اضاءات رمضانيه ايمانيه

إضاءات رمضانية إيمانية ***السلام علــــــــيكم ورحمة الله وبركاته*** في ظل رتم الحياة السريع ومشاغلها بنبعد كتير عن أبناءنا وبنعتبر إن توفير حياة كريمة هو ده المطلوب مننا وبننسى دورنا في تربيتهم وتعليمهم دينهم ويمكن أكتر شهر بتقضي الأسرة فيه وقت مع بعضها هو شهر رمضان وهو فرصة كبيرة لتربية وتوجيه الأبناء وتعليمهم الكثير من العبادات فأهم قضية لازم يهتم بيها المربي بعد التربية الإيمانية للطفل هي غرس مفهوم العبودية للخالق سبحانه وتعالى وافضل طريقة هي التدريب العملي على الالتزام بفرائض الإسلام والتمسك بأحكامه وتعظيم شعائره من صغرهم . حتى إذا بلغوا سن التمييز اصبح أداءها سهل عليهم وصارت تنبع منهم كالعادة المتأصلة من غير مشقة أو كلفة لابد أن يلاحظ أبناءنا فينا التميز الخلقي والسلوكي الراقي كأحد مكاسب صومنا، ولا نجعل الصوم مبرر لعصبيتنا أو تضجرنا من أقل شيء، ونخلي بالنا اننا بسلوكياتنا السلبية بنرسخ في أذهان أولادنا مفهوم ارتباط رمضان بالتشنج والتوتر بحجة الصيام فبيكرهوا الصيام احرصوا على مشاركاتهم ليكم في الصيام والصلاة وتلاوة القران والدعاء والذكر وصلة الرحم والارتباط بالمسجد مع تعليمهم معنى الصبر وقيمة الصدقة من مصروفهم وزرع معنى الإخلاص والمراقبة لله تعالى مع مراعاة التدريج وعدم تكليفهم اكثر من طاقتهم واغرسوا فيهم إن الدافع إلى العبادات حب الله تعالى، فإذا أحبوا الله عبدوه بحب فلا يكون الدافع فقط هو رغبتهم هدية أو مكافأة أو خوف من عقاب ولا مانع بعد كده من تطبيق مبدا الثواب والعقاب ولتعليم الطفل في رمضان : • حدد له التصرف المطلوب (دعاء مثلا) • تعليمات واضحة ييمشي عليها وينفذها • متابعة التنفيذ • ابتسامة ومكافأة عند التطبيق والأهم القدوة الحسنة أولادكم أمانه ربوهم على حب الله وطاعته واغتنام موسم الطاعات من صغرهم كل إنسان بيحب التميز فما بالكم بالتميز في شهر التميز ؟ رمضان شهر ميزه الله عن كل الشهور وهو فرصة تثبتي فيه تميزك لكن لابد من التفريق بين التميز الإيجابي والتميز السلبي بعض النساء تتميز في شهر رمضان بين الأهل والأصدقاء بأصناف المأكولات والمشروبات اللي بتعملها ، وكأنه شهر الأكل والشرب وليس الصوم والعباده غيرهم مشهور بالنوم طول االنهار علشان يضيع الوقت ، وبينسى إنه بيضيع معاه العباده غيرهم ياخد المركز الأول في مشاهدة المسلسلات والبرامج ، كل وقته ماسك الريموت ينقل من قناة لقناة وغيرهم السهر للصبح عنده أهم سمات رمضان يقضيها على القهاوي والقيل والقال وكل الملهيات نسيوا إن التميز الحقيقي في إتقان الصيام والمحافظة على الفرائض، والإكثار من الطاعات والنوافل، والاهتمام بالقرآن تلاوة وحفظا ومعنى وتدبرا، وذكر الله والدعاء والإنفاق وصلة الرحم وغيرها من العبادات. أخواني تميز في رمضان لازم نعرف فضل رمضان وأنه عبادة وليس عادة ونعرف ثواب الصيام وأثره في النفس والغاية منه وهي تحقيق التقوى وعندها هنحدد الهدف ونبذل الجهد نستعد من قبل رمضان ونجهز نفسنا لسباق التميز في الغالب بنلاقي استعدادات ظاهرة مادية شكلية تعوّد عليها الناس، أما الاستعداد القلبي الإيماني المعنوي، وشحذ الهمم وصدق النية والتوبة الحقيقية النصوح، ووضع برنامج وتخطيط مسبق لاستثمار واستغلال هذا الشهر، يكاد يكون نادر جدا!! مر الحسن البصري بقوم وهم يضحكون, فقال: ( إن الله عز وجل جعل شهر رمضان مضمارًا لخلقه يستبقون فيه لطاعته، فسبق قوم ففازوا، وتخلف أقوام فخابوا، فالعجب كل العجب للضاحك اللاعب في اليوم الذي فاز فيه السابقون, وخاب فيه المبطلون، أما والله, لو كشف الغطاء لاشتغل المحسن بإحسانه، والمسيء بإساءته). وحتى تتميزوا لا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء عن هلال بن خباب، قال: سمعت ابن الحنفية يقول: ( ليصم سمعك وبصرك، ولسانك، وبدنك، فلا تجعل يوم فطرك مثل يوم صومك، واتق أذى الخادم ). اختار بابا من أبواب الخير على الأقل واحرصوا على التميز فيه إفطار صائم ( جهزوا ولو بعض تمرات وأكل بسيط يوزع على الصائمين في الشارع أو الفقراء في موائد الرحمن حسب طاقتك ) الإكثار من الصدقات ولو بالقليل تلاوة القران ( اختمي عدد كبير من الختمات ) الصلاة والتراويح وقيام الليل أبواب الخير كثيرة ولكن يبقى أن تدخل منها وتتميز فيها رمضان فرصة قد لا تعوض، فهلموا للتميز في العبادات والإيمانيات، والأخلاق والتربية وتزكية النفس والسلوكيات، والتكافل الاجتماعي وتفقد الآخرين، والاقتصاد في المأكولات والنفقات. اللهم تقبل منا صيامنا وقيامنا وسائر أعمالنا.