الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 07-27-2017
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
لوني المفضل Azure
 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 9 ساعات (02:59 PM)
آبدآعاتي » 3,247,393
الاعجابات المتلقاة » 7390
الاعجابات المُرسلة » 3674
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
Smilies16 رواية قيد القمر الفصل الرابع عشر



رواية قيد القمر .. الفصل الرابع عشر

أمسكت نو ا ر العصا البلاستيكية تتأمل الإشارة الإيجابية التي تظهر أمامها بوضوح.. حسناً..
إنها حامل.. لقد تأكدت الآن.. رغم أن شكها كاد أن يصل لليقين.. ولكن رؤية العلامة
الإيجابية أمامها جعل الأمر يبدو حقيقياً أكثر..
تهالكت على الأرض بجوار باب الحمام تحتضن العصا البلاستيكية بشدة إلى صدرها
ودموعها تتساقط على وجنتيها بدون إ ا ردة منها.. وتحركت يدها لتمسد بطنها بحنان وهي
تفكر في طفلها القادم, بل طفلهما.. لو صدقت حساباتها فيكون ابنهما تكون في تلك الأيام
التي قضياها خارج نطاق الزمن في الإسكندرية..
تلك الأيام التي شعرت فيها أنهما زوجان طبيعيان يقضيان أجازتهما في عروس الثغر..
استمرت في تمسيد بطنها وكأنها تريد التواصل مع طفلها.. مشاعر قوية تنتابها نحوه.. حب
لم تتخيل وجوده وهي تشعر بوجود ثمرة حبها لرؤوف تنمو في أحشائها, فجزء من حبها
لذلك الطفل يرجع إلى أن رؤوف هو والده.. هو من شاركها تكوينه..
أغمضت عينيها تحلم بطفلهما.. أ رته يشبه رؤوف.. في كل شيء بدءً من عينيه الخض ا روين
حتى التقطيبة بين حاجبيه.. حنانه.. ورقته.. حتى قسوته التي اختبرتها مؤخ ا رً.. هي تعشق
كل تفاصيله.. لا تستطيع وصف مدى سعادتها وهي تحمل بداخلها جزء منه.. الرجل الذي
أحبته بكل قوة ومنحته بلا حدود من حبها وروحها ونفسها..
ترى ماذا ستكون ردة فعله على خبر حملها؟.. هل سيسعد به لأنه الوريث الذي تلهث خلفه
العائلة بأكملها؟.. أم لأن زواجهما سيتكلل بوجوده ليجمعهما معاً.. يدخلهما مرحلة جديدة في
الحياة كأسرة صغيرة..
ترغب بشدة أن يفكر فيه كهدية ا رئعة تتوج بها حبها له, لا كنتيجة حتمية لزواجهما..

دخل رؤوف إلى جناحهما يحمل صينية طعام وكوب من العصير الطازج.. ولكنه فوجئ بها
متهالكة على أرض الغرفة, فترك ما يحمله بيده وهرع نحوها..
نو ا ر.. نو ا ر... ماذا بكِ؟..
رفعت إليه عينين مغرورقتين بدموعها وكل ما يتردد في ذهنها..
"إنه هنا.. هو لم يتركها ويذهب إلى عمله.. إنه هنا..".
تأمل رؤوف دموعها المنسابة بغ ا زرة.. ووجهها المحتقن بشدة وهي تشهق محاولة السيطرة
على دموعها.. ونزل على ركبتيه ليمد يده ويرفع ذقنها وهو يسألها بقلق:
نو ا ر.. ماذا بكِ؟ هل أنتِ مريضة؟.
لم تجبه سوى دموعها التي استجابت للحنان والقلق في صوته فازدادت انهما ا رً.. عصف به
القلق وهو ي ا رقب تلك الدمعات ولا يجد أي استجابة منها على سؤاله.. فقال بتوسل:
نو ا ر.. قمري.. هل تشعرين بأي ألم؟.. هل أنتِ على ما ي ا رم؟.
اكتفت بهز أ رسها كإجابة على أسئلته... فلم تجد داخلها القدرة على تكوين أي كلمات تصف
له ما تشعر به حالياً.. احتار رؤوف في تحديد ما بها وخاصة مع صمتها التام ودموعها
المنهمرة فقرر أن يحملها للف ا رش حتى تستريح من جلستها المتعبة على أرض الغرفة, ولكن
ما أن اقترب منها حتى لاحظ يدها القابضة بشدة على شيء ما.. باعد أصابعها برفق ليجد
العصا البلاستيكية بيدها, تناولها بدهشة:
ما هذا؟.. نو ا ر!!!..
أخي ا رً استطاعت إيجاد صوتها فأجابته وسط شهقاتها:
أنه.. اخ..ت..ب...ار.. ح..م..ل.

نتيجة لغ ا زرة دموعها.. ظن أن نتيجة الاختبار سلبية, فضمها لصدره بقوة.. لا يريدها أن
تغرق في دوامة اختبا ا رت الحمل السلبية واللهاث خلف طفل يظنه الجميع هو الأمل
المنتظر.. من غير المعقول أنها ما ا زلت تعتقد أن كل ما يريده منها هو الطفل:
ولماذا البكاء؟.. فإذا كانت النتيجة سلبية تلك المرة.. فالأيام أمامنا كثيرة.. والمستقبل بيد
الله.. لا تحزني.. ولا تقلقي أبداً.. لا شيء يستحق نزول دمعاتكِ..
شعرت بال ا رحة والأمان وهو يضمها لصدره ويخبرها بتلك الكلمات.. التي أكدت لها عمق
اهتمامه بها فأجابته و أ رسها مدفون في صدره:
ولكن النتيجة إيجابية.. أنا حامل.. سيكون لنا طفل.
"إيجابية!!.. سيكون لنا طفل".
لم يعرف ما أصابه عندما سمع تلك الكلمات.. شعر أنها تتغلغل بداخله.. سيكون أب..
ستمنحه قمره طفلاً.. أخي ا رً سيكون هناك من ينتمي له هو.. طفله.. طفلهما.. أسرتهما
الصغيرة.. أخي ا رً سيمد جذوره عميقاً.. لن يكون وحيداً بعد الآن.. إنه سعيد.. بل السعادة لا
تصف ذرة مما يشعر به, ولكن.. ولكنها تبكي.. لم تبكي؟.. هل حمل طفله يبكيها؟.. هي
لا تريد طفله!!.. هل ا رجعت أفكارها بشأن زواجهما أم ماذا؟...
ترجم أفكاره إلى كلمات وهو يبعدها قليلاً عن صدره ويسألها بخوف:
إيجابية!!.. لما تبكين إذاً؟.. ألا ترغبين في الطفل؟.. هل تبكين لأنكِ لا تريدين حمل
طفلي؟..
عندما سمعت نو ا ر تلك الكلمات منه لم تدري بنفسها إلا وهي تنقض على صدره بقبضتيها
الصغيرتين تضربه بشدة وهي تصرخ به وسط دموعها:

أنت.. أنت أحمق.. أنت غبي.. أبله.. كيف تقول هذا الكلام؟.. بل كيف تفكر فيه!!..
ثلاثة شهور.. ثلاثة شهور وأكثر وأنا لم أكف عن ترديد حبي لك.. ماذا أفعل لك حتى
تصدق؟.. ماذا؟!!!!!!.
فوجئ رؤوف بهجومها المباغت وقذائف قبضتيها المتتالية تهوى على صدره بسرعة فاختل
توازنه وكاد أن يسقط على ظهره لولا أنه تدارك نفسه في اللحظة الأخيرة ليستند بكفيه على
الأرض ويوازن جسده بينما نو ا ر مستمرة في ضربه بعنف على صدره وهي تلقبه بالغبي
والأبله ودموعها تنهمر بلا توقف..
طوقها بذ ا رعيه بقوة محاولاً السيطرة على حركة ذ ا رعيها الطائشة وهو يحملها ليجلسها فوق
فخذيه بينما أسند ظهره إلى جانب الف ا رش..
همس في أذنها وهو يضم أ رسها إلى صدره:
هششششش.. اهدئي.. اهدئي يا طفلتي..
توقفت قبضتاها عن ضرب صد ره وقبضتا على قميصه بشدة وهي تغرز أ رسها في تجويف
عنقه وتتعالى شهقاتها مما دفعه لسؤالها بحيرة وقد أصابه الهلع من دموعها:
نو ا ر.. بالله عليكِ.. اشرحي لي ماذا يحدث.. إن دموعكِ لا تتوقف لأنكِ اكتشفتِ أنكِ
تحملين طفلي؟.. فكيف تريدينني أفكر؟.. إنكِ سعيدة!!.
أجابته من وسط دموعها:
ولكنني سعيدة.. سعيدة جداً..
سأل بطريقة حادة نوعاً ما:
إذاً لم الدموع؟.. أنتِ لا تكفين عن البكاء!!.

أبعدت أ رسها عن صدره وهو تقول بطفولية:
لست أدري.. إنها لا تكف عن الانهمار.. اجعلها تتوقف رؤوف.. أوقفها...
ا زد من ضمها لصدره وهو يربت على ظهرها بحنان مداعباً شعرها وأخذ يقبل دموعها برقة
يريد أن يمنحها ال ا رحة.. يخشى أن يكون سبب بكائها هو معاملته لها في الفترة الماضية
وأن يكون تسبب بدون قصد في أن تكره حمل طفله, بل يخشى أن... تكرهه هو.. لذا عاود
سؤالها وكأنه يحتاج للتأكيد:
إذاً أنتِ تريدين طفلي؟.. أنتِ سعيدة؟..
شعرت أنه بحاجة إلى تأكيدها في رغبتها بطفلهما فأجابته بوضوح:
طفلنا.. إنه طفلنا.. واطمئن أنا أريده أكثر من أي شيء في العالم.. وسعادتي لا توصف..
فقط لا أجد كلمات تكفي للتعبير عنها..
ثم سألته بحذر:
وأنت؟.. هل أنت سعيد؟..
ضمها إلى صدره بقوة فقد أ ا رحته كلمتها.. "طفلنا".. جعلته يشعر بانتمائها له هي ومن
تحمله بأحشائها.. ضاع منه كل ما كان يتظاهر به في الشهر الأخير من جفاء وبرود..
ولم يستطع الإدعاء بهما أكثر من ذلك, فصغيرته تحتاج للأمان وال ا رحة والاطمئنان..
فتخللت أصابعه في شعرها, بينما تمتد أصابع يده الأخرى لتمسح دموعها:
ماذا تظنين؟.. ألا تعتقدين أنني أحلم بأن تمنحيني فتاة صغيرة.. فاتنة مثل أمها؟!!.
سألته بتعجب:
هل تريدها أن تكون فتاة!!!.. ألا تريد الصبي.. الذي يريده جميع أف ا رد العائلة؟..

رفعها بين ذ ا رعيه وتحرك بها نحو الف ا رش ليمددهاعليه برفق وهو يسوي شعرها الذي تناثر
حولها:
لا شأن لي بأحد.. أنا أريد فتاة صغيرة..
صمتا معاً وهما يتأملان بعضهما بحنان.. هي لا تصدق ما تسمعه هل فعلاً يريد فتاة
صغيرة!!!... أما هو فمد يده بتردد ورهبة ليضعها على بطنها وكأنه يخشى أن يؤذيها
وسألها بأمل:
هل حدث ذلك في الإسكندرية؟..
أسعدها أن تتطابق أفكارهما فوضعت يدها على يده وهي تحرك إبهامها عليها برقة:
هذا ما أتمناه.. لقد كانت أياماً جميلة..
وافقها قائلاً:
بالفعل..
صمت قليلاً ثم قال فجأة وكأنه تذكر شيئاً:
هل تعلمين.. أظن أن منذر وسهير بحاجة إلى الإسكندرية!!.
هبت من رقدتها فجأة, مما دفعه للصياح بها:
مهلاً.. ماذا بكِ؟.. هل تحتاجين شيئاً؟..
هزت أ رسها بصمت, ثم قالت بعجب:
يا الهي.. لابد أن حالهما أسوأ مما تصورت حتى أنك لاحظت ذلك!!..
ضحك بخفوت وهو يداعب خدها:

ألا يوجد أمل أن يقصر الحمل من هذا اللسان!!..
أ ا زحت يده وهي تتصنع الغضب وتخبره بطفولية:
كلا.. وابنتي ستكون مثلي تماماً.
تمتم بداخله.. "وهذا ما أتمناه يا صغيرتي".
ولكنه أخبرها:
بلا شك.. وأنا لا أمانع أبداً... ولكني جاد بشأن منذر وسهير.. إنهما بحاجة للابتعاد عن
الجميع..
كانت تعلم إنه محق.. وأن شقيقتها في محنة.. ولكن رغم ذلك كانت أعماقها تموج
بالسعادة.. فهو يثرثر معها كأي زوجين طبيعيين.. لقد عاد لمعاملتها بطريقة عادية وطبيعية
و... فجأة برق في ذهنها إنه تغير بسبب حملها.. وأن معرفته بوجود الطفل المنتظر هو ما
جعله يهجر بروده وينسى جفائه, وانعكس تفكيرها على نبرتها وهي ترد بجفاء:
لقد أخبرتني أمي أنها ستحادثها.. ولكن سهير ترفض تدخلنا في حياتها..
شعر أنها لا تود الحديث عن شقيقتها وزواجها المتزعزع.. فقرر تغيير الموضوع بعدما لمح
صينية الطعام وتحرك ليأتي بها ويضعها على الف ا رش قائلاً لنو ا ر:
هيا.. لقد أتيت إليكِ ببعض الطعام.. وعصير طازج أيضاً..
انطلق غضبها فجأة وكأن اهتمامه بطعامها أكد لها أن تغيره بسبب الطفل:
وما سر هذا الاهتمام؟.. هاه.. هل أنت قلق على ابنك؟.. تريد حشوي بالطعام من أجل
الطفل صحيح؟..

يا الهي!!.. ماذا أصابها؟.. لم انطلق طبعها الناري فجأة؟.. إن ملامحها تبدو غاضبة
بشدة.. غاضبة وفاتنة بتلك العينان الذهبيتين والوجه المحتقن غضباً على ما يبدو منه..
شعر بأن يديه لها إ ا ردة منفصلة.. لا تستجيب لأوامر عقله الذي يخبره بأن احتواء وجهها
بيديه وتقبيلها هو غاية في الحماقة, خاصة وهي تشتعل غضباً لسبب غير مفهوم.. ولكنه
استمر في تقبيلها برقة وهي تحاول معاندته ومقاومته وتبعده عنها بغضب:
كل هذا من أجل الطفل أليس كذلك؟..
فهم الآن فقط سبب غضبها.. إنها تظن أنه يتودد إليها بسبب حملها..
همس أمام شفتيها:
كلا أيتها المجنونة الصغيرة.. أنا مهتم بكِ أنتِ.. وقلق على صحتكِ أنتِ.. واذا لم
تلاحظي.. فلقد أتيت بصينية الطعام قبل أن أعرف بالطفل.. فلقد تهاويتِ بين ذ ا رعي
وسقطت نائمة على غير عادتكِ... هل اطمئن عقلكِ الصغير المزعج الآن؟..
ابتسمت بخجل من انفجارها الغاضب في وجهه:
إن عقلي ليس صغي ا رً..
أبعدها قليلاً وهو يشير للطعام:
لكنكِ تعترفين إنه مزعج.. هيا أريدك أن تنهي طعامكِ..
همت بتناول طعامها ولكن مر بذهنها هاجس أقلقها, فتوقفت عن الأكل وأخذت تفرك يديها
بتوتر.. خائفة ومترددة مما ستطلبه منه, ولكنها لن تستطيع يجب أن تخبره.. يجب أن...
شعرت بيديه تغطي يديه معاً وهو يسألها بقلق:
ماذا الآن؟.. لماذا التوتر؟..

اندفعت كلماتها بسرعة:
لا أريدك أن تخبرها.. لا أريدها أن تعلم الآن..
كان يعلم بالطبع أن ال.. ها.. هذه تعود إلى نعمات.. وهي طريقة نو ا ر في الإشارة إليها
مؤخ ا رً.. ولكن طلبها هذا.. مستحيل.. كيف يخفي أم ا رً كهذا؟.. إنه يريد أن يركض في
أنحاء البلدة ويخبر أهلها فرداً فردً.. إنه سيصبح أبً..
شعرت نو ا ر بتردده فنهضت لترتكز على ركبتيها وتلف عنقه بذ ا رعيها وهي تتوسله:
أرجوك.. أرجوك يا رؤوف.. لا تخبرها.. وأنا لن أخبر سهير, بل لن أخبر أمي حتى..
فقط لا تخبرها..
ضمها رؤوف بقوة وهو يطمئنها:
حسناً يا قمري.. لكِ ما تريدين.. ولكن أخبري والديكِ, فلا يعقل أن تخفي عنهما أنهما
سيصبحان جديّن..
امتزجت ضحكاتها بدموعها التي عادت لتسيل مرة أخرى وهي تزيد من ضمه لها:
شك ا رً لك.. شك ا رً لك يا حبيبي..
****************************
ظل الرنين المنبعث من هاتف منذر يزعج رؤوف الذي يت أ رس اجتماع يضم معظم رؤساء
الأقسام في شركة الجي ا زوي.. فالتفت له بحدة:
منذر.. من فضلك.. قم بإغلاق هاتفك.. فكما ترى الاجتماع هام.. ونحتاج لتركيزك معنا..
غمغم منذر بحرج.. وهم بإغلاق هاتفه عندما ارتفع رنينه مرة أخرى.. فخاطبه رؤوف بملل:

من الأفضل أن ترى من على الهاتف.. ربما كان أم ا رً هاماً..
لمح منذر الاسم الذي يضيء به شاشة هاتفه فاحمرت أذناه كمن قبض عليه بالجرم
المشهود بينما تعالت ضحكات قاسم وهو يقول بخبث:
يبدو.. أن الأمر هام بالفعل.. ولا يحتمل التأجيل.
تحرك منذر خارج غرفة الاجتماعات وهو يرفع الهاتف لأذنه هامساً:
ماذا الآن؟.. ألم أخبركِ ألا تتصلي بي أثناء ساعات العمل!!.
جاءه الصوت من الطرف الآخر يتغنج بدلال:
وماذا أفعل إذا اشتقت لسماع صوتك؟!.. فأنت لا تسمح لي بمحادثتك وأنت في
المنزل؟!..
همس بغضب:
وداد!!.. لقد أخبرتك من قبل.. أنا من سيتصل بكِ.. وأنا لا أحب أن أعيد كلامي مرتين..
تصنعت وداد الحزن والأسى وهي تظهر الخضوع في صوتها:
كما تحب.. ولكن ما أ ريك أن تأتي اليوم لمنزل جدك, سأنتظرك لنتناول الغذاء سوياً..
أجابها باستسلام فهو لن يتحمل غضبها:
حسناً.. سآتي.. هل تناسبك الساعة الخامسة؟..
صاحت بفرح:
أي ساعة هي مناسبة مادمت سأكون معك..

أغلق هاتفه وهو يرمقه بحنق.. لا يدري إذا كان ما يفعله خطأ أم صواب.. كلا هو يدري..
يدري أنه مخطئ.. يدرك أنه يجب أن يت ا رجع ولكنه لا يستطيع مقاومة نفسه.. فما تمنحه له
وداد من اهتمام وعناية يفتقده بشدة مع سهير.. سهير التي أصبحت تتفنن في الابتعاد
والهروب منه.. وكأن سنين الحب والعشق كانت س ا رباً أو وهماً تحطم على صخرة الواقع..
زفر بضيق.. وهو يستمع إلى نفسه.. وكأن حبهما قد ضاع وسحق نتيجة ص ا رعات يومية
مع الحياة وليس بسبب تعنت سهير وحجبها لمشاعرها وأحاسيسها عنه.. بل لتكتمها لكل ما
تشعر به وما تريد التعبير عنه.. فأصبح لا يدري ماذا يضايقها من تصرفاته وما يسعدها..
هذا إذا كان هناك شيء يسعدها.. فهو لا يجد منها غير الصد والنفور.. حتى لحظاتهما
الحميمة تشعره وكأنها واجب ثقيل على قلبها وكأنه يجبرها على نفسه.. واذا ما أبدى أي
اعت ا رض أو ملحوظة يفاجئ بسيول من الدموع لا يعرف سبباً لها.. أما وداد.. وداد شيء
آخر.. وداد الأنوثة والدلال.. هي من تمنحه كل ما يفتقده في زواجه..
أغمض عينيه بألم.. من يخدع.. وداد هي أكبر خطأ ارتكبه في حق نفسه وفي حق
زواجه.. ولكنه كمن وقف على قمة المنحدر ولا خيار له إلا استكمال الطريق لأسفل فهو
أدمن الإحساس بالاهتمام.. ونظرة الشغف.. والدلال الذي تمنحه له وداد.. تشعره عن حق
بأنه رجل.. وليس حيوان لا يرغب إلا بإشباع رغباته كما رددت عليه سهير مرة تلك الجملة
التي صدمته.. ورغم اعتذارها أكثر من مرة.. إلا أنه لم يستطع الاقت ا رب منها مرة أخرى..
وعلاقتهما تقريباً أصبحت رسمية.. يحاولان الحفاظ على مظهر زواجهما أمام الجميع..
وبخلاف ذلك كلا منهما في إنع ا زل كامل عن الآخر..
حالة من الجفاف الأسري يعيشها منذ شهر كامل.. ولولا وجود وداد التي انتقلت لفيلا جده
بعد خروجه من المشفى منذ حوالي شهر.. لفقد عقله من التفكير في حياته وفي زواجه..

حرك قدميه بتكاسل ليعود إلى الاجتماع حيث قابلته نظ ا رت رؤوف المتفحصة.. وقد بدا
الرفض في عينيه الغاضبتين.. وابتسامة خبيثة تتعلق على شفتي شقيقه وهو يسأله:
هل كان الأمر هام إلى تلك الدرجة؟..
رد رؤوف قبل أن ينبس منذر بكلمة:
لا.. لا أعتقد أن الأمر يستحق حقاً.. فلنعد إلى اجتماعنا..
ثم توجه بنظ ا رته إلى منذر الذي أخفض عينيه هرباً من مواجهة رؤوف.. ذلك الرؤوف
الجديد الذي أصبح يمتلك بجوار مها ا رته التجارية الفذة, نظ ا رت ثاقبة تكشف دواخل النفس
وكأنه قد اصطبغ بطبائع زوجته الصغيرة التي ترمق منذر بنظ ا رت نارية كلما التقيا.. يشعر
أن رؤوف هو ما يمنعها من إطلاق لسانها عليه.. فهو بنظرها سبب تعاسة شقيقتها..
انتهى الاجتماع بدون أن يفقه منذر شيئاً مما دار به.. وتحرك ليخرج من الغرفة عندما سمره
صوت رؤوف:
منذر.. نصيحة مني.. قلل من زيا ا رتك لفيلا جدي.. فالكل لاحظ ذلك.. وأنا أعني الكل.
رد عليه منذر بدون أن يلتفت له:
رؤوف لا تتدخل.. الأمر لا يعنيك..
صاح به رؤوف:
كيف لا يعنيني؟.. أن...
قاطعه قاسم الذي كان ما ا زل يتلكأ في جمع أرو ا رقه:
أنت فقط تهتم من أجل زوجتك الصغيرة.. والا منذ متى تهتم بحياة أي منا!!.

أجابه رؤوف من بين أسنانه:
هل هذا كل ما لديك؟!.. ألا تريد نصح أخيك حتى لا يدمر زواجه الذي لم يبدأ بعد.. من
أجل حماقة.. أو نزوة عابرة!!..
سأله قاسم باستف ا زز وخياله يصور له نو ا ر بجسدها الشهي وشعرها الغجري:
ولماذا يدمر زواجه؟.. وهل دمر زواجك الثاني, زواجك الأول؟.. على العكس أ ا رك تحيا
كما هارون الرشيد..
انطلقت ش ا ر ا رت الغضب من عيني رؤوف وهو يصيح بقاسم:
قاسم.. سأحذرك للمرة الأخيرة أن ت ا رعي كلماتك جيداً.. والا..
صاح به قاسم بحقد:
والا ماذا يا ابن الخال؟.. هل نسيت من منا الأكبر سناً حتى تصيح بي هكذا؟..
زفر رؤوف بضيق.. فقاسم ما يلبث أن يعود إلى تلك النغمة القديمة.. بأنه الأكبر سناً.. وأن
إدارة الشركات كانت يجب أن تكون له بدلاً من رؤوف الذي لا يتميز عنه في شيء إلا أنه
يحمل لقب الجي ا زوي.. بعكس قاسم..
ولكن قاسم يتناسى نزواته ومغام ا رته الطائشة التي كانت سبباً في إبعاده عن العائلة لفترة
طويلة.. ولم يعد لها إلا مؤخ ا رً بعدما تزوج ووضح بعض التغير في تصرفاته, إلا أنه لا
يتوقف أبداً عن إبداء تلك الملاحظات المزعجة برغم أنه موقن إن تسلمه الإدارة في أي وقت
سيتسبب في خسائر وكوارث مالية هائلة..

فالقانون التجاري هو مجال قاسم وما يبرع به حقاً.. ولذلك قرر رؤوف إسناد قسم الشئون
القانونية له وجعله مسئول عن إب ا رم العقود.. رغبة من رؤوف في دفن أحقاد الماضي وجمع
شمل العائلة.. واتقاءً لشره.. وكل ما يرجوه ألا يكون قد أساء اتخاذ الق ا رر..
قاطع أفكاره صوت قاسم يخاطبه:
أنت ترفل في النعيم منذ سنوات وأخي ا رً يكافئك جدي بمكافأة إضافية بزواجك من..
قاطعه منذر بصرخة وكأنه يعلم أن أخاه سيزل لسانه بما لا تحمد عقباه:
قاسم.. كفى.. كلاكما كُفا عن ذلك اللغو.. فلا أحد له سلطة الحكم على تصرفاتي.. أ ا ركما
لاحقاً..
خرج منذر بسرعة يلحقه قاسم وكأنه لا يقدر على مواجهة رؤوف بمفرده.. أما رؤوف فزفر
بغضب وهو يضرب طاولة الاجتماعات بقبضته:
أنت غبي يا منذر.. غبي.. لم تزد في تعقيد حياتك بدون داعي؟...
ت ا رءت له سهير في آخر زيارة لمنزله بملامحها الحزينة.. وعيونها الكسيرة.. وشحوب وجهها
ال واضح.. والفرحة الضائعة من روحها.. أين تلك الفتاة التي كانت تهيم فرحاً عند ش ا رئها
لفستان الزفاف!!..
وما ا زده حنقاً انخ ا رط نو ا ر في البكاء الشديد بعد ذهاب سهير.. وهي تغمغم بكلمات لم يفهم
نصفها.. ولكنها تلخص ذهولها من حالة منذر وسهير.. وامكانية زوال الحب بتلك السرعة
والسهولة.. لقد آلمه قلبه حقاً عندما ظن أن نو ا ر ممكن أن تتخطى حبه بسهولة.. كانت
لحظة حارقة سببت له أرقاً لليالٍ طوال.. ولكن كثرة انفعالات نو ا ر وتأثرها بما يحدث حولها
نتيجة لحملها وجنون هرموناتها كما أخبره الطبيب طمأنته قليلاً بأن ذلك كان انفعالاً مؤقتاً..
وأنها باقية على حبه كما يتمنى.. لم يفهم لما يهتم بذلك وهو الذي أفهمها أن ما تشعر به

مجرد وهم.. أو افتتان.. ولكنه يشعر بالسعادة بل بالزهو.. لأن تلك الفاتنة السم ا رء تظن أنها
تحبه.. وتصر على ذلك أيضاً..
أزعجته نوباتها الجنونية من البكاء.. والتي قد يتسبب بها أي شيء من مشهد مؤثر في أحد
الأفلام.. إلى خلاف مع نعمات على أمر من أمور إدارة المنزل.. وبقدر انزعاجه في
البداية, بقدر ما ازداد استمتاعه وهو يهدئ نو ا ر من تلك النوبات وهي تتشبث به وتتعلق
بعنقه تطالبه بحل مشاكل الكون أجمع.. لكن ما يقلقه حقاً أنه إلى الآن لم يخبر نعمات
بحمل نو ا ر.. ولا يعلم إلى متى سيكتم الخبر.. فنو ا ر قاربت على الانتهاء من شهرها ال ا ربع..
ولن يمر كثير من الوقت حتى تظهر معالم حملها بوضوح.. وان كانت لم تعد تغيب عن
عينيه الخبيرة بمعالم جسدها الخلاب..
حاول أن يبعد بأفكاره عن نو ا ر وجسدها وما تشعله فيه من أحاسيس بالعودة إلى فرحة جده
الطاغية عندما أخبره بأن الحفيد الذي ينتظره من سنين أوشك على الوصول.. حيث
اغرورقت عيني العجوز بالدموع وهو يخبره:
أخي ا رً.. يا رؤوف.. الآن يمكنني أن أموت وقد ارتاح قلبي..
قاطعه رؤوف:
أطال الله عمرك يا جدي.. أنت تهتم بمسألة الوريث تلك بشدة..
أجابه جده وهو يربت على كتفه:
عندما تصل لعمري ستتفهم أهمية استم ا رر العائلة.. مبارك لك يا ولدي.. أخي ا رً.. ستمتلك
عائلتك الخاصة..
كان رد فعل عمه مماثلاً تماماً من حيث الفرحة الطاغية وتهنئته بالابن القادم.. ولكنه ا زد
وشدد على الإهتمام بنو ا ر.. وصحتها و ا رحتها النفسية.. وقد فهم رؤوف تلميح عمه المبطن

بمطالبته بحماية نو ا ر من إزعاجات نعمات.. بينما كان رد فعل شموس نوبة من البكاء وهي
تطالب رؤوف بالسماح لنو ا ر أن تقيم في منزل والدها باقي شهور حملها وهو ما رفضه
رؤوف بشدة.. مخب ا رً شموس أن نو ا ر لن تترك منزلها أبداً وقد أيدته نو ا ر في موقفه وهي تخبر
أمها بخجل برغبتها في البقاء بجانب زوجها..
تقبلت أمها ذلك على مضض وهي تؤكد على أنها ستصطحبها فو ا رً معها إذا ما شعرت بأي
إهمال منه في رعايتها.. وهو ما يتفانى فيه منذ علم بحملها.. ليس من أجل طفله القادم
فقط.. ولكن لأنها تستحق كل عناية ورعاية ودلال..
نظر إلى ساعته وهو يلملم أو ا رقه بسرعة فلقد تأخر اليوم عليها بما فيه الكفاية..
****************************
دلف منذر إلى منزله بسرعة ففوجئ بوالدته وسهير جالستين في البهو تتبادلان أط ا رف
الحديث.. فألقى تحية سريعة وهو يت وجه للدرج الداخلي.. لمح بطرف عينه والدته تلكز
سهير في جنبها لتنهض خلفه..
تحركت سهير خلفه بتثاقل حتى وصلت إلى جناحهما ووجدته يخلع قميصه وقد ظهر صدره
العضلي أمام عينيها فخفضتهما أرضاً... نظر إليها في فستانها الطويل الذي يغطي
جسدها وتخفي به معالم أنوثتها بب ا رعة ربما حتى لا تثير رغبته بها, دفع ذلك بسمة ساخرة
على شفتيه ما لبثت أن تحولت إلى ضحكة مليئة بالم ا ررة وهو يقول:
لا تقلقي.. لن أزعجكِ برغباتي الحيوانية الآن..
أجابته بألم:
منذر.. لقد اعتذرت عش ا رت الم ا رت عن تلك الغلطة.. لقد كانت زلة لسان لا أكثر..
أجابها بم ا ررة:

زلة لسان تكشف كثير من مكنونات النفس..
ثم تحرك مبتعداً نحو باب الجناح.. وأوقفه صوتها المتعجب:
هل ستخرج ثانية؟.. ألن تتناول الغذاء؟..
أجابها بتردد:
سأتناول الغذاء برفقة جدي..
لمح صدمتها وشحوب لونها وهي ترمقه بانكسار ونظ ا رت اللوم تلمع في عينيها جنباً إلى
جنب مع دموعها التي سجنتهم تحت أجفانها وهي تطبقهم للحظات.. ثم تعود لتفتح عينيها
وترسم ابتسامة هادئة:
طعاماً هنيئاً.. أوصل سلامي لجدي.
استمر يرمقها بم ا ررة ظاهرة وهو لا يصدق ردة فعلها.. إنها تبارك خيانته.. خطر له
بسخرية..
"خيانة الزوج بمباركة الزوجة".
هل هو عديم القيمة بالنسبة لها إلى هذه الدرجة.. هو متأكد من يقينها بذهابه لرؤية وداد
وليس جده.. ألا يستفزها ذلك؟.. ألن توجه له كلمة لوم أو عتاب؟.. ألن تصرخ به وتتهمه
بالخيانة وتذهب لتطرد وداد من منزل جدهما؟...
كلا بالطبع.. إنها تتمسك بدور الزوجة ذات الكبرياء والتي تتعالى على رغبات زوجها
وخيانته.. أين كلمات الحب وقصائد العشق.. وانتظارها بفارغ الصبر لتكون في بيته كما
كانت تخبره!!.. يبدو أنه كان وهماً بالفعل..

هز أ رسه بيأس وتوجه خارج الجناح.. والتقى في طريقه بوالدته التي رمقته بنظ ا رت نارية
وهي ت ا ره يتوجه للخارج ولكنه لم يهتم.. إذا كانت صاحبة الحق الوحيد في محاسبته لم يعنها
الأمر, فماذا يهمه بعد ذلك..
استقل سيارته في طريقه إلى منزل جده, أو بالأحرى إلى وداد.. وهو يتذكر بداية تورطه
معها.. وكان ذلك في اليوم الذي قذفتها به نو ا ر بكوب الشاي مما تسبب في إح ا رجها
أمامهم.. وقد عاد إليها في مساء ذلك اليوم لاسترضائها حتى لا ترفض م ا رفقة جده كما
أوصى الطبيب..
وجدها في الكافيتريا مع مجموعة من زميلاتها.. يتجاذبن أط ا رف الحديث وهن يتناولن
طعامهن.. ولكنها ما أن أ رته حتى توجهت نحوه وهي ترسم ابتسامة دافئة على شفتيها
وتحييه بح ا ررة:
مرحباً.. منذر..
ثم تحركت لتسير معه باتجاه الحديقة الخاصة بالمشفى.. حتى وصلا إلى ركن منعزل
نسبياً.. فسألته بحياء مصطنع:
هل تسمح لي بمنادتك منذر بدون ألقاب؟..
أجابها بود:
بالطبع.. فأنتِ ستصبحين واحدة من أف ا رد المنزل قريباً.. أليس كذلك؟.
أجابته وهي ترسم ملامح الحزن على وجهها:
لا أظن ذلك.. فيبدو أن زوجتك تكرهني.. لقد تعمدت سكب الشاي الساخن على ملابسي..
أجابها بحرج:

أنا آسف جداً لما حدث.. ولكن نو ا ر ليست زوجتي..
سألته بفرح:
حقاً؟..
نعم.. إنها شقيقة زوجتي..
اقتربت منه قائلة وهي تدعي التعجب:
هل تعني أن زوجتك هي الشق ا رء؟..
نعم...
اقتربت منه أكثر وهي تمط شفتيها بإجابتها:
غريب.. جداً..
سألها باندهاش:
لماذا؟..
حركت أناملها على طول ذ ا رعه وهي تتحسس عضلاته البارزة تحت قميصه:
اعتقد أن رجلاً مثلك.. يحتاج إلى زوجة دافئة.. حارة.. وليست شق ا رء باردة..
ابتلع ريقه بارتباك وهو يسألها:
ماذا تعنين برجل مثلي؟..
أجابته بغمزة من عينيها:
أحب أن أعتقد أنك ذو دماء حارة..

أسبلت رموشها ثم عادت لترفعهم وهي تنظر لعينيه بج أ رة وتردف بصوتٍ أجش:
دماء حارة جداً..
تجمد منذر أمام هجومها الحسي على مشاعره.. فهو العريس الجديد لم يمر أبداً بتلك
التجربة مع عروسه.. محبوبته.. التي يذوب عشقاً وحباً بها, والتي تتهمه بالحيوانية.. فقط
لأنه يرغب في قربها..
وجد نفسه يهيم في عيني وداد البنيتين ويتأمل ملامحها التي تكاد أن تكون عادية بشعرها
البني القصير جداً والذي يصل بالكاد إلى أذنيها وزينة وجهها المبالغ فيها فلم يستطع حتى
تحديد لون بشرتها التي تختفي تحت طبقات من مستحض ا رت التجميل.. ولكن رغم كل هذا
وجد دفء غريب واهتمام واضح في عينيها التي ظلت ترمقه بنظ ا رت شغوفة.. إلى أن سمع
صوتها:
يبدو أنني سأقبل بم ا رفقة جدك بعد كل شيء.
ثم أردفت وهي ترفع أناملها لتتحسس ملامحه بعبث:
من أجلك أنت فقط..
كان يجب عليه نهرها وايقاف ما يحدث, ولكنه وجد نفسه ينجرف وينجذب نحوها أكثر
وأكثر.. وأصبحت لقاءاته اليومية بها هي بلسم حياته ومكالمتهما التليفونية والتي تزخر
بعبا ا رت الغزل المثيرة هي دافعه للاستم ا رر, فينتظرها كالأرض المتشققة التي تصبو إلى
قطرة ماء واحدة..
وها هو يتجه إلى لقاء جديد وموعد جديد.. مع من شغلت أفكاره وألهته عن مآساة زواجه...
يرجو فقط أن يجد جده نائماً حتى لا يُحشر في موقف حرج..

وصل بسيارته إلى فناء الفيلا حيث وجدها تنتظره أمام البوابة وقد ارتدت فستاناً قصي ا رً جداً
يصل إلى ركبتيها بالكاد.. ويتعلق بجسدها بحمالتين رفيعتين.. وقد ظهرت بشرتها اللامعة
تتحدى الطقس البارد وكأنها لا تشعر به, فسألها بتعجب:
ألا تشعرين بالبرد حتى ترتدي مثل ذلك الفستان؟.
فأجابته وهي تتحسس عضلات صدره الذي انتفخ إثر كلماتها:
تفكيري بك يكفي لتدفئتي أيها النمر..
امتدت يد منذر لتمسك أناملها المتجولة على صدره:
وداد.. نحن في مدخل المنزل الخارجي.. عملياً نحن في الطريق.. سترصدنا أعين
الناس..
تمسكت بيده لتسحبه معها إلى أحد أركان الحديقة والذي تظلله مجموعة من الأشجار
فتحجبه عن الأعين.. وما أن ارتكزت بظهرها إلى إحدى الأشجار حتى سألته:
هل ابتعدنا عن الناس بما يكفي؟..
ورفعت ذ ا رعيها تحيط بهما عنقه وهي تتوسله:
إلى متى ستعذبني ببعادك يا منذر؟.. لماذا لا تريحيني من شقائي في بعدك.. أرجوك..
ابقى معي..
فك ذ ا رعيها من ح ول عنقه وهو ينهرها:
وداد.. لقد تحدثنا في نفس الموضوع م ا ر ا رً.. وأخبرتكِ.. أنني لست مستعداً لاتخاذ تلك
الخطوة حالياً.. لم تزعجيني؟.
عادت لتحيطه بذ ا رعيها وهي تمسح أ رسها في صدره:

لا تغضب يا حبيبي.. أنا أريد سعادتك و ا رحتك.. ألا تأتي إليّ من أجل ال ا رحة؟... فلم لا
تدعني أمنحك إياها.. أنا على أتم الاستعداد.. فقط لو تسمح لي..
أغمض منذر عينيه بألم.. وهو يفكر:
"يا الهي إنها تتوسل وصالي.. ترجوني لتمنحني ال ا رحة.. وزوجتي.. سهير حبيبة عمري
تعتقد أن رغبتي في قربها وتعبيري عن حبي واشتياقي لها هو حيوانية, بل إنها لا تتحمل
حتى رؤيتي.. ولكني مستعد لبذل الغالي والنفيس لأسمع تلك الكلمات بلسان سهير".
أفاق من أفكاره على شفتيها تتحركان على وجهه بهيام وهي تغرقه بكلمات تنم عن احتياجها
له وتداعب خصلات شعره بأناملها وتجذبه لها كأنها تطالبه بالاقت ا رب أكثر.. وهو في ظل
دوامة المشاعر التي تتقاذفه.. لم يدفعها عنه.. ولم يمانع.. لم يمانع على الإطلاق..
****************************
وقفت نو ا ر بصعوبة تعد قدح القهوة الذي طلبه منها رؤوف, فهو أصبح لا يستمتع بالقهوة إلا
من صنع يديها.. ولكن منذ بداية حملها و ا رئحة القهوة تزعجها بشدة..
أخذت تحرك أ رسها يمنة ويسرى رغبة منها في استنشاق بعض نسمات الهواء الخالية من
ال ا رئحة المزعجة ولكن بدون جدوى.. فوضعت يدها على فمها وأنفها تحاول حجب ال ا رئحة
النفاذة عنها وكانت على هذا الوضع حين دلف رؤوف إلى المطبخ ليأخذ منها قدح القهوة
خشية منه أن يصيبها الدوار المعتاد وهي تحمله إليه..
أحاط خصرها الذي امتلأ قليلاً بذ ا رعيه وهو يقف خلفها ويسألها:
ماذا بكِ يا نو ا ر؟.. يبدو على وجهكِ إما ا رت التعب.
التفت نو ا ر لتخفي وجهها في صدره محاولة استنشاق ا رئحة عطره الذي أصبحت تهواها
مؤخ ا رً..

ضغطها لوجهها في صدره بتلك الطريقة أثار قلقه, فهمس بأذنها:
ما الأمر؟.. ما الذي أزعجكِ؟..
أجابته بضيق:
لا تهتم.. ا رئحة القهوة تزعجني قليلاً..
حقاً!!.. لما لم تخبريني؟!!.
لحظات واتحسن.. لا تنزعج.
حملها بين ذ ا رعيه لينقلها إلى غرفتها ولكنه كان غافلاً عن نظ ا رت نعمات التي لمحته وهو
يحملها برقة.. تلك النظ ا رت التي ظهر فيها انكسار وألم شديد.. تعبي ا رت وجهها أظهرت
شعورها الحاد بالهج ا رن واشتياقها لزوجها الذي يزداد ابتعاده عنها شيء فشيء..
غمرها إحساس قوي بالعجز عن استرداده أو حتى استرداد جزء من اهتمامه الذي ينصب
بالكامل هذه الأيام على زوجته الجديدة.. السم ا رء الصغيرة التي تسللت تحت جلده وامتلكت
قلبه وأحرقت قلبها..
نعم هذا ما تشعر به حرقة القلب وانكساره... لكنها لن تكون ضحية لعائلة الجي ا زوي.. تلك
العائلة التي دمرت شبابها وهدمت حياتها.. مرة بالزواج من رجل عقيم تلاه زواج آخر من
طفل حولته هي لرجل.. ليحطم قلبها بتفضيله من هي أصغر وأكثر شباباً منها.. وبين
الرجلين ضاع شبابها وظلت حياتها جدباء بدون حتى طفل صغير.. يناديها أمي كما
تمنت.. ولكن كما احترق قلبها.. ستحرق قلوبهم جميعاً.. ولن تستثني أحداً.. أبداً! .



 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون


رد مع اقتباس
قديم 07-27-2017   #2


الصورة الرمزية نجم الجدي

 عضويتي » 134
 جيت فيذا » Feb 2009
 آخر حضور » منذ 7 ساعات (05:51 PM)
آبدآعاتي » 273,798
الاعجابات المتلقاة » 2167
الاعجابات المُرسلة » 5721
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 48سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   cola
قناتك mbc
اشجع naser
مَزآجِي  »  احبكم

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع


حضوري شكر وتقدير لك
ولاهتمامك في مواضيعك


اخوك
نجم الجدي


 توقيع : نجم الجدي





رد مع اقتباس
قديم 07-27-2017   #3


الصورة الرمزية ضامية الشوق

 عضويتي » 28589
 جيت فيذا » Oct 2015
 آخر حضور » منذ 13 ساعات (11:06 AM)
آبدآعاتي » 1,057,238
الاعجابات المتلقاة » 13944
الاعجابات المُرسلة » 8082
 حاليآ في » سلطنة عمان
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الفنى
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 7
مشروبك   7up
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  اطبخ

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 8 CS My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
أحبك وأنت النبض ودقات قلبي كله:066
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



سلمت يمناك
طرح جميل جدا


 توقيع : ضامية الشوق




رد مع اقتباس
قديم 07-27-2017   #4


الصورة الرمزية لا أشبه احد ّ!

 عضويتي » 28327
 جيت فيذا » May 2015
 آخر حضور » 03-12-2024 (05:41 AM)
آبدآعاتي » 442,833
الاعجابات المتلقاة » 5765
الاعجابات المُرسلة » 4205
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » لا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   cola
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  مبسوطه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي








آنتقاء مميز .. مَ ننحرم من جديدك


 توقيع : لا أشبه احد ّ!





رد مع اقتباس
قديم 07-27-2017   #5


الصورة الرمزية عطر الغمام

 عضويتي » 28497
 جيت فيذا » Aug 2015
 آخر حضور » 06-06-2020 (03:54 PM)
آبدآعاتي » 21,161
الاعجابات المتلقاة » 1
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في » في قَـلْبِ فَـراشَة ..
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » عطر الغمام has a reputation beyond reputeعطر الغمام has a reputation beyond reputeعطر الغمام has a reputation beyond reputeعطر الغمام has a reputation beyond reputeعطر الغمام has a reputation beyond reputeعطر الغمام has a reputation beyond reputeعطر الغمام has a reputation beyond reputeعطر الغمام has a reputation beyond reputeعطر الغمام has a reputation beyond reputeعطر الغمام has a reputation beyond reputeعطر الغمام has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

мч ѕмѕ ~
مَجنُـونـة ..
وسط مَحافل العَـاقليـن
و عاقِـلـة ..
وسط قوافِـل المجَـانيـن

و إن سألتمُـوني ماذا أكُـون؟
لقلتُ لكُم:
( مَجنُـونة بـ رداءِ عَـاقلـة ).
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



سَـلِمتْ الأيَـادي , و بُـوركَ في عطَــائها الـفَــريد
اختيَـار مُـوفَّـق استَـمتـعنَـا بتـصفُّـحه ..

جَـنائن من الوَرد , و عَـاطِـر التَّـقدير لسُموّك

أَلف ألف شُكْــر ..





رد مع اقتباس
قديم 07-27-2017   #6


الصورة الرمزية عازفة القيثار

 عضويتي » 27946
 جيت فيذا » Nov 2014
 آخر حضور » منذ 2 ساعات (10:20 PM)
آبدآعاتي » 1,021,192
الاعجابات المتلقاة » 1484
الاعجابات المُرسلة » 385
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » عازفة القيثار has a reputation beyond reputeعازفة القيثار has a reputation beyond reputeعازفة القيثار has a reputation beyond reputeعازفة القيثار has a reputation beyond reputeعازفة القيثار has a reputation beyond reputeعازفة القيثار has a reputation beyond reputeعازفة القيثار has a reputation beyond reputeعازفة القيثار has a reputation beyond reputeعازفة القيثار has a reputation beyond reputeعازفة القيثار has a reputation beyond reputeعازفة القيثار has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  ابكي

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
أبكي عليها كثر ماشالتني..وكثر الحنين اللي أختلط بغناها..
أبكي عليها من القهر يادنيا..من لي أنا..من لي عقب فرقاها..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



طرح راقي
يعطيك الف عافية
لك تقديري وودي
دمتم برائحة المسك


 توقيع : عازفة القيثار





رد مع اقتباس
قديم 07-28-2017   #7


الصورة الرمزية مجنون قصايد

 عضويتي » 27626
 جيت فيذا » Jul 2014
 آخر حضور » منذ 3 ساعات (09:01 PM)
آبدآعاتي » 265,735
الاعجابات المتلقاة » 1868
الاعجابات المُرسلة » 8779
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 51سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » مجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   cola
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  احبكم

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: Sony

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



ماشاء الله تبارك الرحمن
ذوق في اختيارك
وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي
لاحرمك الله رضاه
‏لك كل
تقديري واحترامي
مجنون قصآيد


 توقيع : مجنون قصايد






رد مع اقتباس
قديم 07-28-2017   #8


الصورة الرمزية إرتواء نبض

 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ 5 ساعات (07:49 PM)
آبدآعاتي » 1,384,760
الاعجابات المتلقاة » 11618
الاعجابات المُرسلة » 6425
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » إرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



لا جديد سوى رائحة التميز
تثور من هنا ومن خلال هذا المتصفح
الجميل والمتميز ورقي الذائقه
في استقطاب ما هو جميل ومتميز
تقديري وودي


 توقيع : إرتواء نبض




رد مع اقتباس
قديم 07-28-2017   #9


الصورة الرمزية الغنــــــد

 عضويتي » 28230
 جيت فيذا » Mar 2015
 آخر حضور » 10-28-2020 (01:39 PM)
آبدآعاتي » 152,131
الاعجابات المتلقاة » 428
الاعجابات المُرسلة » 14
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » الغنــــــد has a reputation beyond reputeالغنــــــد has a reputation beyond reputeالغنــــــد has a reputation beyond reputeالغنــــــد has a reputation beyond reputeالغنــــــد has a reputation beyond reputeالغنــــــد has a reputation beyond reputeالغنــــــد has a reputation beyond reputeالغنــــــد has a reputation beyond reputeالغنــــــد has a reputation beyond reputeالغنــــــد has a reputation beyond reputeالغنــــــد has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

افتراضي



جعل الله التميز حليفك
طرح رااقي وجميل

سلمت الأنااامل وماجاائت به

يعطيك العااافيه




رد مع اقتباس
قديم 07-28-2017   #10


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ يوم مضى (10:01 PM)
آبدآعاتي » 658,452
الاعجابات المتلقاة » 942
الاعجابات المُرسلة » 353
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



طرح رائع قلبي


 توقيع : نظرة الحب




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الرابع, الفشل, القمر, رواية, عشر, قيد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
[[جميع ترددات قنوات الرياضه بالعالم]] فصول الحب …»●[الروح الرياضيــهـ والتنافس الشريــف ]●«… 9 07-02-2011 08:12 PM
معــلومـاتــ شاملهـ عنــ ـالفشلــ ــالكلويــ !! ـرسم ـالخ ـيالـ …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 16 02-18-2009 09:32 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية