الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 تفاصيــــلــي و أشيائيـــــي 】✿.. > …»●[عــالــــم الطفــولهــ ]●«…
 

…»●[عــالــــم الطفــولهــ ]●«… { .. كل مايختص بصحة الطفل .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 06-28-2021
Oman     Female
SMS ~ [ + ]
أحبك وأنت النبض ودقات قلبي كله:066
لوني المفضل White
 عضويتي » 28589
 جيت فيذا » Oct 2015
 آخر حضور » منذ 13 ساعات (10:45 PM)
آبدآعاتي » 1,057,633
الاعجابات المتلقاة » 13960
الاعجابات المُرسلة » 8086
 حاليآ في » سلطنة عمان
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الفنى
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  اطبخ
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي هل يجتمع الحب والحزم في التربية؟



هل يجتمع الحب والحزم في التربية؟

عابدة المؤيد العظم






أيتها المربية الفاضلة:

احرصي على الطاعة والانضباط (وعلى خضوع ابنك لسلطة والديه):

"الإنسان الواعي الفاهم" يَحترِم المسنَّ والكبير، ويُقدِّر ذا المكانة، ويقبل الخضوعَ لمن هو أعلى منه في الرُّتبة، ويكون مُنضبِطًا؛ إنه يعلم أن الناس مقامات، وعليه أن ينصاع لرئيسه، والوالدان هما الرئيس الأعلى للابن؛ فعليه "خفْض الجناح لهما"، و"خفض الجناح" مرتبة عالية تلي الإيمان، وإن لم يتعوَّد الصغير على الخضوع لوالديه بالطاعة فلن يخضع لأحد، والخضوع للسلطة أمر مهم جدًّا؛ لما جاء في الحديث الصحيح: ((اسمعوا وأطيعوا ولو استُعمِل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة))، ومن لم يتعوَّد الطاعة والانضباط في صغره، شذَّ عن الجماعة في كِبَره، وقد يخرج على الإمام، وهذا أمر خطير.



أيتها المربية الفاضلة:

هل تعرفين لماذا يتمرَّد أولادنا على نصائحنا؟

هل تعلمين لماذا نفْقِد احترام أولادنا لنا؟

هل تعلمين لماذا استشرى الفساد وكثر العقوق؟



كل هذا سببه عدم وجود السلطة، وشعور الأبناء بأنه لا مرجِع لهم يَحترمونه فيَستشيرونه.



فكوني أنت السلطة وأنت المرجِع، تملَّكي ابنك فلا يَزيغ منك أبدًا، وإذا صدف وجرَفه التيار -دون عِلمك - وحاد عن الحق، سَهُل رجوعه وعاد إليك راضيًا قانعًا.



خضوع ابنك لسلطة أعلى - هي والداه - شيء أساسي وضروري جدًّا في عملية التربية؛ ولذلك قالوا قديمًا: "إن الله لَيزَعُ بالسلطان ما لا يزع بالقرآن".



والصغير ضعيف - مهما بدا قويًّا - ومقلقل - وإن بدا واثقًا - ولأجل ذلك كثيرًا ما يحتار ويتردَّد: "كيف يَسلُك؟ وهل يفعل هذا الأمر أو يَمتنِع عنه؟"، فينظر إلى والديه مُستفهمًا، أو يُقدِم على الأمر وينتظر ردَّة فِعْلهما، والولد في هذه المواقف يتوقُ إلى التوجيه ويسعد بالنصيحة.



ومهما كان الصغير مشاكسًا تبقى ثِقتُه في أهله كبيرة، فينتظر رأيهم، ويحب الحزم ويَسعد بالحسم، ويسره أن يَضبِط والداه سلوكه ويحدَّا من طيشه، أي الابن يَثِق بأهله بالفطرة، ويُسعِده الانصياع لهما، ولهذا فائدتان:

1- يرتدع عن الخطأ ويتعلَّم الصواب.

2- يشعر بأهميَّته عند أهله وبحرصهم عليه.



فحافظي على هذه الفِطْرة (الثقة والانصياع)، واستثمريها في تربيتِك لابنك تُفلحي وتنجحي، ولكن من الناس من يُهمِل هاتين الناحيتين، ولا يُعطيهما حقَّهما، ويترك ضبْط أولاده، فإذا كَبِروا وظهر فسادُهم لم يَعُد ينفع فيهم نُصْح ولا توجيه.



ومن ترَك أولاده هملاً فلن يحترموه ولن يُقدِّروا تضحياته، وقد يخرجون عن طاعته، فيخسر برَّهم، ويتسبَّب في عقوقهم (لا قدَّر الله)، فلا تسوقي ابنك إلى الاستغناء عن بُعْد نظرِك وعُمْق تجارِبك، ولا تدفعيه إلى الاستخفاف بشخصيَّتك، بل أعينيه على تقديرك وبرِّك.



ولا تظني صغيرك سيصير يومًا أفقه منك وأنضج! فأنت أيتها المربية - مهما كانت ثقافتك وبيئتك - أعلم من طفلك، ومهما كَبِر وخبَر الحياة فإن خبرتك أكبر، ولو تعلَّم ابنك وحمل أعظم الشهادات، فإن ذلك لا يجعله أكبر منك سنًّا ولا أوزن مقامًا، ومهما تغيَّر الزمن وتبدَّلت الأعراف، فإن القيم والمبادئ والدين لا تتغيَّر، وسيبقى للأم مكانتها وقدْرها وعلوُّ شأنها، ويبقى احترامها وتقديرها وبرها قائمًا على مدار الزمان، فاهتمي بتعزيز هذه المفاهيم من الصغر (وكررتُ هذا الكلام لأهميته فاعذريني).



إن الطريقة المُثلى لتربية الانضباط تَكمُن في أمرين مهمين جدًّا:

أولاً: وضْع قواعد ثابتة واضحة، وقوانين منطقيَّة (فلا مجال لخَرْقها).



ثانيًا: سلطة قوية تَضمَن التزامهم بالقوانين، وتكون مرجعًا لهم حين تَلتبِس الأمور عليهم.



وإليك الشرح والتفصيل:

قلنا: "أولاً وضْع قواعد ثابتة واضحة، وقوانين منطقيَّة"؛ لأن الإنسان بحاجة لقوانين تضبطه، (والحرية الكاملة للمجانين)، و"الرجل" الكبير يُدرِك أبعادَ الأمور، ورغم ذلك يحتاج لقوانين تَضبِط سلوكه (في البيت والعمل والشارع)، فكيف بالصغير الذي يَعجِز عن الإدراك؟



والمفروض أن يتعلَّم الصغير كبْحَ رغباته، والالتزام بالنظام، فالدنيا هكذا: (الإشارة الحمراء تُوقِف المستعجِل، وموعد المدرسة يُوقِظ الطالبَ المُستغرِق في النوم، والصلاة تؤجِّل أيَّ نشاط آخر)، وعلى الإنسان أن يَنصاع لهذه القواعد شاء أم أبى، وأن يلتزم بالقوانين ولو بغير رغبتِه؛ لأن منفعتها أعظم من مشقَّتها، وعاقبتها خير وأبقى.



وأقصد بالقوانين تلك التي ترتبِط بالدين والقيم والأخلاق والذوق، وسأضرب مثالاً لكل واحدة من هذه الأربعة: لا يكذب أبدًا، لا يأخذ ما ليس يَملِكه إلا بإذن صاحبه (حوائج إخوته الخاصة)، لا يَسُب ولا يُفحِش في القول، لا يخرج من باب الدار بلا عِلْمك، ويلتزم الهدوء إذا نام والده.



وكوني صارمة في أمور السلامة العامة، (فلا يتسلَّق إلى الأماكن العالية، ولا يلعب بالكبريت)، ويَلحقها الصرامة في الآداب الاجتماعية، وفيما يَخُص النظافة والترتيب، فاجعلي للبيت بضعة قوانين لا يُمكِن خَرْقها ولا مخالفتها مهما كان، وعليه الانصياع للمسموح والممنوع (ولو كان أمرًا بسيطًا)، مثلاً: لا يُدخِل أي طعام إلى غرف النوم، يُنظِّف أسنانه قبل المبيت، يدخل إلى فراشه في الوقت المحدد، يجلس إلى المائدة وقت الغداء، ويُشارِك العائلة الكلام والطعام، (ولكل أم رأي في إدارة بيتها، فضَعِي ما شئتِ من القوانين، واختاري ما يتناسب مع شخصيتك وظروفك).



ولا تقلقي على ابنك ولا تحزني عليه من مشقَّة الالتزام بالقوانين؛ فالخضوع للسلطة فِطرة لدى الناس الأسوياء، والطاعة - لدى الصغير - عمليَّة لا تفكير فيها، ومع الأيام تصبح عادة عنده، وقد يتذمَّر من بعض الأوامر وقد يَمتعِض، على أنه سيتقبَّل أكثرها ولن يتضايق منها أبدًا، جرِّبي وسترين كيف سينصاع لك ولدك، وسيضبط نفسه عن طيب خاطر، بل لو أشفقتِ عليه مرة وسمحتِ بخرق القانون لن يقبل هو بهذا وسيُصمِّم على الالتزام به!



وليس في هذا أي ظُلْم للطفل؛ فقد جاء في كتب (علم النفس) أن الصغار يستطيعون أن يتعلَّموا - وفي سن مبكِّرة - ألا يكذبوا وألا يسرقوا وألا يتشاجروا، والقوانين الواضحة تُشجِّع على الانصياع، وتريح الصغير وتُيسِّر التعامل بينكما، وتُسهِّل عليه إرضاءَك، والتزامه بالقوانين تلك سيجعله متميزًا، وذا صفات راقية وهمة عالية، وسيثير إعجاب الجميع.



وإن الطفل الصغير لن يَنضبِط إلا إذا احترم والديه، وقدَّر فضلهما، وشعَر بسلطتهما وقوتهما، ولن يَحترِمهما ويُقدِّرهما إلا إذا فرضنا عليه بضعة أشياء، وهي أشياء سهلة بسيطة غير معقَّدة، هي من الأدب، والإسلام يَحُث عليها، وها هي بعض الأشياء المطلوبة من الصغير والتي لا يُمكِنه خرْقها إلا في حال الضرورة القصوى:

1- الصغير لا ينادي والديه ليكونا بين يديه، بل يأتي هو إليهما بنفسه حين يحتاجهما (إلا إن كان في مأزق).



2- لا يمشي أمامهما، ولا يدخل المكان قبلهما، ولا يبدأ طعامه دونهما، ويستأذن قبل الدخول عليهما، ولا يَقطع حديثهما.



ولا يتباسط معهما فينادي أمه باسمها، أو يَمزَح كما يمزح مع صديقه فيدفعها بيده.



3- لا يتكلَّم عنهما باستخفاف، ولا يُقلِّل من شأنهما في حضورهما أو غَيبتهما، وبعض الأمهات تَظنُّه خيرًا فتوحي لصغيرها بأنه ذكي وكبير وحكيم، وقد بلغ مبلغ الرجال وصار صاحب رأي، وبالمقابل هي ليست كذلك؛ لأنها لم تتعلَّم في الجامعات، ولأنها أنثى ضعيفة وتَنقُصها الرويَّة والحكمة، ولا تستطيع أن تكون قوَّامة على ابنها الذَّكر، والأم تفعله لبعث الرجولة في ابنها، ولمساعدته على التعقل، ولكن هذه الطريقة خاطئة؛ لأنها توحي للصغير بأنه أقدر من أمه وأفهمُ، فتسقط أمه من عينه، ويَقِلُّ شأنها في نظره، فيتطاول عليها، ويضحك من نصائحها، ويُعيِّرها بالجهل، وتكون وكأنها علَّمته العصيان، وشجَّعته على التمرد، وهيَّأته ليكون عاقًّا.



فإياكِ ثم إياك أن تُقلِّلي من شأنك أمام ابنك؛ إذ يجب أن يَثِق فيك وبرأيك وبحكمتك، وأن تكوني وأباه مرجعه في المشورة والسؤال، وصحيح كونكما بشرًا، وقد تخطئان وأنتما من زمن غير زمنه، إلا أنكما في النهاية والداه ومربِّياه، والله أمَره ببركما وطاعتكما، فأبقيا لنفسكما هذه المكانة؛ لتستطيعا ضبْطه وردْعه ولجمه عن طريق السوء، وإيقافه عن المنكرات.



وصحيح أنك أنثى، إلا أن الله رفَعك فوق ابنك، والأم تكون قوَّامة على ولدها، ووصيَّة عليه، ومربِّية له، فلا تتركي هذه المهمة أبدًا، وإنك إن قمتِ بهذا ملكتِ ابنك، وضمِنتِ الخير له في الدارين، وهذه القاعدة تَكفيك عن قراءة هذا الكتاب لو طبَّقتِها، وتكفيك عن قراءة كتب التربية كلها!



4- لا يَقُلْ لكما: "أف"، (أو ما يُعادِلها من الكلمات) مهما كان السبب، فإنْ قالها ازجريه فورًا، ولا تسكتي عنه أبدًا، فهذا مما جاء النهي عنه في القرآن، وإياك أن تتهاوني؛ لأنه صغير لا يفهم، أو لأن ذلك حلو منه ولطيف، أو لأنك مُتعَبة أو مشغولة وستؤجلين التأديب لوقت تكونين فيه أفضل، إن العلاج لا يتطلَّب منك الآن إلا بضع كلمات، فقولي له: "الأم لا تُخاطَب هكذا، تكلم معي بأدب"، قوليها مهما كانت ظروفك، فإن أهملتِها الآن خرج الأمر من يدك بعد سنوات وجنيتِ عاقبة ذلك.



5- الابن لا يرفع صوتَه على صوت أمه أبدًا، فإن فعَل نبِّهيه بصوت منخفض وبلهجة حازمة، (اللهجة الحازمة تكون: بكلمات قليلة وبطيئة مع الاتكاء على الحروف، وأيضًا: إعطاء المعنى حقَّه من خلال النظر الثابت الثاقب، ومع حركات اليد والوجه الصارمة المناسبة للموقف)، ولا تسمعي للصغير، ولا تستجيبي له حتى يهدأ تمامًا، ويَغُض من صوته.



6- وإن تطاول عليك بالسلوك، فرمى الأشياء على الأرض بقوة ليُعبِّر عن غضبه، أو أمسك تحفة كنتِ قد نهيتِه عن الاقتراب منها، أو ضرب الأرض برِجْليه... فإياك أن تدعيه يُتابِع، واستعملي لهجةَ الحزم نفسَها مع قولك: "كفَّ عن هذا".



ولا تقولي: "زوجي عصبي وابنه مثله!" فهذا خطأ، والصغيرُ يُقلِّد أباه وليس عصبيًّا بطبعه، والعصبية أكثرها مُكتَسب، والكبير مرفوض منه التعصُّب والغضب (ولو كان له ما يُبرِّره)، فكيف بالصغير الذي لم يرَ شيئًا من الحياة؟ إنه يختبر أهله ويتدلَّل عليهم لينصاعوا له، فإياك أن تستجيبي، وإلا جعل من كل شيء سببًا يتمرَّد من أجله ليحصل على مبتغاه.



 توقيع : ضامية الشوق



رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أوراق عمل التربية الاجتماعية و التربية الوطنية سادس ف 2 جنــــون …»●[قصايد ليل للتربيهـ والتعليــم والاجتماعيات والتنمية البشرية]●«… 21 02-20-2017 03:21 AM
الحلا كله يجتمع فيك كـــآدي …»●[كماليات البيت الذهبي]●«… 32 12-07-2015 06:11 PM
الحب والحزم شموخ …»●[مثاليــة أفلاطــون للمجتمـع الواحد]●«… 40 02-27-2015 10:47 PM
كم جميل أن يجتمع الحب بالطيبة‎ متمرده قصـايد ليل للخواطر المنقولة 17 12-18-2014 04:01 AM
النصر والحزم نظرة الحب …»●[الروح الرياضيــهـ والتنافس الشريــف ]●«… 3 08-19-2009 01:35 PM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية