عيسى عليه السلام في آخر الزمان و الحكم بشريعة محمد عليه الصلاة والسلام

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محمد صلى الله عليه وسلم هو اخر الرسل والانبياء لقوله تعالى (ولكن رسول الله وخاتم النبين) الاحزاب40 ولم يقل وخاتم المرسلين لانه ختم النبوة وختم الرسالة من باب أولى
فان قلت عيسى عليه السلام ينزل في آخر الزمان وهو رسول فما الجوابّ
تقول هو لاينزل بشريعة جديدة وإنما يحكم بشريعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
فإذا قال قائل من المتفق عليه أن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعيسى يحكم بشريعة النبي صلى الله عليه وسلم فيكون من اتباعه فكيف يصح قولنا أن خير هذه الامة بعد نبيها هو أبو بكر
فالجواب أحد ثلاثة وجوه

الاول
أن عيسى عليه السلام رسول مستقل من أولي العزم ولا يخطر بالبال المقارنة بينه وبين الواحد من هذه الامة فكيف بالمفاضلة وعلى هذا يسقط هذه الايراد من أصله لأنه من التنطع وقد هلك المتنطعون كما قال النبي صلى الله عليه وسلم

الثاني

أن نقول هو خير الامة إلا عيسى

----الثالث أن نقول أن عيسى ليس من الأمة ولا يصح أن نقول أنه من الأمة أنه من أمته وهو سابق عليه ولكن من أتباعه إذا نزل لان شريعة محمد صلى الله عليه وسلم باقية الى يوم القيامة
فإذا قال قائل فكيف يكون تابع وهو يقتل الخنزير ويكسر الصليب ولا يقبل غير الاسلام مع أن الاسلام يقر أهل الكتاب بالجزية !
قلنا أخبار النبي صلى الله عليه وسلم بذلك إقرار له فتكون من شرعه ويكون نسخا لما سبق من حكم الإسلام الأول

المصدر شرح العقيد الواسطية لشيخ الاسلام ابن تيمية شرحه سماحة الشيخ محمد صالح العثيمبن
منقول