الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 حصـريات قصـايدليل 】✿.. > قصايدليل للقصص والروايات "حصــري "
 

قصايدليل للقصص والروايات "حصــري " للاقلام الجميله التي تنسج من الخيال نور

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 02-25-2016
مكاوية وأفتخر
SMS ~
ايتها المظاهر كم من الجرائم ترتكب باسمك
لوني المفضل #Cadetblue
 عضويتي » 28650
 جيت فيذا » Nov 2015
 آخر حضور » 08-21-2023 (12:42 AM)
آبدآعاتي » 3,389
الاعجابات المتلقاة » 17
الاعجابات المُرسلة » 15
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » كراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond repute
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي ((روآية)) التعويذة والرسام تأليف كراميل نور




















عنبر الخطرين


أسرع الطبيب هاشم تجاه عنبر الخطرين في إحدى مستشفيات الأمراض العقلية في مدينة الدار البيضاء عندما تم استدعائه من قبل إحدى الممرضات
مستنجدة به بعد أن حاولت نزيلة في العنبر أن تقتل نزيلة أخرى خنقاً


ومع محاولة يائسة استطاع أخيرا إنقاذ النزيلة من بين يدي زميلتها بأعجوبة بالغة وبعد ذلك أصدر قرارا بوضع الأولى في عنبر منفرد لشدة خطورتها على باقي نزيلات العنبر
ودخل عيادته وهو يتمتم في غضب واضح قائلا للممرضة التي مازالت متأثرة بما جرى

-لابد وأن نضع هذه الفتاة تحت الملاحظة المستمرة انها خطره.




ردت الممرضة على الفور




-ولكننا وضعناها في غرفة منفردة


فصاح في غضب وهو يلوح بيديه ممسكا بنظارته التي كسرت
أثناء الحادثة



-وإن وضعناها في قارورة وأغلقنا عليها بقطعة فلين يجب أيضا ملاحظتها

ثم نفخ في ضيق وهو يجلس على أريكته قائلا


= لقد مر على في هذه المستشفى عشر سنوات
رأيت مرضي كثيرون من كل الأجناس وأغرب الحالات لم يمر علي
حالة مستعصية وشرسة مثل هذه الحالة ....







وفي نفس اللحظة في مكان آخر .



جلست السيدة إلهام والدة الفتاة وقد ظهر على وجهها الممتلئ بالتجاعيد علامات اليأس والحزن الشديد وهي تستلم أخر التقارير الطبية التي كتبها الطبيب عن حالة ابنتها و فرت دموعها منهمرة على خديها وهى صامته تسترجع بذاكرتها منظر ابنتها وهي في حالة تشنج وصراخ ونظرات الرعب التي تطل من عينيها الجاحظتين


والآن ...جاء التقرير ليقضي على بصيص الأمل المتبقي لها والذي يخبرها بحالة ابنتها
وهو الجنون الذي يصعب علاجه و حتى الآن لا تعلم ما الذي حدث


لابنتها منذ تلك الليلة التي غابت فيها عن البيت واختفت سبع أيام لا تعلم عنها شيء حتى وجدتها الشرطة في أحد الفلل بعد أن أبلغ الجيران عن صوت صراخ شديد وضحك هستيري وتحطيم وتكسير ثم غناء بصوت مرعب نابع من داخل الفيلا والذي ملأ الحي
وعندما حضرت الشرطة وجدتها بجانب جثه ملقاة على الأرض ممثل بها بشكل بشع والسكين في يديها و المكان ملئ باللوحات الفنية وبدا واضحا انها أجهز عليها بالكامل و الجثة لرجل و ان الفتاة هي الجاني وبعد التدقيق والبحث والتحري تم اكتشاف ثمة علاقة بين الفتاة البالغة من العمر خمسه وعشرون عاما وبين المجني عليه وهو في




الثانية والأربعين من العمر ولكن ما نوع العلاقة التي تربطهما ؟ ظل هذا لغزا محيرا للمحققين بعد أن تأكدت أنها لا تمت للعلاقة الجنسية بصلة، لماذا قتلته ؟ لغز آخر حير المحققين ؟ وخاصة ان
التقارير الطبية المبدئية أثبتت عدم سلامة الفتاة لقواها العقلية وبالتالي لا يمكن
إكمال التحقيقات معها وحفظ ملف التحقيقات بعد أن وضعت الفتاة تحت
الملاحظة في إحدى المستشفيات للأمراض العقلية و لم يدم على حفظ الملف أكثر من شهر حتى تم استدعاء أشهر محققين البحث الجنائي في المدينة السيد خالد الراشد على عجل لفتح الملف والتحقيق في القضية مرة أخرى بعد ظهور شخص غامض يدعى معرفة أسرار الجريمة كاملة
وسر فقدان الفتاة عقلها وأبدى استعداده التام للتعاون مع الشرطة والمحققين لإظهار الحق والإجابة بكل ما يريدون معرفته عن الجريمة والأسباب التي وراء حدوثها



2


جلس المحقق خالد وراء مكتبه وأخذ ينفث سيجارته و هو يتفحص باهتمام الرجل الذي يقف أمامه بوجه بارد الملامح غير مبالي بنظرات الرجل المتوترة وقد كان في الستينات من عمره قصير القامة بدين نوعا ما ظهرت التجاعيد على ملامح وجهة وقد أهمل ذقنه ملابسه رثة لا تمت للذوق بصله وكان الرجل يتمتع بقوة ثبات عاليه واثق ويعلم ما الذي يجب ان يقوله ومالا يجب ان يقول
ورغم معرفته التامة بأنه أمام محقق يعتبر داهية من دواهي
جهاز البحث الجنائي محقق عنيد و لو أمسك قضيه مستعصية لا يتركها حتى يحل لغزها
ولا يقبل الهزيمة بسهولة صارم ونظرات عينيه ثاقبة حادة ترهب من يقف أمامه وتجعله ينكشف بعد برهة قصيرة من إنكاره
لا يستسلم بسهوله لأي عواقب إلا انه كان يقف بثقة تامة غير مبالي بنظرات المحقق خالد الثاقبة والحادة له
أشار إليه المحقق بيديه بان يجلس وأخذ نفسا عميقا ثم سأله في برود
---أتعلم لما أنت هنا ؟؟
هز الرجل رأسه في ثقة مجاوبا
=نعم أعلم لقد أتيت لكي أحكي لكم

فقاطعا المحقق متسائلا في سخرية لاذعة وبصوت شبه عالي
=تحكي ؟
أهي قصة تحكى؟
فأجاب الرجل بثبات ودون الاهتمام بسخرية المحقق وصياحه
=نعم فأنك تعلم سيدي الفرق بين الاعتراف وبين ا ن أقص ما رأيت أنها
قصة طويلة لكنها حقيقة ومرعبة أيضاً يا سيدي وأنا الشاهد
الوحيد ......
وسكت برهة ثم أضاف في تردد
= والطرف الثالث فيها
أعتدل المحقق خالد في جلسته بصبر نافذ وأخذ ينظر للرجل ثم أبتسم
إبتسامة مصطنعة وهو يهز رأسه في إهتمام ثم أخذ نفسا عميقا وقال في حده ...................
=أحكي يا سيد فريد فمنذ مده لم أسمع قصص مرعبة أحكي
3
الطبيب الرسام

كان يرتشف القهوة وعيناه تحدقان إليها في نهم ثم صاح
عندما دخل عليه خادمه قائلا في سعادة
= ما رأيك في اللوحة يا عم فريد ستكون الأولى في المعرض
سوف تكون في الواجهة وسأكتب عليها ليست للبيع أنها رائعة أليس
كذلك ؟
رد الرجل في براءة
= والله يا بني لا أفهم من هذه الرسومات شيء أنت أدرى

ولكن الرجل قال غير مبالي برد خادمه العجوز وقد لمعت عيناه

=سوف أكون رساما عالميا ولوحاتي تملأ العالم ستكون لوحات غير عاديه
ولن يستطيع حل ألغازها غيري ستكون حديث الصحف والمجلات والإعلام الغربي والشرقي و سوف أجعلها تنافس أعظم الرسامين العالميين
ضحك عم فريد متسائلا

=وشهادة الطب النفسي ماذا سيكون مصيرها وعملك كطبيب نفسي
ستترك الطب من أجل الرسم والشهرة العالمية؟
فأجاب في ثقة

= بل بالعكس سوف أستغل علم النفس في صنع لوحاتي سوف أجعلها معقده
وساحرة لا يستطيع مقاومتها محبين الرسم في العالم كله سوف أجسدها
وأحييها

فوجئ الرجل العجوز ونظر إليه مبتسما وقال مداعبا

=ماذا ستفعل ؟ ستجعلها تمشي أم تتكلم ؟ وخرج العجوز وهو يضحك
نظر إليه معاتبا ولكنه لم يغضب من كلامه ليس لأنه رجل لا يفهم
في فن الرسم فحسب ..بل لأنه هو الذي تولى رعايته وتربيته بعد
وفاة والده ودخول والدته السجن بسبب تهمة وجهت إليها وهي ممارسة الشعوذة
وبرغم أن الشاب كان يتمتع بوسامة لا بأس بها ويملك كثيرا من إرث والده
غير أنه كان معروف عنه وعن والدته بأنهما غريبي الأطوار مما جعلهما
في عزلة عن الناس وقوبل طلبه من إحدى العائلات بالرفض القاطع
عند طلب أبنتهم للزواج بسبب التهمة التي نسبت لأمه
فآثر أن يبقى بعيدا عن الناس منعزلا عنهم ورغم غضبه الشديد
من أمه
إلا أنه كان يقوم بزيارتها من حين لأخر ويحضر لها كل ما تحتاجه من أغراض وبرغم ما قاساه في حياته والمشاكل التي كانت أمه السبب فيها بعد وفاه والده

إلا أن ذلك لم يمنع طموحه من أن يزداد وعزيمته تقوى في أن يكون رساما مشهورا بجانب ممارسته للطب في آن واحد..
4 المشعوذة


دخل الطبيب ماهر إلى مكتب الضابط المسئول عن عنابر المساجين
في قسم السيدات متسائلا عن سبب عدم الموافقة بالسماح له بزيارة
والدته فأخبره المأمور بأنه تم حبس المتهمة بالسجن الانفرادي سبع أيام
بسبب ممارستها للشعوذة والدجل داخل السجن على السجينات زميلاتها
في العنبر وقد قال الرجل محذرا




=يا سيد ماهر هذه ليست المرة الأولى التي تمارس والدتك السيدة خلدونة أمور الشعوذة داخل السجن لقد تم استدعائي ذات مره من قبل السجانة إيلات بعد أن ضبطتها وهي تجمع السجينات وتصنع لهن أحراز
مكتوب عليها كلمات غير مفهومة وقمت شخصياً بالتحفظ عليها
ووجهت لها إنذار خطيا وشفويا ولكن دون فائدة
وأخرج الرجل الحرز من درج مكتبه وقال في نبرة استياء ووضعها أمامه قائلا
=أن السجينات يخفن منها بسبب أفعالها الغامضة ولا يشعرن بالراحة لوجودها ودائما يشتكون من تصرفاتها الغريبة وأنهن لا يفهمن من كلامها الذي تتمتم منه شيئا
ويخفن على حد زعمهن أن تقوم بعمل يضرهم بسحرها
وهز يد ه في عصبية مستطرد
=وسأضطر إلى رفع الأمر إلى الادعاء العام ليتم محاكمتها لتجديد العقوبة إذا لم ترتدع عما تفعله هذه المرة أكتفي بحبسها أسبوعا حبسا انفرادي
ومنع الزيارة عنها ولكن في المرة المقبلة أعتذر عما سوف أفعله
وعندها رد عليه الطبيب بصوت مهزوز

=هل من الممكن أن أراها الآن فقط أراها على الأقل لتنبيهها على ما قلت ؟
هز الضابط رأسه في أسف قائلا
=لا أستطيع أن اعدك بذلك بهذا
واستطرد بنبرة ساخرة

= لكن بإمكانك أخبارها بعد نقلها وخروجها من الحبس الانفرادي

ولا تقلق فهي على الأقل لن تستطيع فعل هذه التصرفات وهي بمفردها

خرج ماهر من مكتب الضابط وهو يشعر بحنق شديد تجاه تصرفات أمه
ولا يعلم ما ا لذي تخبئه الأيام من مفاجئات أخري

5-العيادة



جلست الممرضة ابتسام في تثاقل شديد خلف مكتبها في الساعة العاشرة والنصف صباحا وأخذت ترتب
أوراقها وهي تتثاءب في كسل واضح إلا أنها اعتدلت في جلستها حينما دخلت سيدة
في عقدها الخامس وقد بدت في حالة قلقه رغم أنها كانت ذات مظهر
ينم عن وقار ومشيتها تنم عن الثبات وزادها طولها هيبة كما انه كان
من السهل على من رآها أن يشعر بثقتها بنفسها . وتقدمت السيدة
بخطوات شبه مترددة وسألت بهدوء
= من فضلك هل من الممكن مقابلة الطبيب ماهر الآن أم يجب تحديد موعد معه ؟
أجابت الممرضة مبتسمة



طبعا سيدتي تفضلي بالجلوس حتى أخبره ......أسمك من فضلك ؟
قالت في تردد
= إلهام الكاشف
== حسنا دقيقة من فضلك
وما أن دخلت الممرضة حتى
أخذت السيدة تتفحص بعينيها الزرقاء المكان باهتمام
فقد كان المكان منظما وألوان الغرفة مريحة وهادئة وكان واضحا
أنها اختيرت بعناية فائقة حتى الأريكة كانت موضوعه في مكان مميز
وديكور الغرفة ينم عن ذوق رفيع
وأثناء ذلك خرجت الممرض لتخبرها ان الطبيب ماهر في انتظارها
قام الطبيب ماهر مرحبا بالزائرة والتي كان واضحا له أنها كانت قلقه
برغم ابتسامتها وخطواتها الثابتة
بادرها بالترحيب قائلا
=مرحبا بك سيده إلهام تفضلي
=شكرا لك دكتور
الحقيقة أعلم مدى قدر انشغالك لذلك لن أطيل عليك
وسأدخل في الموضوع مباشرة
هتف الطبيب
=كلي آذان صاغية تفضلِ
لقد أتيت بعد أن سمعت كثيرا عن مهارتك
وأسلوبك الناجح في معالجة مرضاك
والذي ا صبح حديث الدار البيضاء

صمتت برهة واستطردت
=أنا لدي ابنه وحيدة هي كل ما تبقى لي بعد وفاة والدها
وأشعر أن أبنتي تعاني من حالة نفسية غريبة

فهي الآن في الخامسة والعشرون من عمرها ولكني أشعر أن
الخوف من المستقبل شاغلها بشكل غير طبيعي ويزداد
يوما بعد يوم والحقيقة ان الوضع يصعب شرحه لذلك سيدي

أتمنى قبول دعوتي لشرب فنجان من الشاى عندي في البيت لترى بنفسك الوضع وتحكم هل تحتاج ابنتي لعلاج أم انها مجرد اوهام في رأسي

تردد الدكتور ماهر في الرد ولكنها ما لبثت أن قالت بعد ما لمحت نظره الحيرة في عينيه

=أعلم سيدي انك لا تذهب لمرضاك الى منازلهم ولكن الوضع يحتاج
الى إلقاء نظرة منك لغرفة ابنتي الخاصة
لكي تحدد أن كانت أبنتي تحتاج الى علاج
أم .......صمتت برهة وتابعت
سيدي الوضع يبدو لى مخيفا وغامضا
هنا وبعد ان أنصت إليها باهتمام قرر تلبية الدعوة
كانت الساعة السابعة مساء حين تقدم الطبيب إلي منزل السيدة إلهام ودق الجرس بنوع من الرهبة والتردد وحيره لم يعرف لها سببا واثناء نظره للافته التي كتب عليها منزل السيد رشيد الحسن فتحت السيدة الباب و شعرت بنوع من الارتياح
عندما رأت اهتمامه بتلبية الدعوة وقالت مرحبة
= تفضل سيدي اشكرك على تلبية الدعوة
وبعد دخول الطبيب وجلوسه في أحد المقاعد بادرت بابتسامة رقيقه قائلة
= لقد تحججت أختي بالمرض باتفاق بيننا لكي تبيت ابنتي عندها
واستطيع ان أريك كيف تتصرف أبنتي
وتردد الطبيب برهة ثم استقرت عيناه على السيدة قائلا
=الحقيقة أنني قد أخذني الفضول لمعرفة السبب الذي جعلك تقلقين على ابنتك الى هذا الحد

= وأعلم ايضا انك قلق بشأن دعوة امرأة لا تربطك بها صله لذلك سوف أدخل في موضوعي مباشره
تفضل سيدي سوف اريك بعض من تصرفات ابنتي لقد حرصت على
بقاء كل شيء مكانه لترى بنفسك
وقاما الاثنين الي أول مشهد لتلك الحالة
تقدمت السيدة و الطبيب تجاه غرفه الفتاة وأخرجت المفتاح من جيبها قائلة
= أنها نسخة من مفتاحها الا صلى لأنها كانت تغلق الغرفة وترفض دخول أي شخص غيرها حتى انا وهذا ما أثار في نفسي الريبة والشك ......
وفتحت الغرفة كانت غرفه منظمة بطريقه
مبالغ بها وبشكل ملفت للنظر
يوجد سرير لفرد واحد مرتب بعناية وستاره أنيقة
مخملية بنية اللون وتوجد بالركن ثلاجة كبيره بشكل ملحوظ وخزانة ملابس كبيره وثريا كلاسيكيه تنم عن ذوق وتناسق في الالوان
و لكن ما لفت نظره اللوحات الكثيرة التي كانت معلقه على الجدران كانت اللوحات كثيرة بشكل ملفت للنظر ومن أشهر اللوحات السيريالية ولوحات لكبار المشاهير وعباقرة فن الرسم
فألتفت للسيدة قائلا

=انها لوحات كثيرة ولكن يا سيدتي لا أرى أن هذا الشيء غريب و أنما يدل على اهتمامها بفن الرسم بشكل ملحوظ قاطعته السيدة
وقالت
=الا تلاحظ شيء غريب في الغرفة يا سيدي فألقي الطبيب نظره سريعة في الغرفة وقال في ثقه مشيرا على احدى الأركان
= نعم الاحظ تلك الثلاجة الكبيرة الحجم

عندها تقدمت المرأة وهي تخفي قلق ظهر قسرا على محياها
وفتحت الثلاجة في توتر و
انبعثت من داخل الثلاجة رائحه عفنه لا تطاق
اغلقت السيدة الثلاجه على الفور عندما رأت اشمئزاز الطبيب
تجاه الرائحة ولكن الطبيب تقدم معتذراعندما رأى دموع السيدة تنهمر تقدم في صمت وأخرج منديلا ووضعه على أنفه وقام بفتح الثلاجة
ويا هول ما رأى قطط مذبوحة وأرانب قد خلعت
أعين تلك الحيوانات و بعض الكلاب الصغيرة
ولحوم غريبة الشكل أقترب ونظر مدققا فإذ بها لحوم قد رسمت عليها
بعض الوجوه والملامح لأشخاص أستخد مت بها الألوان الزيتية
عرف هذا بحكم أنه رسام ولكن لاحظ ا ن أعين الحيوانات التي انتزعت منهن
قد خيطت بعناية فائقة على هذه اللحوم يا لبشاعة المنظر
أغلق الثلاجة وسئل السيدة التي كانت تنتظر تعليقه بشغف وتوتر وقلق ملحوظ

=هل تعلم ابنتك انك رأيت هذا؟
هزت رأسها بصمت وهي تمسح دموعها بالنفي وقالت
=لم أجرؤ على البوح لها بذلك
=هذا تصرف حكيم منك أفضل أن لا تشعريها بذلك
أريدك ان تطمئني ايضا
ردت في ألم
= يا سيدي انت لم تشاهد بقيه القصة بعد
اتجهت السيدة تجاه خزانة الملابس وفتحت الخزانة التي بدت مليئة على آخرها وطلبت من الطبيب الاقتراب وفحص كل شيء بلا حرج ......... وجد ملابس وأمشاط كثيره وكمية هائلة من الصابون
وكثير من المقصات بجميع أنواعها كرتون من الجوارب النسائية
كمية هائلة جدا من ادوات الزينة والعطور النسائية وكريمات الشعر
وكل شيء يخص المرأه ولكن بكميات هائلة توحئ بأن الفتاه قلقه
من شئء ما وعندما أقتربت السيده من الخزانه فتحت درج في الخزانه وجده ممتلأ بمعلبات غذائية بكمية كبيره وخبز جاف
وقف الطبيب وهز رأسه أسفا وسئل السيدة
=هل هناك ما تودين قوله
=نعم ليست الغرفة الوحيدة التي تمتلئ بالأغراض بل وكل غرفه في البيت يوجد فيها خزانه
تملئها بالطعام والمعلبات والصابون وكأنها ستعيش في الصحراء
توجه الاثنين تجاه الغرف ليرى فعلا ما روته السيدة من أمور غريبة
وهنا قال الدكتور ماهر
= هل لى ان أسئلك بعض الأسئلة عن حياة وطفولة ابنتك
قالت بلا تردد
=بل سأحكي لك حياتها بكل التفاصيل
=الحقيقة يا سيدتي أنت بذلك سوف تساعديني على معرفة أسباب حالتها

وخاصة طفولتها لأن الطفولة لها الأثر الكبير في حياة الإنسان في سلوكياته وتصرفاته ومعاملته مع من حوله
قاطعته السيدة في وجل
= افهم من هذا أن تكون تصرفات أبنتى الآن ناتجة عما عانت منه أثناء طفولتها؟
رد بثقة

=أكيد يا سيدتي لذلك أريد أن تتحري الدقة في كل ما ستقولينه عن طفولتها
أخذ الدكتور ماهر يستمع إلى السيدة إلهام في إهتمام بالغ إلى ما سردته
عن طفولة ابنتها وبعدها قال لها في تأسف
=يا سيدتي أصارحك القول قصه طفولة ابنتك لا تدل أبدا على أنها كانت طفولة طبيعيه ولن أستطيع أجزم بان علاج حالتها سوف يكون بسهولة أبدا

لذلك عليك إقناعها بالحضور لعيادتي لتحديد الجلسات التي من خلالها نعرف مدى المشكلة التي تعاني منها ويجب أن أراها

ولكن السيدة إلهام قالت بصوت يائس
=لا أعتقد أنني أستطيع يا دكتور إقناعها بالذهاب إلى هناك

قطب الدكتور ماهر جبينه وبعدها ظهرت ابتسامة على محياه
قائلا
=ولكني أعرف طريقة لا بأس بها تجعلك كيف تقنعينها بالحضور
أنا يا سيدتي أمارس هواية الرسم في أوقات فراغي وقد علمت طبعا مدى إهتمام أبنتك الآنسة إيمان وحبها العميق للرسم وقررت
أن نستغل هذا جيدا للوصول لما نريده وأنا أقترح أن تقومين
بإبلاغها عنوان مكان المعرض لتطلع على لوحاتي بحجة انك
تريدين شراء بعض اللوحات من هناك كهدية لها مثلا
وا تركي الباقي لي هذا كرت المعرض وبه عنوانه

ابتسمت السيدة الهام وقد راقت لها الفكرة كثيرا وشكرت
الطبيب على حسن تعاونه وإهتمامه وخرجت وقد لاح لها
أمل في شفاء إبنتها رغم ما ذكره الطبيب من صعوبة العلاج



الجزء الثاني
1 السجينة والسجانة








تقدمت السجانة ماجدة المسؤوله عن زنزانة السجينه خلدونه بخطوات مترددة وهي تقدم قدم وتأخر الآخرى فهي
مازا لت تحس برهبة من هذه السجينة وعندما إقتربت من الزنزانة الإنفرادية أخذت نفساً عميقاً وحاولت إخفاء شعورها فهي لا تريد أن تشعرها بهذا الإحساس وفتحت الزنزانة ووقفت ويا هول ما رأت
تسمرت من شدة الصدمه رأت أشخاص وجوههم ممسوحة بلا ملامح
وصرخت بعد أن أفاقت من صدمتها
=من هؤلاء؟
وأغلقت باب الزنزانة وأطلت من نافذته وهي ترتعد
من شدة الرعب ولكن سرعان ما أختفى الأشخاص في لمح البصر
ولم يظهر غير السجينة بمفردها
صرخت السجانة
=أين ذهبوا ؟!!!!!!!! أين ذهبوا!



ردت السجينة ببرود وجلست على فرشتها مسترخية
وبدا عليها وكأنها في وضع مسلى
=من هم؟

ردت السجانة في غضب

=أتجاوبين سؤالا بسؤال أجيبي أين هم ؟

السجينة بنفس البرود وهي تعبث بكوب في يديها
= لا أعلم عمن تتحدثين ؟

صاحت السجانة وقد أحمر وجهها من الغضب

= أيتها الساقطة سوف أعلمك كيف تتكلمين باحترام معي
وأغلقت نافذة الباب
وتركت السجينة التي رمقتها بنظرة غاضبة مخيفة
وجرت السجانة مسرعة إلى مأمور السجن وهي تحاول جاهدة أن تتمالك أعصابها من هول ما رأت وتساءلت في اللحظة ذاتها
هل سيصدق ما سترويه له ؟
وأخذت تردد والحيرة تملأ وجهها
أين ذهبو ؟أين أختفو؟أنا متأكدة أنه كان هناك أشخاص على هيئة نساء ورجال ولكنهم بلا ملامح بداخل الزنزانة

= يا الله ما هذه المرأه وكيف يمكنها فعل كل هذه الأمور
لابد وأن تعدم
أنها خطر على المجتمع وعلى الناس وما أن أنتهت السجانة من جملتها الأخيرة
حتى شعرت بأن قدميها قد تصلبت ولم تستطع المشي خطوه
واحده وأيقنت بعد أن وقعت على الارض ان قدمها لم تستطع ان تحملانها .......لقد شلت
وفي الثامنة صباحا كان مأمور السجن يجري مسرعا وهو في أشد حالات غضبه
نحو مكتبه بعد أن جاءه هاتف من إحدى السجانات تخبره بما
حدث في الليلة السابقة وتم إستدعاء قوه من العسكر وأمرهم بالتوجه الى
زنزانة المسجونة وإحاطتها وعند وصولهم فتح المأمور الزنزانة بنفسه
وكانت صدمته عنيفة حينما رآى الزنزانة فارغة والمسجونة ليست بداخلها
رجع مسرعا نحو مكتبه بعد ان أمر القوه بالبحث عنها وتم الاتصال
بمدير عام السجون وفتح تحقيقا بالواقعة ولكنه لم يعد يفهم شيئا عندما وجد
السجانة ماجدة تدخل عليه بكامل صحتها وتسير على قدميها ولكنها كانت
في وضع مزري برغم هذا خوف ووجه شاحب وأعترفت بعد أن تهاوت على الكرسي قائلة بنبرة يائسة أنها هي التي فتحت باب الزنزانة
للسجينة وأخرجتها من بعد ما رأت أشخاصا يحملونها الى الزنزانة ووجوههم بلا ملامح ويأمرونها بفتح الزنزانة
صرخ المأمور غاضبا
==ماذا؟
تعالى صياح السجانة في إنهيار تام
= أقسم بالله يا سيدي المأمور أن هذا ما حدث وأخبروني أنني سوف أظل مشلولة مدى الحياة إن لم أنفذ ما طلب مني وعندما فعلت ذلك أصبحت رجلى
تتحرك وخرجت السجينة خلدونة أمام عيني وهي تنظر إلي بشماتة وقالت
بعينين تملئهما الحقد
=كان يجب ان تعرفي كيف تتحدثين مع خلدونة التي تستطيع عمل أي شيء
=لا تقولي عني ساقطة مرة أخرى
وفجأة فقدت وعيي من شده خوفي ولم أجد نفسي الا
في المستشفى وها انا خرجت لأخبرك بما حدث

وقف المأمور مصدوما بما سمع ولأول مره يقف عاجزا عن إتخاذ أي إجراء ولا يعلم ماذا يفعل
****************************






الجزء الثالث
1- المعرض





أفتتح ماهرفي الساعة العاشره مساء معرضه و الذي كان من المفترض أن يفتتحه منذ سنة ولكن سجن والدته كان عائقا حيال ذلك واليوم سعادته غامرة والخوف في نفس الوقت كان يملأ كيانه يتمنى من قلبه أن تلقى لوحاته النجاح
الذي يتمناه ورغم ثقته بنجاح لوحاته إلا أن الخوف مازال يعتريه
أما عن المعرض فقد أمتلأ بالزوار وكان العم فريد سعيدا وهو يرى
أعز الناس وأقربهم لقلبه وهو في قمة سعادته وحماسه الذي لم يسبق
أن رآه بها من قبل وتم الافتتاح وبدأ الزوار ينتشرون في جوانب المعرض .







في نفس الوقت كانت السيدة الهام تحاول إقناع أبنتها في محاولة يائسة للذهاب معها الي افتتاح

المعرض ولكن يبدو أن الوضع لم يكن يسمح للسيدة الهام بنجاح محاوله
الإقناع هذه وبدا الحوار بينهما يزداد سوء فقد كانت السيده إلهام
مستاءة من طريقة حديث ابنتها معها وكانت تشعر بفظاظة العبارت
التي كانت تخرج منها على غير عادتها
= تعلمين جيدا مدى حبي لفن الرسم ومع ذلك كنت تعترضين على دراستي له
أليس كذلك ما الذي جعلك تغيرين رأيك في هذا الوقت بالذات؟
ما الذي تنوين فعله معي ؟ منذ متى وأنت تهتمين بالمعارض وفنونها ؟
ردت السيدة إلهام في حده
=أهذا أسلوب تتحدثين به مع أمك ما الذي حدث لك لم تكوني بهذه الأخلاق من قبل لما تغيرت هكذا ؟
= قالت وهي تلقي بالوساده التي كانت في يديها على الأريكة
أنا لم أتغير بل أنت من تغير لست أمي التي أعرفها أصبحت امرأة يائسة
بعيدة عني وعن العالم أجمع وأعتقد أن ماضيك الأسود مع أبي هو السبب
وراء ما يحدث لك ألآن .........حسنا .... سوف أتي معك لأرى ماوراء
إلحاحك على ذهابي لذلك المعرض
ودخلت الفتاه غرفتها وتركت أمها في حاله يرثي لها ...

في الوقت ذاته بدت خيبه الأمل ظاهرة على وجهه وقد ظل يراقب زوار
المعرض في سكون ويستمع إلى تعليقاتهم التي بدت وكأن أصحابها لا يفقهون شيئا مما يرون في لوحاته وقد كان بعضهم يفسرها على هواه
تفسيرا لا يمت لإحساسه بصله أقترب العم فريد منه وأخذ يربت على
كتفه برفق وهو يبتسم ابتسامة مشجع ألتفت إليه ماهر وعلامة اليأس
قد بدت على محياه وآثار الحزن تملأ عينيه قائلا بصوت يكاد يسمع
=أريد الخروج من هنا لا أستطيع المكوث أكثر وأنا أرى احلامي تنهار أمامي هكذا
ولكن العم فريد حاول أن يطمئنه بأن باقي ساعة على انتهاء الوقت ولا يجب عليه أن يكون بهذه الحالة أبدا وخاصة أن الناس تبدي إعجابها
باللوحات وهذا بداية لابأس بها ولكن ماهر ظل في تكدره وهو يفرك جبهته في ضيق
كان العم فريد يشعر بمعاناته ويعلم مدى تمنيه بأن ينجح هذا المعرض

ولكن الأمل الذي كان يبرق في عيني ماهر حينما رأى مزيدا من الزوار كان كفيلاً بإسعاده ...وفي هذه اللحظة تقدمت زائرتين من الزوار كانت إحداهما سيده في منتصف العمر وبجانبها فتاة في ريعان الشباب ومن
الوهلة الأولى عرف ماهر الزائرتين ولكنه ظهر أنه لا يبدي اهتمام
كانت الزائرتين يتجولان في المعرض وكانت الشابة التي كانت تتصف
بجمال ملفت وشعر كستنائي مائل للون الأشقر وعينان بنيتان واسعتان
وجسم ممشوق القوام ورغم جمالها كان يبرق من عينيها نوع من التمرد
والانكسار في ذات الوقت تقدمت الفتاه وهي تتأمل جوانب المعرض
في إهتمام ثم اتجهت إلى اللوحات في تربص غريب وكأنها تبحث عن
شيء وقفت أمامها وأخذت تبتسم وتتأملها بدقة متناهيه لا تشعر بما حولها
وكأنها أصبحت جزء من اللوحة ذاتها لاحظت السيده إلهام أبنتها واهتمامها باللوحة فآثرت أن تبقى بعيدة عندما لاحظت اقتراب ماهر منها
كان مندهشا لوقوفها أمام لوحته المفضلة والتي كانت في صدر المعرض
والتي جسدت نوع من السعادة على وجه الفتاة
أقترب في هدوء وقال بنبرة رقيقه
= يسعدني آنستي زيارتك لمعرضنا وأني لألمح السعادة تملأ عينيك
التفتت إيمان وانتبهت وكأنها كانت في عالم آخر أجابت في امتنان
= أشكرك.. الحقيقة هي أجمل ما في المعرض وأشعر أنها تعبر عن إحساسالفنان الذي رسم اللوحة

أجاب في إعجاب ودهشة مما قالته
=تصوري أنه لم يقترب منها حتى الآن غيرك يبد و أنك تحملين في داخلك حساً فنيا رائعاً
=الحقيقة سيدي أنا أحب الفن بصفه عامة والرسم بصفة خاصة
ولدي عدد من اللوحات الجميلة لأشهر الرسامين العالميين
=حسنا هذا شيء جميل يسرني آنستي أن نكون أصدقاء مادامت هواياتنا واحده
أبتسمت الآنسة إيمان وهتفت بصوتها الرقيق
=يشرفني أن اكون صديقة لفنان مثلك

لاحظت السيدة ألهام أن الوضع مطمئن وأنها نجحت هي والطبيب ماهر
في أول خطوة في العلاج وهي لقاء إيمان بالطبيب بهذه السرعة
وانتهى المعرض ورجع الطبيب الرسام لبيته وآثار الحزن تملأ عينيه
لم تباع غير لوحتان فقط مما سبب له الإحباط وخيبة الآمل تسيطر عليه
كانت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل ودخل بيته وكانت الصالة مظلمة
وألقى سلسلة مفاتيحه على الطاولة بعد أن أغلق الباب خلفه وأرتمى على أريكته وهو يكاد يفتح عينيه من التعب
وفي قلب الظلام سمع صوتا ليس غريبا عليه
يقول

= هل فشل معرضك السخيف أيها العاق ؟
هب ماهر من مكانة فزعا ووقف وأضاء المصباح الكهربائي
بسرعة بعدما تأكد أن من يحدثه هي أمه خلدونه
= ما بك قمت مذعورا هكذا وكأنك رأيت شبحاً
تلعثم وهو في ذهول
= كيف خرجت هل أفرج عنك ؟

= لست من ينتظر افراجهم هذا أخرج حينما أريد أنا هذا
ضرب جبهته في فزع وصاح صارخا
==هل هربتي يا للمصيبه لما فعلت هكذا سوف تضاعف العقوبة عليك
هل تنوين البقاء في السجن مدى الحياه لما تفعلين بي وبنفسك هكذا
إلي متى ستظلين مطارده قولي لي بالله عليكي
ردت غاضبة

أتخاف على أيها العاق وأنت لم تفكر حتى بزيارتي وأنا في السجن الانفرادي ؟
صاح
= لقد منعوني من زيارتك بسبب أفعالك الشنعاء التي لا تكفين عن فعلها المهم الان يجب تسليم نفسك فورا وإلا سوف تضاعف عليك العقوبة

رمقته خلدونه بنظرة حادة ثم قامت وأخذت تتفحص المكان بعينيها
الحادتين ثم هتفت

= هل تخاف من ان يقبض عليك البوليس بتهمة التستر على مجرمه ؟
قاطعها في قلق

=على ماذا تبحثين بعينيك يا أمي هل تنوين فعل شيء من أسحارك في بيتي أيضا ؟؟

صرخت في وجهه بأعلى صوتها
=ليس بيتك وحدك أيها العاق الفاشل أنه بيتي انا ايضا بالرغم من أنفك

ثم هدأت وأردفت في سخريه لاذعه قائلة ..

=أعذرك فأنت متوتر بسبب فشل معرضك الغبي هذا ... على كل حال لا تخف سوف أخرج من هنا لأني اعلم أن الشرطة سوف تأتي الى هنا وتقوم بتفتيش الفيلا باحثة عني لقد أتيت لكي أختبئ الليلة في مخبئي السري ثم أرحل صباحا لا تخف لن تبيت الليلة في السجن يا عزيزي
وأخذت تربت على كتفيه

علت الدهشة وجه ماهر وأخذ ينظر إلى خلدونة في بلاهة
= مابك تنظر إلى هكذا ألم تكتشفه بعد ؟
وأطلقت ضحكة قوية قائلة في سخريه
= أعلمت أنك لا تعلم شيئا عن بيتنا حتى الآن ؟تعال معي سأريك بيتك على حقيقته

اتجهت خلدونه إلى غرفتها الخاصة وماهر يتبعها غير مصدق ومتردد وقد أنتابه من التوتر الشيء الكثير ودخلا الغرفة ووقفت خلدونه أمام أحدى خزاناتها
الكثيرة فقد أخذت أكبر غرفه في الفيلا كان يخيم على الغرفة نوع من الوحشة التي شعر بها ماهر مما زاد من توتره وحاولت سحب خلدونه الخزانة
ثم رمقته في غضب وصاحت
=مابك ؟ ستظل واقفا تنظر لي بهذه البلاهة هكذاهيا ساعدني في سحب هذه الخزانه الثقيله بسرعة
أسرع ماهر وساعدها في سحب الخزانه وبعدها وقف مشدوها حين رأي بابا كبيرا جدا خلف الخزانه علته الدهشه قائلا
= ماهذا باب؟ إلى أين يؤدى هذا ؟ وكيف لم أراه ؟

=كف عن هذا الكم من الأسئلة ايها العاق وأتبعني بصمت
هناك الكثير لأريك إياه ليس لدينا وقت كافي للثرثرة
وأخذت خلدونه مصباح كان معلقا على طرف الخزانه دخلت وتابعها ماهر وآثار التعجب على وجهه وقلبه يخفق بشده ويالدهشته حينما رأي أن الباب الذي خلف الخزانة يطل على ممر في نهايته باب مرا داخل الممر
كان مظلما موحشاً وفي نهاية الممر باب كبير آخر فتحت خلدونه الباب
وإذ به يؤدي إلي درج طويل ذو جهتين وفي نهاية الدرج كان يوجد



صاله كبيره قديمه وكأنها هجرت من سنوات ممتلئة تماثيل غريبة الشكل وكأنها أعمالا لنحات بارع في فن النحت كانت المنحوتات على شكل طيور جارحه نسور وصقور ولكنها
كانت تحمل طابعا مخيفا وكأنها أشباحا لنسور وصقور حقيقة كما كان
هناك منحوتات لبعض الشخصيات الشهيرة مثل هتلر وموسوليني قد نحتت
بعناية فائقة وكأنهم حقيقيون وبعض الوجوه التي لم يعرف ماهر لمن تنتمي
وبالرغم من وجود هذه الأعمال المدهشة ظل يشعر بالوحشة التي كانت تخيم على المكان كان هناك العديد من أدوات النحت وأدوات الرسم
أيضاً واللوحات لكثير من المشاهير مثل بيكاسو. وليوناردو دافنشي.
وكثير من اللوحات النادرة والرائعة ولفت نظر ماهر وجود خزائن
ذات أدراج كثيرة وكميه هائلة من الشموع الخام قد رصت في عناية
وأدوات غريبة الشكل بجانب هذه الشموع الهائلة
كما وجد تنور كبير جدا بجانب هذه الشموع وتحت هذا التنور موقد وأدوات قد وضعت بجانبه غريبة الشكل وكأنها مخصصه لعمل هذه الشموع
أقترب ماهر من هذه الأدوات وأخذ يتحسسها وابتسم مندهشا وأثار الانبهار قد ظهرت على وجهه وألتفت إلى خلدونه
=هل كان أبي يصنع تماثيل من الشمع أم ماذا؟
أجابت خلدونه وهي ترمقه بنظرة ذات مغزى
= والداك نحات عظيما ومشهورا ايضا أما هذا الشمع قد أحضرته خصيصا لأمر ما
وضحكت ضحكة قصيره أردفت بعدها
=لا تعلم مواهب والدتك بعد أيها العاق

رمقها ماهر بنظرة سريعة ثم أخذ يتفحص باقي المكان ليكتشف المزيد
من هذا المخبأ السري الذي لم يعلم عنه أي شيء
شموع موزعة بشكل واضح وملحوظ في كل ركن بشكل كبير
بعض المواد الكيميائية المذيبة مثل ماده الأسيد الخطرة مجمعة في صندوق من الخشب
هنا نظرت إليه خلدونه بنظرة باردة ثم هتفت
=هل تفحصت كل شيء حسنا يكفي هكذا هيا أريد أن أريك الشيء
الهام الذي أدخلتك الى هنا من أجله
= مهلا أريد أن أعرف سبب وجود هذه المواد المذيبة هنا
ردت خلدونه
= حسنا ولكن ليس قبل ان تعرف المهم أولا تعال

أتجهت خلدونة وماهر يتبعها إلى ممر قصير في نهاية صالة
الاستقبال التي كانا بها وفي نهاية الممر كانت هناك غرفه مغلقة
فتحت خلدونه الغرفة ودخلا
كانت الغرفه واسعة ولا أساس بها ومن الملاحظ لدى ماهر وكأن الغرفه
قد حولت الى معمل
أندهش ماهر حينما رأي بها ثلاجة لحفظ ..... الموتى وقال مرتابا
= لما هذه الثلاجه هنا ؟
رمقته خلدونه ثم نظرت تجاه الثلاجه وقالت مشيرة عليها
= هل نسيت أن والدك كان يشرح الجثث في المعمل الجنائي
وما دخل هذا في وجود هذه الثلاجه هنا هل كان يمارس عمله هنا؟
قالت خلدونه بلا مبالاه
= بالطبع لا ..... ولكن كانت له أفكار خاصه
قال ماهر والتوتر قد أخذ منه كل مأخذ
=وماهي هذه الافكار
لقد تدرب على معجزة ونجح بها وعلمني اياها
= كيف؟

=حسنا تعلم كيف يفرغ احشاء الجثة ثم يقوم بتحنيطها بالشمع
قطب ماهر وجهه وشعر باشمئزاز
فتحت خلدونة إحدى الخزائن الموجودة في المعمل وأخرجت بعض الحيوانات مغطاة بالشمع بطريقة متقنه قطط أرانب فئران قائلة والفخر بادي على محياها
=أنظر أنها صنع أباك
وتنهدت بأسى وهي تنظر للجثة. اااه كم اشتقت إليه
أقترب ماهر وقد أثار فضوله هذا المنظر الغريب وأخذ منها قطة صغيره
قد أفرغت أحشائها ومصبوب عليها الشمع تعجب من هذا العمل والإتقان العجيب فقد بدا جسمها كما هو وقال متسائلا في ذهول
= ولكن الشمع يا أمي ليس كافيا للتحنيط على ما أظن وإلا ماكان هناك من أحد دفن قريبه في هذا العالم حتى قدماء المصريين الفراعنه لم يكتشف أحد سر ماده التحنيط التي كانوا يستخدمونها في تحنيط موتاهم حتى الأن ؟
أجابت خلدونه بثقه ومكر ظهر على وجهها
=هذه ليست أية شموع ايها العاق بل أبتكر تركيبة معينة ممزوجة بالشمع
أجاب =كيف هل تحاولين إخفاء سرا عني ؟

= ولما أخفي؟لقد جلبتك هنا لكي أقول لك طريقتي في هذا التحنيط الذي علمني طريقته أباك والتي لن يعرفها أحد سوانا ولكن ليس قبل أن أريك شيئا هاما

رمقها ماهر وقد حاول إخفاء نظره خوف في عينيه
أقتربت خلدونه من ثلاجه الموتى التي كانت في وسط المعمل وفتحتها
نظرت إليه خلدونه وهتفت
= أقترب .....لتري مفاجأة أعددتها لك

أقترب منها ماهر بحذر وتردد ................
ويا هول ما رأى ظهر الذهول والرعب على محياه
ألتفت الى أمه في فزع وهو يتراجع ويتعثر وقد شعر بإعياء ورعشه سرت في جسده وهو في قمة ذهوله صاح بصوت مرتعش

=ماهذا ...... رباه ..... جثة أبي ......... جثة أبي .... ؟






أسرعت خلدونه نحوه وأغلقت فمه بيدها بكل قوتها هامسه في حدة
= أيها الغبي لا ترفع صوتك هكذا سوف تفضحنا
أخذ ينظر إليها في فزع وهو لا يفهم ما يحدث حوله حاولت خلدونه
أن تهدأ من روعه قائلة في حده وهي مازالت تكتم فمه بقوه
=يجب أن تسمعني جيدا أنت لا تعلم شيئاً أيها الغبي أجلس وأهدأ قليلا ليس لدى وقت سأقص عليك كل شيء عن حياتنا في هذا القصر وأريدك أن تنصت إلى ما سأقوله لك جيدا

حاول بعد أن أزال يديها من على فمه بعنف قائلا في غضب عارم ممتزج بالفزع
=ماهذا الذي أراه لاأصدق عيني لا أعلم .... هل ما أراه كابوس فظيع
جثة أبي ........هنا ؟ لما ؟ لما فعلت هذا .... ؟

ثم....... كيف أستطعت أن تبقيها هكذا ؟ تكلمي .........

ثم ؟ الجنازة من كان في التابوت ؟

هل كنت مغفلاً لهذه الدرجة ؟
ألتفت إلى أمه التي رمقته في غضب
=لما تفعلين بي هكذا منذ أن وجدت في هذه الحياة وأنا أراكي تفتعلين المصائب لقد سئمت حياتي بسببك

جلست خلدونه وهي مازالت تراقبه غاضبة في صمت وهو مازال يحاول إستعادة هدوئه بلا جدوى وقد أستند وهو يشعر بدوار على طاولة كانت تشبه طاولة التشريح في المعامل الجنائية كان ينظر الى خلدونه في توتر وعينيه تقطر غضبا

استدارت خلدونه بعد أن سكت تماما وأغلقت الثلاجة ثم توجهت إليه
وقالت غاضبه

= هل أخرجت ما في جوفك من حنق أيها العاق ........ هيا أجلس
صرخ في وجها غاضبا حانقا
=هنا مع الجثث ؟أجلس مع الجثث ؟

أقتربت خلدونه من ماهر حتى كاد أن يصطدم أنفها بأنفه
ونظرت إلى عينيه نظرة ثاقبه ثم قالت بصوت يملئه الغيظ
= لم أكن أعلم أن بجانب عقوقك تحمل صفه قذره أخري هي ..... الجبن
ضحك ماهر بنبره مستهزئه وقال ساخرا بطريقة مسرحية وقد بدا القهر في عينيه الدامعة

= فلينظر العالم إلي تريدوني أظل هادئا فرحا مسرورا وأنا أكتشف فجأة جثه ابي الذي ساعدت في دفنه منذ خمسه عشر عاما في إحدى المقابر وهي تقبع في قبو تحت منزلى وأنا لا أعلم

شدته خلدونه من ياقته وقد أزدادت غيظا

=ألن تسكت وتكف عن هذا الهراء وتسمعني ؟أهدأ ....
لقد علمنى أباك كيفيه التحنيط وطلب منى أن أقوم بتجربته عليه بعد موته بعد ما أكتشف أنه مريض بالسرطان وأن أيامه في الحياة معدوده .

وقد قمت بذلك كتجربه على الحيوانات وعندما نجحت في هذا طلب منى أباك أن أقوم بتحنيط جثته لكي يبقى جسده كما هو وفي حالة نجاحى ينشر الاختراع بسمي
أفهمت أيها الغبي ؟
سوف نصبح أكبر أثرياء العالم بهذا الإختراع سوف يأتينا الناس من جميع
أنحاء العالم ليحنطوا أجساد أحبائهم بعد موتهم لتبقى أمامهم مدى الحياة
تركت خلدونه ياقته عندما رأت ماهر استعاد هدوئه ثم جلست أمامه على
إحدى المقاعد وقامت بإشعال سيجارة قائلة ببرود
=عادة التدخين .....يالها من عاده سيئه مقيته لا أستطيع تركها
رمقها ماهربنظرة طغى عليها النفور وقال
=أهي عادة سيئة واحده؟ إنها عادات كثر

لم تبالى خلدونه برد إبنها وسألته في برود وهي تنفث دخان سيجارتها في الهواء
= ماذا ستفعل بعد فشل معرضك ولوحاتك الغبيه وبعد أن رأيت الفن على أصوله هنا أيها العاق ؟
صمت ولم يجب قالت خلدونه بنفس البرود
= حسنا لا تعلم ؟ أممم لابأس..... أنا أفضل ترك هذه السخافات وتعلم مني تحنيط بعض الحيوانات حتى تساعدني مستقبلا في تحنيط جثث البشر أفضل لك
قال بنبره استهزاء
= وكيف استنتجت بأنني سأفعل هذا ؟
= بل ستفعل إن كنت تريد أن تصبح رساما عالميا
وهنا هبت واقفه واقتربت من ماهر وهي في عينيها بريق
الطمع وهمست له
=سوف أجعل منك رساما مشهورا سوف أعلمك أسرار الرسامين العالميين دافنتشي و بيكاسو وغيرهم من الفنانين العظماء
وسوف أفعل لك شيء لن يخطر ببالك سوف تقبل قدمي امتنانا صدقني سوف تفوق شهرتك كل هؤلاء العمالقة وأعدك بذلك
أتعلم ؟ أن كل ماتراه من منحوتات هنا لها سر أعرفه انا وأباك وشخص آخر ثالث ذو ثقه سوف تعرفه لاحقا لم يشتهر أباك ألا على يدي هاتين
هتف ماهر متعجبا
= أنت سبب شهرة أبي ؟
أجابت خلدونه بعد أن لاحظت أهتمام إبنها بما تقول
= نعم كل ما رأيته الآن من إبداع كنت أنا السبب فيه وسوف أسرد لك قصتى مع والدك
ولكن عليك أن تعدني أن تفكر بالعمل معي هنا في هذا المعمل
وان تتعلم كيف تحنط الجثث ماذا قلت ؟
سوف أمنحك ساعة تفكر بها وسوف أتركك هنا بين إبداعات أبيك
لكي تنظر الى أيام الشهره والمجد التي كان يعيشها وبقاء جثته للأبد بعد موته والتي تقبع أمامك الآن
وخرجت خلدونه وتركت ماهر بمفرده
كانت الحيرة والخوف والتردد والتمني تعتريه من كل جانب
ظل جامدا فتره طويلة وبرأسه عدة أسئلة حتى وقعت عيناه على ثلاجة الموتى التي أمامه قام وتقدم بخطى ثابتة إليها وفتحها ووقف ينظر إلى
جثة أبيه وأخذ يتحسسها ويديه ترتجف وبشيء من الرهبة والخوف والتردد لمس وجهه الذي بدا في كامل رونقه وكأنه مات للتو


- 2-
مأساة السيدة إلهام الكاشف

وطفولة ايمان
كانت الطفلة التي تبلغ تسع سنوات ترتعد من شدة الخوف وهي منزوية
في زاوية غرفتها وقد غطت عينيها بيديها
وأصاب ملابسها البلل وهي تسمع صرخات أمها
وبكائها وصوت الصفعات التى تنهال عليها والشتائم والسباب
وزادها هلعا وهي تسمع رجائها وهي تبكي وتصرخ وتستنجد
ولكن لا يجدي بكائها ولا رجائها نفعا ثم توقف الصراخ حين سمعت





فتح أحدى أبواب الغرف ووضع والدتها به ثم أغلق بالمفتاح
وهدأ كل شيء عندما خرج أباها من البيت وخرجت الفتاه بحذر وقدميها
حافيتين بملابسها المبتلة وهي ترتعد خوفا وحينما تأكدت من خروج أباها أقتربت من الغرفه التى كانت تسجن فيها والدتها وزاد خوفها وحزنها
وهي تسمع أنين امها وبكائها ترددت الطفله قبل أن تقترب من باب الغرفه
وظلت تنظر تجاه باب الشقه وهي ترتجف وعيناها قد طل منهما الرعب الشديد ولكن أنين أمها كان دافعاً شديداً لإستمرارها في الإ قتراب وهمست
بعد أن وضعت أذنيها على الباب قائلة بصوت هامس
=أمي .... أمي ..

وجاءها صوت أمها من خلف الباب في لهفة بصوت باكي

=إيمان حبيبتي هل خرج أباكِ؟

قالت الفتاة بصوت خافض متردد

=نعم لقد خرج ولكن لا أعلم متى يعود أنا خائفه يا أمي لقد بللت ملابسي

=لا تخافي حبيبتي أذهبي و بدلي ملابسك قبل عودة أبيِك
ولكن حبيبتي أعطيني الماء بسرعة أنا في قمة العطش
أسرعت الفتاة متعثرة وفتحت البراد وأتت بكوب من الماء
ثم أسرعت نحو خزانة المطبخ وأتت بصحن مسطح ثم أسرعت
تجاه الغرفة ووضعت الصحن على الأرض ثم صبت فيه الماء
ثم مررته تحت عتبه الباب وسحبت الأم الصحن المسطح المليء
بالماء بحذر ثم شربته بنهم ثم كررت الفتاه ما فعلته سابقا حتى رويت أمها وهنا هتفت الأم

= سلمت يداك حبيبتي هيا ارجعي كل شيء كما كان حتى لا يشعر بك أباك

= هتفت الصبية هل تريدين طعاما يا أماه لدى قطع من البسكويت
أستطيع تمريرها من تحت الباب
= حسنا حبيبتي ولكن أسرعي قبل أن يأتي أباك فأنا لم أتذوق الطعام منذ يومين
أسرعت الفتاه تجاه غرفتها وأحضرت قطع البسكويت من خزانتها
قد خبئتها خصيصا لأمها الجائعة ثم أتجهت تجاه أمها السجينة ومررت
البسكويت من تحت الباب ثم أسرعت الى غرفتها وأغلقت الباب خلفها
وفتحت خزانتها و اخرجت قميصا وبدلت ملابسها المبتلة ثم قامت بإخفاء
ما كانت ترتديه تحت سريرها خوفا من بطش أبيها التى كانت تكرهه
ثم وقفت أمام خزانتها تنظر إليها وقد قررت الطفلة جمع طعام كثير حتى لا تشعر أمها بجوع قط ...... كانت تعلم جيدا لما اباها يعذب أمها ويسجنها
خرجت الفتاة متجهة الى غرفة أمها السجينة ودار نقاش بينهما
=امي ...... لم لا تستجيبين لمطالب أبي حتى لا يسجنك ويمنعك من الطعام
ردت الأم
=لا استطيع حبيبتي فعل ما يريد أن مطلبه صعب للغاية
= ليس صعبا أعلم مايريد ياأمي
قالت الأم بنبرة فزع
= ماذا ؟ هل تعلمين ما الذي يريده مني كيف هل حدثك بالأمر
=لا ....... ولكنى أعلم أنه يريد منك أن تأتيه بمال من الأغراب الرجال
الذين يحضرهم للبيت ويدخلون الى غرفتك ليلا
أهتز كيان الأم لسماع كلام الصبية وقالت في خوف ممتزج بالألم
= هل رأيت هذا ؟ ام قصه عليك ؟

= لا لقد رايته من فتحة الباب لماذا يجعل أبي الأغراب يدخلون وينامون عندك في الغرفة؟ ولما يجبرك أن تسرقي أموالهم وهم نيام أنا أعلم كل شيء هو يريدك أن تسرقي منهم المال وهم نيام أليس كذلك ؟
إنهارت السيدة إلهام عند سماعها كلام إبنتها ولم تستطيع الوقوف وقعت على الأرض وأجهشت بالبكاء لقد عرفت أبنتها أن أباها يدخل الأغراب من الرجال غرفة نومها ولكنها لا تعلم أنه لا يجبرها على السرقه وإنما يجبرها على ............
البغاء


ومرت أسابيع ومازال الحال على ما هو عليه حتى دخل سعدون على زوجته وقد كان الشرر يتطاير من عينيه
= هل ما زلت تصرين على ما في رأسك هل ما زلت ترفضين العمل ؟
ردت في تحدي بغضب
= ليس هذا عملا بل بغاء
رد بسخرية شديدة
= حسنا إنه بغاء لما لا تمارسي البغاء؟
= مللت من القذارة والسفالة

أطلق ضحكة مجلجلة دوت في أركان المنزل
=مللت ؟ هه من ماذا ؟ يبدو انك نسيتي الجوع الذي كان يقرص أمعائنا أيام الفقر وسوف أشعرك به مرة أخرى لكي تتذكريه جيدا
وخرج وأغلق الباب وهو يشتم

وبعدها خرجت الطفلة إيمان لكي تفعل مثل كل مرة
ومرت شهرين وفي يوم عاد سعدون فجأة وبعد أن تذكر انه نسي
قنينة الخمر على طاوله الطعام ليجد أبنته تهرب الطعام لأمها من تحت عتبة الباب فاشتعل غيظا وأشعل البيت حريقا من الصراخ والعويل والشتائم والسباب وأخذ إيمان ليحبسها مع أمها بعد أن إنهال عليها ضربا
مبرحاً وبعد يومين عانت منهما الطفلة وأمها من الجوع والعطش حتى
اصبح الموت يحوم حولهما
دخل سعدون وأقترب وهو محملاً بالطعام الشهي وأقترب منهما
قائلا بكل برود
=لقد أتيت لكم بالطعام الشهي اللحم .... الفاكهة .. والحلوى والماء
جرت إلهام تجاهه وخطفت الطعام والماء وأسرعت تجاه أبنتها التى لم تستطع
التحرك من شده الجوع والعطش وجلست بجانبها تطعمها ونظرت لسعدون شذرًا عندما رأته يضحك ساخراً
= أنت مجرم كيف سمح لك قلبك أن تحرم إبنتك من الطعام لمده يومين
سكت فجأه ثم أقترب منها وقال
= لكي تعرف معنى الجوع فتنفذ أوامري
نظرت إليه في ريبة وقالت
= أية أوامر
رد ببرود

=أريدها أن تساعدنا في عملنا

ثم وضع يديه على فمه بطريقة مسرحية ثم اردف
=أسف أخطأت تساعدنا في بغاءنا و أطلق ضحكة ساخره
صرخت ألهام في رعب
=ماذا؟ هل جننت ؟ هل ستعلمها البغاء؟
قال بثقة .... خطرت لي الفكره وراقت لي كثيرا فما رأيك
= قامت ألهام وصاحت في هسترية وهي تحاول صفعه وهو ممسك بيديها ويضحك
= أيها النذل الحقير السافل تفعل هذا بأبنتك ؟
أمسكها بعنف صارخا بحده
=أخرسي أنت من تفعل بها هذا لو أنك أطعتني لما فكرت بهذا أيتها ال.....
ركعت ألهام جاثيه على ركبتيها وقبلت قدميه باكية
=أرجوك أتوسل إليك لا تفعل هذا .......... حسنا سوف أفعل ما تأمر به
ولكن دع إيمان أنها الشيء الطاهر الوحيد في حياتنا
فقام وعلامات النصر بادية على محياه
ومسح على راسها بطريقة مستفزة
= حسنا صغيرتي موافق كلي الآن وأشربي وسوف أدعو مصطفى بيك كي ينعش ليلتك أريدك اليوم أن تبدو مثل عروس في ليله زفافها أتفقنا ؟

هزت رأسها في سرعه قائله .....

=حسنا أتفقنا انا موافقة


************************************************** ***


3- البحث عن التعويذة



وقف ماهر أمام جثة أبيه وهو يشعر بشعور أخافه فهاهو يدخل في عالم
خلدونه هذا العالم الغريب الممتلئ بالغرابة والألغاز فهي تعشق المال أكثر من كل شيء في هذا العالم حتى منه هو شخصيا وعلى الاستعداد لأن تضحي حتى به أيضا من أجل المال أطلق تنهيدة عميقة عندما قرر مساعدتها
في تحنيط الجثث لكي تساعده في معرفه اسرار الفنانين وأعمالهم
وما لبث برهة يفكر حتى دخلت عليه خلدونه بكل همجيه صارخة به
=هيا أسرع أيها العاق وأخرج من هنا وأغلق عليا الباب وأرجع الخزانة
مثل ما كانت لقد اتت الشرطة أنها في أول الحي بسرعة
أرتبك ماهر وأسرع يجري وخرج مسرعا تجاه الباب ثم صعد السلم وأتجه خارجا الى غرفه أمه ثم دفع الخزانة بكل قوته حتى تأكد ان الباب
قد أختفى تماما وما لبث برهة حتى سمع طرقات قوية على الباب
أقترب وحاول إخفاء توتره الشديد وفتح الباب لكي يجد مجموعة من العسكر أمامه وتقدم رئيسهم قائلا
=لدينا أمر بتفتيش شقتك يا سيد ماهر
حاول ماهر أن يبدو متفاجئاً
= لما على ماذا تبحثون ؟
=نظر إليه الضابط في غيظ
ألا تعلم حقا ما حدث يا سيد ماهر؟ .....حسنا لقد هربت والدتك خلدونه
ونحن الآن نبحث عنها وأكد لك أننا سوف نجدها قريبا

بد ا الإرتباك والتوتر على وجه ماهر وفشل في إخفائهما حتى جاء العسكر وتجمعوا في مكان واحد قال أحدهم
== لم نجد أحد في المكان كله سيدي
رمق الضابط ماهر بنظره حانقة ثاقبة وجمع عسكره ورحل أغلق ماهر الباب وهو يتنفس الصعداء ويمسح على شعرة ليهدأ
و أسرع لكي يسحب الخزانة ثم فتح الباب وعندما وجدها أمامه نظر إليها في غيظ ثم صاح
=كان باقي على خروجك ثمانية أشهر لما هذا العذاب كله
رددت صارخة في وجه
=أسكت أيها الغبي أنت لا تعلم شيئا لست أنا من أظل حبيسة السجون
لقد عرفتهم من أكون أنا ومن تكون انت إنهم الآن يطاردونني ولكن غدا
سوف يحرسونني وسوف ترى ...... هل فكرت جيدا فيما قلته لك ؟
= نعم وقد وافقت ولكن أريد أن أعرف أولا كيف سوف تعرفين أسرار لوحات الرسامين العالميين
ردت خلدونة بفخر .....= بالتعويذة
صاح ماهر بصوت مليء بخيبة الأمل
ماذا ؟ تعويذه ؟ هل ستستخدمين أسحارك وخرافاتك في السخرية والضحك منى ؟
قامت خلدون مسرعة وأمسكته من ياقته وسحبته بعنف وقالت في غيظ مكبوت وهي تضغط على أسنانها
= هذه ليست خرافات أيها العاق الأحمق أنها السبب في وجودي هنا أمامك
رد في سرعة بعد أن نزع يديها بقوة
= وهي السبب في سجنك عام كامل والسبب فيما نعانيه الآن من خوف ومطاردة الشرطة ونفور الناس وإنعزالنا عن العالم وخوفهم منا
حركت خلدونة يديها بلا مبالاة قائلة وهي تشعل سيجارة
= كل ذلك سيتغير على يدي خلدونه
رد ماهر بصبر نافذ = وما الذي ستفعلينه لي إذن
= سأقص عليك قصة هذه التعويذة وسوف تعلم بعدها
أنني لا أخرف أيها العاق .....سوف تعلم قيمتي التي تسخر منها
ولكن عندما نجدها
= رد في غيظ وحنق
أهي ضائعة ؟ وسوف نبحث عنها أيضا ؟ حسنا أين سنبحث عنها تحت الأرض حيث تسكن وتعيش شياطينك ؟
رددت غير مبالية بسخريته اللذعة
= لا بل سنبحث عنها في إحدى تلك اللوحات المعلقة على الجدران
أن رموزها مرسومه بدقة متناهية ولن يعرف فك شفراتها غير شخص يعلم كيف يفسر سر اللوحات
= أفهم من ذلك أن من وضع التعويذة رسام رسمها داخل لوحة ؟
نعم أنه ساحر ورسام قديم عبقريوعظيم وذو شأن كان يمارس السحر ويتعامل مع الجن في صنع التعاويذ ثم يخبئها في لوحاته التي كان يرسمها خوفا عليها من السرقه
رد ماهر بلا مبالاة
حسنا ولما الخوف من السرقه لقد صنعها ومن الممكن أن يصنع غيرها
ردت خلدونه
=ليس الأمر بهذه السهولة أيها العاق إذا سرقت تعاويذه من ساحر بواسطة
ساحر آخر لن يستطيع إستخدامها إلا أذا .........
= إلا إذا ماذا ؟
=إلا إذا أستطاع أن يحرقه بهذه التعويذه أولا
لذلك حرص هذا الساحر رسم تعويذته رسما حتى لا يسرقها ساحر ويفك شفراتها ويحرقه بها وهي الآن في إحدى هذه اللوحات حتى لا يستطيع أن يصل إليها أحد
وماذا تريدين انت الآن ؟
قالت بصبر نافذ
= ألم تفهم أيها الغبي ؟ أريد هذه التعويذه لأنها سوف تجعلني أكبر ساحرة
في العالم سوف أملك عالم الجن وأسخره تحت خدمتي للأبد ولكن أولا يجب حرق صاحبها بفك شفراتها لكي أستطيع إستخدامها
= حسنا وكيف حصلتي على لوحاته ؟
ضحكت خلدونة ضحكة ماكرة وقالت هامسة في أذن إبنها
لقد ....................... سرقتها
صاح ماهر فزعا
=سرقتها ؟ لما فعلت هذا
=حسنا.......لكي أستخدمها وأظل أتربع على عرش السحر وجانب أنني سأكون من أثرياء العالم عند تحنيط جثث الموتي لتبقى كما هي مدى الحياة سأكون حديث العالم وستكون أنت أشهر رسام ثري في العالم وأبن أكبر ساحرة في العالم ...............



قال ماهر غاضبا
= ألا تخافي أن يعلم الساحر بأنك أنت من سرقتها ؟
=لذلك أنا هنا أريد فك شفراتها قبل أن يعود من سفره أنه الآن في أثيوبيا
ولا يعلم بإختفائها حتى الآن
= وكيف سنعرف في أية لوحة هي .......هل تحسبينني ساحرا ؟

= لا ولكنك تستطيع أن تعرف معنى كل رسمة هنا بما أنك رسام سوف تفسر كل لوحة حتى نصل إلى غايتي إن للتعاويذ طلاسم معينه سوف تظهر لى أثناء شرحك


هز ماهر رأسه في أسف ثم أخذ يضحك بشده وهو يضرب كفا بكف حتى أثار غضب خلدونه
وصرخت في وجهه بأعلى صوتها
لما تضحك أيها العاق الآحمق هل جننت ......... كف عن الضحك وإلا قتلتك
ولكنه ظل يضحك بهيسترية حتى خشيت خلدونه من أن يكون قد جن
وسألته وهي تحاول أن تتماسك ثم جرت وأحضرت كوبا من الماء وسكبته على رأسه حتى يفيق من نوبه الضحك هذه ...وعندما هدأ قليلا أسرعت بسؤاله بقلق
= مابك ؟ لما تضحك هكذا ؟
فصعقها بإجابته التى لم تكون تتوقعها أبدا ولم تخطر ببالها
= لأنني لا أفهم أبدا في تفسير أسرار أية لوحه في العالم أنا مجرد رسام هاوي وبالتالي لن أستطيع تفسير أية لوحه من لوحات هذا الساحر
تهاوت خلدونه على أقرب مقعدا وآثار الصدمة قد رسمت على محياها وظلت تنظر إلى ماهر في ذهول

يتبع




 توقيع : كراميل نور


رد مع اقتباس
قديم 02-25-2016   #2

مكاوية وأفتخر

الصورة الرمزية كراميل نور

 عضويتي » 28650
 جيت فيذا » Nov 2015
 آخر حضور » 08-21-2023 (12:42 AM)
آبدآعاتي » 3,389
الاعجابات المتلقاة » 17
الاعجابات المُرسلة » 15
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » كراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

мч ѕмѕ ~
ايتها المظاهر كم من الجرائم ترتكب باسمك

افتراضي





الجزء الثالث
- 1-
التلميذة النجيبة ومصطفى بيك

دخلت عليه حاملة الطعام والماء...... كان وجهه شاحباً مصفرا وشفتاه الغليظتين جافة ومشققه من شدة العطش وقد أنهكه الجوع والعطش والتعب
عندما رأها مقبلة تجاهة بالطعام والماء أخذ يصيح بصوت واهن وهو يحرك يديه المربوطتين بسلاسل من حديد وقدميه أيضا محاولا الزحف
= أريد الماء ارجوكي سأموت عطشا وجوعا
نظرت إليه بنظراتها الحادة التي برق منها نظرة حقد دفين قائلة بصوت يشبه الهمس بعد أن أقتربت منه كثيرا
= لا أطمئن لن أتركك تموت من الجوع أو العطش ولن اتركك تأكل حتى تشبع أو تشرب حتى تروي ظمئك ولكني سوف أفعل معك كما كنت أفعل في الماضي
وقامت وأحضرت صحنا مسطحا ووضعت به قليل من الماء ثم وضعت الصحن على الأرض وقالت له في شوق
= أشرب
نظر الرجل الى الطبق متعجبا وقال في وهن
= حسنا ارفعي لى الطبق حتى أشرب
ضحكت ضحكة قويه مليئة بالتشفي
= لا....... بل ستلعقه كما يلعق الكلب...هذه هي الطريقه التي سوف تشرب بها الماء الآن
= وافق الرجل على مضض وبلا اعتراض وزحف على بطنه وأخذ يلعق الماء في نهم
ولكن الماء أنسكب على الأرض رغما عنه فاضطر لعلقه من الأرض
حتى يخفف من عطشه القاتل
أخذت تنظر وتتأمله في تشفي وسعادة وقد جلست أمامه على كرسي هزاز
وكأنها في وضع مسلى كان بالنسبة لها مشهدا رائعا كانت تتوق لرؤيته منذ زمن حتى تحقق ما كانت تتمناه .......
بعد أن أنهى الماء أخذت تلقي له بالطعام على الأرض وصار يأكله بفمة أيضا قالت في برود
=هل تتذكر شيئا من نزواتك في الماضي بعد أ ن تذوقت العذاب هنا خمسة أشهر؟
رد عليها سائلا
= من أنتي؟ ما الذي فعلته؟ لك أنا لا أتذكرك
صرخت في وجهه
= أيها الباغي هل تظنني واحدة من عشيقاتك ؟
رد في رجاء و وهن محاولا تهدئتها
= حسنا أرجوكِ أخبريني لما تفعلين بي هذا
قالت بإشمئزاز في غل واضح
= أنت فعلت معي الكثير لقد ظللت تعذبني خمسة عشر عاما
ظللت تدخل بيتنا وتنتهك حرماته وتغتصب وتعثو فيه فسادا
أتتذكر أما أنك نسيت ماضيك القذر أنسيت زوجة سعدون ؟
وأسرعت وأمسكت بتلابيبه راكعة على ركبتيها هامسة له في حقد
= كنت عندما أراك وأنت تدخل غرفة أمي أشعر بالرعب والخوف يعتريني كنت أرى إنكسار أمي ودموعها التى كانت تعصر قلبي
كنت السبب في حبسها وجوعها وعطشها وحبسي أيضا وجوعي وعطشي كنت تشتري عفتها كل ليلة وأنت تعلم أنها مكرهة كنت تجبرها على البغاء معك والآن عرفت من أنا ......... أنا أبنتها التي سوف تجعلك
تدفع الثمن عذابا حتى الموت أنا ...... إيمان
قامت ..... ووضعت جهاز تكييف الغرفه على أعلى معيار ثم سكبت عليه الماء البارد قائلة
= أحب أن تجرب كيف يشعر الطفل عندما تتبلل ملابسه من الخوف ويشعر بالبرد
خرجت أوصدت الباب خلفها ورحلت وتركته وهو يبكي بحرقة مما يعاني









كانت تتمنى عندما تصل أن تجد أمها قد خلدت للنوم ولكن توقعها بأنها مازالت تنتظرها كان أقوي حاولت التسلل إلى غرفتها في الظلام ولكنها سمعتها تقول
= أين كنتِ حتى هذه الساعة ؟
قالت دون ان تلتفت محاولة أخفاء توترها
= أما زلتي مستيقظة حتى الآن ؟
ردت السيدة إلهام في غضب
لا تجيبي سؤال بسؤال قلت أين كنت حتى هذه الساعة ؟
ردت دون أن تنظر إليها
=كنت أمحي الماضي الأسود الذي كنا نعيش فيه
تعجبت السيدة الهام وساورتها الشكوك ولكنها قالت متهكمة
= ماذا تقصدين هل هو لغز ؟
أجابت إيمان ببرود
= بإمكانك أن تعتبريه كذلك
ودخلت إيمان غرفتها وهي محملة بعلب الطعام المحفوظ لتخزينها في دولابها المكدس بالطعام تاركة السيدة الهام في حيرة و شكوك


كانت خلدونه في وضع مزري كان الغضب والخوف يملأ ملامحها
أنها تعي جيدا الكارثة التي وضعت نفسها فيها وتعلم أيضا أن إكتشاف
سرقة اللوحات سوف تكون سببا لهلاكها إذا لم تتوصل للتعويذه التي ستحرق الساحر الرسام لقد جن جنونها وأخذت تصرخ في ماهر الذي
تركها وهو يضحك في هستيريا بسبب ما عاناه تلك الليله الطويله المليئه
بالمفاجئات الغير ساره بالنسبة له وخرج من مخبأ خلدونه دون أن يلتفت لغضبها وتكسيرها لأي شيء تقابله أمامها وذهب إلي غرفته وألقى بنفسه
على سريره ليذهب في نوم عميق لايشعر بأي شيء يدور حوله
بينما جلست خلدونه تفكر بعمق مالذي يجب عليها فعله
هل تتنازل عن حلمها الأكبر بالنسبة لها بأن تكون ساحرة عالمية وتكتفي
قدرتها على تحنيط جثث الموتى وترجع اللوحات قبل أن يكتشف الساحر سرقتها ويحرقها بلا رحمه ........ الساحر غولان شعرت خلدونه بقشعريره سرت في جسدها حينما تخيلت جولان أمامها بكل غضبه إنه كافرا بلا رحمه كم سرق تعاويذ السحرة وأحرقهم بها وأصبح يستخدمها



حتى أصبح من كبار السحرة في العالم وهنا كادت تفقد عقلها لابد من ان
تجد حلا مناسبا انها تعلم جيدا أنها في خطر محدق يحوم حوليها أنها مهددة بشر قتلة لو لم تكتشف هذه التعويذة الكبرى التي تدمر بها هذا الساحر لم يبقى على عودته سوى اربعة أيام فقط يجب ان تفعل شيء
وجرت في اليوم الثاني إلى عيادة ابنها متنكرة وهي مدركة جيدا انه ربما يتم القبض عليها في أية لحظة ولكن شعورها بخطر الساحر كان اكبر بكثير من خطر القبض عليها
ودخلت العيادة في حذر على ابنها الذي لم يعرفها في بادىء الأمر حتى قالت في غضب
= ما الذي تفعله هنا ايها العاق المستهتر
هب واقفا في خوف عندما سمع جملتها
= ما هذا ....أنت ؟ ما الذي أتي بك إلى هنا هل تريدين أن نسجن سويا


أخرجي من هنا بسرعة وأرجعي إلى مخبئك
صرخت في وجهه
=أسكت أيها الغبي تريدني أن أقف مكتوفة الأيدي حتى يقضى علي
رد بصبر نافذ
= ما الذي تريدينني أن أفعله لقد أنتهى كل شيء أذهبي وأرجعي اللوحات من حيث جئتي بها واتركيني لعملي بالنسبة لي لقد أزلت فكرة أن أكون فنان عالميا من رأسي وسوف أكتفي فقط بأن أكون طبيبا معالجا
جزت خلدونه على أسنانها غيظ وكادت أن تمد يديها لكي تخنقه
=أيها المتخاذل الغبي أتستسلم بهذه السهولة؟
ماكادت تنتهي خلدونه من كلامها حتى سمعا دقا رقيقا على الباب
ارتبك ماهر وخلدونه ونظرا لبعضهما لحظه في خوف ثم رد ماهر
= أنها الممرضة لا تخشي شيء أجلسي في لن تشك بك وأنت متنكرة هكذا كما أنها لا تعرفك أصلا..... أدخلى
الممرضة
=دكتور أنها الآنسة إيمان السعدون تنتظر بالخارج
رد ماهر بهدوء مصطنع
=حسنا فلتنتظر قليلا
لاحظ ماهر خلدونه وقد تغير وجهها فجأة عند سماعها وما أن خرجت الممرضة حتى
هبت خلدونه أمام دهشة ماهر وأسرعت متجهة الى باب الغرفه وأخذت تنظر من فتحة الباب ثم أعتدلت وقد بدا عليها الفرح الشديد وصاحت بصوت خافت ضاحك قائلة في فرح شديد
لما تأتى هذه الفتاة هنا هل هي ......
وحركت خلدونه سبابتها حول صدغها وقالت ......= جنت
رد ماهر في خشونه
هل تعتبرين المرض النفسي جنونا لا........ ليست مريضتي بعد بل كنت اتوقع زيارتها ولكن ليس بهذه السرعة لا أعلم ماذا تريد
ثم سكت ونظر الى خلدونه في ريبة وشك قائلا
=هل تعرفين هذه الفتاه
ضحكت خلدونه ضحكة خافتة بها نبرة فرح وشر وقد عانقت ماهر
=أنها تلميذتي النجيبة يا أبني العزيز أرادت تعلم السحر ولكنها تلميذة فاشلة ولقد أختفت بعد سجني أنها تمتلك قدرة فائقة على تفسير اللوحات
وتفهم مكنوناتها جيدا ولقد نصحتها كثيرا بترك تعلم السحر بسبب جبنها
انها مثلك تماما تخاف كثيرا ايها الوغد الصغير
رد وقد أرتفعت حاجباه تعجبا
= فعلا لقد كانت في المعرض تقف امام أحدى لوحاتي وتنظر أليها في تمعن غريب وكأنها كانت
قاطعته خلدونه وقالت في برود مصتنع
=وكأنها أصبحت داخل اللوحة
رد ماهر في دهشة
وكأنك كنتى معنا
= لا ولكني سراخطيرا في حياه هذه الفتاة لقد طلبت منى ذات يوم
أن أساعدها في عمل تعويذة تجعلها تنسجم في هذه اللوحات وتشعر بأحاسيس الفنان الذي رسم هذه اللوحات أنها مثلك تمام تعشق الفن


كانت تعطيني المال الكثير حتى نفذت لها رغبتها رغم علمها الشديد بخطورة هذا ورغم تحذيري بأنه أمر خطير ربما يسبب لها الجنون
لآن بعض الرسامين يرسمون لوحات مبهمة جدا وبها أحاسيس معقده
ربما تؤثر على عقليتها ولكنها اصرت أن تملك هذه الخاصية وأخبرتني
أنها لن تستخدمها إلا في اللوحات البسيطه التى تحبها ويسعدها أنها تعيش في خيالها .......
ثم همست خلدونه
أنها فتاة معقدة جدا فقد كان اباها يحبسها ويجعل أمها تمارس البغاء مع كبار رجال الأعمال والأثرياء في البلدة ولقد عرفت هذا بطريقتي الخاصة
عندما اتت لتتعلم منى السحر لقد كانت تريد الهيمنة لتقضي على دواعي النقص الذي كانت تشعر به

كان ماهرا ينصت لخلدونه بعينين محدقتين في دهشة وقد ساورته مخاوف حين برقت فكرة شيطانية لاحت في رأسه وظل يردد بصوت مسموع
= تفسر اللوحات ؟ تنسجم معها ؟ أفهم من هذا أنها ربما تستطيع تفسير أية لوحة أضعها أمامها وبالتالى من الممكن نقل أسرار لوحات الرسامين العظماء لي وهذا سيساعدني كثيرا لأكون رساما مشهورا بإستغلال أسرار هؤلاء الرسامين



همست خلدونه وهي تحدق في عينين ماهر بل تستطيع أن تفسر بتعويذتي تلك لوحات الساحر غولان أنا لي الفضل في كل هذا
رد بسرعة
=ماذا؟ هل ستفشين سرك لها بهذه السهولة؟
ردت خلدونه بثقة وبلا تردد
أدخلها أنها لن تفعل شيء إذا رأتني بل سترحب بي أنني بالنسبة لها
من ضروريات حياتها لنكمل حديثنا فيما بعد بسرعه
ضغط ماهر على الزر وقد بدا التوتر على وجهه وطلب من ممرضته
أن تسمح للآنسة إيمان بالدخول دخلت إيمان بثبات وتقدمت بثقة مصافحة الطبيب بعد أن رمقت خلدونة بنظره سريعة وقالت
= أعتذر يبدو أنني شغلتك سيد ماهر بإمكاني أن أتى في وقت لاحق
ولكن ماهر قام على فورا مرحبا بكل رقة قائلا بإبتسامة رقيقه
= أبدا أنسه إيمان كنت متوقع زيارتك أهلا بك
= أشكرك ..........ولكن
وأشارت إلى خلدونه محرجة
فهتفت خلدونه قائلة في عتاب مصطنع
=أشعر بالحزن لأنك لم تعرفينني يا تلميذتي الصغيرة
تفحصت إيمان خلدونه بشك ثم صاحت
= سيدة خلدونه ؟ مستحيل ....... لم أعرفك أبدا أين كنتى طوال تلك المدة كنت ابحث عنك
ردت خلدونه بعد أن رمقت ماهر في فخر ثم وضعت قدم على قدم مشعلة
سيجارة
= أبدا تستطيعين أن تقولى أنني كنت مسافره
وأطلقت ضحكه قصيره ثم هتفت بعد ان رأت علامات التعجب على وجة إيمان من تنكرها
مابك تحدقين إلي هكذا ألم يعجبك مظهري الجديد ؟ حسنا ....أحب دائما أن أعتني بمظهري
= طبعا سيدتي أنه حق كل إمرأة ...... لقد بحثت عنك كثيرا كنت أشعر بأنني ضائعة هناك أمورا يجب أن أحدثك عنها
ثم تذكرت وجود ماهر فسكتت وأيقنت أنها تعدت حدود اللياقه عندما ظلت تتحدث مع ضيفته وأهملت الحديث معه فطنت خلدونه لهذا واسرعت بالقول
=أنه أبني ماهر فلا تشعري بالحرج ابدا
فوجئت إيمان وأسكتتها الدهشة ولكن سرعان ما تداركت الأمر قائلة
=أنها مفاجأة لم أكن أتوقعها ابدا ولكنها بالنسبة لي سارة والحقيقة لقد جئت اليوم لكي أهنئك على أبداعك رسوماتك قمة في الروعة وتحمل طابعا خاصا ولكن للأسف لن يفهمها إلا القليل من الناس لأنها تحمل أسلوبا جديدا في التعبير لن يفهمه إلا القلة من المتذوقين للفن فلا تحزن لما حدث البارحة ولا تّحمل نفسك خطأ الجاهلين بالفن
رد ماهر وهو يتبادل النظرات بينه وبين خلدونه
= أنا أشعر أنك متذوقة للفن بشكل رائع جدا ولقد شعرت أن لوحة الأرواح الملائكية قد سلبت كل تفكيرك فهل عرفتي معناها
أجابت إيمان في سرعة وبكل فخر
=نعم لقد علمت معناها وأحسست بها أنها ترمز للروح التى تعطي لغيرها بلا مقابل وكأنها تعطي لنفسها تماما وأكثر من ذلك تشعر بأنها روح لا تعرف معنى للإنتقام أو الثأر ولكنها تحزن وتتألم وتغضب في الوقت ذاته معبرة على مكنون الجنس البشري أليس كذلك


نظر ماهر وقد أخذته الدهشة والتعجب وأخذ يرمق خلدونه بنظرات سريعة دون أن تنتبه إيمان ثم هتف
= أهنئك آنسه إيمان على براعتك في تفسير اللوحة بهذه الدقه
قاطعته خلدونه
وأنا أيضا ما رأيك تتناولين معنا العشاء اليوم
ردت إيمان مرحبة بالفكرة وهي سعيدة
= الحقيقه هذا شرف اعتز به سيدتي
قالت خلدونه بنبرة محمسة
إن جئتي اليوم سوف ترين مرسم ماهر المليء باللوحات الرائعه
وسوف...............أريك شيء آخر لم تريه في حياتك قط سوف أجعل
ليلتك من أجمل الليالي التي تتمنيها ليلة كلها فن وابداع سوف نقضي ثلاثتنا أجمل اللحظات ما رأيك عزيزتي
لمعت عيني إيمان ببريق غريب وراقت لها الفكرة كثيرا
= حسنا موافقه بكل ترحيب
همست خلدونه برقه مصطنعه
= يجب ألا يعرف أحد بزيارتك لنا وسوف اشرح لك السبب لاحقا
كما انني لااود أن تخبري أحد برؤيتك لي اليوم فهل ستفعلين ؟
ردت إيمان بسرعة
= طبعا بكل تأكيد ......كما تحبين
= حسنا مرحبا بك اليوم معنا في ليله رائعة وجميله
وبعد خروج الآنسة إيمان همست خلدونه بكل سعاده وعينيها تبرق
ببريق ممزوج بالفرح والمكر
= أتعلم لن يخلصني من مصيبتي تلك إلا هذه الفتاة إنها تركيبة من
العبقرية والبؤس واللامبالاة وكمية هائلة من الكره والحقد على المجتمع
رد ماهر متعجبا
= غريبة أنت ياأمي كيف أستطعتي تحليل نفسها بهذه الدقه لابد وأنك
تعرفينها جيدا
= بكل تأكيد أعلم عنها كل شيء لقد أستطعت أن أجعلها تخبرني بقصة حياتها كاملة لقد أثر عليها ماضيها بطريقة في منتهى السلبية حتى أصبحت كما قلت لك أنني أشعر أحيانا أنها ستتحول يوما الى مجرمة
عقد ماهر حاجبيه وقال في رصانه
= وما الذي تريدينه من فتاة كهذه ؟ حتى أنا أعلم قصتها جيدا من والدتها
السيده ألهام الكاشف ولكن السيده الهام لم تخبرني أنها ........
ردت خلدونه مقاطعة ماهربمكر
= بغية رغم أنفها اليس كذلك ؟ منذ متى وانت تعرفها هل تمارس نزواتك وأنا ملقاة في السجن ايها العاق ؟
رد ماهر منزعجا من مداعبة أمه السخيفة
= ليست نزوه أنه عملى وقد اتت السيدة الهام الى هنا وأخبرتني قصة ابنتها بإختصار ولم تخبرني بأن السبب هو كونها بغية
سكت ماهر وهب واقفا وقال بعد أن ضرب جبهته وكأنه قد تذكر شيئا هاما
= الآن عرفت سر تلك الثلاجة المليئه بالحيوانات المشوهة والمقتلعة أعينها ........ لم اعد أفهم هل هي احدى اعمالك أم انها نوع من العنف
الذي يكبت داخلها لقد فسرت هذا سابقا أنه نوع من العنف والكبت
أما الان لم اعد أفهم بالضبط
ردت خلدونه وهي تشعل سيجارة جديده بسخرية لاذعه وببرود
= يبدو انك طبيب نفسي فاشل ايضا
أثار هذا القول حفيظة ماهر الذي قال بنبرة غاضبة
= لم أقوم بمعالجتها بعد حتى تستنتجين ما قلتي الآن
قامت خلدونه وحملت حقيبتها غير مبالية بما سببته لماهر من ضيق
= حسنا سأتركك الآن لكي أستعد لعشاء الليلة ولا تتأخر هناك الكثير أود قوله لك قبل مجيء الفتاه لا أريد أن تنفذ هذه الفتاة من يدي أنها طوق نجاتتنا أسمعت؟
وخرجت خلدونه وتركت ماهر في حالة قلق وحيره لا يعلم ما الذي تنوي أن تفعله أمه
كان مصطفي بيك يشعر بالبرد الشديد يكسر عظامه وسعال يكاد يقطع صدره بعد أن سكبت عليه إيمان الماء المثلج ورفعت عيار جهاز التكييف على اعلى درجاته
وأصبح يعاني من قرص البرد ايما معاناة لا يعلم كيف ومتى سينتهي عذابة


حاول الزحف على بطنه محاولا الاقتراب من جهاز التكييف لكي يطفئه ولكنه لم يستطع الاقتراب اكثر من شبر بسبب ربط قدميه باالأغلال التي كانت مربوطة بقدمه كان يفكر كيف الخلاص من هذا الأسر اللعين
وحاوطه الخوف والرعب من مجرد فكرة الموت هنا في هذا المكان الموحش على يد فتاة حاقدة بعد أن كان له صيت كبير في جبروته وقوته وثرائه الفاحش الآن لا يعلم أحد انه هنا في مكان يشبه القبر بمفرده وحيدا
يعاني العطش الشديد والجوع والبرد والقاذورات ومخلفاته حوله كالبهائم
كان يشعر بأنه أحمق حين سمح لنفسه بأن ينساق بنزواته وراء فتاة جميلة
أستطاعت إستدراجه وإغوائه حتى اوصلته إلى هنا وسكرته حتى الثمالة وقيدته بهذه الأغلال اللعينة حاول الصراخ بلا جدوى لن يسمعه أحد
أنه قبره الذي صنعه بنفسه حينما بناه تحت قصره ليخفي فيه من كان يعذبهم من أعدائه و كم من فتيات قام بخطفهن وإغتصابهن وقتلهن ودفنهن والآن أتت من أخذت بحق كل هؤلاء الفتيات وكل من عذبوا وماتوا هنا من التعذيب أنه لم يتصور يوما أن يأتيه الموت في نفس المكان ......

- 2-

قصة العم فريد



كانت الساعة السادسة مساء حين كان العم فريد يجهز للعشاء
كان مستاء جدا لوجود خلدونة بالبيت ويعلم جيدا أن وجودها غير مرغوب فيه لأنها أساس كل المصائب كان خائف من العواقب ويعلم أنها لن ترتاح حتى تنفذ ما برأسها أنه يعرفها جيدا ويعرف ألاعيبها القذرة ومخططاتها
التي حاولت مرارا أن تورطه بها مستغله إحتياجه وعمله لديها حتى وقع
في الفخ وأصبح عجينة في يديها تشكله كيفما تشاء
وأزعجه صوتها الذي يشبهه بفحيح الآفعى حينما نادته
= هل أنتهيت من تجهيز كل شيء يا فريد
= نعم أنتهيت سيدتي
= حسنا أريد أن أحدثك في بعض الأمور
رد عليها فريد وهو يتوجس خيفة
=أي أمور هل جد جديد ؟
نظرت إليه خلدونه في خبث ثم قالت
=يا رجل... أنسيت ما بيننا ؟أما أنك تتناسي أيها الماكر
هيا .....بسرعة إلى مكتبي وأغلق الباب خلفك
وما إن دخل وأغلق الباب حتى قفزت خلدونه نحو فريد وأمسكت بتلابيبه
وهمست في غيظ
= أيها الوغد لن أتركك ترتاح في حياتك حتى أقضي عليك أتظن أنني لست على علم بأنك أنت من أبلغ عني ؟
رد العم فريد وهو يحاول الحفاظ على ثباته
=انت من اضطرني لفعل ذلك بعدما حاولتي إكراهي على ممارسة الشعوذة معك
صرخت خلدونه في أذنيه بصوت يشبه الفحيح
=أنا ساحرة ولست مشعوذة أيها الكلب الضال
ثم تركته وأتجهت نحو الأريكه وجلست وأشعلت سيجارة وقالت مهددة ببرود
=يبدو أنك نسيت ماضيك الذي أعرفه أيها اللقيط هل تحب أن أخبر الناس
بحقيقة نسبك المجهول سوف يكون مظهرك سيئا امام الناس وأمام زوجتك
التى لا تعلم حتى الان انها تعيش حياتها مع رجل مجهول النسب فالتشكر الرب انه ليس لديك أبناء يعرفون حقيقتك
أرخي فريد رأسه وصمت في خنوع ولم يستطع الرد على خلدونه بكلمة واحدة فهي الوحيده التى تعرف حقيقته وبيدها فضحه في أي وقت تبغيه
= سوف أجعلك تندم على فعلتك هذه انا الآن مطاردة من الشرطة بسببك أيها اللقيط أتظن أنني كنت سأظل في السجن مدى الحياة ؟ وأنني لن أخرج إليك لأخذ بثأري سوف أجعلك تعيش منبوذا حقيرا
أقترب فريد من خلدونه وقبل يديها مترجيا ألا تفضحه
= سوف أفعل ما تطلبيه منى بلا أعتراض و أرجوك أغفري لي
قالت خلدونه وهي تنظر إليه في تشفي
= أحقا ما تقول أم أنك سوف ترجع وتتهمني بالشعوذة أيها اللقيط ؟
أجاب وقد بدا في عينيه الإنكسار والمذلة
لن أفعل ذلك سوف اكون طوع أمرك
=حسناً سوف أقول لك ماستفعلة اليوم بكل دقة وسوف أقتلك إن أخطئت مجرد الخطأ أفهمت ؟ ألقت خلدون إليه سيجارة فأشعلها وبدأ يدخن بعد أن طلبت منه الجلوس ثم أستدعت ماهر الذي فوجيء بوجود عم فريد والذي لاحظ أنه ليس كعادته لم يطمئن لوجهه المضطرب وكأنه تلميذ بليد أمام معلمه وهو ما زال لا يعلم سر عم فريد مع خلدونه
وجلس جميعهم وقد بدأ الحديث يدور عما سوف تخطط له خلدونه تلك الليلة
ولكن فجأة صرخ ماهر في رعب وقد أخذ الذهول منه كل مأخذ بعد ما سمعه من أمه
= هل جننتي؟ هل تتكلمين وأنت في كامل وعيك؟ هذه جريمة لن أسمح بها أبدا لما تحملين هذا الإجرام كله ؟ هل تريدين القضاء على الفتاة لقد طفح الكيل هذه المرة لن أتستر عليك بل سوف أبلغ الشرطة بنفسي وأخبرهم بكل شيء
اسرعت خلدونه وصفعت ماهر على وجهه صفعة قوية وهي في قمة
غضبها
أخرص أيها العاق الغبي أتفضل هلاك أمك على إبقاء حياة فتاه أبنة بغية
وقف ماهر مصدوما لم يتوقع أن والدته سوف يصل بها الحال لدرجة صفعة بهذه الطريقة المهينة وساد صمت رهيب تبادل فيه الجميع النظرات
كان وضعا حرجا لماهر وللعم فريد الذي أسرع ليهدئ من روع ماهر ووجه كلامه لخلدونه قائلا
= لا عليك سيدتي لا عليك سوف نفعل ما تطلبيه منا
كان رفض ماهر جليا واضحا بعد أن عرف ماتخطط له أمه خلدونه
لقد وصل بها فكرها الشيطاني إداخال الفتاة إلى لوحة الساحر عن طريق المس الشيطاني وهو تلبس الجن بالإنس لكي يساعدها بالعثور على التعويذه وفك شفراتها في آن واحد




رد مع اقتباس
قديم 02-25-2016   #3

مكاوية وأفتخر

الصورة الرمزية كراميل نور

 عضويتي » 28650
 جيت فيذا » Nov 2015
 آخر حضور » 08-21-2023 (12:42 AM)
آبدآعاتي » 3,389
الاعجابات المتلقاة » 17
الاعجابات المُرسلة » 15
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » كراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

мч ѕмѕ ~
ايتها المظاهر كم من الجرائم ترتكب باسمك

افتراضي











مازال التحقيق جاريا - 1 -





أعتدل المحقق خالد الراشد في جلسته وأخذ ينصت بإهتمام لعم فريد
الذي كان يسرد ماحدث بين خلدونه وإيمان كان العم فريد في قمة حزنه
وبؤسه وكان التأثر الشديد بادي على محياه وبدأت دموعه تنهمر حينما
أكد للمحقق خالد رفض ماهر الشديد لفكرة خلدونه التى أصرت بكل عنادها على تحضير جنياً كان يحضره الساحر غولان لإستخدامه في
صنع التعاويذ وخاصة هذه التعويذه التى تريدها خلدونه والتى تسمي
(تعويذه الرسام غولان) لكي يساعدها في فك شفرات التعويذه عن طريق إيمان التى أستخدمتها خلدونه كضحية لهذا الغرض
ولكن قاطعه المحقق وقال في خشونه
= وأنت لما لم تحاول أن تبلغ الشرطة في الوقت المناسب قبل حدوث هذه الكارثة
قال العم فريد متأسفا وعبراته لا تكاد تتوقف
=الخوف كان في بادئ الأمر خائفا خلدونه لا تعرف الرحمة غير أنها

توقعت هذا وخاصة بعد ان أبلغت عنها سابقا وخشيت أن أفسد كل ما فعلته فقامت بحبسي ذلك اليوم في مخبأها السري كانت تريد على حد زعمها الإفراج عني بعد الإنتهاء من تنفيذ فكرتها الشيطانيه ولكن بعد حدوث الكارثة لم أستطع الخروج من المخبأ إلا أمس بعد إكتشافي لمخرج مصادفة
= وكيف ؟

=قامت خلدونه بعمل سرداب تحت الأرض يبدأ من مخبأها السري
وينتهي إلى فتحة بداخل كوخ خشبي صغير في نهاية حديقة الفيلا يحتوي على مستلزمات تنسيق الحديقة غير أن الفتحة مغطاة بحيث لا تظهر للرائي بسهولة وفوقها سجادة ثقيلة بعض الشيء ولقد عرفت في تلك اللحظة لماذا كانت تصر خلدونه على إبقاء الكوخ مغلقاً ولا يتم فتحه إلا
بتواجدها ومفتاحة وقفله الثقيل بحوزتها دائما
نظر إليه المحقق مطولا بنظرة تفحص سائلا
= كيف كنت تعيش طوال هذه المدة بدون طعام وماء؟
تنهد فريد ثم قال
=ياسيدي مخبأ خلدونه كان به أثاث متكامل كما اخبرتك وفي المرة الأخيرة بعد هروبها كانت قد ملئت ثلاجة كانت في المعمل بكميات هائلة من الطعام
والخمر والماء كما أشترت كمية هائلة من السجائر
=وكيف أكتشفت المخرج السري هذا
= كنت أتسائل بيني وبين نفسي عن كيفية خروج ودخول خلدونه لمخبأها السري دون سحب الخزانه لقد خمنت ان هناك لابد وانه يوجد مدخل أخر للمكان ظللت ابحث عنه حتى اكتشفته وقد كانت فتحة توجد في منتصف أرض المعمل وبها حلقة مموهة بوجود المزركشات التي حفرت على البلاط كزينه وكانت هذه المزركشات على شكل حلقات فعلتها خلدونه شكلها كطبق الاصل من الحلقة الحقيقية محفورة بكل دقة وعناية
وما إن أنتهى العم فريد من جملته الأخيره حتى دخل عسكريا بعد أن طرق الباب وقدم تقريرا كاملا عن حياة خلدونه قد قام بطلبه المحقق خالد
أخذ المحقق التقرير وبعد خروج العسكري سئل فريد ببرود

=منذ متى بدأت تبحث عن مخرج للمخبأ لكي تستطيع الخروج ؟
أجاب فريد دون تفكير

=منذ يومين ............

=ما المدة التي كان من المقرر أن تحبسك فيها خلدونه لتنفذ خططتها مع إيمان ؟
= يوما كاملا

غمغم المحقق بجملة يوما كاملا ثم ألقى بالتقرير على المكتب بهدوء
وفجأه أنقض على فريد وألصقه على الجدار وهو ممسك بياقته في شده ووجه كاد أن يلتصق بوجه فريد قائلا بطريقه بها نوع من العنف والشراسه بصوت خشن غاضب

= ألم تسئل نفسك طوال مدة حبسك في المخبأ الملعون لما تركتك خلدونه شهرا كاملا هناك دون ان تخرجك ؟
ألم تسئل نفسك لما لم تكلمك طوال هذه المدة ؟ألم تمل من حبسك؟ ألم تخاف من عاقبة الأمور.......... هكذا؟ عشت حياتك تأكل وتشرب وتتبول.... هكذا بلا مبالاة ؟ ألم تسئل نفسك ماذا حدث للفتاه ؟ أين ذهبت تلك الملعونه خلدونه ؟
ألم تسئل نفسك طوال هذه المده وأنت حبيس المخبأ لما لم تخرجك خلدونه
وتركتك هكذا ..؟......... أيها العجوز الماكر أنت تتحدث مع المحقق خالد الراشد أشهر محقق في الدار البيضاء أتفهم ؟ أنا لا أحب الطرق الملتوية
أحب الوضوح أحب الصدق أما من يكذب يا ويله مني سوف يري أياما مظلمة كستار الليل ............
وترك ياقته بعنف وقد أصفر وجه الرجل من الخوف ثم ألتقط التقرير وهو ينظر لفريد بحده وقرأ الآتي

خلدونه شلومو من يهود الطشابيم الذين سكنوا المغرب وأستقروا في الدار البيضاء بعد هروبهم من الأندلس عمرها ثمانية وخمسون سنه بدأت في ممارسه العرافة والسحر والشعوذة منذ خمسة وعشرون عاما كانت تسكن فاس مع قبيلتها اليهودية وبعد أن تزوجت رجل من نشطاء الكثوليك وهي في عمر التاسعة عشر ..أنتقلت مع زوجها إلي الدار البيضاء ومارست نشاطها هناك تم القبض عليها وحوكمت بسنتين مع الشغل ولكنها هربت بعد عام من سجنها ومازال البحث جاريا عنها
ألقى المحقق التقرير جانبا وأمر القوة بالتجهيز لتفتيش فيلا خلدونه ومخبأها السري ثم جلس ليستمع إلى بقية الأحداث من عم فريد


موعد على العشاء2



كانت السيدة إلهام رافضة بشدة ذهاب إيمان لدعوة العشاء إلا إذا أخبرتها
من هم الذين قاموا بدعوتها وما مدى صلتها بهم ولكن محاولتها باءت
بالفشل الذريع كان النقاش حاد لدرجة الصراخ تقريبا
=لقد تغيرتي تماما لم تعودي فتاتي التي ربيتها وأعتنيت بها وأعطيتها حناني وأهتمامي ما الذي حدث لك ما الذي صنعته الأيام بك أليس من حقي أن أعرف إبنتي أين تذهب ؟
ردت إيمان بعصبية واضحة
= لقد بلغت سن الرشد وأستطيع أن أتحمل مسؤولية تصرفاتي لم أعد تلك الطفلة البائسة
ردت السيدة إلهام بعصبية أقوي
=أنا أمك ولن أدعك تخرجين حتى أعلم إلى أين تذهبين ولما تتأخرين إلى منتصف الليل كل يوم أين تذهبين ؟ مع من تقضين وقتك ؟
وهنا صرخت الفتاة في وجهها
=أطمئني لن أمارس البغاء يوما يكفي إمرأة واحدة في هذا البيت قامت بفعل هذا هه......
ذهلت السيده إلهام التى لم تشعر بنفسها حينما صفعت إبنتها على وجهها
وساد بعدها صمت رهيب وظلت الإثنتين تنظر إحدهما الأخري فترة
بعدها أسرعت إيمان بالخروج من البيت بينما إنهارت السيدة إلهام من البكاء صارخا لم أعد أريد أن أراك ثانية أبدا لا تعودي ...... لا تعودي

كانت الساعة الثامنة مساء حين خرجت إيمان باكية لموعد العشاء وأوقفت
سيارتها السوداء بجانب الطريق وأخذت تمسح دموعها وتناولت علبة التبرج وأخذت تتبرج وفجأة شعرت بخوف يعتريها خوف لم تكن تشعر به من قبل ولكنها تماسكت وبقيت دقيقتين حتى هدأت ثم أخذت نفسا عميقاً وأدارت محرك سيارتها وذهبت كانت كلمات أمها مازالت ترن في أذنيها
لا أريد أن أراك ثانيا أبدا لا تعودي لا تعودي لا تعودي



في نفس الوقت كانت خلدونه في قمة قلقها كانت تخش أن الفتاة تعدل عن المجيء خشيت أن تخيب الفتاة ظنها كانت عيناها ممتلئة بالتوتر وكان خوفها من غولان الساحر يعتريها أما ماهر فكان في وضع سيء بعد أن
عرف مخطط أمه التي طمأنته بأن الفتاة لن يمسها سوء مادامت تستطيع أخراج الجن من جسدها فور تفكيك شفرة التعويذة من اللوحة وكانت تعلم بانه إستسلم بإرادته لوعدها له بالشهرة والمجد الذي كان يطمح ليصل إليه
اما العم فريد فقد كان مغلوبا على أمره ووقف جانبا يتابع بصمت
ودق جرس الباب وأتجهت أعين الجميع نحو الباب وهتفت خلدونه في شغف لفريد
= أنها هي هيا أذهب وأستقبلها بسرعة
أسرع العم فريد بفتح الباب متمنياً ألا تكون إيمان ولكن خاب رجاؤه
بينما كانت خلدونه تختفي في حجرتها كالأفعى لحين خروجها

وأستقبل ماهر إيمان التى لم تدخل إلا عندما تأكدت من وجود خلدونه بالبيت
كان يبتسم مرغماً كان يشعر بأنه متخاذل نذل أناني وذاته تأنبه بعنف
كان الترحيب بالغا مما أسعد إيمان التي خطر لفكرها لحظة أن ترافق خلدونه للأبد
وجاء وقت العشاء وكان الجميع يجلسون على المائدة ماعدا العم فريد الذي كان يقف خلف ستار مدخل المطبخ يتابع ما يحدث في حزن ممتزج مع غضب شديد تجاه خلدونه
نظرت خلدونه متفحصة إيمان بنهم شديد بعدها قالت بهدوء
=بعد العشاء سوف يبدأ الإحتفال
ألقى ماهر نظرة سريعة تجاه خلدونه وقد تسارعت دقات قلبه ثم رمق إيمان ليري سعادتها البالغة بادية ملامح وجهها قائلة
=يسرني هذا كثيرا فمنذ مدة لم أشعر بهذه السعادة التي أشعر بها اليوم
كانت تعلم إيمان أنها مادامت في بيت خلدونه لابد وأنه سوف يحدث
حدث غير عادي لذلك كانت قلقة بعض الشيء وقد لاحظ الجميع ذلك ومن ضمنهم خلدونه التى سئلت إيمان في مكر
=أتمنى ألا تكون الأيام التى أنقطعت مقابلاتنا فيها قد غيرت رأيك فيما كنت تفكرين فيه عن ممارسة السحر
ردت إيمان في تردد
=الحقيقة كانت تراودني أفكار كثيره في ذلك الحين وفعلت ما أمرتني به

قالت خلدونه وهي تتناول قطعة من السمك وتضعها في صحن إيمان
=وهل فعلتيه كما علمتك إياه ؟
=نعم فعلت ...............
ردت إيمان بإختصار شديد مما أستفز خلدونه التى لم تروق لها الإجابه
وألقت نظرة إلى إيمان فيها نوع من الحدة وقالت
= لم أفهم ما قلته فسري أكثر
=نعم لقد قمت بوضع الحيوانات التي ذبحتها بنفسي وأقتلعت عينيها
ووضعتها بقطعة اللحم التي أعطيتيني إياها وخطت أعين الحيوانات بها
وتركتها في الثلاجه حتى تعفنت تماما ولم أقوم بفتح الثلاجة خلال ثلاثه اشهر كما أمرتني
= هذا جيد أحسنت تلميذتي النجيبة وهل لاقيت النتيجة المرجوة ؟
=أبدا ......لم يحدث أي شيء مما قلتي
ردت خلدونه بستياء حينما سمعت رد إيمان وقالت بحده
لا خلدونه لاتصف شيئا إلا ويكون ذا نتيجة لقد ُفتحت الثلاجة من ِقبل
شخص أخر
قالت إيمان في نفي
= لا مستحيل لقد كنت أغلق غرفتي بالمفتاح وأخذ ه معي عندما أخرج من البيت
ردت خلدونه مبتسمة في سخريه ومكر
= يستطيع أي شخص عمل نسخة أخرى من مفتاحك عزيزتي
لقد فسد العمل ومن أفسده شخص من داخل بيتك وانت في سبات عميق
سكتت إيمان بعد سماعها جملة خلدونه الاخيره وقد أيقنت تماما أن أمها كانت تراقبها وتتجسس عليها وتأكدت بما لا يدعو مجالا للشك بأن أمها هي من دخلت الغرفة وفتحت الثلاجة وهي السبب في إفساد العمل

لمحت خلدونه ماهر الذي ظل صامتا يراقب ما يحدث حتى ذهل
بعد سماعه حوارهما الأخير ولم يعد بوسعه غير القيام من على طاولة الطعام امام دهشة إيمان من إنسحابه المفاجيء
تداركت خلدونه الموقف وقالت بإبتسامة مصطنعه وهي تنظر لإيمان
=هو إبني ولكنه لا يفهم شيئا عن عالم السحر و أسراره ثم ضحكت ضحكة قصيره
أما ماهر فقد أسرع إلى غرفة المكتب وأغلق الباب وجلس خلف مكتبه منزعجا بعد ان عرف سر الثلاجة التي كانت في غرفة إيمان
وقرر أن يوقف هذه المهزلة وأن ينبه الفتاة على ما تنوي خلدونه
أن تفعله بها وإرجاع لوحات غولان إلى مكانها وينتهي كل شيء
في نفس اللحظه كانت خلدونه قد أيقنت تماما أن هناك خلاف شديد بين إيمان ووالدتها وتعلم أن هذا طبيعي فليس هناك من تستطيع أن تحترم أمها البغيه وإن كانت تمارس البغاء مرغمة لابد وأنه سيكون بينهما حاجز العار والخزي الذي يسبب الفجوة بينهما وأستغلت خلدونه هذا السبب لكي تصطاد في الماء العكر
فقالت وهي تنظر مباشرة في عينين الفتاة
= أشعر بالأسى لهذا الحزن الذي أراه في عينيك
حاولت الفتاة أن تخفي ما تشعر به من حزن ولكن كادت عباراتها أن تنهمر بعد سماع جملة خلدونه الأخيره غير أنها تماسكت وقالت بصوت مخنوق
= لم أتوقع أن يصل بها الحد لمراقبتي والتجسس على أنها تحقق معي عندما اعود متأخرة الى البيت
قامت خلدونه وأخذت تحوم حول إيمان هامسة في قرب أذنيها في خبث
=ولكنها أمك ........ حسنا لست معها بأن تفتش في أغراضك ليس هذا من حقها فلست تلك الطفلة الصغيره التي تحتاج من يرعاها ويتدخل في شؤونها كان الرب في عونك
ثم رجعت خلدونه إلى الخلف وجلست مكانها وتابعت
=انها مشكلة كبيره بأن تشعرين أنك مراقبه وتكتشفين أن هناك من يعد ورائك الخطى وانت في هذا العمر ولكن هناك سؤال اود طرحه عليك محرجا قليلا وأخشي أن أضايقك ولكنه يشغلني فهل تسمحين لي بطرحه ؟
ردت إيمان بدون تردد مرحبة
= تفضلي سيدتي ارحب بسماعه
رمت خلدونه نظره ماكرة تجاه إيمان سائلة بهمس
= هل تظن والدتك أنك تمارسين البغاء مثلما فعلت هي في الماضي؟
كان السؤال كشبه صاعقة أصابت إيمان التي أخرستها المفاجأة
وظلت تنظر لخلدونه تستوعب ما قالته
وتابعت خلدونه
=لا تتعجبي هكذا أنا أعلم كل شيء عن ماضي والدتك .......
وقامت تحوم حولها بعد أن رأت الدموع في طرف عين الفتاه التى تخدرت تماما من أثر الصدمه وتابعت بسرعة بلا رحمة
=وأعلم أنك تكرهين ماضياها الأسود الذي ترينه امامك كلما نظرتي إليها
همست إيمان بصوت مبحوح
=كفي .............................
أسرعت خلدونه بكل قوه وأمسكت إيمان وصاحت بصوت يشبه الفحيح وهي تحدق مباشرة في عينيها
= بل وأصبحتي تكرهينها هي نفسها وتتمنين موتها ولكنها حتى لو ماتت لن تموت معها سمعتها السيئة بل ستظل تطاردك للأبد لأنك تعلمين جازمة بأنك أبنة البغية ولن تستطيعين تغيير ذلك ابدا ابدا في أعين الناس والمجتمع
صرخت إيمان وهي تنظر بخوف ويداها ترتعشان في وجه خلدونه
= أسكتي ......... أغلقي هذا الموضوع
ولكن خلدونه تابعت وهي مازالت تحدق في عيني الفتاة و بصوت عالي مستفذ
=هل تخافين أن يعود الماضي يوما وتدخلين على والدتك غرفتها وتجدي
مصطفى بيك مستلقى هناك ولكن برضاها وهي تضحك ؟
هل مازلت تخبئين الطعام في خزانتك حتى الآن أتخشين ان تحبسي وتحرمين من الطعام كما حدث في الماضي ؟
اصبحت إيمان ترتجف بشدة وتتصببت عرقاً وقد أنهمرت دموعها التي أفسدت تبرجها وهي تصيح منهارة
أسكتي .......لاتقولي هكذا .... ماذا تريدين مني ...كيف عرفتي ذلك؟
نعم أنا أجمع الطعام في خزانتي ولكنني لا أخشى عوده ذاك الخنزير اللعين مصطفى بيك ......................لأنني حبسته وسيظل هكذا حتى الموت سأقتله بتعذيبي سوف أجعله يدفع ثمن كل لحظة عاشها في منزلنا
رغما عنا
صمتت خلدونه وظلت تنظر إلى إيمان وهي بهذا الوضع مسرورة لنجاح خطتها التي أظهرت الكثير والمهم في حياة الفتاة سعيده بما إنتزعته من إعترافات بينما كان إبنها ماهر بالداخل يستمع لما يحدث وهو يتعذب من ضميره ... كيف سمح لنفسه بأن يخرج أسرار مريضته لخلدونه التي تستغلها الآن لمصلحتها ومصلحته ؟ كيف أخبرها بقصة الخزانة ولقائه مع السيدة إلهام ؟
وفي الوقت ذاته أخذ العم فريد يتابع ما يحدث خلف الستار وهو في قمة تعاطفه مع الفتاة المنهاره التي بين فكي الآفعى خلدونه
********************************
العرض القاتل -3-





هزت خلدونه رأسها في أسف مصطنع وقالت
= لم أكن أتوقع أنك بهذا الضعف كيف ستكونين تلميذة لخلدونه وأنت تضعفين للأقل مواجهة تتعرضين لها ألا تحبين أن تكوني تلميذة خلدونه المجتهده تتعلمين السحر لكي يحميك من كل مكروه ويكون لك سلطان يهابه الناس ؟
أجابت إيمان بعد أن تهاوت على المقعد وقد أنهكها حديث خلدونه
وهي تومئ برأسها
=نعم ولكن............
ردت خلدونه بقلق
ولكن ماذا ؟
=هل ستعتبرين ما قلته لك سر بيننا أم ستبلغين عني الشرطة يوما ؟

تعجبت خلدونه من تناقض شخصية الفتاة كيف لها هذه الجرأة في خطف
رجل بحجم وشخصية مصطفى بيك ثم تفعل به ما فعلت وتخاف من الشرطة وهي تعلم أن مصطفي بيك أكثر خطرا من الشرطة فهو رجل لا تعرف الرحمة طريقا إلى قلبه من الممكن أن يقتلها أو يغتصبها أو يعذبها حتى الموت لو أستطاع الفرار منها
وتأكدت خلدونه من أن شخصية الفتاة متناقضة ومهتزة بسبب ما عانته في طفولتها
من خوف وتعذيب والشعور بالنقص من ماض أمها ولكنها أجابت متظاهرة بأنها تفكر ثم رددت
= أبلغ الشرطة .......أبلغ الشرطة .......حسنا لا أعتقد ذلك
أتركينا الآن من هذا الموضوع المشؤوم وقومي بنا
=إلى أين ؟
= إلى مكان ساحر سوف يأخذك إلى عالم أخر حيث المتعة والجمال والسحر وسوف أعقد معك صفقة العمر التي سوف تحقق حلمك
سوف أجعلك تعيشين أجمل لحظات عمرك أنهضي وتعالى معي ..........
وقامت إيمان بينما دخلت خلدونه إلى ماهر الذي ظل قابعاً في مكانه دون حراك عنفته بشده على قلة ذوقه وأمرته بالتحرك فورا هو وعم فريد ليساعدها في تحريك الخزانه أمام إيمان التي ظلت مشدوهة أمام هذا المنظر وسار الثلاثة داخل الممر ثم الى الدهليز ومن بعدها فتح الباب الأخير ليقفوا جميعا أمام اللوحات بعد أن مرت خلدونه وإيمان على جميع الفنون والتماثيل المنحوته لأشهر شخصيات التاريخ وهي مبهوره ووقفت خلدونه أمام لوحات أشهر الفنانين العالميين وأخذت تتصنع التأمل أمام إيمان لكي توهمها أنها مهتمه بالفنون مثلها فقالت حين وقفت أمام لوحة الطفل الباكي وسئلتها






= هل تعرفين صاحب هذه اللوحة ؟
أجابت إيمان بثقة متناهية بالطبع
= بالطبع إنه الرسام العالمي الايطالي جيو فاني براجولين
= أتعرفين سر هذه اللوحة
= نعم وأعرف قصتها أنها كانت نذير شؤم على اية مكان توضع فيه
ففي العام 1985 نشرت جريدة الصن البريطانية سلسلة من التحقيقات عن حوادث اندلاع نار غامضة كان البطل فيها هذه اللوحة بالذات !
كانت اللوحة ذات شعبية كبيرة في بريطانيا حيث كانت تعلق في البيوت والمكاتب باعتبار مضمونها الإنساني العميق.
لكن الصحف ربطت بين اللوحة وبين بعض حوادث الحريق التي شهدتها بعض المنازل والتهمت فيها النيران كل شئ عدا تلك اللوحة.
وتواترت العديد من القصص التي تتحدث عن القوى الخارقة التي تتمتع بها اللوحة وعن الشؤم الذي تمثله، وكلما وقع حريق في مكان تشكل تلك اللوحة عنصرا فيه.. كلما أتت النيران على كل شئ وأحالت المكان إلى رماد.
وحده الطفل الباكي كان ينجو من الحريق في كل مرة ودون أن يمسه أذى.
ولم تلبث الجريدة أن نظمت حملة عامة أحرقت فيها آلاف النسخ من هذه اللوحة، واستغل الناس الفرصة ليخلصوا بيوتهم من ذلك الضيف الصغير والخطير!




لكن القصة لم تنته عند هذا الحد، فقد أصابت لعنة الطفل الباكي جريدة الصن نفسها، ليس بسبب حريق وإنما بفعل الإضراب الواسع النطاق الذي قام به عمالها ومحرروها وانتهى بطريقة عنيفة، مما دفع أصحاب الجريدة إلى التفكير
جديا في إغلاقها في نهاية الثمانينات .
ومن يومها أصبح كل من يعتبر الطفل الباكي نذير شؤم وعلامة نحس عازفا عن شراء أي منظر لطفل حزين ذي عينين واسعتين


صفقت خلدونه قائلة وهي تهز رأسها طربا بما سمعت
= أحسنتي يافتاتي العزيزة أرأيت ياماهر أنها منافستك في معرفة قصص اللوحات واسرارها
= هز ماهر رأسه بإبتسامة باهتة قائلا في تصنع مفضوح
= شيء رائع حقا أنك موهوبة آنستي
أجابت خلدونه مؤيدة لكلام ماهر بعد أن أتجهت صوب إيمان وهي تنظر مباشره إلي عينيها وبطريقة مسرحية
=فعلا أنها موهوبة ولكن أنا لدى موهبة أعظم من موهبتك إيمان
فأنا لاأستطيع أن أفسر اللوحات مثلك ولكني أستطيع أن................أجعلك تدخولين بداخلها وتعيشين أحداثها وقصتها بل وأرسلك إلى عهدها وترين بنفسك كل شيء يدور بداخلها وتحسين بمشاعر أبطالها .........
تسارعت نبضات قلب إيمان عند سماعها كلام خلدونه وأخرصتها المفاجأة
وأخذت تحدق في خلدونه وكأنها غير مصدقة لما سمعته ولاحظت خلدونه ذلك
= ألا تصدقين حسنا هل تحبي تجربة ذلك أليست هذه أمنيتك منذ زمن لقد جربه ذلك الرجل الواقف كالتمثال هناك وأطلقت خلدونه ضحكه عاليه وهي تشير إلى عم فريد
نظرت إيمان إلى الرجل وكأنها تسئله أو تنتظر منه رد
= فهز عم فريد رأسه بإيجاب وهو يحاول أن يبدو طبيعيا قائلا
= طب...... طبعا طبعا أنها رحلة مسلية جدا وقد جربتها
هتفت إيمان وهي مازالت مندهشه لكيفية فعل ذلك
= هل تستخدمين سحرك في هذا ؟
ردت خلدونه وهي تضحك
أيتها الساذجة وهل هناك طريقة اخري غير السحر ؟
= وهل لي أن أعرف كيف تفعلين ذلك ؟؟
نظر كل من عم فريد وماهر إلى خلدونه في قلق وتحسب لما سيحدث من ردة فعل للفتاة بينما خلدونه صمتت لحظة ثم قالت

=بإستدعاء مساعديني من الجن يا فتاتي
ظلت تنظر إليها إيمان وهي لا تكاد أن تفهم شيئا وكأنها لم تستوعب ما قصدته خلدونه فواصلت خلدونه حديثها قائلة
= هل تؤمنين بالنحس والشؤم يا عزيزتي هل تظنين أن النحس والشؤم ضد القدر الإلهى ؟
ردت إيمان
= الحقيقه أنا لاأومن بالنحس فكل شيء مقدر من الرب بأن يحدث
= حتى بعد تفسيرك لقصة لوحة الطفل الباكي هذه ؟
= بكل تأكيد فهي مجرد تصورات وأوهام وليس من شيء يدعى شؤم او لوحة ملعونه كما سميت هذه اللوحة
= حسنا أتعرفين أن هذه اللوحة كانت مسكونة بالجن والتي يسميه الغربيون الأرواح الشريرة وهو من كان يفتعل الحرائق بسبب غضبه من شيء ما كان يعكر صفو حياته
= وكيف عرفتي هذا سيده خلدونه ؟
= لأنني أتعامل مع الجن وأسخرهم لأعمالي يا عزيزتي وأعلم ألعيبهم وخيرهم وشرهم وليست هذه اللوحه فقط بل لوحات كثيره أخرى وكلها ذات وجوه كثيره منها الكئيبه والشريرة والضاحكه وهكذا
شعرت إيمان بالخوف وأقشعر بدنها وفكرت بالخروج من المكان ولكن خلدونه أوقفت تفكيرها بهذا قائلة
=لما أنت صامتة هكذا أرى علامات الخوف باديه عليك لا تخشي شيئا عزيزتي فلن يحدث هذا وأنا معك لن يستطيع أحد أ يؤذيك مادمت مع خلدونه يكفي ما رأيته من عذاب في طفولتك يجب أن تتحرري من الخوف
عليك فعل ذلك عزيزتي لا تكوني ضعيفة هل تريدين أن تظلي معي يا إيمان
أم ستعودين لحكم والدتك التي تعد عليك خطواتك وتتجسس عليك وربما تحبسك يوما إن عارضيها في أمر ما ألا تريدين أن تصبحين ساحرة مثلي
لا يستطيع الإقتراب منك حثالة القوم ومعايرتك بماضيك المخجل مع والدتك
قالت إيمان معترضه بحده على كلام خلدونه
=أمي لن تحبسني ولن تفعل بي ما فعل أبي
صاحت خلدونه بها
=هل أنت واثقة من هذا ؟
أجابت إيمان وقد زاد توترها مرة أخري
=بل متأكده من هذا أنه حرص الأم لا أكثر ولا أقل لماذا تصورينها لي على أنها عدوتي اللدودة ؟
قالت خلدونه ببرود أقلق إيمان بعد أن توجهت صوب ماهر
=أحكي لها ماذا طلبت منك السيدة إلهام وماذا فعلت في غيابها
أقترب ماهر بهدوء من إيمان وقال في تردد
لقد اتت إلى عيادتي ودعتني إلى بيتها وذهبت وحكت لي كل شيء في حياتك وأدخلتني إلى غرفتك بنسخة من مفتاحك وأرتني خزانتك وما بها ثم فتحت البراد ووجدت فيه ما وضعتي من حيوانات وقد رأيت لوحاتك الكثيره معلقة على جدار غرفتك وأذكر في هذا اليوم كنت عند خالتك التي نسقت معها الخطة لإبعادتك من البيت في هذا اليوم بالذات أعتذر منك آنستي
كانت الصدمة تعتلى وجه الفتاة مما سمعت وهتفت بصوت مكتوم
لقد عرفت الان سر المعرض وإصرارها على حضور حفل الإفتتاح
هتفت خلدونه موسوسة
= لقد أرادت إثبات بورقة رسميه بأنك مختلة عقليا يا عزيزتي لترجع لماضيها عندما تقوم بإلقائك في مستشفى الامراض العقلية
ساد المكان صمت مقلق حينما تذكرت الفتاة جملة امها الأخيرة
لا تعودي ثانيا أبدا
هتفت الفتاه بلا تردد
= حسنا ......... لقد قررت البقاء معك حتى النهاية وقررت أيضا
تعلم السحر منك ..........
=ولكن يجب أن تفعلى كل ما أمرك به إن أردتي أن تكوني ساحرة عظيمة مثلي وبلا أعتراض
ردت الفتاة مستسلمة
= موافقة سوف أفعل ما تريدينه مني
فرحت خلدونة بنجاحها المشؤوم بينما ظل الرجلان واقفان يتابعان ما يحدث بكل سلبيه
فقد كان الأول يخاف عليها من بطش الساحر غولان
والأخر يخاف من بطشها هي له
أما إيمان فقد وافقت على تسليم نفسها كليا لتظل تحت رحمة خلدونه التي سعت جاهدة لإستغلال خلاف إيمان مع والدتها السيدة إلهام
كي تصطاد في الماء العكر وتنفذ خطتها الشيطانية والتي كانت ضحيتها
إيمان المفسرة العبقرية للوحات المشاهير والتي تستطيع أن تفسر بكل سهولة لوحة غولان ولكن ليس قبل أن تدخل إلي لوحته عن طريق الجن الحارس للوحه والتي سوف يدلها على طريقة فك رموز التعويذه بعد أن يتلبسها ويكمن في رأسها وبالتالي تخبر خلدونه عن سر التعويذه وهي
لا تعلم مالذي سيحدث لها بعد دخولها اللوحات والتعايش مع ابطالها والشعور بإحساسهم ومشاعرهم
البقيه قريبا


الجزء الخامس
حارس اللوحة 1-




كان على خلدونه أن تنفذ ما خططت له قبل عودة الساحر غولان الرسام
بأسرع ما يمكن فكان عليها أن تحضّر حارس اللوحة التي تحتوي على التعويذة فأحضرت شيء من رفات الموتى ومزجته مع روث الخنازير وصبت عليه ماء الشيطان وهو نوع من سائل الدم لبعض من الحيوانات المفترسة مثل الضباع والذئاب ثم عجنته بمخلب لنسر كبير وأمرت كلاً من إيمان وماهر والعم فريد للجلوس حول طاولة مستديرة و التي كانت توضع فوقها مبخرة مغطاة بغطاء شبه القبة متقدة بالجمر وقد كان الجميع في حالة من التوتر والترقب القلق ماعدا خلدونه التي كانت تسيطر عليهم جميعا ورائحة المزيج العفنه التي أشمئز منها الثلاثة تنتشر في المكان وطلبت خلدونه جادة من الثلاثه بصوت حاد قائلة


= أريد منكم عدم التحرك كثيرا ممنوع الخوف أو التوتر لأنه يفرح الحارس كثيرا ومن الممكن أن يلهو معكم بطريقته المزعجة فتفزعون
ثم يمسكم بالأذي في حالة الصراخ أو الفزع فكونوا هادئين ساكنين
وطالما أنتم هكذا سوف يظل هو أيضا ساكنا وهادئا ممنوع الكلام أو السعال ......... أفهمتم ؟
هز الثلاثه رؤوسهم وكل منهم يتمنى التراجع ولكن ...هيهات فات الأوان

وقامت خلدونه فأخفتت ضوء الشموع ثم عادت مكانها وأخذت نفسا عميقا بعد أن وضعت لوحات الساحر غولان ومنهم لوحة المنشودة لديها
ورفعت غطاء المبخرة وتمتمت بكلمات غير مفهومة لدى الثلاثة
كان ماهر في وضع سيء للغاية فقد أصبح وجه شاحبا لم يكن يتوقع يوما أن يتورط في ممارسة هذه الأعمال كان عرقه يتصبب بطريقة غير طبيعية مشحونا بالغضب من نفسه كثيرا ولم يكن باستطاعته أن ينظر إلى إيمان بسبب ما فعله بها لقد خان مهنته التي أقسم على حفظها
أما العم فريد فقد أصبح الكره يملئ قلبه تجاه خلدونه كان يود الخلاص منها بأي شكل كان .ليريح منها البلاد والعباد وإيمان التى ضعفت امام رغبتها في الإنتقام من مجتمعها الذي كان يعيرها بماضي أمها وجعلها تعيش منبوذة
بلا مستقبل ولا أصدقاء بسبب خوف الناس من السمعة السيئة والهروب من أمها التي كانت سببا رئيسيا في هذا النبذ كانت تريد أن تكون أكبر من هذا المجتمع القاسي الذي حرمها من إكمال تعليمها وأخذها بذنب أمها .
مجتمع يظن أنها صيد اً سهلا ليس لها أية حرمه وصورها على أنها مجرد لعوب غانية بغية مثل أمها ........
ظلت خلدونه تتمتم بكلماتها خاشعة حتى شعر الجميع بهواء بارد جدا ينتشر بسرعة
شديد ة وبدأت الطاولة في الإهتزاز في هذه اللحظة رمت خلدونه بعض من المزيج الذي صنعته وفاحت رائحة كريهة جعلت الثلاثة يسعلون رغما عنهم فقامت خلدونه مسرعة وهي غاضبة وزادت من ضوء الغرفة وصرخت بهم والشرر يتطاير من عينيها
= أيها الحمقى ماذا تفعلون ألم أوصيكم بعدم السعال لقد ذهب بسبب أصواتك العالية التى أزعجته سحقا لكم
غضب ماهر وصاح الآخر
= ماذا تريدين منا أن نفعل امام هذه الرائحة الخبيثة التي لا يظهر شيطانك إلا عليها لقد سعلنا رغما عنا هل سيمنعنا من السعال أيضا

أسرعت خلدونه وأمسكت بتلابيبه صارخا في وجهه
= أنه من الممكن أن يمسكم بسوء أيها الغبي الأحمق سوف تفسد علينا ما نفعل بتصرفاتك الحمقاء هذه
قال عم فريد مهدئا الجميع بعد أن رأى الخوف في عينين إيمان التي كانت تتابع بصمت ما يحدث
=لا بأس يا جماعه فلننهي هذا النقاش الذي ليس له فائدة الآن
رجعت إلى مكانها خلدونه بعد أن رمقت ماهرا شذرا ثم أمرت إيمان بأن تخفت الأضواء مرة أخري وهمست ببعض الكلمات لم يفهموا منها غير كلمه غولان وهذه المرة ظلت نصف ساعة كاملة تتوسل إليه بأن يرجع مرة أخري ولن يمسه الأذى
وحضر وفي هذه اللحظة بدأ كل مافي الغرفة باالإهتزاز وأشتد وحاول الثلاثة تمالك أنفسهم من الخوف حتى سمعوا خلدونه تهتف
= أتعلم لما أحضرتك ؟
رد المساعد .....
= نعم .....تريدين التعويذة

جاءهم الصوت جذاب جدا لم يتوقعوا أبدا ان يكون هذا الصوت لشيطان كان صوت لرجل ولكن نبرته هادئة جميله و في آن واحد تبادل الثلاثة
نظرة سريعة ثم تحولت أنظارهم لخلدونه التي هتفت
هل ستساعدني ؟
المساعد ... = نعم سأساعدك .....أريد أن ألهو معكم قليلا أريد أن ألهو بجسد الفتاة
ورمقت خلدونه نظرة لإيمان التي ظهر الخوف في عينيها ثم هتفت للمساعد
= حسنا سوف أجعلك تلهو بجسد الفتاة
المساعد = أريد ان ألهو بجسد الفتاة ...
هتفت خلدونه بحدة
=قلت لك سوف تلهو بجسد الفتاة
هتف برقه متناهية
= لا أريد أن ألهو هنا أريد أن ألهو بعيدا عن جسد استيف
صمتت خلدونه وأطرقت رأسها وهي تهمس في نفسها
=هذا الوغد يخشى من جسد بلا روح .....اللعين
رفعت رأسها وقالت
= حسنا سوف أجعلك تلهو بجسد الفتاه بعيدا عن جسد أستيف
أذهب الآن وسوف أدعوك بعد أن أنتقل أنا والفتاة بعيدا عن جسد أستيف
بعدما رحل نظر الجميع متعجبين مما قيل وهتف ماهر لخلدونه
= ماذا يقصد هذا باللهو مع جسد الفتاه ومن هوأستيف ؟
= أنه يقصد أن يدخل داخلها ومن ثم يبدأ رحلته داخل اللوحه لكي يريها طلاسم التعويذة وأستيف هذا أبوك
= ماذا ؟ أبي ؟ ولكن أسم أبي (ميلاد ) وليس أستيف
قالت خلدونه بسخرية
= لقد عشت مع ابيك سنوات طوال وهذا يؤهلني لكي أعرف هذا

ولكنه هكذا أسمه لدى معشر الجن أستيف وليس ميلاد لكل منا أسم مختلف لديهم فمثلا أسم إيمان لديهم (روز )وأسمك أنت لديهم (مارك) وأسم فريد (جان ) وأسمي أنا (جولا) والآن هيا لنخرج من هنا سريعا ليس لدينا وقت كافي هيا لقد أخبرني أن غولان سوف يكون في المغرب بعد سبعة أيام وهذا بالنسبة لي خبرا سارا لقد كان من المفترض أن يكون هنا بعد أربعة أيام والان سوف نضطر للخروج من هنا لآن مساعد غولان لا يريد أن نحضر ه في هذا المكان فهو لا يحب أن يكون موجود بين أجساد الموتى




صاحت إيمان متوجسة خيفة وهي تنظر حولها


= هل هناك أجساد موتى هنا ؟
ردت خلدونه وهي ترجع تطفيء الجمرة ببرود متناهى غير مباليه على الاطلاق من ردة فعل إيمان مشيرة نحو المعمل
نعم هناك يوجد جثه صديقك هذا .......و زوجي
وقفت إيمان وقد تملكها الرعب وصاحت
=ماذا ؟ وما تفعلون بجثه زوجك هنا ؟
نظرت خلدون إليها في حدة وألقت الجمرة في وعاء ماء لكي ينطفأ
= ليس هذا من شأنك أنت هنا لمهمة محدده فقط
ولكن إيمان لم يعجبها رد خلدونه والتي بدأت تفقد هدوءها وقالت بحده
= بل من حقي أن أعرف هل قتلتيه وتخفين جثته بالداخل؟ أنا لااحب القتل والجثث وهذا الرعب كله أتفهمين؟
ضحكت خلدونه بسخرية ووجهت حديثها نحو ماهر
= أنظر انها تتحدث عن القتل نسيت أنها تنوي قتل مصطفى بيك
ثم هجمت بشراسة على إيمان وقالت
أسمعي أيتها الفتاة الغبية أنت وافقتي على شروطي منذ البدايه مهما كان الأمر وأؤكد لك أنك سوف تندمين أشد الندم لو فكرتي حتى بالتراجع حتى لو أضطررت لكي أجعلك تجثمين بجانب تلك الجثة التي بالداخل وبدلا من أن تكون هناك جثة لرجل ستكون هناك أيضا جثة أخري لفتاة وهي .... أنت أفهمتي؟
سحب ماهر إيمان من بين يدي أمه وهدأ من روعها قائلا
=أرجوك ياآنسه إيمان أن تطمئني وأعدك أنك عندما تخرجين التعويذة التي تريدها والدتي سوف أخرجك بنفسي من هنا ولن يمسك أحد بأذى أما لو أردت البقاء معها فلك ذلك ولكن أرجوكي أن تتمالكي قليلا وسوف أخبرك بحقيقة جثة أبي ولكن ليس الآن لضيق الوقت نحن لم نقتل أبي ابدا أطمئني عمر هذه الجثة سنوات طويلة
قاطعته خلدونه وصاحت
= هيا جميعا سوف نخرج اللوحة خارج الغرفة ونضعها في غرفة مكتبك
وخرج ماهر وإيمان وخلدونه ولكن حينما حاول عم فريد الخروج منعته خلدونه وقالت بهدوء
= فلتبق أنت هنا
رد فريد مندهشا
= أنها اوامر الأسياد
= ماذا؟ سوف تحبسينني هنا في هذا القبر ؟
جزت خلدونه على أسنانها بغيظ
= نعم لقد أخبرني المساعد أنك تكن لي الشر ويجب أبعادك عن المهمة
هناك طعاما وشرابا في البراد الذي في المعمل بإمكانك تقتات منه سوف أخرجك أخر اليوم بعد إنتهاء المهمه
وقف ماهر مشدوها بما رأي وإزداد خوف إيمان فصاحت بهم خلدونه
مالي أراكم تنظرون إلي هكذا كالبلهاء هيا ساعداني لسحب الخزانة هيا
ولكن ماهر قال معترضا
= ولكنه طوع أمرك دائما ولم أسمع مساعد غولان بقول شيء كهذا ؟
أجابت خلدونه وهي تسحب الخزانه
= أسكت أيها العاق أنت لا تعي شيئا مما أفعل وتعال أسحب معي الخزانة بسرعه قبل أن ينقصم ظهري
سحب الإثنين الخزانة بالقوة فلقد كان الإحباط والألم يعتصرهما لقد كان عم فريد برغم ضعفه امام شراسة خلدونه إلا أنهما كانا يشعران بالراحة معه
وقد وضعت خلدونه اللوحة أمام إيمان وقامت بتحضير المساعد

وأنعقدت الجلسة وبدأ الحديث مع مساعد غولان والذي يدعى (غاني)
طلبت خلدونه من إيمان الجلوس لمفردها لكي تستطيع التحدث مع غاني
وبدأ الحديث وكان غاني من بدأ الحديث وقال بصوته الجذاب
= هل تودين أن ألهو بجسدك الخائف هذا
رددت إيمان وهي تبتسم وكأنها تشعر بمتعة الحديث وقد أخذت نفسا عميقا
= نعم أريد هذا
= هل تريدين أن أشعرك بالمتعة والمغامرة والسعادة هل أستقر في عقلك وأتحكم بدماغك أيتها البشرية الحسناء وأذهب بك لعالم آخر
هزت الفتاة رأسها بالإيجاب وضحكت الفتاة وكأنها تشعر بنشوة السعادة بعد أن أرتعش جسدها وتعرقت جبهتها وبدأت تتثاءب ثم ضحكت بكسل وكأنها تريد أن تنام
وقد لاحظ ماهر السعادة على وجه الفتاة وتعجب لهذا وأخذ ينظر لأمه التي كانت تهتز طربا لما تسمع وترى فقال في بلاهة
=هه ماذا يحدث الآن ؟
ردت خلدونه وهي تنظر للفتاة
= أنها في سعادة لقد دخلت اللوحة ياعزيزي لقد ظهر لها المساعد في صورة أجمل شاب في العالم وبصوته الجميل وهو الآن يشعرها بإحساس الحب ......... الوهمي الخيالي طبعا
وأخذت خلدونه تراقص ماهرا بطريقة مسرحية وهي تنطق بالكلمة الآخيره
نزع ماهر يده وقال بعنف بحده الرجل الشرقي
= ماهذا ؟ هل يمارس معها الجنس ذلك الوغد
ردت خلدونه وهي تضحك
= ايها الغبي وكيف يحدث هذا وهو غير بشري هل صدقت ؟
إذن لما الدخول في هذه الأمور التى ليس لها داعي ألا تريدين تعويذتك ؟
هيا قولي له أن يسرع بها لك وينتهي الأمر
= هل تغار على الفتاة أيها العاق أم أنك تقوم بدور الرجل الشرقي ذو الدم الحامي
رد ماهر بسخرية
=أخشى أن يتأخر ويلهو بها وينساك فيذبحك غولان (ووضع سبابته على رقبته بطريقة الذبح)
نظرت إليه خلدونه بنظرة ساخطة وصاحت
أيها الغبي أفهم .... لو أنه دخل إليها بشكله وصوته الحقيقي لصرعت من شدة الخوف أنه دميم الوجه ومخيف ومرعب الخلقة وصوته مرعب
أنه يظهر لها بغير حقيقته يجب أن يظهر لها بصورةتحبها ولا يوجد شيءتعشقه الفتيات غير رؤية شاب وسيم ذو صوت جميل كفارس الاحلام فهمت ؟


= ومن أين أتى بهذا الصوت الملائكي ؟
أنه صوت غولان لقد قلد صوت غولان فهو يتمتع بصوت رائع وجذاب
بعكس وجهه القبيح لقد عملت لديه وهو من علمني السحر
رد ماهر في قرف
=أعلمه الرماية كل يوم فلما أشتد ساعده رماني
حسنا أيها العاق لا يهمنى تعليقك السخيف دعنا الآن من هذه الترها ت
ولننتظر ما سوف تنطق به على لسان (غاني)




إيمان داخل لوحة غولان2-



وقفت إيمان داخل اللوحة وهي في حيرة من أمرها فقد تبدلت و تشعر بأنها تحمل جسدا غير جسدها مملوء بعض الشيء وأبيض اللون وقد رأت
صورتها في نهر كان أمامها ماهذا الجمال الغير طبيعي هتفت
=هل هذة أنا في أي عهد أكون ما الذي أتى بي إلى هذا المكان وفجأة بدأ الخوف يعتريها أنها تشعر بخوف شديد ورعب مفاجيء أنها تشعر بأنها مطاردة فأخذت تهرب وتجري بكل قوتها كانت تشعر بثوبها وثقلة الشديد
كان هناك من يطاردها وسمعت صوتهم ثم ...... نسيت لقد نسيت ..... ما أسمها ؟ حاولت تتذكر ولكن لم تستطع وظلت تتذكر أشياء ثم تنساها نعم تذكرت جملة عذبتها وأحرقت قلبها من شخص تحبه أنها ( لا تعودي لاتعودي أبدا ...أبدا ) وظلت تجري وعينيها تدمع وأصبحت لا ترى شيئا
أبدا من كثرة دموعها وفجأة تحول البكاء إلى نحيب ثم صراخ ثم
صمتت وحل مكان الحزن خوف من جديد وظلت تجري وتجري حتى دخلت مكانا وكأنها تعرفه .....أنه قصر عظيم جدا وبه غرف قمة في الفخامة ولكن الخوف مازال يعتريها وجسدها يتصبب عرقا وشعرها الطويل جدا والاشقر يلتصق بجبهتها الجميله ثم..................
ثم تذكرت أسما وكأنه أسمها أنها الآن أسمها (جين غراي ) ملكة إنجلترا
صاحبة السابعة عشر من عمرها وجدت نفسها في الملك فجأة الحرس من حولها وتبدل خوفها إلى سعادة ثم وجدت نفسها تتحدث بتواضع بالرغم من أنها ملكة إلى أن الضعف كان يتملكها ثم ظهر أمامها فجأة زوجها قائلا بهمس وقد جلس يمينها
=أن الأميره ميري تحاول إنزالك من العرش تريد أن تأخذه لنفسها تلك اللعينة
وجدت نفسها ترد بلا وعي
=انه حقها لم يكن الملك لي يوما من الأيام يا زوجي العزيز
أنا لم أكن أصدق أنني سوف أكون على العرش يوما ما لولا وصية أبن عمي أدوارد وأعلم أن ميري الآن غاضبة فهي أحق من العرش مني لآنها أخت أدوارد ومكانها هنا وليس أنا أشعر أن أدوارد ظلمها بوضعي في الملك بدلاً عنها وسوف أتنازل عنه
الزوج = ماذا تقولين هل أنت بعقلك جين ؟أنه ملك أنجلترا العظمى فكيف تتنازلين عنه بهذه السهولة لا لا لست معك أبدا في هذا القرار أنت لا تملكين قرارتك بنفسك أنني زوجك ولا بد أن تهتمي لأمري

أطرقت جين رأسها وهي تفكر كيف تتخلى عن العرش وتسلم تاج الملك
لميري دون الرجوع لزوجها الذي يطمع هو واباه في الملك ايضا
وبينما هي تفكر تحول كل شيء فجأة وبلا سابق إنذار لترى نفسها في شخصية ميري أخت الملك الراحل أدورد وقد شعرت بأنها شخصية حقودة يملئها الغيظ من كل شيء بعد سماعها نبأ تولى أبنة عمها الملك
بوصية من اخاها الملك الراحل أدوارد كان صراخها يملئ القصر
= فلتذهب إلى الجحيم إدوارد على وصيتك اللعينه التي كانت السبب في كربي الآن أتفضل تلك البائسة كملكة على عرش أنجلترا بدلا من شقيقتك ؟
أقترب منها خطيبها وحبيبها( فليب ) محفزا لها وقد همس في أذنيها كشيطان
= يجب أن تتخلصي منها حبيبتي أنه الحل الوحيد
= نعم سوف أنتزع عنها الحكم أنتزاعا سوف أقتلها وأقتل أباها وزوجها وكل من يقف بجوارها تلك اللعينة البائسة
في هذه اللحظة كانت إيمان تشعر بمشاعر متناقضة في نفس الوقت
كانت تتألم وتشعر بالخوف وتشعر بالحقد والضغينة والرحمة والرأفة في آن واحد وبدأ يلاحظ ماهر وخلدونه وجه الفتاة يتغير من حال إلى حال
وبدا العرق يتصبب منها ثم سمعت خلدونه وماهر الفتاة تتمتم بعبارات لم يفهما منها شيئا مثل
= ميري العرش ملكة انجلترا العظمى جين غراي البريئة
أقتربت خلدونه من إيمان وقد تغير وجهها قائلة في همس
=أين التعويذة إيمان ؟ هل وجدت التعويذة؟
أقترب ماهر عندما سمع هذه الكلمات وعرف ان إيمان الآن في عصر أخر غير عصرهم عصر القرون الوسطى سنه 1554 ميلادي وعندما قال ذلك لخلدونه صمتت وظلت تحدق في ماهر ثم صاحت
= ماذا تقصد بالله عليك ؟
رد ماهر بسرعة = لقد عرفت أين هي الآن .....أنها تعيش في لوحة الفنان الفرنسي (بول دولار بوش) الرسام الذي رسم لوحة أسمها الليدي جين غراي
صاحت خلدونه بعنف
= وما دخلي بهذا كله انا أريد تعويذتي
رد ماهر بنفاذ صبر
حسنا أطلبي من شيطانك تفسير ما يفعله بالفتاة الآن وأصرخي بوجهه هو وليس وجهي انا
جرت خلدونه لكي تحضره ثم صاحت
= ماذا تفعل بالفتاة غاني ..... هل تلهو بمفردك ؟ اين ما طلبته منك هه قل؟
=رد غاني بنفس اللطف والصوت الجميل
أبحث عن تعويذتك في لوحة من لوحات سيدي غولان
ردت خلدونه في قلق
= ماذا تقصد غاني لوحة ماذا ؟
رد غاني
= لوحة بول الرسام الفرنسي المشهور
صاحت خلدون غاضبة ساخطة
= وما دخل لوحة هذا الغبي بلوحات سيدك غولان ؟
رد غاني بنفس اللطف والهدوء والصوت الجميل الذي جعل خلدونة تفقد صوابها وتضرب رأسها بيديها عندما قال
= أسمه بول سيدتي وليس الغبي ........
= أأأأأأأأأأأأأأه منك ايها الآحمق هل تريدني أن أتلو عليك من تراتيل المسلمين لحرقك ؟ أفصح أيها الغبي بسرعة
= حسنا سيدتي إن التعويذة موجودة في إحدى لوحات سيدي غولان
ردت خلدونه وقد أشتعلت غيظا
= أعلم هذا هات الجديد
= حسنا سوف أساعدك في البحث عنها لكنني لا أعلم في أية لوحة هي
صرخت خلدونة لسماعها هذا القول
= ماذا ؟
غاني = أوهمك سيدي بأن سر التعويذة تكمن هنا في هذه اللوحة ولكنها ليست هنا لقد خدعك لآنه لايريد ان يعلم أحد مكانها خشية أن تسرق منه
ردت خلدونة بكل سخط
=أين هي إذن ؟ انها لوحات ثلاث أية لوحة تكمن التعويذة بها
غاني = قلت لك لا أعلم وضعت خلدونة يدها على جبهتها واخذت
تندب حظها
= يا لي حظي العاثر
قلق ماهر عندما رأي وجه أمه وصراخها وهي تتحدث إلى غاني الذي
كان يتكلم بلا صوت مع أمه فقد كانت خلدونه فقط من تسمعه

= ماذا حل بك يا أمي تصرخين هكذا بلا وعي
ولكن خلدونه لم ترد عليه
وسئلت غاني ما الحل فأخبرها أن عليها أن تتركه بجسد الفتاة لكي يمر خلالها بداخل اللوحات الثلاث لكي يصل للوحة المنشودة
= حسنا افعل ما يحلو لك وإذا استطعت ان تصل للوحة المنشوده فسوف أكافئك وأجعلك تسكن في جسد الفتاه تلهو بها مدى الحياة بعد أن تفسر لي التعويذه
= أشكرك سيدتي وأنا عبدك للأبد سأرحل الآن
= أرحل
كان ماهر مصدوما مما سمعه من أمه
وسئلها في غيظ
= هل ستفعلين هذا بالفتاة ؟ ماهذا لما انت شريرة هكذا
=أية شر يا عزيزي بل أنا الخير كله فتاة لا يحبها احد لسوء سمعتها
وامها لا تريدها حسنا فلتذهب إذن للجحيم
قال ماهر وقد أشتعل غيظا من خلدونه
= أخريجيها وإلا اخرجتها بنفسي
ضحكت خلدونة ضحكة عالية
= حسنا حاول إن إستطعت أيها الساحر المغمور
جلس ماهر وهو يشعر بأنه مكبل ثم تذكر شيئ
= ماهذا الذي سميته تراتيل المسلمين ؟
ردت خلدونة عليه بلا مبالاة
= انه الكتاب المقدس لدى المسلمين عندما تقرأ منه على شيطان يحرق أو يهرب مذعورا
= ولكن الصليب أيضا يهرب منه الشياطين وتراتيلنا أيضاً
ردت خلدونه
=كلام فارغ ليس هذا صحيحا لا يهرب الشياطين إلا من تراتيل المسلمين وهو يسمى لديهم قرأناً أنا ساحرة وأعلم هذا عندما كنت أتعلم عند غولان أمرني بوضع كتابهم هذا في الخلاء والوقوف فوقه شرطا لكي يقبلون التعامل معهم
= وهل فعلتي ؟
= نعم فعلت كل شيء لكي أصل لما وصلت له الآن
سكت ماهر وهو ينظر لأمة في إشمئزاز ونفور لقد شعر أخيرا أنه أصبح يكره أمه وعلم أيضا نقطة ضعف هذه الشياطين التى تتعامل معها خلدونه


الملكة المسجونة والملكة المتوجه 2



كانت ميري تشعر بالسخط الشديد من وصية أخيها الملك المتوفى أدوارد السادس الذي أوصى بالملك لأبنة عمه جين غراي وقد أضمرت ميري الشر لجين وبالرغم من تنازل جين عن الملك بكامل إرادتها لميري فأن ذلك لم يشفع لجين وقررت ميري بعد أن أصبحت ملكة أن تعدم والد جين وزوجها في برج لندن بقطع رقبتهما بالفأس وقد حدث هذا
وبدأت مشاعر الكرب والحزن على وجه إيمان التى تعيش الآن في العصور الوسطى بشخصيتين شخصية جين وميري وتخالطت المشاعر ما بين الحقد الدفين والقلب الرحيم مابين الحزن الشديد والخوف الذي وصل لحد الرعب عندما جاءها قرار القبض عليها ولكنها أستطاعت الإفلات من الحرس وظلت تجري وتجري والخوف ملئ كيانها حتى أستطاع الحرس الإمساك بها وهي ترتجف بكل براءة كا الطير الذبيح وإنقادت إلى البرج لكي ينفذ بها حكم الإعدام وكان الرعب من الموت يجتاح كيانها كانت أطرافها باردة ويداها ترتعش بشدة قد جف حلقها
ولم تعد قدمها تحملانها وكان منفذ الحكم واقفا وبيده الفأس ومساعده يحاول مساعدة جين بالإقتراب من مقصلة الإعدام لكي تضع رأسها عليها
وهي معصوبة العينين وقد كانت ترتدي ثوبا من الستان الأبيض وعند رفع الجلاد للفأس تحول إحساس إيمان من جين الخائفة إلى ميري الحاقدة التي كانت تحتفل مع خطيبها بإعدام جين عدوتها









وهبت خلدونة عندما صرخت إيمان مرتعبة من شدة الخوف وقد أفاقها
غاني مساعد غولان نصف إفاقة
جرت خلدونه إلى إيمان وهي تسئلها عن ما إن وجدت التعويذة ولكن وجه إيمان المفزوع أرعب خلدونة وأوقفها متسمرة مكانها فقد كانت تنظر لخلدونه مرة بحقد دفين ومرة بوجه رحيم هاديء ومرة بوجه خائف ومرة بوجه حزين كانت ملامحها تتبدل مابين لحظة وأخرى ثم تبكي بشدة
أسرع ماهر عند مشاهدتة لمنظر الفتاه وحاول سكب ماء احضره لكي يساعدها على أن تفيق مما هي فيه .... ولكن خلدونه منعته وأمسكت بالكوب
= لا تفعل ذلك أنها لو أفاقت من الممكن أن تأذيك إن غاني لا يحب أن ينسكب عليه الماء هكذا
رد ماهر في قلق وغيظ
= هل سنتركها هكذا ؟أنها تعيش في حالة من التقمص لشخصيتين ومن الممكن أن تعيش بهما للأبد يجب أن تخرج من تلك الحالة سريعا
ردت خلدونه في سخرية وقد لوت شفتاها
= وماذا عساي أن أفعل ؟
= ماذا ؟ وأين سحرك الجبار هل ذهب أدراج الرياح ؟
= حسنا سوف أنتظر حتى تدخل اللوحة الأخرى هناك فقط ستخرج
من حالتها تلك
وبدأت خلدونة تهمس في أذن إيمان لكي يسمعها غاني الذي يكمن في جسدها ويتحكم في عقلها
= حسنا لم تكن التعويذة في هذه اللوحة فلنحاول مرة أخرى
=رد غاني حسنا سوف ادخل معها إلى لوحة أخرى
ثم بدأت إيمان تشعر بالسعادة والهدوء من جديد وبدأت تتثاءب وأغمضت
عينيها لكي تدخل إلى لوحة أخرى وتعيش أحداثها وشخصياتها








رد مع اقتباس
قديم 02-25-2016   #4

مكاوية وأفتخر

الصورة الرمزية كراميل نور

 عضويتي » 28650
 جيت فيذا » Nov 2015
 آخر حضور » 08-21-2023 (12:42 AM)
آبدآعاتي » 3,389
الاعجابات المتلقاة » 17
الاعجابات المُرسلة » 15
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » كراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

мч ѕмѕ ~
ايتها المظاهر كم من الجرائم ترتكب باسمك

افتراضي






الجزء السادس
جثة في قبو القصر

في مكتب التحقيق طلب المحقق خالد الراشد قوة والذهاب بها لقصرالسيد مصطفى بيك لمحاولة إنقاذه رغم تأكد المحقق خالد الشديد بأن إنقاذه جاء متأخرا جدا
وبعد أن عرف من العم فريد قصته التي سمعها من إيمان وقت إعترافها لخلدونه بحبسه في قبو قصره وقد صدق حدسه حينما رأي لدى وصوله لقبو القصر
جثة مصطفى بيك وهو مكبلاً بالأغلال عاري الصدر ولا يرتدي غير البنطال وقد تعفنت جثته بالرغم من بروده القبو وقد كان واضحا أن التكييف أحترق من عمله المستمر طوال تلك الفترة
كان المحقق خالد في قمة غضبة مما رأى





وأنسحب بسرعة من المكان دون أن ينطق بكلمة واحدة وعند وصوله لمكتبه أمر بإستدعاء عاجل لذوي المتوفى لمعرفة إن كان هناك بلاغاً لإختفاء المجني عليه أم لا وإبلاغهم بالنبأ لتسلم جثته

كان يحوم حول ذاك الرجل الغامض الذي يدعى العم فريد
لم يكن مطمئنا له برغم من تعاونه وسرد القصة كاملة بأمانة
كان يشعر بحسه المهني أن الرجل يخفي سرا خطيرا فأخذ يفرك جبهته وينظر للرجل في ريبة وهو يستمع لقصته في تمعن شديد
مما جعل عم فريد يشعر بالتوترويتصبب عرقا وخاصة بعد معاملته العنيفة له سابقا وفجأة هب المحقق في سرعة ووقف امامة مباشرة وسأله
= كيف علمت بتفاصيل كل ما حدث وأنت محتجز في الغرفة وقد قلت لي سابقا أنك لم تكتشف المخرج إلا منذ يومين ؟

صمت الرجل وأخذ ينظر للمحقق وقد أخرصه السؤال مما أثار
غضب المحقق وقال في غيظ

= لم صمتت ألم يسعفك ذكائك الخارق بإجابة مقنعة يا لك من غبي
صمت عم فريد برهة يفكر ثم قرر أن يقص علية الحقيقة بكل استسلام
=كانت خلدونه تنتظر متشوقة لمعرفة مكان التعويذة حيث كانت إيمان في داخل لوحة غولان المعقدة
والتي كانت بداخلها ثلاث لوحات دمجها غولان لكي يضلل بها السارقون فلا يستطيعون الوصول لتعويذته
ولكن يبدو أنه لم يكتفي بذلك بل وضع بداخلها حراس من الجن لكي يعذبوا كل من يحاول الإقتراب من تعويذته
وكان هذا من سوء حظ إيمان التى لاقت الرعب والخوف وحالة من الكوابيس المرعبة التي ظلت تعيشها أربعة ايام متواصلة مما أفقدها عقلها
ماهر = هل سنظل هنا مدى الحياة لقد مر الآن يومان ونحن نحاول البحث عن تعويذتك اللعينة والفتاه لا أعلم ما بها وما الذي يحدث لها أشعر اننا نرتكب جريمة فهي لم تأكل ولم تشرب منذ ذلك الحين وقد جف فمها وأخشى أن تموت

لم تجب خلدونه وظلت قابعة بجوار الفتاة التي كانت تعيش في عالم آخر
وفي هذه الأثناء كانت إيمان داخل لوحة عالقة على قمة جبل عالي والهاوية تحتها
وهي ممسكة بجذع شجرة مزروعة في طرف الجبل
محاولةالصعود ممسكة بكل قوتها تكاد أن تقع وظلت ممسكة بساق هذه الشجرة وهي تتنفس بصعوبه والعرق يتصبب منها
وبدأت ساقيها تدمي بسبب أرتطامها ببعض الصخور وهي تحاول الرجوع لا تعرف ما الذي جاء بها لهذا المكان ومتى وكيف
وعندما حاولت التذكر من هي وكيف أتت لهذا المكان بدأت تشعر بالإعياء وهي متشبثة بالجذع وبعدها شعرت بذراعها وقد انخلع وتمزق وأصبحت تتشبث بالآخر وهي تصرخ وتستنجد
ولكن لا مجيب ولا أحد يسمعها وكأنها الوحيدة على وجه الأرض وفجأة تحولت الشجرة لمنظر وجه مرعب مخيف ينهش في ذراعها الآخر وهي تصرخ من شدة الألم الذي لا يطاق


أفلتت يدها رغما عنها وهوت من المرتفع العالي إلى هاوية سحيقة وقد سمعت صوتا مرعب غليظا وخشناً يقول بعنف شديد
= لا تعودي لا تعودي لا تعودي أبدا

وجدت نفسها أرتطمت فجأة وبقوة على أرض صلبة
و صرخت باعلى صوتها عندما رأت المكان تحول فجأة لحفرة وهي بداخلها مليئة بالثعابين والعقارب ....
مئات من الحيات والعقارب تلدغ كل مكان في جسدها محاولة الصراخ ولكن دون جدوى صوتها لا يخرج من حنجرتها
تكاثرت عليها العقارب وهي تبعدها بقدميها حتى ظهرت أمامها مرآة كبيرة ورأت نفسها وهي تقف أمام هذه المرآة سليمة الجسم بذراعيها وقدميها التي تنهشها الثعابين والعقارب وكان وجهها جميلا وقفت متعجبة كيف هي الآن ممزقة وتري العقارب والثعابين تملئ جسدها ؟
وحين تنظر للمرآة ترى عكس ذلك وبينما كانت تتسائل رأت وحش مرعبا ومخيفا خلفها صرخت بصوت مرعب


فقال لها بصوته وقد كان جميلا
= عزيزتي روز(إيمان) نحن نلهو سويا فلما الصراخ
ردت صارخة مذعورة وبعينين جاحظتين
= من أنت ؟ من أنت ؟
= أنا غاني ألم نتفق على اللهو سويا لم الخوف إذن وظل يضحك مسرورا
وهي تصرخ مرتعبة حتى شعرت بالدماء تنزف من قدميها ووقعت مغشية عليها

كان ماهر وخلدونة يقفان بجوار إيمان التي كانت تتغير ملامحها وتفتح عينيها تارة وتغمضها تارة وقد لاحظ الإثنين أن الفزع والرعب يملئان عينيها وهي تئن بشدة وتهتز بقوة مثل ما يحدث للمصروع

شعرت خلدونة بقلق شديد ولكنها كانت تحاول إخفاء قلقها عن ماهر الذي أصبح في حالة من الخوف يرثى لها وهو يشعر بندم لم يمر به قط في حياته

في هذه الأثناء كان العم فريد يبحث عن مخرج من المخبأ الذي سجنته بها خلدونه حتى أهتدى إليه ووصل للكوخ الذي يكمن في نهاية الحديقة كسر الباب
وخرج ثم أتجه من فوره إلى غرفة المكتب من الخارج وفتح جزء من النافذة دون أن تشعر به خلدونه ثم أخذ يراقب ما يحدث في الداخل
وكانت إيمان في هذه اللحظة قد أفاقت من إغمائها لتجد نفسها داخل لوحة أخري على مسرح ضخم وامامها الآلاف من البشر وخلفها أصوات لموسيقى قويه وأيقنت أنها في دار الأوبرا ولكن
لا تعلم في أي عصر هي
ولا من هي ثم وقفت على قدميها وقد كانت ترتدي ثوب الباليه وأصبحت ترقص دون وعي وبكل مهارة وكأن شخص ما يحركها
وأصبحت تتحرك بكل خفة وجاذبية والناس أمامها ينظرون بكل إعجاب وقد تزايد الفرح والسعادة والزهو بنفسها وقد شعرت بأنها تسمى ( لليان )
ثم وجدت نفسها وسط مجموعه من الفتيات اللاتي أنضممن لها في الرقصة

ولكن كن ينظرن لها أثناء الرقص بعيون محمرة يتطاير منها الشرر والحقد الشديدين بادى عليهن ثم أغلق الستار وقد إلتففن حولها وأصبحن يتكلمن جميعهن في النفس الوقت بكلام مرعب مخيف وكأنهن يردن التخلص منها

كانت تسمع جملاً كثيرة من كل فتاة جملة........

هل تودين الموت حقا- ؟
سوف أقوم بنزع عينيك –
بل سأقوم بقطع قدميكي كي لا تستطيعين الرقص مجددا-
كم أتمنى نزع رأتيك وكبدك وألتهمهما

وأخذت واحدة منهن رباطا وعصبت به عينيها ثم أخذن يدخلن أيديهن داخل ظهرها وقد رأت لليان نفسها وكأن أيديهن تخرج من بطنها




ولكنها لم تكن تشعر بألم ولكن الذعر أخذ منها كل مأخذ فأخذت تجري داخل المسرح الكبير جدا وهن ورآها وعندماوجدت مخرجا من خلف المسرح
أسرعت نحوة تطلب النجاة وفتحت بابا ظهر أمامها ووقفت وأخذت تصرخ بأعلى صوتها عندما رأت الجمهور خارج المسرح يقفون مستنجدة بهم
= النجدة النجدة يردن قتلى يردن قتلى أنهم يعصبون عيني
ولكنني أراكم فهل تروني ...أنقذوني
ولكن الفتاة خرصت عندما التفت إليها الجمهور ووجدتهم جميعهم وجوه
بلا ملامح وقد صاروا يقتربون منها بلا توقف تراجعت إلى الخلف
ولكنها لم تستطع فقد تحولت قدمها إلى صخرتين ثقيلتين فأخذت تصرخ
فأخذ كل منهم فأسا وأخذوا يكسرون قدميها وفجأة أقترب أحدهم وقال
= قولي قولي لخلدونة (غراب في قلب الظلام ينعق ويحمل مخلب نسر اسود في قدم إمرأة مشؤمة
هنا أخذت إيمان تصرخ وخلدونة بجوارها
(غراب في قلب الظلام ينعق ويحمل مخلب نسر اسود في قدم إمرأة مشؤمة )

هبت خلدونة مسرعة وأحضرت قطعة من جلد ثعبان وأحضرت ريشة غراب أسود وأغرقتها بدم نسر أسود )
نظر ماهر إليها هتف وهو محبط
= ما هذا ؟
= فهتفت خلدونه وهي تتمايل من شدة الفرح
=إنها التعويذة لقد إستطاع غاني سرقتها من أحد حراسها ويدعى جنين وسوف أحرقه مع غولان
(غراب في قلب الظلام ينعق ويحمل مخلب نسر اسود في قدم إمرأة مشؤمة)
وعرفت ما الذي يقصده وفعلته

= حسنا هيا أخرجي الفتاة مما هي فيه

= لم تكتمل التعويذة بعد فلننتظر الباقي إنها ثلاث جمل ذلك الوغد قد خبأ كل جملة في لوحة من لوحاته اللعينه باقي جملتين ............

كانت إيمان تتشنج وتفتح عينيها تارة وتغلقها تارة وهي مازالت تعاني
من سيطرة غاني على عقلها سيطرة كاملة
ووجدت نفسها في إحدى لوحات غولان المرعبه وهي تغرق في بحر من الرمال المتحركة في صحراء قاحلة
وهي تحاول أن تمنع قدمها من الغوص داخل الرمال وأصبحت تصرخ بصوت مبحوح تشعر أن قدمها قد شلت لا تستطيع تحريكها داخل الرمال حتى ظهرت لها من لم تكن في حسبانها أبدا
إنها أمها السيدة إلهام حاملة حبلا وألقت به للإيمان


ولكن الحبل لم يصل زحفت إيمان الوصول إليه ولكنه كان قصيرا
وعندما يأست صرخت بأعلى صوتها
=أمي ... أنه قصير
ولكن الأم هتفت
=لا تعودي لا تعودي أبدا
وتحول الحبل إلى ثعبان كبير وألتف حول رقبة إيمان وأخذ يضغط عليها وهي تغرق في الرمال حتى أفاقت لتجد نفسها داخل غابة كثيفة الأشجار والظلام الدامس يحيط بها بحث عن بصيص من الضوء ولكن لم تجده كانت في أشد حالات الرعب
وعندما سمعت صوت أتجهت صوبه حتى ظهر لها أبيها وكان يحمل مصباحا


أقتربت إيمان منه ثم نادته
= أبي أنا إيمان
ولكن الأب كان ينظر إليها في وجوم ودون أن يتفوه بكلمة أقترب منها وأمسكها من معصمها وسحبها إلى داخل غرفة مظلمة وقيدها وهي تصرخ

= لما تفعل بي هذا أنا أبنتك
ولكنها ذعرت حينما رأت مصطفى بيك وهو واقف امامها عاري الجسد
ويقترب منها بشكل مخيف قاومته بكل ما تستطيع من قوة وتوسلت ولكنه لم يرحم توسلاتها صرخت لا أريد أن أكون بغية وهو يهجم عليها ولكنها كانت
ترفسه بقدميها وهنا صاح الأب
=أخبري خلدونه ( مخلب ليث أبيض(ودماء ضبع على جلد نمر أسود )
صرخت إيمان بصوت أرعب ماهر فقد كان صوتها قد تغيير وأصبح غليظ خشنا وكأن أحد أخريصرخ بفمها هي

(مخلب ليث ودماء ضبع على جلد نمر أسود )
أسرعت خلدونه بكتابة الجملة غير مبالية بتغير صوت إيمان بهذه الطريقة وصاح ماهر في غضب
= ما هذا الصوت الخشن ماذا حدث للفتاة أخرجيها بسرعة وأخذ يحاول إفاقتها وخلدونه تمنعه صارخة في وجهه

=أيها الغبي أتركها سوف تفسد كل شيء أنه صوت غاني الحقيقي يحدثني

كل هذا يحدث ومازال عم فريد يتابع في صمت وهو ينظر إلى ما تكتبه خلدونه
لاحظ ماهر عم فريد وهو يتلصص من شرفة الغرفة ولكنه لم يحاول الإقتراب منه رغم أندهاشه من كيفية خروجه من المخبأ السري
وعلم على الفور أن العم فريد قد تعلم من خلدونه بعض من السحر مرغما وتحت ضغط خلدونة ويعلم ايضا انه ينوي إفساد ما تفعله ولكنه لم يحاول منعه وتركه يفعل ما يريد فعله

في هذه اللحظة كنت إيمان تحاول أبعاد مصطفي بيك الذي أختفى فجأة حينما نطقت بجملة التعويذه وما أن تنفست الصعداء حتى وجدت نفسها

في قارب على عرض البحر في ظلمة الليل وقد تقاذفته الأمواج والأعاصير وهي تجتهد للتمسك بالقارب قدر المستطاع وقد أنهكها الجوع وأخذ منها العطش كل مأخذ حتى ظهرت أمامها الخزانة التى كانت في غرفتها والتى كانت تملئها من الطعام الكثير طوال سنوات عدة
وهي في طرف القارب حاولت الإقتراب من الخزانة ولكنها كلما حاولت الإقتراب كان القارب يميل ويسقط الطعام في البحر حتى انتهى كل ما في الخزانة من طعام ولم يتبقى غير زجاجة ماء أقتربت الخزانه

وأستطاعت الحصول على زجاجة الماء ولكن ما أن وضعت فوهتها في فمها حتى وجدت نفسها تغرق تجاهد بالتمسك بالقارب ولكن بلا جدوى



ووقعت في البحر فكرت بالسباحة ولكنها أكتشفت انها بلا ذراعان وأخذت ترفس بقدميها حتى أغمي عليها من كثرة شرب الماء المالح
فتحت عينيها بعد برهة لتجد نفسها داخل هرم الملك خوفو الكبير بمصر تائهة داخله تبحث عن مخرج من متاهاته دون فائدة



بدأت تختنق من قلة الهواء بالداخل إلى أن رأت امامها بابا وقد كان الباب من الحجر الثقيل ومغلق حاولت نزحه ولكن بلا فائدة إلى أن ....ظهر رجل ضخم طوله مائتين متر تقريبا ووقف أمامها كان وكأنه يبدو حارس المكان من ملابسه ذات الطابع الفرعوني
كان أسود الوجه وذا شفتين غليظتين أمسكها من رقبتها بكل عنف
وضغط زر على شكل جعرانه سوداء ثم سحب الباب بكل سهولة وهي تحاول الخلاص من يديه العريضتين القويتين وهى تختنق تكاد أن تخرج روحها
ثم دخل بها قصر كبير كل أثاثه من الذهب الخالص أعمدته وأرضيته وكرسي ضخم كان في الواجهة ويجلس عليه شخص كأنه ملك ويلبس تاجا على رأسه من ذهب وقام الحارس وألقى ايمان أمامه وجلس يتكلم امام الملك بعد ان سجد له
= انها حاولت التسلل لقصرك سيدي
قام الملك وأقترب من الفتاة وألقى بورقة من البردى في وجهها وقال لها اتلى هذه الكلمات لخلدونه بسرعة قبل إعدامك
(سائل الشيطان ينساب من بين أنياب الذئاب )
نهايتك يا خلدونه أقتربت وسوف تأتين إلي صاغرة الان








أمسكت بالورقة وقرأت (سائل الشيطان ينساب من بين أنياب الذئاب)

شهقت خلدونه وكتبت الجملة ثم هبت واقفة وأسرعت تجاه الطاولة ومن العجلة
لم تسمع بقية الجملة التي كانت تقولها إيمان

= نهايتك يا خلدونه أقتربت وسوف تأتين إلي صاغرة الآن

في نفس اللحظة وعندما كانت خلدونه تكتب جمل التعويذه وهي
كالآتي
(غراب في قلب الظلام ينعق ويحمل مخلب نسر أسود في قدم
إمرأة مشؤومه ومخلب ليث أبيض ودماء ضبع على جلد نمر أسود
سائل الشيطان ينساب من بين أنياب الذئاب)







كان العم فريد قد تسلل داخل الغرفة من النافذة دون أن تنتبه له انقض عليها من بسرعة لم تكن تتوقعها خلدونه التي فقدت توازنها
وسقطت أخذ العم فريد التعويذة من يديها بعدما تأكد من أنها قد أنتهت من كتابتها على جلد الثعبان الميت وهو رمز من رموز السحر الذي من خلاله يستطيع أي ساحر مبتدأ أن يكتب علية تعويذه

ويلقها في نار خافتة وقد كانت خلدونه تخفي بعض من شعر غولان لتستطيع وضعة مع التعويذه لتحرقها فيكون قد أصبح عبدا ضعيفا تحت قدمها أو يكون صيد سهلا للجن تحت الأرض ولكن العم فريد قام هو ونزع شعرها غيلة

ورماه مع شعر غولان والتعويذة التي احترقت في النار الخافتة وفي نفس اللحظة أسرع ماهر وحاول رش الماء على وجه إيمان التي كانت تعاني في غيبوبتها من
جلد الملك الفرعوني لها بسياط النار على ظهرها وهي تصرخ من الألم وجسدها يرتعش بشده في لحظة ظهر غاني الذي يسكن
جسد إيمان غاضبا من الماء الذي أنسكب على دميته المفضلة وهو يعذبها بالحريق ثم خمدت وحاول الهجوم على ماهر في وحشية ولكن العم فريد أسرع وقال لغاني
=أليك هذا جسد سيدتك الآن أصبحت ملكك للأبد خذها وأرحل لقد أصبحت التعويذة ملكي وأصبحت أنا سيدك فطع قبل أن اقوم بحرقك

وسكب زيتا على النار فاشتعلت داخل القبة حتى أصبح الدخان كثيفا وهنا أخذ غاني خلدونة ورحل تحت الأرض بعد أن أستعبدها وسكن جسدها للأبد

********************************************
2
النهاية

جلس المحقق خالد وقد صمت كثيرا وأشعل سيجارة وأخذ يدخنها في ترو
وهدوء ثم أخذ نفسا عميقا وأخذ يحملق في الرجل وقال في هدوء
=أفهم من كلامك انك قلبت السحر على الساحر سيد فريد
أصدرت قانونا وقمت بتنفيذه وحدك دون اللجوء للقانون .......حسنا جدا
وما الذي حدث بعد ذلك
رد عم فريد
= هنا أفاقت إيمان لكن للأسف لم تعد بعقلها فقد عاشت سبعه أيام
وهي في عالم من الرعب الذي كان يصوره لها غاني صحيح أنني لا أعلم حجم ما كانت تعانيه ولا حتى خلدونة نفسها كانت تعلم ما كانت تعانيه الفتاة
ولكننا متأكدون أنها كانت تتعذب على يد غاني أشد العذاب فبعد أن افاقت
أصبحت تتشنج وتحطم كل ما كان أمامها من لوحات وتماثيل تحطيما قويا
ثم أخذت سكينا حادة كانت على مكتب ماهر أستبدله بقطاعة الورق التي فقدها في المعرض وأخذت تنهال عليه طعناً حاولت الإقتراب منها ولكنها قامت بطعني في جنبي الأيسر وهي تصرخ فهربت من أمامها ورجعت للمخبأ

لا أعلم ماذا أفعل وعالجت جرحي وبقيت هناك بعد أن قمت بإبلاغ الشرطة من هاتف كان في المخبأ بأسم فاعل خير وواحد من سكان الحي
لقد كانت لديها قوة لم تمتلكها إمراة من قبل أعلم ان هذا من تأثير غاني عليها لقد ذهب ماهر وإيمان ضحية خلدونه
أمر المفتش خالد الراشد القوة بالتجهز للذهاب إلى المخبأ الذي كانت تمارس خلدونه اعمالها واتجه المفتش بذاته تجاة ثلاجة السيد ميلاد
وفتحها ليري وكأن الرجل مات لتوه حاول ان يحرك الجثة بعد أن سرت القشعريرة في جسده جزعا مما يرى امامة واخذ يتفحصها ثم بعدها
اطلق ضحكة جلجلت في المكان كله مما اثار تعجب العسكر الذين أخذوا ينظرون إليه في بلاهة عندما قال مبتسما
= لعنك الله ياخلدونه كيف استطعتي فعل هذا شغل متقن حقا ولكن ياللخساره لن يدم العمر كله
وأشار بأصبعه لفريد الذي كان مرشده للمخبأ طالبا منه المجيء
وقال له في تأسف مصطنع
= أنظر ودقق لقد بدأ التعفن يظهر في أصبع قدم الجثة
ثم أستدار وأكمل ضحكته قائلا وهو ينظر لصورة خلدونة المعلقة
=لم تفلحي ياخلدونه في أي عمل وضعتي يدكي القذرة فيه
وأمر العسكر بالتحفظ على الجثة تمهيدا لدفنها قبل أن تتعفن كلها
والتحفظ أيضا بالعم فريد الذي كان شاهد ملك في القضية حتى حكم علية بالسجن لمدة سنة مع إيقاف التنفيذ بتهمة ممارسة السحر والشعوذة و بعد التأكد من إختفاء خلدونة كليا
أما السيدة إلهام فقد كانت تقوم بزيارة أبنتها كل حين وأخرى لكي تعلم آخر تطورات علاجها ...... وهي نادمة أشد الندم على قسوتها وطردها ذلك اليوم من المنزل وهي تعلم أنها كانت تعاني من مرض نفسي ولا تعي ما تفعل
وأغلق ملف الجريمة وجلس المفتش خالد يرتشف القهوة وهو يفكر أين سيقضي أجازته السنوية

تمت






رد مع اقتباس
قديم 02-25-2016   #5


الصورة الرمزية معآند الجرح

 عضويتي » 28161
 جيت فيذا » Feb 2015
 آخر حضور » 03-19-2023 (11:14 AM)
آبدآعاتي » 7,595
الاعجابات المتلقاة » 2
الاعجابات المُرسلة » 5
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » معآند الجرح has a reputation beyond reputeمعآند الجرح has a reputation beyond reputeمعآند الجرح has a reputation beyond reputeمعآند الجرح has a reputation beyond reputeمعآند الجرح has a reputation beyond reputeمعآند الجرح has a reputation beyond reputeمعآند الجرح has a reputation beyond reputeمعآند الجرح has a reputation beyond reputeمعآند الجرح has a reputation beyond reputeمعآند الجرح has a reputation beyond reputeمعآند الجرح has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



..

ختم + تنبيهات + تقييم



لي عودة حتى أكمل الروآيه


 توقيع : معآند الجرح


التعديل الأخير تم بواسطة معآند الجرح ; 02-25-2016 الساعة 05:14 PM

رد مع اقتباس
قديم 02-25-2016   #6


الصورة الرمزية إرتواء نبض

 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ 18 ساعات (02:48 AM)
آبدآعاتي » 1,384,760
الاعجابات المتلقاة » 11593
الاعجابات المُرسلة » 6425
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » إرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



كلمآتگ وقطرآت حروفگ
قد تمآزجت حروفهآ
وعزفت لحن مفعم بآلروعہ وآلجمآل
شگرآ لگ على هذآ آلبوح آلرآئع
لآحرمنآ شذآ عبير گلمآتگ ومدآد قلمگ
لگً گل آلوٍرٍد


 توقيع : إرتواء نبض




رد مع اقتباس
قديم 02-25-2016   #7


الصورة الرمزية ورده

 عضويتي » 28548
 جيت فيذا » Sep 2015
 آخر حضور » 03-31-2017 (08:54 PM)
آبدآعاتي » 79,366
الاعجابات المتلقاة » 34
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » ورده has a reputation beyond reputeورده has a reputation beyond reputeورده has a reputation beyond reputeورده has a reputation beyond reputeورده has a reputation beyond reputeورده has a reputation beyond reputeورده has a reputation beyond reputeورده has a reputation beyond reputeورده has a reputation beyond reputeورده has a reputation beyond reputeورده has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

мч ѕмѕ ~
مجرد ابتسامةة وقلب نظيف
ونفس سموحه
هكذا نعيش جمال الحياة

افتراضي



قصةة جمميلةة جداا
كل شووووق لجديدك القادم
يعطيك الف عافيةة
تقييمي اكيد


 توقيع : ورده







رد مع اقتباس
قديم 02-25-2016   #8


الصورة الرمزية ضامية الشوق

 عضويتي » 28589
 جيت فيذا » Oct 2015
 آخر حضور » منذ 3 ساعات (06:25 PM)
آبدآعاتي » 1,054,812
الاعجابات المتلقاة » 13796
الاعجابات المُرسلة » 7946
 حاليآ في » سلطنة عمان
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الفنى
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 7
مشروبك   7up
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  اطبخ

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 8 CS My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
أحبك وأنت النبض ودقات قلبي كله:066
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



سلمت يمنــآك

طرح جميل جدا


 توقيع : ضامية الشوق


أخي نساي
شكرا على إهداء ربي يسعدك


رد مع اقتباس
قديم 02-25-2016   #9


الصورة الرمزية ضامية الشوق

 عضويتي » 28589
 جيت فيذا » Oct 2015
 آخر حضور » منذ 3 ساعات (06:25 PM)
آبدآعاتي » 1,054,812
الاعجابات المتلقاة » 13796
الاعجابات المُرسلة » 7946
 حاليآ في » سلطنة عمان
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الفنى
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 7
مشروبك   7up
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  اطبخ

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 8 CS My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
أحبك وأنت النبض ودقات قلبي كله:066
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



سلمت يمنــآك

طرح جميل جدا




رد مع اقتباس
قديم 02-26-2016   #10


الصورة الرمزية RioO

 عضويتي » 28825
 جيت فيذا » Feb 2016
 آخر حضور » منذ 6 ساعات (02:49 PM)
آبدآعاتي » 263,785
الاعجابات المتلقاة » 613
الاعجابات المُرسلة » 725
 حاليآ في » جنوبية
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » RioO has a reputation beyond reputeRioO has a reputation beyond reputeRioO has a reputation beyond reputeRioO has a reputation beyond reputeRioO has a reputation beyond reputeRioO has a reputation beyond reputeRioO has a reputation beyond reputeRioO has a reputation beyond reputeRioO has a reputation beyond reputeRioO has a reputation beyond reputeRioO has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  ابكي

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

My Flickr  مُتنفسي هنا تمبلري هنا My twitter

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



قصةة عظيمه رائعه جدا
سلمتي



التعديل الأخير تم بواسطة معآند الجرح ; 03-01-2016 الساعة 03:23 PM

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
التعويذة, تأليف, والرسام, نور, كراميل


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية