ديوان الشاعر مدغم ابوشيبه

(حفله)

على الهون يادمعي من العين لاتنساب


دمــوع التهـانـي والتـعـازي لـهـا حفـلـه


مطيحك سوىً بسباب والا بدون اسباب


مطـيـح العـزيـز الــي تحـنـه وتأسفـلـه


الاحبـاب يبعدهـا قدرهـا عــن الاحـبـاب


ولاأحر مـن فرقـىً تلوعـك علـى غفلـه


تهربـت مـن نسيانـهـا والسنـيـن كـتـاب


علـى كـل صفحـه صـورة الام والطفلـه


أسكـر عليهـا البـاب تفتـح علـي الـبـاب


وانــا مامـعـي مفـتـاح قلـبـي ولاقفـلـه

(وصفه طبيه)



لاصـار خلـك رفقـتـه مـاهـي بــدوم

ولا يحـكـم فــي المحـبـه ضـمـيـره

يقاطـعـك يومـيـن ويـواصـلـك يـــوم

من وين مارفرف على الغصن طيره

اركن غـلاه وحـب غيـره مـن القـوم

يمـكـن لـيـا حبـيـت غـيــره تثـيـيـره

مثلا :

فكر يجيك النوم تبعد عن النوم

ولايـجـيـك الا تـفـكــر بـغـيــره

(ذنوب الهوى)





الدمع يغسلني من ذنوب الهـوى يـوم البـروق

تبـرق بقلبـي والسحـاب تهـل عيـنـي مـاطـره

ياوجد حالي لا انتحى الطاري وانا يمه شفوق

وعرفت كـم لـه مبعـداً عنـي وكـم لـي ناطـره

جريت من حـر التواسـي والمآسـي والطـروق

صــوت ابــدويً صــاح لبـلـه وجذبتـهـا فـاطـره

ياقلبي اغرق في سبات الحلم عنـه ولاتفـوق

الا بــعــرقــاتــه لـيـاتـعـاقــبــت مــخـــاطـــره

لـك صاحـبً كيتـه ماتلهـي وجـرحـه مايـعـوق

وقلبـه حصـاةً مـن جبـال ابهـا وكفـه شـاطـره

انقـدر الله ذات يــوم وخانـتـك بـعـض الـوفـوق

واركبت نفسك في القطار وغايتك في القاطره

تقـبـل الدنـيـا بـمـا جتـبـه تـــروق أو مـاتــروق

حظـك ورزقـك عنـد نشـاي السحـاب وفـاطـره

لــو أن عيـنـي دمعـهـا مــدرار وتـحـن وتـتـوق

فـي ذمتـي ذمـه مـا ابادلـه الجفـا واشـاطـره

حتى لو انه من يكـون ومـن سـلالات وعـروق

اللـي مـاقـدر خـاطـري مانـيـب أقــدر خـاطـره

(علمته الرمايه)



على ذكر الوليف اللي جفانـ

يجزاه الله مثـل اللـي جزانـي

الأسم اللي من الأسماء ذكرتـه

وماتت باقي الأسماء في لساني

حفظته عن ظهر قلـب وبنيتـه

بضاهي به طويـلات المبانـي

وإثر من عاش بأوهام الحبايب

يودي عشـر ويرجـع ثمانـي

أكـذب نـاس قالـوا لاتمنـى

ترى موت الأمانـي بالأمانـي

طعني بالفـراق وصـد عنـي

تركنـي علنـي وإلا عسانـي

وانا اللي من جنوبي لاشمالـي

لعينه كلـي إخـلاص وتفانـي

عطيته درس في فـن التعامـل

خلاصة علم الأحياء والبيانـي

وعلمته كـذا حاجـه وحاجـه

يـارب لـم أراك إنـك ترانـي

تبنيـتـه ونبهـتـه لديـنـه

وعلمته وش السبـع المثانـي

نقلته مـن مراحـل لمراحـل

حسب مايقتضي ظرف الزماني

وعلمتـه مبـادئ الأبجـديـه

وعلمتـه تفاسيـر المعـانـي

وهو غيـر القـراءه والكتابـه

لنطق إسمه يبي له ترجمانـي

وأنـا لـم أسلبـه مثقـال ذره

ولم أجتـاز حـدي وإيتمانـي

ويوم أنه تبـواء لـه مكانـه

لابو جده عطاني.. وش عطاني؟

جحد وأنكر وخـان الله يخونـه

تناسى عشرة العمـر ونسانـي

وذكرّنـي كـلام ٍ مانسيـتـه

قريته في كتابـي الأصفهانـي

أعلمـه الرمايـة كـل يـوم ٍ

فلمـا أشتـد ساعـده رمانـي