فلسفة المشاعر.. قصايد ليل..!

يوم يمضي ويوم ياتي وفي كل يوم
تتجدد الحياة فتحمل معها إحاسيس جديدة
بين إبتسامة ودموع..و حزن وفرح
وبين أمل وألم وحب وكره..
ورضى وإرتياح وسخط ونفور..

هكذا هي مشاعر البشر التي تجسدها
تلك الأحداث التي نعايشها في كل يوم
يمضي من شريط الحياة فتخلق من كل فرد
شخصية مختلفة عن الآخر حسب تعامله
مع الأحداث والمواقف والمجتمع من حوله..

فغالبا نقابل الكثير من الأشخاص في رحلتنا
مع الأيام سواء كانوا ذكورا او أناثا
أحداثا أو مواقفا
ومنها ما نشاهده ومنها ما نسمعه أو حتى
مانقرأه..فيغمرنا الإرتياح لشخص مستقل
منهم أو قد يكون أكثر من شخص ولكن
على الأغلب يكون الإرتياح هو المعدل
الأقل، أما النفور فهو الأكثر دائما
لكل ما صادفنا من شخصيات أو مواقف.


وهنا يأتي دور المشاعر وفلسفتها وتحليل
فسيولوجيتها في تركيبة الشخصيات
أو المواقف..
فالأرتياح شعور منعكس عليك حسب نظرة الشخص الآخر الذي شعرت بالإرتياح له
لأنه كان يحمل لك نفس الإحساس
والسبب الرئيسي في ذلك إندماج مشاعره
مع مشاعرك وإتصافه بروح البساطة والتعامل
دون تكلف بخلاف الأشخاص الذين أحسست
تجاههم بالنفور..فأن النفور بذرة غرست
في داخلهم فأثمرت نفورك منهم وقد يندمجوا
مع أناس آخرين يحملوا نفس خصائصهم
لأن تعاملهم مبني على التكلف أو الإهتمام
بأرضاء ماتخفي نفوسهم من أهداف
بعيدا عن التعامل البشري بجمال بساطته
وطبيعته التي تغرس في نفوسنا المشاعر
العذبة والإحساس بالألفة والإندماج..

وكل منا نحن بنو البشر يجد الألفة وإندماج
الروح مع عدد قليل ممن نصادفهم ونشعر
بالأرتياح لوجود ذلك الشخص قريبا منا
وقد نعشق حتى لحظة الحديث التي تجمعنا
به ولا شك نشعر بأن حديثه يسعدنا لأنه
يقرأ أفكارنا ويلامس ما تخفي صدورنا
ويحمل جزءا من نبضاتنا داخل جسده
لذا فإننا نشعر عندما يتحدث أو يكتب
أنه يتحدث عنا أو يكتب إحاسيسنا بيده و ليس بيدنا..

إنها فلسفة المشاعر.. ذلك العالم اللا ملموس
إلا للقلوب الرقيقة البسيطة المرهفة حقا.
عالم إستثنائي وكما قيل : الأرواح جنود مجندة
ماتوافق منها إئتلف وماتنافر منها إختلف..
وقد مرت لحظة علينا جميعا قلنا فيها :
بأن ذلك الشخص الذي نصادفه للمرة
الأولى نرتاح إليه وكأننا صادفناه قبل هذه
المرة..وهذا مجرد شاهد فقط كي لا أخوض
في موضوع آخر وهو عالم الأرواح..

وأكتفي بأن أقول القلوب شواهد والأحاسيس
موعد يجمعك بمن يتمناك..






بقلم: الغريب