الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 10-14-2011
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
لوني المفضل Azure
 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 12 ساعات (03:19 PM)
آبدآعاتي » 3,247,568
الاعجابات المتلقاة » 7396
الاعجابات المُرسلة » 3675
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
أساريرمن تكون؟والحُبُ والكُرهُ ومايَفْعَلُّونْ ... الكاتبه ::: emelyaamal



أساريرمن تكون؟والحُبُ والكُرهُ ومايَفْعَلُّونْ
بقلم: emelyaamal


من تكون..!؟

ولدت هذه الرواية على يد " دايه " لا تُجيد التمريخ .. و ظهرت الفصول الأولى مختنقة بين يد " الدايه " .. ๛

وعلق بِذهنها صرخات الرواية التي خباءت صوتها في حقيبة لها وجه مرآة
همسه لـأحباء إيميلـemelyaamalـيا

هذه فقط
حصرياً لمنتدى ألم الإمارات
المكان الذي ولدت فيه أولىٰ رواياتي
المكان الذي منحني اللون البنفسجي
في الساعة الخامسة مساءاً تبسمت لي الفكرة من 2-6-2008
أساريرْ مِنْ لحنِ الحياة كانت

أساريرْ مع لحنِ الأحزانِ تلونت

أساريرْ غربة جعلت من الغربة حديقة ياسمين وفصولٍ (......)

الفصل الأول

أخذت أهيم بالشوارع وأنا أجهل طريقي.. فهروبي من المنزل كان ضد إرادتي.. الليل ما زال ساترٌ على أمري.. لكن.! أين ينتهي بي الحال.. أ في دار الإصلاح... أم حد القصاص ينتظر رقبتي.. " يا الله لطفك ارجوا فأنا لم أقصد قتله .. هو من بغى وتجبر و ما أنا إلا أنثى أرادت أن تحمي عرضها .. يـا الله يا رافع السموات السبع وباسط الأرض لطفك أرجو" .. بكيت وبكيت إلى أن ابتلت غطوتي.. كنت أسير على غير هدا.. قطعت الشوارع بـ قدماي.. دون أن أجد مخرجاً لي مأزقي.. جلست على الرصيف.. وأتكئةُ على جذع شجرة.. كنت في حاله يُرثى لها..تقدمت مني امرأة إفريقيا وقدمت لي خمس ريالات..و تركتني ورحلت.. عندها فقط ..أشتغل عقلي.. فبعد أن كنت بنت مُرفها..أصبحت متسوله.. ربما سأبدأ حياتي من هنا.. نعم ..قررت في أعماقي أن أصبح متسوله.. فـهذا سبيل النجاة من الموت.. فأنا لا أريد أن أرى السيف فكيف وهو مصير رقبتي.. عزمت أمري وقررت أن أبدا من هنا.. أتسول.. كنت أخوض الشوارع بالنهار.. وألجئ إلـى نفايات جدة الجنوبية بالليل..إلا أنني طردت منها بعد مشاجرة عـِرقيه.. تركتها ورحلت إلى حي متهالك.. لم أتصور في يوم أن جدة تحتضن مثل هذا الحي.. كان قريب جدا من النفايات التي تعيشه الأفريقيات.. لكن الاختلاف الوحيد هو وجود أسقف وجدران.. كنت وكأنني في دولة منيمار او بنقلاديش.. فالسُكان هنا من هذه الجنسيتان.. مكثت بها لفترة طويلة جداً..تعلمت اللغة منهم.. بل وأصبحت أتقنها.. مرت الأيام وأنا على هذه الحال.. أتسول بالنهار وأعود إلى صندقتي بعد العشاء.. كنت أعيش بالسطح.. جدران تحميني وصندقة تظللني.. كنت أفكر كثيراً بحال أمي ومصيرها الذي تركتها معه.. ثم أهرب من التفكير بها إلى حالي ووضعي أنا.. تعلمت من السيدة التي آوتني الطب الشعبي أو بمعنى أدق "التمريخ" فكنت أفضل " ممرخه " في تلك المنطقة.. بل كنت أتسول من خلال هذه المهنة..كلا لم يكن تسولا.. بل كانت وظيفتي التي منحني إياها الزمن..

في إحدى الأيام قادمةُ من بيت قمت بتوليد صاحبته.. وأنا أكاد أطيرُ فرحاً فكان المولد ذكر كما تمنت هي وزوجها وأعطوني فوق ما أطلب كـ حلوانٍ لي.. أخذت المال وقد ملئت مساحات الفرح قلبي.. عُدت إلى الزقاق الذي أعيش به.. ووجدت رجلاٌ وامرأة يتحدثان مع مالك البيت الذي أعيش..مالك البيت كان رجلٌ مسن طيب الخلق وحسن المعشر فعند وفاة زوجته (التي علمتني فن التمريخ ) تركتني أعيش بهدوء..بل كان يرفض مالي الذي أعطيه إياه كأجر للسطح الذي أسكنه.. لكنني أعلم بحاجته فكنت أقوم بشراء مايلزمه من الطعام والشراب.. كان بمثابة الأب الذي لم أراه .. فقد عوضني الله به خيراً.. ما أن راني حتى انفرجت أساريره وأشار إلي وهو يتكلم بعربية ركيكة : هدي فاطمه وإن شاء الله يقدر يساعدكم

تقدمت لهم بهدوء. وأنا ابتسم برضى.. فقد كان يثني علي بأطيب الكلمات وأعطرها.. رغم ركاكةُ لهجته

تقدمت لهم وتبادلت التحايا مع المرأة فقط.. فكنت أتجاهل الرجل تماماً ..وأتجاهل ردوده..

صعدت بالمرأة إلى مسكني المكون من صالة في الوقت نفسه هي مطبخي ومرقدي..أما الحمام فكان خارجاً..

شعرت بتقزز المرأة..لكن رغم بساطة المكان إلا أنها شعرت بنظافته.. استلقت وقمت بمهمتي.. كانت امرأة في الأربعينيات من عمرها.. لا أعلم كيف سمعت بي.. فهي من أسره راقيه جداً ..هندامها وشكلها وحذائها كلها تبصم لي بأنها من أسره راقيه جداً..

وضعت في يدي ورقتين من فئة الـ 500 ريال..مما جعلني أبتلع ريقي.. أعتقد أنها لاحظت فرحتي وشعرت بسعادتي . ولأنها كانت من الفئات الكريمة المغرورة اليأسه..قالت بشيء من الرجاء: أنا ما اقدر أجي لهنا كل يوم.بس إذا وافقتي وجيتي مع السائق راح أزود لك المبلغ..

لم أفهم ما ترمي لها فقلت لها: ما فهمت

أجابتني على الفور: راح أعطيك عشرة ألاف ريال لو مرختيني شهر بس بشطر أنتي الي تجين لبيتي

كان المبلغ يتراقص بجنون أمام عيناي.. بل وأثار الرقص بقلبي عشرة ألف ريال بشهر..واااو.. يا سعدي .. لم أكن أتصور هذا المبلغ أبدا.. بل ولم أكن أرسمه في مخيلتي.. فبعد عشره سنوات سأملك من جديد هذا المبلغ..

وافقتها على الفور.. وفي منتصف الشهر الثالث أتتني على غير عادتها في ليلة ظلماء.. وبينما كُـنت أقوم بواجبي.. شعر بشيءٍ تحت يداي.. لم أكن أشعر به من قبل..بعد أن أنهيت مهمتي في "التمريخ" أخبرتها أنه ينبغي عليها زيارة الطبيب..

سألتني: شو في.؟

قلت لها بصراحه: والله أنا اشعر بنبض يختلف عن نبضك وهذا إن وجد فهو يدل على حملك

كادت أن تفقد وعيها من حجم الكلمة..قبلتني وعانقتني..وبعد أن أخذت الأفراح عندها قسطاً من الراحة..قلت لها: ما كنت أنا إلا سبباً ..وكل الإدعات في قول أن الممرخه عالمه بهذه الأمور.. فأنا أقولك هذا إدعاء خاطئ.. فمهمتنا نحن بس تعديل وضع الرحم من حيث نزله أو طلوعه عن مستواه الطبيعي.. بس أتمنى قبل ما تخبرين أحد تمرين على الطبيب أول وتتأكدين

الكلمة الأخيرة كادت أن تهلكها.. مما جعلها تقبر أفراحها في دائرة الخوف..وقررت عدم الذهاب..لكنني أصررت على موقفي وبدأت في إقناعها..إلى أن لان عودها.. واتفقنا على أن نذهب سوياً إلى عيادة خاصة.. وكان الضحى أقرب من الدقائق التي كنا ننظر فيها نتائج التحاليل..وأخيراً انفرجت أساريرها وتحقق الحلم.. وتم "إنقاطي" بالكثير من المال..بل جعلت لي غرفه في بيتها..فكانت تعتمد على نصائحي.. وافقتها فقط لأن زوجها تاجر انشغل بتجارته وله زوجه أخرى أنجبت له بنتان .. وهو رجل لا يهتم بهذه الأمور التي يراها غير منطقية.. فزواجه من الثانية كان بأمر من والدتها.. ليس هذا فقط. بل زواجه من الأولى وهي السيدة التي "أمرخها" كان بطلب من والده..أظنه رجل لا يكترث للحب أبداً ..

انتقلت بشكل شبه تملكي لهذه السيدة..إلى أن عدت يوماً إلى منزلي عند ذلك الشيخ المسن..ووجدت بعض الرجال يحملون جثماناً على أكتافهم..فغرت فاهي من هول الصدمة.. كنت ما بين السؤال والخوف..إلا أنني قررت عدم التصديق..فقد كان الأب الذي ألجئ له بعد الله.. كنت أتسامر معه كثيراً وكان يخبرني عن كيفة قدومه إلى السعودية بشكل يومي..يجد من قدومه إلى هنا رواية سعيدة تثير في حنايا روحه البهجة.. كمَّ أنه الوحيد هو وزوجته الذين يعلمون حقيقة أمري.. رحل وتركني وحيدة كما كنت قبل عشرة سنوات..اشعر أني عدت للصفر مرة أخرى..تقدم أحد الرجال إلى وقال: مات..والله يعظم أجرك..قالها بعربية قويه..فالشباب هنا يتكلمون العربية بقوه ..

بعد أن انتهى واجب العزاء صُدمةُ بالخادمة التي أخبرتني أن سيدتها ترغب برؤيتي .. ذهبت لها وأنا أشعر بالكراهية لها.. كل الذي يهمها صحتها فقط.. أما أنا "فحريقه أنا ومشاعري".. أخبرتها عن سبب تغيبي.. وقدمت لي واجب العزاء.. إلا أنها صدمتني حقاً بطلبها..فقد طلبت مني أن أعيش في بيتها بحجة أن أكون مربيه للطفل الذي سيأتي..كانت أسارير الفرج تبتسم لي.. وحمدت الله كثيراً على لطفه بي .. فـ الليالي الثلاث التي كنت أعيشها في ذلك المنزل كانت أرعب ليالٍ عشتها.. كنت أعلم أن ما يمنع شباب ذلك الحي عني هو وجود الرجل الطيب الذي عشت في كنفـِه عشرة سنوات..أنا لا أذم جميع الشباب ولكن الفقر والحاجة والجهل كانت هي من تقودهم إلى فعل أمور في منتهى البذاءة والخسة.. وافقتها على الفور.. وأنجبت السيدة طفلها الأول..


الفصل الثاني๛
في عام ــ 1409 هـ

.. استيقظت من نومي وأنا أشعر بالإعياء.. إلا أن مشاعر الفرح أزالته سريعاً.. فقد ألقت – فرح- بجسدها الصغير على صدري ..
فيصل: يمه لا تقولين الحين لأجل خاطري..ترى نصيبها بتاخذه
أضحكني كلامه .. ( فأنا كل يوم أُصبح بهذه الطريقة الرومنسية ههه)... مسحت على ذقني بمعنى .."لأجلي".....ثم "أوفٍ " تأفف بها - فيصل – وألقى بجسده على سريري ..
اعتدلت بجلستي ونحيت – فرح - عني ومسحت على رأس فيصل وأنا أقول له: أفا كل ذا ضيق وبعدين انت الرجال
فيصل : والكبير والعود..حفطت هالموال بس هي لازم تحترم حالها
وقفت وأنا أعقد أمراً في نفسي فلابد من إنهاء هذا الشجار الروتيني.. أخذت دفترين وقلم من درج "الكمودينه" .. وكتبت.. ( اليوم وفي تمام الساعة الثامنة صباحاً من يوم 2 – 3 – 1420هـ قررت أن أسارير عبدالله ال (..) أن أكتب يوميات طفل مشاغب.. وعليها سأكتب نوع الشغب والعقاب..وسأحتفظ بهذا الدفتر وسيتم تسلمه كـ هديه في يد زوجة "فيصل" يوم الزفاف.. ونفس الشيء كان في دفتر فرح..مع اختلاف كلمه زوجة إلى زوج )
لم يسعد هذا الأمر الطرفين ..أغلقت الدفترين ووضعتهما في درج "الكمودينه".. فأنا أعرف تصرفات التوأم " الغير متزنة جداً " ..
_ : راح اكتب كل الي تسونه لم أجي انام.. وكل شيء بيدكم تبون تكونون بزارين في عيون عيالكم ولا تبون تكونون قدوه جيده لعيالكم..؟!
فرح: ماما حنا صغار
تكلمت بجديه أكثر: لا مب صغار ..بالعكس هالشيء يعلمكم شلون تحاسبون على تصرفاتكم.. وبنفس الوقت أشوف هل أنا ربيتكم صح ولا لا..
****
♥ " فاطمة" .. على مائدة الإفطار .. جلسنا كـ عادتنا نتبادل أطراف الحديث..إلا أن -فيصل- لم يكن طبيعياً.. لم أتوقع أبداً أن مافعلته أتى عليه بشكلٍ سلبي.. لكن هذه أفضل الحلول للتخفيف من حدة مشاكلهما..
فقد توفت والدتهما أثناء ولادتها لهما وتحملت أنا مسئوليتهما..

♥ "فيصل " ... تناولت إفطاري بصمت .. فقد أحسست بنوعٍ من اللا فهم ..فـ هناك اختلافٌ ما يطوي فهمي تحت قناع أجهل ماذا اسميه.. حركة رأسي مِـراراً لعلي أُدحرج النقطة التي غابت داخل دماغي.. فـ هناك شيء مختلف في دفتري ..نعم هناك شيء مختلف في دفتري.. يختلف عن الواقع..وقررت أن أسرق الدفتر لعلي أكتشف الاختلاف.
: إنتي تحسبين نفسك منو لا يكون ناسيه عمرك ..إذا كنتي ناسيه فأنا أذكرك
"أوف " من هذه العمه (حياة الجنية) متى تكف آذاها عنا ..تعمقت في عينيها فهذا أفضل حلٍ لها..فهي تكره نظراتي لها.. ربما لأنها تشعر بـ تقصريها تجاهنا من خلال نظراتي لها..إلا أنها وبختني كـ كل مره.. لكن! هذا أفضل لها كي تترك مربيتنا -فاطمه- وشأناها
حياة: إنت وبعدين معاك تراني عمتك فاهم ولا لا.. يالله نزل عيونك بلا قلة أدب..شوفي ياهانم تربيت يدينك لا يعرف يحترم ولاشيء..
حليمة(العمه الكبرى): أصلاً من متى الخدم يعرفوا يربون
نزلت عيناي بطواعية مُكرها.. هـ أنا تسببت بالألم لمربيتي التي أحسنت تربيتي..
: بس إنتي وياها ..عمري ما دخلت هـ البيت ولقيته هادئ
كان هذا صوت أبي " البارد" العائد من السفر للتو.. أوقفتني نظرات أبي الحائرة التي ملأت المكان.. ثم اكتشفت أن دخوله المفاجئ سبب ربكةً بالجو.. وأنزلت أمي -فاطمه- وقايتها على وجهها ..وتقدمت إليه أنا وشقيقتي فرح مهللين فرحاً بعودته.
أبو فيصل: أنا جاي اليوم لاجل أنهي كل الخلافات ..شريت لكم قصر في الجامعة وبتسكنون فيه مع خالتكم هيام (زوجته)
حليمه: ايه هذا الكلام السنع.. يعيشون مع زوجة ابوهم وخواتهم مو مع
قالتها وهي ترمي أمي -فاطمه- بنظرة احتقارِه..
كان قرار النقل هذا موجعاً لنا.. فنحن لا نريد ترك منزلنا..إلا أن هذا القرار كان سببه الرئيسي عمتاي "حليمة وحياة " .. لا نعلم لماذا يكرهون لنا الهدوء..فـ امي –فطمة- وزوجة ابي لا تتفقان.. كَمْ أن حزين على هذه المرأة التي تضحي بسعادتها لأجلنا أنا وأختي فرح..

♥ " فيصل".. انتقلنا حسب رغبة العائلة إلى قصر حي الجامعة ..هي منطقة شبه معزولة عن مدينة جده ولكن مع كل تلك العزلة كانت المعارك تشتعل يوما بعد يوم بين زوجة أبي ومربتي وجدتي .. إلا أن الأخيرة كانت تقحم أنفها في كل صغيرة وكبيرة إلى أن جاء يوم أثارتْ فيه زوجة أبي قنبلة على رأس أمي فاطمة
أم عبير: إنتَ هى ابعد عنها ..تراها مو امك لاجل تلصق فيها كذا (ونظرة إلى جدتي معاتبه) وإنتي منتي شايفه هـ المصخره ..ولا ما عندك غيري أنا إلي مشغله رادارك عليه
ابتعدت عن أم فاطمه بهدوء
ـ: عيب عليكي تقولين هـ الكلام
كان هذا صوت أبي الذي أربك أمي وأثار غيرة زوجته
الجده: هذه أفكار زوجتك السوده ..لا تحشم ولا ترفع جميلة لأحد
أم عبير: إنت كم مره أقولك لاتدخل كذا..ما تشوف هـ العله زارعه نفسها بيننا وكانها وحده منا..
فاطمه أخذت نفسها وطلعت سيده لغرفتها.
أبو فيصل خذ نفسه وطلع وهو يفكر في الوضع المتوتر إلي في بيته.. وظل يسأل نفسه في الوقت إلي الكل رافض وجود فاطمه هو متمسك بوجودها.. وابتسم لأنه امه بعد ترحب بوجودها لأجل تغيض زوجته..
خذته رجوله لبيت أخوه أبو سيعد
أبو سعيد: إلى صدق إنت ليش متمسك فيها طال ما إنه وجودها هو سبب المشاكل الي في بيتك
تكلم ابو فيصل بعصبيه: البنت ما عندها أهل تباني ارميها في الشارع بعد عشره سنين
ابو سعيد: طيب الموضوع ما يحتاج لكل هـ العصبيه
ناظر ابو سعيد اخوه..وحس إنه اخوه مش طبيعي ..
ابو سعيد: يا اخي انت مهتم فيها أكثر من الطبيعي
ابو فيصل: يا اخي لازم اهتم مو هي مربية عيالي وعيالي متمسكين فيها..وانا خايف من وجودها في بيتي وهي مجهولة هويه..لا قدر الله ماتت ولا شيء أنا وين احطها..قلبي ما يعطيني ارميها في الشارع عند أي مستشفى
ابو سعيد: لا تشيبل هم أنا أعرف معقب يطلع لها هويه
ابو فيصل: شلون
ابو سعيد: نظيفها مع أي عائلة اجنبيه ونرشهم ونجيب شهود بانها بنتهم ونطلع لها إقامه
ابو فيصل: بس السفاره شلون نحل مشكلتها
أبو سعيد: تراها عندها لغه ..يعني راح تخلص نفسها
أتفقوا على كل الامور..وخرج من بيت أخوه وهو سعيد.. يمكن لأنه خلاص ارتاح من كون إنها مجهولة هويه..بس كل إلي يعرفه إنه صار يحب الجلوس في البيت ..بس المشاكل هي الي تخليه يشرد منه. ابتسم وهو يتذكر ملامح فاطمه المرتبكه لما يدخل بدون إذن وتسبب له هو بعد ربكه" أنا اشفيني افكر فيها..لا يكون أحبها وانا ما ادري".."ليش لا.البنت جمال وأخلاق والأهم عيالي يحبونها مو مثل العله هيام "

مرت الأيام سريعة..وجاء اليوم الي العائلة تحتريه ورجع لهم الغايب بدرجة الدكتوراه...واجتمعت العائلة لاجل تحتفل بهذه المناسبه الحلوه في احد الشاليهات.
الرياجيل (الاخوان [أبو فيصل(سعود)+ أبو سعيد(محمد)+ د.حمد]+ [أبو متعب أبو مها] أزواج خواتهم )كانوا يسبحون في المسبح العام..
والحريم كانوا مع اطفالهم في المسبح التابع للشاليه .. عدا فاطمه وطفلة عمرها 7 سنوات كانت جالسه تلعب لحالها بالمكعبات خارج المسبح..ظروفها الصحيه ما تسمح لها إنها تطول أكثر داخل المسبح...
بعد فتره من الضحك واللعب جاء وقت الراحه والعده..
سارة: ريمان ماما تعالي اتغدي
ردت ريمان على أمها بزعل: ماابا
مسكتها ساره من يدها وسحبتها للمكان إلي جالسات في الحريم..جلست ريمان تغدت بهدوء وهي اكثر خجل وأكثر قهر من قبل بسبب الطريقه الي جابتها فيها امها..انتهت من الأكل وخذت دواها وابتعدت عن الشاليه..راحت للبحر وجلست تلعب بالرمال..
خالد عمره 7 سنوات: ليش جالسه لحالك لا يكون حنيت لأوروبا.. (خالد ولد عمهامحمد)
ماردت عليه وظلت تلعب بهدوء..جلس جمبها وظل يكلمها وهي التزمت الصمت.يمكن كانت تسمعه أو يمكن كانت بعيده عنه بسبب الحرج الي سببته امها لها قدام الكل
خالد: تعرفي انك غبيه
ردت عليه ريمان بقهر: إنت الغبي..انقلع عن وجهي
تركها خالد..وابتعد عنها لين اختفى خلف السويت الخاص بالحريم..ظلت فتره لحاله وبعد فتره حملت نفسها وراحت ورى خالد.. ضمت حواجبها وضغطت على خشمها لاجل تركز ..كانت ريحت السيجاره واضحه..تقربت أكثر للسور الشيري وشافت خالد جالس ويدخن
ريمان وهي تبتسم: الحين أنا الغبيه ها.؟!
رمى خالد السيجاره بسرعه وضحكت ريمان وهي تقول: يا خواف
وقف خالد وهو ينتفض من ا لخوف والعصبيه وتكلم وهو يحاول إرضاء ريمان بكل الطرق: ريمان الله يخليك لا تعلمين أحد والله إنك أحلى بنات عمي كلهم..
جلست ريمان وهي تقول: ما راح اقول لاحد
ارتاح خالد وجلس جمبها واخذ السيجاره من الأرض واخذ كم شفطه وهو يشعر بأنه طاير من الفرح يشعر بأنه رجال كبير بيده سيجاره ومعاه زوجته.. تخيل نفسه في مكان ابوه لما يدخن ويدفع بالدخان في وجه امه الي تعصب لانها ما تحب الدخان (قد يكون خالد من الأطفال الذين يحبون التلصص على حياة أبهائهم الخاصة)
ريمان وهي تستنشق ريحه السيجارة: أعطيني أجرب
صدمت خالد بطلبها: لا.. عيب شنو بنت تدخن..؟!
ريمان: كيفك بس راح اقولهم خالد يدخن
عض خالد بقهر على شفايفه واعطاها الدخان: اسحبي بشويش وطلعي الدخان.. لا تكلتميه داخلك راح تنكتمين
مثلت الطريقه الصحيحه قبل لا تحط السيجاره في فمها..واثنى عليها خالد.. واخذت أول شفطها وكانت صغيره جدا لانها مصحوبه بالكثير من الخوف.. ما صار لها شيء.. وعجبها الحال..
..... ♥ .....
في مكان ثاني كانت فاطمه تكلم فيصل وتطمن عليه إذا تغدى ولا لا او يبى شيء
فيصل: يمه اوامر ثانيه
فاطمه وهي تذكر: إيه لا تروح عند المكيف
فيصل: إن شاء الله يمه (قالها وهو يبا يلحِّـقْ ع اللعب)
فاطمه بتعجب: صوت من هذا؟!
فيصل وهو يركز سمعه أكثر: ما ادري.؟
..... ♥ ......
لمْ تمـُرْ هذهِ الليلة سعيدة كما كانت متوقعه.. فقد رمى جنون الإقدام بـ ريمان على فراش المرض .. وسجل التاريخ لها نقطه سوداء في سيجلْ حياتها.. فلم ينتهي بهما الأمر عند موقف السيجارة ..بل أحكمت اللحظات السعيدة أمرهما وقادتهما إلا ما هو أشد خطورة .. فقد شوهدا يتبادلا فاه " لي الشيش" الذي أحكم شدته على قلب ريمان..
حمد: ريمان .. (كانت صرخت حمد متأخره جداً.. )
اختنقت ريمان من أول "استنشاقه" لها وسقطت أرضاً..بينما كان الضرب من نصيب خالد
..... ♥ ......
مرت الأيام بطئه على سعود وهو ينتظر رد المعقب.. إلى أن جاه الفرج.. وكلمه بأنه لقي طلبه.. سكر السماعه ورد البيت على عجل..
سعود(أبو فيصل): يمه يمه
هيام (أم عبير): امك راحت بيت حمد هي والعله .. شتبي فيها
أبو فيصل: وانتي اِشلك
تركها وراح لبيت أخوه حمد
ابو فيصل: يمه اريدك في موضوع
حمد وهو يوقف : أجل انا عندي مشوار خفيف ما راح اتأخر
ابو فيصل: يا رجال اجلس الموضوع عادي
أم سعود: خير يمه خضيتني
ابو فيصل: يمه الموضوع عادي تذكرين سالفة فاطمه
ام سعود: أي سالفه
سعود: يمه سالفة الاقامه
ام سعود وهي توها تستوعب الموضوع: بس البنت رافضه..
حمد: ليش رافضه
ام سعود: تقول انها سعوديه ..ولأنها ضاعت عن أهلها وهي صغيره ما تذكر هي بنت مين
أبو فيصل(سعود): يمه خبريها لازم يصير عندها شي يثبت وجودها..الحين الدنيا تعقدت..وبعدين بصراحه أنا قررت أتزوجها
كان قرار سعود متوقع لتسمكه بـ فاطمه
حمد: بس انت ما تعرف حقيقتها
سعود: البنت دخلت بيتنا وعمرها 26 سنه والحي عمرها 36 سنه عمرنا ما شفنا على شيء.. عن أي حقيقه تبحث انت
حمد: انتى شكلك مالي يدك منها
سعود: المهم إنها توافق
ام سعود واخذتها العزه: هي تتمنى أصلا
حمد: أنا أقول لو تمشون بنظام بعيد عن شهادت الزور والرشاوي يكون ابرك لكم
سعود: بس راح تأخر المعامله على كذا
حمد: المهم ما تدخل في الحرام
سعود: بس راح يعطونها ثلاث أسماء تعرف شو معنا ثلاث أسماء .. أنا راح اظلمها كذا (ثلاثة أسماء يقصد بها إبنه غير شرعيه)
في الوقت إلي اكمل سعود سالفته.. وصل لهم صوت بكاء وصريخ أطفال..وقف سعود على حيله
حمد وهو ياشر له: اجلس هذيل جيراننا كل يوم على هذا الحال
سعود: وانتى عاجبك الحال ليش ما تشد من هنا
حمد: إن شاء الله قريب
ام سعود: إنزين ما تعرف سبب الهواشه
حمد: هذا جاري اكبر خمرجي ماذينا وماذي سكان العماره كلهم

لكن الأصوات لم تنخفض.. بل كانت في ازدياد
..... ♥ ......
♥ "فاطمه" .. تعمقت في صوتٍ ضائع بين ضجيج الأصوات .. كان صوته هو.. أو قد يكون صوته هو؟.. " أنا شدخلني فيها ".. قالها بصوتٍ ناكر .. فملأتني الحيرة والخوف.. وأدركت أن حدثاً ما أوقف ذلك الشجار الذي أثار بعده صرخات من الألم والحزن .. ذهبتُ مسرعةً إلى مصدر الأصوات " الشقة المجاورة لشقة حمد" ..وضغطة على زر الجرس.. ثم وجدته أمامي ..دفعته بقوه ودخلت وأنا أصرخ " أين هي.. أين أمي... أمي..أمي ..أمي.. أمي ضاعت مني ..أمي رحلت وتركتني وحيده .. أمي أنتي خائنه وعدتني أن ترقصي في فرحي أن تنشغلي بـ أبنائي وأنشغل أنا بزوجي.. أمي لا تموتي ها أنا عدت لكِ...
..... ♥ ......
♥ "فيصل" .. دخلت أمي فاطمه في غيبوبة ألم .. أوه.. تذكرت الاسم الذي كتبته ذلك اليوم في دفتري..كان اسمها أسارير عبدالله ال (...)..
إلى الآن نجهل حقيقتها وحقيقة عائلتها.. ولكن كل ما يقوله أبي أنها من العائلات العريقة التي أضاعها صاحبها في المحرمات.. في تلك الليلة هرب والدها وظلت هي في عناق طويل مع والدتها..ربما تحاول إدراك ما فقدته من حنان من جثمان والدتها.. كما أن الفتيات الثلاث اللاتي وجدن داخل الشقة كانوا من جنسيات مختلفة.. كل الذي فهمته أنه أصبح يتاجر بـِهن.؟!.. لم يسعفني عمري الصغير لفهم المزيد
..... ♥ ......
توالت الأيام.. وأصبح وجود فاطمه في عائلة سعود مجرد تكملة عدد لا أكثر.. وأهملت فرح وفيصل.. وظلت حبيسه في غرفتها..
وكـ كل أربعاء.. اجتمعت العائلة في الشاليه المعهود..
كانت ريمان مثل العاده تلعب لحالها برمل البحر.. وفرحت لما شافت فرح ومها جايات لها..
ريمان: تعالن شوفن القلعه الي سويتها حلوه صح (كانت تريد حثهن للعب معاها..إلا إنهن خذلوها)
مها وهي تساسر فرح بصوت طفولي شبه مسموع: لا تلعبي معاها أمي تقول هذه خربانه تشرب مخدرات (كانت الاضافه الاخيره من إضافات مها..قد تكون من الأطفال الذين يحبون تكبير الأمور وتهويلها..بمعنى تخلي من الحبه قـُبه)
شهقت فرح بخوف وتذكرت حال فاطمه وكل الي تعرفه إنه ابو فاطمه قتل أمها لأنه يشرب مخدرات.. كان الموضوع سر قاله لها فيصل لأجل تقدر وضع امهم..ولانها تحب أمها استحاله تقول شيء تعرف إنه لو طلع راح يضايق امها.. بس كل الي تعرفه إنها ارتاحت من لسان زوجة ابوها الي دايما تقول عن فاطمه بإنها بنت شوارع..
ـ: مها تعالي هنا..أنا شو قلتلك ولا أنتي ما تسمعي الكلام
(كان هذا صوت العمه حياة)
مها: ماما مو صح إنتي قلتيلي لا تلعبين مع ريمان
حليمة: أيه صح تعالوا هنا هذي يبالها هي وامها تربيه من أول وجديد
حياة وهي تكلم اختها بصوت منخفض: حليمه الله يهديكي مو كذا انتي تبين مشاكل مع حمد
حليمه: وانا صادقه ..ما عندها غير بنت وحده وهاملتها ..اجل لو عندها عشر كان لقيناهم في الشارع ضايعين
وقفت ريمان وابتعدت عن الشاطئ لانها تعرف إنه عماتها يكرهن امها إلي يعتبروها أجنبيه عنهم.. المشكله إنه كرههم للأم أنتقل لـ بنت أخوهم إلي من لحمهم ودمهم.. كانت تشعر بضيق في صدرها وبدأت تشعر بالإختناق.. بخت في فمها من بخاخ الربو...وراحت تلعب بالمراجيح.. مع اطفال أغراب..
: انتي شو أسمك
: ريمان
: حلو اسمك..
: انتى شو اسمك
: غسان
ابتسمت وتأملت وجهه إلى كان يدل على نعومت قلبه المتناسبه تماما مع جمال وجهه
غسان: شو فيك
حركت ريمان كتفيها بمعنى.. لا شيء
فيصل: ما شاء الله انتي وبعدين معاكي
سكتت ريمان ومدت يدها لـ غسان وهي تقول: يا اخي في ناس ملقوفه تحب الفتن
فيصل وهو يسوي نفسه رجال: قدامي يالله
ريمان : ما ابا
فيصل: ترى بروح اعلم عمي
ريمان وهي تكلم غسان: مو قلت لك في ناس تحب اللقافه والفتن
فيصل: ريمان قدامي احسلك
ريمان: روح علم أنا مني خايفه
نست ريمان كل تحذيرات أمها..وكان العناد واثبات قوة رائيها قدام غسان هو الي مسيطر على عقلها الصغير.. هـ الشيء خلى غريزة التملك تقوى عند غسان وفيصل..
غسان: اييي انت البنت ما تبى تلعب معاك تبى تلعب معايا
فيصل: وليش شايفني انا بنت لاجل اجل مع البنات يالله قدامي روحي لأمك
: اوه ماشاء الله غسان تعرفت على أصحاب
(كان هذا صوت وحده كبيره جايه لهم..مع مجموعة بنات)
بنت 2: شو اسمك ياحلوه ..قالتها وهي تبوس ريمان وتضمها
ردت ريمان بخجل: ريمان
بنت 3: اوه منت هين يالعفريت ..من الحين تتعرف على بنات
بنت1: هي لا تخربون أفكار الولد
بنت3: اخوك خربان طالع لاخوه الكبير
فيصل فهم قصد البنات..وسحب ريمان بعصبيه
بنت1: يا بابا اشفيك بشويش عليها
بنت 2 تكلم غسان: اوبي اما انت قوي عين..تكلم البنت قدام اخوها..!؟
تكلمت ريمان بقهر: هذا مو اخوي
: ههههههههه
اطلقوها البنات .. ودخلوا في أفكار عميقة وغريبة عن الأطفال..
ربما مثل هذه الأفكار التي يطلقها الكبار أمام الصغار ..تولد لديهم مشاعر لذيذه ..وربما يتمنون في داخلهم اكتمال اللوحة .. قد يكون من المستحيل استيعاب الكبار أن لدى الطفل مساحات تذوب فيها الكلمات..وتعبر بهم إلى مواني العشاق.. ربما رسمت ريمان من شخصها أنثى جميلة تعشق الجمال والرقة والإقدام كـ " ليدي " ومن غسان " ادوار" ومن المكان " قصر ماربل" ..
ورفضت العودة مع جيمي الشرير.."فيصل".. وآثرت البقاء في قلب الشجن العذب.. واكتملت اللوحة جمالاً حين سقط "بخاخ الربو" من جيب ريمان صدفة.. لتثير سؤال القلق الصادق.. المرة الأولى التي تشعر فيها ريمان أن مرضها أغرقها في عطف أطيب من الشهد.. وهي المرة الأولى التي تجرعت فيها ريمان الكثير من "البخاخ" دون الحاجة له..!
..... ♥ ......
لا يشبعُ البحرُ أبداً..
فمتى رغب في قطعةِ رملٍ جافة مد أطراف موجِه للعقها
ولا يصمتُ البحرُ أبداً ..
فلو صمتَ .. لسمعت طيور النورس بكاء حبات الرمل المضطهدة
ولا يكف البحر عن عناقِها أبداً..
فلو كفَّ لـأصطد له الغرق
فبرغم محاولتهما الصد..إلا أن أصابع الموج تعزف على رأسيهما سيمفونية الفقد..
وأخيراً حَدَثَّ الفقد الصامت طيور النورس.." إلى متى تنظرين إليّ ..إلى متى تريني أموت أكثر.. أتتمتعين بعذابي.. تحركي وهُزي أجنحتك واكسري حاجز الهدوء.. واجعلي الكل يسأل ..الكُل يركض.. الكل يلهث ..الكل يتعثر على وجهه ..الكل يعتقد أني له.. "
كان الطريق معقداً.. مما جعل البحر يطرش الكثير من زبده
حبيبتاي لا تحزنا.. رحل العصر وسيأتي المغرب حاملاً السؤال عنكما
دندن الرحيل عزفه.. " أين مها.؟ أين فرح.؟ " .."أين الفتاتان.؟ "
وأشعلت أحاسيس الخوف مدفئة الألم..
وشاع الخبر
ماتت فرح.. ماتت مها
ماتتا.. غرقاً
فرح ومها
طفلتا عشِقتا البحر وبادرهم بالعناق..
مها..وفرح
حملتهما أذرع سعود وعبدالله ورحلوا بعيداً عن البحر..
بعيداً عن الهدوء
حياة وأسارير
حصدتا ال إغفال عنهما سريعاً
-فرح حبيبتي لا تروحين .. يمه أنا احبك يمه فرح لا تروحين وتخليني بروحي ..امي راحت والحين انتي تروحين..فرح ردي علي يمه الموت يخوف..
-بنتي مها..لا تروحين ردي علي ليش رحتي للبحر ليش يابحر خذيت بنتي أنا "وضمتها لصدرها وهي تقول " ضميني يمه لصدرك حسيسين بنبض قلبك ..
فرح ومرح جمعهما الود واللعب فوق الأرض وجمعهما قبرٌ واحد تحت الأرض..
رحلتا ورحل معهما الكثير .."حياة " لم تعد تلك حياة التي تثير البلبة في كل مكان.. " أسارير " عادت لتكون أماً لـ فيصل..وزوجه لـ سعود..
رحلت الأيام ... ورحل معها الماضي.. تاركه بقايا أمسيات في أذاهن الصغار..



 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أساريرمن, الكاتبه, emelyaamal, تكون؟والحُبُ, ومايَفْعَلُّونْ, والكُرهُ


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية