Berlin وجهة جامعة بين الثقافة والحداثة

برلين مدينة عمرها 775 عاماً، وواحدة من العواصم الأكثر ازدحاماً؛ إذ هي تمتلك الكثير لتقدمه للسائحين، لا سيما في الوقت الراهن، وتدعوهم إلى استكشاف واحدة من أكثر الثقافات تنوعاً في تاريخ الحضارة الإنسانية، فقد كانت برلين مقر العديد من الأحداث السياسية التي غيرت مصير تاريخ العالم.


لقطة لجانب من مدينة برلين (الصورة من Shutterstock)


تشتمل المحطات السياحية، في برلين، على:







بوابة «براندنبورغ»: من معالم برلين الأكثر شهرة، ارتفعت بأمر من الملك فريدريك فيلهلم الثاني عام 1788، مع الإشارة إلى أن تصميمها مستوحى من «البروبيليا» في «الأكروبوليس»، بأثينا. طول البوابة 26 متراً، وهي تقع في منطقة Pariser Platz. خلال الحرب الباردة، جعلها موقعها المادي والرمزي بوابة مسدودة على طول جدار برلين. وهي كانت أيضاً في الخلفية، بخطاب مناشدة الرئيس الأميركي رونالد ريغان عام 1987 للزعيم السوفييتي ميخائيل غورباتشوف لهدم الجدار. من الناحية السياحية، تعد زيارة بوابة «براندنبورغ» ليلاً ممتعة، علماً أن الزيارة من النشاطات المتاحة بالمجان في برلين.
قصر «شارلوتنبورغ»: يتمركز خارج وسط المدينة، ويستضيف مجموعات رائعة من التحف واللوحات، بجوار نهر «سبري». في مقابل القصر، هناك متاحف «شارلوتنبورغ».
برج تلفزيون برلين: يُعرف في صفوف المحليين باسم Fernsehturm ويرتفع 368 متراً؛ ما يجعله المبنى الأطول في برلين، مع إطلالات بانورامية على المدينة. وبُني في ستينيات القرن الماضي.
جسر «أوبرباوم»: كان رمزاً للانقسام بين ألمانيا الشرقية والغربية. تعرض لأضرار في الحرب العالمية الثانية، وأعيد بناء الجسر في القرن التاسع عشر ليعمل بوابة للمدينة مثل الجسر القديم. راهناً، يحتوي الجسر على ممرات للمشاة، مع حضور العديد من موسيقيي الشوارع. بعض الأنشطة الأكثر شعبية هناك هي الجولات بوساطة الدراجات.
«جيندارمينماركت»: يقع شارع التسوق المذكور بالقرب من شارع «فردريشتراسيه»، بمنطقة «ميتى» المركزية. هناك أمثلة رائعة عن الهندسة المعمارية، مثل: دار الحفلات الموسيقية التي صممها شينكل، والكاتدرائيتين الألمانية والفرنسية (دويتشر دوم وفرانزوسيششر دوم).

قصر «شارلوتنبورغ» (الصورة من Shutterstock)



بوابة «براندنبورغ» الشهيرة (الصورة من Shutterstock)


معلومات قبل زيارة برلين

جسر «أوبرباوم» (الصورة من Shutterstock)
يمتد الوقت المفضل لزيارة برلين من مايو إلى سبتمبر، حينما تكون درجة الحرارة معتدلة ومناسبة لأداء مختلف الأنشطة والفعاليات.
على عكس العواصم الأوروبية الكبرى الأخرى، يفضل الدفع في برلين نقداً؛ إذ ترفض مجموعة من المقاهي والمطاعم والمتاجر بطاقات الائتمان.
يقفل معظم المتاجر في برلين أيام الآحاد.
يسهّل نظام النقل في المدينة، المعروف باسمBVG حياة الناس. لذا، ينصح المسافر بتحمل تطبيق BVG الذي يُظهر القطار أو الحافلة التي يجب اللحاق بها، مع تحديثات دقيقة في ما يتعلق بالتأخيرات والإلغاءات.
يعد المطبخ الفيتنامي عنصراً أساسياً في مشهد الطعام، ببرلين. ازدهرت الهجرة الفيتنامية إلى ألمانيا خلال الثمانينيات بسبب صفقة بين حكومة ألمانيا الشرقية والحكومة الشيوعية لفيتنام. بفضل هجرة حقبة الحرب الباردة، تتوافر مئات المطاعم الفيتنامية في أنحاء المدينة.



«جيندارمينماركت» واحدة من أشهر ساحات برلين (الصورة من Shutterstock)


متاحف شهيرة في برلين

جزيرة المتاحف (الصورة من Shutterstock)
للمهتمين بالثقافة، لا بدّ من استكشاف المتاحف الشهيرة الآتية في برلين:
جزيرة المتاحف: من المؤكد أن مدينة قديمة قدم برلين مكتظة بالمتاحف، وإلا كيف ستحافظ المدينة على الذكريات وساعدتها على التطور وفق الطريقة التي كانت عليها؟ تضم المدينة مجموعة من خمسة متاحف مبنية على جزيرة صغيرة على نهر «سبري». هي مشيدة بين عامي 1824 و1930، وتحمل مجموعة من الأدلة الفنية والتاريخية التي تمتد على مدى آلاف السنين من الحضارة الإنسانية. أول وأقدم المتاحف هو «ألتيس» المُستلهم، كما المتاحف الأربعة الأخرى من منتدى روما القديمة، علماً أنه شيد لمهمة الحفاظ على القطع الأثرية والأدلة العلمية من وقت إلى آخر.
المتحف التاريخي الألماني: تُحدّد المعروضات فترات ومناسبات مختلفة من تاريخ ألمانيا، مثل: سقوط الجدار، كما تشتمل على نماذج عن الطباعة والدين والأدوية والتصميم والحرفية والتصوير الفوتوغرافي.
المتحف الألماني للتكنولوجيا: شُيد عام 1983 لعرض براعة ألمانيا الصناعية والتكنولوجية والاحتفاء بهما. هناك الكثير من النشاطات الممتعة التي يمكن للأطفال والعائلات القيام بها، في المتحف الشهير، بما في ذلك مشاهدة العروض المتعلقة بالثورة الصناعية، والحصول على بعض الخبرة العملية في ورش العمل، إضافة إلى معاينة المركبات والطائرات المعروضة، بما في ذلك عدد من المحركات البخارية المحفوظة التي يرجع تاريخها إلى عام 1843. تشتمل المعالم البارزة الأخرى ركوب قطار عتيق من ثلاثينيات القرن الماضي من المتحف إلى مستودع القاطرات في عطلات نهاية الأسبوع. ويوجد في الموقع مطعم ومكان للنزهة.


جزء من جدار برلين (الصورة من Shutterstock)


تجربة مسافر

كريم زيادة
يتحدث هاوي السفر كريم زيادة، عن تجربة سفره إلى برلين، فيقول إن «وفرة المتاحف في المدينة التي تجمع بين الثقافة والحضارة والحداثة ضمن وجهة واحدة جذبته، كما المساحات الخضر والغابات والحدائق العامة التي تدعو السائحين إلى الاسترخاء، علماً أن «فيكتوريا بارك» ليس معروفاً من كل المسافرين، ولو أنه صديق للأسر. وهو يقع على تل، ويوفر إطلالات بانورامية على المدينة». ويضيف أن «العامل الأكثر جاذبية في برلين هو تنوع الثقافات والجنسيات التي تعيش ضمن مدينة واحدة، علماً أنه في المدن الأوروبية الأخرى هناك أحياء مقسمة إلى الأغنياء وأخرى للعامّة مثلاً». في المقابل، يشير السائح الشاب إلى أن «برلين ليست صديقة للذواقة، على غرار إيطاليا أو فرنسا، فليست هناك مروحة واسعة من الأطباق المحلية». في هذا الإطار، هو ينصح المسافرين بتذوق Currywurst طعام الشارع الذي هو عبارة عن نقانق مضافة إليها نكهات الكاري، فضلاً عن Döner Kebab التركية التي نشأت في برلين.


كاتدرائية برلين (الصورة من Shutterstock)
في الآتي، نصائح من السائح، إلى المسافرين للمرة الأولى:





شراء بطاقة Berlin welcome card المخصصة للسائحين، التي تمكنهم من استخدام المترو والترام والباص، وكذلك دخول بعض المتاحف بالمجان. البطاقة متوافرة بتكلفة معقولة.
مسارات برلين صديقة للدراجات الهوائية، لذا يحلو استئجار واحدة للتجول في المدينة ذات الطرقات المستقيمة.
للإقامة، ينصح باختيار الفنادق الواقعة في حي Kurfurstendamm لكونه مناسباً للجميع، فهو يجمع بين الهدوء والصخب، علماً أن وسط برلين يسمى Mitte، وهو لا يحتوي غالبية مواقع الجذب كما يعتقد كثيرون، فيما حي Kreuzberg نابض بالحياة ومناسب للشباب.