|
…»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… { .. لنصره حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاه وأتم التسليم .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
حديث: ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما قط
حديث: ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعامًا قط،
كان إذا اشتهى شيئًا أكله، وإن كرِهه تركه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعامًا قط، كان إذا اشتهى شيئًا أكله، وإن كرِهه تركه؛ متفق عليه. المفردات: ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعامًا قط؛ أي: ما انتقص أو ازدرى، أو ذمَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم طعامًا أبدًا، والمراد الطعام المباح بخلاف المحرَّم، فإنه يُزدرى ويُعاب ويُذَمُّ، ويُنهى عنه، وأشار النووي إلى أن عيب الطعام أن يقال: مالح، حامض، قليل الملح، رقيق، غليظ، غير ناضج، ونحو ذلك. إذا اشتهى شيئًا أكله: أي اذا رغب في أكل شيء من الطعام المقدَّم له، أكلَه. وإن كرِهه تركه: أي وإن لم يَشتهِ الطعام المقدَّم له، ولم يرغب في تناوله، كفَّ عن تناوُله، وسكت ولم يَعِبه، مثلما فعل لَما قدِّم الضب على مائدته صلى الله عليه وسلم. البحث: أورد البخاري ومسلم هذا اللفظ الذي ساقه المصنف من طريق الأعمش عن أبي حازم عن أبي هريرة رضي الله عنه، ثم قال مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب ومحمد بن المثنى وعمرو الناقد واللفظ لأبي كريب، قالوا: أخبرنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن أبي يحيى مولى آل جعدة عن أبي هريرة قال: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عاب طعامًا قط، كان إذا اشتهاه أكله، وإن لم يشتهه سكت، وحدثنا أبو كريب ومحمد بن المثنى قالا: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي حازم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله؛ اهـ، وأبو يحيى مولى جعدة بن هبيرة مدني ما له عند مسلم سوى هذا الحديث، وقد ذكره الدارقطني فيما انتقد على مسلم، وانتقاد الدارقطني هذا مردود، فإن مسلمًا أعرف بالرجال منه، وقد أشرت كثيرًا إلى أن الرجل قد يخرج له البخاري أو مسلم حديثًا معينًا عن شيخ معين، ولا يخرج له غيره، لِما يقوم لديه من صحة ضبطه لهذا الحديث دون سواه، فيأتي بعض الناس ممن دون البخاري ومسلم بمراحل شتى، ويهجم عليه بسبب تخريجه حديث هذا الرجل. ولا شك أن الذي يهجم على البخاري أو مسلم هو كشاب غِرٍّ، أما شيخ مكتمل مجرِّب، قال الحافظ في الفتح: والتحقيق أن هذا لا علة فيه لرواية أبي معاوية الوجهين جميعًا، وإنما كان يأتي هذا لو اقتصر على أبي يحيى، فيكون حينئذ شاذًّا، أما بعد أن وافق الجماعة على أبي حازم، فتكون زيادة محضة حفظها أبو معاوية دون بقية أصحاب الأعمش، وهو من أحفظهم عنه فيقبل، والله أعلم؛ اهـ، هذا والكف عن عيب الطعام الذي لا يشتهيه الإنسان به مصالح شتى، من بينها أنه قد لا يشتهيه هو ويشتهيه غيره، والله أعلم. ما يفيده الحديث: 1- كمال حُسن أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم. 2- كراهة عيب الطعام المباح. 3- استحباب سكوت الإنسان عن الطعام الذي لا يشتهيه دون عيبه أو عيب الذي أعدَّه. 4- كمال الآداب الإسلامية وسموها. |
12-11-2024 | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
بيض الله وجهك
طرح واختيار روعه للموضوع لاحرمك الله رضاه لك كل تقديري واحترامي مجنون قصآيد
|
|
|