الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 09-10-2019
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
لوني المفضل Aliceblue
 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ 19 ساعات (11:47 PM)
آبدآعاتي » 1,384,760
الاعجابات المتلقاة » 11617
الاعجابات المُرسلة » 6425
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » إرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي ذات مقيدة حول عنق إمرأة /24



بسم الله الرحمن الرحيم

تَوكلتُ على الله


،


فَقدُ ذَّات

مَضى إسبوع على خِصامهما،فالثلاثُ أيَّام تضاعفت مُخالِفَةً أوامر كانت فِطرة ذاك عَمياء عنها..اعْتَصَمَ جسده فوق مَقعد المَكتبة الذي عند طاولتها كان لِقاءهُما الأوَّل..ارتدى الملابس نفسها و صَفَّفَ شعره بالطريقة ذاتها..حتى كتاب تلك اللحظة احتضنهُ بين كَفَيه يَدَّعِي قراءة الموضوع الذي قاطعهُ في منتصفه دخوله المَرِح..فَرُبما تَرتجع الدقائق شَبابها مُتَعَرِيَةً من كهولة اضمحَلَّت منها نسائم أفراحها..بعد أن لم يَبقَ سوى وجع الذكرى..،
زَفَرَ ضيقه ليتكاثف ما أفرغه غَيمةً سوداء تُمطِر فوق رأسه وابلٌ من اشتياق يُفَتت خلجاته المُتعَلّقة بذاك اللطيف..شحوب ابتسامة استَقَرَّ فوق شفتيه و وجهه يتراءى أمام بصره المُحَلّق عن أرض واقعه..افتقد مُشاكسته على مدار الساعة،اتصالاته المُتَكرّرة أثناء دراسته..صَخبه الليلي و رفيقاته اللا نهائي عَدَدَهُن..يغفو والهاتف وسادته يرجو اتصالاً يقطع قافلة نومه المُضطربة المسير..و لكن الصَمت ما كان يَرن بإصرار طامِحاً إلى نيلٍ من روح أوْهَنَهَا هَجرُ قرينها..،إذاً هذه النهاية ؟ حَبْلُ الصَّداقة الثخين الرابط عضديهما قَطعته سكّين والده الغامض..و أحالتهما كائنان يتخبطان بين رياح الوحدة الضارب وَجَعُها في العظام..كيف استطاع لسانه أن ينطقها ؟ و كيف أطاع قلبهُ حُكم شرايينه المُستبدة الرافعة أمراً بشد الحصار على علاقتهما حتى يتم التأكد من سلامة الحاضر من ترابطهما الجُزيئي..فذاته تجاذبت بلا مادة مُحَفّزة بذاته البريئة..هو هاينز ابن برلين الأحمق !
،:أيها الشاب
تصافقت أهدابه بخفة أعادت ما استَلَّهُ الألم من وَعي،رفع رأسه لأمينة المكتبة التي وبختهما عدَّة مرَّات..كَبَحَ ابتسامة كادت أن تَتمكن من شفتيه بحَنين و هو يُجيبها بأدب،:نعم سيدتي
ببرود أشارت للساعه الدائرية المُعلَّقة أعلى مكتبها و هي تقول،:لقد انتهى الوقت،يجب أن تُغلَق المكتبة
وَقفَ بسرعة بإحراجٍ تَلَقَّفَ أطراف ملامحه،رفع الكتاب قائلاً،:سوف أعيد هذا أولاً و سأخرج
تَوجه بخطوات واسعة للأرفف العديدة المنتشرة بترتيب حَسب أنواع الكتب،أعاده إلى مكانه ثُمَّ تراجع بالخطوات ذاتها،تَمنَّى للسيّدة لليلة سعيدة قبل أن يخرج دون أن يسمع لها رد أو يرى منها لُطف لجملته اللبقة !
قَصُرَت خطواته بعدما حَطَّت قدماه على الشارع..كفَّاه في جيبيه و رأسه مُطَأطِئاً يُتيح لعينيه إمكانية تَتَبُع بصمات قدميه..عَقله غار في صومعة أفكاره مُعيداً تشغيل مُحَرِّك ألمه لينثرهُ خَدراً على عروقه عَلَّ نوماً يستولي عليه هارباً به إلى مرسى الكوابيس حيثُ الوجع أَخَفُّ وطأة،فهناك الأمواج حسية تهابها روحه و لكنه عنها في مأمن عقله الباطني..على عكس هُنا تحت سقف واقعه،الأمواجُ تَحسس بها حتى أصغر خليَّة في جسده،فهو يتحلل بين جُزيئات مائها مُستسلماً إلى جُرف غرق..،
صوت مُدوي اخترق سُكون الحي المُتَدثر أسفل غطاء السماء في هذا الليل على عكس مركز برلين الضاج بالصخب المُثير دواراً في الرأس..و اختُرِقَ بتوالٍ له الزُجاج الأمامي للسَيَّارة التي كان يمشي بجانبها..تَوَقفت خطواته و غشاء مُشَوَّش غَلَّف عقله و عيناه فاغرتان محاجرهما على الثُقب المُتشعِّر مُحيطه..تَقَدَّم خطوة افتقرت لدهاءٍ لطالما تَغَنَّى به مَن حوله..و قبل أن تُسايرهُ القدم الأخرى ارتدَّ جسده بفزع و عيناه تلمحان للحظات الرصاصة و هي تخترق الزجاج نفسه..رأسه استدار للجهة المُتراشق منها هذا الرُعب المُختبىء أسفل عباءة الليل و عيناه شَدَّ الهلع أطرافهما حتى كاد يَشهد انهيارهما..،سقوط المرآة الجانبية ألهمَ عضلاته بالفرار الذي قبل ثوانٍ استعصى على فكره المعقود بغصن صداقته المُتَهشّم..تَحَفَّزَت قدماه للجري و أنفاسه بدأت بشد الرحال القَسري عن رئتيه،وَقْعُ خطواته و هي ترتطم بالإسفلت أجَّجَ ضوضاء أزعجت سَهر القمر..لهاثه اجترع رياح الليل الباردة..و اضطراب بؤبؤاه اجتذب لَغطاً التقطته أعْيُن الأشجار الشاهدة على خوفه..،الصوت بدأ يَخفُت كُلَّما ابتعد،هو بلا عنوان كان يجري و بَوْصلته انعكس اتجاهها لتُلقي به عند نهاية الحي،بالتحديد الطريق المُؤدي إلى مركز المدينة حيثُ هُناك غاب الصَوت..و دون أن يقف ليرتشف كأس راحة استدار لينحرف في أحد الأزقَّة القريبة،فهو و لله الحمد قد اكتشف مُسبَقاً أربعة طُرق تُؤدي إلى شقته..،
استغرق ثمان دقائق حتى أصبح أمام بابها،أخرج المفتاح من جيبه و رجفة عظيمة استكانت بين أصابعه منعته من السيطرة عليه ليسقط عند قدميه..انحنى بسرعة ليرفعه و هو يتلفت يُمنَةً و يساراً بخشية نضحت من عينيه..،فتحه ثُمَّ أغلقه بسرعة فائقة بعد أن دخل لتنهار قواه التي وقفت على قمَّة الموت قبل دقائق..اجتذبته الأرضية و أنفاسه التهمتها حِدَّة جَرَّحت حلقه المُنكمش ريقه المذهول..يداه تلقفتا بهوت ملامحه مُمَرّراً أصابعه على وجهه لتتبلل بعرقه المُتسرب من مساماته عابراً طريق الكوابيس..استَقَرَّت يداه حوْل عُنُقِه و انشداه ابتلع بصره المُتَصنِّم على الفراغ..
أمُستَهدف هو ؟! أم أنَّ إطلاقاً تجاوز الخَمسُ رصاصات أضاع طريق ضَحِيَّته ؟!


،


الجزء الرابع و العشرون

ماضٍ

التقطت الحروف بلسانها،مضغتها مُتَذوّقة سُكَّرها المُغلِّف عقلها المُراهق،ابتلعتها بتَلَذُذ أسكرَ حواسها،أذابت جُزيئاتها بحمض معدتها المُصطَبغ بلون زَهري أفرغتهُ سَحابة بيضاء تُسمَّى بالحُلم..،أطلقت تنهيدة أغرقها عسل غير مُصفَّى نَضحَ من الصفحات و يدها ترتفع تُعانِق خدَّها الغافية فوقه خيالات قد تُحيلها كائناً لا يُمَيز واقعه..أغلقت الكتاب ذو الغلاف المطبوع فوقه صورة لخيال رَجُل يُقَبّل امْرأة على أعتاب التلاشي،قُبلة أسالت لُعاب قلوب المُراهقات الطامحات لحُب محشور بين الكلمات..و لنكن مُنصفين فلُعاب النساء اليتيمات من رَجُل مهما كانت صلتهن به يسيل قبل المُراهقات ..و هي التي وَرثت الأسباب كُلَّها لتَلد نتيجة مطموسة الأطراف تُبَرر انجرافها..يَتيمة من وجود أب أنفاسه لا زالت تُشارك الطبيعة عَملها،مفقودة العضيد المُغادر إلى أرضٍ لا تدري هل هو مُتَوسّد جوفها أم مُتَوسّد عاداتها التي أغشت روحه عن دموع نَحَتَهَا الاشتياق بين طيَّات ملامحها..، ؟ رفعتهُ إلى صدرها،تُطبطب بهِ على قلبها المكسور الجناحين،مُصَيّرة أوراقه البيضاء ضماداً لجراحها المكشوفة،و الحروف غُرَزِها الغازلة خيوط بَوحِها بين عتبات النزيف..،شُرود أحكم عُقدته حول بصرها و الرؤية تُصَعّر أمنيات اجتذبتها حبال روحها المُتَلَهفة لبضع اهتمام..لابتسامة و تربيتة كَتِف،لقُبلة على جبين الأنوثة المنزوعة الثوب..ذاك الثوب المجدول بسعف نخلة باسقة قَصُرَ ظِلُّها...،موجات أصوات مُتَفَرِّقة ثَقَبت البؤرة المُتَكدَّسة فيها أحلامها المنتظرة رفَّة ريح حانية تُسافر بها إلى مدينتها الفاضلة..حيثُ الفَقد لا يغفو على صفحات قاموسها السحري..،استلَّت أهدابها ضوء الواقع لتبتلعه عدستيها التائهتين،أدارت رأسها للواقفات على يسارها و الابتسامة زينة وجوههن و غمزاتٍ و همسات تتناقل بينهن..بادرت بردة فعلها مُقَرّبة حاجب إلى الآخر،تساءلت بخفوت،:شعندكم ؟
ندى التي كانت أقربهن إلى روحها،دنت منها تُشاركها الجلوس ناطقةً باتساع ابتسامة،:اول شي شنو تعطيني مُقابل الخبر ؟
مال جسدها جانباً مُستَقِرَّةً بكوعها على الطاولة و راحة كَفّها تحتضن وجنتها اليُمنى،بمُسايرة قالت،:اللي تبينه
حاجبيها باغتهما اعتلاء و هي ترى كيف أَعَدْن النظر لبعضهن و ضحكات هامسة تُغادر حناجرهن،تساءلت بفضول،:شنـــوو ؟ شصاير ؟!
نَطَقت ندى بعد أن تَمَسَّكت بكتفيها بطريقة أوزعت تَعَجُّباً في نظراتها،:يوم الأربعا
قَطَعت كلماتها ضامةً شفتيها للداخل تُكبِح ضحكتها،قالت هي بقلة صبر،:اييي شنو في يوم الأربعا ؟!
أطلقت غَيثها الناضج إلى طوفانٍ غارق بعد زمن،:أحمد راضي بيحضر المدرسة،داعيينه قسم العربي



حاضر

،:قلت لك أبي السرير في هذي الجِهة ليش تعاند ؟
نَطَقَت بجملتها ثُمَّ أستَقَرَّ ظاهر يُمناها على خصرها و هي مُتَقَدّمة بساقها التي تهتز بحَنَق..اقترب منها شادَّاً شفتيه بابتسامة هَدَفُها القضاء على غضبها..بلُطف قال و كفه احتضنت كَفَّها برقَّة،:حبيـبتي مو قصدي اعاندش أنا قلت لهم مثل ما طلبتين،بس شفت إن الغرفة تصير ضيقة بهالطريقة،فقلت لهم يغيرون الترتيب
نَفَرت يده لتعقد زعلها على صدرها،و بحاجب مُرتفع عَقَّبت،:زين خليتني اشوف قبل،يمكن يتراوى لك أنه ضيق
زَمَّ شفتيه للداخل مما أوضح من غمازتيه و خطوط صغيرة امتدت عند زاوية عينيه من تصغيره لهما و هو يقول بمُجاراة،:ما عليه يا عمري ولا يهمش اكلمهم يجون يعيدون الترتيب من جديد،تامرين بشي ثاني بعد ؟
ضيقه السابح في مُقلتيه خَطَفَ نبضها..جَلِيٌّ و جداً وَقعُ كلماتها المُفتقرة للذوق عليه..بَلهاء هي، لا تَسكُن قريحتها العِنادية إلا بإفساد الأمور..لا يُهم في أي زاوية يستقر السرير،الأهم أنهما سيجتمعان في غُرفة واحدة قريباً..لا داعي للهُراء الذي بَصَقهُ لسانها المُحتاج أن تبتاع من اجله فرامل تَحَكُمِيَّة تستطيع بها لجم سفاسفه..،مَسَّت خدها بطرف سَبَّابتها قبل أن تنطق بتردد،:خلاص ماله داعي
هَزَّ رأسه يُعاكس كلماتها و هو يُخرِج هاتفه من جيبه قائلاً،:لو الوقت مو متأخر اتصلت لهم،بس باجر الصبح بكلمهم
اجتذبت ذراعه بكلتا يديها قبل أن يستدير و التصقت به هامسة بنعومة بــالغة مُوزعة فيضاً من نظرات رقيقة،:خــلاص حبيبي انسى اللي قلته
حاجبه اعتلى و هو يقول طارقاً وَتَر كلماتها قبل قليل،:لا بكلمهم احسن من ما اعاند
اقتربت طابعة قُبلة على خده القريب قبل أن تبتسم بحلاوة أودعت ابتسامة على شفتيه..نطقت،:خلاص آخر مرة اقول هالكلمة آسفة
بَلَّل شفتيه ثُمَّ نَطق بنبرة مُلتوية حَفِظت مكنونها الأعوج غَيباً،:بنشــوف
اتسعت ابتسامتها بطريقة طُفولية أضحكته..قاطع خلوتهما طَرق الباب الخفيف..التفتا إليه ليُبصِران رأسها المُطِل من خلف الباب
،:هَلــوو يصير ادخل ؟
تَركت خطيبها و هي تتقدم إليها بابتسامة مُحِبَّة،:أكيــد جنان تعالي دخلي
استجابت لها و هي تُقول بنظرات ترنو بخبث لأخيها،:بعض الناس قالوا ان ممنوع ادخل قبل العرس
استدارت له بدهشة،:عــلي !
اعتلت ضحكته قبل أن ينطق بدفاع،:امزح يا بنت الحلال "أشار لها بيده مُردِفاً" تعالي تعالي أختي العزيزة تفضلي
تَرَكت هاتفها على "التسريحة" مُتَقَدّمة بخطواتها داخل الغرفة..عيناها تتَحركان ببطئ على الأرجـاء مُتَطَلّعة بدقة على تفاصيل عُشَّ أخيها و ابنة خالها الزوجي..الجُدران بيضاء،ازدردت ريقها بغَصَّة فالبياض ذاته طُبِع فوق جدران غُرفتهما المَنسية وسط ضباب لندن المُستَل عَبَق الروح..أرجعت خصلات وهمية خلف أُذنها تُحاول بهذه الحركة إرجاع سيل الماضي إلى جُحره المُظلَم..واصلت تَطَلُّعها دون أن تنتبه لأنظار جـود المُتَفحِصة لها..كانت ترتدي فستان بيتي بسيـط،أبيض إلى رُكبتيها و يكشف عن ذراعيها،يزيد اتساعه عند الصدر المُطَرَّز بقطعة دانتيل أنثوية..البياض تضاد مع رمال جسدها الذهبية ناحِتاً وَسماً سِحره يُذهِل بَصَراً بات الارتشاف من خَمرِها مُحَرَّماً عليه..شَعرها مَرفوع بِأكمله حتى قِمَّة رأسها كاشِفاً بدر وجهها الواضحة آثار سَهر البُكاء على سطحه الأملس..،
نَظَرت لهما بابتسامة صادقة و انبهار يتراشق من عينيها،:ماشاء الله تجنن الغُرفة،الجناح بكبره جميــل ذوقكم عجبني،الله يهنيكم يـارب
بادلتها جـود الابتسامة و هي تقول بسعاة عانقت صوتها،:حبيــبتي تسلمين والله
نَطَق عَلي،:تعالي شوفي غرفة الملابس
و مع تَحركهم ارتفع صوت رنين هاتف جـود التي تراجعت لتُجيب عليه..كانت والدتها تَستفسر عن موعد قدومها فالساعة تجاوزت العشارة و النصف..طَمأنتها و أخبرتها بمجيئها القريب..أغلقته مُخفضةً إياه على "التسريحة" قُرب هاتف جنـان الذي ألفتها ضوؤه..و بفضولها النامي بلاءً في ذاتها تناولته بخفة و عينيها على باب غُرفة الملابس التي يَصلها منها صوتيهما..أرجعت أنظارها للهاتف الذي عاد ضوؤه..كانت تنبيهات "واتس اب" فحوى كلماتها فَغر فاهها بصدمة غَلَّفت عدستيها..ارتفعت أنظارها لخيال ابنة عمَّتها بعدم تَصديق..أَيُعقَل ؟!
بُسرعة أرجعته مكانه و هي تنتبه لصوتهما يقترب..ثوانٍ و بانا لها.. عقدت ذراعيها على صدرها و ابتسامة مُرتَبِكة تستقر بين ملامحها المُنطوية تجاعيد الصدمة بين تقاسيمها..رَشَّحت صوتها من كَومة ما قَرأت مُتسائِلة،:ها عجبتش ؟
أجابت بحاجبين أرفعهما الانبهار،:أكيــد،ذوقكم بيرفكت حتى الحمام يغري للإسترخاء،عليكم بألف عافية
كان الرد منهما،:الله يعافيش
تَقَدَّمت للباب خارجةً و هي تقول،:يله تصبحون على خير
نَبَّهتها،:تيلفونش جنان
استدارت للموضع حيثُ هاتفها يستقر..التقطته بأصابعها و هي تضغط الزر بتلقائية ناطِقةً،:لو نسيته محد بيقومني الصبح للدوا
قطعت كلماتها و هي تُرَكّز في الشاشة و عيني جـود تلتهم ردَّة فعلها..رفعت رأسها مُعيدةً جُملتها بابتسامة أطرافها مُتَهَدّلَة بارتعاش،:تصبحون على خير

،

فصلت النظرات إلى قسمين،واحدٌ ينحني بتنبيش بين تقاسيم أختها و آخرٌ يلتوي على وجه أخيها و الذي كان يُشارك أختها الوادي نفسه..يُحاول بتجسسه الظفر بإجابة لهذا التَبَلُّد المُرتَع على حياتها..،
هي تلك الفريسة الوَهنة المُنطوية بوجع بين يدي التَيه الماطر عليها بحيرة تشدقت سُخريةً على حالها البالي..تَتَقلَّب على جمر الماضي،ينسلخ جلدها و طريق الحق غَيرُ آتٍ،تعود و ترتدي جلداً آخر تُريد به امتصاص دواء يُوقف نزيف دماءها الفاغرة جراحها أبوابها لتلتهب مع انتهاء كُل دقيقة..،
قريباً ستُضاف سنة على الفقد،و سيبدأ موسم جديد من الاقْتيات على الأسَى،موسم البُكاء و غسيل الخدود المَيِّتة من نَوح..،تنهيدة تَربَّعَت فوق صدرها تُواصل ارتشاف إكسير روحها تاركةً جسدها كائناً رخواً يتخبط بين أمواج الذكرى..مال رأسها على رُكبتيها المرفوعتين مُستَمِرَّةً في جَرِّ أبيات نعيها المسفوكة حروف كلماتها..والدها بدت لها ثقته اليوم بعد ما نَطقهُ من كلمات،صدره الذي احتواها بحنان وَشوشت لها نبضات قلبه بأمرٍ يَتَخَفَّى خلف عزيمته..استثقلت السؤال،حقيقةً هي خَشيت أن تصلها إجابة تُضَعّف من حطب نيرانها،لذلك انتبذت زاوية الأمان..علَّها تفوز ببضع أنفاس على قيد الحياة..فلقد سَئِمت من نقل توابيت أنفاس منحورة..،قطعت عدستيها طريقهما المحفوف بصخور البؤس و هضاب اللوعات لتصطدم نظراتها بعيني أخيها الذي ابتسم لها بحُب استنبط عِرقها الأخوي هاجسه..شَدَّت شفتيها و هي تقف،لا تدري هل كانت الشدَّة ابتسامة أم ميلانٌ مَرير..هَمست بخفوت مَبحوح،:تصبحون على خير
تركتهما مُتوجهة للأعلى دون أن تُنهي فيلم السهرة الذي اقترح فيصل مشاهدته..هي أساساً لا تعرف اسمه و لم تُتعِب عقلها للتركيز في أحداثه..،
تلك عندما تأكدت من اختفاء نـور اقتربت من فيصل الذي يُشاركها الأريكة و على صدره تغفو صغيرته..نظرت لها بابتسامة و هي تقول هامسةً،:تشبه أمها
حاجبهُ الأيسر عَلَّتهُ السُخرية و الأيمن ارتخى ينتظر غباءً تنثره على مسامعه،رفعت عينيها إليه و أصابعها تعبث بأطراف خصلات جنى،هَمست و بصرها مشدوه للنظرة التي ستنعكس في عينيه بعد ما ستنطقه،:اليوم شفتها في بيت عمي
أخفض حاجبه و تصافق رموش باغت عدم الاهتمام الذي اصطنعهُ ظاهره،أبعد عينيه لوجه ابنته هارباً عن خيال تلك القاطع خُلوة بصره،و لكن أسفاً استعرت نبضاته و هو يرى انعكاساً مصَغَّراً لها..بين أحضانه..،
أكملت بذات الهمس و النظرات نفسها،:وجهها كان تعبان بشكل واضح
عيناه احتواهما اهتمام لم تكتمل دقيقة من ادعاء عدمه،أزاح ما تراكم من غُبار الصمت عن طبلة أذنه ليستقبل صيوانه كلماتها التي جعلت وضعها الغريب في المصعد يحوم مُجدداً فوق رأسه..تركت أصابعها خصلات ابنته..عقدت ذراعيها على صدرها و لسانها بتردد بَلَّلَ شفتيها،انتفخ خديها من زفرتها المُرتعشة،نطقت و قلبها زارهُ في لحظة عشرات ردَّات الفعل التي قد تصدر منه على إثر ما ستُفصِح عنه،:اعتقد انها على علاقة مع واحد
شَدَّت على ذراعيها من عِرقاً نَفَرَ عند صدغه..تَجَهُم استولى على حواسه و عدستيه لوهلة شعرت أن غيهباتهما ستبتلعها..ازدردت ريقها مُواصلةً،:كان تيلفونها قريب مني،شفته كاتب لها حبيبتي،يسأل عنها انا انصدمت الكــ
قاطعها بهمس لهُ حدَّة السيف المسلول للنَحر،:ماله داعي تكملين "يده تأبطت ذراع ابنته ليرفعها على ظهره حاملاً جسدها الصغير و هو يقف مُردِفاً ببرود منبعه تكهرب من شرارات" الله يهنيها
عُقدة استنكار قَرَّبت ما بين حاجبيها و هي تقول بصوت انحسر هَمسُه،:شنو الله يهنيها ؟! اصلاً غلط انها تكوّن علاقة بهالطريقة،حــرام
سُخرية أمالت شفتيه ناطِقاً،:عقلها في راسها و تعرف الحلال من الحرام "رفع إصبعه بتحذير تراشق من عينيه " مرة ثانية لا تجين تكلميني في اي شي يخصها،ماتهمني
بَصق آخر كلمة تحت قدميها و ابتعد داثراً لَمحة الاكتراث المنقوشة برمال صحرائه أسفل جفنيه..،مَسَحَت عن وجهها شذرات الأسى و زفرة انطوت عشرٌ من الحيرات امتزجت بصمت الفجر..استقرت يديها خلفَ عُنُقِها و أسئلة تنعق في صدرها..أهي الوحيدة التي ترى أن كل واحد من هذين الاثنين يرقص فوق جراح الآخر على موسيقى الحُب المشنوق ؟! ألا ترى بصيرتهم كيف أن الفراق أنبت علقماً في تُربة روحيهما حتى باتا يُثمِران بؤساً لا نهاية لمُدلَهمه ؟! سقطت يديها في حضنها بقلة حيلة..فمن ذا الذي سيُعينها على عَقد وثاقهما المفصول ما دامت قُلنسوة العَمى تُغشي حُجرات قلوبهم..؟



ذبحٌ غار في الروح سافِكاً وَحلٌ من دم لَطَّخ بدايات الأمل المُرفرف بوهن على شُرفات الحب المستحيل..ذَبحٌ خَنَق هديل الفؤاد و فَجَّر ارتعاشات اغتصبت خلاياها،شَمسُها المُتَطَلِّعة لغدٍ أشاحت ظهرها لمُستَقبلٍ ربيعه آتٍ حتماً و لكن بعلقم ثمار و عَفن زهور،فالأرض ستخلع رداءها الأخضر مُتَوشّحة بثوبٍ مُتَفَحّم حِداداً على موت الآمال اليانعة التي أجهضتها الحياة قبل أن يُعانقها شعاعها المُنحني اعوجاجاً..هي حبيبة الماضي الأبي،ذاك الزمن المُجَمِّد عقارب ساعتها الأثرية عند تلك اللحظة التي احتضنتها فيها الابتسامة قبل أن ينهبها الأسى بيد الحاضر الكئيب..،اجتذبت أطراف سترها فاصلةً عُيون الليل عن فضائحها..حيثُ قُبلات بُصِقَت بقسوة فوق خارطتها المغصوبة..اجتذبت ما احتفظت بهِ الغُرفة من هواء لتختنق بغُبار الساعة الماضية..،بجَرارة من تَمَّ نَحرها ؟ أبالصَبر ؟ ذاك القَيد المُعاند هَرباً بدأ يَنمو في خَلجاتها..ألِأنَّها اعتنقت الصَّبر نُحِرَت ؟ اقتاتت على مبادئه،اندمجت مع أحكامه و سارعت إلى تلبية أوامره..نَهَرت صُراخ ثَقَبَ طَبلتها،واجهتهُ ببرود العالم و رَفعت حاجب الثقة المشروخة..ظَنَّت أن سذاجتها،حُسن نيَّتها و حُبَّها الجنيني قادرون على هَلك صوامع العدو و الإستحكام على أراضيه لتُتَوج مَلِكةً على عرشه الأصعب..،
يَمينها شَرَعت أبواب خطوطها لتَصُف بَوح جَسدها فوق راحتها المُنهَمِكة في شَق طُرق ما تَبَقَّى من أنوثتها..استقبلت حَنَّة ذلك النَبض المسجون بين عظمتي ترقوتها المُلتَهبتين من وَقع بصمات شفتين كان السُم سُقياهما مُنذ الطفولة..و أمسى جَسَدها أرضاً لاستفراغها القاتل..،
استكانت قافلتها فوق الموضع المُنتَظر غِسل مَوت و طَيُّ كَفَن..فالقَبُر حَفَرته صَفعته ليلة بزوغ قَمر عُمرها..ليلة البياض و ابتسامة الخَجل،ليلة النوم على السَحاب و الاندماج الروحي الذي أضحى تَفَكُّكاً قاري لا صُلح يُعيد تجميع حُطامه..فلا ارتجاع في الموت...،
أصابعها استعانت بما بَقِي من دفئ يتنفس ضاغِطةً من فوق الغطاء على الموضع ليُحَفّز ضَغطها حَرَكة الدموع المُتراشقة من تَوَرُّم محاجرها..تَمَنَّت أن تُمتَلك أرضها بلَين و هَمسٍ مُحِب..تَمَنَّت قبلها صلاة تحملها على أجنحة العَيش الرغيد،و قُبلة على جبين الخَجل تَعقِد حَنانها لؤلؤاً حَوْل جَيدها..لَكَن ماضٍ امتزج بروح جَلَّادها ألقاها صريعةً فوق تراب القسوة و الشراسة..فلا قُبلة و لا دُعاء عند القنوت..،شَهيقٌ صَيَّرَتهُ اللوعة عَبرَةً اخترق حنجرتها الذائع صَيت صَمتها بين شَعب السماء،صَخب الصَمت زَعزع سَهر القمر و قَطَع مَسار النجوم..كُلَّهم كانوا شاهدون على موت الحروف في صدرها..و كُلَّهم كانوا مُشفقين على قلبها من اختناق يُلَوّح بسيف الظمأ...فعَطَشٌ كان حَصيلتها من صمت فاتهُ الإشراق...،ليتها و ليتها و ليت..و لكن ما الجدوى من نَدَم تَقَطَّعت أصابع الحياة من فَرط عَضّها حتى استحالت العَودة إلى سَكينة ما مضى ؟!فلا الحِبر يَترك نَوم الوَرق و لا "نَعم" يلتقطها لسان تَمنَّى لو رفض..،ناشد رأسها يَمين كَتِفها،لَطمت وجهها ذرات الهواء الباردة المُندَفعة من فم المَكَيف..تَطَلَّعت للكتف الأيسر لتنحشر فجائع وجهها وسط قماش وسادتها المُرمَد من حريق عينيها..و مابين اليُمنى و اليُسرى غَفى عِطره ليُمارس تَعذيباً من نوع آخر،و مع اصطدامه بأنفاسها يرتفع صوت الانكسارات و تَهفت أصوات الآمال..،احتقار فاض من صدرها غارِقاً ملامحها العوجاء من تَصَلُّب الكَمد بين طَيَّاتها،احتقرت جسدها الذي و رغم الإهانة لا زال يَتَقَلَّب فوق جَمر جحيمه
شَدَّت بارتعاش على سترها يد عند صدرها و الأخرى امتدَّت للخلف تُوَشّح ظهرها المُتدثر نصفه أسفل خصلاتها الناحبة..أصابع قدميها لامست الأرضية لتجتذب خلاياها برودتها التي صَفعت ما اشتعل من نيران في جوفها و استَقَرَّت بعنف جبل جليدي صادةً طبول حرب نبضاتها..،
،:قلت طلعي
أصْمَتت أنين أنفاسها و همسهُ المُتَدحرج على عتبات الندم اقشَعَرَّ لهُ جلدها..أكمل بهمس ارتفع فوق ناصية القهر،:قلت روحي قولي لهم ابي اتطلق،ليش عاندتين ؟ ليـــــش ؟!
كان رأسه يسكن راحتيه و ظهره كَسرهُ انحناء بفأس فعلته..كيف احتضنتها ذراعاه بشراسة كُلَّما عادت ذاكرته لرش ملح التأنيب على ضميره استحقرها و زاد نمو بغضه لذاته ؟..،ضغط بأصابعه عاصراً رأس في جوفه قُطعة خردة بالية غير صالحة لاستعمال دَنيوي..تفتقر للحدود و المعايير..و يتيمة من اتزان يُصَيِّره كائناً طبيعيا يُواصل يومه دون أفعال شاذَّة..عيناه أخنقهما ظلام تُبصِقَه أجفانه علَّها بغَياهبٍ تبتلع حقيقة واقعه المشؤوم..،
،:كان من أحلى أيَّام حياتي
تَصَنَّم أسفه لتنصَّب جُلَّ حواسه نحو سيلها المبحوح..الغريبة بدايته !
ببحة امتزج فيها الألم بالغصَّة،:عشان أكون صادقة،كان أحلى يوم في حياتي..ما اذكر اني فرحت مثل ذاك اليوم،أو يمكن فرحت في طفولتي أكثر بس ذاكرتي ماتسعفني
استنشقت نَفس عميــق تَحلَّلت أُكسجيناته في جوفها بوَجع كاد يُحَطّم جسور قفصها الصدري،أكملت بحروف أسقمتها الرعشة،:كنت طااايرة و احس مع كل نفس اتنفسه اعيش عمر جديد،قلبي متفاجىء مو مستوعب الخبر حتى نبضه كان يتخبط من صدمته !
كَتِفَها ارتفع بعد أن أحالهُ نُضوبها كَفُّ حنان تُطَبطب على خدها إشفاقاً..نَطَقت بابتسامة عَقَدها الأسى ليفصلها إلى نصفين،نصفٌ مُلتَوي بهضيمة و الآخر قَوَّسَتهُ نسائم الذكرى الحالمية..،:يُوسف أخو ملاك خطبش
هَزَّة زلزلت مَوجات صوتها المخنوق في بحر ظُلمته،ارتطم تسريب عينها المثقوبة بأشواك الحُب المُتَعذية جذوره على تُربة قاحلة و سُقياها غَضَب غيمٍ أسود أسكنتهُ رياح خَفِيَّة سَماؤها أكملت،بوجنتيها الباليتين،:ما صدقت حـ ـزتها،يوسف الا طول عمري كنت استحي ارفع عيوني لعيـ ـونه من هيبته خطبني ؟!
ضحكة بمرارة اللحظة باغتت حنجرتها،:لو ما الحيا قلت لها في نفس الوقت موافـ ـقة "أسبرت نظراتها أغوار فراغٍ مَضى دون أن يُلَمِّح لها بسراب براكين لتنجو قبل الانصهار،أردفت و زَهرُ أنوثتها يذوي مع نُطقِها" ما كنت أدري باللي ينتظرني ورا هالموافقة
عيناه مُلتصقتان بلا حراك برأسها المُشيح عَبرة وجنتيها عن قَسوة بَصره..أسنانه تُمارس احتكاك يترك أثراً ليس بهيّناً على سمعه المُتراشقة عليه أسهم بَوحِها..،
مال رأسها يميناً و كتفها الأيسر يرتفع لصهوة التَيه،:ما اقدر اقول اني كنت أحبـ ــك "شَهقة ثَبَّطت نشاط كلماتها المهزوز" بــ ـس كنت انسان مو عادي بالنسبة لي..ليش مادري ؟! "باطن يدها اجتذبتهُ غَصَّات حلقها لتَردف بتقطُّع" لكــ ـن كل اللي سويته فينـ ـي وآخرتها اللي صار الليلة قاعد يحارب هاللي يكبر داخلــ ـي
انفَكَّت عُقدة أصابعه ليتناثر ما انطوى من عَبَقِها بين يديه في حفرة الندم السرمدي..استجاب نبضه لحروفها المعقوفة باضطراب و أبواق حَربٍ اعتلى زعيقها بين حُجرات قلبه الصخري..،إذاً لم أكن عادياً بالنسبة لروحكِ البريئة ؟! و بين ضيق حروفك أرى أنني "اللاعادي " لازالت محشوراً..و إن لم يكن حُب ذاك الذي تراشق على قلبكِ العُذري
فها أنا ذا جنينٌ على أعتاب الماضي مُلقى لقيطاً لم يُسقى من ثدي العشق،أهفو إلى امرأة تنتشلني من قعر هذياني و تُوزِع على أرضي غيثاً لا ينضب منه رحم سُحابتك الزهيدة..امْرَأة تتلقفني بكفيها راسمةً بخطوط راحتيها خارطة ذاتي الضائعة في جسد الطفولة المُغتَصبة براءتها،حيثُ الدماء كانت أحلامي و القتل لُعبتي..،امْرَأة أرى في محراب عينيها انعكاس سُكون عُمري و شِفاء فؤادي..أهدابها غُرز تدمل جراحي و عدستيها نهرٌ عَذبٌ سال بين أوطاني..،أريد امْرَأة تَلدني كائناً بقلبٍ قُطني لم تُعَفّن جواه أضغاث ظُلمٍ و انتهاك..امْرَأة إذا ما زار النوم عيني كانت محاجرها مَلَكٌ يَحرُسني..،
وَقَفت بعد أن استفرغت ما تَراكم لثلاث سنين فوق أنفاسها..فليعرف قلبهُ أن صولاتٍ و جولات احتُدِمَت في صدرها مُنذ اللحظة الأولى التي اقترن فيها اسميهما نُطقَاً..فَيُوسف العلم الأعجمي يشتد سَواد ظُلمِه وسط بياض قلب أُنثاه الهَش..حُــور المائل ظِلَّها من انتظار عند نَهر العشق المَوْحِل..
،:تدري ليش عاندتك ؟
ارتطم نَبعُها الفائض بجفاف مُحيطه المالح،ناطِقَةً بإيضاح فَحواه تَجُرَّها للهلاك،:ندمك النايم على رمشك هو اللي مَعلّقني بسماك..يمكـن في أمـ ــل !



يتبع



 توقيع : إرتواء نبض



رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
/24, مقيدة, ذاب, يوم, عنق, إمرأة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فضل يوم عرفة εϊз šαđέέм εϊз …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 14 02-15-2009 11:47 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية