الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 03-17-2019
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
لوني المفضل Azure
 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 7 ساعات (03:36 PM)
آبدآعاتي » 3,247,227
الاعجابات المتلقاة » 7377
الاعجابات المُرسلة » 3669
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رواية جفاف وردة بيضاء في رُكن الذكريات / 19



..( البـــــ( 19 )ـــــارت )..
.
.
‏كل الأماني تخون و غيبتك توفي
و يمر ليلي و أنا أطْفيك و آشبّك
و الله ما كنت قاسي لكن ظروفي
حدتني آقول ما آحبك وأنا آحبك !
- خلف الضيف -
.
.

حمد استدار نحوه وبخطوات الم اتجه له و رمى امامة جريدة قديمة بتاريخ 1996 واشار ب سبابته بقسوة على الخط العريض المتوسط الجريدة : زوجتي مامات بحادث زي مانقالك اقرا اقرا .
انزل السيجارة بصدمة لما سمع وعيناه اتسعت لعنوان القضية ( قتل السيدة منال هاني الجابر زوجة السيد زياد الراشد في منزلهم ، وخطف طفلتهما ).
وبانفاس انحبست نظر للجريدة .
بصوت مُتالم : ماكان ودي تدري ، بس دامك اصريت ف لازم تعرف ان العايد ورا كل اللي فيني قتل زوجتي ، وخطفو بنتي وقتلوها بعد .
جابر بحدة ضرب الجريدة بقبضتة : وليه توني ادري , مهب انا ولدك ؟!.
حمد بضيق ظهر في صوته : عمتك عيت اعلمك .
رفع نظرة وبصوت اختنق صرخ : موضوع مثل هذا مفروض ماتخشونه عني لا انت ولا عمتي .
حمد قاطعة ب استفزاز وب اجابة جاهزه مُسبقاً : تقول انك صغير ع المواضيع ذي .
تافف جابر بغضب : داخل السبعة وعشرين وتقول صغير , عمتي ذي راح اشوف سالفتها .
حمد بتنبية : انتبه تعلمها ، هي اللي مسكتني كل ذي السنين ماسوي شي ، وراح تمسكنا من جديد .
هز راسة جابر بتفهم وبغيض عض ع شفاهه السُفلية : ليش قتلو زوجتك الكلاب ذولا ؟! .
حمد بحُزن اكتسا ملامحة هز راسه بعدم معرفة : هذا اللي لازم اعرفة .
جابر بضيق لمصيبة عمة : بنتك كيف عرفت انها ماتت ؟! .
نطق بتنهيدة : لقوها الشرطة ميتة .
انزل نظرة للجريدة وبدا يُحرك حادقتيه لقراءة المقالة المُسطرة تحت العنوان وب استفهام : القاتل مجهول ، ليش مانذكر هنا عايد العايد ؟! .
حمد بغضب داهمة فجاءة : مادريت فيه الا من اربع سنين ، ولا كان دافنة بيديني من زمان .
بفضول : كيف دريت بعد ذي السنين انه هو اللي قاتلهم ؟! .
عاد خلف مكتبة وبهدوء مُغيراً الموضوع : ماعليك من كيف دريت ، خلنا بالاهم .
اخرج هاتفة وبثقة : خلهم علي العايد كلهم .
بُسخرية نظر للهاتف في كفة : وش بتسوي ؟! .
جابر : راح اجتمع معهم ، واخذ بثارنا .
سحب حمد الكتاب الضخم ورماة ناحيتة : انت متى يشتغل عقلك .
جابر زفر بقوة ونظرة ينزل للكتاب الذي سقط بعد ان ارتطم بصدرة .
حمد ب اشمئزاز جلس : ي خسارة تربيتي .
بضيق من حديث عمة الدائم له اجاب : انت تعرف اني تحت امرك .
نطق بخبث : ايه كذا ابيك .
واكمل بتنبية : انت عارف اني ماغيرت اسمي الا عشاني مطلوب امنياً .
جلس جابر وعيناة ع الجريدة : ايه عارف .
حمد : خلاص دامك عارف ليش تبي تفتح موضوع للعايد وانا ميت بعينهم ، انا راح اقضي ع عياله ثم هو .
نطق بصوت رخيم : ماتشوف انه ظلم ؟! .
حمد : وهم ماظلموني ب اهلي ؟! .
جابر بتفكير : ماحاولت تعرف سبب قتلة لزوجتك ؟! .
حمد بهدوء نظر لعيناه : قبل اربع سنين توني عرفت باسم شخص اسمه عايد العايد ، كيف تبيني اعرف ليش قتلها .
جابر ب تسائل : يمكن شخص مثل شغلك ، ولاعب علية وبياخذ حقة منك .
حمد بدون مبالاة : ملفة انظف من ملفك .
جابر اتكى بظهرة ع الكرسي الجلد خلفة وبهدوء : وليش طلبت مني اقتل هادي الرائد ؟! .
قاطعه حمد بحدة : هادي كان من زمان مفروض راسة مقطوع ، ارسلته يراقب لي ولد العايد ، واخر شي وقف معه وصار يدور وراي ، حتى اسمي الحقيقي طلعه الكلب .
ساد الصمت .
وبصوت ثقيل مُقاطعاً الصمت : يُبة انا سويت كل اللي تبي وراح اسوي .
حمد غمز بخبث : يعني بتسوي لبنت العايد اللي قلت ؟! حمل الجريدة وبحقد بدا ينمو داخلة من تلك العائلة ، وحزن على عمة ، فهو الوالد الاول له بعد وفاة اهلة وزوجته كانت بالمثل : راح اسوي ، والفجر رحلتي لندن .
اتجه له وربت ع كتفة وبهمس وهو يحتضنه : لو لي ولد غيرك ماطلبت منك كذا .
انحنى راسة وبهدوء مُقبلاً كتفة : وش ذا الكلام انا ولدك ، بس اللي ابيه منك تعلمني بكل شي وابشر باللي يسرك .
ابتسم واعطاه قفا ظهره عائداً لمكتبة : هذا الكلام ، ومر على عمتك ، تراها تقول اني مغيرك عليها .
ابتسم لتلك العمة المُشاكسة : تغار منك اعرفها .
..
فتح باب الخزانة وبدا يبحث عن ظالته تحت كومة الثياب المطوية بترتيب ، اخرج الملف وتنفس ب ارتياح ، ثم سحب الكنزة السوداء المرمية تحت قدمة ووضع الملف داخلها ليُخبية ، ادخل الكنزة بالحقيبة ، ورفع هاتفة لاذنة ينتظر اجابة .
اجاب الطرف الاخر بعتب : ي سلام .
جابر بضحكة مُتعبة : وعليكم السلام .
ناهد : ماشوف اني سلمت .
جابر جلس ع السرير وبتسلية : صوتك سلام .
ناهد ب استغراب : وش ذي الرواقة عندك .
بتفكير طويل : يمكن لاني بجي اتعشى معك .
ابتسمت ناهد : ي جعلني مافقدك ، والله ان ينور البيت ، لاتطول .
هز راسه جابر ببتسامة : ابشري .
عاد بظهرة للخلف ليستلقي وبذهن غايب تمتم : مالقيت الا بنت قلبي ي عمي .
..
روان بغضب : انتي عارفة وش سويتي !؟ .
الجوهرة بدون مبالاة : يستاهل من زمان ياكل التراب ، لاعاد تزعجيني باسمة .
واكملت بملامح اصطنعت فيها القرف : يععع .
روان اشارت لراسها : انتي عندك مخ ؟! .
الجوهرة بتافف : المطلوب ؟!
روان هزت راسها ب اسى : قلت بتكبرين وتتغيرين بس مع الاسف ، حتى الولد وش كبرة سويتي له كذا .
الجوهرة بطولة بال : سامي يستاهل ، لانه من يومة يستاهل ، ليكون نسيتي يوم يضربني .
روان بملامح تقزز من تصرُفاتها : ومانسيتك مع الاسف وانتي تضربينه مو كانك بنت .
الجوهرة استلقت ع الارض وبغمزة عضت شفاهها السفلية : ليكون تحبينه ي بنت ، اعترفي .
روان بغضب : والله عيب عليك و لاحد يسمعك ، عمرك 14 وتتكلمين بالحب .
الجوهرة بندم : امزح وش فيك منفعلة .
ابتعدت روان : خليك هنا عشان ماتفتشلين بعد مايعلم امه وتروح تعلم امي .
نظرت الجوهرة للباب الذي اُغلق وبخوف جلست : امااااااا يعلم امة ، لا لا مستحيل الدب يسويها .
..
وقفت بهدوء : ماراح اتاخر .
ابو وتين رفع نظره من اسير : وين بتروحين ؟! .
وتين بهمس : بروح اتطمن عليك ، مارتحت .
استدار براسة ناحية احمد الجالس بجانب اثير ، ومندمج بحديث لايسمع لهم : لاتطولين .
ابتعدت وتين خارجة من باب الغرفة : ابشر .
ابو وتين : احمد تعال .
وقف احمد واقترب من عمة : لبية ، امرني .
ابو وتين بهمس حنون : روح مع وتين تبي تسال عن حالتي ، لا تعرف بمرضي ، مابي اشوفها متضايقة .
احمد بصدمة انحنى له : ومرضك بعد ماقلت لها ، مايكفي ..
قاطعه بهدوء هامس : لما اموت علموها بكل شي .
احمد بضيق : وش ذا الكلام ، ان شاء الله عمرك اطول من اعمارنا .
ابو وتين نظر للفتيات يمينة : بتجلسون بعيد عن عمكم ؟! .
استدار براسة للخلف وببتسامة ميتة : شوي وارجع .
..
اقتربت بعد خروج احمد وبوجع وحزن بان في صوتها : ابوي قال لي كل شي .
ابو وتين واثير بملامح عدم فهم نظرو لها .
اسير غرقت عيناها وهي تمسك كفة : لا تناظرني كذا انت تعرف اكثر مني .
اثير مسكت ذراعها وبخوف نظرت لنصف وجهها : اسير بنت وش فيك .
اسير نظرت لها وببكاء : خليه يقول لك .
اثير بخوف : عم وش فيه ؟! .
ابو وتين اعتدل بجلستة واشار بيديه جانبة : اجلسو .
نطقت اثير بعد ان جلست يمينة : ان شاء الله خير .
نظر لعينان الجالسة يسارة : شوفي كيف خوفتي اختك ع شي فاضي .
اسير بدموع : عمي فيه سرطان الرئة ، مو التهاب بس .
شهقت اثير برعب .
ابو وتين بضيق : لاحول ولا قوة الا بالله ، ي بنات اذكرو الله ، واملنا كبير فيه .
زاد بكاء اسير : ونعم بالله ، بس انت عارف ان مافيه امل من المرض هذا .
اثير محاولة استعياب الامر : اسير انتي وش تقولين .
هز ابو وتين راسة بضيق : جاية البنت ذي تضايقني .
..
لبست نظارتها الطبية وببتسامة بعد ان رات بوضوح : مريض غرفة 37 ، احمد الزايد.
الممرضة ببتسامة رفعت كتفيها : لا اتكلم عربي .
من خلفها نطق بلكنة انجليزية : تسال عن والدها احمد الزايد المُقيم بالغرفة 37 اتمنى عدم قول الحقيقة فهي لا تعلم بمرضة .
نطقت بقهر مغمضة عيناها : احد قال لك ماعرف اتكلم انجليزي ؟! .
احمد بتسلية وهو ينظر لقفاها : يكفي اعرف انك كنتي تكرهين المادة .
استدارت له بعد ان نزعت النظارة وبغضب : انا اعرفك ؟! .
انفجر ضاحكاً : مسوية ترجعينها لي ؟! .
وتين بحدة : ابوي يدري انك مخلية ،وواقف معي ؟! .
احمد ببتسامة : ابوك مرسلني لك .
وتين بصدمة بانت في عيناها : وليش ابوي يرسلك لي ؟! .
احمد رفع كتفية : اسالية .
انزل نظره لما تحمل بين كفها اليُمنى ورفعة ليستقر بعيناها التي تغمضها بتكرار غريب له : فيك شي ؟! .
بتوتر شدة على قبضت كفها وابتعدت .
نظر لقافها المُبتعد وبتنهيدة امال راسة .
..
فز من الاصابع التي لامست كتفة .
ضحك بصخب من ردة فعلة : عقلك وين .
ابتسم بعد المُصافحة والسلام حار : موجود عقلي .
اكمل وهو يشد على يدة : الا وينك تهيت ، موب مفروض لما دريت ان اخوك جاء ترجع وتشوفة وترحب فيه .
سحب يدة وبصوت مازح : والله اني وحيد اهلي من العيال ، هو امي ولدت ب اخو وانا مدري ؟!.
سار احمد تاركة خلفة .
مساعد جاورة بالسير : والله مادريت غير اليوم انك جيت .
احمد بشبح ابتسامة حاول يخفيها : لاتبرر وتتعب نفسك ، ي وحيد اهلك .
وكز كتفة بكتف احمد وببتسامة نظرامامة : ماتحمل زعلك .
..
تاففت بضجر : ماجد ماتلاحظ انك ماشي ورانا بالدعسة .
ماجد ببتسامة مائلة : لا ماقدر اخليكم .
نورة بعينان مستغربة نظرت له : ليش ماتقدر ؟! .
ماجد مسك كف ابرار وبخبث : بتخربين زوجتي .
ابرار بتوترت سحبت يدها : ترى مو وقت استهبالك .
ماجد ببتسامة زادت وسامتة اشار لمحل (لانجري) : خلونا ندخل ذاك المحل ، دايم اتمنى ادخله بس يرفضون .
شهقت ابرار وهي ترى المحل .
نطقت نورة بعينان مبتسمة : ماخليها في خاطرك وانا اختك .
ابرار بفحيح هامس : ماتستحين انتي ؟! .
همست نورة وهي تسير خلف ماجد : وليش استحي ! ، محل مفتوح بالمول وبروح اشوف اللي فيه .
وقفت ابرار مكانها وبدت تنظر للمارة بعينان ضايعه : هذا اللي ناقص ادخل معه ذا المحل .
..
بخبث نطق بعد تإمل طال : ابرار وش رايك في ذا ؟! .
اقتربت نورة وبقرف من الاشكال المعروضة : اكتشف ان ماعندك ذوق .
ماجد بعينان تجول بالثياب المعروضة :ماقلت نورة اتوقع .
نورة ب اشمئزاز : الشرهه علي ، وبعدين ابرار برا .
استدار براسة لها وبحدة مصدومة : وش تسوي برا ؟! .
اشارت نورة لجهة زُجاجة باب المحل الظاهرة ابرار خلفها : اسالها لاتسالني .
خرج بخطوات غاضبة .
تبعته مُستغربة من خروجة .
..
هُناك في وسط السوق المليئ بالناس وضجيج اصواتهم سحب ذراعها وبغضب : ليش ماجيتي معنا .
ابرار بصدمة من صُراخة : قصر صوتك فضحتنا ..
قاطعها وهو يستوعب ظهور عيناها : عيونك ليش طالعه .
نورة سحبت ذراعه وبفشلة : ماجد حنا بسوق .
ابعد يديها بقسوة واقترب بوجهه لابرار وبحدة : ليش ساكته مالك لسان ؟! .
غطت عيناها وابتعدت من امامة لبوابة الخروج .
بملامح مُشتعله مسح على وجهه بكفة ناطقاً : استغفرالله , ماترتاح الا ترفع ضغطي .
وقفت امامة نورة وب استغراب ظهر في صوتها : ماجد يحاسب بنت وعلى عيونها وش صاير ؟! .
تافف ماجد : ماودك تسكتين .
نورة بهدوء نطقت : لما اقول الصدق اكيد تبيني اسكت .
ماجد بحدة هتف : امشي قدامي .
نورة ابتعدت وهي تُشير لابرار المُبتعدة : ابي شي ضروري ، روح وراها لاتضيع السيارة .
بضيق تمتم : لازم اخرب الطلعه .
..
وضعت امامها صحن الاندومي : لو مخليتني اسوي لك اكل صاحي ، تراك ماتغديتي .
رفعت الملعقة وبملامح مُتعبة اجابت : كلها نعمة .
جلست امامها على السرير : امي كلمتني وقالت بيرجعون .
نظرت لها وب استغراب : لية , ليكون عشاني ؟! .
نجلاء :لا بس الرجال اللي استاجر المزرعة من ابوي ،بيبدا يشتغل بالمزرعة ، وصعبة يبقون فيها .
اريان اوقفت رفع الملعقة وبتوتر : صراحة اشوف ان فكرة تاجير المزرعه غلط .
نجلاء بتفكير : لا بالعكس بوقتها ، ومنها يعدلون المزرعه لابوي .
اريان بضيق : انا مارتحت للموضوع ذا .
نجلاء بملامح استغراب : وانتي وش دخلك .
بدت بمضغ مادخل ثغرها والتزمت الصمت بتفكير .
وقفت نجلاء بعد صمتها : اذا خلصتي حطي الصينية على سرير هند ونامي لاتتعبين نفسك ، وانا بروح انظف البيت قبل يجون .
هزت راسها بمعنى : طيب .
رمت الملعقة في الصحن بعد خروجها واغلقت اذنيها وهي تتذكر صوته المبحوح وبهمس : انا بجلس افكر فيه لمتى .
..
صعد السيارة وبإمر غاضب : تعالي قدام .
ابرار بغضب : لا .
استدار ماجد : ابرار لاتخليني انزل واسحبك .
ابرار بخوف اخفته : عادي ماستبعده بعد اللي سويته قدام العالم .
فتح الباب بقسوة وترجل بغضب .
اغمضت عيناها بقوة وهي تسمع الباب المجاور لها ينفتح واليد الضخمة التي استقرت على عضدها وبدت تشدها : انزلي لا اغير ملامحك .
سحبت ذراعها وبعينان مُشتعلة : انا وش سويت .
ضغط على شفاهه السُفلية محاولاً امتصاص الغضب : وترجع تسال وش سويت .
اكمل ونظرة يستقر في نظرها : العيون ذي ليش طالعه .
ابرار بحدة : ليش ماتقول لنورة تغطيها ؟! ، ولا حبيبتك اللي سمعت انها ماتغطي وجهها اصلاً ، اي بس مستقوي علي .
قاطع الصمت الذي ساد ثواني بهمس حازم : انتي زوجتي ولا الباقي مالي امر عليهم .
ابرار بملل : وش ذا العذر الخايس .
اغلق الباب بغضب وصعد مقعدة ب انفاس حارة ناطقاَ : شغلك بالبيت .
نطقت بارتباك : ماجد شكلك ناسي اننا متفقين تعتبرني اختك لاننا مجبورين ع بعض .
نطق وهو ينظر لاقتراب نورة : انتي اللي قلتية ، وكلام تقولوه اي عروس جديدة خايفة من فكرة الزواج .
اتسعت ابرار عيناها بصدمة .
صعدت نورة وبغضب : ماجد وش حركات الورعان ذي .
اكملت بتحلطم : الغبية والله انا لما فكرت اروح معك
حرك المقعود والتزم الصمت وهو ينشغل ب اشعال السيجارة .
التفتت نورة ب استغراب من صمتة وبشهقة مصدومة : تدخننننن ؟! .
نظر لها ماجد بنصف عين : اول مره تشوفين احد يدخن انتي ؟! .
نورة برجفة : وانت الصادق اول مره اشوفك .
نفث الدخان وبهدوء : تعودي .
صرخت نورة : وش اتعود ، انت من صدقك تدخن ؟! .
نطق بفحيح ماجد : لاترفعين صوتك قدامي ، لا اكسر راسك .
نورة بتهديد : عند ابوي .
نظر لها ساخراً : خوفتيني .
بنرفزة شدت على الكيس الذي بحجرها : طيب طفها كتمتنا .
في الخلف اغلقت عيناها من اصواتهم وبتمتمة : الله يسامحك يبة .
..
ابعد نظرة بسرعه وبهمس مُتسائلاً : وش فيه يناظرني كذا ؟! .
اتسعت عيناه مُستوعباً مايجري فدس كفة في جيبة و مسك الهاتف وبمهارة بدا يضغط على حروف الكيبورد كاتباً ( فيه واحد قدامي شاك انه يراقبني ، انت اطلع فوق لشقتي رقم *** وانتظرني ).
ابتسم ابتسامة قصيرة وهو يبعد نظرة من راكان المُتخطية صاعداً المصعد .
وقف بعد دقائق طويلة واتجه للمصعد ، نظر لنعكاس من خلفة في حديد باب المصعد وبدهاء وهدوء اشغل نفسة في تعديل شماغة حتى لا يشك به وبهمس : مالقيتو غير انس العايد
..
في الخلف وقف وببتسامة خبيثة رفع هاتفة حتى وصل له رد الطرف الاخر وبهدوء : طلع لشقته .. لا لحالة .. ايه متاكد مامعه احد .. اوك ابشر .
..



 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
/, 19, الذكريات, بيضاء, جفاف, رُكن, رواية, في, وردة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الديوان المكتوب للشاعر / محمد بن فطيس المري "المقروءهـ" المكتوبه نادر الوجود …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… 23 07-03-2011 11:22 PM
العين والرؤيا ... موضوع طبي شامل . البرق النجدي …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 6 03-16-2009 01:04 AM
ااسماء الله الحسنى ضحكة خجوله …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 8 01-22-2009 08:13 PM
موسوعه قصايد ليل المعلوماتيه ...؟ البرق النجدي …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 12 01-12-2009 08:18 PM
ღღسلـــــةفواكـــــــه والخضـــرواتღღ نادر الوجود …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 6 12-13-2008 01:43 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية