البيت الأحمر

لم يعد مناسبا تسمية البيت الأبيض في الولا يات المتحدة بهذا الاسم فهو بما لا يدع مجالا
للشك أصبح يكتسي لون الدم فمن هذا البيت صدرت الأوامر بإلقاء القنابل المحرمة على اليابان
وقُتل الأبرياء في فيتنام وأفغانستان والعراق والصومال ,
ومن هذا البيت تصدر المؤامرات الدموية وخاصة على المسلمين في أقطار الأرض
فقد أطلق البيت البيض في الأسبوع الماضي أحد مسمياته المعهودة وهو (( الحرب الطويلة))
وهم يزعمون بأن الإرهاب موجود والقضاء عليه يتطلب سنوات طويلة من الحرب ويدعمهم في ذلك
الإعلام الصهيوني المهيمن على الساحات الإعلامية وبعد إعلامنا الإسلامي عن قضاياه والتفرغ
للمسلسلات والمسابقات الثقافية ذات الاختيار المتعدد
إن هذا المسمى يعني بأن النفوذ الأمريكي لن يقتصر على العراق أو أفغانستان فهو يريد القضاء
على كل جذور الإرهاب كما يدعي ولو أن إعلامنا اليوم يجعل قضيته الأساسية كشف المداعى
الأمريكية الزائفة ويركز على ضحايا الولايات المتحدة في حروبها ومنحها المساحة الكافية في النشر
سيصل صوت هذا الإعلام للعالم الخارجي وسيكون له الأثر فهذه الدول تستمد قوتها من الشعوب
وكذلك فإن علينا أن نعلم بأن القضية ليست قضية رئيس أمريكي واحد فالسياسة ترسم قبل تنفيذها
بعشرات السنين ودور الحكومة يقتصر على طريقة التنفيذ