صاحب الـ 13 عاماً أمضى أقل من 48 ساعة في العناية المركزة بمجمع الملك فيصل بالطائف

صاحب الـ 13 عاماً أمضى أقل من 48 ساعة في العناية المركزة بمجمع الملك فيصل بالطائف
وفاة ضحية جرعة السوائل.. دخل المستشفى يشتكي نزلة معوية وخرج محمولاً على الأكتاف



فهد العتيبي - الطائف : فُجعت أُسرة الطفل "فهد بن خالد بخاري" (13 عامًا) بوفاته اليوم ، مُتأثرًا بالجرعة الزائدة من السوائل التي أُعطيت له عبر الوريد بمجمع الملك فيصل الطبي بالطائف ، بعد دخوله شاكيًا من اشتباه تسمم غذائي أو ما يُسمى بالنزلة المعوية ، وشاءت أقدار الله سبحانه وتعالى أن يخرج محمولًا على الأكتاف في جنازة للمقبرة ، بعد الخطأ الطبي الذي أكدته أسرته والذي تورطَ فيه مجموعة من الأطباء ، أشرفوا على حالته الصحية لدى دخوله المستشفى ، حيث أمضى أقل من 48 ساعة في العناية المركزة إثر الغيبوبة التي تعرض لها نتيجة ما تعرض له.


وكانت "سبق" قد تابعت الواقعة في حينها ، حيث قد شكَّل مدير الشؤون الصحية بمحافظة الطائف "صالح بن سعد المؤنس" لجنة تحقيق لمراجعة الإجراء الطبي المتخذ في حالة فهد بن خالد عبدالمجيد بخاري (13 عامًا)، وذلك وفقًا للملف الطبي مبدئيًّا، بعد أن دخل الطفل مجمع الملك فيصل الطبي بالمحافظة شاكيًا من اشتباه تسمم غذائي. علمًا بأنه مريض بالسكر، ونتيجة لجرعة زائدة من السوائل التي أُعطيت له عبر الوريد بطوارئ المجمع دخل في حالة غيبوبة كاملة؛ نُقل إثرها فورًا للعناية المركزة، وظل منوَّمًا بها في حالة حرجة، فيما تعرَّض والده بعد علمه بما حدث لابنه لحالة صحية مفاجئة، ألزمته كذلك السرير الطبي.


والدة الطفل فهد "سماح عبدالفتاح رجب بن صادق" كشفت لـ"سبق" في حينه تفاصيل الحالة التي تعرَّض لها ابنها، وقالت: ابني عمره 13 عامًا، وأُدخل مستشفى حكوميًّا بمحافظة الطائف؛ إذ كان يشكو من تسمم غذائي وإسهال وقيء متواصل، كما أنه مريض بالسكر، ويعاني ارتفاعًا في حموضة الدم. وقد قام المستشفى بتقديم العلاج له، وتبيَّن أن الطبيب قام بإعطاء الطفل كميات كبيرة من السوائل بنسبة عالية، مثلما يعطَى البالغون؛ ما أدى إلى تورم بالمخ مع حدوث خلل في الوعي، ودخوله في غيبوبة. وقد قام المستشفى بتوصيله بجهاز التنفس الصناعي، ووضعه في العناية المركزة.


وأشارت والدة الطفل إلى علمهم أنه تبيَّن بالفحص الإكلينيكي أن ابنها لم يبد أي استجابة عصبية من المخيخ، مع توسع ثابت في حدقة العينين، وعدم تفاعلهما مع الضوء؛ وكل هذا نتيجة إعطائه جرعة كبيرة من السوائل.


وختمت حديثها قائلة: مَن ينصفنا فيما حدث، ويُظهر الحقيقة؛ حتى لا تتكرر مع مرضى آخرين، ونحميهم بعد عناية الله؟ مطالبة بتشكيل لجنة طبية محايدة من خارج المستشفى، تتكون من أطباء واستشاريين؛ وذلك لإثبات الخطأ من عدمه.


وقال لـ "سبق" عبدالهادي الربيعي، المتحدث الرسمي لصحة الطائف، معلقًا على الواقعة: بناء على شكوى والد الطفل فقد شكل مدير الشؤون الصحية بالطائف صالح بن سعد المونس لجنة تحقيق لمراجعة الإجراء الطبي المتخذ في حالة المريض، وذلك وفقًا للملف الطبي مبدئيًّا. مبينًا أن المريض يبلغ من العمر 13 عامًا، وراجع قسم الطوارئ بمجمع الملك فيصل الطبي؛ إذ كان يعاني استفراغًا وإسهالاً متكررًا إلى جانب إصابته بداء السكري. وبالكشف عليه اتضح ارتفاع في حموضة الدم بشكل كبير، بلغ 6.8ph؛ فأُعطي لتران من السوائل، وأُدخل العناية المركزة بعد دخوله في حالة غيبوبة.


وأضاف: بدأت اللجنة مراجعة الإجراء الطبي، فيما لا يزال المريض في العناية المركزة بعد أن تم عمل جميع الاستشارات والفحوصات الطبية اللازمة.


وأكد "الربيعي" "في حينها وقبل إعلان وفاة الطفل اليوم " أن ما يهم صحة الطائف بالدرجة الأولى إنقاذ حياة المريض، والوقوف مع أسرته في تقديم الخدمة الطبية اللازمة داخل أو خارج مستشفيات الطائف. فيما تعمل لجنة التحقيق على مراجعة ومتابعة الإجراء المتخذ، وسيتم إحالة الملف الطبي للهيئة الطبية في حال وجود شبهة خطأ طبي أو تشخيصي