الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصايدلــيل الإسلامية】✿.. > …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«…
 

…»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… { .. لنصره حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاه وأتم التسليم .. }

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 07-02-2020
Saudi Arabia     Female
لوني المفضل Pink
 عضويتي » 28327
 جيت فيذا » May 2015
 آخر حضور » 03-12-2024 (05:41 AM)
آبدآعاتي » 442,833
الاعجابات المتلقاة » 5765
الاعجابات المُرسلة » 4205
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » لا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond repute
مشروبك   cola
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  مبسوطه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي موسى عليه السلام.. النبي القائد



وسى عليه السلام
النبي القائد
استلم نبيُّ الله موسى عليه السلام دفَّةَ القيادة في بني إسرائيل مِن رَحِم أزمةٍ شديدة، وظروفٍ قاسية عاصفة، فهو بالفعل يستحقُّ أن يُقال عنه: إنه قائدُ أزمة؛ فقد استطاع أن يوفِّق بين قيادة أتباعٍ مِن نوعٍ فريد من البشر، وبين إدارةِ صراعٍ مع عدوٍّ شديد البطش، مستكبر، وعالٍ في الأرض.

لقد كان موسى عليه السلام يقودُ قومَه بني إسرائيل؛ لينقذهم من عدوٍّ يتربَّص بهم، هو: فِرعون.

ومما تجدر الإشارة إليه أنَّ السواد الأعظم - ممَّن يدينون لموسى عليه السلام بالولاء -: متقلِّبو الأمزجة، متغيِّرو الخيارات، متلوِّنو الآراء، متَّبعون لهوَى أنفسهم، انهزاميُّون في المواقف الشديدة، متخاذلون في الملمَّات.

لقد كان موسى عليه السلام أنموذجًا رائعًا لقائدٍ صَبَر على رعيَّته صبرًا قلَّ نظيرُه، حتى إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أثنى على صبره، فقال: ((رحم الله موسى قد أُوذِي بأكثر من هذا فصبر))[1]، وجاء إيذاؤهم له عليه السلام في قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ ﴾ [الصف: 5].

وقدَّم عليه السلام لهم كلَّ شيءٍ يمكن أن يقدِّمه قائدٌ لأتباعه؛ فلقد كان سببًا مباشرًا في هدايتهم، وإطعامِهم وسقياهم، وإنقاذهم من الهلاك في أشدِّ الظروف قساوةً عليهم، وكلُّ ذلك كان بإذن ربِّه جلَّ جلاله، ولم يكن موسى عليه السلام لينجح في هذه المهمة لولا أنَّ الله جلَّ جلاله حباهُ بمواصفات قياديَّة فريدة من نوعها، ومتميِّزة في شكلِها، وهذه المواصفات التي ذكرها القرآنُ الكريم هي:
1- حسن التوكل على الله جلَّ جلالُه، وحسن الظَّن به: لقد كانت مَرتبةُ موسى عليه السلام في التوكُّل على الله جلَّ جلاله مَرتبة متقدِّمة، وكيف لا يكون كذلك وهو عليه السلام نبيٌّ يُوحى إليه، فهو مثالٌ للقائد المتوكِّل، وتوكُّلُه كان مثاليًّا؛ لأنه استنفد كافَّةَ الأسباب في سَعيِه لاستنقاذ قومِه من العدوِّ، وهذا فهمٌ راقٍ، ووعيٌ راشد، فثمَّة فرق كبيرٌ بين التوكُّل والتواكل، فلمَّا انتهى السعيُ المادي، وانقطعَت كافَّة الأسباب الماديَّة، وظنَّ بعضٌ من المتواكلين من أتباعه أن العدوَّ سيدركُهم ويبطش بهم، ظهر ثباتُ موسى عليه السلام، القائدِ الفذِّ، والإنسان المؤمن المتوكِّل، معتمدًا على ربِّه جل جلاله، قال تعالى: ﴿ فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ * قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ﴾ [الشعراء: 61، 62].

ففي إدارةِ الصراع يبقى بريقُ الأمل عند القائد الإيجابِي المتعلِّق بحُسن الظنِّ بالله جل جلاله وحسنِ التوكُّل عليه - هو الشعاعَ الذي ينير طريقَ القائد ومَن معه؛ للوصول إلى الهدفِ المنشود، مهما اختلَّت التوازنات، وتعطَّلت الأسباب.

2- العلم: وهو صفةٌ ملازمة للقائدِ الإيجابي الناجح، وعِلمُ النبيِّ القائد موسى عليه السلام لم يكن عِلمًا بشريًّا مجرَّدًا، بل كان علمًا ربانيًّا؛ فهو عليه السلام من أَنزل اللهُ جل جلاله عليه كتابًا مقدَّسًا، هو: (التوراة)، فِيه من العلم ما اللهُ جل جلاله به عليم، قال تعالى: ﴿ وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 53]، وقال تعالى: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ ﴾ [المائدة: 44].

ولقد آتى اللهُ جل جلاله موسى عليه السلام مِن العلم الغزير ما جعلَه يظنُّ أنه أعلمُ أهل زمانه، ولكن اللهَ جل جلاله أراد لنبيِّه موسى عليه السلام أن يتعلَّم درسًا يكون من خلاله عِبرةً لكلِّ قائد، من أجل ألاَّ يُصاب القائدُ بالغرور بما عنده من العلم، وأنه مهما كان عِلم القائد غزيرًا وكبيرًا، فإن الله جلَّ جلاله قد جعل في الأرض مَن هو أعلم منه، ولربما لا يكون الأعلم في مرتبة النبوَّة، وقصَّته عليه السلام مع الرجل الصالح الذي التقَى معه في مَجْمع البحرين معروفةٌ في سورة الكهف، لقد طلب موسى عليه السلام مِن الرجل الصالح أن يتَّبعه في مسيرتِه مقابل أن يُعلِّمَه ممَّا علَّمه اللهُ جل جلاله، قال تعالى: ﴿ قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا ﴾ [الكهف: 66].

فلما كان العلمُ صفةً ومطلبًا مهمًّا من متطلَّبات القيادةِ الإيجابيَّة الناجحة؛ وجبَ على القائد السعيُ في طلبه واستحصالِه، ولو قطع من أجلِه المسافات، وأنفق المالَ والوقت، وبذلَ الجهد، قال تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا ﴾ [الكهف: 60]، قال القرطبي رحمه الله في تفسيره: "﴿ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا ﴾: في هذا من الفقه: رحلةُ العالِم في طلب الازديادِ من العلم، والاستعانةُ على ذلك بالخادم والصاحب، واغتنام لقاء الفُضلاء والعلماء وإن بعدَت أقطارُهم، وذلك كان دأب السلف الصالحِ، وبسبب ذلك وصلَ المرتحلُون إلى الحظِّ الراجح، وحصلوا على السعي الناجح، فرسخَت لهم في العلوم أقدامٌ، وصحَّ لهم من الذِّكر والأجر والفضلِ أفضلُ الأقسام، قال البخاري: "ورحل جابرُ بن عبدالله رضي الله عنه مسيرةَ شهرٍ إلى عبدالله بن أُنَيس في حديث"، و(الحُقُب) بضم الحاء والقاف: وهو الدَّهر، والجمع: أحقاب، وقد تسكن قافه، فيقال: (حُقْب)، وهو ثمانون سنة، ويقال أكثر من ذلك، والجمع: (حِقَاب)، و(الحِقبة) بكسر الحاء واحدةُ الحقب، وهي السنون"[2].

لذلك فإن الله جلَّ جلاله قد وضع للعلماء مكانةً عظيمةً: فهم ورثةُ الأنبياء، وهم أعلى مرتبة وأرفعُ درجة من بقيَّة البشر، فالقائد حين لا يكون عالِمًا سيقتضي أن يطيعَ مَن هو أعلمُ منه، وبذلك سيفقد جزءًا من إرادَته في القيادة؛ لذلك فإن القائد الإيجابي هو القائدُ العالِم.

"وأوجب اللهُ تعالى على جَميع عبادِه وعلى الملوك الذين مكَّنهم اللهُ في بلاده طاعةَ العلماء والانقياد لأمرِهم، وجعلهم حُجةً على خلقِه بأسرِهم؛ فهم النورُ الذي يستضيئون به في بَرِّهم وبحرِهم، قال أبو الأسود الدؤلي - الراوي عن علي رضي الله عنه -: ليس شيءٌ أعزَّ من العلم، فالملوكُ حكَّامٌ على الناس، والعلماءُ حكَّامٌ على الملوك، وهم خلفاءُ الله وخلفاءُ رسلِه في أرضه، وهم أُمناؤه في تبيين شَرعِه وفرضه، وهم حجَّته على عبادِه، اكتفى بهم عن بَعث نبيٍّ وإرسالِ نذير"[3]، ومن هنا كانَت صفة العلم قاسمًا مشتركًا لكلِّ القيادات التي جرى دراستها في الكتاب.

3- سموُّ الجانب الروحي: وكما شُرِحت هذه الصفةُ القيادية الإيجابية عند النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فقد أمر اللهُ جلَّ جلاله نبيَّه موسى عليه السلام بالإكثارِ من العبادة؛ مِن أجل الارتقاء بالجانب الروحي، قال تعالى: ﴿ وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّأَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [يونس: 87].

4- القوة والأمانة: وما يحتاج القائدُ من القوَّة بشكلٍ رئيسي هي قوةُ القلب؛ لأن فيها ثباتَ الجَنَان، والعزيمة والإرادة، والفقه والعقل، وفيها التمييز إلى حدٍّ كبير، وليس قوة القلب هي منتهى طلب القائد، بل هو يحتاج إلى قوَّة البدن وقوةِ الأسباب، والقوة المادية وقوة الأتباع، قال تعالى: ﴿ قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ﴾ [القصص: 26].

وينبغي على القائد الإيجابي أن يكون قويًّا بالحقِّ، كما ينبغي أن يأخذ بأسباب القوَّة المادية؛ مِن أجل ألا يستضعفه العدوُّ فيطمع فيه وفيمن معه، قال تعالى: ﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ ﴾ [الأنفال: 60]،وفسَّر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم القوَّة هنا؛ فعن عُقبة بن عامرٍ رضي الله عنه، قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر، يقول: ((﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ﴾ [الأنفال: 60]؛ ألا إن القوَّة الرَّمي، ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي))[4]، وصِفة القوة عند القائد الإيجابي تأتي أنواعُها وَفق الأولويات، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: "والقوَّةُ في كلِّ ولاية بحسبها؛ فالقوَّة في إمارة الحرب ترجعُ إلى شجاعةِ القلب، وإلى الخِبرة بالحروب والمخادعةِ فيها؛ فإن الحرب خدعَةٌ، وإلى القدرة على أنواعِ القتال: مِن رميٍ وطعنٍ، وضرب وركوب، وكرٍّ وفرٍّ، ونحو ذلك، كما قال الله تعالى: ﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ ﴾، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ارموا واركبوا، وأن ترموا أحب إليَّ مِن أن تركبوا، ومن تعلَّم الرميَ ثم نسيه فليس مِنَّا))، وفي رواية: ((فهي نِعمةٌ جَحَدها))؛ رواه مسلم، والقوَّة في الحكم بين الناس: ترجع إلى العلمِ بالعدل الذي دلَّ عليه الكتابُ والسُّنَّة، وإلى القدرةِ على تنفيذ الأحكام"[5].

5- الإحسان: وقد كان القائدُ موسى عليه السلام من المحسنين: قال تعالى: ﴿ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴾ [القصص: 14]، وقال تعالى: ﴿ سَلَامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ * إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الصافات: 120، 121]، وقد شُرح الإحسانُ عند يوسف عليه السلام.

6- انشراحُ الصدر: وهذه الخصلةُ مع خصالٍ أُخرى طلبها نبيُّ الله موسى عليه السلام من ربِّه جل جلاله: ﴿ قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ﴾ [طه: 25]، وأُعطيها، ولو لم يكن انشراح الصدر واحدة من صفات القائد الناجح، لَما أُعطيها موسى عليه السلام.

و(الشرح، والشعور بالانشراح في الصدر): يكون مِن فِعل الخير، أو بالمجازاة بالخير مِن الله جل جلاله، ولأهمية الانشراح لكونه نعمةً عظيمة يهبها الله سبحانه وتعالى لعباده الصالحين؛ فإنه تعالى يُذكِّر نبيَّه محمدًا صلى الله عليه وسلم بها، فيخاطبه اللهُ جل جلاله بقوله: ﴿ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ﴾ [الشرح: 1]، وقال تعالى: ﴿ أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [الزمر: 22]، وشرحُ الصدر في العادة يُرافقه نورٌ من لدن الله تعالى، يميِّز به المؤمنُ الحقَّ من الباطل، والخيرَ من الشرِّ.

وما يكون في الصَّدر هو ما سيُحاسبُ عنه المرء، ويحكم على عمله إن كان مؤمنًا أم منافقًا، وما يترتَّب على ذلك من العذاب، وذلك في قوله تعالى: ﴿ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [النحل: 106].

والانشراح يأتي على معانٍ، فهو:
• الرِّقَّة: فالصدرُ المنشرح هو الصَّدر الرقيق، الذي يستجيبُ للدعوات الإيمانية ويرقُّ لها، فتدخله بسرعة، فتؤثِّر فيما بداخله، جاء في المحكم والمحيط الأعظم لابن سِيده: "الشَّرْحُ والتَّشْريحُ: قطعُ اللحم على العظم قطعًا، والقطعة منه شَرْحَةٌ وشَرِيحَةٌ، وقيل: الشريحةُ: القطعةُ من اللحم المرقَّقة".

• الاتساع: وهو سَعةُ الصدر وراحته، ففي المحكم والمحيط الأعظم: "وشَرَحَ اللهُ صدرَه لقَبول الخير، يَشْرَحهُ شرحًا فانشرح: وسَّعه فاتَّسع"، وقال عبدالرؤوف المناوي: "الشرح: أصله بسطُ اللحم، ومنه شرح الصدر؛ أي: بسطُه بنورٍ إلهي"[6].

• كشف الغموض: قال الرازي في مختار الصحاح: "الشَّرْحُ: الكشف، تقول: شَرَحَ الغامض؛ أي: فسَّره".

• الانفتاح: جاء في المحكم والمحيط الأعظم: "وشرَحَ الشيء يَشْرَحُه شَرْحًا وشَرَّحَه: فتحهُ وبيَّنهُ، وكل ما فُتِح من الجواهر فقد شُرِحَ أيضًا".

فالانشراح في الصَّدر نعمةٌ ورحمة يرافقها نُور، يهبه اللهُ للمؤمنين؛ لأنه متعلِّق بالهداية الإلهية للبشر، يقول الله تبارك وتعالى: ﴿ فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾ [الأنعام: 125].

7- تيسير الأمور: فتلكُّؤ أمور القائد الحياتية وتعقيدها، يكون حجرَ عَثرةٍ في طريقه، فينشغل بها عن كليَّات مهماته؛ فإن تيسَّرت الأمورُ وسارَت طبيعيَّة ومِن غير منغِّصات، استطاع ذلك القائدُ أن يتفرَّغ لقيادة الناس، والانتقال من حالةٍ جيِّدة إلى أخرى أفضل، وتستقيم عند ذلك معه الأمورُ في قيادة الناس؛ لذلك فقد طلبها نبيُّ الله موسى عليه السلام من ربِّه جل جلاله فقال: ﴿ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ﴾ [طه: 25، 26].

8- القول الفصيح الواضح: والعلَّة في أن يكون القائدُ فصيحَ القول صحيحَ المقال: أن يَفهم الناسُ قولَه ويفقهوا مراده، وتكون وسيلةُ الاتصال بهم يسيرةً ومفهومة، فتكون الاستجابة ممكنة، فكانت دعوةُ النبي موسى عليه السلام: ﴿ وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي ﴾ [طه: 27، 28]، فلما استجاب اللهُ جل جلاله لنبيِّه موسى عليه السلام، تحقَّق له ما أراد، فكان يكلِّم رعيتَه بطريقةِ الحكيم الفقيه، فمن ذلك:

• أنَّهم حين عبدوا العجل، كلَّمهم بلسان المعاتِب الناصِح والمنقِذ، بلسان القائدِ الشفيق على رعيته، بالرغم من أن الخطيئة كانت كبيرةً جدًّا، ودلَّهم على الطريق الذي يُنقذون به أنفسهم، قال تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴾ [البقرة: 54].

• وفي موضع آخر نجده يخاطبهم بلغةٍ مرنةٍ واضحة، لغة من يحترق قلبُه على أمَّته، قال تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ ﴾ [المائدة: 20].

• ويذكِّرهم بأنَّ مَن منَّ عليهم بإنقاذهم مِن عدوهم هو اللهُ جل جلاله، ويذكِّرهم بهذه النعمة العظيمة وبنعمٍ أخرى، في قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنْجَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ ﴾ [إبراهيم: 6].

• وهنا يدلُّهم على طريق الفَلاح، وهو الصبر والاستعانة بالله جل جلاله وتوحيدُه؛ فهو بيده المُلْك، وهو من يُعطي ويمنع، ثم يناقشونه بأنَّهم قد أُوذوا؛ فيصبِر عليه ويذكِّرهم مرَّة أخرى بأن الله جل جلاله بيده الأمرُ، وهو من يستطيع أن يُهلك عدوَّهم وينصرهم، قال تعالى: ﴿ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ * قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ ﴾ [الأعراف: 128، 129].

9- يكون له نائب أو مساعد على البرِّ والتقوى: والقائدُ الناجح يحتاج إلى مساعدٍ ينوب عنه إنابةً حقيقية إذا غاب، ويُعينه إذا حضرَ، أو يمثُّله أحيانًا في بعض المواقف أو المحافِل، يعطيه بعضًا من صلاحياته، ولا يجد في نفسه شيئًا منه، ومِن قوة شخصيَّة نبي الله موسى عليه السلام أنه هو من طَلَب ذلك من ربه جل جلاله، قال تعالى: ﴿ وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي * كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا * وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا ﴾ [طه: 29 - 34]، وقال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيرًا ﴾ [الفرقان: 35]، وفي دراسةٍ لطلب النبي موسى عليه السلام وتفصيلاتِ موضوع هذا الطلب، نقرأُ فيه مجموعةً من المسائل، وهي:
• كان طلبُ النبيِّ موسى عليه السلام أن يجعل الله جل جلاله له وزيرًا، يكون معاونًا له في مهمته، ونائبًا عنه حين يغيب - طلبًا حقيقيًّا، وليس شكليًّا كما يقع لكثير من القادة، فحين ذهب موسى لميقاتِ ربِّه جل جلاله خوَّلَ هارونَ عليه السلام ليقومَ مقامه في بني إسرائيل.

• النائب المقترَح كان من ذَوي الأمانةِ والحكمة، وقد نشأ على عَينَي موسى عليه السلام، وليس مِن مانعٍ أن يكون مِن قرابة القائد؛ بشرطَي الأهلية والكفاءة.

• أن الهدف من وجود النائب عن القائد إنما ليشدَّ أزرَه؛ وذلك من أجل أن يقوم القائدُ بأداء مهمة القيادة على الوجهِ الأمثل.

• يُمنح النائبُ أو المعاون بعضَ الصلاحيات، ويُشرَك في اتِّخاذ القرارات.

• ينوب مساعدُ القائد عن القائد كليًّا عند غيابه.

• الهدف الأسمَى مِن وجود المعاون أو الوزير أو النائب إنما مِن أجل الحقِّ، وذِكرُ الله جل جلاله وتسبيحُه وعبادته أعلى مراتب الحقِّ بالنسبة للقائد.

10- صبر فوق العادة: من إفرازات الأزمة التي كانت تَعصف بالفترة التي تسلَّمَ فيها نبيُّ الله موسى عليه السلام دفَّةَ القيادة في بني إسرائيل: كثرةُ مسائلهم وطلباتهم وتنوَّعها وغرابتها بشكلٍ لافِت للنظر، مما تطلَّب من النبي موسى عليه السلام صبرًا جميلاً عليهم، فمن طلباتهم:
• أنهم ما إن أنقذَهم الله جل جلاله من فرعون، واجتازوا البحرَ، رأوا قومًا لهم آلهة، فطلبوا من موسى أن يجعلَ لهم إلهًا، وهم في الأصل قد اتَّبعوا موسى عليه السلام على أن يوحِّدوا اللهَ جل جلاله، فالله جل جلاله هو الذي أنقذَهم من فرعون وجندِه، ولم يكن الأمر قد مَضى عليه الكثير من الوقت، قال تعالى: ﴿ وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ ﴾ [الأعراف: 138].

• طلبوا من نبيِّ الله موسى عليه السلام أن يَروا اللهَ جل جلاله جهرةً، قال تعالى: ﴿ وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ ﴾ [البقرة: 55].

• لم يُعجبهم أنهم يتناولون لونًا واحدًا من الطعام، فطلبوا ألوانًا كثيرة، قال تعالى: ﴿ وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ﴾ [البقرة: 61].

11- الدِّفاع عن الرعيَّة: القائد الإيجابي لا يكتفي بأن يكون رأسَ الرمح في قيادة قومِه، فيكون إِمامهم وأَمامهم في كلِّ المواقف، بل ويُدافع عنهم في المواقف عامَّة، وفي موقف الظُّلم خاصة، ويضحِّي من أجل ذلك بما هو عزيزٌ عنده، قال تعالى: ﴿ وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ ﴾ [القصص: 15].

لقد وضع نبيُّ الله موسى عليه السلام نفسَه تحت طائلةِ المساءلة، وأصبح مطلوبًا للقضاء من جرَّاء أنه قَتَل رجلاً من المصريين دفاعًا عن رجلٍ من أبناء جِلدته، واضطرَّ عليه السلام لأَن يهاجر، ويترك الأرضَ التي وُلد عليها، فيتركها لعشرِ سنين، ولكن كل ذلك لم يكن عائقًا، فالقائدُ الإيجابي الناجحُ هو من يُدافع عن أتباعه، بِغَضِّ النظر عن النتائج، فالحسابات لا ما يخسر هو شخصيًّا، بل ما يخسر الجميع، وتلك صِفةٌ قياديَّة أساسية، فمصلحةُ الأمة تُقدَّم عنده على مصالح الفرد، وإن كان هذا الفرد هو نفسه، وتُقدَّم خصوصًا على مصالحه الشخصية، كما لا بدَّ مِن لَفت النظرِ إلى أن موسى عليه السلام حين دافع عن الرجل الذي من أتباعه، لم يكن يقصد قتلَ الرجل الآخر؛ وإنما دافعه أو ضربه بيده، ولكنه قائدٌ موفَّق ومؤيد بقوة إلهية، فمِن دَفْعةِ موسى عليه السلام مات الرجلُ.

12- مراعاة شؤون الرعية وتلبية طلباتهم: وبالرغم من أن طلبات بَني إسرائيل كان فيها الكثير مِن البَطَر والتَّرَف والتندُّر، فإن ذلك لم يَمنع النبيَّ موسى عليه السلام - وهو قائدهم - مِن أن يسعى لتلبيةِ هذه الطلبات لهم ما استطاع، ومنها:
• أنه عليه السلام وفَّر لهم الماءَ حين طلبوه، قال تعالى: ﴿ وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ ﴾ [الأعراف: 160]، وقال تعالى: ﴿ وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ﴾ [البقرة: 60].

• أجابهم عليه السلام لِما طلبوه من أنواعِ الطعام، قال تعالى: ﴿ وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ ﴾ [البقرة: 61]، وهكذا نجد أنه عليه السلام كان حريصًا على إشباعِ الحاجات الإنسانية لأتباعه؛ لأن القائدَ الذي يريد إنتاجًا مِن أتباعه لا بدَّ له من أن يوفِّر لهم حاجاتهم الأساسيَّة على الأقلِّ، ولكنَّ موسى عليه السلام كان يستجيب لقومه حين تكون الطلبات معقولةً وإن كانت مُترفةً، ولكنه لا يستجيب لهم حين تكون الطلبات تعجيزيَّة، أو غير واقعية وغير مستحقَّة، أو مِن أجل التحدِّي وغير ذلك، كما طلب بنو إسرائيل أن يَروا اللهَ جل جلاله جهرة، فكانت النتيجة أنهم لم يستجب لهم، بل إنهم عوقبوا على ذلك.

13- أنه رحمةٌ لأتباعه: وهذه الصفة القياديَّة تأتي أهميتُها عند الأزَمات أكثر من غيرها، وهكذا كان النبيُّ موسى عليه السلام حين يضطلع بدور المنقِذ عند الشدائد، فقد كان تدخُّله مباشرةً في إنقاذ قومه من الهلاك، حين أوشك فرعون أن يدركَهم، قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى ﴾ [طه: 77].

ويعتذر بعضُ القادة أنه ليس عنده عَصا موسى عليه السلام ليغيِّر الواقع، وهي كلمةُ حقٍّ أُريد بها باطلٌ؛ فعصا موسى تعملُ بتأثيرٍ إلهيٍّ، ولكن القائد الإيجابي إذا أحسنَ العلاقة مع ربِّه جل جلاله فسيكون له تأثيرٌ ربما كتأثير عصا موسى عليه السلام، فقد تختلفُ الأدوات والتاريخ والجغرافية والناس والأدوارُ، ولكنَّ قدرة وإرادة التأثير واحدةٌ، إنها قدرةُ الله جلَّ جلاله التي لا تتغير.

14- وقَّافٌ عند الحق: والوقوفُ عند الحقِّ صفةٌ قياديَّة، لها من الأهميَّة بمكان في صفات القائد الإيجابية؛ ذلك أن أصل دعوتِه هي للحقِّ، فكيف لا يقفُ عنده؟ ففاقدُ الشيء لا يعطيه، وهكذا فإن موسى عليه السلام كان وقَّافًا عند الحقِّ؛ ففي الحادثة الثانية بعد أن قتل رجلاً من المصريين بالخطأ، فلمَّا أراد أن يبطشَ برجلٍ آخر مرَّة أخرى، ذكَّره أحدُهم بأن ذلك ليس فعل مَن يقودُ الناسَ بالحق ليكون من المصلحين، وإنما هو فعل الجبَّارين، فندمَ موسى عليه السلام وتراجع القهقرى، قال تعالى: ﴿ فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا قَالَ يَا مُوسَى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ ﴾ [القصص: 19]، وليس هذا هو الموقف الوحيد الذي تراجع فيه موسى عليه السلام عن تصرفٍّ قام به؛ فلمَّا غضب على قومه، وحتَّى على أخيه هارون عليه السلام بسبب الذي حصَل من عبادتهم العِجلَ، فجَرَّ رأسَ أخيه ولحيته مِن غضبه عليه وعليهم، ولكنه حين سمع عُذْرَه عليه السلام عَذَرَهُ وعاد إلى حالته الأولى، قال تعالى: ﴿ وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾ [الأعراف: 150]، ولكنه عليه السلام عاد وتراجع عن غضبه، وذلك في قوله تعالى: ﴿ وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ ﴾ [الأعراف: 154]، ثم طلَب المغفرةَ من ربه جل جلاله، قال تعالى: ﴿ قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴾ [الأعراف: 151].

[1] صحيح البخاري - كتاب فرض الخمس- باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يُعطي المؤلفة قلوبهم.
[2] الجامع لأحكام القرآن، أبو عبدالله القرطبي، ج11، ص10.
[3] نشر طيِّ التعريف في فضل حملة العلم الشريف؛ جمال الدين محمد بن عبدالرحمن بن عمر الحبيشي، ص14.
[4] صحيح مسلم - كتاب الإمارة - باب: فضل الرمي والحث عليه.
[5] السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية؛ ابن تيمية، ج1، ص15.
[6] التوقيف على مهمات التعاريف؛ محمد عبدالرؤوف المناوي، ص



 توقيع : لا أشبه احد ّ!




رد مع اقتباس
قديم 07-02-2020   #2


الصورة الرمزية الغنــــــد

 عضويتي » 28230
 جيت فيذا » Mar 2015
 آخر حضور » 10-28-2020 (01:39 PM)
آبدآعاتي » 152,131
الاعجابات المتلقاة » 428
الاعجابات المُرسلة » 14
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » الغنــــــد has a reputation beyond reputeالغنــــــد has a reputation beyond reputeالغنــــــد has a reputation beyond reputeالغنــــــد has a reputation beyond reputeالغنــــــد has a reputation beyond reputeالغنــــــد has a reputation beyond reputeالغنــــــد has a reputation beyond reputeالغنــــــد has a reputation beyond reputeالغنــــــد has a reputation beyond reputeالغنــــــد has a reputation beyond reputeالغنــــــد has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

افتراضي



جزااااك الله خير




رد مع اقتباس
قديم 07-02-2020   #3


الصورة الرمزية محـمــــود

 عضويتي » 28576
 جيت فيذا » Sep 2015
 آخر حضور » 03-31-2021 (01:08 AM)
آبدآعاتي » 20,601
الاعجابات المتلقاة » 35
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » محـمــــود has a reputation beyond reputeمحـمــــود has a reputation beyond reputeمحـمــــود has a reputation beyond reputeمحـمــــود has a reputation beyond reputeمحـمــــود has a reputation beyond reputeمحـمــــود has a reputation beyond reputeمحـمــــود has a reputation beyond reputeمحـمــــود has a reputation beyond reputeمحـمــــود has a reputation beyond reputeمحـمــــود has a reputation beyond reputeمحـمــــود has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



أحسنت بهذا الإنتقاء الرائع

سلمت يمناك ودام عطاؤك

أزكى التحايا




 توقيع : محـمــــود










رد مع اقتباس
قديم 07-03-2020   #4


الصورة الرمزية مجنون قصايد

 عضويتي » 27626
 جيت فيذا » Jul 2014
 آخر حضور » منذ 7 ساعات (03:54 PM)
آبدآعاتي » 265,654
الاعجابات المتلقاة » 1864
الاعجابات المُرسلة » 8778
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 51سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » مجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   cola
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  احبكم

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: Sony

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



عافيه عليك وعلى الطرح الراقي
لاحرمك الله رضاه
‏لك كل
تقديري واحترامي
مجنون قصآيد


 توقيع : مجنون قصايد






رد مع اقتباس
قديم 07-03-2020   #5


الصورة الرمزية نجم الجدي

 عضويتي » 134
 جيت فيذا » Feb 2009
 آخر حضور » منذ ساعة واحدة (09:56 PM)
آبدآعاتي » 273,757
الاعجابات المتلقاة » 2163
الاعجابات المُرسلة » 5720
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 48سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   cola
قناتك mbc
اشجع naser
مَزآجِي  »  احبكم

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



يعطيك العااااافيه على الطرح
الروووعه
والمختااار بدقه عاااليه

نجمكم


 توقيع : نجم الجدي





رد مع اقتباس
قديم 07-03-2020   #6


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 7 ساعات (04:26 PM)
آبدآعاتي » 658,360
الاعجابات المتلقاة » 938
الاعجابات المُرسلة » 352
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



طرحك مميز وروعه
تسلم الايادي


 توقيع : نظرة الحب




رد مع اقتباس
قديم 07-03-2020   #7


الصورة الرمزية البرنسيسه فاتنة

 عضويتي » 28643
 جيت فيذا » Oct 2015
 آخر حضور » 02-10-2021 (07:44 PM)
آبدآعاتي » 281,584
الاعجابات المتلقاة » 535
الاعجابات المُرسلة » 120
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » البرنسيسه فاتنة has a reputation beyond reputeالبرنسيسه فاتنة has a reputation beyond reputeالبرنسيسه فاتنة has a reputation beyond reputeالبرنسيسه فاتنة has a reputation beyond reputeالبرنسيسه فاتنة has a reputation beyond reputeالبرنسيسه فاتنة has a reputation beyond reputeالبرنسيسه فاتنة has a reputation beyond reputeالبرنسيسه فاتنة has a reputation beyond reputeالبرنسيسه فاتنة has a reputation beyond reputeالبرنسيسه فاتنة has a reputation beyond reputeالبرنسيسه فاتنة has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



جعله الله في ميزان أعمالك يوم القيامه
بارك الله فيك


 توقيع : البرنسيسه فاتنة






رد مع اقتباس
قديم 07-03-2020   #8


الصورة الرمزية نبضها حربي

 عضويتي » 28286
 جيت فيذا » Apr 2015
 آخر حضور » منذ 3 أسابيع (08:25 AM)
آبدآعاتي » 68,318
الاعجابات المتلقاة » 692
الاعجابات المُرسلة » 100
 حاليآ في » السعوديه
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » التراث
آلعمر  » 25سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » متزوجه
 التقييم » نبضها حربي has a reputation beyond reputeنبضها حربي has a reputation beyond reputeنبضها حربي has a reputation beyond reputeنبضها حربي has a reputation beyond reputeنبضها حربي has a reputation beyond reputeنبضها حربي has a reputation beyond reputeنبضها حربي has a reputation beyond reputeنبضها حربي has a reputation beyond reputeنبضها حربي has a reputation beyond reputeنبضها حربي has a reputation beyond reputeنبضها حربي has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 10
مشروبك   pepsi
قناتك mbc
اشجع ahli
مَزآجِي  »  اطبخ

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 9 CS2 My Camera: Sony

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



جزاك الله خير


 توقيع : نبضها حربي





رد مع اقتباس
قديم 07-03-2020   #9


الصورة الرمزية سمارا

 عضويتي » 29665
 جيت فيذا » Mar 2018
 آخر حضور » 11-07-2020 (11:17 AM)
آبدآعاتي » 1,497
الاعجابات المتلقاة » 27
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » سمارا has a reputation beyond reputeسمارا has a reputation beyond reputeسمارا has a reputation beyond reputeسمارا has a reputation beyond reputeسمارا has a reputation beyond reputeسمارا has a reputation beyond reputeسمارا has a reputation beyond reputeسمارا has a reputation beyond reputeسمارا has a reputation beyond reputeسمارا has a reputation beyond reputeسمارا has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




بارك الله فيك على الطرح القيم
جزاك ربك خير الجزاء
وجعله في ميزان حسناتك
دمت بحفظ الرحمن

سمأأأأأرا



 توقيع : سمارا



رد مع اقتباس
قديم 07-04-2020   #10


الصورة الرمزية فزولهآ

 عضويتي » 27940
 جيت فيذا » Nov 2014
 آخر حضور » منذ 3 يوم (03:37 AM)
آبدآعاتي » 973,007
الاعجابات المتلقاة » 339
الاعجابات المُرسلة » 160
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 20سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » فزولهآ has a reputation beyond reputeفزولهآ has a reputation beyond reputeفزولهآ has a reputation beyond reputeفزولهآ has a reputation beyond reputeفزولهآ has a reputation beyond reputeفزولهآ has a reputation beyond reputeفزولهآ has a reputation beyond reputeفزولهآ has a reputation beyond reputeفزولهآ has a reputation beyond reputeفزولهآ has a reputation beyond reputeفزولهآ has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows Vista
مشروبك   pepsi
قناتك rotana
اشجع shabab
مَزآجِي  »  ارتب البيت

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: Sony

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



طرح جميل


 توقيع : فزولهآ







احُب كل شي كان رحمه لي من الله


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رحيل النبي عليه الصلاة والسلام (1) جنــــون …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… 16 10-23-2019 04:31 AM
الإعجاز البياني في الصوت القرآني إرتواء نبض الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية 29 10-10-2017 10:29 PM
مجموع فتاوى و مقالات ابن باز قصيَميَہ رٍزهہَ♚ …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 26 09-27-2016 09:21 PM
هكذا كان محمد صلى الله عليه وسلم ضامية الشوق …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… 21 06-17-2016 12:25 AM
ألشمآئل ألمحمدية إرتواء نبض …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… 26 12-13-2014 05:17 PM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية