مقالة ساخرة لا أخص بها من كان على بصيرة
حينما قرأت في تويتر عن التصويت للتبرع
بمعونة شتوية لضحايا سوريا ......
فوجئت بأن التصويت كان مخزيا كرهني في انسانيتي
استحيت من بكاء لاينفع وقلب سرعان ما ينسى وروح متعلقة بدنيا فانية
لقد شككت حقا في صدق إنسانيتنا
جاء الوقت كي نصوت سلبا عليها
والله لن ولم يخسر غيرنا
ولم يكسب غيرهم برغم ماهم فيه
ولكنهم سيموتون أحرار الانفس
وسنموت جبناء مخزيين
هذه هي الحقيقة
صدمة كبرى جعلتني انتظر القيامة قبل ان يتردى الحال بنا أكثر من ذلك
رباه هل يمكن ان يصل بنا الحقد والعنصرية الى هذا الحد؟
لما اصبحت اشعر بأنني في كوكب آخر لاينتمي لكوكب البشر
أم أنني في حلم مزعج؟
دمار سوريا الجريحه زاد من يقيننا بأننا فقدنا القليل القليل من تصديقنا بأننا بشر
مأساة سوريا أظهرت حقيقة أنفسنا امام العالم
وفضحت خزينا وبتناا نلعن الكفار على قسوتهم وضرباتهم واحتلالهم وتعذيبهم وتشريدهم فلا لوم عليهم لأنهم اعداء
وكل مافعلوه طبيعي
ولكن اتضح في النهاية باننا السبب في كل هذا فياللخزي و يا للعار
فهل سنشعل مصابيح في عز النهار كي نفتش عن انسانيتنا التي ذهبت في مهب الريح؟
أم أننا ننتظر الكريسماس كي نحتفل مع الكافرين بموت قلوبنا مثل قلوبهم
احتفال بعضنا بالكريسماس الشيطان كل عام طبع الخزي والصقيع في القلوب فكم نحن اموات ......كم نحن اموت ..... ل
نشرب إذن نخب صقيعنا من أنفاسهم الباردة ودمائنا المتجمدة
تمتعوا قليلا إنكم لميتون
رباه أزل من قلبي الحزن ولو قليلا كي أنام بلا دموع وبكاء