الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 10-12-2019
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
لوني المفضل Azure
 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ ساعة واحدة (07:52 PM)
آبدآعاتي » 3,247,044
الاعجابات المتلقاة » 7365
الاعجابات المُرسلة » 3669
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي أوراق غيرت لونها / البارت الثاني



في الصباح وهي تنزل الدرج ذاهبة إلى عملها كان هناك من ينزل أيضا ..
ولكن يبدو أنه مستعجل ..فقد كان ينزل بسرعة كبيرة ..
مر بقربها بسرعة ..تجاوزها قليلا لكن ما لفت انتباه مرام انه توقف فجأة وكأنه نسي شيئا!!
لكنها تفاجئت عندما التفت عليها بسرعة
" عفوا.. ما نوع فصيلة دمك؟
مرام ساكته وماردت..
الشخص:
"أسألك أنتي!
ساعتها بس مرام استوعبت انه يقصدها هي..
B+"
بس سمع إجابتها التفت مواصل طريقة تارك مرام في دهشة وحيرة!!
وصلت البوابة وكان الدكتور خالد قبلها طبعا...
فتح باب سيارته ولما شافها خلفه قال:
" العفو منكم ..على طريقة كلامي فأنا مستعجل في هناك حادث مروع وصل المستشفى
A- ومحتاجين متبرع يحمل فصيلة
من خلال كلام الدكتور خالد عرفت مرام مباشرة أنه طبيب ..
رسمت ابتسامه خفيفه ..
"عادي لا مشكلة دكتور..

وكلا ذهب إلى دربه اليومي ..
بطلتنا إلى العمل ...وطبيبنا إلى مشفاه..

وصلت المكتب وسلمت ككل يوم على خاله فاطمة التي تكن لها كل حب واحترام ..
جلست على مكتبها تطبع بعض الأوراق التي كانت قد جهزتها في البيت ..النافذه مفتوحه ترسل بعض هبات النسيم المعتدله..
كانت وحدها في المكتب حتى اللحظة..فهي عادة أول من يصل..

في هذه اللحظة دخل محمد وأيمن ..
"صباح الخير..الاثنين معا..
ترفع راسها وتحييهم بابتسامة هادئة ماتظهر لأن وجهها مغطى..
"صباح النور.. وواصلت عملها ..

محمد يسأل مرام وهو يدور قلم في واحد من الادراج: عبد الحافظ ما جاء؟
أيمن ومثل عوايده الكوميدية: ليش تسأل وأنت تشوف مكانه فاضي أيش هذا الغباء ويضحك ههههههه
محمديضم حواجبه: افرض مثلا انه جاء وراح أي مكان في الشركة ؟
أيمن يطالع السقف: أهوه ..صح صح لا لا خطير أنت يا أستاذ محمد
محمد ووجه كلهاتعابير استغراب: مالك اليوم؟ ايش أكلت من راس الصبح؟
أيمن: هههههه فوووووول
مرام تبتسم وهي تعمل على الكمبيوتر ..

محمد يطقطق بالقلم : تدري وقبل أن يكمل باغته أيمن
أيمن: لا والله ما أدري !ههههههه
محمد بنرفزه : أقول كل يوم فطورك على حسابي بس لا تفطر فول مره ثانية..
أيمن:ههههههه
عبد الحافظ يوصل في هذه اللحظة..وشكله باين عليه التعب بس يشوفهم يبتسم
" ايش الصبح المروق من بدايته ؟ ضحكتك واصلة لآخر الممر ياايمن
أيمن : ياأخي قول صباح الخير ..تفجعنا هكذا!!
"عبد الحافظ يرفع حواجبه فوق: أقول مروق تقول تفجعنا!!
"محمد بهدوء : سلامات ليش تأخرت ؟مش عوايدك يعني!
"عبد الحافظ : لا أبدا بس تعطلت علي السيارة في الطريق..وخليها ع الله كنت جاي بنشاط وحطمتني هذي السيارة والله ..
والتفت إلى مرام وناظرلها شويه راح على مكتبه عشان يبدأ عمله..

مر الوقت والكل في عمله حتى الساعة الثانية عشرة ظهرا..
شعر عبد الحافظ بالعطش فخرج للبوفيه الذي في المبنى وجاب له عصير بارد ويبدو انه أحضر للشباب أيضا..
"عبد الحافظ وهو يدور على كل مكتب ويضع علبة عصير :أنا اشتريت لكم على ذوقي ما أعرف كل واحد أيش يحب
وقف شوي وتوجه لمكتب مرام وحط علبة عصير..
ورجع مكتبه ..

أما مرام واللي تعرف تماما مدى كره عبد الحافظ لها وماتدري عن السبب فما عبرت عبد الحافظ ولا شكرته ولا أخذت العصير ولا كأن في شي حصل..
الكل لاحظ الوضع لكن ما في أي أحد علق ..
أغلقت مرام الكمبيوتر وراحت المصلى تصلي ظهر وتأخذ أي شي تتغدى وبعدين ترجع تواصل عملها ..
طبعا عبد الحافظ ما راح يفوت الذي حصل قبل شوي وراح يزيد من حقده على مرام ..
بعد ساعه تقريبا ..أو أقل قليل
وفي الساعة الواحدة تقريبا رجعت مرام المكتب وفي يدها بعض الأوراق ..
وبدأت عملها بدون ما تلتفت لاحد كعادتها..
الجو هادئ ماعدا أصوات نقر الأصابع على لوحات الكيبورد..

قطع الهدوء صوت عبد الحافظ ..يلتفت للشباب
"عبد الحافظ : محمد أيمن سمعت ان في السينما فلم حلو الليلة تعالوا نروح مع بعض نشوفه..
طبعا سمعة السينما عندنا في غاية السوء ومايدخلها إلا...
"محمد:سينما !استغفر الله..
"أيمن يفكر: بصراحة أنا عمري ما دخلت سينما بس ليش ما أجرب؟
"محمد بلهجة عالية:بس خباله أنت وهو قال سينما صلوا على النبي..
"عبد الحافظ بضيق: مالك كأنك شفت شيطان ؟وبعدين الدعوة عامة للجميع...وينظر بطرف عينه لمرام ..
مرام شعرت بنظراته وفهمت قصده ..ولكنها تجاهلت الموضوع وهذا أكثر شي يفرس عبد الحافظ..
"عبد الحافظ: وبما ان الدعوة على حسابي ما فيش داعي احد منكم يعتذر أو يمثل انه ما تناسبه هذه الأماكن يعني أيش فيها عادي ..
"مرام متجاهله تماما: محمد ممكن بس ورق ابيض من الدرج الذي خلف كرسيك ؟
يعطيها محمد الورق وتواصل عملها ..
"عبد الحافظ : أنا أكثر شي اكره التمثيل أحب الإنسان يظل على طبيعته
"أيمن يتدخل : خلاص قلنا لك أنا بروح معك..
"عبد الحافظ: خلاص بطلنا
مرام تتضايق من كلام عبد الحافظ
وتأخذ بعض الأوراق وتتجه إلى مجلس الإدارة..

محمد ايضا يتضايق من هذا الكلام..
"محمد: عبد الحافظ ايش قصدك بكل هذا
"أيمن: بصراحة زودتها
"عبد الحافظ: مالكمش دعوه
"أيمن: عيب عليك في حدود مفروض ما تتجاوزها ..
"محمد : وبعدين ما شفنا من البنت شي يعيب ..بعد حالها
"عبد الحافظ: هههههه لا يغركم التمثيل ..
أي بنت تتوظف ما منها خير..
" محمد: ومن قال لك هذا الكلام الأعوج؟معي ثلاث خوات كلهن موظفات
"عبد الحافظ: وايش موظفات ؟
"محمد: ثنتين مدرسات .. وواحده ممرضه
"عبد الحافظ : مدرسة ممكن بس غيره لا يمكن أخلي واحدة من أقاربي تتوظف
"أيمن :ليش؟
"عبد الحافظ: مثل مرام هذي من صبح للمغرب !!!
"محمد: لكل إنسان ظروفه وبعدين أنت عارف أن هذا نظام الشركة عمل عشر ساعات
"عبد الحافظ :كانت تدورعلى عمل غيره عادي!

في هذه اللحظة تدخل مرام وهي متجاهلة الوضع تماما
حطت بعض الاوراق في الدرج ورتبت المكتب فعملها انتهى وتقدر تروح على البيت ..نظمت كل شي ..
وأخذت شنطتها وقبل ما تخرج..
عبد الحافظ يتكلم بسخرية لاذعة..
"عبد الحافظ: بس أنا عندي أوراق لازم تطبعيها اليوم .. كيف تروحي وما قد خلصتي عملك؟
مرام تعرف انه يحب يتبلى عليها ويحشر نفسه
التفتت له بكل هدوء وتكلمت بهدوء أكثر..
"مرام : وقتي انتهى ووقعت انصراف بموافقة مجلس الإدارة..
وإذا في أي أوراق حطها على مكتبي وبكره تلاقيها جاهزه..
مشت بعض خطوات والتفتت مره ثانية
وإذا مستعجل هذا المكتب عندك الطابعة جاهزة..
بس خلي بالك الحبر تقريبا مخلص..
وخرجت ..

محمد وأيمن وما استطاعوا يمسكوا أنفسهم وماتوا ضحك..
عبد الحافظ ساكت ما نطق ولا كلمه
*****
مرام وصلت البيت اليوم بدري شوي كانت الساعة تقريبا على خمسة..
وهي طالعة الدرج كان في بنت صغيرة جالسة بباب شقتها تبكي ..
عمر البنت حوالي ثلاث سنوات..غاية في الجمال ..عيون عسلية وشعر عسلي ناعم مقصوص كاري وشكل البنت فييييري بيوتيفل
أول ما شافتها اختنقت العبرة في عينها ..
وجلست امام البنت ..
" لاه لاه ليش القمر زعلان؟
"ولاسي(ولاشي)
"لا كذا تزعلي خاله؟ خلاص هذي المره سماح عشانك..
بس قولي لي منهو زعلك وأنا آخذ حق القمر منه..
" بابا
تبتسم من طريقة كلام البنوته البريئة واللي زي العسل
وتسألها"وايش سوى بابا؟
"بابا لاح(راح) لا لا هلب(هرب)
"ههههه هلب!! خلاص ولا يهمك أنا بآخذ حقك بس قولي لي كيف؟
"اديني شبسي مان
" من عيوني ..بس بشرط هذي العيون الحلوه ما تبكي
تمسح البنت عيونها بيدها ..
" حلاص هاتي شبسي مان..
"طيب الأموررره الحلوة أيش اسمها؟
"سدون (شجون)
تحضنها مرام وتضمها ضمة حنان..
"ماشاء الله اسم حلو يعني زيك اسم جنان وبنوته اموره احلا..بس فين راح بابا ؟
" مدلي (ما أدري)
" طيب فين ساكنه الحلوه؟
تأشر شجون بأصبعها نحو الأعلى!!
فكرت مرام انها تنادي على أي أحد عشان تتأكد البنت فعلا ساكنه فوق أو لا ..
لكن في هذه اللحظة نزلت شابه في حوالي الخامسة والعشرون من عمرها ..تلبس البالطو والشيله والبرقع في يدها ..
وأول ما شافت الصغيرة مع مرام خافت وشهقت وسحبت شجون من يدها ..
وتسأل مرام.." منهي (من هي) أنتي؟
"مرام: أنا المستأجرة في هذه الشقه
" هاه عفوا ..بس..
"مرام :لا عادي حقك تخافي على بنتك ..هي كانت خارجه من العمارة فحبيت امنع البنت لحد ما أعرف هي وين رايحه
"شكرا..بس هذي مش بنتي ..هي بنت أخي..
"مرام: الله يحفظها لكم ..انتبهي عليها ..
ما شاء الله عليها حلوه وينخاف عليها ..وقولي لأمها تحصنها كل صباح ومساء..
" تسلمي..بس...أول مره نشوفك يعني..
تهز مرام راسها :
"مرام:صحيح..عملي ما يخلص إلا الساعة ستة وتعرفي حال المواصلات..
"ساكنه لوحدك؟
ترسم مرام ابتسامة باهته على شفتيها..وتهز رأسها بمعنى نعم...
"مرام: طيب استأذنك .. تتفضلي معي؟
" لا شكرا..فرصة ثانية إن شاء الله..
"مرام : إن شاء الله..
ودخلت البيت وهي مجروحة..من الآن فصاعدا عليها تحمل الأسئلة الثقيلة ..ولازم تعرف كيف تتعامل معها..

*****
مر حوالي الاسبوع..وذاك هو الروتين في حياة مرام..في العمل عبد الحافظ ومضايقاته ..وفي البيت ملله والآمة...
****
وفي صباح ذلك اليوم..وصلت المكتب ..
"مرام:السلام عليكم..
ردوا عليها اللي في المكتب: وعليكم السلام..
جلست على كرسيها خلف مكتبها وما لها نفس لأي عمل ..فليلة البارحة اتعبتها كثير.. ما استطاعت تنام من الألم..
كانت شاردة ..وما انتبهت إلا على صوت خشن
"عبد الحافظ: يا باشا خلي السرحان للبيت أو كان أحسن ماتداوم ..لنا ساعة وأحنا نتكلم..
"مرام:..................ساكته..
"عبد الحافظ :خير أكل الفار لسانك؟
"مرام: ...........
"عبد الحافظ بحده:على أيش شايفه نفسك ما أدري؟واحده لا تودي ولا تجيب ولو عليا ما قبلتك فراشه..
هاييييييييييي نحن هنا نتكلم!!!
رفعت مرام رأسها قليل وقالت بلهجة باردة تفرس: تكلمني؟
هنا جن جنون عبد الحافظ...
" أنتي من تحسبي نفسك؟ شوفي بتتعاملي داخل هذا المكتب زي الناس ماشي لي كلام ثاني معك..
"مرام بنفس البرود: أظن هذا الكلام إذا قصرت بعملي ..مش إذا رفضت حشرية بعض الناس!!
هنا تدخل محمد وأيمن وهدو الوضع ..
مرام من جهتها خرجت من المكتب ..عشان تسلم بعض الاوراق وتفطر ..
بعد خروج مرام
"أيمن :مالك يا ابن الناس ؟
"محمد: أنت ايش عليك تسرح تغني تلعب ..إذا هي مش مقصرة في عملها زي ما قالت فعلا؟
"عبد الحافظ:وأنا قلت لكم مالكم دعوه مني..
من شايفه نفسها تكلمنا من راس خشمها؟
"محمد: هي تتكلم عادي وبأسلوب رسمي بس مدري ليش أنت شايف الدنيا معكوسة
"أيمن:أكيد لأنها ماعبرتك..وأنت شايف نفسك جنتل مان وما أحد قدك ..وكل البنات وراك!!!
"عبد الحافظ: وأنت أيش دخلك وإذا ما خليتها تخضع لي وتلاحقني في كل مكان ما أكون أنا..
وبعد ما رجعت مرام مر باقي اليوم في جو مشحون .. ونظرات التحدي في عين عبد الحافظ ونظرات عدم الاهتمام في عيون مرام..

انتهى الدوام وذهب كلا في حال سبيله ..
خرجت مرام عشان تأخذ أي وسيلة مواصلات عشان تروح على البيت..
واقفة على الرصيف تنتظر باص يمر ويا حال الباصات في هذا الوقت ..مليان عالآخر..
ويطول دائما الانتظار..
فجأة وقفت سيارة سوداء أمامها ..وبدأ زجاج النافذة الأمامية اللي بجانب كرسي السائق ينزل ..ليطل عليها وجه عبد الحافظ...
عبد الحافظ بسخرية وبطريقة خبيثة:
" ممكن نوصلك لو حبيتي..
".............مرام ساكته..
"لاه عادك زعلانه؟ خلاص نسينا وخلينا أصحاب..
"...........
"إذا خايفه حد يشوفك عادي اروح للشارع الثاني وأنتي إلحقي ok!
هنا نظرت مرام لعبد الحافظ نظرة ....عمره ما تمنى أحد ينظر له هذه النظره..نظرة عتاب ولوم....
جعلته يشعر كم هو صغير ..جعلته يندم على ما فعله ..ويتساءل لماذا فعله؟ وهذه ليست قيمة ولا أخلاقه ..
ما الذي حصل له ..حتى يفعل كل هذا؟
في خضم هذه التساؤلات .. وقف باص أمام مرام ..ولحظات واختفت عن أنظاره تاركة ألاف الأفكار في ذهن عبد الحافظ..
*****
في مكان ما في العاصمة صنعاء .. وقفت تلك السيارة السوداء ..أمام بيت مكون من دورين ومعه حوش متوسط ..تدخل فيه سيارة..
نزل عبد الحافظ وفتح البوابة ودخل السيارة..وهو يسكن في الدور الأول وأخوه الكبير في الدور الثاني .. فتح باب البيت ومثل كل مره ما أن يفتح حتى يقفز فلذات قلبه للترحيب به ..
بنته الصغيرة تجري
" بابا بابا
"هلا بأميرة قلبي ..
" بابا بابا ماما زعلت مني
يضحك عبد الحافظ :
" ليش زعلت من القمر؟
البنوته بزعل :
" عشان ضربت مازن
يشهق شهقة مصطنعة ..
بنته تشوف ناحية ابوها بدلع:
" وانت زعلت؟
يعمل عبد الحافظ نفسه زعلان..
"أكيد مادام فيها ضرب زعلت

"بس هو مسك شعري
عبد الحافظ:
"خلاص أخذ عقابه
بنته:
"وماما
عبد الحافظ:
"امممم خلاص أنا بتوسط وأمري لله بس لا تعيدينها ..
بس وين مازن؟
" نايم..
تظهر زوجته:
ترسم ابتسامه ..
"أهلا وسهلا..
" هلا بحبيبة قلبي
تشوف البنت وتعقد حواجبها:
"أشوف الهانم عندها نشرة أخبار!
يبتسم من قلب عبد الحافظ
" لا تقولي كذا حياتي هاذي شهودتي مافي زيها ..وما يحق لك تزعلي منها..
زوجته:
"وإذا غلطت؟
عبد الحافظ:
"تعتذر على طوووول
هنا تنزل شهد رأسها وتروح ناحية أمها
"شهد: ماما أنا آسفه
يبتسم عبد الحافظ ويمسك يد زوجته ويطبع قبله على خدها ويلحق نفسه ويبوس شهد قبل ما يسمع محاضرة جديدة منها..
عبد الحافظ: إذا في عشاء جاهز هاتي لي أنا جوعان..
زوجته: جاهز حياتي ..
عبد الحافظ:خلاص أنا بتوضى وأصلي وأنتي جيبيه لي للغرفة ..
وإذا تعبانه خلاص تعالي ارتاحي ...ويصير خير..
أصلا زوجته حامل وفي شهورها الأخيرة
*****
أما مرام فوصلت منذ لحظات فقط بسبب زحمة المواصلات..
صعدت غرفتها .. وما أن فتحت الباب انهمرت دموعها كالمطر بعد الجفاف ..
دموع حرى.. دموع قهر..
تحسست طريقها إلى سريرها .. وانخرطت في بكائها ..علها تلك الدموع تغسل بعض ما في صدرها من القهر ..
أإلى هذا الحد أنا منحطة بنظرة؟
وإلى هذه الدرجة رخيصة في تصوره؟
وظلت على هذه الحال حتى صدح المؤذن بأذان العشاء..
قامت من بين شهقاتها ..وغيرت ملابسها ..
وتوضأت وصلت ..
وحين انتهت أسندت ظهرها للجدار..وهي تسرح في كل ما مر في حياتها من تعب..
وواصلت لها مهمتها دموعها.. مدت يده إلى دفترها ..وأخرجت قلمها من حقيبتها ..
صديقها وونيسها الوحيد..وكلنا نعلم كم هو عزيز علينا القلم في لحظات كهذه....

*****
وإلى مكان آخر ...
كان عبد الحافظ ممد على السرير بعد أن صلى فرضه ..
وهو يفكر في ما فعله اليوم...ولماذا فعل كل هذا؟؟
يكلم نفسه:
مرام لم تصنع له شي .. ولم يصدر منها أي شي!!
بالعكس هو معجب بشخصيتها في التعامل مع من في العمل .. ومعجب بإتقانها لعملها بصورة مدهشه ..وأكثر ما يعجبه فيها نظامها حتى في مكتبها ..لكن لا يدري لماذا يتصرف معها هكذا!!!
معقول تكووووون........... السبب؟؟؟؟

قطعت عليه زوجته تفكيره...
" حياتي العشاء...
"تسلمي .. حطيه فوق الميز(الطاولة)
"مالك حبيبي ؟تعبان ولا شي؟
" لا أبدا إرهاق العمل بس
"خير إن شاء الله .. تعشى وارتاح
"أمل..
التفتت عليه زوجته التي كانت تصب له الشاي
"يا عيون أمل...
"........عبد الحافظ ساكت..
" فيك شي ياعبد الحافظ؟ من ساعة ما جيت وأنا حاسه إن فيك شي!!
"لا ولاشي .. لا تشغلي بالك..
اقتربت أمل منه ..وجلست في طرف السرير..
مدت يدها ومسكت يده..
" عبد الحافظ.. قل لي أيش فيك؟
تأملها عبد الحافظ ورسم ابتسامه ...وعشان ما يقلق زوجته .
" قلت لك ما تشغلي بالك ..عندنا مشاكل في العمل.. وأنتي عارفه أن عملنا عمل خاص ..
يعني لو فقدته .. بتصعب علينا الحياة ..
أمل من جهتها رسمت ابتسامه حانية..
" لا تفكر بهذه الطريقة حياتي ..خليها على الله ..
والرزق على الله مش على هذه الشركة ولا غيرها..
وأنت إنسان مؤمن بالله ..ومتوكل عليه ..
اتسعت ابتسامة عبد الحافظ ..وهو مخبي وراها همه..
هو يحمد الله انه رزقه الله بأمل بعد.....
*****
أنهت مرام كتابتها في دفترها وجادت بقلمها كل ما بخاطرها..
مرام تكتب ماقد تراه مناسبا للتسجيل في دفترها مما مر في يومها من أحداث
مرت عليها مؤلمة أو مفرحة ...
كتبت اليوم عن عبد الحافظ ....
كتبت عن جرحها المكنون...
كتبت عن حظها العاثر...
وكتبت ... وكتبت...ووقعت كل ذلك ككل مرة بدموعها ...
بعدها فتحت اللاب وانشغلت به بعض الوقت...قبل أن يحين موعد نومها...
*****
في اليوم التالي وهي ذاهبة إلى العمل ..سمعت صوت وقع أقدام تنزل خلفها فتنحت جانبا حتى يمر الشخص النازل..
كان الدكتور خالد ..وكانت على آخر الدرج..
رغم ان العمارة مزودة بمصعد يستخدمه اصحاب العمارة الساكنين في الدورين الثالث والرابع...إلا أن الدكتور خالد نادرا ما يستخدمه ..
فهو رياضي من الدرجة الأولى....
حين وصل بقربها ..التفت ناحيتها ...
" المستأجرة عندنا؟
هزت مرام رأسها
" أي نعم دكتور..
"وحدك؟
"...........ساكته..
"سمعت أنك عايشه وحدك!!
"نعم دكتور.. قالتها وهي تشعر بالمرارة من هذا السؤال...
" يعني ما عندك أحد؟
"............
"غريب!!!
وأكمل طريقة تاركا مرام في ألم وتساؤل...
وخــــــــــوف...


وصلت العمل ...دخلت المكتب بعد ما وقعت وسلمت على خاله فاطمة ...
كان الجميع متواجد ويبدو أنها آخر من وصل ..
محمد يتأمل بعض الاوراق امامه: مرام ..
مرام: نعم أخ محمد؟
محمد:شوفي هذه الصورة .. من أمس وأنا محتار أحط هذه المزهرية خلف هذه الكنبه ولا هذه؟
مرام تتأمل الصورة.. غرفة جلوس في غاية الروعة..مكونه من كنب لشخصين باللون الأبيض للجدار مباشرة ..ويسارها كنبه لشخصين أيضا ..مع مخدات باللون التركواز المقلم ..في جهة اليمين خزانه سوداء داخلة في الجدار بالون الأسود مع مقابض من اللون الذهبي.. ومسافة فاصلة وتوجد مدفئة من القرميد البني الأنيق وفوقها صورة لمدرج روماني قديم..
في الوسط طاولة زجاجية مربعة ذات حجم كبير وأطرافها سوداء..
مرام: والله أنا أرى انك تحط مزهرية في طرف كل كنبه وفي الوسط بينهم في الزاوية تحط طاولة بيضاء عليها شمعدانات سوداء ماتزيد عن ثلاث وفي نفس الوقت يكون طولها متفاوت وعلى الطاولة الزجاجية حط مزهرية دائرية لونها ذهبي ..والمفرش يكون تحتها أسود مطعم بتطريز ذهبي ..
هذا رأيي وفي النهاية الرأي رأيك ..

محمدا مذهول من ذوق مرام الذي ما توقعه ومن سرعة دارستها للغرفة وما تحتاج ..كأنها مصممة ديكور محترفه...
محمد: بالعكس فيري قريت..عظيم جدا..ما شاء الله عليك ..
أيمن : بصراحة قمة .. ما دمتي تفهمي في تصميم الديكور ليش ما تعملي في هذا المجال؟
مرام: متعب ويحتاج تفرغ... وهي تقول في نفسها ما أنا فاضيه ما عندي شي ...
عبد الحافظ اليوم على غير العادة هادئ وساكت ويتأمل الوضع فقط..
الكل يتوقع أنه الهدوء الذي يسبق العاصفة...

وقف عبد الحافظ واتجه ناحية مرام وحط أمامها ورقة .. وهو يشوفها من خلف نظارته ..
عبد الحافظ: ياريت أرجع وقد خلصتو طباعة هذه الورقة..
مرام بهدوء: طيب
وخرج وهو حاط يديه في جيوب بنطلونه ويصفر بشكل خفيف ..
وما مرت عشر دقائق إلا ورجع ..
سيده؟؟؟Or عبد الحافظ:الورقةجاهزةآنسه مرام
مرام تتجاهل مغزى تلميحاته : جاهزه..
عبد الحافظ يمد يده للورقة ويتأملها بدقة مصطنعة ..
ويرفع حاجبه بدهشة مصطنعة أيضا...
عبد الحافظ: عجييييب!!!!
أيمن: خير؟
عبد الحافظ: بعض الناس يدعوا الفهم والذوق ووقت الصدق يظهر كل شي!!!
محمد: ما قصدك؟
عبد الحافظ: لا ولاشي .. بس استغربت قبل شوي بعض الناس يسووا انفسهم فاهمين والآن اعطيناهم ورقة يطبعوها ..ما استطاعوا حتى يرتبوها؟؟
محمد بضيق: أيوووووه
عبد الحافظ : يعني جبنا لهم شوية أسماء مواد نحتاجها لعدة أماكن .. بعضها للمطبخ وبعضها للصالة و... و... بس ما طبعوها صح !! المفروض يرتبوا المواد على حسب القسم ..صح شباب...
هنا ابتسمت مرام ابتسامة ساخرة جدا بدت واضحة من عينيها..
مرام: وأنا ايش ذنبي إذا كان مهندس الديكور الفالح اللي عندنا جلس يتذكر ما يحتاج كل شويه يطلع معه شي كتبه !!! يعني المفروض ما يخرج من المطبخ إلا وقد تذكر كل شي وهكذا لباقي الفله ..
ووالله كان يخبرنا أنه محتاج مساعدة في الترتيب على الورق وحنا جاهزين...بس من راح يساعده على أرض الواقع؟؟ أنا بصراحة مش فاضية....
وواصلت عملها ولا كأن في شي حصل ..
محمد وأيمن ما مسكوا أنفسهم من الانفجار ضحكا إلا بالقوة..
أما عبد الحافظ ....فقد سكت...
ولكن هل سيطول سكوته؟
خاصة أنه مش راضي عن الذي حصل أبدا...
*****
ومثل يوم انتهى الدوام .. وخرج كل من في المكتب .. ورتبت مرام مكتبها.. واخذت حقيبتها وقبل أن تخرج تفاجئت بعبد الحافظ واقف في باب المكتب ... يتأملها ..



 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
/, أوراق, لونها, البارت, الثاني, غيرة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية