وتغرق الروح في البياض

وتغرق الروح في البياض ( 1 ) وتغرق الروح في البياض لسكون الليل صمت والصمت يدك أوتاد الروح وكبرياء يَمْتطي الحزن والحزن يعقد مع الروح هدنة أنفاس صاعدة وأخرى هابطة هي لوحة تقيس نبض القلب لو تعمقت قليلا لأُفْشتْ بسري الدفين ( 2 ) على السرير الأبيض ... لا حلم يكبر ولا حزن يصغر أنامل كأعواد من الكبريت محترقة طال اشتعالها روح تذوب في صمت وتذكرة سفر بلا عودة ورسالة أكتبها اليك َ قبل مواسم الدمع ...والحصاد أطويها تحت وسادتي, ربما تصلك متأخرة وأحلم من جديد... ( 3 ) ساعة من حصاد طَبيبة بوشاح أبيض تَرفلها ملائكة من النور يتنهدُ الحلم أسمع وجيب القلب كوردة نفضت أوراقها قبل أن تغتسل بالندى أو يلثمها الربيع فيعتصرها الألم والقلب في اشتياق لقد تأخرتَ كثيرا إنهم يسرقوني منك كان بودي لو أهمس اليك ربما يكون اسمك اخر ما نتطق به الشفاه ( 4 ) قلت... امهلوني بعض الوقت ولحظة وداع أضمها الى صدري تقتربُ مني بخفة الفراشات لعلها قرأت خلجات الروح تمد يدها .. تمسح من العين دمعة أباغتها بسؤال من الجنون هل لك أن تُغَيِّبني بعطره وتجمعني ساعة من حصاد وردة في ربيعه لا تزهر الا في قلبه. ( 5 ) تبتسم بدلال , وتعتذر لوجع يسكنني تغرس في الجسد إبرة تسري كالسم الرعاف وحالة من الفقد من اللاشعور بقايا لأضواء مبعثرة وجدران باردة و الروح تفارقني لأهوي في حفرة سحيقة وصوت بعيد يموت في حنجرتي فتغرق روحي في البياض