الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 06-16-2019
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
لوني المفضل Azure
 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ ساعة واحدة (04:23 PM)
آبدآعاتي » 3,247,303
الاعجابات المتلقاة » 7386
الاعجابات المُرسلة » 3673
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رواية جفاف وردة بيضاء في رُكن الذكريات /43



-



..( الـبـ الثالث و الأربعون ـارت )..
.
.
"ونرفع النخب كي ننسى خديعتنا
‏تلك الخديعة لم نعرف لها سببا ‏
جئنا وخلنا طويلاً درب رحلتنا
‏فردنا الدرب للحلم الذي صلبا ".
.
.
.
___
ابتسم وهو يفتح الخط ، لتتلاشى ابتسامتة على صوت الطرف الاخر : الصُداع اقوى من اي مرة ، حتى ماقدر اتنفس ، انا ي احمد احس بالموت.
احمد بخوف : انسسسسس.
انس ب انفاس مُتصاعدة : لاتقول انس ، ماعاد فيه احد ب اسم انس.
قاطعه صارخاً : انس انت وش تقول.
مسكت وتين قلبها بخوف من ردة فعل احمد.
انس بضحكة مُتعبه مقهورة : انخدعت ب اهلي ، لين قتلوني مخدوع.
احمد بلع ريقه وبهمس : انت بخير ، ووينك ؟ .
انس قبل ان يقطع الأتصال : في مكانا اللي دايم فيه.
نزع لابسه مُردداً : لو يموت انس اموت.
وتين بخوف وقفت امامه: بسم الله عليك ، ليش تجيب طاري الموت.
ابعدها عن طريقة مُرتدياً جاكيت بُني.
وتين وقلبها يرتفع نبضة خوفاً : احمد لازم اقولك شي.
قبل جبينها: وتين انتبهي لنفسك.
قاطعته ودمعتها تسقط: اسمعني.
مسحها مُغادراً : انس يحتاجني.
لحقته برجفه : لاتخليني ، احمد.
خرج مُغلقاً الباب الخارجي بقوة.
بكت ، لتنزل عبير على صوت الباب العالي.
عبير ب استغراب : وش صاير ؟ .
اشارت للباب بخوف : احمد طلع بسرعه ويقولون لو يموت انس اموت.
عبير اقتربت بأستغراب : انس العايد ؟.
رفعت كتفيها : مدري.
وجلست على الارض مُتمتمه : اخاف يموت زي ابوي ويخليني.
عبير بخوف مُتلعثم: لا ان شاءالله ، وش ذا الكلام .
غطت وجهها بكفيها وشهقات ترتفع.
اعتدلت بوقفتها لتتحرك مُناديه والدتها بخوف .
قبل ساعتان من الأن..
ادخل رقم جديد للخزنة ، لتنطق والدته بشهقه موجعه : انسسس .
استدار ببطء.
والدته اقتربت مُحتضنته برجفة : انت بخير ؟.
عاد للخلف مُحركاً راسة : يُمة ليتني اقدر اقول اني بخير.
ابعد بقوة كُم الجاكيت مُشيراً لجرحة : الألم هنا مايتحمل ، تعذبت وحتى نمت جوعان ، ماكان بيني وبين الموت الا شعره وجايه تسالين تقولين انت بخير !.
قاطعته بدمعه سقطت من تلون ذراعه وشكلها المُرعب : من سوا فيك كذا؟ .
حدق طويلاً فيها : اللي قتل هادي الرائد ، اللي دخل ع اختي لحالها في لندن وتوني ادري ، اللي كان يهددنا من اربع سنين ، اللي تعرفينه انتي وابوي ولا قلتوا.
بتلعثم باكي قاطعته : عائلة الراشد؟.
ب استغراب صرخ من نُطقها الاسم بهذا السهولة : ليش توك تتكلمين ؟ ، ليش ماقلتوا لشرطة ، ليش مانقذتوني؟.
برجفة ظهرت على جسدها : احنا مالنا يد بكل ذا.
قاطعها صارخاً بغضب ظهرت عروق وجهه من اثرها : لاتقولين مالنا كل اليد لكم ، انتم وش مسوين مع العائلة ذي عشان تنتقم كذا ، الراشد يبون يشربون دمنا ، لدرجه ان ولدهم مشى معي ب اسم رفيق .
غطت ثغرها بنحيب يوجع .
مسك راسه بقوة هاتفاً : يمة الوقت مو معنا.
بكلمات مُتقطعه : اللي سويناه قبل عشرين سنه ماينغفر ي ولدي.
بتوجس من مافكر في عقلة : وش اللي سويتوه قبل عشرين سنه؟.
اشارت ب اصابع مُرتعشه للخزنه خلفة : كل شيء فيها ولازم تعرفه.
وببطء : الرمز ١٩٩٦.
واستدارت خارجة : انس والله ماكان لنا يد بشي ، حاولنا نساعدها هي وامها لكن كل شي صار عكسنا ، حنا سوينا اللي تبي..
بترت حديثتها هامسة : استودعتك الله ي ولد بطني.
خرجت موقنه انّ هذا هُو عقابها من الله على تركهم تلك الفتاة تعيش ذاك اليُتم لسنين.
نظر للخزنة كتب الرقم بسُرعه لتنفتح.
سحب باب الخزنة ببطء ليخرج من خلفه جرائد قديمة.
اخرج الاولى ليكون عنوانها : قصاص زياد الراشد بعد سنين سجن بتهمة قتل زوجته.
رمش كثيراً لينظر لثانية بعنوان عريض : قتل منال الجابر زوجة رجل الاعمال الكبير زياد الراشد وابنتهم .
جريدة اُخرى : الطفلة الصغيرة لعائلة الراشد وجدت مقتوله بعد خطفها بساعات.
تصفح الجرائد الباقية بتسائل مُستغرب من نفس العنوان لكن بطرح مُختلف في كُل تلك الجرائد، اخرج ورقة كشف اتصال بتاريخ بعيد ، نظر لها بعدم فهم ، ليتركها ويسحب الظرف الصغير المُغلق ب احكام.
استدار للمكتب ووضع الجرائد ونظر للملف بترقُب خائف فهو يشعر ان مابداخله اعظم، فتحه ليرفعه حتى يسقط مافي داخله.
عاد بدهشه وهو ينظر لقلادة اريان الذهبيه تستقر اعلى الاوراق واسمها المنقوش بالعربي يُزينها، ونفس تلك الصورة لطفلة الصغيره بعينان رماديه ، التي تركها جابر يومها في المطعم وعاقبه عليها خاطفيه ذاك اليوم .
بخوف اكثر مماخلف هذه الاوراق وعقله يتوقف عن التفكير سحب الورقة لتظهر كرت ولادة ب اسم :
اسم الطفلة : اريان زياد الراشد.
اسم الام : منال الجابر .
اسم الاب : زياد الراشد.
مكان الولادة : الرياض.
تاريخ الميلاد : ١٩/ ٢ / ١٩٩٦.
انزلقت الورقة شاعراً ببرودة اصابعه وتنملها.
جلس بقوة ارضاً ومشاعر الصدمة تخترق قلبه كـ رصاصة ، تذكر الليلة السوداء تلك صُراخ والدته الذي ايقضه من سريرة ، طفلة صغيرة تنام في وسيط الاريكة بمهاد فاخر مُزينه اطرافه باللون الذهبي ، ملامح والده الصفراء، حركت والدته الكثيره ليلتها ، اختفائها في الصباح الباكر من غير علمه ، نحيبه عليها يُريدها قَد خطفته بعيناها الملونه فهو من عاش فهذا القصر عشر سنوات وحيداً ،نظر لظهر يديه التي اصبح لونها اسود وعروقه برزت ملامحها : بنتهم مامات ، بنتهم زوجتي الأن ، زوجوني بنت اللي قتلوهم وخطفوا بنتهم.
كح بقوة وهو يحاول سحب هواء لداخله .. هذا ليس وقت الموت ، هذا وقت ظهور الحقيقه.
نهض بصعوبة بليغه ، جمع الاوراق ايضاً بصعوبة، دسها في ملف وخرج يسحب اذلال خيبته من عائلته ومن نفسه ، ومن الحياة.
فتح الباب لتخرج من خلفه شادن ببكاء مرعوب :امي فوق مادري وش صار فيها ، امي ي انس لا تخليني.
قاطع حديثها حاملاً الملف معه للاعلى تقدم بخطوات واسعه .
انس فتح باب غرفه والدته.
ليجدها جالسه على الارض وتبكي بقوة وقد تغير لون وجهها.
بغضب ظهر في كلماته : قتلتوا اهلها وخطفوتها ، وفوقها ماكتفيتوا الا زوجتوني اياها.
شهقت بقوة ليرتفع صوت نحيبها.
انس وصوته المبحوح يزيد بحه قهر وإلم : كيف قوة قلوبكم.
واكمل ب احتقار: مفروض ماستغرب عائله العايد يزوجوني بنت مالها نسب ولا يهتمون بالناس ولا كلامهم.
قاطعته بتلعثم : كل شي فاهمه غلط حنا ماقتلنا احد ولا خطفنا.
حرك راسه ب اشمئزاز : يمه وش اللي فاهمه غلط ؟ ، بنت خاطفينها من اهلها .
قاطعته وهي تحاول ان تقف: ابوها خطير عليها ، لازم عائله الراشد مايدرون ب اريان.
صرخ بعدم فهم : يمه حنا نعيش في خطر، وانتي تقول لازم مايدرون ، هذي بنتهم بنتهم.
بملامح ضعيفه وقد شق الماء طريقه فيها : هذي امانه عندنا.
ضحك بسُخرية مقتولة: امانه؟ ، وش جابها عند الصايل ليكون بعد لهم يد؟ .
حركت راسها بعجز والكلمات رفضت الخروج.
عاد للخلف وب اسى : لا تقولون لي ولد اسمه انس .
وربت على الملف بكفه الايمن مُغادراً غرفتها : الملف بيوصل الشرطة لازم يدرون عن كُل شي.
تحاملت على نفسها حتى تقف لتلحقه : انس ي ولدي انت كذا بتذبح ابوك.
وصرخت : انس انت والله فاهم غلط خلني افهمك .
نزل على ملامح شادن المصدومه.
للتتبعها نوره ووالدتها بدهشه ممايحصل.
سارت ام ماجد بخطوات واسعه : انس وين ولدي؟ .
انس التزم الصمت بتفكير عميق مقتول.
لحقته شادن وبغصه حاولت ان تبتلعها : انس ليش هذا الاسلوب مع امي.
نطق مُغادراً : اريان بنت عم جابر الراشد ، اسالي اهلك كيف .
واستدار على نهاية السلالم : انتي تقولين ماراح اسامح ابوي ، وانا ماراح اسامح لا ابوي ولا امي.
حمل الملف بقوة وخرج بخطوات كانها تُقاد للموت.
فتح الباب الصغير الجانبي للبوابة الكبيرة ليظهر لرجال الشرطة.
ارتفعت اسلاحتهم بصدمه من خروجه من داخل المنزل.
ليصرخ راكان بدهشه : نزلوا الأسلحة.
نطق انس ببرود مُميت : اختك في البيت القديم واكيد تعرفه ، ومعها أسير ، الوضع خطير لازم تنتبهون .
راكان رفع الإسلكي : نحتاج فريق كبير.
جلس ع مقعد بعيد وعينيه الحمراء على الملف بحُجره.
راكان سحب سلاحين ، واشار بعيناه : خلوا عيونكم عليه لايروح مكان
.
.
__
قبل ساعه من الأن .
نزل زياد الراشد بخطوات ثقيله وبطيئة.
اتكى على العكاز هاتفاً بحدة : اكسروا الباب.
تقدم اثنان بِبُنية جسدية ضخمة ليكسروا الباب.
دخل خلف حُراسه وبعينان مُتفحصه : دوروا .
تقدم له حارس ب سيجارة ماجد المرمية ، وبكت الدُخان : جديده والسيجاره مالها وقت.
تقدم اخر بعد ان تفحص الطعام : هنا اكل واضح ماله يوم.
رفع عيناه لاعلى السلالم .
قفزت ابرار من الصوت في الاسفل ، لتقف اريان حامله السلاح.
ابرار بخوف : الاسير طلع ؟.
اريان وهي الاُخرى ترتعد خوفاً : لا يمكن انس ولا ماجد.
لفت ابرار طرحتها ولبست نقابها ، لتفعل اريان نفسها .
ابرار اقتربت للباب بتنصت ،بلعت ريقها : اريان الاصوات كثيره.
اريان اغمضت عيناها مُستجمعه قوتها : ابرار تعالي وراي.
ابرار وقفت خلفها وبهمس : اريان .
اريان قاطعتها: لاتقولين اسمائنا عشان مايعرفون حنا مين.
هزت راسها ، لتهمس بملامح متلونه : يارب مو كذا نموت.
استدارت بقوة مُتذكرة علبة العدسات نظرت لطاولة ، تنهدت واعادة نظرها للباب وبهمس : ابرار تشهدي ع الاقل نموت ع شهاده.
اغمضت ابرار عيناها مُتشهده على ارتفاع الاصوات بـ : المكان مُحاصر .
ليأتي صوت رخيم : انس العايد نعرف انك هنا ، مانبي نطلق عليك ، ف انزل احسن لك.
اقتربت الأقدام اكثر ليبدا صرير الأبواب يُسمع ، وحركتهم الكثيره في تفحص المكان .
اريان ورعشه اصبعها تظهر على الزناد.
ابرار بنبرة ميته: الحياة ماضحكت لي.
اريان بشبة نبرتها: الجنه لنا.
ابرار صرخت ناطقه على فتح الباب : كلها من عيال العايد.
انفتح الباب على مصرعه بقوة ليظهر رجل مُقنع صارخاً : هنااااا.
دخل رجُلين ليقف زياد الراشد في المُنتصف خلفهم ونظر للفتاتان بتحديق طويل مُستغرب وجُودهما.
اريان برجفه والسلاح مصوب ناحية من يقف في المُنتصف.
تقدم خطوه ، لتصرخ : مكانك.
نظر لعيناها بتركيز رهيب : انتم مين؟ .
ابرار من خلفها بشراسة: انتم اللي مين.
خرج من شرود عيناها باسطاً يده للحارس الواقف يمينه ، فهم الحارس ماذا يُريد ليُنزل سلاحه في باطن كفه.
اعطاه عكازه وتقدم بالسلاح مُشيراً لاريان: انس العايد وينه؟. اريان عادت للخلف لتعود ابرار ايضاً : من انس.
صرخ بقوه رافعاً السلاح للاعلى واطلق على صُراخ ابرار الخائف: السؤال ماعيده مرتين ، وين ولد الكلب.
اريان بلعت ريقها وبكذب: مانعرف انس.
قاطعها صارخاً: امسكوهم.
اريان صرخت: وربي اطلق.
عاد الحارسين بحُرص.
زياد وعيناه ترتكز في عيناها الرمادية ب اهداب كثيفه : نزلي السلاح.
اريان مُصطنعه القوة : لا.
بحركة سريعه وغريبه للفتاتان استقام ب اصبعه السبابه التي فيها الزناد حتى اصبح السلاح يتدل في يده.
ابرار برعشه : شكله استستلم.
اريان وضغطها على السلاح يخف : اما خاف؟.
لتنصدم من حركه الحُارس السريعه ورفعهم لاسلحتهم ، لتفهم ان حركته كانت ارسال رساله لهم.
بدوا يتحركون بهدوء مطوقينهم من خلف وامام.
رفعت السلاح مُتذكره ماقال انس ان هُناك اربع رصاصات همست لابرار: فيه اربع رصاصات وعددهم كبير هذا غير اللي برا.
ابرار بهمس وجسدها يرتجف : خلينا نستسلم دامنا سالم...
بترت جملتها على اطلاق اريان رصاصه في قدم احد الحُراس ، كان يُريد ان يمسكها من خلف .
صرخت اريان بقوة شاعره بالرصاصه التي اخترقت ظهر كفها الايمن لينزلق السلاح ارضاً وتتبعه من قوة الإلم .
بكت بقوة والإلم يتضاعف، انحنت ابرار صارخة: الله ي****** ، الله ***** يا****** .
عاد زياد للخلف وذاته يُعيد له صُراخ زوجته تلك الليله ، نفس النبرة، نفس الألم وحتى الصوت.
عاد للخلف : جيبوهم.
ابرار صرخت قبل ان يمسكها احدهم : قسم اكسر يدك قبل تمسكني.
وهمست لاريان: اريان انتي بخير؟ .
اريان وعيناها على كفها وفتحت الرصاصة والدماء تنزف بقوة : ماقدر اتحمل الدم.
وهمست بملامح مُتالمه ونبرة التألم الباكية واضحة : بموت..
قاطعتها بعينان دب فيها الرُعب وسقطت منها دمعه : تكفين تحملي.
اتاهم صُراخه البعيد: وينهم.
تقدم احدهم لتُشير له ابرار بالوقوف : لنا رجلين ونقدر نمشي .
رفعت ذراع اريان : خلينا ننزل عشان نعالج يدك بسرعه ، لاتفقدين دم كثير.
سحبت اريان السلاح بكفها اليُسرى ، وسارت تسحب اقدامها بتوجع باكي.
نزلوا للاسفل ، ليجدوا زياد الراشد يجلس على اريكة مُنفردة ونظرة للوحة عريضه تتوسط الجدار بصورة .
وقف على نزول الفتاتان ، ليُشير : هذا تعرفونه ؟ .
استقرت عينان اريان في الصورة لرجل في الـثلاثين وقد اكتسب منه انس بعض الملامح.
نظرت له بأستغراب وهي تتعرف الأن على من فيها .
ابرار بتساؤل من صاحب هذه الملامح .
لم تُكمل تأملها على صوت طلق اربع رصاصات مُتتابعه لتتوسط أنف من بصورة وبكُره: يومك ي عايد على يدي وقريب.
اغمضت اريان عينيها، لتصرخ ابرار : والله ماتخليك الشرطة يالمُجرم.
استدار لهما وتقدم بخطواته هاتفاً وعيناه لاريان : لاتمنعينا من عيونك الحلوه.
احكمت اغلاقها بقوة شامته : ي وقح مصيرك الموت.
ضحك بقوة : جميلة مثلك كلامها عسل ع قلبي.
رفعت السلاح برجفه وعيناها المُحمره تتسع تهديداً : لاتخليني اذبحك.
بتسليه اقترب اكثر: جميلة مثلك لاتطلخ يديها بالقتل .
وببطء : حرام حرام وتوك صغيره ، خلي اهل القتل له .
ضغطت على شفتيها كاتمه إلمها : ليتك تسكت بس.
ادخل يده في جيبه واستقام : ادري الألم فضيع ، بس ماراح نطول لما اعرف وين انس او ولدي واوعدك اوديك لافضل دكتوره بالسعوديه .
قاطعته : اموت ولا اقول وينه.
بتفحص طويل : دامنا مطولين اي وحده منكم زوجه انس العايد؟.
نظرت اريان له بُسرعه ، لتتبعها ابرار بالنظر.
حدق في عيناهما لتقف عيناه على اريان .
انزلتها بتقزز من نظراته.
اشار لاريان : امسكوها.
صرخت ابرار ، قابضة على ذراع اريان الايسر بقوة : انت وش تبي فينا.
وبغضب : وكيف تخلي ذولا يمسكونا ، ترانا مُسلمين..
بلل شفتيه وبعدم اهتمام بمأ قالت اشار للحُراس.
لم تشعر الا وهم يسحبون اريان بعيداً عنها وهي ابتعدت جهه اُخرى مُكبلة بحارسيّن.
بقهرر غاضبه عضت شفاتها العلوية، و بدت تُقاوم بضربهم بيديها وسحبها.
زياد تحرك بخطوات هاديه واقترب لأريان مُتفحصاً كفها بنظراته : والله مايستاهلك انس.
اريان وباطن يدهاا الأيسر تحت ظهر كفها الايمن وقد تلون بالأحمر رفعت عيناها بصدمة من معرفته، تداركت الأمر باصقة من خلف النقاب : قليل..
لم تُكمل كلمتها وكفه الضخمه تُحاصر عُنقها ، لترتفع عن الأرض شهقت بقوة والهواء ينحبس عنها.
ابرار من خلفه بخوف : اتركها ي مجنون ، انا زوجته انا.
طوقت اريان كفه حتى تُخلص نفسها، تركها بسُرعه من رسمة عيناها التي كانه يعرفها، سقطت جالسة ، وصوت انفاسها ترتفع استنشاقاً وزفيراً .
نظر لكفه والدماء قد اتسخت بها ، بقرف مسحها بجاكيته الاسود ، واستدار لابرار.
فكها الحُراس للتراجع خوفاً للخلف.
اشار للحارس ان يُعطيه عكازه.
نصبه امامه حتى لم يبقى بينه وبين صدر ابرار الا مسافه قصيره جداً لا تُحسب : هو متزوج ثنتين؟ .
اريان وصوت أنينها يرتفع.
ابرار تراجعت اكثر وخوفها ع اريان يزيد : انت وش تبي اختصر؟.
تافف وركز عكازه ارضاً : انتي غبيه ي بنت ؟ .
بلعت ريقها وعيناها لاريان : انس مو هنا.
صرخت اريان : ابرار لاتقولين.
بدهشه اتكى بيديه على العكاز وبتسليه صفر : لا عاد بنت منيف.
بلعت ريقها وعيناها تتسع خوفاً من معرفته اسم والدها.
رفع بؤبؤته للاعلى وبتفكير: هو ابوك قال لك ولا ماقال؟ .
مرر اصابعه على عوارضه الخفيفه : لا متفقين يكون الموضوع سر.
اضاق عيناه وركزها على عيناها البُنيه ناطقاً بُمتعه : دريت ان فيه شخص مديون ومهدد بالسجن وعند من كل ذا ؟ .
ابرار بضيق : لاتبتلي ع ابوي.
ضحك بقوة ومن بين ضحكه : انا ساعدته قلت اللي تبي وتحلم فيه اعطيك لكن تدخل لي بيت العايد وتقتلهم واحد واحد .
ورفع كتفيه مُكملاً : هو صاحب الفكره يرميك على سعد ، لكن الخطه مانجحت وسعد يرميك ع ولده .
وبخبث : اللي كان له علاقه مع بنت خاله.
وببتسامة : جاتني صور لهم كثير ايام ماكان يدرس بلندن.
وغمز : تدرين ليش لاني كنت ارقابهم.
بوجع من كلماته قاطعته : في كل شي كذاب.
صرخ : ماحد يقاطعتي وانا اتكلم ، وابوك خاين وراح يتعاقب وعقابه عسير ، انا زياد الراشد من اللي ولدت فيه امه عشان يخوني .
ابرار بلعت ريقها وبنبره مخنوقة: من اي طين مخلوق انت.
زياد بضحكة : اللي يعجبك.
واكمل مُتنهداً بتمثيل : عاد خطتنا فشلت ، ماخسر الا انتي بس.
امتلئت عينيها بالدموع واعترافاته الصريحه تخترق قلبها.
بملامح اصطنع فيها الشفقه والرحمه : بس بعدك زي بنتي واخذك حقك من ابوك وكل العايد ، واللي تبين.
اترجفت شفتيها على نظرات الشفقه من اريان.
قبضة اريان على كفها وبكُره للعايد كُلهم بهذه اللحظة : اتركنا وانشغل بالعايد.
استدار لها وتأملة الطويل يذهب ويعود عندها : لقيت العايد انا ؟.
ابرار بغضب : قلنا العايد مو هنا.
استدار على تحرك الحُراس يميناً وصوت بعيد في تلك الجهه يرتفع.
ارتكزت عينان الفتاتان في بعض.
حرك راسه بأستغراب : بسرعه شوف من.
بعد ثواني قصيره تقدم حارسة بخطوات واسعه : صوت السيد جابر.
تحرك ليتحركوا خلفه الحُراس ، ولم يبقى الا واحد وكان خلف اريان يقف للحراسة .
سارت ابرار بسرعه لـ اريان.
ابرار همست : بخير؟ .
اريان هزت راسها بـ ايه كاتمه الألم.
تحركت لغطاء اريكة قديمة وسحبته لتشقه من المُنتصف بقوة.
الحارس اقترب : انسة ارجعي مكانك.
قاطعته شامتة بغضب: انتوا مافي قلوبكم رحمه ، البنت تنزف بتموت وانت تقول ارجعي.
عاد لمكانه مُراقباً حركاتها.
اقتربت بقماش صغير وجلست جوار اريان نظرت لعيناها الذابله وقد طفى بريقها: كل شي اكذبي فيه الا صحتك.
اريان سقطت دمعتها ، لتنحني براسها على كتف ابرار : لو قلت وش يتغير؟.
ابرار بدت تربط كفها وبهمس موجوع : كل شي بينحل.
قبضة اريان على يد ابرار لتشدها قبل ان تبتعد وبحنان : قلتيها كل شي بينحل.
في الداخل .
نظر له بفرح وهم يفكون قيدوه وغطاء ثغره،تأمل نحول بُنيته الجسدية وملامحه الصفراء ليزيد الحقد داخله اضعافاً .
وقف جابر مُدلكاً معصميه بتعب ، ومسح ثغره بإلم من الرباط.
تراجع للخلف ، ليكتشف انه اصبح في احضانه عمه .
زياد بعدم تصديق : انت بخير.
جابر بنبره مُتعبه : اللي تشوف.
زياد وضمه يشتد : اشوفك رجال.
وابعده مُحدقاً في ملامحه : سوا لك شي؟.
جابر بتعب نفسي قبل ان يكون جسدي : لا بس طولت هنا.
تحرك زياد خارجاً لتقع عيناه على الجالستان ارضاً واحدهما تحتضن راس الاُخرى.
وقف جابر خلف عمه ب استغراب منهما .
غادر زياد بخطوات ثقيلة : جيبوهم بنخليهم رهاين للعايد.
جابر تبع عمه وبهمس : هذولا من؟ .
زياد ببتسامه خبيثه: حرم انس العايد ، وماجد العايد.
بلل شفته السفُلية من دهاء عمه.
صعد سيارته على رنين هاتفه نطق : وش صار ؟ .
الطرف الاخر : البيت فاضي ، لكن لقينا وحده وخطفناها ، والمتوقع انها زوجه ماجد العايد لكن رفضت تقول.
بعدم اهتمام : خلاص اتركها.
صعد جابر بجوار السائق لتُصبح اريان وابرار خلفه ، تحركت السّيّارات مُتتابعه على مرور سيارات الشُرطة جوارهم .
استدار زياد براسه ضاحكاً بمكر : ماتوقعت بيبلغ الشرطة .
نزل راكان ، ورفع يده : أثنين يمشون قدامي.
توزعوا رجال الشرطة حتى وقف راكان امام الباب المكسور.
نظر يميناً وشمال ثم صوب السلاح ودخل .
جالت عيناه في المكان الذي اصبح مقلوباً راساً على عقب.
ركض صارخاً : اريـاااااااان.
انتشروا رجال الشرطة ليتفصحوا المكان.
اقترب احدهم بعد دقائق : لقينا شيء لازم تشوفه.
لحقة لتقع عينه على الدماء في وسط الصالون.
انحنى جالساً بقوة ، نظر ورفع يده : قُفاز ، وشريحة تحليل.
نزل احد الرجال من الأعلى : هنا فيه دم بعد.
انقبض قلب راكان وتحرك مُشيراً : تاكدوا من المكان .
وقف على وقوف سيارات الشُرطة وخروج راكان مُتقدماً بغضب ، مسكه من ياقته صارخاً : اريان وينهاااا ، المكان فاضي تطقطق علينا انت؟ .
فك يده وبنظرات مُشتعله : مهب انس اللي يكذب.
قاطعه : المكان فاضي ، الباب مسكور ، وحتى لقينا دم ولسى ماجف..
بتر جمُلته : كيف المكان فاضي ؟ والباب مكسور ، وفيه دم ؟ .
راكان بملامح غاضبه : اذا اريان كانت هناك وصار لها شيء ، ماراح تسلم مني ي انس.
تراجع للخلف وحمل الملف : يمكن هربهم ماجد .
راكان استدار : سوو تعميم بحث عن ماجد العايد.
انس بهدوء : ابي اشوف المكان .
اشار لأثنان يتقدمون : خلوكم معه.
صعد السياره معهم .
وقفوا امام منزل عائلته القديم.
نزل بخطوات ثقيله ودخل ، نظر في المكان بتفحص مصدوم لما حدث.



 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
/43, الذكريات, بيضاء, جفاف, رُكن, رواية, في, وردة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الديوان المكتوب للشاعر / محمد بن فطيس المري "المقروءهـ" المكتوبه نادر الوجود …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… 23 07-03-2011 11:22 PM
العين والرؤيا ... موضوع طبي شامل . البرق النجدي …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 6 03-16-2009 01:04 AM
ااسماء الله الحسنى ضحكة خجوله …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 8 01-22-2009 08:13 PM
موسوعه قصايد ليل المعلوماتيه ...؟ البرق النجدي …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 12 01-12-2009 08:18 PM
ღღسلـــــةفواكـــــــه والخضـــرواتღღ نادر الوجود …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 6 12-13-2008 01:43 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية