كيف تجعل القيادة ليلاً أقل خطورة؟

القيادة ليلاً هي في الواقع أكثر خطورة.. أثناء سير المركبة؛ وفقاً للإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة (NHTSA)، وتزداد احتمالية وقوع الحوادث ثلاث مرات في الليل مقارنةً بالنهار.. وأن السبب الرئيسي لهذا، هو أننا لا نستطيع الرؤية جيداً في الظلام: "ترى القليل من الطريق أمامك، وتكون لديك مساحة أقل والوقت للتوقف".. ومن المفارقات أن بعض أنواع الضوء- مثل الوهج الناتج عن الأضواء شديدة السطوع- يمكن أن تعقّد المشكلة.. ووفقاً لموقع (living.geico): يشتكي العديد من قائدي السيارات بسبب التخوّف من مخاطر القيادة الليلية أثناء الظلام؛ خاصةً مع وجود عوامل أخرى كالظروف الجوية الصعبة والإرهاق، بالإضافة لمن يعانون من فوبيا التجوّل في الأماكن المظلمة، كما أن احتمال وجود مخاطر طبيعية وبشرية على الطريق، يكون أكبر.

نصائح يمكن أن تساعد في تقليل المخاطر

الحفاظ على مسافة الأمان
لا يمكن تفادي خطر القيادة الليلية بنسبة 100%، إلا أن اتباع الخطوات التالية، واتخاذ التدابير اللازمة، يحد من النتائج السلبية لها:
- الالتزام بالسرعة المحددة
يقل مدى رؤية السائق بسبب غياب الضوء الكافي؛ مما يجعله غيرَ قادرٍ على الاستجابة السريعة في حالة الحوادث، التزم بالسرعة المحددة على الطريق، أو الجأ لأقل سرعة ممكنة خلال القيادة، مع الالتزام بالإشارات التحذيرية.
- الراحة قبل القيادة
تستطيع الراحة أن ترفع من مستوى تركيزك أثناء القيادة، تأكد من الحصول على القسط الكافي من النوم قبل الانطلاق على الطريق، مع الانتباه على العلامات الدالة على حاجة الجسم للراحة، مثل: حالة التثاؤب المتكرر، أو ألم العينين، أو الرقبة والأكتاف.
- استخدام الإضاءة بشكل كافٍ
تذكّر أن تستخدم المصابيح في الأوقات المناسبة، قبل الغروب بساعة، وبدء تلاشي أشعة الشمس من الطريق، كما يمكنك استخدام الإضاءة العالية إذا تعذّرت الرؤية لحد كبير، من دون إزعاج السائقين الآخرين والتسبب بالحوادث.حاول استخدام الحد الأدنى من الإضاءة داخل السيارة، وضبط شاشة المعلومات والترفيه وجميع الأجهزة الذكية على الوضع الليلي.
- الحفاظ على مسافة الأمان
يفضَّل أن يلتزم السائق بمسافة الأمان في كافة الأوقات، ويصبح الأمر مفصلياً في حالة القيادة في الظلام؛ إذ تمنحك هذه المسافة وقتاً لتدارك أيّ نوع من الاصطدام، ومن حسن الحظ، تأتي معظم المركبات الحديثة بنظام تثبيت السرعة التكيّفي، الذي يعَد جزءاً من حل المشكلة، اطّلع على مجموعة من السيارات المزودة بأنظمة الأمان.
- إبقاء الزجاج الأمامي نظيفاً
لا تحتاج إلى أيّة معوقات أخرى إلى جانب الظلام؛ لذلك ننصح بالحفاظ على نظافة الزجاج الأمامي والمرايا؛ لرؤية أكثر وضوحاً.
- وضع نظارة القيادة الليلية
تساعد العدسات الصفراء لنظارة القيادة الليلية على فلترة الضوء الأزرق المؤذي للعين، ويمكن الحصول عليها من دون وصفة طبية، لتجربة قيادة مريحة في الليل.

الالتزام بالسرعة المحددة
- استخدام الحزم العالية عندما يكون ذلك مناسباً
إن الحزم العالية غير مستغلة بشكل كافٍ، لكنها يمكن أن تكون مفيدة جداً في المناطق الريفية أو في الطرق المفتوحة.. فقط، تذكّر أن تقوم بتعتيمها عندما تكون على بعد 500 قدم من سيارة قادمة؛ (حتى لا تعمي السائق الآخر مؤقتاً)، ولا تستخدمها إذا كنت تتبع مركبة أخرى.. ونوصي بالبحث عن أنظمة إضاءة تكيفية تضبط تلقائياً شعاع الضوء العالي؛ اعتماداً على وجود سيارات أخرى.
- قم بتعديل الإضاءة الداخلية
إذا كانت أضواء لوحة القيادة الخاصة بك ساطعة للغاية؛ فإن إلقاء نظرة خاطفة من لوحة القيادة على الطريق المظلم أمامك، يمكن أن يكون مربكاً؛ لذا نوصي "بتعتيم الأضواء الداخلية في الليل؛ بحيث تظل عناصر التحكم المهمة مرئية بسهولة، ولكن لا تشتت الانتباه".
- الحذر من الحيوانات التي تعبر الطرق
ننصحك بأن تكون أكثر حذراً عند المرور في المناطق التي يتواجد بها الحيوانات، والتي يمكن أن تعبر أمام السيارة بشكل مفاجئ، في هذه الحالة، تجنب التوقف أو الانحراف بشكل مفاجئ، وحاول أن تبطئ السرعة.
- فحص السيارة قبل الانطلاق
قبل الانطلاق في رحلة القيادة أثناء الليل، ننصحك بفحص السيارة بشكل كامل؛ ابتداءً من حالة الإطارات والأضواء، ووصولاً إلى التأكد من عدم وجود أعطال في الموتور