الجناح الخلفي للسياره بين الإثاره الشكليه والوظيفه الحقيقيه

#1 05-17-2020

.

.

.

.

نشاهد الكثير من السيارات بجناح خلفي وهو مايسمى اسبولير ، يظهر بأشكال مختلفة ومتنوعة ، ومع ذلك في الأغلب يكون لهذا الاسبولير غرض ، و قبل معرفة هذا الغرض ، يجب معرفة فوائده . وأهمية الأسبولير الكبير أو الأصغر و ماهو الأسبولير الذي يسمح به في السباقات ، وفي أي لحظة ينتهي ؟ وهل يمكننا أن نجعله يزيد من سرعة السيارة ؟ سنبدأ بنظرة على تاريخ السيارات التي وضعت الاسبولير لأول مرة .

أوبل أول سيارة سباق بأجنحة انسيابية

هناك القليل من مسألة التسميات المناسبة التي يمكن طرحها. عندما نستخدم " الاسبولير " كمصطلح عام ، فإن الصورة التي تتبادر إلى الذهن غالبًا ما تكون على سيارات فورمولا ون بجناحها الضخم ، والتي تجتاح سلسلة من إنحناءات S بسرعة غاضبة وبقوتها الهائلة. وما تفعله تلك الأجنحة - الاسبولير - هو تعطيل أو سحب مرونة الهواء من أجل إنشاء تأثير ديناميكي هوائي انسيابي ، فيحدث تخفيض للسرعة أو التحسين منها .

ومع ذلك ، نظرًا لأن هذه معلومات في تاريخ السيارات وليست فصلًا في الفيزياء ، فسوف ننظر إلى كل من الأجنحة الاسبولير بشكل خاص في الأيام الأولى للديناميكا الهوائية للسيارات ، عندما تم استخدام تطور مفهوم إنشاء أول سيارة مجنحة .

كانت أوبل ( راك 2 ) أكثر أجنحة برز منها جناحان قصيران بزاوية حادة من الجزء الأوسط من هذه السيارة القياسية ذات السرعة التي اخذت شكل الرصاصة في 23 مايو 1928 ، ضغط السائق فريتز فون أوبل (حفيد مؤسس الشركة) على المعجل وأشعل 24 صاروخًا من الوقود الصلب من داخل السيارة ، مما دفعها إلى سرعة 238 كم / ساعة. هنا لم يكن للجناح أي وظيفة سوى منع أوبل من التحليق في الهواء أوالانفجار. واستغرق الأمر عدة عقود قبل أن يكتشف شخص ما ، أن الجناح يمكن أن يساعدك في الواقع على إحداث فرق في القيادة .

لوتس 49 أول من اختبرت أجنحتها على السرعات العالية

الفرق الرئيسي بين الجناح والاسبولير كما ذكرنا ، هو قدرة الجناح على إحداث ضغط هبوط على السيارة ، على حساب الدفع . و تعزيز القوة السفلية الكبرى و الاستقرار عند السرعات العالية ، إن أول سيارة اختبر هذه النظرية كانت لوتس طراز 49 ، في منتصف موسم 1968 م .

كانت 49 بالفعل طفرة في التصميم لسيارات السباق ، حيث استخدمت المحرك وناقل الحركة كجزء من الهيكل - استخدمت سيارات F1 منذ فترة طويلة هذا التصميم للأعضاء المجتهدين ـ ولكن حيث فتح لوتس بالفعل بوابات الفيضان (بوابة سفلية يمكن فتحها أو إغلاقها لقبول أو استبعاد المياه ) كانت بجناحها الخلفي المرتفع ، وتوسعت في النهاية إلى جناحين شبيهين بالميلان مثبتان مباشرة على التعليق الأمامي والخلفي .
مقارنة بما تبدو عليه محركات السباق الحديثة ، فإن لوتس 49 شيء مذهل دقيق وحساس تبدو خطيره بشكل لا يصدق . كانت الفكرة وراء تركيب الأجنحة العالية جدًا هي أنها ستقطع الهواء من دون عائق بسبب تدفق الهواء حول 49 ، ومع ذلك ، عندما بدأ مصنعون آخرون في استخدام أجنحة مماثلة ، بدأت الدعامات تفشل في بعض الاحيان، مما أدى الى حوادث خطيرة . تم حظر التكنولوجيا وتعديلها لتركيب الأجنحة على جسم السيارة.

أغلى اسبولير على الإطلاق

قبل بداية عصر انطلاق المتسابقين مع الأجنحة في سباقات الفورمولا ون ، كانت أجهزة مكافحة الهواء بالرفع شعبية في سيارات سباق الطريق ، و صنعت اثنتان من أكثر آلات السباق قيمة على الإطلاق ، ويظهر فيها اسبولير على سطح المركبة في وقت مبكر وهما فيراري 250 GTO وشيلبي دايتونا .

في هذه الأيام نجد بالطبع 250 GTO مرغوبه لخصوصيتها وجمالها ، ولكن هناك وظائف لهذا الجمال. الحافة المرفوعة الصغيرة في الجزء الخلفي من السيارة تعطل تدفق الهواء ، بالمقارنة مع الأرداف الأكثر استدارة لقاعدة العجلات القصيرة فيراري 250 GTO. وهذا يعني انخفاض الرفع الخلفي من الخلف بسرعة أكبر ، وثبات أكبر ، واتفق عليها الكثير لتكون أغلى سيارة في العالم .

وبالمثل ، استوعبت سيارة دايتونا كوبيه الدروس المستفادة من سباق كوبراس ، وأضافت هيكلًا صلبًا وبعض التعديلات الديناميكية الهوائية. كان التطوير الذي قام به بيتر بروك يدوياً بالكامل رائداً. طلب مهندس من كونفاير النظر إلى نموذج بروك ، وأصر على أن السيارة يجب أن تكون أطول بثلاثة أقدام على الأقل لتحقيق الاستقرار. ومع ذلك ، قام الاسبولير الضيق في دايتونا بالحيلة ، وأخذ السائق كين مايلز لقيادة دايتونا ووصل لسرعة تقارب من 300 كم / ساعة في أول اختبار له .

هندسة الأجنحة من جميع الزوايا

في وقت سابق اشتهرت داتسون في دوائر السباقات . وقامت شركته هندسة سباق بروك ( BRE ) بعمل جيد للغاية في سباقات SCCA ، وقبل ذلك طور سيارة سباق غير معروفة تسمى هينو ساموراي ، والتي تضمنت جناحًا قابلاً للتعديل . وكما تحدثنا عن ذلك ، فإن أجنحة التبادل تدفع القوة أكثر للأسفل على الطرق الملتوية في حلبة السباق ، إذن ماذا لو استطعت أن تجعل الجناح يتحرك للأعلى وللأسفل مثل أجنحة الطائرة ؟

ربما تكون شابارال أذكى انتاج من مجموعة مهندسي سيارات السباقات في الأيام الغربية البرية للديناميكا الهوائية. وتتميز سيارة شابارال 2E ، التي تطورت بحد ذاتها لسيارة سباق GT ناجحة ، بجناح خلفي ضخم ، ومقبض لمزيد من الثبات .

ظهرت لأول مرة في سباق Can-Am في عام 1966 سيارة شيفروليه شابارال E2 مصنعة على قاعدة شيفروليه 327 V8 بقوة 450 حصان على دفع رباعي ، وناقل حركة أوتوماتيكي ، وتوفرت بدواسة ثالثة موجودة في أقصى اليسار ، تسمح للسائق بتغيير زاوية الجناح المرتفع ، مما يعطي تحكم في القوة السفلية للسيارة ، لتنطلق بشكل مستقيم .

تمكنت E2 من الفوز ، ولكن تمامًا كما هو الحال مع سيارات فورمولا ون ، أدى الفشل في الأجنحة العالية إلى حظر الديناميكا الهوائية الهجومية . لم يتم الانتهاء من تطوير سيارات شابارال حتى الآن ، وظهر طراز 2J الذي تضمن نوعًا من جناح الاسبولير الغير المرئي . بدلاً من الاعتماد على الديناميكا الهوائية فقط ، وكان لدى 2J محرك منفصل ثنائي الشوط يقودها زوجان من المراوح القوية الظاهرة في الخلف ، مما سمح لها بالشفط على الطريق مثل المكنسة الكهربائية على شكل سيارة سباق . ونجحت شابارال فقط في تشغيل 2J لموسم واحد ، لكنها لا تزال واحدة من أكثر سيارات السباق غير العادية على الإطلاق .

ظهور الأسبولير في الشارع

ربما وصل الجناح الأكثر شهرة الذي ظهر على الطرق في عام 1970 مع بلايموث سوبر بيرد . حزمة خاصة للديناميكا الهوائية تشبه نقار الخشب ، تتميز بأنف على شكل مخروط مع مصابيح أمامية منبثقة ، وجناح خلفي طويل للغاية. مع وجود ريتشارد بيتي على عجلة القيادة ، كان نوع السباق الخاص بها ناجحًا تمامًا في ناسكار ، على الرغم من أن السيارة لم تباع بشكل قوي كما كان يأمل بلايموث. في هذه الأيام ، مثل أي شيء متعلق بموبار ، فهو عنصر جامع .

كان الجناح الخلفي / الاسبولير الأيقوني الكبير الآخر في السبعينيات هو بورش 911 توربو. قدم "ذيل الحوت" الشهير ، الذي وصل لأول مرة في عام 1975 ، المزيد من هواء التبريد للمحرك ، وساعد أيضًا على استقرار عالي السرعة فوق 100 كم / ساعة أو نحو ذلك. بالطبع ، لا تريد فقط تثبيت ذيل الحوت وفقًا لمعيار 911 الخاص بك للحصول على المظهر ، دون التفكير على الأقل في جناح أمامي بنمط توربو للحفاظ على التوازن بين الأشياء من الأمام إلى الخلف.

كما هو الحال مع نجاحات السباق في الستينيات ، أدت إضافة الأجنحة الاسبولير إلى سيارات الطرق نجاح فتح الأبواب لعالم الاسبولير. وفي الثمانينات أي سيارة تحتاج لجاذبية في الأداء كان يجب أن يكون لها جناح ضخم ، سواء كان الاسبولير الخلفي الصندوقي على ظهر IROC-Z ، أو مجرفة الثلج مثبتة في الجزء الخلفي من فورد سييرا كوسوورث.

هل ساعد كل واحد من هذه الذيول الطويلة على السير بشكل أسرع ؟ على الاغلب لا. لانها معظمها تعمل على تحسينات الديناميكا الهوائية فقط في وعلى سرعات أعلى بكثير من سرعات الطرق السريعة . من المحتمل أن شعبية الأشخاص الذين قاموا بتبديل الأجنحة الكبيرة في سوبارو STI ووضع بعض الاسبولير البسيط لم يزيدو سرعتها ولكن استفادو ثباتها في المنعطفات

مستقبل الطاووس

في هذه الأيام ، تأتي بعض السيارات ذات الأداء الديناميكي الهوائي النشط ، بشبكة يتم التحكم فيها إلكترونيًا مع الأجنحة الخلفية و الاسبولير المتغير الارتفاع. يمكنك أن تثني على السيارات الألمانية لكونها الأولى في هذا التحكم الديناميكي ، حيث أن الجناح الخلفي في فولكس فاجن كورادو يرتفع كهربائيًا وبدأ جلب الأفكار إلى الجماهير . كان لدى بورش 911 جناحًا خلفيًا قويًا لأجيال كثيرة. المشكلة مع نشر الاسبولير الخلفيين ذات شقين . أنها تفيد فقط فوق سرعة عالية معينة ، فهل هذا افضل طريقة للإعلان لكي تقود بسرعة كبيرة جدًا ؟ ويبدو أن الاسبولير والأجنحة يزدادون فظاعة. يجب أن يكون البطل الحالي هو ماكلارين سينا ، الذي لا يبدو جميلًا بشكل خاص ، ولكنه يتميز بجناح خلفي ضخم وعملي للغاية. إنها مثال لسيارة سباق بنيت بدون دفتر قواعد. هل تحتاج بالفعل إلى ذلك الاسبولير الخلفي؟ لا يبدو أن شركات التصنيع مثل بورش وسوبارو تعتقد ذلك.نعم ، يمكنك شراء 911 GT3 ، لكنك تفضلها فقط للتجول ، ولإلقاء نظرة اوضح قليلا؟ ,عند اختيار سوبارو STI الخاص بك ، لن تكون هناك حاجة بعد الآن لشراء و تبديل أغطية صندوق السيارة . فقط اطلب سيارتك مع الجناح الكبير أو بدونه ، بدون رسوم إضافية.

و فيما نظن إذا كان الاسبولير سيظل جزءًا من حياتنا اليومية أثناء القيادة ، سنقول نعم بكل تأكيد لأن هناك جزء صغير على ظهر سيارة موديل تيسلا X لافائده له إلا المظهر ، وصناعة الفايبر او الالياف الكربونية تنتج الكثير من أجل مواكبة رغبات الشباب في تثبيت الجناح في الجزء الخلفي أو في كامل السيارة لغرض المظهر فقط ، وبهذا نشاهد دائماً أن ثقافة السيارة جنونية منذ فترة طويلة.

.

.

.

.