الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 01-21-2012
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
لوني المفضل Aliceblue
 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 20 ساعات (02:11 PM)
آبدآعاتي » 658,590
الاعجابات المتلقاة » 952
الاعجابات المُرسلة » 355
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله
بيانات اضافيه [ + ]
رواية الطائره المفقوده للكاتبه اجاثا كريستي ..



الفصل الأول



ازاح الرجل الجالس إلى المكتب ثقالة الورق إلى يمينه بضع بوصات . كان وجهه اقرب إلى أن يكون جامد السمات خلوا من التعبير اكثر من ان يكون غارقا في التفكير او شارد الذهن . وكان من الصعب عليك ان تتكهن بحقيقة عمره ، فهو لا يبدو كهلا ولا يبدو شاباً فقد كانت بشرته ناعمة ملساء خاليه من الغضون وإن أطلت من عينيه نظرة تستشف منها الإعياء .

أما الرجل الآخر الذي يشاركه الغرفة نفسها فأكبر سنا وكان ملوح الوجه اسمرارا ، وله شارب صغير عسكري الطراز ، وكان يبدو ملولا لا يستقر على مقعده ، ولا يفتأ يذرع الغرفه جيئة وذهابا ، ومن حين لآخر يلقي بملاحظاته في كلمات حانقه .

إنفجر يقول ساخطاً :

-كلها مجرد تقارير ! تقارير وتقارير ولكن لا نفع فيها ..

وتطلع الرجل الآخر الجالس إلى المكتب في الأوراق المكدسة امامه ، والتي رشقت فيها بطاقة تحمل هذه الكلمات ( بيترتون ، توماس شارل) وبعد الاسم علامة استفهام كبيره .

ورفع الجالس إلى المكتب رأسه عن الأوراق وقال :

-إنك طبعا قرأت كل هذه التقارير . أفلم تجد فيها بادرة ذات جدوى؟

فأجاب الآخر متسائلا :

-من يدري ؟!

-صدقت .. تلك هي المشكله .. فلا أحد يستطيع ان يقطع برأي .

وعقب الأكبر سنا بسيل من الكلمات بدا وكأنها تنطلق من مدفع رشاش :

-تقارير من روما .. وتقارير من تورين .. لقد شوهد في الريفيرا.. وشوهد في انتورب .. من المؤكد أنهم رأوه في أوسلو .. ومن المؤكد أنه رؤي .. في ستراسبورج، وكان سلوكه باعثا على الريبه ، وكذلك شوهد في شاطئ اوستند وفي صحبته شقراء رائعة الجمال .. والبعض لمحوه في شوارع بروكسل ومعه كلب سلوقي .

ثم أردف في نبرة تتسم بالسخريه :

-لم يبق إلا أن يشاهد في حديقة الحيوان ، يحتضن حمارا مخططاً وحشياً .

وقال صاحب المكتب :

-إنك رجل تفتقر إلى الخيال يا هوارتون أما أنا فأعلق شيئاً من الأهمية على تقرير انتورب.

وارتمى الكولونيل هوارتون جالساً على مسند مقعد ، وقال في إلحاح :

-ولكن يجب أن نميط اللثام عن هذا اللغز، يجب أن نجد جوابا على هذه الأسئلة : (كيف واين ) إنك لا تستطيع ان تسكت على اختفاء عالم فذ كل شهر تقريبا ثم تجد نفسك عاجزا عن الإجابة على هذه الأسئلة البسيطة : ( كيف ولماذا وأين ) .أتراه حيث تعتقد أنه موجود أم انه ليس هناك ؟!

ثم أردف :

-أتراك قرأت نتيجة التحريات الأخيره ، عن بيترتون في أمريكا ؟!

وأومأ الرجل الجالس إلى المكتب برأسه إيجابا وقال :

-الميول اليسارية المعروفة نفسها ، في الوقت الذي شاعت فيه واعتنقها الناس جميعا .. ميول غير ثابتة وذو طبيعه غير مستقره كما تبين فيما بعد ، وقبل الحرب انجز أعمالا هامة ذات شأن ، وعندما هرب مانهيم من ألمانيا عين بيترتون مساعداً له ، وانتهى به الأمر إلى أن تزوج ابنة مانهيم . ثم قفز إلى الشهرة باكتشافه المثير لتحطيم الذره ، والحق ان تحطيم الذره كان من دون شك اكتشافا ثوريا دفع بيترتون إلى القمه وجعل منه قطبا من اقطاب العلوم الذريه. ولكن زوجته مالبثت ان ماتت عقب الزواج، فانهار بيترتون حزنا عليها وفجعه موتها ، ثم جاء إلى انجلترا وعمل في هارويل ثمانية عشر شهرا ، ومنذ ستة شهور تزوج للمرة الثانيه .



فتساءل هوارتون في حدة :

-وما معلوماتنا عن زوجته ؟!

-لا شيء ذو أهميه ، كل مانعرفه عنها انها ابنة محام من اهل المنطقة وكانت تعمل في إحدى شركات التأمين قبل زواجها ، وليست لها فيما عرفنا اتجاهات سياسية واضحه .

-وما الذي يقولونه عنه في هارويل ؟

-شخصية لطيفة محبوبه أما عن عمله فلا شيء ذا شأن بارز ، مجرد تحسينات أدخلها على جهاز تفتيت الذرة.



وران الصمت على الرجلين برهة من الوقت وكان حديثهما مجرد ثرثرة قطعا للوقت ، لا تتسم بشيء من الجدية فإن تقارير الأمن لا تحتوي عادة على شيء جدير بالاهتمام .

قال هوارتون متسائلا:

-وطبعا كانت تحركاته محل مراقبه ، منذ حط قدميه في انجلترا ؟!

-وكان كل شيء مرضيا تماما.

فقال هوارتون متأملا:

-ثمانية عشر شهرا وهو تحت المراقبه . إنك تعلم أن هذه المراقبة تثير اعصابهم .. إحتياطات الأمن المتواصلة تحطم نفسيتهم ، الشعور بأنهم دائما تحت المجهر ،، هذه الحياة المحسوبة عليهم في كل حركة من حركاتهم وكل لفتة من لفتاتهم .. كل هذا كفيل بأن يجعلهم عصبيين وان يحملهم على تصرفات شاذه. فقد رأيت الكثير من هذه الحالات .



وسكت هنيهة ثم استطرد يقول :

-وعندئذ يبدأون في أن يحلموا بعالم مثالي ، عالم تسوده الحريه والأخوه ، وتتشارك فيه الدول في اسرارها العلميه ذات الطابع العسكري ، وتعمل متضافره من أجل خير الإنسانيه .وتلك هي اللحظه الملائمة كي ينقض عليهم شخص لا يهمه إلا أن يدمر الإنسانية ، إنه يرى الفرصة السانحة ويبادر إلى اقتناصها.

-وددت لو انني عرفت المزيد عن بيترتون ، لا اعني بذلك حياته او عمله وإنما الأشياء الأخرى الصغيره. إن هذه الأشياء التافهه تكشف الكثير.. النكات التي تضحكه ،، مايستفزه ويثيره ،، مايجعله يسب ويلعن الأشخاص الذين يعجب بهم او يثيرون حنقه.

وتطلع إليه هوارتون في عجب واستغراب ثم تساءل :

-وماذا بشأن زوجته ؟! أتراك استجوبتها ؟!

-عدة مرات .

-اما من فائدة ترجى منها ؟

-لا لاشيء حتى الآن .

-اتعتقد انها تعرف شيئا ؟!

-إنها لم تعترف، طبعا بأنها تعرف شيئا، أو انها لاحظت شيئا. لا قلق ولا حزن ولا يأس ولا اكتئاب. كانت تسير سيرا طبيعيا عاديا بلا ضغوط من اي نوع كان .. وهي تعتقد بأن زوجها قد اختطف .

-وأنت لا تصدق هذا ؟!

-إنني رجل كثير الوساوس والشكوك ولهذا لا أصدق أحدا.

قال هوارتون في بطء وتمهل :

-على أية حال ينبغي على المرء أن يكون ذا ذهن متفتح بعيد عن التشبث.

ثم اردف :

-ولكن مارأيك في الزوجه؟

-طراز عادي تلقاه كل يوم منهمكا في لعب البريدج.

-هذا يزيد الأمر صعوبه وتعقيدا

-إنها موجوده هنا الآن لمقابلتي ومن جديد سوف نعيد ونبدأ فيما كنا فيه .

فقال هوارتون:

-الآن لا داعي لبقائي ، فلا أريد أن احتجزك أكثر من هذا إذ ليس لدينا مانتداول فيه ، أليس كذلك ؟!

-لا لسوء الحظ ولكني اريد منك ان تدرس تقرير وارسو وتتحرى عن دقة مافيه من معلومات إذ يتراءى لي انه بداية طيبه.

اومأ هوارتون برأسه موافقا وغادر الغرفه.

ورفع الجالس إلى المكتب سماعة التلفون وأمر باستدعاء مسز بيترتون لمقابلته.



******



سمعت نقرات خفيفه على الباب ودخلت مسز بيترتون. كانت امرأه طويلة القامة في حوالي السابعه والعشرين من العمر تتميز بشعر رائع أحمر اللون ذو مسحه نحاسيه. ولاحظ ان وجهها كان خاليا من التجميل .

اثارت هذه الملاحظات في نفسه الشعور بأن مسز بيترتون تعرف شيئا وتخفي ماتعلم .

لقد علمته خبرته الطويله ان المرأه المسرفه في حزنها وقلقها لا تهمل ابدا تجميل وجهها ، فهي تعرف ان الحزن الشديد يضفي على وجهها سمة منفره بشعه ، فتبذل مافي وسعها لكي تصلح ما افسده الحزن. ولكن لعل مسز بيترتون آثرت ان لا تتجمل حتى تبث في نفسه الاعتقاد بأنها شاردة الذهن غارقة في همومها لا تحفل بنفسها.



رحب بها الرجل واشار إلى مقعد ودعاها للجلوس ، وقبل ان تستقر عليه هتفت به منبهرة الأنفاس :

-اوه مستر جيسوب أما من نبأ عن زوجي ؟!

-يؤسفني يامسز بيترتون أن جشمتك مشقة الحضور ، ولكني أخشى أن لا تكون لدي حتى الآن أنباء مؤكدة.

فعقبت اوليف بيترتون في كلمات سريعه :

-اعرف هذا فأنك أشرت إلى ذلك في خطابك ، ولكني كنت أرجو ان يكون قد بلغك نبأ جديد منذ بعثت إلي برسالتك .. ولكنني سعيدة بأنك دعوتني إلى الحضور فأسوأ مافي الأمر أني حين أخلو إلى نفسي في البيت لا أملك إلا أن افكر واتعذب فلا شيء لدي أفعله سوى هذا.

-أرجو أن لا يضايقك يا مسز بيترتون أن اعود مره أخرى إلى ماكنا فيه وإلى ترديد الأسئلة نفسها ومعاودة الإلحاح على النقط نفسها ، فإن من المحتمل دائما أن تبدر كلمه واحده تكون مفتاحا لحل اللغز او ان تذكري شيئا نسيته في مره سابقه.

-إني أدرك ذلك فوجه إلي مرة اخرى الأسئلة نفسها إذا طاب لك ذلك .

واستهل مستر جيسوب استجوابها بأن قال:

-كانت اخر مرة رأيت فيها زوجك في اليوم الثالث والعشرين من شهر أغسطس أليس كذلك ؟!

-تماما يا سيدي .

-وكان هذا عند مغادرته إنجلترا إلى باريس لحضور أحد المؤتمرات؟!

-نعم

-وحضر زوجك اليومين الأولين من أيام انعقاد المؤتمر، ولكنه تخلف في اليوم الثالث وتبين انه ذكر لأحد زملائه أنه سيذهب بدلا من ذلك في رحلة نهريه في نهر السين.

-رحلة نهريه؟

-نعم ، في تلك القوارب التي تجوب نهر السين.

ثم تأملها جيسوب بنظره فاحصه وقال:

-ايدهشك هذا التصرف من قبل زوجك يا مسز بيترتون؟!

فأجابت بشيء من التردد:

-نعم يدهشني .. فعهدي به أنه كان شديد الحرص على حضور المؤتمر.

-هذا جائز ومع ذلك فإن الموضوع الذي كان مطروحا للمناقشة في المؤتمر في ذلك اليوم ماكان من الموضوعات التي تهم زوجك ولذا آثر ان يتخلف عن الجلسة وان يمنح نفسه عطلة يرتاح فيها ،، ولكن ألا يبدو ذلك لك غريبا أن زوجك مولع بالرحلات؟!

وهزت رأسها إيجابا ، واستطرد جيسوب :

-وفي تلك الليله لم يرجع زوجك إلى فندقه ، وطبقا لمعلوماتنا المؤكده فإنه ماعبر الحدود ، أو على الأقل لم يستخدم جواز سفره في اجتيازها هذا إذا كان قد عبرها .

ثم اردف يسألها:

-اتعتقدين ان لزوجك جواز سفر آخر باسم مستعار مثلا؟

-لا بالطبع ، ما الذي يدعوه إلى ذلك؟!

-ألم تري في متاعه مقل هذا الجواز ؟!

هزت رأسها نفيا بشده واضحه وقالت :

-لا ، كما إني لا اصدق ابدا أنه يمكن ان يقدم على هذا.. إنه لا يمكن أن يغادر باريس عمدا واختيارا كما تحبون أن تصوروا اختفاءه . لا بد ان شيئا حدث له ، او انه فقد ذاكرته .

-اكانت صحته عادية وسليمه ؟!

-نعم ، كان يجهد نفسه في العمل وفي بعض الأحيان يحس انه متعب مكدودا ولكن لاشيء اكثر من هذا.

-ألم يكن يبدو قلقا او مكتئبا على اية صوره؟

-لا لم يكن ابدا قلقا او مكتئبا لأي سبب كان.

وبأصابع مرتعده فتحت حقيبتها وتناولت منديلها وسترت به وجهها . وتهدج صوتها وهي تقول :

-إن الأمر فظيع ، فظيع جدا.. إني لا استطيع ان اصدق ما حدث .. إنه لم يسافر أبدا دون ان يخطرني ، لابد وان شيئا حدث له إما ان يكون قد اختطف وإما ان اعتداء وقع عليه . إني أحاول دائما طرد الأفكار والوساوس من ذهني ولكني في بعض الأحيان لا املك إلا ان اتخيل ان التعليل الوحيد هو انه قتل .

-ارجوك يامسز بيترتون ان تنزعي هذا الخاطر من رأسك إذا كان قد قتل فلا بد ان تكون جثته قد اكتشفت الآن .

-ومايدرينا أن يكون قد اغرق في احد الأنهار مثقلا بالأحجار ؟ هذا مايحدث في بعض الأحيان.

-إنك تسرفين في الأوهام والتخيلات يا مسز بيترتون.



 توقيع : نظرة الحب



رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبه, المفقوده, الطائره, اجاثا, رواية, كريستي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية