الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 03-07-2016
Saudi Arabia     Female
لوني المفضل Aliceblue
 عضويتي » 27940
 جيت فيذا » Nov 2014
 آخر حضور » منذ 2 يوم (02:00 AM)
آبدآعاتي » 973,047
الاعجابات المتلقاة » 340
الاعجابات المُرسلة » 160
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 20سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » فزولهآ has a reputation beyond reputeفزولهآ has a reputation beyond reputeفزولهآ has a reputation beyond reputeفزولهآ has a reputation beyond reputeفزولهآ has a reputation beyond reputeفزولهآ has a reputation beyond reputeفزولهآ has a reputation beyond reputeفزولهآ has a reputation beyond reputeفزولهآ has a reputation beyond reputeفزولهآ has a reputation beyond reputeفزولهآ has a reputation beyond repute
مشروبك   pepsi
قناتك rotana
اشجع shabab
مَزآجِي  »  ارتب البيت
بيانات اضافيه [ + ]
s2 مغامرات مزعج ذاته حظ ونصيب



حظ ونصيب


حين أنهى بعضهم المرحلة الثانوية بشقّ النفس
خيّل إليهم أنم بلغوا أقصى درجات المعرفة وأنّهم ادركوا علم الأوّلين والآخرين
وأنّهم احرزوا مفاتح الفهم والرشاد، وذلك لأنّهم قوبلوا بالترحاب والقبول والرضى
وعوملوا بحفاوة وإبتهاج، وكأنهم من فتّاح القسطنطينية، ولم ينتقد أحد تقاعصهم
عن إتمام التعليم الجامعي، فأشتطّوا وبالغوا في الإعتداد بالذات والزهو بالشهادات
وشطحت بهم أحلام اليقظة عن إدراك حقيقة أن فوق كل ذي علم عليم
فأنصرفوا عن قبول الوظائف المتواضعة ترفعا، وطمعوا في تولّي المناصب
القيادية والإدارية على غير وجه حق أو استحقاق، ونظروا شزرا إلى القطاع
الخاص، وأتكلوا على ذويهم في توفير إحتياجاتهم، واقاموا على إنتظار
الوظائف الحكومية المغمورة، وادمنوا السهر في الشوارع والطرقات ليلا
مسببين للمجتمع قلقا وخوفا وتوجّسا من عاقبة تجمّعاتهم المشبوهة
بينما كانوا يناموا نهارا في دعة، وحينما وظِّف بعضهم لم يغنوا ولم يسمنوا من جوع
بل كانوا وبالا وخيما على المجتمع برمّته، إذ أعتبر الموظف نفسه وكيلا عن قبيلته
فكانوا هم المستوفون كامل الحقوق على يديه، أمّا غيرهم فتخضع معاملاتهم للماطلة
والإجحاف مخالفين بذلك القوانين والنظم، ذلك نظرا لقصور علمهم وتفاهة أحلامهم
فوجد في كل مؤسسة ومنشأة، وعلى جميع المستويات أناس ضيٌقي الأفق، متعصبون
فاسدون، يفرّقون بين الناس في إنجاز المعاملات وتقديم الخدمات وإن كانت حكوميّة
وكانت النتيجة إنحطاط مستوى الأداء الوظيفي، وتأخر عجلة الإنتاج، وتفشي الفساد
وتباطؤ النمو، وظهور النزاعات القبلية، والفتن الإجتماعية، وفقدت العدالة في توزيع
الأراضي والثروات والخدمات الحكومية الأخرى، إذ كان الموظف الجاهل يقدّم ويخدم
ذويه ومعارفه على أكمل وجه، ويتأخّر ويتقاعس ويماطل في خدمة سواهم،
وكأنّه موظّف خاص أو كأنّما المؤسسة التي يعمل فيها وجدت لمنفعة ناس دون ناس
وكان أوّل من تضرّر جزاءا عاجلا على التواطىء والجشع والتغرير بالابناء
هو مزعج ذاته الذي شجّع على قبول المستوى التحصيلي مهما كان هزيلا
فقد اضجره أحد أولئك الموظفين في إنجاز معاملة هامّة جدا لأنّه لا يعرف المزعج
وكان يتوجب استلامها في الثامن والعشرين من شهر فبراير، فمدّد الموظّف التاريخ
إلى الثلاثين من الشهر، وعندما حاول مزعج ذاته افهامه أن أيّام فبراير ثمان
وعشرون أو تسع وعشرون في السنة الكبيسة فقط، إستشاط الموظف غضبا
وأنكر قانونا كونيا ثابتا، لجهله وبِطره فحسب، وقال هازئا:
سنة كبيسة والاّ خبيصة كل الشهور ثلاثين يوما
وعندما لجأ مزعج ذاته الى موظفين آخرين وجدهم أجهل وأظلم
فحزّ ذلك في نفسه فعلا، وفقد إندفاعه وطموحه حتى سأت حالته الصحيّة والمادية
فإذا سئل عن سبب شقائه قال: نصيب نصيب. يقصد الحظ
حتى أطلق عليه الأهالي إسم نصيب، وكان آخر من ما أنشده هذه الأبيات
للشاعر جمال الدين الصرصري. 588 - 656 هـ / 1192 - 1258 م


أَنَا الْعَبْدُ الَّذِي كَسَبَ الذُّنُوبَا ********* وَصَدَّتْهُ الْأَمَانِي أَنْ يَتُوبَا

أَنَا الْعَبْدُ الَّذِي أَضْحَى حَزِينًا ************ عَلَى زَلَّاتِهِ قَلِقًا كَئِيبَا

أَنَا الْعَــبْدُ الَّذِي سُطِرَتْ عَلَيْهِ ****** صَحَائِفُ لَمْ يَخَفِّيهَا الرَّقِيبَا

أَنَا الْعَبْدُ الْمُسِيءُ عَصَيْتُ سِرًّا *** فَمَا لِي الْآنَ لَا أُبْدِي النَّحِيبَا

أَنَا الْعَبْدُ الْمُفَـرِّطُ ضَاعَ عُمُرِي ***** فَلَمْ أَرْعَ الشَّبِيبَةَ وَالْمَشِيبَا

أَنَا الْعَبْدُ الْغَرِيقُ بِلُجـِّ بَحْـرٍ ********** أَصِيحُ لَرُبَّمَا أَلْقَى مُجِيبَا

أَنَا الْعَبْدُ السَّقِيمُ مِنْ الْخَطَايَا ******* وَقَدْ أَقْبَلْتُ أَلْتَمِسُ الطَّبِيبَا

أَنَا الْعَبْدُ الْمُخَلَّفُ عَنْ أُنَاسٍ ***** حَوَوْا مِنْ كُلِّ مَعْرُوفٍ نَصِيبَا

أَنَا الْعَـبْدُ الشَّرِيدُ ظَلَمْتُ نَفْسِي ******** وَقَدْ وَافَيْتُ بَابَكُمْ مُنِيبَا

أَنَا الْعَبْدُ الْفَقِيرُ مَدَدْتُ كَفِّي ******* إلَيْكُمْ فَادْفَعُوا عَنِّي الْخُطُوبَا

أَنَا الْغَدَّارُ كَمْ عَاهَدْتُ عَهْدًا ******* وَكُنْتُ عَلَى الْوَفَاءِ بِهِ كَذُوبَا

أَنَا الْمَهْجُورُ هَلْ لِي مِنْ شَفِيعٍ **** يُكَلِّمُ فِي الْوِصَالِ لِي الْحَبِيبَا

أَنَا الْمَقْطُوعُ فَارْحَمْنِي وَصِلْنِي ***** وَيَسِّرْ مِنْكَ لِي فَرَجًا قَرِيبَا

أَنَا الْمُضْطَرُّ أَرْجُو مِنْكَ عَفْوًا *** وَمَنْ يَرْجُو رِضَاكَ فَلَنْ يَخِيبَا

فَيَا أَسَفَى عَلَى عُمُرٍ تَقَضَّى ******** وَلَمْ أَكْسِبْ بِهِ إلَّا الذُّنُوبَا




 توقيع : فزولهآ







احُب كل شي كان رحمه لي من الله

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أسعد, مغامرات, ذاته, دع, ونسيت


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية