الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصايدلــيل الإسلامية】✿.. > …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«…
 

…»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… { .. كل مايختص بأمور ديننا ودنيانا و يتعلق بأمور الدين الحنيف لأهل السنة و الجماعة فقط .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 08-03-2023
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
لوني المفضل Aliceblue
 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ 2 أسابيع (06:13 PM)
آبدآعاتي » 1,384,760
الاعجابات المتلقاة » 11619
الاعجابات المُرسلة » 6425
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » إرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي حالنا مع القرآن



أما بعد: فإن الحديث عن القرآن الكريم حديث ممتع جميل، وحديث عظيم؛ لأنه حديث عن كتاب الله الكريم، ولو أراد المرء أن يُسْهِبَ في الحديث عن كلام الله الذي ﴿ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ﴾ [الزمر: 23]، لَأفْنَى عمره ولم ينتهِ من الحديث عنه، واليوم نتحدث عن مكانة القرآن في حياتنا اليوم، وعن علاقتنا بهذا القرآن العظيم.



عباد الله؛ إن المتأمل في حالنا اليومَ يجد أن علاقتنا بالقرآن للأسف الشديد علاقةٌ فاترة منقطعة، القرآن في حياتنا لا نراه إلا في الجنائز، والقبور، وكأن هذا القرآن العظيم أُنْزِلَ للموتى ولم يُنزَل للأحياء، وفي قوله تعالى: ﴿ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴾ [الحديد: 16]، ﴿ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ [الحديد: 17].



قال ابن كثير رحمه الله تعالى: "فيه إشارة إلى أنه تعالى يُليِّن القلوب بعد قسوتها، ويهدي الحَيَارى بعد ضلالتها، ويُفرِّج الكروب بعد شدتها، فكما يحيي الأرض الميتة الجدباء الهامدة بالغيث الكثير الوابل، كذلك يهدي القلوب القاسية ببراهين القرآن والدلائل، ويولج إليها النور بعدما كانت مُقْفَلة لا يصل إليها الواصل".



فما أحوجنا إلى إعادة إحياء قلوبنا التي ماتت أو تكاد!



عباد الله، إن القرآن ربيع قلب المؤمن، كما أن الغيث ربيع الأرض، وهذا أمر مُشاهَد ظاهر للعِيان، ومن المشاهدات في هذا الأمر ما نشاهده من زكاة القلوب ورقَّتِها في رمضان، حين يتوالى عليها سماع القرآن وقراءته، ويكثر ذلك، ثم إنك ترى هذه الحياة التي حصلت للقلوب في رمضان تبدأ بالتلاشي بالتدريج بعد رمضان، حين تنقطع عن القرآن الكريم.



ولهذا ينبغي على الإنسان أن يتعاهَدَ القرآن، وأن يكون له وِرْدٌ يوميٌّ يقرؤه، ولو صفحةً واحدة، المهم ألَّا تجعل بينك وبين القرآن حاجزًا، وألَّا تهجُرَ كتاب الله وتُعْرِضَ عنه، ثم إنه كلما زاد وردك يا عبدالله، زادت السعادة والبركة والانشراح في حياتك.



يقول أحد العلماء: "ما رأيت شيئًا يغذي العقل والروح، ويحفظ الجسم، ويضمن السعادة، أكثر من إدامة النظر في كتاب الله تعالى".



وكان بعض المفسرين يقول: "اشتغلنا بالقرآن، فغمرتنا البركات والخيرات في الدنيا".



وقبل هذا يقول الله تعالى في محكم التنزيل: ﴿ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ ﴾ [ص: 29].



وإذا وجدت نفسك لا تَسْعَد بالقرآن، ولا ترتاح عند قراءته وسماعه، ولا تتزحزح فيك شعرة إيمانية، فاعلم أن قلبك قد مُلئ بِرَانِ الفتن، وأن الرَّان على قلبك قد بلغ مبلغه وغطَّاه؛ ففي سنن البيهقي موقوفًا "أن الحسن، يقول: قال أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه: لو أن قلوبنا طهُرت، ما شبِعت من كلام ربنا، وإني لَأكره أن يأتي عليَّ يوم لا أنظر في المصحف"، وما مات عثمان رضي الله عنه حتى خرق مصحفه؛ من كثرة ما كان يديم النظر فيه.



وانظر إلى حال رسول الله صلى الله عليه وسلم مع القرآن، فقد كان يحب أن يتلو القرآن، ويحب أن يسمعه من غيره، ومن ورائه أبو بكر، وعمر، والأصحاب الكرام، كانت تسمع أصوات بكائهم من وراء الصفوف، فما الذي جعلهم يبكون وهم الرجال الأبطال؟ إنه القرآن؛ يقول الله جل في علاه مادحًا خيرة خلقه، وأصفياءه من أوليائه من أهل القرآن: ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا ﴾ [مريم: 58].



فالبكاء عند تلاوة القرآن، وسماعه، وتدبره، هو ترجمة حقيقية لتأثر القلب، والعيش الحقيقي مع القرآن الكريم.



عباد الله: لقد بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم أحوالَ الناس مع القرآن الكريم؛ فقال في الحديث الذي رَوَتْه عائشة رضي الله عنها: ((الذي يقرأ القرآن وهو ماهرٌ به مع السَّفَرةِ الكِرام الْبَرَرَة، والذي يقرأ القرآن ويَتَتَعْتَعُ فيه وهو عليه شاقٌّ، له أجران))؛ [متفق عليه].



يقول صلى الله عليه وسلم: ((الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة))؛ أي: الذي يقرأ القرآن وهو ماهر فيه، يجيد قراءته، ويحفظه جيدًا، فهو مع السفرة الكرام البررة، يجيد تلاوته، ويعمل به، فهو قائم به لفظًا ومعنًى، ((والذي يقرأ القرآن وهو عليه شاق، ويتتعتع فيه، له أجران))؛ أي: الذي يقرؤه وقَصْدُه الخير، ويريد الفائدة والعلم، فيتعثر عند قراءته له أجران: أجر القراءة، وأجر الاجتهاد والتعب، فينبغي لنا - يا عباد الله - أن نعتنيَ بالقرآن، وأن نحرص على حفظ ما تيسر منه، وأن نجتهد في معرفة المعنى، والعمل بما دلَّ عليه ذلك المعنى.



عباد الله: إن قراءة القرآن تشفع لصاحبها يوم القيامة؛ كما روى مسلم في صحيحه عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((اقرؤوا القرآن؛ فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه)).



والأمر في قوله عليه الصلاة والسلام: ((اقرؤوا القرآن)) يدل على مطلق القراءة، سواء كانت تلك القراءة من المصحف، أو كانت عن ظهر قلب (حفظًا)، وقوله: ((شفيعًا لأصحابه))؛ أي: لقارئيه.



ولا يدخل هنا من يقرأ القرآن ولا يعمل به، بل المقصود من يقرؤه ويعمل به، فهو الذي يشفع له القرآن يوم القيامة، وليس الذي يقرؤه ولا يتدبره ولا يعمل به.



وهنا سؤال يُطرَح: كم تقرأ - يا عبدالله - من القرآن كل يوم، بل كل شهر، بل كل عام، بل في حياتك؟ فهناك - عباد الله - من هو محروم من هذه النعمة، حتى إنه نسِيَ نفسه متى كانت آخر مرة يحمل فيها القرآن، ليقرأه، وليصل إلى ربه بتلاوته، وهذا إن دلَّ على شيء، فإنما يدل على أن هذا الإنسان لا يحب القرآن العظيم.



لقد كان السلف رضوان الله عليهم يعُدُّون حب القرآن الكريم دليلًا على حب الله ورسوله؛ فقد ورد عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: "من أحب أن يحبه الله ورسوله، فلينظر، فإن كان يحب القرآن، فهو يحب الله ورسوله".



أقول قولي هذا، وأستغفر الله...



الخطبة الثانية

أما بعد، أيها المسلمون؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخَرِب))؛ [سنن الترمذي 2913))]، رأى النبي صلى الله عليه وسلم ببصيرة قلبه قلوب العباد على حقيقتها، فمنهم البيت الخرب، ولو كان جميل الظاهر، فاخر الثياب، ومنهم البيت الفاخر العامر، ولو كان أسود الوجه، خَلِق الثياب، نبينا رأى هاجِرَ القرآن على حقيقته؛ بيتًا خربًا، ولو كان وسيمَ الخِلقة، مهيبًا بين الناس، فما شكلك اليوم في عيني نبيك؟ وهو الذي يرى ببصيرة قلبه ما لا نراه، والبيت الخرب هو قلب مريض، ولا يُعالَج مرضه إلا بالقرآن: ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ﴾ [الإسراء: 82].

عباد الله.



 توقيع : إرتواء نبض



رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ومضى رمضان وكيف حالنا..؟ ضامية الشوق ... رمضـــــانيات ... 24 06-30-2017 05:09 PM
حالنا وحال السلف مع الصلاة ( 1 ) تعبت أسافر …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 14 12-31-2015 01:34 AM
أرهقنا سوء الظن واتعب حالنا شروق آلشـريف …»●[مثاليــة أفلاطــون للمجتمـع الواحد]●«… 17 09-03-2015 04:39 AM
حديث شريف يصف حالنا االان عـٍشْقيے جُـنـَـَونك …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… 11 12-26-2012 12:17 PM
ادوات نستخدمها وعبرت لنا عن حالنا.. نظرة الحب …»●[مثاليــة أفلاطــون للمجتمـع الواحد]●«… 9 06-07-2010 06:28 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية