03-10-2015
|
|
أنا أسمعك» مشروع تثقيفي لنشر لغة الإشارة
الاقتصادية" - لم تكن مشاعل الجعيد تتوقع أن موقفا تعرضت له مع مريض أصم سيقودها إلى تنبي فكرة مشروع تثقيفي لتعليم لغة الإشارة، الذي سمته فيما بعد "انا أسمعك".
وقالت لـ "الاقتصادية"، الصيدلانية مشاعل الجعيد، إنه في أثناء عملها في مدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية في الرياض، تعرضت لموقف مع مريض أصم حينما كانت تشرح له كيفية استخدام الدواء، واتضح لها أن المريض أصم، وعند محاولتها الكتابة على الملصق الارشادي للدواء اتضح أن المريض "أمي"، وليس معه مرافق، الأمر قادها إلى تبني فكرة مشروع التثقيف الدوائي للصم "أنا أسمعك"، الذي تنظمه مجموعة "صيدلي ولي بصمة" التطوعية.
وأضافت الجعيد وهي نائب اللجنة العلمية في مجموعة "صيدلي ولي بصمة" التطوعية، أنها لا تجيد التواصل مع المريض بلغة الإشارة للصم، ولم تستطع التعامل معه، وحاولت طلب المساعدة وقتها ممن يجيدون لغة الإشارة، إلا أنها لم تفلح في ذلك، مما تسبب في تأخير عدد من المراجعين للصيدلية وقتها، وجعل المريض يشعر بحرج كذلك ويعتبر نفسه المتسبب في ذلك، ويرحل.
وقالت إن ذلك الموقف جعلها تتبنى فكرة مشروع تثقيفي للصم من خلال المجموعة، التي رحبت بذلك وشكلت فريق عمل للمشروع بمشاركة الجمعية السعودية للإعاقة السمعية، موضحةً أن مشروع التثقيف الدوائي للصم "أنا أسمعك" يهدف لرفع مستوى الوعي الصحي لذوي الاحتياجات الخاصة (الصم) من خلال استخدام لغة الإشارة، ومشاركتهم في المشروع، وتقديمه بصورة مختلفة عن المتعارف عليه من مبدأ المسؤولية الاجتماعية لدعم كل ما يخدم سلامة المريض وصحته من تلك الفئة.
وأوضحت الجعيد أن المشروع سيمر بثلاث مراحل، بدأت بإطلاق فيلم يعرض فكرة المشروع وأهدافه يصحبه استبيان لقياس مدى الوعي والحلول المتاحة لتطبيقه في المراحل المقبلة، ويعرض الفيلم واقع المريض الأصم داخل المنظومة الصحية، ويحث على وجود مترجمي لغة إشارة في المستشفيات واعتماد لغة الإشارة كلغة ثالثة في الرعاية الصحية من خلال الصيادلة والكوادر الصحية.
وأشارت الجعيد إلى أنه من خلال بحثها في فئة الصم، اتضح لها أن من يجيدون القراءة والكتابة لا يتجاوزون 35 في المائة منهم، لافتةً إلى أن التعامل معهم بالكتابة لا يحقق الهدف المنشود، وأن الصم يعتمدون عادة على وجود مرافق معهم للتواصل مع الطبيب والصيدلي، وهو أمر قد يصعب عليهم أغلب الأوقات.
ودعت للمشاركة في الاستبيان الذي طرحته المجموعة واقتراح الحلول التي ستساعد في الحصول على حقهم في التثقيف الدوائي والوعي الصحي بشكل عام وتقديم الرعاية الصحية لهم.
|
|
احُب كل شي كان رحمه لي من الله
|