الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 12-08-2023
Saudi Arabia     Female
لوني المفضل Chocolate
 عضويتي » 30212
 جيت فيذا » Mar 2023
 آخر حضور » منذ 6 ساعات (09:54 PM)
آبدآعاتي » 850
الاعجابات المتلقاة » 113
الاعجابات المُرسلة » 2
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 32سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » ترانيم جنوبية has a spectacular aura aboutترانيم جنوبية has a spectacular aura aboutترانيم جنوبية has a spectacular aura about
مشروبك   fanta
قناتك rotana
اشجع hilal
مَزآجِي  »  احبكم
بيانات اضافيه [ + ]
Story2 عُقدة الماضي










عُقدة الماضي
في غرفةِ الاستقبالِ ينتظرُ وصولَها من الخارجِ, نارٌ تشتعلُ في قلبِهِ... تسرَّبتْ بسرعةِ البرقِ إلى كاملِ جسدِهِ، يعضُّ على نواجذِهِ، ومن تحتِ الهشيمِ يخرجُ الغولُ، وحشٌ لا يعرفُ الشفقةَ، الانتقامُ والتشفي يُرضي روحَهُ المخدوعةَ... يحدِّثُ نفسَهُ:
- تلكَ البلهاءُ تتراقصُ فوقَ حبالِ الغباءِ، تظن أنَّ المكرَ سيطولُ، لا تعرفُ أنَّني رجلٌ لا يخدعُ.
- تريثْ يا رجلُ... أنَّكَ تظلمُ حبيبتَكَ، خوفُكَ عليها جعلَكَ كثيرَ الشكِ.
دخلتْ تتهادى في مَشيتِها، تَهزُّ جسدَها المُكتنزَ كأنَّها تعزفُ على أوتارِ الشكوكِ، تنظرُ إليهِ بابتسامةٍ شفّافةٍ تمتصُّ غضبَ البركانِ:
- حبيبي آسفةٌ تأخرتُ في صالونِ التجميلِ.
- حبيبتي اشتقتُ إليكِ... حاولي في المرَّةِ القادمةِ أنْ لا يطولَ غيابُكِ خارجَ البيتِ.
تقدَّمتْ خطواتٍ... جثتْ أمامَهُ على ركبتيها، أخذتْ يدَهُ تقبلها بحنانٍ, عزفتْ على قيثارةِ الوجدِ, خلالَ لحظاتٍ أشعلتْ شموعَ الفرحِ لمناسبةِ مرورِ عامٍ على زواجِهما, امرأةٌ تملكُ زمامَ المبادرةِ, يسبحُ الشوقُ في أحضانِها إلى حد السكونِ, ينعم بالرضا فيغفو ريحُ الغضبِ.
وضعتْ رأسَها فوقَ المخدةِ، فتحتْ نافذةَ الذكرياتِ على الماضي الجميلِ ، قلبُها العاشقُ يقفزُ طرباً عندما ترى أحمد يسيرُ في الشارعِ, تلوّحُ له بيدِها, يدخلُ إلى بيتِهِ بسرعةٍ, يتسلقُ سلّمَ السطحِ في لحظاتٍ يضعُ يديهِ في يديها, تتمنى أنْ يزولَ ذلكَ الجدارُ الذي يحولُ بينَهما, يسمعُ صوتَها يقفزُ بسرعةٍ, تجدُ نفسَها بين ذراعيه, تتيهُ في عتمةِ الحبِّ والظلامِ الدامسِ... في نفسِها:
- لولا ذلكَ الجسدُ الحقيرُ الذي فجّرَ نفسَهُ بسيارةٍ مُفخخَّةٍ في وسط عمالِ البناءِ لكنت الآن مع حبيبي الأولِ تحت سقفٍ واحدٍ... لكنَّ القدرَ مَنحني فرصةَ الحبِّ الثانيةِ, على الرغمِ من السعادةِ الدنيا لا تعرفُ الرحمةً، التعاسةُ رفيقةُ روحي، جروحي تنزفُ هموماً، مرارةُ الماضي تحولُ دون سعادتي مع زوجي الذي أحبَّني بصدقٍ, هو يستحقُ إخلاصي, خسارتُهُ فكرةٌ تقضُّ مَضجعي... أنّى لي الخلاصَ من ذلكَ الرجلِ الذي حوّل حياتي إلى جحيمٍ... كم هو جبانٌ يستغلُ امرأةً.
طولَ الليلِ تتقلّبُ في فراشِها كأنَّها سمكةٌ تحاولُ القفزَ إلى الماءِ, بالكادِ استطاعتْ النومَ بعد بزوغِ الفجرِ ، استيقظتْ متأخرةً، القلقُ يُثقلُ كاهلَها، وجعُ الذكرياتِ يرافقُها حتى بعد أنْ أصبحتْ مرفهةً.
تذكرتْ اليومَ موعدَها عصرا للقاءِ مع أمِها.
بعد سيلٍ من العناقِ والقبلاتِ الحارةِ، جلستْ مع أمِّها التي بادرتْها بالسؤالِ عن ماجد:
- هو بخيرٍ، لكنَّ قلبي يرتجفُ من تصرفاتِهِ.
- هل عرفَ شيئاً عن أحمد؟.
- لا... لكنَّ ذلك الحقيرُ حسامُ، ما زالَ يبتزني بالصورِ والفيديو.
- كم مرةٍ نصحتُكِ أن تخبري زوجَكِ بهذا الموضوع؟.
- أمي كيفَ أخبرُهُ!... ماجدُ غيورٌ جداً، حبُّهُ لي يزيدُ من غيرتِهِ, أخافُ أنْ يطلّقني!.
- وإلى متى تبقينَ تحت رحمةِ حسامٍ؟.
- لا أعرفُ... ولم أعدْ أقوى على فراقِ ماجدَ... لا بد أنْ أجدَ الحلَّ وأحمي علاقتي الزوجية.
رنَّ جهازُها النقالُ، عرفتُ رقمَهُ، أصفرَّ لونُ وجهِها، تردَّدتْ قبلَ أنْ تجيبَ... بعد أخذ ورد، أغلقتْ الخطَّ والدموعُ تسيلُ فوقَ خديْها، تندبُ حظَّها العاثرَ، حاولتْ أمَّها أن تهدأ من روعِها، صمتتْ على مضضٍ تخنقُ الكمَدَ في أخاديدِ الذكرياتِ.
طولَ الطريقِ كانت تلتفتْ يميناً ويساراً, يتراءى لها خيالُ ماجد وهو يتعقبُها من بعيد... في محلٍّ للتسوقِ وقف أمامَها شبحُ الماضي, أرعبَها الموقفُ أرادتْ صفعَهُ بقوةٍ, عضّت على غضبِها بين الزحامِ, قبل أنْ تعطيهِ المالَ سألتهُ:
- متى تُخلِ سبيلي وتعتقني من حبالِكَ؟.
- إنْ حصلتُ عليكِ يا عصفورتي الجميلةَ.
ارتبكتْ ورمتْ بوجهِهِ النقودَ, أسرعتْ والدمع رفيقُها, كانت تتمنى أن يَبتلعُهُ غولٌ حتى تنعمَ بحياةٍ هادئةٍ, كفكفتْ دموعَها بعد أن خطرتْ في بالِها فكرةٌ.
عاودتْ الاتصالَ بهِ, اعتذرتْ له عن تصرفِها, ثم اتفقتْ معهُ على موعدٍ جديد.
خرجتْ مع إصرارِها على وضعِ نهايةٍ لمشكلتِها، قادت سيارتَها إلى مكانٍ مقطوعٍ لا يوجد فيه غيرُ بيتٍ مهجورٍ، كانَ في حديقةِ البيتِ ينتظرُها على أحَرٍ من الجَمرِ، تخيلَها وردةً أرجوانيةً بين يديهِ, يفوحُ منها أريجُ الياسمين، بكلماتِهِ الرقيقة استقبلَها، وقفت تتوسلُ إليهِ أن يتركَها بسلامٍ، يكفيكَ قد حصلتَ مني على أموالٍ كثيرةٍ ، كنتَ من أعزِّ أصدقاءِ أحمدَ ، أقسمُ باللهِ عليكَ أنْ تتركني... نظراتُهُ الوقحةُ قفزتْ إليها تريدُ احتواءَها؛ (أنت أتيت برجليك)... خطواتهُ السريعةُ حالتْ بينها وبين المسدسِ، أصبحت في قبضتِهِ تحاولُ الهربَ دونَ فائدةٍ، توسلتْ بتضرعٍ مع صرخاتٍ اختلطت بدموعِها... كادت الفأسُ تقعُ بالرأسِ... رصاصاتٌ مفاجئةٌ دوّتْ في المكانِ أسدلتْ الستارَ عن مصيرِها الأسود، بالكاد تسحبُ جسدَها المنهكَ من تحت جثتِهِ الهامدةِ، الصدمةُ حبستْ صوتَها الرخيمَ، أصابَها إغماءٌ، سحبَ الجثةَ ورماها في قبوِ المنزلِ، أغلقَ البابَ وأسرعَ إليها، عندما أفاقتْ؛ وجدتْ نفسَها في حضنِ زوجِها الغيورِ.








 توقيع : ترانيم جنوبية


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصة أميرة بابل و عُقدة الرجال،قصة معبرة مسموعة قبل النوم،أريحوا أعينكم و أنصتوا بقلوبكم،صوت عذب إرتواء نبض …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… 10 07-05-2023 08:22 PM
التفكير في الماضي ضامية الشوق …»●[الاختلاف في الرأي لايفسدللود قضيه]●«… 12 07-05-2022 01:21 PM
الماضي إرتواء نبض …»●[مثاليــة أفلاطــون للمجتمـع الواحد]●«… 30 07-13-2017 07:59 PM
الدراسة في الماضي إرتواء نبض …»●[قصايد ليل للتربيهـ والتعليــم والاجتماعيات والتنمية البشرية]●«… 29 12-26-2015 01:40 AM
بين الماضي والحب عوضوك بغيابي …»●[قصايدليل لعالم الجوالات بجميع انواعها]●«… 14 06-03-2012 11:17 PM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية