الرئيس الكوبي فايدل كاسترو

#1 10-23-2016

ولد في 13 اب 1926 في بيران القديمة ، محافظة شرقي كوبا. والده أنخيل كاسترو ارغيز ولد في اسرة من الفلاحين الفقراء من غاليسيا ، كان مالك اراضي ومزارع قصب السكر. والدته لينا روس غونزاليس، منحدرة من اسرة مزارع من مقاطعة بينار ديل ريو الكوبية .
أنخيل كاسترو ولينا روس.
فيديل برفقةاخويه أنجيلا ورامون، بيران، 1929.
لينا روس.
تعلم الحروف الأولى في مدرسة بيران الرسمية الريفية، وتابع التعليم الابتدائي في المدارس الكاثوليكية الخاصة دي لاسال ودولوريس ، في مدينة سانتياغو دي كوبا. بدأ الدراسات الثانوية في نفس المدرسة الخاصة دولوريس وأنهاها في مدرسة بيلين للآباء اليسوعيين، في هافانا ، حيث تخرج بشهادة بكالوريوس في الآداب في حزيران / يونيو 1945. تميز كرياضي في السنوات الاخيرة من الدراسة الثانوية.
منزل دون أنخيل كاسترو أرغيز و لينا روس غونزاليس في بيرا، 1926.
غرفة الدراسة حيث تعلم فيديل في مدرسة بيران الريفية.
فيديل في سن العاشرة، برفقة مجموعة من تلامذة معهد دي لاسال.هو الثاني الواقف من الينين الى اليسار.
في أيلول / سبتمبر 1945 تسجل في كلية الحقوق المدنية والعلوم الاجتماعية والحق العام في جامعة هافانا ، وفورا إلتزم و بنشاط بالكفاح السياسي ضمن حرم الجامعة، وبشجب ومحاربة فساد الحكومات آنذاك. شغل مختلف المناصب العليا في إتحاد طلاب الجامعة، وكان عضواً بارزاً في مختلف المنظمات الطلابية التقدمية المناهضة للإمبريالية ، من بينها اللجنة المنادية بإستقلال بورتوريكو ، لجنة الثلاثون من أيلول – التي كان مؤسسها - واللجنة المؤيدة للديمقراطية في الدومينيك ، والتي سيتولى رئاستها.
فيديل، برفقة مجموعة من الجامعيين، حين قاد عمل حركة طلاب الكاريبي.
فيديل كاسترو،نائب رئيس الحقوق، يقود مظاهرة في 6 تشرين الثاني 1947.
فيديل يصبو الى تدخل رئيس الحزب الأرثوذوكسي، إدواردو شيباز ريفاس، 1948.
كجزء من نشاطه السياسي في صفوف الطلاب الجامعيين، نظم وشارك في العديد من الأعمال الجماهيرية احتجاجاً وإدانة ضد الحالة السياسية والاجتماعية الراهنة في البلاد ، واكثر من مرة أصيب أو سجن من القوات الأمنية. خلال سنوات الجامعة حصل على نشأة لينينة ماركسية نتيجة لدراسة ادب الكلاسيكيين الماركسيين وتحليل المشاكل التي تواجه المجتمع الكوبي.
بين تموز / يوليو وأيلول / سبتمبر من عام 1947 شكل جزءاً من حملة منظمة لمحاربة نظام الديكتاتور رفائيل ليونيداس تروخيو في الجمهورية الدومينيكية ، لكن البعثة منعت من ان تصل الى هدفها.
بطابعه كقائد طالبي، سافر عام 1948 الي فنزويلا وبانما وكولومبيا في أنشطة ذات صلة بتنظيم مؤتمر طلابي لاتيني أميركي كان من المفروض عقده في هذا البلد الأخير ، أهم أهدافه الكفاح في سبيل السياده البانامية علي منطقه القناة، وإستقلال بورتوريكو والقضاء على الإستعمار في أمريكا اللاتينيه. في نيسان / أبريل من هذا العام تواجد في بوغوتا عندما حصل ما يسمى "بوغوتازو" ، وشارك الي جانب الشعب الكولومبي في التمرد الشعبي بدافع مقتل زعيم الاحرار جورج الييسر غايتان.

وفي عام 1950 حصل على الدكتوراه في الحقوق المدنية وإجازة في القانون الدبلوماسي. كمحامي متخرج ، كرس نفسه بشكل أساسي للدفاع عن الناس والقطاعات البسطاء.
مؤسس حزب الشعب الكوبي (الارثوذكسي) ، بنزعته التقدمية، شارك بنشاط إبتداءً من 1948 في حملات هذا الحزب السياسية ، وبشكل خاص ، في حملات زعيمه الرئيسي ، ادواردو شيباس. ضمن هذه المؤسسة السياسية عمل بنشاط على وضع مواقف أكثر راديكالية ومواقف نضالية بين الشباب في الحزب . بعد وفاة شيباس سنة 1951 ، ضاعف حملات الكشف عن فساد حكومة الرئيس كارلوس بريو.

بعد إنقلاب فولغينسيو باتيستا اعلى الدولة في 10 اذار / مارس 1952 ، كان أول من شجب والطابع الرجعي والغير مشروع لنظام الأمر الواقع ودعا الى الإطاحة به. على إثر تجميد القوي السياسية التقليدية ، نظم مجموعة من الشباب العمال والموظفين والطلاب ، منحدرون بغالبيتهم من الصفوف الارثوذكسية ، أطلقت أمامها في 26 تموز / يوليو 1953 الحملة على مواقع "المونكادا" في سانتياغو دي كوبا و"كارلوس مانويل دي سيسبيديس" في بايامو ، بعمل كان بمثابة المفجر للتدخل الشعبي المسلح ضد طغيان باتيستا .
أسر على يد القوات الأمنية بعد أيام قليلة من العميلية العسكرية الفاشلة ، قدم للمحاكمة وحكم بالسجن عشر سنوات. امام المحكمة تولى الدفاع عن نفسه بنفسه وأطلق النداء المعروف بإسم "التاريخ سوف ينصفني" ، والذي كان بمثابة البرنامج المستقبلي للثورة في كوبا.
من السجن واصل العمل على شجب النظام الطاغي ، الى أن نضجت خطط الثورة وتعمقت الإعدادات الايديولوجية والنظرية لمرافقيه.
أطلق سراحه في أيار / مايو 1955 بمناسبة صدور مرسوم عفو ناتج عن ضغط قوي وحملة شعبية . في الأسابيع اللاحقة قام بعمل مكثف من الإثارة والشجب، وأسس حركة 26 تموز / يوليو لمواصلة الكفاح الثوري.
في تموز 1955 ، عندما تبين استحالة مواصلة المعركة ضد طغيان فولجينسيو باتيستا بالوسائل القانونية ، غادر الى المكسيك لينظم من المنفى التمرد المسلح الشعبي ضد النظام الديكتاتوري. في ظل ظروف إقتصادية حرجة ووضعه تحت مراقبة وإضطهاد عملاء باتيستا، بذل جهوداً تنظيمية وتحضيرية في المكسيك والولايات المتحدة ، في الوقت الذي تابع فيه حملة مكثفة لنشر أفكار ونوايا الحركة الناشئة و توحيد قوات الثورة في كوبا.

في الثاني من كانون الاول عام 1956 أبحر على الساحل الجنوبي الغربي لمحافظة أورينتي القديمةعلى رأس 82 مقاتلا جاؤا على متن اليخت "غرانما" ، بما سمي أنه كان بداية الحرب الثورية في جبال سييرا ماييسترا. بصفته القائد الأعلى للقوات الثورية، قاد العمل العسكري والكفاح الثوري للقوات المتمردة ولحركه 26 تموز مدة 25 شهراُ من الحرب. كانت الفرقة الأولى"هوسيه مارتي" تحت سيطرته المباشرة ، وشارك شخصياً في معظم العمليات وأهم المعارك التي دارت خلال الحرب على أرض أول جبهة متمردة . بعد الإنهيار العسكري لجيش الطغيان نتيجة هزيمته على يد الجيش المتمرد دعا كل الشعب الي الإضراب العام الذي عزز انتصار الثوره في 1 كانون الثاني / يناير 1959.