الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 مـآذآ يـدور حولـﮯ 】✿.. > …»●[قصايد ليل للتربيهـ والتعليــم والاجتماعيات والتنمية البشرية]●«…
 

…»●[قصايد ليل للتربيهـ والتعليــم والاجتماعيات والتنمية البشرية]●«… { .. يختص هذا القسم بتعليم كل المواد واللغات ولجميع المستويات للطلاب والمعلمين والاهتمام بالتطور التعليمي .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 01-19-2016
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
لوني المفضل Aliceblue
 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ أسبوع واحد (06:13 PM)
آبدآعاتي » 1,384,760
الاعجابات المتلقاة » 11619
الاعجابات المُرسلة » 6425
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » إرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي بين المثير والاستجابة ... نملك فرصة الاختيار





إبراهيم كشت
ثمة فكرة رائعة، لا أدّعيها لنفسي، فقد اقتبَستُها من كتاب للمفكر الأمريكي «ستيفن كوفي»، الذي لم يزعم بدوره أنه صاحبها، بل ذكر أنه قرأها في كتاب لم يُشرْ الى اسمه، ورغم أنها (أي الفكرة) تتلخص في سطور معدودات، إلا أنها ظلت راسخة في نفسه – كما يقول – وظل يتأملها مِراراً وتكراراً، حتى أنها غيّرت مجرى حياته. أما فحوى هذه الفكرة فينطوي على أنه: (بين المثير والاستجابة هناك مساحة من الفراغ، وفي ذلك الفراغ تكمن قدرتنا على اختيار الاستجابة، وفي الاستجابة يَكْمُنُ نمونا وتكون سعادتنا) .
المنبّه أو المثير هو ذلك العامل الداخلي أو الخارجي الذي يُحدث تأثيراً ما فينا، فنستجيب له من خلال حركة أو فعل أو قول أو تعبير أو موقف معين. وتؤكد الفكرة السابقة أن هناك لحظات مهمة وحاسمة وذات أثر، تفصل ما بين ذلك المثير وتلك الاستجابة، حيث أنه خلال تلك اللحظات يتاح لنا أن نختار نوع وشكل وطبيعة الاستجابة لتلك الاستثارة، ومن خلال استجاباتنا لما نتلقى من مثيرات من البيئة المحيطة أو من داخل أنفسنا، تتحدد طبيعة سلوكنا وحياتنا وتطورنا وسعادتنا .
فلو فرضنا مثلاً أنك تعرضتَ فجأة إلى تعدٍٍّ لفظي وصراخ واتهام من أحد زملائك في العمل، فسيكون فعله هذا منبهاً أو مثيراً بالنسبة إليك، ولا بد أن تبدر عنك استجابة من نوع ما على هذه الاستثارة، فقد تردّ على هذا الصراخ بمثله، أو بأعلى منه صوتاً وأكثر صخباً، أو تهرب من الموقف، أو تتسمر في مكانك جامداً صامتاً . أو تنتظر لحظة ثم تحاول تهدئة زميلك والاستفسار منه عن أسباب غضبه ومحاولة علاجها . لكن وفي كل الأحوال، فقد كانت ثمة لحظات، أو كان ثمة فاصل ولو قصير من الزمن يمكنك خلاله أن تختار الاستجابة لذلك المثير، وكانت لحظة الاختيار تلك تمثل حرِّيتك، وتتيح لك الفرصة لتتصرف على نحو أكثر حكمة . فإذا تذكرت أن حياتنا وعلاقاتنا عبارة عن سلسلة طويلة ومتكررة من المثيرات والاستجابات، أدركت أن تلك المساحات من الفراغ أو اللحظات الفاصلة ترسم وتحدد جزءاً كبيراً من سلوكنا وحياتنا .
وعودة إلى ستيفن كوفي، فهو يضيف إلى الفكرة المتقدمة قوله إن الإنسان قد منح أربع ميزات لا تملكها الكائنات الأخرى، وإنه بإمكانه استخدام هذه الميزات خلال تلك المساحة من الفراغ أو اللحظة الفاصلة ما بين المثير والاستجابة، وأول تلك الميزات هي أن الإنسان يعي ذاته، بمعنى أنه يستطيع أن يقف على خواطره الداخلية ويفهم الفعل أو رد الفعل الذي سيصدر عنه، خلافاً للحيوانات التي يصدر سلوكها تلقائياً دون أن تعيه أو تتفهم أبعاده .
والمنحة الثانية وفقاً لما يقول ستيفن كوفي هي (الضمير) الذي يُمكِّننا من التفريق بين الخطأ والصواب من منطلق أخلاقي، ويمنحنا قوة وقدرة تُتيح لنا التوافق مع جوانب الخير التي فُطرنا عليه . أما المنحة الثالثة التي يتميز بها الإنسان عن غيره من المخلوقات فهي الخيال، حيث أنه يستطيع أن يتصور بدائل متعددة يمكنه الاختيار من بينها حين يكون في ذلك الموقف أو المساحة الفاصلة بين المثير والاستجابة .

والمنحة الرابعة وفقاً لما يقول صاحبنا، هي تلك (الإرادة المستقلة) التي يملكها الإنسان ويتميز بها، ويستطيع بموجبها أن يتخذ قراراً، ويرجح بديلاً من البدائل، ويختاره ويتصرف على أساسه . وهذه المنح الأربع هي التي يمكن للإنسان أن يستند إليها في اختياره لما هو أفضل وأفعل حين يكون في تلك المساحة من الفراغ الواقعة بين المثير والاستجابة، وذلك الاختيار هو الذي يحقق له التغيير الايجابي والتقدم .
إذن فوعي الإنسان لذاته وتصرفاته وامتلاكه للضمير الذي يميِّز بين الصواب والخطأ، إضافة إلى امتلاكه للخيال الذي يرسم أمامه أكثر من صورة للاختيار، ثم الإرادة المستقلة التي تتيح له قرار الاختيار، كل ذلك يجعل منه كائناً متميزاً يمتلك زمام أمره إلى حد كبير، وفي ذلك يقول ستيفن كوفي (إن امتلاكنا لهذه المنح الأربع يعني أنه لا يَصحُّ لأحد أن يتخيل أنه ضحية) .
ثم يستدرك (كوفي) فيضيف منحة أخرى، يقول أنها منحة إنسانية خامسة تميّز بها الإنسان عن المخلوقات الأخرى، وهي (روح الفكاهة) وفقاً لرأيه، وهذه الميزة تعتمد على بعض المنح التي سبقت الإشارة إليها، فتكوين منظور فكاهي يتطلب الوعي بالذات أي القدرة على اكتشاف التناقض والمفارقات في تصرفاتنا، كما أن الفكاهة تعتمد على الخيال لأنها تتطلب إعادة ترتيب الأحداث والأشياء بطريقة جديدة . ثم يضيف كوفي قائلاً بالنص : (أولئك الذين يضحكون على أخطائهم وحماقاتهم والمبالغة في تصرفاتهم، يستطيعون العودة إلى المسار الصحيح أسرع من اولئك الذين يشغلون بالهم بالكمال ... !) .











 توقيع : إرتواء نبض



رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
..., الأثير, الاختيار, بين, فرصة, وأمك, والاستجابة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بين حب و بين قلب .. و بين ضلعين المغيـب ... دلوعة الليل [ابكتب من قصيدي الوزن وغيرهـ من شعر منثور] 11 04-23-2009 11:04 PM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية