ما هي أنواع سيارات هايبرد ؟ وما هي مميزاتها وعيوبها؟

أصبحت السيارات الهجينة أو سيارات هايبرد ذات شعبية متزايدة، ويمكن أن تكون هذه السيارات في الحقيقة خطوة وسيطة ممتازة لأولئك الذين يرغبون في استكشاف فوائد السيارات الكهربائية زلكنهم لا يرغبون دشراء سيارة كهربائية بالكامل حتى الآن..
ومع توفر عدة أنواع من سيارات الهايبرد من سيارات Mild hybrid أو نظام هايبرد الجزئي والسيارات القابلة لإعادة الشحن Plug in hybrid ،فهناك مجموعة واسعة من الخيارات المتاحة بغض النظر عن نمط حياتك واحتياجاتك في القيادة.
ولكن ما هي إيجابيات وسلبيات سيارات هايبرد ؟ متى تناسب سيارات هايبرد أسلوب حياتك، ومتى تكون ببساطة غير ضرورية؟ للإجابة على هذه الأسئلة، علينا أولا أن نفهم أساسيات السيارات الهجينة .
أنواع سيارات هايبرد :

هناك ثلاثة أنواع رئيسية من سيارات هايبرد المتوفرة حاليًا في السوق:
سيارات مايلد هايبرد Mild Hybrid

و التي تعمل بنظام هجين جزئي، وهي أحدث أنواع السيارات الهجينة في السوق وتكتسب شعبية سريعة نظرًا لحقيقة أن العديد من السيارات التي لا نعتبرها هجينة تستخدم هذا النوع من الأنظمة.
على سبيل المثال، تدعم سيارة BMW M340i نظام دفع هجين جزئي ، حيث تعتمد السيارة بشكل رئيسي على محرك الاحتراق الداخلي التقليدي، ويعمل الموتور الكهربائي (الذي يحتوي على بطارية يتم شحنها عن طريق الكبح المتجدد ولا يحتاج إلى توصيله بقابس كهرباء) ، يعمل هذا الموتور حصريًا بغرض تخفيف استهلاك الوقود من خلال المساعدة في الحركة من حالة التوقف التام، وعند السير بسرعات بطيئة .

وباستخدام النظام الهجين بجهد 48 فولت لتشغيل الملحقات ( مكيف الهواء، ونظام المعلومات والترفيه، وما إلى ذلك) يقوم النظام بإزالة هذا الحمل عن محرك الاحتراق، إن السيارة الهجينة جزئياً هي أقرب ما يمكن إلى سيارة البنزين التقليدية، فبينما لا تزال تتمتع بالاقتصاد المحسن في استهلاك الوقود للسيارة الهجينة، وبهذا يوفر هذا انوع من السيارات أفضل ما في العالمين.
سيارات هايبرد بالكامل :

تستخدم السيارات الهجينة الكاملة (ذاتية الشحن) أيضًا الكبح المتجدد لشحن المحرك الكهربائي، ولكن على عكس الهجين الخفيف، يمكنها القيادة لمسافة قصيرة باستخدام الطاقة الكهربائية وحدها، مما يجعلها مرشحًا مثاليًا للمشتري المحتمل الذي يعيش في مدينة قصيرة. التنقل على أساس. تعتبر سيارة تويوتا بريوس العادية مثالاً على هذا النوع من السيارات الهجينة.

سيارات هايبرد التي يتم إعادة شحنها ، Plug-in hybrid :

يمكن توصيل السيارات الهجينة الموصولة بالكهرباء، كما يوحي اسمها، بمصدر طاقة كهربائي خارجي وشحنها لتعمل كسيارة هجينة، ولكن يمكنها أيضًا الاستفادة من الكبح المتجدد، والشحن السريع، والشحن عبر محرك الوقود . وبفضل بطاريتها الأكبر حجمًا، تمتلك هذه السيارات القدرة على الاستفادة من القيادة بالوضع الكهربائي الكامل.

إيجابيات وسلبيات سيارات هايبرد:

كما هو الحال مع أي نوع آخر من المركبات، فإن السيارات الهجينة لها أيضًا بعض العيوب؛ على الرغم من الترويج لها باعتبارها الخيار الأمثل لحماية المرآب الخاص بك في المستقبل، إلا أن السيارة الهجينة قد لا تكون مناسبة تمامًا للجميع. فيما يلي بعض إيجابيات وسلبيات المركبات الهجينة التي ستساعدك على اتخاذ قرار بشأن عملية الشراء التالية:
إيجابيات سيارات هايبرد :

• اقتصاد أفضل في استهلاك الوقود وتكاليف تشغيل أقل من سيارات البنزين

أول ما يتبادر إلى الذهن عند التفكير في مزايا اختيار السيارة الهجينة هو توفير الوقود. فمع ارتفاع تكاليف الوقود، بالنسبة للعديد من مشتري السيارات المحتملين، فإن امتلاك سيارة موفرة للوقود يحتل مكانة عالية في قائمة الأولويات. فبفضل وجود البطارية التي توفر كفاءة أفضل في استهلاك الوقود مما تجده عادة في السيارات التقليدية التي تعمل على البنزين ، يمكن لسيارة هجينة ذاتية الشحن (مثل تويوتا كورولا هايبرد) تحقيق 50 ميلا في الغالون بسهولة، ويمكن لسيارة هجينة قابلة للشحن ( مثل Hyundai Tucson PHEV) يمكنها رفع هذا الرقم إلى 80 ميلا في الغالون. وينطبق هذا بشكل خاص إذا كان لديك رحلة قصيرة داخل المدينة بسرعات منخفضة نظرًا لأن العديد من المركبات الهجينة قادرة على القيادة الكهربائية بالكامل للرحلات القصيرة، مما يجعل سيارتك أكثر كفاءة في استهلاك الوقود بشكل عام.

• تجنب القلق بشأن فراغ البطارية

مع سيارات الهايبرد لن يكون لديك مشكلة القلق من فراغ عادة ما يعاني منها مستخدمو السيارات الكهربائية عند قيادة سيارة هجينة: بغض النظر عن عادات القيادة الخاصة بك، بدءًا من تنقلات العمل إلى الرحلات البرية لمسافات طويلة، يمكنك دائمًا الاعتماد على القدرة على ملء سيارتك بالوقود ستفعله مع السيارات التقليدية. حتى أن السيارات الهجينة الموصولة بالكهرباء تمنحك أفضل ما في العالمين. إذا كنت تعيش على مسافة قصيرة من العمل، فيمكنك بسهولة أن تعيش نمط حياة السيارة الكهربائية، وتعتمد فقط على الغاز عندما لا تكون قادرًا على الشحن أو تحتاج إلى القيادة لمسافات طويلة.

• مناسبة تمامًا للقيادة في المدينة

إذا كانت عادات القيادة الخاصة بك تتضمن عادةً رحلات قصيرة داخل المدينة، فقد تكون السيارة الهجينة هي الخيار الأمثل لك: بفضل إمكاناتها للقيادة الكهربائية بالكامل، وانخفاض انبعاثات أنبوب العادم، وانخفاض تكاليف الصيانة، يمكن للسيارات الهجينة أن تقوم بجولات ممتازة في المدينة. عند السرعات المنخفضة ودون الضغط بقوة على دواسة الوقود، تتعامل المحركات الكهربائية مع معظم احتياجات الدفع الخاصة بك. عادة ما تكون سيارات الاحتراق الداخلي التي تعمل على الوقود أقل كفاءة عندما تكون في وضع الخمول والحركة البطيئة في حركة المرور، وفي هذه الظروف تتفوق السيارة الهجينة، حيث تقوم بإيقاف تشغيل محرك الاحتراق واستخدام احتياطياتها الكهربائية ما يجعلها أنشط من السيارات العادية .

• حاجة أقل إلى الصيانة

بغض النظر عن استبدال البطاريات، قد تتطلب السيارات الهجينة صيانة يومية أقل من السيارات التقليدية، وذلك لأنه في السيارة المزودة بنظام فرامل متجدد، عادةً ما تتآكل الفرامل بمعدل أقل، مما يتطلب استبدالًا أقل تكرارًا. غالبًا ما تكون المحركات أقل إجهادًا أيضًا، وتعمل بشكل أقل لكل 100 ميل عندما يكون النظام الكهربائي، مما يقلل من التآكل مرة أخرى..

• انخفاض الانبعاثات

وأخيرًا، فيما يتعلق بالجانب البيئي: بمساعدة الطاقة الكهربائية والاستهلاك الأكثر كفاءة للوقود، ستنتج السيارات الهجينة دائمًا انبعاثات أقل من أنبوب العادم مقارنة بالسيارات التي تعمل بالبنزين فقط، لذلك إذا كانت الانبعاثات عاملاً مهمًا بالنسبة لك، فقد تكون السيارة الهجينة الاختيار الصحيح.
عيوب سيارات هايبرد :

• تحتاج سيارات هايبرد إلى كل من الشحن بالكهرباء والتزود بالوقود

بالطبع، عندما تكون بعيدًا عن المنزل، فإن تعبئة الوقود من المحطة ستنقلك من نقطة إلى أخرى ، ولكن للاستخدام اليومي، من المهم عدم إهمال جانب الشحن الكهربائي؛ فإذا تُركت البطارية في السيارة الهجينة من نوع Plug in Hybrid بدون شحن، فسيتم إلغاء الاستفادة من زيادة كفاءة استهلاك الوقود، وتصبح السيارة أثقل وأقل كفاءة وتعمل بالبنزين، وغالبًا ما يكون ذلك مع أداء أضعف.

وقد شاهدنا الكثير من الحالات حيث اشترى الزبائن سيارات PHEV لسعرها الأرخص بعد الاستفادة من الدعم الحكومي ، ولكنهم درجوا على قيادتها باستخدام محرك الوقود وحده دون أن ينتبهوا إلى إعادة الشحن الكهربائي .

• أقل فعالية في الرحلات الطويلة

من ناحية أخرى، قد يعاني سائقو المسافات الطويلة أكثر مع السيارات الهجينة، لا تهدف السيارات الهجينة دائمًا إلى أن تكون أكثر كفاءة عند السرعات العالية، لذا فإن فائدتها عند السرعات العالية غالبًا ما تكون غائبة، بالطبع لن نقول إنها أسوأ من السيارات غير الهجينة، لكن ربما لن تستفيد كثراً من السيارات الهجينة إذا كان هذا هو نوع القيادة الذي تفضله أكثر.

• العمر المتوقع للبطارية

تفقد جميع البطاريات قدرتها وتبدأ في التدهور مع الاستخدام المنتظم، وحزمة بطارية السيارة الهجين ليست استثناءً: فإذا كنت تمتلك سيارتك لبضع سنوات أو اشتريت سيارة مستعملة، فقد تبدأ في ملاحظة أن عمر البطارية يصبح أقل فأقل بين مرات الشحن.
وفيما تتحسن حالياً تقنية البطاريات وتتطور باستمرار ، ووتوفر كفالة الشركة المصنعة الطويلة الاستبدال في معظم الظروف، ولكن مع انتشار المزيد من السيارات الهجينة في سوق السيارات المستعملة، لا يزال هذا أمرًا يجب أن تكون على دراية به.
خارج نطاق الضمان، تكون البطاريات البديلة باهظة الثمن. الجانب الإيجابي هو أن السيارة الهجينة لا تزال قادرة على العمل كسيارة بمحرك وقود عادي عندما لا تعود البطارية فعالة، مما يعني أنها ليست معطوبة بالكامل ولكن هذا بالطبع سيؤثر على معدل استهلاك الوقود .

• ارتفاع تكاليف الإصلاح

تختلف الصيانة الروتينية للسيارة الهجينة قليلاً عن تلك الخاصة بمركبة المحركات التقليدية فقط، وليس كل الميكانيكيين متخصصين في السيارات الهجينة.
فبينما تبقى الصيانة النموذجية للمحرك دون تغيير، ولا تتطلب البطارية والمحركات الكهربائية الكثير من الصيانة بشكل عام، إلا أنه وعندما يحدث خطأ ما في الأنظمة الهجينة، فقد لا يتمكن الميكانيكي العادي من القيام بالعمل المطلوب ، وفي هذه الحالات، يصبح ارتفاع تكاليف الإصلاح أمرًا واقعًا،

شغف معجب بهذا