الشاعر العماني منتظر الموسوي في حوار خاص..

في حوار خاص..
الشاعر العماني منتظر الموسوي للوكالة:أمير الشعراء أخذتني إلى عوالم الشعر الأخرى .. والعمانيون توقعوا حصولي على اللقب
الثلاثاء, 2011.03.22 (GMT+3)

وكالة أنباء الشعر- ولاء عبدالله

دخل إلى الساحة الثقافية العمانية بشكل قوي قبل ثلاث سنوات، ثم جاءت أمير الشعراء لتدخله عالم النجومية في المشهد الثقافي العربي ، فقد أخذته الجائزة إلى عوالم الشعر الأخرى، بعد أن اثبت جدارة ورقي الشعر العماني ومقدرته على المنافسة، إنه الشاعر العُماني منتظر الموسوي الفائز بالمرتبة الثالثة في أمير الشعراء بنسختها الرابعة ، كشف الموسوي خلال حواره مع الوكالة أنه سيركز خلال الفترة القادمة على "الطب" بعد الانتهاء من ديوانه، وسيقلل مشاركاته الشعرية متمنيا إلا يبعده ذلك عن الأضواء.. حوار ثري مع الطبيب الشاعر منتظر الموسوي..

- بدأ حضورك في الساحة الثقافية العمانية من سنوات قلائل كيف كان تعامل الوسط الثقافي العماني مع الموسوي؟
أعتقد بأنني دخلت للساحة الشعرية العمانية بشكل قوي عبر الاندفاع الشبابي والثورة الشعرية التي كانت تنتظر لحظة الانفجار حيث كان ذلك قبل ثلاث سنوات تقريباً. وما تقبل الشعراء والنقاد لتجربتي الشعرية في تلك الآونة إلا دليل على تميز الطرح الذي قدمته في الساحة. ولذلك استطعت معايشة الأجواء الثقافية بكل سهولة مما سهل عليّ فرض تجربتي بين كبار الشعراء العمانيين.

-

-حدثنا عن تجربتك الشعرية قبل البرنامج ومتى بدأت كتابتك للشعر؟
تجربتي الشعرية بدأت مع بداية الفوضى الطفولية حيث كنتُ أكتب بعض الخربشات وأعرضها على أهلي وعلى أختي الكبرى بشكل خاص والتي بدورها كانت تشجعني وتزرع في داخلي ذلك الشغف الذي تحول إلى شِعر جاد وأنا في السنة الأولى من مرحلتي الجامعية أي قبلَ أربع سنوات تقريباً. ومنها انطلقت وحلقت في عوالم الشعر لاكتشف ذاتي التي تسكن القصيدة.

-دراسة الطب ما الذي قدمته للشاعر منتظر الموسوي؟
أقول دائماً أن هناك ترابط إلى حد ما بين الطب والشعر. فالطب عَمل إنساني قبل أن يكون مهنة والشعر مشاعر إنسانية أيضاً. وربما كان دخولي لكلية الطب أحد الأسباب التي ساهمت في انطلاقي في إنسانيات الشعر إلا أن الطب بطبيعة الحال هو الأهم وهو المستمر لذلك فوقتي مع الشعر محدود نوعاً ما ومسألة التوفيق بين هذا وذلك ليسَ بالسهل إلا أنه ليس بالصعب أيضاً بل يحتاج إلى شئ من المهارة بحيث يصبح كل منهما مكمل للآخر.

خلال تسلمه الجائزة

-ما الذي قدمته لك مشاركتك في أمير الشعراء؟
أمير الشعراء كان هدفاً مُسبقاً ومشروعاً من مشاريعي، والحمد لله أن الهدف قد تحقق وبالتالي فإن أمير الشعراء هو الباب الذي أخذني إلى عوالم الشعر الأخرى، فقد فُتحتْ لي الآفاق والمساحات بعد مشاركتي في المسابقة وأنا حقيقة لا أعرف كيف يمكنني أن أرد الجميل لأبوظبي ولأمير الشعراء. والجميل أن مسابقة أمير الشعراء عرفتني على شعراء رائعين جداً بشعرهم وأخلاقهم وعرفتني على تجارب شعرية راقية وما أتمناه هو أن نبقى نحن الشعراء على تواصل دائماً.

-على مدار حلقات البرنامج المتتالية هل توقعت أن تصل للمرحلة النهائية؟
في الواقع نعم كنتُ أتوقع أن أصل للمرحلة النهائية، فأنا تعودت أن أكون دائم الثقة في نفسي وفي قصائدي ونظرتي في المشاركة في أي مشروع هي أن أشارك وأتميز أو لا أشارك على الإطلاق. فمن خلال هذه الرؤية تولدت لدي الثقة في وصولي للمرحلة النهائية بغض النظر عن المعايير الأخرى.

-بحصولك على لمركز الثالث في المسابقة تكون بذلك أول شاعر عماني يصل إلى هذه المرتبة المتقدمة في المسابقة فما تعليقك.. وهل كنت تتوقع ما هو أكثر من هذا؟
إثبات جدارة الشعر العماني ورقيّه كان أحد أهدافي من المشاركة وعلى ذلك فأنا من خلال حصولي على المركز الثالث استطعت إثبات ذلك وهذا الإنجاز أنا اعتبره إنجازاً عُمانياً قبل أن يكون إنجازاً شخصياً وكم أتمنى أن يستمر هذا الإبداع والتألق للتجربة الشعرية العمانية في المحافل العربية وأن لا تتوقف عند هذا الحد. نعم كنت أتوقع ما هو أكثر من ذلك إلا أن المنطق والواقع كان يعارضني حتى في توقعاتي وأذكر أنني قلتُ يوماً في جلسة مع الشعراء .. "المركز الأول والثاني قد حُسما، ونحن سنتنافس على المراكز الثلاثة الأخرى".

-مَن مِن الشعراء الذين شاركوا في المسابقة كنت تتخوف منهم وتجدهم منافسين أقوياء خلال المسابقة..؟
كلهم كانوا شعراء متميزين ورائعين وكلهم استحقوا إمارة الشعر، ولا أعتقد –من وجهة نظري- أن المسألة كانت تتضمن الخوف من أحد الشعراء بل على العكس هي كانت تتمثل في المحبة بين الشعراء. وهناك فعلاً من الشعراء من أحببتهم شعراً وخلقاً ولذلك لم أكن متخوفاً من أحد.

استقبال حافل من الجمهور العماني

-كيف استقبل الوسط الثقافي العماني خبر فوزك بالمركز الثالث؟
العُمانيون كانوا يتوقعون أكثر مما كنت أنا أتوقع وكانوا ينتظرون الإمارة لأنهم وقفوا وقفة مشرفة جداً واجتهدوا لكي لا يخيبوا ظني ولكن كما قلت فإن الواقع يخالف كل التوقعات فمليونا نسمة تعتبر لا شئ أمام ثمانين مليون أو عشرين مليون إذا وضعنا التصويت بعين الاعتبار. ولكن على الرغم من ذلك فإن الفرحة عمّت الوسط الثقافي لهذا الانجاز العماني الفريد من نوعه.

-استقبال الجمهور الحافل لك بعد الفوز بالمركز الثالث ماذا تقول عنه؟
كنتُ قد وُعدت بمفاجأة في الاستقبال! ولكنني لم أتوقع أن يكون الاستقبال بتلك الروعة والجمال. لم أتوقع تلك الحشود التي حضرت للاستقبال وفي مقدمتهم أهلي وأصدقائي. والله لقد حملوني مسؤولية أكبر مما كانت عليّ، فلستُ أعرف كيف يمكنني أن أرد لهؤلاء الرائعين جميلهم، أو كيف أوفي لهم حقوقهم. ما أتمناه هو أن أكون دائماً عند حسن ظنهم.

-جريدة الشبيبة أكدت على أنك كنت تستحق الإمارة فما تعليقك..؟
جريدة الشبيبة لم تقل ذلك، بل قالت: "كاد منتظر أن يحصل على اللقب" وهناك فرق شاسع بين العبارتين. وعلى كل حال فإنه من الطبيعي أن تتعاطف جريدة الشبيبة مع الشاعر العماني. أما إن كنت استحق اللقب أم لا فأنا اعتقد أنني وفي كل مراحل المسابقة قدمت أجود ما لدي وقدمت ما يرضيني ويرضي اللجنة والجمهور وقد تجلى ذلك في تأهلي بقرار لجنة التحكيم في المرحلتين الاولى والثانية وحصولي على أعلى درجة في المرحلة النهائية مناصفة مع أمير الشعراء الرائع عبد العزيز الزراعي ولكن التصويت لم يكن بيدي على الإطلاق!

- ماذا عن أمير الشعراء اليمني عبد العزيز الزراعي؟
شاعر رائع وشخصية أروع وقد قدم الشعر الجميل في المسابقة وله أن يفتخر بمن يقفون حوله في جمهورية اليمن فهم نِعم العون لنعم الشاعر. عبد العزيز من الشعراء الذين أحببتهم حقاً فهو شخصٌ لطيف جداً.

-الشاعر هشام الجخ قال انه يستحق الإمارة؟
لمَ لا؟ لكل شاعر الحق في التعبير عن رأيه ووجهة نظره !

- وأنت على المسرح كيف كان استقبالك لخبر الإعلان عن فوزك بالمركز الثالث؟
كانَ الأمر طبيعياً جداً ومتوقعاً، وكنتُ سعيداً جداً بتحقيقي المركز الثالث خصوصاً أنه الإنجاز العماني الأول في مسابقة أمير الشعراء .. وأمانةً فرحتُ لفوز عبد العزيز الزراعي لأنه فعلاً يستحق ذلك.

--أمير الشعراء قدمت للموسوي حضورا جماهيريا على نطاق الوطن العربي..؟

هذه أحد محاسن المسابقة، أنها عرفت العالم العربي على منتظر الموسوي. وأنا أضع في قلبي كل من أحبني وتابعني من الدول العربية الشقيقة وخصوصاً "لبنان" وأتمنى ان أكون عند حسن ظنهم دائماً.

- بعد المسابقة ما الذي تغير فيك؟
لم يتغير شئ. ومن الخطأ أن يتأثر الإنسان بالظهور الإعلامي أو الشهرة! وما أجمل الروح عندما تكون متواضعة محبة للجميع بشوشة رائعة. وكم اتمنى ان تتصف روحي بهذه الصفات.

-

-وما مشروعاتك المستقبلية بعد المسابقة..؟
المشروع الأول هو الاشتغال على الديوان الشعري الذي بدأت فعلاً اشتغل عليه واعتقد بأن ذلك سيأخذ وقتاً نوعاً ما لأنه سيكون أول ديوان لي وأحب أن يظهر بالصورة التي تعكسني تماماً. أما المشروع الثاني فهو الأكثر أهمية وهو "التقليل" من المشاركات الشعرية والتركيز على الطب. واتمنى ان لا يبعدني ذلك عن الأضواء.

-رسالة أخيرة تقدمها لهيئة أبوظبي وأمير الشعراء..؟
هي رسالة شكر ومحبة على ما تقدمه الهيئة من جهود لإحياء الأدب بشكل عام والشعر بشكل خاص. هم يبذلون جهود جبارة حقاً وأنا رأيت ذلك بعيني، وتلك الجهود دائماً ما تكلل بالنجاح. أدعو الله أن يستمر هذا التفوق والتألق وننتظر دائماً المزيد من العطاء.

[TABLE1="width:95%;background-image:url('http://images2.fanpop.com/image/photos/13200000/Selly-Wallpapers-selena-gomez-13284554-1024-768.jpg');border:4px ridge black;"]