمرة التسعون .. أخذّ نفساً عًميقا ..ثُم نَطق بهدوء: إنتِ تدرين ليه تِغيب هالفترة عَن العمل؟
ليلى : إيه...لَين قالت لي عندهم رحلة
جَراح وهو يَنظر لها بتركيز : طَيب وقالت لك متى يرجعون من الرحلة ؟
لَيلى وهي تنظر لجَراح بإستغراب من أسئلته : إيه ..الليلة شيء كِذا
جراح بهدوء وهو يشَير برأسه ناحية رَيان : طَيب وهو وش جابه هِنا ؟
إلتفتت لتنظر لريان الذي كأن يأخذ طلبات الزبائن متصنعاً إبتسامته على الرغم من حِزنه ..أحست بالخِزي ..رَمشت بسرعة وهي تعود للنظر لجراح
إبتسم : صًار له كَم برا البيت ..أكيد أمنيته اللحين إنه ينام على سًريره وبكره يروح للعمل بنشاط .. لَكنه إختار إن يجي يساعد صًديقه في مقهاه الي مايجني منه أي ربح
إختفت إبتسامته عَن وجهه ..أكمل وهو ينظر لليلى بِجدية وهِدوء: إنتِ ماتعرفين كِيف ريان ..."صمت قليلاَ" ما أدري كيف أوصفه لأني أستحي أسميه صًديقي وهو أب وأخ وكل شيء لي في حَياتي .. هّذا المُستفز الي تشوفينه قِدامك .. هذا توأم وَقف مع توأمته فِي كل شيء.. إهتم بأمه بعد وفاة أبوه .. إهتم بَصديقه المُصاب بإضطراب غضب
صمت وهو ينظر لملامح وجهها التي تغيرت على آخر جملة قالها ...
وُهو أحَس ببرودة تعتري قَلبه ... قَال ماكَان يصَمت عَن بوحه منذ سٍنين
كَانت والدته وعائلة صًديقه الوحيدين الذين يعرفون عن ذَلك .. لَكنه إستاء من بوح ذلك أمام أي شخصِ آخر.
جَراح وهو يَقف مُعتدلاً ليستقيم ظَهره : ما أعرف....كِيف يقطع نفسه أكثر عشان يحصل على الرِضا ؟
مَضى بعيداً عَنها وهو يرَى تعابير النَدم واضحة عَلى وَجهها ..
مضى بجانب ريان الذي يأخذ الطلبات مِن الزبائن ... ليصًفق أسفل رقبته بَخفة .. نَظرت له عَيني ريان العسلتين بتساؤل .. إبتسم له جَراح وخرج من المقهى .. نَظر نَحوه بتساؤل حَتى إستفاق من ذلك بسؤال الزبون له

بيَنما هو خَرج ليبتعد عَند ذلك الزقاق .. ويستطيع أخيراً أن يسمح لإبتسامته بالتلاشي.. ولأنفاسه بالتسارع ... وأن تمتد يده نحو جيبه ليخرج منه سجائره ... ليرتشف سيجارة بشراهة وكأنه يرتجي من تسلسل دُخانها الدافئ عَبر رئتيه أن تُدفئ البرودة التي أحس بها عِندما باح بإضطرابه.
أغَمض عَينيه حالمَا نَفث الدخان مِن رئتيه ..
يَود لَو ذلك الذي يبعثره... أن يَخرج مَع كُلِ زفيرُ دُخان يَطلقه.
###

تَقدمت نَحوها مُتشابكة اليدين ..مُترددة ... نَظرت لها بعَينين حائرتين
كَانت تفتَح الأدراج وتبعثر بداخلها ..حَتى فَتحت دَرجاً يحتوي على الكثير من عُلب الدواء المنوم .. فبدأت بتفريغهم في كيسِ بلاستيكي ووضع العُلب في كيس بلاسيكي آخر
مَرام مُحاولة أن لا تظهر نبرة الإستنكار في صًوتها : يمه وش تسوين؟
أم فهد بتركيز شديد : أرمي هالسم الي أختك تاخذه كُل يوم مو مخليها ذبلانة غيره
مَرام إبتلعت ريقها ..مًع ذلك مازالت تشعر بالجفاف فِي حَلقها.. لَم تكف عن البكاَء منذ عَودتهم إلى المنزل ..كانت تريد أن تَتحدث عمَا تشعر به ..لم تختر الكتمان لأنها لم تجد فيه الرَاحة ...مَن كان يسمعها دائماً ... لا تستطيع التحدث معه عن الجُرح الذي خَلقه هُو بِذاته .. تَكلمت إليها :يمه أبي أتكلم معك .. أبي أفضفض لك
أم فهد بإنزعاج وهي ماتزال تفرغ الحبوب : ماني فاضية لك مَرام ...حَدي مشغولة بغباء أختك ماني فاضية لغباء ثاني أعصابي تِلفت
مَرام وهي تنظر حَولها : طَيب أقدر أساعدك وتخلصين بسرعة ونتكلم ؟
أم فهد بإنزعاج : مرام مو فاضية لا تخليني أعصب عليك ..روحي ليعقوب تكلمي معاه
مَرام سًحبت نفسها خارج الغُرفة بِضيق ... إتصلت لغادة لكنها أقفلت الخط وأرسلت لها بأنها مشغولة ومن الغريب إنها تتصل إليها " كان ذلك غريب فعلاً .. لكنه كانت تريد أن تتكلم عَن حزنها لا أن تدفنه في روحها.
صًعدت لشقة فَهد ..التي لا تعلم لماذا لمَ يخرج منها ويذهب لغرفته القديمة إن كان لا يفكَر فعلاَ بالزواج مَرة أخرى .. أم إنه يريد الإنعزال فقط ..هذا الواقع .
طرقت الباب .. فَتح الباب بإنزعاج حاملاَ على ذراعه منشفته ..
بإستعجال: نعم مرام تبين شي؟
إبتسمت وأخيراَ هُناك من سألها عَن ماتريده على الأقل: أبي أتكلم معك
فهد وهو ينظر للساعة المُعلقة على جدار الغرفة بجانب الباب : عن إيش ؟ إذا مو موضوع مهم أجليه لبعدين لأني أبي أخذ شاور وأنام بُكره ورايي موعد في المستشفى
مَرام : إمم واقعاً هو مهم بالنسبة لي..أبي أفضفض لك عن الي صار الأمس
فهد نظر لها غير مًصدق ماتقوله : مرام من جدك ؟ تبين تفضفضين روحي لأمي أو غادة الي مفروض تكونون قريبين لبعض مو لي أنا الي مابيعجبك كلامي أصلاً لأني أكبر واحد من أخوانك "الأولاد" ..من جدك !
مرام : إيه مو مشكلة أنا علي أفضفض وإنت عليك تقول رأيك بصراحة ماراح أطالبك بأن تقول لي الي يعجبني .. أبي رأي حكيم مو رأي يفرحني وبس
أم فهد وراء مرام : فَهد لا تنسى مَوعدك بكرة ..نام بكير مانبي نتأخر
فهد بضجر: يمه مايحتاج تجين معي ..ما أشوف له داعي
أم فهد : مالك دخل إنت ليه زعلان إذا أنا أجلس برا أنتظرك ..المهم تحس إن فيه أحد معاك
نَظرت مرام لأمها حينما قالت " المهم تحس إن أحد معاك"
أم فهد : يلا لا تتأخر
فهد لوح بيده بالوداع .. ليغلق باب غِرفته

مرام : يمه مُمكن اتكلم معك اللحين ؟
أم فهد وهي تنزل من على الدرج : بعدين يعدين حَدي مشغولة.
###

جَلست على مقعدها المُعتاد وهي تنظر نَحوه بتأمل .. كعادتها .. بَل أكثر
تقابلت عينيهما .. نَظر لها بصدمة .. إبتسم تدريجياً .. سًلم ليلى كوب القهوة التي بيده وأشار لها بيده نَحو إحدى الطاولات وكأنه يخلي مسؤوليته إليها ...
ليتقدم نَحو غادة .. نظرت له بإستغراب مع إبتسامة .. لمَ تره بهذا النشاط مَنذ مدة طويلة ... منذ سنين ...بالأحرى.

سًحب الكُرسي الذي أمامها ليجلس عليه بسرعة .. إبتسم إبتسامة عريضة ليظهر اللؤلؤ المتخبي خلف عبوسه : ماتوقعتك راح تجين الليلة ..
إبتسمت غادة إبتسامة خفيفة عَلى محياها مِن شدة التعب : واقعاً وحشتني
إختفت إبتسامته من الصًدمة .. لَم يتوقع مِنها قَول ذلك بهذه الشفافية .. كانت أخر مرة تكَلما فيها بهذه اللطافة لبعضهما قبل وفاة والدها وقبل دخوله للسٍجن ..
شًعر بالدفء يختلط مع البرودة في قلبه .. كَان مفعول كلماتها أقوى مِن دخان سجائره
غَادة ضحكت بخفة: هذا لو قِلت لك أحبك وش صار فِيك
إبتسم مُجدداً وهو يضع يديه على الطاولة : جَربي وبتشوفي
غَادة ضحكت : مو لازم يكون الشعور موجود فعلاَ عشان نصرح فيه
جَراح نَظر لها بشك رافعاَ حاجبه
غَادة ضحكت ورفعت يدها بوهن نحو حاجبه لتنزله بإصبعها البارد كالثلجِ : لا تسوي كذا تزداد وسامة
إبتسم وهو ينظر لها بإستغراب وهي تبعد يدها مٌجدداً عنه ..
جراح بإستغراب : آمم بموت قريب وأنا ما أدري؟
غادة بنظرة مُعتابة : بلا غباء جَراح لا تجيب طاري هالشيء الشنيع
جراح : إذا قلت لكِ إني مريض بمرض خَطير بتقولين لي أحبك ؟
غَادة أمالت رأسها و نظرت له بعتاب مرة أخرى: لا ومافيك مرض خطير وبسم الله عليك
جَراح نظر نَحو رؤوس أصابعها المُزرقة .. ثم نظر نَحو عينيها العسلتين المٌرهقتين : ولو قلت لك إني ...
صمت مصارعاَ أنفاسه الغير منتظمة البتَة
غادة مُسندتاً رأسها على باطن يدها بتعب : إيش؟
جراح : لو أفشيت لك بسر تفشين لي بسر؟
غَادة :طيب
جَراح أخذ نفساً عميقاً وهو ينظر لها مستجمعاً قوته .. مُصارعاً مايتحكم فيه دائماً :
أنـــا بديــت أتعالـج غــادة.

رَفعت رأسها مِن على يديها ببطئ وهِي تنظر لملامح وجهه التي إمتزج فيها الضيق والفخِر والتحرر في آن واحد ... نَظرت له بِحنية وفخر بشجاعته .. مًبتسمة بِرقة
كَان ذلك الشعور باعثاً للطمأنينة بطريقة عارمة ...
قَبلت إبهامها ...لتضعه على مَكان ندبته التي بِجانب حاجبه ..كتلكِ المرة على آثر عضتها
إبتسم لها ممُسكاً يدها التي شعرَ ببرودتها المُفزعة منذ ملامسة إصبعها لحاجبه عَندما رفعه إليها ..
غَادة بِحنية : شُكراَ
جراح إبتسم مٌطلقا صوتاً ساخراً ومستغرباً في الآن نفسه : أنا مفروض الي أقول شُكراً
غَادة : ريان ..قلت له؟
جراح أومأ برأسه إيجاباَ: إيه هو الي شاف لي طبيب .. بس إنت الحافز
غَادة : الحمدلله اللحين أقدر أطمن عليك
جراح : ليه تتكلمين كأنك بتسافرين
غادة ضحكت : هههههه ما أدري ..الخَبر صدمته جَميلة
جَراح إبتلع ريقه لتتحرك تٌفاحة آدم البارزة في رقبته ...نَظر لَها وهو يتمسك بيدها أكثر..لا يريدها أن تتهرب: طيب.. وقت سُرك ؟
غادة بتهكم : هه ماعندي أسرار إختار السؤال الي يشبع فضولك وبعلمك عَليه
جراح وهو ينظر لها بجَدية : من إيش الندوب الي في يديك ؟
تغيرت تعابير وجهها .. سحبت يدها التي قد تدفأت بحنانه قليلاً فَحسب : لازم تجيب طاري هالسؤال يعني
جَراح بإصرار: ليه ماتبي تقولي السبب ؟؟!! فيه شيء مخبيته ولازم أعرفه غادة!
وقفت بسرعة بغضب وهي تخرج من وراء الطاولة مُعلنتاً إنسحابها : لا تأذيني جـ

شَعرت بنبضاتِ قلبها تًصم إذنيها ... المقهَى يدور وتبهت ألوانه .. شَعرت وكانها تغرق في اللامكان .. أطرافها قَد تنملت
وثبات رجليها قَد تخلى عن إسنادها ..
أخر ما رأته إلتفات توأمها منِ عِند طاولة الزبائن ...
وصِراخ جراح بإسمها .
###

نَظرت لهَ يإمتعاض
نَظر لها بحدة وغضب وهو يضع هاتفه في جَيبه
غادة وهي جالسَة عَلى مقعد سيارته ،بإنزعاج:ماني فاهمة شالفايدة إذا قلت لأمي
رَيان بغضب: عَشان تسوي لك شيء تاكلينه ..ومِن يوم ورايح تراقب كل لقمة تاكلينها ولو تربطك في مكانك يكون أحسن
غَادة نظرت لجراح الذي كان ينظر لها بِخوف من نافذتها : فهمه إني بخير
جَراح أومأ بالنفي: لازم تروحين المستشفى..لا تنصحيني وإنتِ ماتتنفذين نصيحتك
غَادة بغضب:الوضع مختلف
جَراح بضيق: أشك
ريان بغضب: المُهم جراح إعذرني ماراح أكمل معاك اليوم عِندي مشكلة لازم أحلها
غادة: مافيني شيء
صَرخ عليها بجنون : لاااا تكذبييييييين عليييي!!!! إنسي إنك تكذبين علي أنا توأمك ياغبية!!!
جَراح نظر له بصدمة ..لَيس من النوع الذي يفقد أعصابه بسهولة ..لطالماَ كان حَليماً وكاظماً للغيظ
أغلق النافذة وسًار بسرعة قصوى متجاهلاً نظرات غادة نحوه...تنظر إليه وكأنه قَد جن وفقد عقله تماماً.
###

تقدمت إلى داخل المنزل بتثاقل..كان الإرهاق يصرخ في كل تقاسيمها..
صًعدت بأقصى سُرعة تستطيع القيام بها بكل الوهن التي تشعر به حَتى لا تسمع مُحاضرة من أمها
أم فهد صرخت لاحقتاً إياها :غـادة!
غَادة توقفت داخل غرفتها التي لحقت بها والدتها إلى الداخل
غادة تنهدت: طَيب ...باكل الي بتعطيني إياه ..بس لا توبخيني ولا تهاوشيني.. أبي أنام
أم فهد نظرت لها بإستنكار: إنتِ شفيك بالضبط؟ كِل هاذي حركات محاولة إن تاخذين منا إهتمام كالأطفال؟!! ولا الدايت الغبي الي تسوينه الي يخليكِ أربع وعشرين ساعة تعبانة ..ليه ؟؟
غادة نظرت لها متسعة الحدقتين...فتحت فمها بًصدمة..إخذت أنفاساً متتابعة قصيرة..: إهتمام؟
أم فهد بإستنكار: أنا تدرين ليه قلت لك بتاكلين أو ماراح تاكلين بالطقاق؟ لأني تعبت منك وإنتِ بس تبين تاخذين إهتمام...أكثر من هربك لأمريكا وأخذك كل قلقي وإهتمامي وش تبين أكثر؟؟؟ أنا مو عارفة وش تبين بالضبط ...وطلعاتك كل ليلة ...ورجوعك مع ريان وهو في المقهى...إيش يعني الدايت هذا عشان تلفتين نظر جراح لك مرة ثانية؟
تَود لو أنها تصمت فَقط ..كُل حرف تقوله يزيد صًدمتها ..لَم تتوقع إن ذلك الذي سوف يقابلها حال عَودتها من المقهى الذي سقطت مغشيتاً عليها فيه...نظرت لوالدتها وصدرها يرتفع ويهبط : لا طبعاً!!!....وأنا ما أسوي كذا لأني طفلة زي ماتقولين أنا بس تعبانة ..
ذهبت لجانب الكمدينة التي بجانب سريرها لتفتح إحدى الأدراج : واللحين إذا ممكن تتركيني أبي أنام وأرتـ...
إتسعت حدقتيها وهي تنظر للدرج الخالي تماماً أمامها
أم فهد بصرامة : تعبانة لأنك تشربين منوم كُل يوم ؟ هذا من الأرق لو من الملل من الحياة الفارغة الي تعيشينها ؟
نظرت لأمها والدماء تغلي في عروقها ..بغضب: ليه ترمينهم ؟!!!!
أم فهد بغضب: ليه ما أرميهم ..أنا أمك وبكيفي أتخذ الطر يقة الصحيحة للإهتمام فيك
خَارت قواها..ذُرفت دموعها على خديها وصاحت بغضب: لييييه هاذي طريقتك في الإهتمام ليه !!!!! إنت ماتفهمين ليه أحتاجهم مالك دخل فيني
أم فهد رمقت غادة بنظرة غاضبة ومصدومة: وصلنا لمرحلة الصراخ على الأم ؟
وضعت غادة باطن يدها عَلى جبينها لتخلل شعرها بين أصابعها بإنزعاج ..
أخذت حقيبتها مجدداً لتخرج من الغرفة ..وتنزل من على الدرج
أم فهد لحقت بها إلى غرفة المعيشة :وين إن شاء الله؟
أغلَقت الباب دون أن تخبرها بشيء

نظرت لهم بعيني خائفتين ومصدومتين ..مرام بصوتِ مضطرب: شصاير؟
وليه ريان رَكب وهو معصب؟!
أم فهد نظرت لمرام بغضب: أختك الغبية ماتاكل زين وتشرب منوم عشان تلفت النظر الغبية واللحين مادري وين طست
###

طَرقت الباب بتردد..
وخجل مما تقوم بفعله في الآن نفسه... لَم تفكر.. فقد خَرجت من المنزل هاربتاً وطلبت سائقاً ..وإختارت هُنا من دون تفكير..أطفأت هاتفها كُلياً لتنفذ من إتصالات أمها.
لَم تنتبه للجرس.. ولم تنتبه إنها خرجت دون حذاء.. لم تنتبه إلى سوء حالتها
فقط كانت تريد الهرب
كعادتها.

يُتبع في الجزء القادم...


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 09-24-2019   #3


الصورة الرمزية البرنسيسه فاتنة

 عضويتي » 28643
 جيت فيذا » Oct 2015
 آخر حضور » 02-10-2021 (07:44 PM)
آبدآعاتي » 281,584
الاعجابات المتلقاة » 535
الاعجابات المُرسلة » 120
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » البرنسيسه فاتنة has a reputation beyond reputeالبرنسيسه فاتنة has a reputation beyond reputeالبرنسيسه فاتنة has a reputation beyond reputeالبرنسيسه فاتنة has a reputation beyond reputeالبرنسيسه فاتنة has a reputation beyond reputeالبرنسيسه فاتنة has a reputation beyond reputeالبرنسيسه فاتنة has a reputation beyond reputeالبرنسيسه فاتنة has a reputation beyond reputeالبرنسيسه فاتنة has a reputation beyond reputeالبرنسيسه فاتنة has a reputation beyond reputeالبرنسيسه فاتنة has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



راقني انتقائك الماسي
تسلم يمينك
ودام عطائك العذب
پآقة ورد


 توقيع : البرنسيسه فاتنة






رد مع اقتباس
قديم 09-24-2019   #4


الصورة الرمزية غزلان

 عضويتي » 28539
 جيت فيذا » Sep 2015
 آخر حضور » 09-25-2023 (03:38 AM)
آبدآعاتي » 124,615
الاعجابات المتلقاة » 161
الاعجابات المُرسلة » 38
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » غزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  ابكي

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ي قول انتي غاليه عندي ومحد يامر عليك
ذي روح طاهره لايمسها مخلوق روح طفله
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



الله يعطيك العافية


 توقيع : غزلان



ٳل̨هي جملني بحلتين قلب رحيم وعقل حكيم ...






رد مع اقتباس
قديم 09-24-2019   #5


الصورة الرمزية نجم الجدي

 عضويتي » 134
 جيت فيذا » Feb 2009
 آخر حضور » منذ 7 ساعات (01:05 PM)
آبدآعاتي » 273,667
الاعجابات المتلقاة » 2155
الاعجابات المُرسلة » 5718
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 48سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   cola
قناتك mbc
اشجع naser
مَزآجِي  »  احبكم

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع


حضوري شكر وتقدير لك
ولاهتمامك في مواضيعك


اخوك
نجم الجدي


 توقيع : نجم الجدي





رد مع اقتباس
قديم 09-24-2019   #6


الصورة الرمزية مجنون قصايد

 عضويتي » 27626
 جيت فيذا » Jul 2014
 آخر حضور » منذ 8 ساعات (11:50 AM)
آبدآعاتي » 265,541
الاعجابات المتلقاة » 1854
الاعجابات المُرسلة » 8771
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 51سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » مجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   cola
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  احبكم

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: Sony

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



ماشاء الله تبارك الرحمن
ذوق في اختيارك
وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي
لاحرمك الله رضاه
‏لك كل
تقديري واحترامي
مجنون قصآيد


 توقيع : مجنون قصايد






رد مع اقتباس
قديم 09-24-2019   #7


الصورة الرمزية ضامية الشوق

 عضويتي » 28589
 جيت فيذا » Oct 2015
 آخر حضور » منذ 12 دقيقة (08:08 PM)
آبدآعاتي » 1,056,021
الاعجابات المتلقاة » 13841
الاعجابات المُرسلة » 7984
 حاليآ في » سلطنة عمان
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الفنى
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 7
مشروبك   7up
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  اطبخ

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 8 CS My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
أحبك وأنت النبض ودقات قلبي كله:066
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



سلمت يمناك
طرح جميل جدا


 توقيع : ضامية الشوق




رد مع اقتباس
قديم 09-24-2019   #8


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 4 ساعات (03:36 PM)
آبدآعاتي » 3,247,227
الاعجابات المتلقاة » 7377
الاعجابات المُرسلة » 3669
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



يسلمو ع المرور


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 09-24-2019   #9


الصورة الرمزية ملكة الجوري

 عضويتي » 29073
 جيت فيذا » Sep 2016
 آخر حضور » 03-10-2024 (03:13 PM)
آبدآعاتي » 601,601
الاعجابات المتلقاة » 6636
الاعجابات المُرسلة » 6081
 حاليآ في » فديټ قـ❤ـڵبا اהּـآ فـيـہ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » العام
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » ملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   water
قناتك mbc
اشجع hilal
مَزآجِي  »  لااله الا الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
جـميلة
محيا وسمحة خلق ،
ودقيقة عود
غزالن تقود البـيض
ماهيب تنقادي


мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



تسسلم يمينك على رووعه طرحك~
الله يعطيك الف عاآآآآآآفيه ...
ولاتحرمنا من جديدك وفيض ابداعاااك ..
دمت بخير..~
..::..


 توقيع : ملكة الجوري



رد مع اقتباس
قديم 09-25-2019   #10


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 4 ساعات (03:36 PM)
آبدآعاتي » 3,247,227
الاعجابات المتلقاة » 7377
الاعجابات المُرسلة » 3669
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



يسلمو ع المرور


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
.الجـزء, لطالما, الـسـادس, الإنسان, يصارع, عــشــر, عقله, وقلبه, كان


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صورهـ حقيقيهـ لمحمد - صلى الله عليه وسلم - متع ناظريك ! لذهـ غرآآآم …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… 14 05-25-2009 04:13 PM
موسوعه قصايد ليل المعلوماتيه ...؟ البرق النجدي …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 12 01-12-2009 08:18 PM
هكذا كان محمد صلى الله عليه وسلم النصر العالمي …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… 2 12-05-2008 12:15 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية