قلب من ذهب

بعد بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد الصادق الأمين وعلى آله وصبه أجمعين أتاه الله بكتاب كالشمس في ضحاها و بسنة كالقمر إذا تلاها من تبعهما سار في ضوء النهار إذا جلاها ومن اعرض عنهما تخبط في ظلمة الليل إدا يغشاها فتح الله بهي آدانا صما وعيونا عميا وقلوبا غلفا سيدي أبا القاسم
أنت الذي من نورك البدر اكتسى
والشمس مشرقة بنور بهاك
أنت الذي لما رفعت إلى السماء
بك قد سمت وتزينت لسراك
خفضت دين الشرك يا عالم الهدى
ورفعت دينك فاستقام هناك
مدا يقول المادحون وما عسى
أن تجمع الكتاب من معناك
أما بعد :

أنا أدعى مريم ابنة رشيد عبد الله ادرس في الثانية من التعليم الثانوي قصتي غريبة نوعا ما ولكنها حساسة جدا ومؤلمة كل من يسمعها يتألم حتى أنا أتألم بشدة صدقوني مع كل حرف أقوله أتألم
صدق من قال هناك قلوب تتألم ولا تتكلم
لا طالما كنت لا استمع إلى كلام أمي تلك الكلمات وتلك النصائح كنت أتجاهلها واعتبرها تخلف لم آخذ كلمتها بعين الاعتبار لم اعرها اهتمامي صحيح كنت أحبها لكن بالكلام فقط لا أحس بكلمة أحبها عندما تخرج من فمي لا أشعر بها بتاتا أقولها وفقط كانت تقول لي عندما أعود من المدرسة" مريم غيري ملابسك وتعالي لتتعلمي طريقة الطبخ ففي النهاية أنت فتاة ويجب عليك أن تتعلمي" كل ما أقوله لها "لا أريد أنا متعبة" ادخل إلى غرفتي ولا اخرج منها اخرج عند العشاء وأعود مرة أخرى ولا أساعدها في جمع الأطباق وغسلهم اذهب إلى غرفتي متحججة أني ذاهبة لأدرس و المسكينة تصدق كل ما أقوله لها فهي تحلم لأن أصل إلى ما لم تصل هي إليه لكن ومع الأسف عندما ادخل أنا إلى غرفتي احمل الدفتر واجلس على الكرسي أضعه على الطاولة وفي وسطه الهاتف وانطلق في مذاكرتي المزيفة أتكلم مع صديقاتي على الفايسبوك انشر الصور واعلق على المنشورات عندما تدخل أمي أتظاهر وكأني ادرس من زمان وعندما تخرج أضع الدفتر واذهب للسرير كي أنام لكن بدل النوم أكمل التكلم مع صديقاتي ولا أعير اهتمام للوقت الوقت الذي كان يضيع مني في أشياء تافهة وأنا لا أدرك لأنني كنت في عالم آخر عند الساعة الثانية صباحا يعود أبي إلى المنزل وأول شيء يفعله عند عودته من العمل هو القدوم إلى غرفتي اخفي هاتفي تحت الوسادة وأتظاهر وكأني نائمة عندما يدخل أبي يتكلم معي كلمات لا اسمعها ولا اعرها أي اهتمام عقلي وتفكيري في الهاتف تحت الوسادة في الصباح اذهب إلى المدرسة و راسي يؤلمني لأنني لا آخذ نوما كافيا في الحصص لا أدرك أي شيء أفكر في النوم عندما يدق الجرس اخرج مع صديقاتي أحيانا كنا نغيب حصص في المساء أعود إلى المنزل والمسكينة أمي تدعوني لأساعدها وأنا ارفض كعادتي لكن ذلك اليوم مختلف فقد لحقت بي إلى غرفتي جلست إلى جانبي و أمسكت بيدي وقالت لي " مريم اسمعي أريد من أن تهتمي بنفسك وبإخوتك إذا ما أنا حدث لي شيء عديني بذلك و أيضا أريد منك إن تهتمي بالصلاة أكثر فانا اعلم انك لا تصلين وهذا خطا أنت كبيرة ويجب عليك الصلاة " أمي قالت لي هده الكلمات وخرجت وانأ بقيت انظر إلى الباب الذي خرجت منه فكل ما قلته لها كلمة أعدك
بعد سماعي لهذا الكلام قررت أن أتغير وان اجتهد في دراستي و اهتم بأمي أكثر إدراكي لكلمة أني سأفقدها أثرت في كثيرا ذهبت إلى المدرسة وقطعت علاقتي برفيقات السوء اللواتي لم أتلق منهن سوى الخيانة والطعن في الظهر أنهيت علاقتي بهم وصوبت تفكيري نحو أمي في المساء وأنا راجعة إلى المنزل قررت أن أقول لأمي مدى حبي لها وأن أحضنها وأقول لها أني تغيرت بفضلها فلولا كلماتها لما أدركت خطأي و العالم المزيف الذي كنت أعيش فيه و صلت للمنزل عندما دخلت وجدت الكثير من الناس في منزلنا خالاتي عماتي وحتى جيراننا قلت في نفسي ماذا يحدث أتت إلي خالتي نورة وقالت لي أن أمي ماتت قبل قليل أنا لم أفهم عقلي لم يستوعب ذلك الكلام لأن أمي فارقت الحياة عندما قررت أن أتغير تتخلى عني لم أجد أي شيء أفعله سوى النظر من بعيد أمي التي لم اقل لها يوما أني أحبها ولم أقبلها أو أحضنها تتخلى عني بكيت وعندما أحضروا جثتها قبلتها وحضنتها وقلت لها أني أحبها مع أني أعلم أن هذه الكلمات جاءت متأخرة آه ......يا قدر لما فعلت بي هذا مر شهران على وفاة أمي وآن أن تظهر نتائج الفصل الأول عندما ذهبت لاستلام كشف النقاط خاصتي لم أتفاجئ عندما وجدت النتيجة راسبة فأنا لم أدرس طيلة الفصل ودعت الثانوية لأني أعلم أنها آخر مرة لي فيها لأن أبي سيوقفني عن الدراسة عندما يرى نتيجتي عندما عدت إلى المنزل أعطيته كشف النقاط خاصتي بطلب منه نظر إليه ثم نظر إلي وقال لي ذلك الكلام الذي لن أنساه طول حياتي " لا بأس صغيرتي يمكنك تحصيل نتائج أفضل في الفصل الثاني فأنا واثق أن لديك القدرة ولكن يجب عليك ألا تيأسي و أن تتعلمي من أخطائك" نظرت إلى عينيه فشعرت بإحساس غريب إنه إحساس الألم الذي كان يحس به في تلك اللحظة كيف لم أشعر بألمه من قبل؟ أبي المسكين كان ينتظر مني نتائج حسنة وأنا أقابله بنتيجة كهذه
ذهبت للمطبخ طهيت حساء بالخضار أكيد تتساءلون كيف قمت بطهيه وأنا لم أدخل المطبخ في حياتي ولم أتعلم الطبخ سأخبركم أمي العزيزة كتبت لي كل الوصفات و الطرق في كتاب ووضعته في المطبخ وكان في الصفحات الأخيرة من هذا الكتاب بقع دماء إنه دم أمي حتى وهي تموت لم يغب فكرها عني وكيف سأعيش حياتي بعد موتها هي دائما كانت تفكر في مستقبلي وأنا كنت في عالم آخر
بعد العشاء غسلت الأطباق ودخلت إلى غرفتي تأملتها فشاهدت إخوتي الصغار "نسرين و سمية وأيمن" إنهم ينامون معي في غرفتي كيف لم أحس بوجودهم يوما؟ كيف أحس بوجودهم معي و أنا كان همي كلما أدخل إلى هذه الغرفة موجه نحو هاتفي تركيزي كان عليه وحده إدا كيف سأشعر بجودهم معي كيف؟ نظرت إليهم وتمنيت أن أصبح في عمرهم وأن أعيش حياتي من جديد كانوا ينظرون إلي أنني قدوتهم صحيح كيف غاب فكري عن هذا أكيد فأنا أختهم الكبيرة فخرهم يا الله سامحني
في الصباح ذهبت إلى المدرسة و عندما عدت إلى المنزل لم أجد أبي يعمل لساعات إضافية مسكين يتعب من أجلي وأنا لم أقدر تعبه يوما تناولت العشاء مع إخوتي درست إلى الساعة الثانية عاد أبي إلى المنزل أغمضت عيني لأني أعلم أنه سيأتي إلى غرفتي أخبركم لما فعلت ذلك
فعلت دلك كي أعلم مادا كان يقول لي عندما كان يدخل إلى غرفتي ذلك الكلام الذي لم أسمعه يوما ولم أعره اهتمام و بالفعل أتى أبي إلى غرفتي غطى إخوتي و قدم إلي وقال لي الكلام الذي كنت أنتظره بفارغ الصبر " مريم أنا أريد منك أن تصبحي طبيبة وأن تكوني فخر والدك لا طالما تمنت منك أمك أن تكوني طبيبة تعالجي الناس وتنتقمي من المرض الذي قتلها أن تقاتليه بقوة ولا تدعيه يهزم الآخرين"
فتحت عيني بعدما خرج جلست في مكاني أبكي لأنه دائما كان يخبرني بمرض أمي وأنا لم أكن ....آه مؤلم جدا هذا الإحساس قررت أن أنفذ كل وصية أوصتني أمي بها قمت للصلاة بعد سماع آذان الفجر لكن تخيلوا أنا لا أجيد الصلاة لأنني لم أقف على السجادة في حياتي ذهبت إلى هاتفي الذي لم أحمله مدة شهرين كاملين طلبت في الأنثرنث طريقة صحيحة للصلاة تعلمتها وصليت
في الصباح ذهبت إلى المدرسة لأنطلق في مشوار دراسي جديد في نهاية الفصل تحصلت على معدل مرضي بفضل أستاذة كريمة دعمتني وظلت تشجعني وتقول لي أن قدراتي أكبر من هذا وان بإمكاني تحقيق نتائج أفضل و بفضلها انتقلت
في شهادة الباكلوريا تحصلت على أعلى معدل فرح أبي كثيرا لم يخبرني أن أتوجه طبيبة ترك لي حرية الاختيار و أنا أكيد اخترت مجال الطب
بعد مرور عشر سنوات أصبحت الطبيبة مريم عبد الله المختصة في الأمراض الصدرية و بالأخص مرض السل المرض الذي قضى على أمي في المستشفى مات على يدي الكثير و نجي على يدي الكثير كنت كلما أخرج لمواجهة أم لأخبرها أن ابنها مات أحزن كُيرا و كلما أخرج لمواجهة ابن واخبره أن أمه قد ماتت أحزن لأني أحس بالشعور الذي يحسه
عندما أصبحت طبيبة اكتشفت شيء عن أمي كان أبي قد أخفاه عني عشر سنوات أن أمي قبل موتها أعطت قلبها لامرأة أخرى بحثت عها ولم أجدها
وصلتني حالة جديدة عن سيدة مريضة بنفس مرض أمي عملت لها عملية ونجحت أخبركم من تلك المريضة إنها أستاذتي الكريمة التي دعمتني وظلت واقفة إلى جانبي في محنتي وأنا أمشي في الرواق أحسست أن نبضي ضعيف وأن دقات قلبي تتناقص عندما استيقظت وجدت نفسي نائمة على سرير المرضى و أرتدي زيهم قدمت إلي الطبيبة أمال وهي طبيبة مختصة في جراحة القلب قالت لي مبروك نجاح العملية دهشت عن أي عملية تتحدث قلت لها"أمال عن أي عملية تتحدثين أتقصدين عملية تلك السيدة المريضة بالسل " ردت قائلة لا" العملية التي أجريتها أنا لكي ونجحت أنت كنت مريضة ثلاثة أسابيع وأنت نائمة هنا بعدما أجريت أنا لكي العملية وبخصوص تلك المريضة لقد أعطتك هذه الرسالة " استلمتها من أمال وباشرت بقراءتها"إلى تلميذتي الغالية مريم أنا أكتب لكي هذه الكلمات لأني لا أستطيع قولها لكي مباشرة لا تحزني فما سأقوله يحتاج شجاعة كبيرة أنا هي السيدة التي منحتها أمك الحياة أنا هي السيدة التي كنت تبحثين عنها تلك السيدة التي وثقت بها أمك وأعطتها أغلى ما تملك أعطتها قلبها كنا أنا وهي مريضتين في هذا المستشفى أنت كنت عند خالتك لذا لا تعلمين أنها دخلت إليه حكت لي قصة عنك أنك عندما ولدت قال لها الطبيب أن قلبك ضعيف وأنه سيأتي يوم ويتوقف فيه عن النبض وأنك لن تعيشي فترة طويلة لكن حدث العكس وعشت ومع هذا ظلت خائفة لهذا احتفظت بقلبها لأجلك كانت ستعطيه لكي عندما يحين الوقت المناسب لكن أنت كبرت وهي مرضت وأدركت أنها ستموت وإن أعطتك إياه كنت لترفضي لدا أعطتني إياه وأنا قبلت لأجلك وأيضا أن أعيش من أجل أن أصحح أخطائي واليوم أنا أسلمك الأمانة التي سلمتها لي أمك أعطيك قلب أمك فأنت الأحق بيه مني اهتمي بيه جيدا لأنه قلب رائع معبأ بالإيمان والإخلاص وحب القرآن صغيرتي أعلم أنك حزينة لأنك لم تقولي لها كم أنت تحبينها إدا اهتمي بقلبها وامنحيه حياة جديدة وسيري على خطى والدتك رحمها الله" .....عندما قرأت الرسالة وضعت يدي على صدري مكان وجود قلبي أقصد قلب أمي أنا لم أصدق بأن هذا القلب الذي ينبض بداخلي هو قلب أمي حتى بعد موتها ظلت تهتم بي و اليوم منحتني الحياة هذه هي الأم مستعدة للموت من أجل أولادها لا يوجد حب أكبر من حب الأم لأولادها.
.....إليك أمي الآن قلبك أصبح ملكي ........
لن أسمح لأحد أن يأخذه مني ......
كي أتبث لكي مدى حبي..........
أنا اليوم أعيش بفضلك............
وسأعطي لقلبك كل اهتمامي .......
حياتك أمي ستبقى غالية عندي......
وإخوتي أمي سأهتم بهم بكل قدراتي....
ففي النهاية قلبك هو من يسيرني........
النهاية
إن أخطأت فمن عندي وإن أصبت فمن عند الله
انتهى شكرا

منقول

الله يعطيك العافيه

سلمت الانااامل
لجمااال ماشاهدناااه

نشكرك
ويعطيك العاااافيه

راقني انتقائك الماسي
تسلم يمينك
ودام عطائك العذب
پآقة ورد

سلمت يمناك
طرح جميل جدا

الموضووع رووووووعه
اختياارك له في محله

لك كل الشكر والاحتراااام

نجمكم

غزلان
لِرُوحكْ وَردْ مُخْمَلِي’..يَ عَبقِ البَسآتِين ...’♥

الغند
لِرُوحكْ وَردْ مُخْمَلِي’..يَ عَبقِ البَسآتِين ...’♥

البرنسيسه
لِرُوحكْ وَردْ مُخْمَلِي’..يَ عَبقِ البَسآتِين ...’♥

ضاميه
لِرُوحكْ وَردْ مُخْمَلِي’..يَ عَبقِ البَسآتِين ...’♥