الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصايدلــيل الإسلامية】✿.. > …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«…
 

…»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… { .. لنصره حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاه وأتم التسليم .. }

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 09-21-2015
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
لوني المفضل Aliceblue
 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ 12 ساعات (05:00 PM)
آبدآعاتي » 1,384,760
الاعجابات المتلقاة » 11615
الاعجابات المُرسلة » 6425
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » إرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي شأنُ النبي عند المسلمين حديث صلح الحديبية







شأنُ النبي عند المسلمين حديث صلح الحديبية


خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَمَنَ الْحُدَيْبِيَةِ -وهي بئر سُمّيَ المكان بها, وقيل شجرة حدباء صغرت وسُمّيَ المكان بها. وقال المحب الطبري. الحديبية قرية قريبة من مكة أكثرها في الحرم- حَتَّى إِذَا كَانُوا بِبَعْضِ الطَّرِيق..

الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى..

وبعد:

أخرج البخاري في كتاب الشروط من حديث :عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ عَنْ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ وَمَرْوَانَ يُصَدِّقُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا حَدِيثَ صَاحِبِهِ قَالَا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَمَنَ الْحُدَيْبِيَةِ -وهي بئر سُمّيَ المكان بها, وقيل شجرة حدباء صغرت وسُمّيَ المكان بها. وقال المحب الطبري. الحديبية قرية قريبة من مكة أكثرها في الحرم- حَتَّى إِذَا كَانُوا بِبَعْضِ الطَّرِيق..

"في رواية: حتى إذا كانوا بغدير الأشطاط قريباً من عسفان.. وهو جانب الواديِ".

قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ بِالْغَمِيمِ -وهو موضع بين مكة والمدينة-.. فِي خَيْلٍ لِقُرَيْشٍ طَلِيعَةٌ فَخُذُوا ذَاتَ الْيَمِينِ»، فَوَاللَّهِ مَا شَعَرَ بِهِمْ خَالِدٌ حَتَّى إِذَا هُمْ بِقَتَرَةِ الْجَيْش -القترة الغبار الأسود-.

فَانْطَلَقَ يَرْكُضُ نَذِيرًا لِقُرَيْشٍ وَسَارَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى إِذَا كَانَ بِالثَّنِيَّةِ الَّتِي يُهْبَطُ عَلَيْهِمْ مِنْهَا بَرَكَتْ بِهِ رَاحِلَتُهُ فَقَالَ النَّاسُ حَلْ حَلْ -كلمة تُقال للناقة للزجر إذا تركت السير-، فَأَلَحَّت -أي تمادت على عدم القيام، فَقَالُوا: خَلَأَتْ الْقَصْوَاءُ خَلَأَتْ الْقَصْوَاءُ -والخلاء للإبل كالحران للخيل.

فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا خَلَأَتْ الْقَصْوَاءُ وَمَا ذَاكَ لَهَا بِخُلُقٍ وَلَكِنْ حَبَسَهَا حَابِسُ الْفِيلِ» -أي حبسها الله عز وجل عن دخول مكة كما حبس الفيل عن دخولها.

"ومناسبة ذكرها أن الصحابة لو دخلوا مكة على تلك الصورة وصدهم قريش عن ذلك لوقع بينهم قتال قد يفضي إلى سفك الدماء ونهب الأموال كما لو قدر دخول الفيل وأصحابه مكة، لكن سبق في علم الله تعالى في الموضعين أنه سيدخل في الإسلام خلق منهم، ويستخرج من أصلابهم ناس يسلمون ويجاهدون، وكان بمكة في الحديبية جمع كثير مؤمنون من المستضعفين من الرجال والنساء والولدان, فلو طرق الصحابة مكة لما أمن أن يصاب ناس منهم بغير عمد كما أشار إليه تعالى في قوله:{وَلَوْلَا رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ......} [الفتح من الآية: 25] .. وفي هذه القصة جواز التشبيه من الجهة العامة وإن اختلفت الجهة الخاصة، لأن أصحاب الفيل كانوا على باطل محض وأصحاب هذه الناقة كانوا على حق محض، لكن جاء التشبيه من جهة إرادة الله منع الحرم مطلقاً، أما من أهل الباطل فواضح، وأما من أهل الحق فللمعني الذي تقدم ذكره".

ثُمَّ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يَسْأَلُونِي خُطَّةً يُعَظِّمُونَ فِيهَا حُرُمَاتِ اللَّهِ إِلَّا أَعْطَيْتُهُمْ إِيَّاهَا» -قال الخطابي: معني تعظيم حرمات الله في هذه القصة ترك القتال في الحرم, والجنوح إلى المسالمة والكف عن إراقة الدماء-، ثُمَّ زَجَرَهَا فَوَثَبَتْ قَالَ فَعَدَلَ عَنْهُمْ.

"في رواية فولى راجعاً"، حَتَّى نَزَلَ بِأَقْصَى الْحُدَيْبِيَةِ عَلَى ثَمَدٍ قَلِيلِ الْمَاء -أي حفيرة فيها ماء مثمود أي قليل- يَتَبَرَّضُهُ النَّاسُ تَبَرُّضًا -هو الأخذ قليلاً قليلا- فَلَمْ يُلَبِّثْهُ النَّاسُ -أي لم يتركوه يلبث- حَتَّى نَزَحُوهُ وَشُكِيَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَطَشُ فَانْتَزَعَ سَهْمًا مِنْ كِنَانَتِهِ ثُمَّ أَمَرَهُمْ أَنْ يَجْعَلُوهُ فِيهِ.

"وفي رواية: أنه صلى الله عليه وسلم جلس على البئر ثم دعا بإناء فمضمض ودعا الله ثم صبّه فيها ثم قال: «دعوها ساعة ». ثم أنهم ارتووا بعد ذلك"، فَوَاللَّهِ مَا زَالَ يَجِيشُ لَهُمْ بِالرِّيِّ حَتَّى صَدَرُوا عَنْهُ -أي رجعوا رواء بعد وردهم. زاد ابن سعد: "حتى اغترفوا بآنيتهم جلوسا على شفير البئر"-.

فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ جَاءَ بُدَيْلُ بْنُ وَرْقَاءَ الْخُزَاعِيُّ فِي نَفَرٍ مِنْ قَوْمِهِ مِنْ خُزَاعَةَ وَكَانُوا عَيْبَةَ نُصْحِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -والعيبة: ما تُوضع فيه الثياب لحفظها أي أنهم موضع النصح له والأمانة على سره, كأنه شبه الصدر الذي هو مستودع السر بالعيبة التي هي مستودع الثياب..

"وفى رواية: وكانت خُزاعة عَيبَة رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلُمها ومشركُها لا يُخفون عليه شيئاً كان بمكة- مِنْ أَهْلِ تِهَامَةَ -وتِهامة بالكسر هي مكة وما حولها-، فَقَالَ: إِنِّي تَرَكْتُ كَعْبَ بْنَ لُؤَيٍّ وَعَامِرَ بْنَ لُؤَي -ذَكر هَذين لكون قريش الذين كانوا بمكة أجمَع ترجعُ أنسابُهم إليهما- نَزَلُوا أَعْدَادَ مِيَاهِ الْحُدَيْبِيَةِ -الأعداد بالفتح جمع عِد بالكسر والتشديد وهو الماء الذي لا انقطاع له-، وَمَعَهُمْ الْعُوذُ الْمَطَافِيل -العوذ بالضم جمع عائذ وهي الناقة ذات اللبن، والمطافيل الأمهات اللاتي معها أطفالها، يريد أنهم خرجوا معهم بذوات الألبان من الإبل ليتزودوا بألبانها ولا يرجعوا حتى يمنعوه، أو كُنّى بذلك عن النساء معهن الأطفال، والمراد أنهم خرجوا منهم بنسائهم وأولادهم لإرادة طول المقام وليكون أدعى إلى عدم الفرار-، وَهُمْ مُقَاتِلُوكَ وَصَادُّوكَ عَنْ الْبَيْتِ.

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّا لَمْ نَجِئْ لِقِتَالِ أَحَدٍ وَلَكِنَّا جِئْنَا مُعْتَمِرِينَ وَإِنَّ قُرَيْشًا قَدْ نَهِكَتْهُمْ الْحَرْبُ وَأَضَرَّتْ بِهِمْ فَإِنْ شَاءُوا مَادَدْتُهُمْ مُدَّةً -أي: جعلت بيني وبينهم مدة يُترك الحرب بيننا وبينهم فيها- وَيُخَلُّوا بَيْنِي وَبَيْنَ النَّاسِ فَإِنْ أَظْهَر -وإنما ردّد الأمر مع أنه جازم بأن الله تعالى سينصره ويظهره لوعد الله تعالى له بذلك, على طريق التنزل مع الخصم وفرض الأمر على ما زعم الخصم- فَإِنْ شَاءُوا أَنْ يَدْخُلُوا فِيمَا دَخَلَ فِيهِ النَّاسُ فَعَلُوا وَإِلَّا فَقَدْ جَمُّوا -أي: استراحوا-، وَإِنْ هُمْ أَبَوْا فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَأُقَاتِلَنَّهُمْ عَلَى أَمْرِي هَذَا حَتَّى تَنْفَرِدَ سَالِفَتِي -السالفة صفحة العنق, وكُنّى بذلك عن القتل-، وَلَيُنْفِذَنَّ اللَّهُ أَمْرَهُ».

فَقَالَ بُدَيْلٌ: سَأُبَلِّغُهُمْ مَا تَقُولُ، قَالَ: فَانْطَلَقَ حَتَّى أَتَى قُرَيْشًا قَالَ إِنَّا قَدْ جِئْنَاكُمْ مِنْ هَذَا الرَّجُلِ وَسَمِعْنَاهُ يَقُولُ قَوْلًا فَإِنْ شِئْتُمْ أَنْ نَعْرِضَهُ عَلَيْكُمْ فَعَلْنَا.

فَقَالَ سُفَهَاؤُهُمْ: لَا حَاجَةَ لَنَا أَنْ تُخْبِرَنَا عَنْهُ بِشَيْءٍ.

وَقَالَ ذَوُو الرَّأْيِ مِنْهُمْ: هَاتِ مَا سَمِعْتَهُ يَقُولُ.

قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ كَذَا وَكَذَا فَحَدَّثَهُمْ؛ بِمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

فَقَامَ عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ فَقَالَ: أَيْ قَوْمِ أَلَسْتُمْ بِالْوَالِدِ؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: أَوَلَسْتُ بِالْوَلَد؟ -يعنى أنتم أهلي وآبائي وفيكم أبنائي-.

قَالُوا: بَلَى.

قَالَ: فَهَلْ تَتَّهِمُونِي؟

قَالُوا: لَا.

قَالَ: أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّي اسْتَنْفَرْتُ أَهْلَ عُكَاظَ -أي دعوتهم إلى نصركم- فَلَمَّا بَلَّحُوا -أي امتنعوا- عَلَيَّ جِئْتُكُمْ بِأَهْلِي وَوَلَدِي، وَمَنْ أَطَاعَنِي؟

قَالُوا: بَلَى.

قَالَ: فَإِنَّ هَذَا قَدْ عَرَضَ لَكُمْ خُطَّةَ رُشْدٍ -أي خصلة خير وصلاح وإنصاف- اقْبَلُوهَا وَدَعُونِي آتِيهِ.

قَالُوا: ائْتِهِ، فَأَتَاهُ فَجَعَلَ يُكَلِّمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوًا مِنْ قَوْلِهِ لِبُدَيْلٍ.

فَقَالَ عُرْوَةُ عِنْدَ ذَلِكَ: أَيْ مُحَمَّدُ أَرَأَيْتَ إِنْ اسْتَأْصَلْتَ أَمْرَ قَوْمِكَ هَلْ سَمِعْتَ بِأَحَدٍ مِنْ الْعَرَبِ اجْتَاحَ أَهْلَهُ -أي أهلك أهله بالكلية- قَبْلَكَ، وَإِنْ تَكُنِ الْأُخْرَى؟ -والمعني وإن تكن الغلبة لقريش لا آمنهم عليك مثلاً- والحاصل أن عروة ردّد الأمر بين شيئين غير مُستحسنين عادة وهو هلاك قومه إن غلب، وذهاب أصحابه إن غلب، لكن كل من الأمرين مُستحسن شرعاً كما قال تعالى: {قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ} [التوبة من الآية: 52]، فَإِنِّي وَاللَّهِ لَأَرَى وُجُوهًا، وَإِنِّي لَأَرَى أَوْشَابًا مِنْ النَّاس -أي: الأخلاط من أنواع شتى- خَلِيقًاً أَنْ يَفِرُّوا وَيَدَعُوكَ.

فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ: امْصُصْ بِبَظْرِ اللَّات -في قول أبي بكر تخسيس للعدو وتكذيبهم، وإن كان مما يُستفحش-، وحمله على ذلك: ما أغضبه به من نسبة المسلمين إلى الفرار- أَنَحْنُ نَفِرُّ عَنْهُ وَنَدَعُهُ.

فَقَالَ: مَنْ ذَا؟

قَالُوا: أَبُو بَكْرٍ.

قَالَ: أَمَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْلَا يَد -أي نعمة، وهي أنه كان قد تحمّل بدية فأعانه أبو بكر فيها بعون حسن- كَانَتْ لَكَ عِنْدِي لَمْ أَجْزِكَ بِهَا لَأَجَبْتُكَ. –أي: لم أكافئك بها، أي: جازاه بعدم إجابته عن شتمه بيده التي كان أحسن إليه بها-..

قَالَ: وَجَعَلَ يُكَلِّمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكُلَّمَا تَكَلَّمَ أَخَذَ بِلِحْيَتِهِ.

"وفى رواية: فكلما كلّمه أخذ بلحيته".. -وكانت عادة العرب أن يتناول الرجل لحية من يكلمه ولا سيما عند الملاطفة وفي الغالب إنما يصنع ذلك النظير بالنظير، لكن كان النبي صلى الله عليه وسلم يغضي لعروة عن ذلك استمالة له وتأليفاً-.

وَالْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ قَائِمٌ عَلَى رَأْسِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ، السَّيْفُ وَعَلَيْهِ الْمِغْفَرُ، فَكُلَّمَا أَهْوَى عُرْوَةُ بِيَدِهِ إِلَى لِحْيَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ ضَرَبَ يَدَهُ بِنَعْلِ السَّيْفِ -وهو ما يكون أسفل القراب من فضة أو غيرها-. وَقَالَ لَهُ: أَخِّرْ يَدَكَ عَنْ لِحْيَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَرَفَعَ عُرْوَةُ رَأْسَهُ.

فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟

قَالُوا: الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَة "وفي رواية قال: هذا ابن أخيك المغيرة بن شعبة".

فَقَالَ: أَيْ غُدَرُ -مبالغة في وصفه بالغدر- أَلَسْتُ أَسْعَى فِي غَدْرَتِكَ؟ -وَكَانَ الْمُغِيرَةُ صَحِبَ قَوْمًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَقَتَلَهُمْ وَأَخَذَ أَمْوَالَهُمْ ثُمَّ جَاءَ فَأَسْلَمَ- .

"أشار عروة بهذا إلى ما وقع للمغيرة قبل إسلامه, وذلك أنه خرج مع ثلاثة عشر نفراً من ثقيف من بني مالك فغدر بهم، وقتلهم وأخذ أموالهم, فتهايج الفريقان بنو مالك والأحلاف رهط المغيرة، فسعى عروة بن مسعود عَمّ المغيرة حتى أخذوا منه دِية ثلاثة عشر نفساً واصطلحوا".

فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَّا الْإِسْلَامَ فَأَقْبَلُ وَأَمَّا الْمَالَ فَلَسْتُ مِنْهُ فِي شَيْءٍ». –أي: لا أتعرض له لكونه أخده غدراً- ويُستفاد منه: أنه لا يَحلُّ أخذ أموال الكفار في حال الأمن غدرا؛ لأن الرفقة يصطحبون على الأمانة والأمانة تُؤَدى إلى أهلها مسلماً كان أو كافراً، وأن أموال الكفار إنما تحِلُ بالمحاربة والمغالبة، ولعل النبي صلى الله عليه وسلم ترك المال في يده لإمكان أن يُسلم قومُه فيرُد إليهم أموالهم.

ثُمَّ إِنَّ عُرْوَةَ جَعَلَ يَرْمُقُ -أي: يلحظ- أَصْحَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَيْنَيْهِ.

قَالَ: فَوَاللَّهِ مَا تَنَخَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نُخَامَةً إِلَّا وَقَعَتْ فِي كَفِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ فَدَلَكَ بِهَا وَجْهَهُ وَجِلْدَهُ.

"وفي رواية: ولا يسقط من شعره شيءٌ إلا أخذوه"، وَإِذَا أَمَرَهُمْ ابْتَدَرُوا أَمْرَهُ، وَإِذَا تَوَضَّأَ كَادُوا يَقْتَتِلُونَ عَلَى وَضُوئِهِ، وَإِذَا تَكَلَّمَ خَفَضُوا أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَهُ، وَمَا يُحِدُّونَ –أي: يُديمون- إِلَيْهِ النَّظَرَ تَعْظِيمًا لَهُ"-ولعل الصحابة فعلوا ذلك؛ بحضرة عروة وبالغوا في ذلك إشارة منهم إلى الردّ على ما خشيه من فرارهم، وكأنهم قالوا بلسان الحال: من يُحب إمامه هذه المحبة ويعظّمه هذا التعظيم كيف يظن به أنه يفرعنه ويسلمه لعدوه؟ بل هم أشدّ اغتباطاً به وبدينه، وبنصره من القبائل التي يُراعي بعضُها بعضا بمجرد الرحِم.

فَرَجَعَ عُرْوَةُ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ: أَيْ قَوْمِ وَاللَّهِ لَقَدْ وَفَدْتُ عَلَى الْمُلُوكِ، وَوَفَدْتُ عَلَى قَيْصَرَ، وَكِسْرَى، وَالنَّجَاشِيِّ، -وذكر الثلاثة لكونهم كانوا أعظم ملوك ذلك الزمان- وَاللَّهِ إِنْ رَأَيْتُ مَلِكًا قَطُّ يُعَظِّمُهُ أَصْحَابُهُ مَا يُعَظِّمُ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مُحَمَّدًا وَاللَّهِ إِنْ تَنَخَّمَ نُخَامَةً إِلَّا وَقَعَتْ فِي كَفِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ، فَدَلَكَ بِهَا وَجْهَهُ وَجِلْدَهُ، وَإِذَا أَمَرَهُمْ ابْتَدَرُوا أَمْرَهُ، وَإِذَا تَوَضَّأَ كَادُوا يَقْتَتِلُونَ عَلَى وَضُوئِهِ، وَإِذَا تَكَلَّمَ خَفَضُوا أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَهُ، وَمَا يُحِدُّونَ إِلَيْهِ النَّظَرَ تَعْظِيمًا لَهُ، وَإِنَّهُ قَدْ عَرَضَ عَلَيْكُمْ خُطَّةَ رُشْدٍ فَاقْبَلُوهَا.

"وفي رواية: وما أراكم إلا ستصيبكم قارعة، فانصرف هو ومن اتبعه إلى الطائف".

فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي كِنَانَةَ: دَعُونِي آتِيهِ.

فَقَالُوا: ائْتِهِ فَلَمَّا أَشْرَفَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ.

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَذَا فُلَانٌ، وَهُوَ مِنْ قَوْمٍ يُعَظِّمُونَ الْبُدْنَ فَابْعَثُوهَا لَهُ» -أي: أثيروها دفعة واحدة-، فَبُعِثَتْ لَهُ، وَاسْتَقْبَلَهُ النَّاسُ يُلَبُّونَ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ مَا يَنْبَغِي لِهَؤُلَاءِ أَنْ يُصَدُّوا عَنْ الْبَيْتِ. فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى أَصْحَابِهِ.

"وفي رواية: رجع ولم يصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم".

قَالَ: رَأَيْتُ الْبُدْنَ قَدْ قُلِّدَتْ، وَأُشْعِرَتْ، فَمَا أَرَى أَنْ يُصَدُّوا عَنْ الْبَيْتِ.

"وفي رواية: وغضب، وقال: يا معشر قريش ما على هذا عاقدناكم, أيُصَدّ عن بيت الله من جاء معظماً له؟ فقالوا: كُفّ عنّا يا حليس حتى نأخذ لأنفسنا ما نرضى"..

فَقَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ مِكْرَزُ بْنُ حَفْصٍ فَقَالَ: دَعُونِي آتِيهِ.

فَقَالُوا: ائْتِهِ.

فَلَمَّا أَشْرَفَ عَلَيْهِمْ؛ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَذَا مِكْرَزٌ، وَهُوَ رَجُلٌ فَاجِرٌ»، فَجَعَلَ يُكَلِّمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَيْنَمَا هُوَ يُكَلِّمُهُ؛ إِذْ جَاءَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو.

-قَالَ: مَعْمَرٌ فَأَخْبَرَنِي أَيُّوبُ عَنْ عِكْرِمَةَ أَنَّهُ لَمَّا جَاءَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَقَدْ سَهُلَ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ».

قَالَ مَعْمَرٌ؛ قَالَ الزُّهْرِيُّ فِي حَدِيثِهِ: فَجَاءَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو، فَقَالَ: هَاتِ اكْتُبْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ كِتَاباً، فَدَعَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْكَاتِبَ.

فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ».

قَالَ سُهَيْلٌ: أَمَّا الرَّحْمَنُ؛ فَوَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا هُوَ، وَلَكِنْ اكْتُبْ بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ، كَمَا كُنْتَ تَكْتُبُ.

فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ: وَاللَّهِ لَا نَكْتُبُهَا إِلَّا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.

فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اكْتُبْ بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ».

ثُمَّ قَالَ: «هَذَا مَا قَاضَى عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّه»..

فَقَالَ سُهَيْلٌ: وَاللَّهِ لَوْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ مَا صَدَدْنَاكَ عَنْ الْبَيْتِ، وَلَا قَاتَلْنَاكَ. وَلَكِنْ اكْتُبْ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ.

فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَاللَّهِ إِنِّي لَرَسُولُ اللَّهِ، وَإِنْ كَذَّبْتُمُونِي، اكْتُبْ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ». "قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَذَلِكَ لِقَوْلِهِ «لَا يَسْأَلُونِي خُطَّةً يُعَظِّمُونَ فِيهَا حُرُمَاتِ اللَّهِ إِلَّا أَعْطَيْتُهُمْ إِيَّاهَا»".

فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَلَى أَنْ تُخَلُّوا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْبَيْتِ فَنَطُوفَ بِهِ».

فَقَالَ سُهَيْلٌ: وَاللَّهِ لَا تَتَحَدَّثُ الْعَرَبُ أَنَّا أُخِذْنَا ضُغْطَةً -أي قهراً-، وَلَكِنْ ذَلِكَ مِنْ الْعَامِ الْمُقْبِلِ، فَكَتَبَ.

فَقَالَ سُهَيْلٌ: وَعَلَى أَنَّهُ لَا يَأْتِيكَ مِنَّا رَجُلٌ؛ وَإِنْ كَانَ عَلَى دِينِكَ إِلَّا رَدَدْتَهُ إِلَيْنَا.

قَالَ الْمُسْلِمُونَ: سُبْحَانَ اللَّهِ كَيْفَ يُرَدُّ إِلَى الْمُشْرِكِينَ وَقَدْ جَاءَ مُسْلِماً؟ فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ؛ إِذْ دَخَلَ أَبُو جَنْدَلِ بْنُ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو يَرْسُفُ -أي يمشي مشياً بطيئاً بسبب القيد- فِي قُيُودِهِ، وَقَدْ خَرَجَ مِنْ أَسْفَلِ مَكَّةَ حَتَّى رَمَى بِنَفْسِهِ بَيْنَ أَظْهُرِ الْمُسْلِمِين -وكان سهيل أوثقه، وسجنه حين أسلم، فخرج من السجن وتنكّب الطريق، وركب الجبال حتى هبط على المسلمين، ففرح به المسلمون وتلقوه.

فَقَالَ سُهَيْلٌ: هَذَا يَا مُحَمَّدُ أَوَّلُ مَا أُقَاضِيكَ عَلَيْهِ أَنْ تَرُدَّهُ إِلَيَّ.

فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّا لَمْ نَقْضِ الْكِتَابَ بَعْدُ».

قَالَ: فَوَاللَّهِ إِذًاً لَمْ أُصَالِحْكَ عَلَى شَيْءٍ أَبَداً.

قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَأَجِزْهُ لِي» -أي أمض لي فعلي فيه فلا أرده إليك.

قَالَ: مَا أَنَا بِمُجِيزِهِ لَكَ.

قَالَ: «بَلَى فَافْعَلْ».

قَالَ: مَا أَنَا بِفَاعِلٍ.

قَالَ مِكْرَزٌ: بَلْ قَدْ أَجَزْنَاهُ لَكَ -والمعنى إنه لم يجزه بأن يقرّه عند المسلمين بل ليكف العذاب عنه ليرجع إلى طواعية أبيه.

قَالَ أَبُو جَنْدَلٍ: أَيْ مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ أُرَدُّ إِلَى الْمُشْرِكِينَ وَقَدْ جِئْتُ مُسْلِمًا؟ أَلَا تَرَوْنَ مَا قَدْ لَقِيتُ؟ وَكَانَ قَدْ عُذِّبَ عَذَابًا شَدِيدًا فِي اللَّهِ.

"وفي رواية: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا جندل, اصبر واحتسب فإنا لا نغدر، وإن الله جاعل لك فرجاً ومخرجاً»".

"وفي رواية: فأوصاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال فوثب عمر مع أبي جندل يمشي إلى جنبه ويقول: اصبر، فإنما هم مشركون، وإنما دم أحدهم كدم ***، قال ويُدني قائمة السيف منه، يقول عمر: "رجوت أن يأخذه مني فيضرب به أباه"، فضن الرجل -أي بخل- بأبيه ونفذت القضية".

قَالَ فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: "فَأَتَيْتُ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: أَلَسْتَ نَبِيَّ اللَّهِ حَقًّا؟

قَالَ: «بَلَى».

قُلْتُ: "أَلَسْنَا عَلَى الْحَقِّ وَعَدُوُّنَا عَلَى الْبَاطِلِ؟"

قَالَ: «بَلَى».

قُلْتُ: "فَلِمَ نُعْطِي الدَّنِيَّةَ فِي دِينِنَا إِذًا؟

"وفى رواية: قال عمر: "لقد دخلني أمر عظيم، وراجعت النبي صلى الله عليه وسلم مراجعة ما راجعته مثلها قط".

"وفى رواية: كان الصحابة لا يشكون في الفتح لرؤيا رآها رسول الله، فلما رأوا الصُّلح دخلهم من ذلك أمرٌعظيم، حتى كادوا يهلكون".

قَالَ: «إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ وَلَسْتُ أَعْصِيهِ، وَهُوَ نَاصِرِي».

قُلْتُ: أَوَلَيْسَ كُنْتَ تُحَدِّثُنَا أَنَّا سَنَأْتِي الْبَيْتَ فَنَطُوفُ بِهِ؟

قَالَ: «بَلَى فَأَخْبَرْتُكَ أَنَّا نَأْتِيهِ الْعَامَ».

قَالَ قُلْتُ: لَا.

قَالَ: «فَإِنَّكَ آتِيهِ وَمُطَّوِّفٌ بِه»..

قَالَ: فَأَتَيْتُ أَبَا بَكْرٍ، فَقُلْتُ يَا أَبَا بَكْرٍ أَلَيْسَ هَذَا نَبِيَّ اللَّهِ حَقًّاً؟

قَالَ: بَلَى.

قُلْتُ: أَلَسْنَا عَلَى الْحَقِّ وَعَدُوُّنَا عَلَى الْبَاطِلِ؟

قَالَ: بَلَى.

قُلْتُ: فَلِمَ نُعْطِي الدَّنِيَّةَ فِي دِينِنَا إِذًا؟

قَالَ: أَيُّهَا الرَّجُلُ إِنَّهُ لَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَيْسَ يَعْصِي رَبَّهُ وَهُوَ نَاصِرُهُ فَاسْتَمْسِكْ بِغَرْزِه -والمراد به التمسك بأمره وترك المخالفة له كالذي يمسك بركب الفارس فلا يفارقه- فَوَاللَّهِ إِنَّهُ عَلَى الْحَقِّ.

قُلْتُ: أَلَيْسَ كَانَ يُحَدِّثُنَا أَنَّا سَنَأْتِي الْبَيْتَ وَنَطُوفُ بِهِ؟

قَالَ: بَلَى، أَفَأَخْبَرَكَ أَنَّكَ تَأْتِيهِ الْعَامَ؟

قُلْتُ: لَا.

قَالَ: فَإِنَّكَ آتِيهِ وَمُطَّوِّفٌ بِهِ -وفي جواب أبي بكر لعمر بنظير ما أجابه النبي صلى الله عليه وسلم سواء دلالة على أنه كان أكمل الصحابة وأعرفهم بأحوال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعلمهم بأمور الدين وأشدهم موافقة لأمر الله تعالى.

قَالَ الزُّهْرِيُّ قَالَ عُمَرُ: فَعَمِلْتُ لِذَلِكَ أَعْمَالًاً. "في رواية: فقال عمر: اتهموا الرأي على الدين، فلقد رأيتني أرد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم برأي، وما ألوم عن الحق".

"وفى رواية: وكان عمر يقول: مازلت أتصدق، وأصوم، وأصلي، وأعتق؛ من الذي صنعتُ يومئذ, مَخافة كلامي الذي تكلمت به".

قَالَ: فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ قَضِيَّةِ الْكِتَابِ "في رواية: فلما انتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلم جرى بينهما القول حتى وقع بينهما الصلح على أن توضع الحرب بينهما عشر سنين وأن يأمن الناس بعضهم بعضاً, وأن يرجع عنهم عامهم هذا"...

-ولما كانت الهدنة ووضعت الحرب وأمن الناس كلم بعضهم بعضاً والتقوا، وتفاوضوا، في الحديث والمنازعة ولم يكلم أحد بالإسلام يعقل شيئاً في تلك المدة إلا دخل فيه، ولقد دخل في تينك السنتين مثل من كان في الإسلام قبل ذلك أو أكثر، يعني من صناديد قريش.

-وكان في الصورة الظاهرة ضيماً للمسلمين وفي الصورة الباطنة عزاً لهم, فإن الناس لأجل الأمن الذي وقع بينهم اختلط بعضهم ببعض من غير نكير، وأسمع المسلمون المشركين القرآن, وناظروهم على الإسلام جهرة آمنين، وكانوا قبل ذلك لا يتكلمون عندهم بذلك إلا خُفية، وظهر من كان يُخفي إسلامه فذل المشركون من حيث أرادوا العزّة وأقهروا من حيث أرادوا الغلبة .

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَصْحَابِهِ: «قُومُوا فَانْحَرُوا، ثُمَّ احْلِقُوا».

قَالَ: فَوَاللَّهِ مَا قَامَ مِنْهُمْ رَجُلٌ حَتَّى قَالَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ -قيل كأنهم توقفوا لاحتمال أن يكون الأمر بذلك للندب, أو لرجاء نزول الوحي بإبطال الصلح المذكور، أو تخصيصه بالإذن بدخولهم مكة ذلك العام لإتمام نسكهم، وسوغ لهم ذلك لأنه كان زمان وقوع النسخ.

فَلَمَّا لَمْ يَقُمْ مِنْهُمْ أَحَدٌ دَخَلَ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَذَكَرَ لَهَا مَا لَقِيَ مِنْ النَّاسِ، فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَتُحِبُّ ذَلِكَ؟ اخْرُجْ ثُمَّ لَا تُكَلِّمْ أَحَدًا مِنْهُمْ كَلِمَةً حَتَّى تَنْحَرَ بُدْنَكَ، وَتَدْعُوَ حَالِقَكَ فَيَحْلِقَكَ -قال إمام الحرمين: لا نعلم امرأة أشارت برأي فأصابت إلا أم سلمة.

فَخَرَجَ فَلَمْ يُكَلِّمْ أَحَدًا مِنْهُمْ حَتَّى فَعَلَ ذَلِكَ نَحَرَ بُدْنَهُ، وَدَعَا حَالِقَهُ فَحَلَقَهُ، فَلَمَّا رَأَوْا ذَلِكَ قَامُوا فَنَحَرُوا، وَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يَحْلِقُ بَعْضًا حَتَّى كَادَ بَعْضُهُمْ يَقْتُلُ بَعْضًا غَمًّا، ثُمَّ جَاءَهُ نِسْوَةٌ مُؤْمِنَاتٌ -وإنما جئن إليه بعد في أثناء المدة- فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمْ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ... حَتَّى بَلَغَ: بِعِصَمِ الْكَوَافِر} [الممتحنة من الآية: 10]..

فَطَلَّقَ عُمَرُ يَوْمَئِذٍ امْرَأَتَيْنِ كَانَتَا لَهُ فِي الشِّرْكِ، فَتَزَوَّجَ إِحْدَاهُمَا مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، وَالْأُخْرَى صَفْوَانُ بْنُ أُمَيَّةَ. ثُمَّ رَجَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَدِينَةِ فَجَاءَهُ أَبُو بَصِيرٍ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ وَهُوَ مُسْلِمٌ فَأَرْسَلُوا فِي طَلَبِهِ رَجُلَيْنِ.

فَقَالُوا: الْعَهْدَ الَّذِي جَعَلْتَ لَنَا، فَدَفَعَهُ إِلَى الرَّجُلَيْنِ "وفي رواية: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا بصير، إن هؤلاء القوم صالحونا على ما علمت، وإنا لا نغدر، فالحق بقومك»".

فقال: أتردني إلى المشركين يفتنوني عن ديني ويعذبونني؟

قال: «اصبر واحتسب، فإن الله جاعل لك فرجاً ومخرجاً».

"وفي رواية: فقال له عمر: أنت رجل وهو رجل ومعه السيف".

فَخَرَجَا بِهِ حَتَّى بَلَغَا ذَا الْحُلَيْفَةِ فَنَزَلُوا يَأْكُلُونَ مِنْ تَمْرٍ لَهُمْ، فَقَالَ أَبُو بَصِيرٍ لِأَحَدِ الرَّجُلَيْنِ: وَاللَّهِ إِنِّي لَأَرَى سَيْفَكَ هَذَا يَا فُلَانُ جَيِّدًا، فَاسْتَلَّهُ الْآخَرُ.

فَقَالَ: أَجَلْ وَاللَّهِ إِنَّهُ لَجَيِّدٌ لَقَدْ جَرَّبْتُ بِهِ ثُمَّ جَرَّبْتُ.

فَقَالَ أَبُو بَصِيرٍ: أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْهِ فَأَمْكَنَهُ مِنْهُ فَضَرَبَهُ حَتَّى بَرَدَ -أي خمدت حواسه-. وَفَرَّ الْآخَرُ حَتَّى أَتَى الْمَدِينَةَ فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ يَعْدُو.

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ رَآهُ: «لَقَدْ رَأَى هَذَا ذُعْرًا».

فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قُتِلَ وَاللَّهِ صَاحِبِي وَإِنِّي لَمَقْتُولٌ –أي: إن لم تردوه عني-.

فَجَاءَ أَبُو بَصِيرٍ فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، قَدْ وَاللَّهِ أَوْفَى اللَّهُ ذِمَّتَكَ قَدْ رَدَدْتَنِي إِلَيْهِمْ ثُمَّ أَنْجَانِي اللَّهُ مِنْهُمْ.

قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَيْلُ أُمِّهِ -وهي كلمة ذم تقولها العرب في المدح ولا يقصدون معنى ما فيها من الذم- مِسْعَرَ حَرْبٍ -كأنه يصفه بالإقدام في الحرب والتسعير لنارها- لَوْ كَانَ لَهُ أَحَدٌ».

"وفي رواية: فلقنها أبو بصير فانطلق"، -وفيه إشارة إليه بالفرار لئلا يرده إلى المشركين, ورمز إلى من بلغه ذلك من المسلمين أن يلحقوا به.

فَلَمَّا سَمِعَ ذَلِكَ عَرَفَ أَنَّهُ سَيَرُدُّهُ إِلَيْهِمْ فَخَرَجَ حَتَّى أَتَى سِيفَ الْبَحْرِ –أي: ساحله.

قَالَ: وَيَنْفَلِتُ مِنْهُمْ أَبُو جَنْدَلِ بْنُ سُهَيْلٍ -أي من أبيه وأهله- فَلَحِقَ بِأَبِي بَصِيرٍ.

"وفي رواية: وانفلت أبو جندل في سبعين راكبا مسلمين فلحقوا بأبي بصير فنزلوا قريبا من ذي المروة على طريق عير قريش فقطعوا مادتهم".

فَجَعَلَ لَا يَخْرُجُ مِنْ قُرَيْشٍ رَجُلٌ قَدْ أَسْلَمَ إِلَّا لَحِقَ بِأَبِي بَصِيرٍ حَتَّى اجْتَمَعَتْ مِنْهُمْ عِصَابَةٌ فَوَاللَّهِ مَا يَسْمَعُونَ بِعِيرٍ خَرَجَتْ لِقُرَيْشٍ إِلَى الشَّأْمِ إِلَّا اعْتَرَضُوا لَهَا فَقَتَلُوهُمْ وَأَخَذُوا أَمْوَالَهُمْ.

فَأَرْسَلَتْ قُرَيْشٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُنَاشِدُهُ بِاللَّهِ وَالرَّحِمِ لَمَّا أَرْسَلَ فَمَنْ أَتَاهُ فَهُوَ آمِنٌ.

"في رواية: يسألونه ويتضرعون إليه أن يبعث إلى أبي جندل ومن معه وقالوا: ومن خرج منا إليك فهو لك حلال غير حرج".

فَأَرْسَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهِمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى :{وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ..... حَتَّى بَلَغَ: الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ} [الفتح من الآية :24 -26].

وَكَانَتْ حَمِيَّتُهُمْ أَنَّهُمْ لَمْ يُقِرُّوا أَنَّهُ نَبِيُّ اللَّهِ وَلَمْ يُقِرُّوا بِـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وَحَالُوا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْبَيْتِ.

هذا وصلى اللهم على محمد وصحبه أجمعين....والحمد لله رب العالمين





 توقيع : إرتواء نبض



رد مع اقتباس
قديم 09-21-2015   #2


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 4 ساعات (01:10 AM)
آبدآعاتي » 3,247,230
الاعجابات المتلقاة » 7377
الاعجابات المُرسلة » 3672
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



سَلمتَ علىَ هذهِ الآطَروحهَ الآنيقَهَ
وَسَلِمتَ يُمنَآكِ المُخمليِهَ لِ جلبهآ المُتميزَ


 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 09-21-2015   #3


الصورة الرمزية صمت القمر

 عضويتي » 27906
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ أسبوع واحد (11:55 AM)
آبدآعاتي » 69,970
الاعجابات المتلقاة » 349
الاعجابات المُرسلة » 958
 حاليآ في » ارض الله
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Morocco
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الصحي
آلعمر  » 60سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » متزوجه
 التقييم » صمت القمر has a reputation beyond reputeصمت القمر has a reputation beyond reputeصمت القمر has a reputation beyond reputeصمت القمر has a reputation beyond reputeصمت القمر has a reputation beyond reputeصمت القمر has a reputation beyond reputeصمت القمر has a reputation beyond reputeصمت القمر has a reputation beyond reputeصمت القمر has a reputation beyond reputeصمت القمر has a reputation beyond reputeصمت القمر has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  اطلع للبر

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

 مُتنفسي هنا

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



طرح قيم
جزاك الله خير
وجعله فى ميزان حسناتك
وانار دربك بالايمان


 توقيع : صمت القمر




رد مع اقتباس
قديم 09-21-2015   #4


الصورة الرمزية عسولة القصبيه

 عضويتي » 28239
 جيت فيذا » Mar 2015
 آخر حضور » 12-03-2021 (10:10 PM)
آبدآعاتي » 11,536
الاعجابات المتلقاة » 5
الاعجابات المُرسلة » 4
 حاليآ في » بنت آلسلـــــــطنه
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » عسولة القصبيه has a reputation beyond reputeعسولة القصبيه has a reputation beyond reputeعسولة القصبيه has a reputation beyond reputeعسولة القصبيه has a reputation beyond reputeعسولة القصبيه has a reputation beyond reputeعسولة القصبيه has a reputation beyond reputeعسولة القصبيه has a reputation beyond reputeعسولة القصبيه has a reputation beyond reputeعسولة القصبيه has a reputation beyond reputeعسولة القصبيه has a reputation beyond reputeعسولة القصبيه has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

افتراضي



**
جزاك الله خير الجزاء .. ونفع بك ,, على الطرح القيم
وجعله في ميزان حسناتك
وألبسك لباس التقوى والغفران
وجعلك ممن يظلهم الله في يوم لا ظل الا ظله
وعمر الله قلبك بالأيمان
على طرحك المحمل بنفحات ايمانيه
سررت لتواجدي هنا في موضوعك
لا عدمناك


 توقيع : عسولة القصبيه



رد مع اقتباس
قديم 09-21-2015   #5


الصورة الرمزية mns!mh

 عضويتي » 27973
 جيت فيذا » Nov 2014
 آخر حضور » 08-03-2018 (06:07 AM)
آبدآعاتي » 69,073
الاعجابات المتلقاة » 25
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في » الرياض
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » mns!mh has a reputation beyond reputemns!mh has a reputation beyond reputemns!mh has a reputation beyond reputemns!mh has a reputation beyond reputemns!mh has a reputation beyond reputemns!mh has a reputation beyond reputemns!mh has a reputation beyond reputemns!mh has a reputation beyond reputemns!mh has a reputation beyond reputemns!mh has a reputation beyond reputemns!mh has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



قيمه جيده لمحتها من خلال هذا
الجلب اللميز في
محتواه
ونال الاستحسان
والاعجاب التام والرضى

وكل هذا
دليل ذائقه راقيه جدا أدت
لظهور هذا الطرح بهذا الشكل

اتمنى تقديم المزيد والاستمرار عل
نفس المنوال


و
لك كل احترامي وتقديري
واسعد المولى






 توقيع : mns!mh







الف شكر اخوي نزف القلم









رد مع اقتباس
قديم 09-21-2015   #6


الصورة الرمزية شموخي بعثرهم

 عضويتي » 28228
 جيت فيذا » Mar 2015
 آخر حضور » 05-27-2023 (05:39 AM)
آبدآعاتي » 26,902
الاعجابات المتلقاة » 1
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 40سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » شموخي بعثرهم has a reputation beyond reputeشموخي بعثرهم has a reputation beyond reputeشموخي بعثرهم has a reputation beyond reputeشموخي بعثرهم has a reputation beyond reputeشموخي بعثرهم has a reputation beyond reputeشموخي بعثرهم has a reputation beyond reputeشموخي بعثرهم has a reputation beyond reputeشموخي بعثرهم has a reputation beyond reputeشموخي بعثرهم has a reputation beyond reputeشموخي بعثرهم has a reputation beyond reputeشموخي بعثرهم has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  ابكي

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

افتراضي



جزاك الله خير


طرح قيم


وانتقاء اروع


ودي ووردي




 توقيع : شموخي بعثرهم



رد مع اقتباس
قديم 09-21-2015   #7


الصورة الرمزية الشقي

 عضويتي » 28092
 جيت فيذا » Jan 2015
 آخر حضور » 05-20-2023 (02:57 PM)
آبدآعاتي » 7,343
الاعجابات المتلقاة » 14
الاعجابات المُرسلة » 14
 حاليآ في » بين عبث الأحيآء وذكر الأموآت !
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » الشقي has a reputation beyond reputeالشقي has a reputation beyond reputeالشقي has a reputation beyond reputeالشقي has a reputation beyond reputeالشقي has a reputation beyond reputeالشقي has a reputation beyond reputeالشقي has a reputation beyond reputeالشقي has a reputation beyond reputeالشقي has a reputation beyond reputeالشقي has a reputation beyond reputeالشقي has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  ابكي

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



../

جَزآكــ اللهُ خَيرَ آلجَزآءْ ..،
جَعَلَ يومَكــ نُوراً وَسُروراً
وَجَبآلاُ مِنِ آلحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحوراً..
جَعَلَهُ الله في مُوآزيَنَ آعمآلَكــ
دَآمَ لَنآ عَطآئُكــ ..
دُمْت بــِ طآعَة الله ..~..

’’؛،


 توقيع : الشقي



رد مع اقتباس
قديم 09-21-2015   #8


الصورة الرمزية كـــآدي

 عضويتي » 28440
 جيت فيذا » Jul 2015
 آخر حضور » منذ 2 يوم (12:53 PM)
آبدآعاتي » 379,159
الاعجابات المتلقاة » 2470
الاعجابات المُرسلة » 1007
 حاليآ في » الريــآآض ع ـــشقي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 29سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » كـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 10
مشروبك   cola
قناتك mbc
اشجع shabab
مَزآجِي  »  سبحان الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



بارك الله فيك


 توقيع : كـــآدي






القلب يميل لـ من يجتهد في احتضانـه
واستيعابـه ، واحتـواءه ، يميل لمن يصارع
العالـم لأجلـه ، من يشتاقه بلا سـبب
ويأتيـه بلا سـبب ، من يبقى بجواره للأبد


رد مع اقتباس
قديم 09-22-2015   #9


الصورة الرمزية ديمه

 عضويتي » 27610
 جيت فيذا » Jun 2014
 آخر حضور » 12-22-2015 (01:36 AM)
آبدآعاتي » 10,199
الاعجابات المتلقاة » 0
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » ديمه has a reputation beyond reputeديمه has a reputation beyond reputeديمه has a reputation beyond reputeديمه has a reputation beyond reputeديمه has a reputation beyond reputeديمه has a reputation beyond reputeديمه has a reputation beyond reputeديمه has a reputation beyond reputeديمه has a reputation beyond reputeديمه has a reputation beyond reputeديمه has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

افتراضي



جزاك الله كل خير
وجعل ماطرحتِ في ميزان حسناتك
دمتِ في طاعة الرحمن ~




رد مع اقتباس
قديم 09-22-2015   #10


الصورة الرمزية مجنون قصايد

 عضويتي » 27626
 جيت فيذا » Jul 2014
 آخر حضور » منذ 4 ساعات (01:08 AM)
آبدآعاتي » 265,544
الاعجابات المتلقاة » 1854
الاعجابات المُرسلة » 8774
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 51سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » مجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   cola
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  احبكم

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: Sony

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



ماشاء الله تبارك الرحمن

ذوق في اختيارك
وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي
لاحرمك الله رضاه

لك كل
تقديري واحترامي

مجنون قصآيد



 توقيع : مجنون قصايد






رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المسلمين, الحديبية, النبي, يخيب, صلى, شأنُ, عند


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
آخر الكلمات قبل وداعه..صلى اللله عليه وسلم زخــآت مطر~ …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… 10 02-18-2009 11:55 PM
آخر أيام سيد الخلق غربة الروح …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… 8 02-14-2009 02:50 AM
علامات الساعه .. الصغرى ضحكة خجوله …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 6 01-07-2009 05:14 PM
هكذا كان محمد صلى الله عليه وسلم النصر العالمي …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… 2 12-05-2008 12:15 AM
كيفية سجود السهو.. احاسيس الغرام …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 6 11-16-2008 07:52 PM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية