:
:
:
جميل يامبدع..
والجميل اكثر لوكتبنا في هذا المتصفح
درر الحكم وجواهر الكلم..فإن منحتني الفرصة فسأكتب من طرائف العرب:
عندما مرّ الملك عبد الله بن الحسين مؤسس المملكة الاردنية الهاشمية
باحدى مدن الاردن ، كان بين مستقبليه شيخاً ( التغ) لايحسن نطق
الراء.. فقدمه أحد الحاضرين الى الملك قائلاً: هذا صاحب الراء لديه
خطاب مجرد من هذا الحرف ( الثقيل).فهل تسمحون جلالتكم له بأن يتلو
مافي خطابه؟.وقبل ان يأذن له الملك لاحظ الشيخ
علامات السخرية ترتسم على وجوه بعض الحضور ثم صفّط الورقة
ووضعها في جيبة واملى كلمة ارتجالية على الفور لا راء فيها، قائلاً :
الحمد لله حمد المؤمنين ، والصلاة والسلام على
محمد المبعوث بالهدى للعالمين، وآله وصحبه أجمعين..
أما بعد.. فإن الحمد لله مفتاح كل مغلق، والصلاة والسلام على محمد
منهاج كل موفق، إعلم جزيت النعم ، إن اللغة المنسوبة إلى إسماعيل
جد محمد صلى الله عليه وسلم لهي افصح اللغات وأن النطق بها ليس
بالهنّات الهينات، ومع ذلك فهي كالخِضَّم المحيط لايبلغ لها غاية ، ولا يوصل
منها إلى نهاية ، وانها لصعبة الإنقياد ، وتلين مع الإجتهاد والإعتياد، فإن
أحببت السلامة من مشاكلها ووعثائها فتتبع خُطب البلغاء الأولين ، وانح
نحوهم واقصد قصدهم ، يكن ذلك لك ملكه وفيك حنكة تجنبك ماتخشى من
عطبها في اشكالها وألفاظها..
سلام الله علينا وعليك ولله المنّة.