|
…»●[قصايد ليل للتربيهـ والتعليــم والاجتماعيات والتنمية البشرية]●«… { .. يختص هذا القسم بتعليم كل المواد واللغات ولجميع المستويات للطلاب والمعلمين والاهتمام بالتطور التعليمي .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||
سيرة التابعي الجليل/الامام الذهبي
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
انه الأثري محدث العصر، إمام الوجود حفظا، وطلب الحديث وهو ابن ثمان عشرة. سمع بدمشق،ومصر، وبعلبك، والإسكندرية. وسمع منه الجمع الكثير، وكان شديد الميل إلى رأي الحنابلة، معظماً لعقيدة السلف، جارياًعليها، راداً على من خالفها، فألف في ذلك مصنفات جليلةكالعلو، والأربعين في الصفات وكتابه العرش وغيرها وله التصانيف الجزيلة في الحديث، وأسماء الرجال؛ قرأ القرآن،وأقرأه بالروايات، وقد بلغت مؤلفاته التاريخية وحدها نحو مائتى كتابًا، بعضها مجلدات ضخمة.يجمع الامام بين ميزتين لم يجتمعا إلا للأفذاذ القلائل في تاريخنا،فهو يجمع إلى جانب الإحاطة الواسعة بالتاريخ الإسلامي حوادث ورجالاً، المعرفة الواسعة بقواعد الجرح والتعديل للرجال، فكان وحده مدرسة قائمة بذاتها. والامام من العلماء الذين دخلوا ميدان التاريخ من باب الحديث النبوي وعلومه، وظهر ذلك في عنايته الفائقة بالتراجم التي صارت أساس كثير من كتبه ومحور تفكيره التاريخي ولد في مدينة دمشق في (ربيع الآخر 673هـ = أكتوبر 1274م). نشأ في أسرة كريمة تركمانية الأصل، يعمل والده في صناعةالذهب، فبرع فيه وتميز وكان رجلا صالحًا محبًا للعلم، فعني بتربية ولده وتنشئته على حب العلم. وكان كثير من أفراد عائلته لهم انشغال بالعلم، فشب الوليد يتنسم عبق العلم في كل ركن من أركان بيته؛ فعمته "ست الأهل بنت عثمان" لها رواية في الحديث، وخاله "علي بن سنجر"،وزوج خالته من أهل الحديث.وفي سن مبكرة انضم إلى حلقات تحفيظ القرآن الكريم حتى حفظه وأتقن تلاوته. ثم اتجهت عنايته لما بلغ مبلغ الشباب إلى تعلم القراءات وهو في الثامنة عشرة من عمره، فتتلمذ على شيوخ الإقراء في زمانه من أمثال:جمال الدين أبي إسحاق إبراهيم بن داود العسقلاني والشيخ جمال الدين أبي إسحاق إبراهيم بن غالٍ وقرأ عليهما القرآن بالقراءات السبع، وقرء على غيرهما من أهل هذا العلم حتى أتقن القراءات وأصولها ومسائلها. وبلغ من إتقانه لهذا الفن وهو في هذه السن المبكرة أن تنازل له شيخه محمد عبد العزيز الدمياطي عن حلقته في الجامع الأموي حين اشتد به المرض.في الوقت الذي كان يتلقى فيه القراءات مال الامام إلى سماع الحديث الذي ملك عليه نفسه، فاتجه إليه، واستغرق وقته،ولازم شيوخه، وبدأ رحلته الطويلة في طلبه. رحلات الامام الذهبي وأخذه عن شيوخ عصره كانت رحلاته الأولى داخل البلاد الشامية،فنزل بعلبك سنة (693هـ= 1293م)، وروى عن شيوخها،ثم رحل إلى حلب وحماة وطرابلس والكرك ونابلس والرملة والقدس، ثم رحل إلى مصر سنة (695هـ= 1295هـ) وسمع من شيوخها الكبار، على رأسهم ابن دقيق العيد ) وذهب إلى الإسكندرية فسمع من شيوخها، وقرأ على بعض قرائها المتقنين القرآن بروايتي ورش وحفص، ثم عاد إلى دمشقفي سنة (698هـ= 1298م) رحل الامام إلى الحجاز لأداء فريضة الحج، وكان يرافقه في هذه الرحلة جمع من شيوخه وأقرانه،وانتهز فرصة وجوده هناك فسمع الحديث من شيوخ مكة والمدينة.رغم أن تركيز الامام الرئيسي انصبّ على الحديث، فقد درس النحو والعربية على الشيخ ابن أبي العلاء النصيبي، وبهاء الدين بن النحاس إمام أهل الأدب في مصر، واهتم كذلك بدراسة المغازي والسير والتراجم والتاريخ العام.في الوقت نفسه اتصل بثلاثة من شيوخ العصر وترافق معهم،وهم: شيخ الإسلام ابن تيمية وجمال الدين أبي الحجاج المزي والقاسم البِرْزَالي وقد جمع بين هؤلاء الأعلام طلب الحديث، وميلهم إلى آراء الحنابلة ودفاعهم عن مذهبهم. ويذكر الامام أن البرزالي هو الذي حبب إليه طلب الحديث. نشاطه العلمي بعد أن أنهى الامام رحلاته في طلب العلم والاخذعن ما يزيدعن الألف من العلماء، اتجه إلى التدريس وعقد حلقات العلم لتلاميذه، وانغمس في التأليف والتصنيف، وبدأت حياته العلمية في قرية "كفر بطنا" بغوطة دمشق حيث تولى الخطابة في مسجدها سنة (703هـ=1303م) وظل مقيمًا بها إلى سنة (718هـ= 1318م). وفي هذه القرية ألف الامام خير كتبه.وتعد الفترة التي قضاها بها هي أخصب فترات حياته إنتاجًا، ثم تولى مشيخة دار الحديث بتربة أم صالح، وكانت هذه الدارمن كبريات دور الحديث بدمشق، تولاها سنة (718هـ= 1318م)بعد وفاة شيخها كمال الدين بن الشريشي، واتخذها سكنًا له حتى وفاته، ثم أضيفت إليه مشيخة دار الحديث الظاهرية سنة (729هـ= 1228م) ومشيخة المدرسة النفيسية في سنة(739هـ= 1338م) بعد وفاة البرزالي، ومشيخة دار الحديث والقرآن التنكزية في السنة نفسها.أتاحت له هذه المدارس أن يدرس عليه عدد كبير من طلبة العلم،ووفد عليه لتلقي العلم كثيرون من أنحاءالعالم السلامى بعد أن اتسعت شهرته وانتشرت مؤلفاته، ورسخت مكانته لمعرفته الواسعة بالحديث وعلومه والتاريخ وفنونه، فكان مدرسة قائمة بذاتها، تخرج فيها كبار الحفاظ والمحدثين. وتزخر كتب القرن الثامن الهجري بمئات من تلاميذ النجباء، وحسبه أن يكون من بينهم: الحافظ العلامةابن كثير وعبد الوهاب السبكي صاحب طبقات الشافعية الكبرى،، وصلاح الدين الصفدي، وابن رجب الحنبلي وغيرهم. مؤلفاته ترك الإمام إنتاجًا غزيرًا من المؤلفات بلغ أكثر من مائتي كتاب،شملت كثيرًا من ميادين الثقافة الإسلامية، فتناولت القراءات والحديث ومصطلحه، والفقه وأصوله والعقائد والرقائق،غير أن معظم مؤلفاته في علوم التاريخ وفروعه، ما بين مطول ومختصَر ومعاجم وسير.وثلث هذا العدد مختصرات قام بها الامام لأمهات الكتب التاريخيةالمؤلفة قبله، فاختصر تاريخ بغداد للخطيب البغدادي، وتاريخ دمشق لابن عساكر، وتاريخ نيسابور لأبي عبد الله الحاكم النيسابوري،وتاريخ مصر لابن يونس،وكتاب الروضتين في أخبار الدولتين لأبي شامة،والتكملة لوفيات النقلة للمنذري،وأسد الغابة لابن الأثير. وقد حصر الدكتور شاكر مصطفى الكتب التي اختصرها الذهبي في 367 عملا.وإلى جانب هذه المختصرات له كتب في التاريخ والتراجم مثلتذكرة الحفّاظ، وميزان الاعتدال، ومعرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار، والمعين في طبقات المحدّثين، وديوان الضعفاء والمتروكين، والعبر في خبر من عبر، والمشتبه في أسماء الرجال، ودول الإسلام، والمغني في الضعفاء، غير أن أشهر كتبه كتابان هما: 1 تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام وهو أكبر كتب الامام الذهبى وأشهرها، تناول فيه تاريخ الإسلام من الهجرة النبوية حتى سنة (700هـ= 1300م) سير أعلام النبلاءوهذا الكتاب هو ثانى أضخم أعمال الامام الذهبي بعد كتابه(تاريخ الإسلام) وهو كتاب عام للتراجم(وهي الكتب التي تهتم بذكر الاشخاص فقط وتاريخهم وفاته وظل الامام الذهبي موفور النشاط يقوم بالتدريس في خمس مدارس للحديث في دمشق، ويواصل التأليف حتى كلّ بصره في أخريات عمره، حتى فقد الإبصار تماماً، ومكث على هذا الحالحتى تُوفي في (3 ذوالقعدة 748هـ = 4 فبراير 1348م). أنــــه الامام الجليل : ـ الامام الذهبى يرحمه الله و جزاه الله خير الجزاء و أجمعنا اللهم بهم فى الجنة الكاتب مصطفى ال حمد |
09-15-2017 | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
طرح جميل
عوافي
|
|
القلب يميل لـ من يجتهد في احتضانـه واستيعابـه ، واحتـواءه ، يميل لمن يصارع العالـم لأجلـه ، من يشتاقه بلا سـبب ويأتيـه بلا سـبب ، من يبقى بجواره للأبد
|