رواية جفاف وردة بيضاء في رُكن الذكريات /14

.. البارت الرابع عشر ..
.
.
هنيئن للحزن الذي استوطنا فؤادي .
كم كواني حتى صعب دواءة .
دمعة قهر سقطت من عناءة .
ضيقاً وإلماً استقبلتها دياري .
لحظات اسى الُحزن علقت في ذكرياتي .
ليتك مت او ليتني مت قبل استقبالة .
.
.
تعود للخلف بعينان مصدومة من مما سمعت وبخطوات واسعه تداخل المنزل لتصطدم بوالدتها وتشهق بخوف .
ام احمد تمسك ذراعها : بسم الله عليك وش فيك .
لُجين بربكة وضياع : ولا شي بروح لغرفتي .
ام احمد تنظر لعيناها التي بدا يتكون فيها الدمع وتلتفت ناحية الباب الذي دخلت معه : لُجين وش صاير .
لُجين تسحب ذراعها وتهمس بتمتمه وهي تتجه لسلالم : كسر قلبي ناصر هذا اللي صاير .
تعود من ذاكرتها وهي تُغلق الباب بضيق وتتكي على الباب بحُزن رافعه كفها بعد ان شعرت بدفء مانزل على وجنتيها ناطقة بغضب : مايستاهل تنزل دموعي عشانه ، الله ياخذه وارتاح . ،
وبصراخ وهي ترمي ماتسقط علية يدها : كسرني كسرني .
لتقف بعد دقايق مقتربة للمراة ناظرة لنعكاس صورتها فيها وهي تنطق بتوبيخ قاسي : وش تحسين فيه وانتي جالسة تبكين ع اطلاله وهو لاهي يحب غيرك صدق خبلة وحمارة وفوقها غبيه .
..
عبدالرحمن يطرق الباب : عبير صاحية .
عبير تقف مقتربة من الباب وتفتحه ببتسامة : غريبه جاي لغرفتي .
عبدالرحمن يسحب ذراعها نازلاً بها للمطبخ : ايه هذي الاخت المبتسمة اللي بتسمع الكلام مو زي ام حالة نفسية .
عبير تقف بعد ان وقف : وش تبي .
عبدالرحمن يفتح الثلاجة مُخرجاً الخُضار والفواكة : جاي خويي لالا مو خويي خوي احمد بس صار خويي .
عبير بقلة صبر : ايه اختصر .
عبدالرحمن يلتفت ويقترب لطاولة وهو يُنزل مابيدة وببتسامة : نبيك تسوين غداء لانه ماياكل اكل الخدم .
عبير ب استغراب : ومين ذا اللي ماياكل من اكل الخدم ؟! .
عبدالرحمن ببتسامة : انس العايد .
عبير بصدمة : وهذا متى جاء ؟!
عبدالرحمن يقترب ليُداعب شعرها بعبث : يالله الغداء ، وبلا كثرة حكي .
عبير ببتسامة تهز راسها : اوك يالله روح لخويك مدري خوي احمد .
عبدالرحمن بضحكة : هو بالاصل خوي احمد بس انا .
عبير تُقاطعه وهي تدفعه للخارج : فهمت فهمت.
..
علي يقف بعد ان سقط نظره على تركي الواقف .
اريان ببتسامة : علي تعال نتكلم .
علي يقترب وهو يُخرج مفتاح صالة المسبح فقد شعر ان تركي علم بالموضوع : خلونا ندخل المكان برا مو مناسب للكلام .
اريان تهز راسها وهي تتبعه .
تركي يدخل خلفهم بغضب استطاع ان يُسيطر عليه ويحبسة داخله .
اريان بعينان مُندهشة مما ترى : ماشاء الله يجنن مين ضبطة .
علي بفخر مازح : انا .
تركي يتكي خلفة وبصوت غاضب : تعقب ، العامل اللي مسوية .
علي ب استغراب من حديثة : طيب انا والعامل .
تركي يُشير بيدة : الارضية مسويها ؟!، المسبح ؟! .
اريان تُقاطعه : تركي طيب الولد ماقال شي .
تركي يتقدم وبسُخرية : فعلاً ماقال شي ، كان يلعب من وراي ليته قال .
علي بهدوء : ابوي اللي .
تركي بغضب مُقاطعاً له : تقدر ترفض ، او تقول لي ماتتهرب .
علي بعينان مُتسائلة : اللي اعرفة البنت رافضتك ووافقت علي .
تركي يقترب ليدفعه بغضب للخلف : ليتها رفضتني وجلست بدون توافق على اخوي .
اريان بخوف : عيال صلو ع النبي وش فيه .
علي يدفعه للخلف وبهمس غاضب : صير رجال لو مره ، مو تطير معصب ولا تخلينا نتفاهم .
تركي يلكمة على وجهه بقسوة : خليت الرجولة لك ي اخوي الكبير .
علي بغضب يعُيد اللكمة وبفحيح ماسكاً انفه : قد ضربتك انت ؟! .
اريان تدخل بينهم وهي تعترض بوقفتها مادة لذراعيها : خلونا نتكلم بالتفاهم ، اللي تسوونه غلط .
تركي يبتعد للخلف ضارباً بقبضتة الجدار : وش باقي نتكلم فيه .
اريان ونظرها يستقر في عينان علي : بنتكلم انك تبي هاجر .
علي بعينان مصدومة تتجه لتركي : تبيها ؟! .
تركي يتخطاه متجهاً للخارج : لا مابيها ، ومبروك مقدماً .
اريان بملامح مُتسائلة : هذا صاحي ولا مجنون .
علي يعُود من شرودة على صوت اذان الظهر : تركي يبيها ؟! , ولا حُب تملك ؟! .
اريان تقترب وبضيق : من ولدنا وحنا عارفين انهم لبعض ، بس عناد تركي الزايد كرهه البنت فيه مع انه عناد حب ، وهو يحبها بس مايبي يظهر الموضوع .
علي يهز راسه بتفهم .
اريان بهدوء : وش بتسوي ؟! .
علي يُمرر اناملة في شعرة القصير : ماراح اسوي شي .
اريان بغضب : كل الكلام ذا وماراح تسوي شي ؟! .
علي بغضب مُماثل : البنت ماتبيه وابوي كلمني وهو اللي طلبني اتزوجها تبيني اكسر كلمته عشان مراهق مره يبيها ومره لا .
اريان تحاول ان تهدا : علي حرام اللي بتسوية ..
علي يُقاطعها خارجاً : انتي اكثر وحده عارفتها ، وعارفه وش تبي .
اريان تجلس بهدوء وهي تنظر لمياة المسبح بعقل مُشوش .
..
يفتح الباب رامياً حقيبتة الخفيفه وبصوت ثقيل : كارمـا .
و بعد ثواني ينطق صارخاً : كارمااااااا .
الخادمة تقترب بخوف : هلا سيدي .
وهو يفرغ غضبة : ساعه اُناديك ؟! .
الخادمة بتعلثم : لم اعلم انك ستعود فشككت بالصوت .
يرفع كفة لثغرة وهو يُشير لها ان تصمت : وين عمي بس ؟! .
الخادمة بخوف للان مُتمكن منها : في غرفة المكتب الخاصه به .
يبتعد تاركها خلفة مُتجهاً بخطوات واسعه لليمين و يطرق الباب بطرقات هادية .
عمه بتركيز لما امامه : الان مشغول .
يفتح الباب وهو يميل براسة لليسار وبملامح ساخرة : ماتقدر تفضي نفسك لي لو 5 دقائق .
يرفع نظره بصدمة للتتبعها ابتسامة عريضة : متى جيت انت .
يقترب ببتسامة وهو يلُف حول المكتب مُقبلاً راسه قبلة طويلة يتعبها انفه الشامخ : توني داخل .
يبتعد بكرسية الجلد للخلف رافعاً نظرة بخبث : قول وراك علم ؟! .
يعود ادراجه وهو يرفع ذراعه رافضاً الحديث : توني جاي من طريق سفر وتعبان يبي لها جلسة ، اذا صحيت علمتك .
يصعد للاعلى فيدخل غرفته الضخمة نازعاً قميصة ويتبعها بنطاله وثيابة الداخليه ، بعد دقائق يرفع ذراعيه ليُدلك فروة راسه بعد ان شعر ببرودة قطرات المياة المُريحة لاعصابة ، يمد ذراعه مُغلقاً تدفق الماء ليقف نظرة على الوشم الذي يتوسط ذراعه الايسر يبعد نظرة عنه بهدوء وهو يسحب المنشفة ويربطها حول خصرة ليخرج متجه للخزانة شاداً اقرب شورت سقط بين ذراعة ليلبسة على عجلة ويرمي جسدة فوق السرير .
وبخمول نطق : واخيراً .
رفع راسه بنُعاس وهو يلتفت جهة الباب ناطقاً بغضب مُسكتاً لصوت الخارج منه : نعمم ؟! .
الخادمة : سيد جابر ، ان السيد الكبير يُريدك ان تنزل للغداء .
جابر بغضب يرفع الوسادة ليحاوطها بذراعيه مُغطياً راسه بها : مابية ، ولاحد يصحيني لين اصحى بنفسي .
الخادمة : اوك سيدي .
..
بعد انصرافهم من المسجد القريب للمزرعه يقف سيف ونظرة على تركي المُتكي على مقدمة سيارته بغضب واضح وهو ينظر للمُملك بعينان نارية .
سيف يلتفت لراكان : تركي وش فيه ؟! .
راكان يرفع عيناه من هاتفه : هاه وش تقول .
سيف بملامح ساخرة : ودي اعرف وش بذا الجوال .
راكان ببتسامة : قروب الشباب ماغيره ، الا متى يخلص عرسكم ؟! .
سيف يدفعه من عضده ناطقاً بضحكة : ملكة وش عرس ، والله اللي عقلك مو معنا .
راكان يُدخل هاتفه بجيبة وبجدية : وراي شغل لازم ارجع لرياض .
سيف يهز راسه بتفهم ليتبع عمه والرجل المُملك : هذا هو بيخلص يالله ندخل .
راكان بخفوت : والله اللي تركي حاقد عليك .
سيف يلتفت للخلف ثم يستقيم براسة للامام : براحته مصيره يرضى .
..
المُملك يفتح الكتاب وبهدوء : وين ولي امر الزوجة ؟! .
سيف ينهض مُقترباً : انا .
المُملك يجول بعيناه لينطق مُتسائلاً : وش تقرب لها ؟! .
سيف بهدوء : اخوها .
المُملك ب استغراب : وين ابوك ؟! .
سيف بضيق : عطاك عمره .
المُملك بعد نطقه بالرحمة : انت اخوها الكبير يعني ؟! .
سيف بتوتر : لا ، بس اخوي عنده ظروف ، ونقدر نكلمة اذا تبي .
المُملك يهز راسه بالموافقة : لا مايحتاج ، يالله بسم الله وين الزوج والشاهدين .
ابو علي ينهض مقترباً ويقف علي وهو ينظر لملامح الحزن والضيق في عينان تركي الواقف امام الباب .
ابو علي يرفع عيناه بعد ان جلس بصدمة لما سمع .
علي بهدوء : انا وابوي الشاهدين ، وتركي الزوج .
تركي بصدمة يفتح عيناه .
المُملك ب استعجال : يالله ي ولدي قرب .
تركي بشبة ابتسامة تطفو على ثغرة يقترب ببطء .
ابو علي بعينان غاضبة : راكان تعال .
راكان بصدمة يحاول انه يُخفيها بعد ان فهم مقصد والده : مايحتاج يبه علي شاهد .
علي ببتسامة يجلس جانب والده .
المُملك بصوت جمهوري يبدا بشرح شروط العقد .
بعد دقائق : روح لاختك خلها توقع اذا هي راضيه .
سيف يقف بتوتر وهو يحمل كتاب العقد ويبتعد خارجاً .
تركي يُنزل نظرة بضيق بعد ان سقطت في نظرات والده الغاضبة .
..
سيف من الخارج : ريماااا .
ريما تخرج ببتسامة : هلا .
سيف يُقبل خدها بحب فهي اخذت من حبيبتة الشبه الكثير : روحي نادي هاجر ي اجمل بنوته .
ريما تعود لداخل راكضه .
تخرج بعد ثواني هاجر .
سيف بهدوء وهو يحاول ان يخبرها : هاجر الحين لازم توقعين ماراح اغصبك ولا شي بس انتي لازم تعرفين .
هاجر تسحب الكتاب مُقاطعه حديثه : وين عاد ارفض .
تُمد الكتاب بغضب عائدة لداخل بعد ان انتهت التوقيع .
سيف بخوف يتنصم ليتحرك بعد ثواني للملجس .
..
ام علي تقترب لهاجر الداخله وهي تُقبل خدها بفرحة : ي زين مرت ولدنا .
هاجر بخجل فطري : تسلمين ي عمة .
نجلاء بضحكة : كاني اول مرة اسمع ي عمة .
هند بضحكة هي الاُخرى : ودك تبالغين .
اسيل ببتسامة : شوفو البنت تغير وجهها من السحى .
هاجر تسحب اقرب وشاح خارجة بخطوات واسعه .
الجوهرة تلتفت على اريان الصامتة : احس فيه انّ بالموضوع .
اريان بسُخرية : اتحفينا ي محقق كونان
الجوهرة : يمة شوفي خواتك .
نجلاء : ي ماشاء الله صرت امك الحين وهم خواتي .
نجود تنفجر ضحك .
الجوهرة : خير ان شاء الله ؟! .
نجود تحاول ان تُغلق ثغرها : ولا شي ي خالتي .
الجوهرة ببتسامة : اي نعم خالتك .
..
تنزع الوشاح الطويل وتتبعه بحذائها الفلات الابيض مُقتربة من المسبح ، تجلس على حافته مُنزله قدماها في الماء كي تصل برودتة قلبها وتحاول ان تُبعد الضيقة التي تشعر بها فيه ، بعد لحظات تُحركها بتخبط وغضب واضح خرج من صوت الماء .
خلفها يبتسم بعد ان علم بوجودها هُنا من ريما .
يُقفل باب المسبح بهدوء ، يُنزل هاتفه ومافي جيبة و يقترب ببتسامة خبيثة وهو ينظر لقفا شعرها القصير جداً .
هاجر تخرج من تفكيرها بخوف وهي تشعر ب انفاس خلف عُنقها وذراعين تحاوط خصرها وتشدها للاعلى بقوه .
تركي يُحرك انفه بهدوء مُقبلاً عنقها قُبلة طويلة .
هاجر بعد استيعابها مايجري صرخت بجزع و هي تحاول ان تُبعد الجسد الذي اللتصق بها من خلفه .
تركي يبتعد ببتسامة عريضة .
هاجر تلتفت بخوف وهي تفتح عيناها لتتصنم بصدمة قاسية .
تركي يقترب بعد ان شعر بتغير لون وجهها : هاجر وش فيك .
هاجر برجفة : انننن ت وشش تسوي هنا .
تركي ببتسامة مُعجبة يتجول بنظرة بما ترتدي ( تيشيرت اسود ضيق وبنطال ابيض ذا خصر رفيع ) .
هاجر بتفكير سريع و عقلاني تبتعد مُتخطيتة للخارج .
تركي يمسك ذراعها ويتحرك ليُصبح امامها وببتسامة ساخرة وهو يتذكر رفضها : ماتبيني يعني ؟! .
هاجر تفهم قصدة وبخوف : تركي لاحد يشوفنا .
تركي بغضب حاول ان يخمده : خليهم يشوفون ، وش بيسوون مثلاً اكثر من كذا ؟! .
هاجر تسحب ذراعها : ايه رافضتك ومابيك ي مجنون متى تصحى على نفسك .
تركي يُقاطع غضبها ب احتضانها بتملك و قُبلة قاسية تلتهم ثغرها محاولاً ان يُطفي براكين غضبة .
هاجر بتخبط تدفعه مما يفعل وبصُراخ باكي مكتوم .
تركي يعض شفاهها بعد ان شعر ب اسنانها تنغرز في شفاهه السفُلية ليدفعها بقوة وبهمس : كذا المجنون صحى .
هاجر تبتعد بخطوات للخلف وهي تمسك ثغرها بإلم وعينان مصدومة : صدق مجنون .
تركي بتنهيده طويلة وعينان معجبه تتحول لتنبيه : هاجر انتبهي .
هاجر تستوعب ما قال بعد ان شعرت بالماء الذي توسطته .
تركي ينفجر ضاحكاً وهو ينظر لاثر سقوطها القوي واختفاها تحت الماء .
تركي يقترب ببتسامة : يالله اطلعي ي حلوة .
مكرراً ب استغراب وقلق : هاجر وينك بلا استهبال .
بعد ثواني قصيرة ينزع ثوبة ويقفز ب احتراف مُنزلاً راسة داخل الماء مقترباً لها وهو يلمحها .
مسك ذراعها بخوف ليشدها ناحيته ويمسك خصرها بكفيه ليدفع جسده للاعلى .
هاجر بعد ان شعرت بالاُكسجين رفعت ذراعيها لتمسك راسة بقوة وتدخله للاسفل : موت موت .
تركي يُبعدها بقسوة وهو يظهر راسة : لاتقولين تستهبلين .
هاجر ببكاء : لا م استهبل انا اختنق منك .
تركي يقترب بغضب .
هاجر ترمي الماء عليه : لا تقرب ، انت ليش ماتفهم ، انا مابيك .
تركي يبتعد سابحاً خلفاً ، خرج من المسبح ليلتفت عليها ببتسامة قصيرة ماداً يده : تبين مساعده .
هاجر تخرج بخجل مفعم بالغضب من اللتصاق الثياب بجسدها : مابي مساعدتك وطس .
تركي بتصفير اعجاب : يالبية مفروض من اليوم راميك بالمسبح .
هاجر ببكاء وخوف من تغير تركي : سالتك بالله تطلع ، انت ماكنت كذا وش يصير .
تركي بسُخرية : ايه ماكنت كذا ، المهم اشوفك ع خير ي زوجتي العزيزة .
هاجر بشهقه تسقط جالسة : ايش ؟! .
تركي يبتعد وهو يحمل اغراضة : اللي سمعتي .
..
اريان تلتفت بعيناها لباب صالة المسبح الذي انفتح .
تركي بصدمة وهو يخرج : وش تسوين هنا ؟! .
اريان تنظر لثيابة الداخلية المُبللة : انا اللي مفروض اسالك .
تركي يبتعد ببتسامة : اذا بتساليني بقولك اسبح .
اريان ترفع حاجبها بسُخرية : ودي اصدق .
تقطع جملتها بعد سماع صُراخ هاجر في الداخل .
اريان بخوف : تركي وش في هاجر .
تركي ببتسامة يقترب وبغمزة : زوج وزوجه يعني وش يسوون ؟! .
اريان تبتعد بصدمة : كيف ؟! .
تركي يبتعد : صراحة من حقك ماتفهمين لاني للحين مو فاهم ، بس يالله روحي لها داخل حاولين تخلينها تفهم انها صارت زوجتي لان البنت شكلها ماتبي تصدق .
اريان بهدوء : تراها موقعه على انه علي ف اكيد توها درت ان المعرس تغير .
تركي ببتسامة ساخره : عاد مالي دخل .
اريان ببتسامة بعد ان فهمت : الا مبروكككككك والله .
تركي ببتسامة مُشابهه : اول من يبارك لي .
اريان تُقبل خده وبحُزن ممانطق : ليش انا هنا ؟! .
تركي يُقبل جبينها وبغمزة : اجمل قطوه بحياتي .
اريان تُغلق عيناها بضيق : تدري ماحب كلمة قطوة .
تركي بضحكة وهو يتامل عيناها المُغلقه : طيب ليش تقفلينها .
اريان : عشان ماتقول قطوة .
تركي يسحب هدب عينها : والله بصراحة حتى رسمة عينك تشبه القطوة شوفي كيف مسحوبة زيها .
اريان تضرب ظهر يده وتُمسك عينها بالم : وجع لا تقطع رموشي .
تركي ببتسامة : روحي لهاجر بس .
اريان بسُخرية : بدينا نهتم .
تركي يمسك قلبة بحُب : اه بس لو تحس .
اريان : لا تعاندها وبتحس .
تركي يهز راسه مبتعداً : هذي المشكلة الا اعاندها .
اريان : تركي كيف وافق ابوي ؟! .
تركي بضيق يُكمل ابتعاده : خليها على ربك .
..
في الداخل .
هاجر تستند على ساقيها وهي تنظر لثوبة المُلقاء امامها بصدمة .
اريان تقترب بهدوء من خلفها وهي تضع كفها على كتفها .
هاجر تمسك يد اريان وتلويها بغضب : مستحيل اصدقك .
اريان بإلم صارخ : فكي يدي وجع يوجعك .
هاجر تترك يدها و تلتفت : انتي وش جابك .
اريان ببتسامة وهي تمسح على يدها : لاتقولين تنتظرينه .
هاجر تقف : وانتي مصدقته !
اريان ببتسامة تقترب حاملة ثوب تركي : شوفي ي قلبي ، نصيبك هذا وغصب تصدقين، و هو قاله وشفته عندك وهذا غير اللي سويتوه مع بعض و الله اعلم فيه .
هاجر ترفع كفها تلقائي لثغرها .
اريان بغمزة خبيثة : اوه مو لدرجة هذي .
هاجر تسحب وشاحها وهي تُغطي جسدها بغضب : ماصار شي ، واخوك ذا لازم يطلقني .
اريان بخبث : قبل شوي تسبحين معه والحين ابي اتطلق .
هاجر بغضب : ومن قالك اني جالسه اسبح معه ؟! .
اريان ببتسامة تسبقها خارجه : ليش ملابسك غرقانه وهو قبلك شفت حاله ارد منك ، اوووووف ليكون تتسبحون بــعد ..
هاجر بغضب تلحقها وهي تقطع حديثها بصُراخ : ارياااااان وش ذا الكلام .
اريان بضحكة : بدينا نفهم كلام المتزوجين .
هاجر بقرف : وصخه .
..

عبدالرحمن مُتسائلاً : الا وش مرجعك بعد احمد على طول .
احمد بضحكة واثقة : مايبي لها قلت لكم مشتاق لي .
انس بضحكة رجولية ثقيلة : لا تصدق نفسك كم مره اقولها .
عبدالرحمن ببتسامة : هذا الجلد ي انس كمل .
انس يقف مُقترباً : الا ع سالفة الجلد ، اذكر اني اتوعد اجلدك .
عبدالرحمن يقف وبيدين مُستسلمة : اذكر الله تونا مغدينك وهذا وانت بتقيل بعد عندنا .
انس ينفجر ضاحكاً وبسخرية : كثر الله خيرك ، لو اني رايح مطعم بعد ماراح اخسر بس اخوك حلف .
عبدالرحمن : لبى الضحكة المبحوحه اللي رحت بعدها وطي .
احمد ببتسامة : لا تحاول تخدعه .
انس يقف عن السير بملامح مـُتقززه .
عبدالرحمن يلتفت : امانه مو بحته تقتل ؟! .
احمد يقف خارجاً : حيلكم بينكم .
عبدالرحمن بتمثيل خايف بعد ان احس ب ذراع انس : شوف اللي فهمته انك تحبني لكذا اعتبرتني قاطع وهذا عتب مُحب .
انس يدفعه للخارج ببتسامة : اوك سماح ي بثر ، ابي انام .
عبدالرحمن ينحني حاملاً صينية القهوة : لا تدف طيب خلني اشيل ذي .
..
وتين بعناد : قلت لا .
اثير بتافف : ياليل يالله وافق احمد يودينا لما رفضت لُجين ناصر .
وتين بهدوء : خلاص بروح مع ناصر دامه بيودي الحريم .
اسير : عادي روحي بس بيكون شكلك غلط لان ماراح يروح معه الا امي وخالتي علياء ومنيرة .
وتين ببتسامة : عادي .
اثير تقف : براحتك ، الا بوريكم اللي بلبس .
اسير ب استغراب وهي تنظر لما اخرجت من الخزانه : تلبسين جمبسوت ؟!
اثير تهز راسها : ايه مو ملكة .
وتين بتفكير : شوفي هي ملكة مو حفلة بنات ولكذا مو مناسب لها , صح اللبس حلو، بس ماشوفه صح , فهمتي ؟! . .
اثير ب اقتناع تهز راسها :ايه فهمت ، بس وش اللبس الحين لاني مافكرت الا بذا .
اسير تقترب وهي تسحب فستان اسود طويل عاري الاكمام ومكشوف الظهر ذا فتحه من اسفل تصل لاعلى الركبة : هذا .
وتين ب اعجاب بان بملامحها : عطيني اشوف .
اثير بضيق : الاسود مايعجبني .
اسير : وقسم روعه وع بشرتك شي ثاني .
وتين بتاييد : اي والله .
اثير تسحبة وهي تتجه للحمام : اوك بروح اجربة .
وتين تبعد نظرها عن باب الحمام الذي اُغلق : متى بنروح ؟! .
اسير تجلس : بما انك ي اُختاه بتروحين مع الحريم الكبار ف بتروحين بدري لانهم بيروحون بعد المغرب .
وتين ب استغراب : بعد المغرب ؟! .
اسير تهز راسها : ايه ، زي ماتعرفين زحمة الرياض وهي صديقتهم اكيد بيكونون بدري عندها .
وتين بضيق : وانا وش وضعي رايحه بدري ؟! .
اسير ببتسامة وهي تنظر لاثير التي خرجت : مدري عنك
ام سامي : بس هي عزمتني اليوم .
سامي يضغط على يد البلاستيشن بمهارة : اعتذري منها ، بكره وعد اوديك .
ام سامي بضيق : ولية مو اليوم ؟! .
سامي يرفع نظره لوالدته : لان توهم رايحين اليوم .
ام سامي تبتعد خارجة .
سامي ببتسامة : وغلاتك لا تزعلين بس صعب نروح وتوهم ماستقروا .
ام سامي بهدوء : ي وليدي مازعلت وانت صادق بروح اكلمهم اعتذر .
يُبعد نظره عن التلفاز وهو يبحث عن الهاتف بعد سماعه رنينه ليُجيب ببتسامة : بسم الله .
تركي ب استغراب : وش ؟! .
سامي بضحكة : هذا توى امي تتكلم عنكم ودقيت .
تركي ببتسامة : ان شاء الله خير ؟! .
سامي بسُخرية : وانت وش رايك ؟! .
تركي : مافينا الا كل خير .
سامي : اوك ي واثق ليش داق ؟! .
تركي يُمرر كفه على عنقة : ودي تستقبلني عندك كم يوم ؟! .
سامي بملامح مستغربة تتبعها ضحكة .
تركي : وش يضحك ؟! .
سامي بعد موجة الضحك : هذي الوالدة جايه تقنعني اوديها لكم وانت تبي تجينا .
تركي ببتسامة : احلف انك بتجي ؟! .
سامي : لا بكره قلت ، بس عاد خلاص دامك بتجي .
تركي : لا ي ولد انسى اللي قلت وتعال .
سامي : غريبة .
تركي : مو غريب الا الشيطان ، جيب معك ورق لعب وكيرم خلنا نوسع صدورنا .
..
اماني تُقبل خده ، وهي تُمرر كفها على عضده العاري : اصحى كل ذا نوم صار العصر .
محمد يسحب الغطاء يُغطي راسه : اطلعي احسن لك .
اماني تسحب الغطاء وببتسامة رومانسية : يعني وش بتسوي فيني مثلاً ، يالله اصحى صل وروح افهم السالفه من اختك .
محمد يخرج من السرير بخطوات غاضبة : مابي افهم شي من قليلة التربية ذيك .
اماني تُرتب الغطاء : سيف كلمني ، وقال لازم تفهم الموضوع لانك فاهمه غلط .
محمد يلتفت بملامح سوداء : وانتي مصدقه سيف ، هذا دايم كان فازع معها ويشجعها على اي شي ويكفي فوق ذا كله تربيت الشايب ابو اللقيطه .
اماني بهدوء : وليش اكذب سيف ؟! .
محمد ب استغراب : وليش ماتكذبينه ؟! .
اماني بتوتر اخفته : لا بس اقصد بالمواضيع ذي مافيه احد يرضاها على اخته .
محمد : والله مدري عنهم .
اماني تجلس بثقل وهي تمسك قلبها : يمه وش ذا الخوف .
..
تلتفت على طرق الباب .
نورة ببتسامة : وش فيك خفتي ؟! .
ابرار بهدوء : ماخفت .
نورة بهمس وهي تغمزة : لاتخافين مو ماجد .
نورة : ادخلي يمة .
ام ماجد تدخل : بسم الله .
نورة بحرج بعد مافهمت قصد والدتها : شوفو امي واقتدو فيها ماتدخل مكان الا تسمي .
ابرار تُبعد نظرها وهي تنظر لتلفاز .
ام ماجد : جايه اعلمك ام ابراهيم عزيمتها اليوم .
نورة تفتح عيناها بصدمة : وتوك تقولين ؟! ، لا والله مايمدي اسوي اي شي .
ام ماجد : تو الوقت .
نورة تنظر لهاتفها : الساعه اربعه وتقولين تو الوقت . ام ماجد : المهم ماعلي تجهزي وبس تدرين ماراح اروح بدونك .
نورة وهي تتذكر ابرار وبهمس : ابرار ؟! .
ام ماجد بعدم مُبالاة : وش فيها ؟! .
نورة : بتروح معنا ؟! .
ام ماجد بصوت عالي : لا اكيد تبينها تفضحنا وجه فقر .
نورة بغضب تكتمة : خلاص ماراح اروح .
ابرار تقف بعد حديث ام ماجد .
نورة تقف بضيق : وين ابرار ؟! .
ابرار : بروح غرفتي ، عشان يمديك تتجهزين .
ام ماجد ببتسامة ساخرة : زين سويتي خير .
ابرار تخرج بسرعه .
نورة بصوت مكتوم : يمة وش تسوين ؟! .
ام ماجد بغضب : ماسويت شي ولاعاد تحتكين فيها مالها كم يوم وسحرتك الله يستر علي .
نورة بصدمة : اعوذبالله ، مايجوز تظلمينها ، والبنت والله ماشفت منها شي .
ام ماجد بهمس : بتشوفين بتشوفين .
نورة تجلس وهي ترمي شعرها للخلف بغضب : ماراح اروح مستحيل اخليها بالبيت لحالها .
ام ماجد بغضب : واخوك وينه عنها ؟!
نورة بضيق : يمة انتي عارفة اخوي بعد مايبيها نكذب على انفسنا ؟! .
ام ماجد : الخدامة موجوده .
نورة وضغطها بدا يرتفع : يمه انا قلت ماراح اروح خلاص .
ام ماجد بغضب : حسبي الله عليها من بنت غيرتك على امك .
نورة : انا ماتغيرت وش فيك تعيدين نفس الكلام ، بس اذا بتروح بروح .
ام ماجد بغضب تخرج ناطقة : قولي لها تتجهز .
نورة ببتسامة وهي تتبع والدتها : اية كذا الكلام ي احلى ام .
..
سيف يسكب القهوه ويمد ذراعه : سم .
تركي بعينان نارية : يسمك .
سيف بضحكة هادية : شوف انت مكبر الموضوع وش دخلني وتزوجتها خلاص انتهينا .
تركي يسحب حجر صغير من جانبة وهو يرميه بها : ماودك تاكل تراب وتسكت .
سيف بعد ان صد الحجر : والله الاخلاق زفت ، روح ننادي لك حرمك المصون .
تركي ببتسامة : من قال اخلاقي زفت عطني عطني . سيف بضحكة طويلة : ايه تغير مزاجك عرفنا كلمة السر .
تركي بتوتر يعتدل في جلسته بعد ان سمع صوت والده خلفه : من وين جاي ؟! .
سيف بهمس : من طلع الرجال لحقه ولا عاد شفناه .
ابو علي وهو يقترب للجلسة : يعني لازم تروح ؟! .
راكان بهدوء : دوامي بكره لازم اروح .
ابو علي يجلس ونظره يبتعد عن تركي : هاه انتبه على نفسك ، وفهد احرص عليه .
راكان ببتسامة : فهد مو صغير .
تركي ب استغراب : الا وين فهد ؟! .
ابو علي بملامح غاضبه : اسـكت مابي اسمع حسك .
تركي بصدمة : ليه وش مسوي ؟! .
ابو علي يرفع عصاه وهو يحاول ان يضربة : بعد كل ذا تسال ي الخايب ؟! .
تركي يقفز ضاحكاً : يمديك ترضى ي فديتك .
ابو علي يرمي القنبلة : البنت تبي الطلاق .
سيف بصدمة : وش طلاقه ؟! .
تركي بغضب : حنا نلعب ؟! .
راكان بضحكة : والله ان بنت عمنا ذي خطيرة .
ابو علي بنغزه وهدوء : جايك الدور .
راكان يقترب : يبه خلني اودعك واروح بس .
سيف بملامح ضايقه : عم وش فيك ترمي اختي كذا .
ابو علي غامزاً لسيف : ابي مصلحتها .
تركي يقترب وهو يشد ذراع سيف : قوم قال يدور مصلحتها قال .
سيف يقف : نعم وش تبي ؟! .
تركي يشده : روح اسحب اختك خلني ارد عقلها في راسها قبل يطير عقلي من الشايب ذا .
سيف بضحكة يدفعه : الشايب يناديك .
تركي يلتفت على صوت والده : لبيه .
ابو علي : تعال ي ابو لبية .
تركي يقترب : امر .
ابو علي يُشير جانبة : تعال اجلس .
تركي ببتسامة : والله لو تعطيني مليون ماجلست .
ابو علي : خابرك كذوب ولا لو انك شايفها ماقمت من عندها .
تركي بضيق : يُــبة .
ابو علي بغضب : اسمع البنت خذيتها ولا عندك بيت ولا حتى غرفه بالبيت فاضية ، وتبي مهر وهذا حق وواجب وذي كلها كيف ماشاء الله بتوفرها ؟! .
تركي يرفع كفه على جبينه : وين راحت عن بالي .
سيف بضحكة : المكافاة جمعهااا .
تركي يلتفت ساخراً : وش بعد .
ابو علي : وهو صادق جمعها .
تركي بعينان مفتوحه : من صدقكم ؟!.
ابو علي بتحذير : ايه من صدقي والبنت ماراح تعرفها لين تبني بيت .
تركي بضيق : وكيف ابني بيت ؟! .
سيف يتربع جانب عمه : سهله جيب عُمال ويبنون بس كثر الفلوس ، وعاد شكلك البيت لا نوصيك عليه مايحتاج اصلاً بوجود اخوك فهد المُهندس .
تركي يجلس بغضب صامت .
ابو علي بهمس : ماكنت ابيها الا له
سيف يلتفت ببتسامة : وليه معصب منه ؟!
ابو علي بهمس : لين ترضى هاجر بنمثل .
سيف يهز راسه بفهم .
تركي يرفع نظره ب استغراب : وش تقولون فيني .
سيف يحمل الدلة ناطقاً بخبث : اقتنعت ان اختي لازم تتطلق ، عم تبي فنجان ؟!
ابو علي : عطني .
تركي يقف بغضب : وين امي .
سيف : وش تبي ب امك .
تركي : وش دخلك ؟! .
..
اسيل تحمل سلة القهوه : يالله بسرعه بنات .
نجلاء تحمل اطباق الحلا : خلينا نروح هم يلحقونا .
الجوهره تخرج وهي تحمل تيشيرتان : يمه اللبس ذا ولا ذا ؟! .
نجلاء : وانا وش دراني وش تلبسين .
الجوهرة بتافف : الشرهه علي يوم اسالك .
نجلاء تقترب وهي تنزل الاطباق وتقرصها بغضب : تتاففين لي ي عديمة التربية ؟! .
الجوهرة تبتعد وهي تُدلك ذراعها : اعوذبالله وش ذي الاظافر .
نجلاء تخرج : قلت لكم بنتي مافيها عقل .
في الجهه المُقابلة .
روان بغضب تبحث عن حذائها الاخر : الله ياخذكم شوفو وش سويتو بالغرفه ماعاد لقيت وش ابي .
نجود : الله ياخذك انتي .
روان تلتفت : اسكتي ي ورع .
نجود تُغلق حقيبتها : من كبرك الحين ي مُتخلفه .
الجوهرة وهي تبحث عن من تضع حرتها فيه : من المتخلفة ؟! .
اريان تقف من جوار هاجر مُقتربة : ابي اعرف انتم ليش كل يوم متهاوشين والله كبرتو لو يشوفكم احد وش بيقول .
الجوهرة تلتفت : احد كلمك اخت اريان ؟!
اريان تميل بوقفتها مُتكتفه : اذا صوتك والله بيجلس عالي زي كذا ف اعتبرك كلمتيني .
الجوهرة : خلاص اذلفي فهمنا .
اريان بغضب : تكلمي ب اسلوب شايفتني اصغر عيالك !؟ .
الجوهرة بملامح باردة تصمت .
نجود تُقبل كفها لتُرسل القُبلة ببتسامة لاريان .
اريان بملامح ساخره تُضيق عيناها : رشوة ؟!
نجود ببتسامة تهز راسها : لا بس احبك ي شيخة .
هند تدخل فجاة وبصُراخ : لايفوتكـم .
الجميع يلتفت بفضول ويعم الهدوء .
روان ترمي مايوجد في كفها وهي تقف : وش صاير .
هند ببتسامة عريضة : يخص الجوهرة بس .
الجوهرة بخوف : وش فيه بعد .
هند ببطء :اممم امم
هاجر بفضول : هند تكلمي .
هند بعينان خبيثة : خــالتي اممممم ساممي .
اريان : وش فيها ؟!
الجوهرة تسقط جالسة : مفهومة اكيد بيجون .
تضرب فخذيها مُكملة : يمة يمة والله ماقدر اناظر وجهها تكفين قولي تمزحين .
هند تهز راسها : لا م امزح .
الجوهرة تُمثل الاغماء .
روان تقترب بخوف : الجوهرة وش فيك ؟!
هند بخوف : بنت امزح والله .
نجود تركلها من كتفها وتنطلق هاربة .
الجوهرة تقفز بغضب مُتالم وهي تلحقها : وربك ماخليك .
نجود بصُراخ : شفتو مافيها شي اختي واعرفها .
اريان تهز راسها ب اسف : الله يصبر نجلاء عليهم بس .
هاجر تتمدد مُغطية جسدها : اذا طلعتو قفلو النور .
هند ببتسامة : ي بنت تعالي وش تنامين وبنسوي جلسة رومنسية وبنخلي تريكان يجي بعد .
هاجر تُغطي راسها بغضب .
روان تقف ب استغراب من حركتها .
هند بتساؤل هامس : اريان ش فيها ؟!
اريان تُحرك شفاهها بدون صوت : اطلعو بكلمها شوي .
..
اريان بغضب تسحب الغطاء بعد ان خرجتا : انتي صاحية ؟
هاجر بعينان باكية : لا مو صاحية بعد كل ذا .
اريان بصدمة من بُكاها : هاجر تكفين لا تبكين وربك مكبرة الموضوع .
هاجر بغضب : لو مجربة ماقلتي مكبرة الموضوع اريان بضحكة حزينة : الحمدلله ماراح اجرب ولا راح اجرب فكرة الزواج كلها وانتي تعرفين .
هاجر وهي تفهم قصدها تسحب ذراعها : اريان وش ذا الكلام اكيد بتتزوجين وبننبسط .
اريان تسحب ذراعها وهي تُقاطع حديثها بسخرية : مين اللي بيرضى فيني ، بنت مالها اصل ؟! .
هاجر بحُزن تُخفية : انتي بنت عمي محمد ، واختي حبيبتي وتقولين بنت مالها اصل ؟! .
اريان تفتح عيناها وهي تُشير لهما بغضب : شفتي عيوني هذي بتبقى تعلمني وين اصلي كل ماشفتها بالمراية .
هاجر تفتح عيناها بصدمة من انفجارها .
تلوح بكفها امام عيناها مُحاولة اخفاء دمعها .
هاجر تنظر في عيناها بحنان : ابي اعرف ليش ماصرتي تفضفضين لي .
اريان بهدوء : ماعليك مني الحين .
هاجر : علي من وش اجل ؟! .
اريان ببتسامة : عليك من تركي .
هاجر بتافف : رجعنا .
اريان : هاجر انا اكثر وحده كنت اعرفك واعرف انك تحبين تركي فجاه كل ذا يطير ولا عاد عرفتك .
هاجر تُقاطعها بغضب : يع لا تذكريني بماضيي الاسود .
اريان بسُخرية : ممكن تعلمينا كيف صار اسود وكيف كرهتي تركي .
هاجر ببتسامة : عادي اي شخص لازم تكون مراهقه زي كذا .
اريان تسحبها : امشي بس والله انك تحبينها بس تكابرين .
هاجر بغضب : والله ماحبة .
..
هُناك امام المسبح .
اسيل تبسط السجاد الخفيف : يالبى ريحة البحر .
نجلاء بعينان مصدومة وهي تنظر لوجه اسيل : اسيل وين البحر .
اسيل تُغلق عيناها : عادي تخيلي .
نجلاء تهز راسها : الحمدلله .
اسيل تنظر خلف نجلاء : اي والله الحمدلله للحين عقلك فيك .
نجلاء تلتفت بغضب على صُراخ نجود وغضب الجوهرة : خير ؟! .
نجود تختبي خلف والدتها : يمة المهبولة ذي مثلت علينا انها ميته .
الجوهرة تُقاطعها وهي تحاول ان تصل لشعرها خلف والدتها : خليني امسكك عشان تعرفين المهبولة .
نجلاء تدفع الجوهرة : شوفي كبرك وترجعين لبزر .
نجود بغضب : انا برز .
الجوهرة تبسط كفها الايسرى وتُحرك قبضة يَدها اليُمنى عليها : تستاهلين .
نجود تقفز من خلف والدتها : جعلك الموت مسوية تقهريني .
الجوهرة تشهق بغضب : تدعين علي .
نجود تُخرج لسانها : ايه يعني وش بتسوين .
نجلاء تُغلق اذنها : الله يطولك ي روح .
الجوهرة تنظر خلف والدتها وللمبسح بتفكير .
نجود تقرا فكرتها وبغضب : تبيني تطيحيني ؟! .
الجوهرة وتقترب بخطوات واسعه : الحمدلله سهلتي علي
نجود تمسك من الخلف تيشيرت والدتها بقوة .
الجوهرة تمسك معصم نجود لتشدها نحو الماء .
نجود تدفع والدتها .
نجلاء بغضب وهي تتحرك يمين وشمال : فكوني حسبي الله عليكم من بناا.
لم تُكمل كلمتها وهي تغطس بقوة .
نجود بصدمة تشهق لتتبعها الجوهرة شاهقها .
ريما تقفز من امام أللعابها : انا دوري .
اسيل تقترب بضحكة : ي اخيتك ذي مو لعبه الا اختنا العجوز طيحوها بناتها بالماء .
نجلاء تخرج راسها من الماء وبغضب : والله العظيم شوفوني حلفت م اخليكم .
الجوهرة بخوف : يمة كلها من نجود .
نجود بغضب : الا انتي .
الجوهرة : لو انك مامسكتيها كان ماطاحت هي .
نجود تنظر لوالدتها : نساعدك .
نجلاء : الله لا يساعدك ، تعالي ي اسيل .
هند بتصفير اعجاب بعد ان دخلت : مادريت انك تعرفين تسبحين .
ريما تقترب بحماس : لا لعبة هذي ، الجوهرة ونجود دفوها .
.
.
..( نهاية البارت الرابع عشر )..

ماشاء الله تبارك الرحمن
ذوق في اختيارك
وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي
لاحرمك الله رضاه
‏لك كل
تقديري واحترامي
مجنون قصآيد

سلمت يمناك
طرح جميل جدا

يسعدك الله على الموضوع
وعلى اختيااااره الا كثر من رووووعه

شكرا يعطيك العااافيه

نجمكم

جميل ماطرحت

سلمت أنااملك

يعطيك العااافيه


شكرا لك

سلمت الآكف ومَاجلبت
إبداع دآئم وتميز مُستمر
لا عدمنَاك
قوافل شكري وتقديري لك

200

‏جميل الطرح والاجمل
معاني الطرح واسلوبه

والاجمل من معاني الطرح
‏جمال اللي غدا بـ طرحه



الف شكر من القلب على هذا
الجهد
وهذه الذآئقه في الاختيار


محمد الحريري

يسلمو ع المرور

- أنتقآؤكْ رَبيعٌ فاتِنْ ..
أروتني معرفتٌك حد الإكتفاء
لقلبك بياض لا ينتهي