فإذا شغل عنهما صام بعد ذلك
وسرد الصوم عليه الصلاة والسلام
وكان يحث الناس على صيام
الاثنين والخميس
فيقول :
( إنهما يومان تعرض فيه الأعمال
على الله وأحب أن يعرض عملي وأنا صائم )
وكان يأمر وكان يحث الناس
على صيام ثلاثة أيام من كل شهر
عليه الصلاة والسلام
ويقول :
( الحسنة بعشر أمثالها )
والثلاثة من كل شهر بثلاثين؛
لأنها جزءٌ من عشرة
والحسنة بعشرة أمثالها
( فمن صام ثلاثة أيام من كل شهر
فكأنما صام الدهر)
وهكذا قال النبي عليه الصلاة والسلام
لعبد الله بن عمرو بن العاص
( صم من الشهر ثلاثة أيام
فإن الحسنة بعشر أمثالها وذلك صيام الدهر )
وقد رغب الناس في صيام ستاً
من شوال فقال صل الله عليه وسلم :
( من صام ستاً من شوال كان كصيام الدهر )
( من صام رمضان ثم أتبعه ستاً
من شوال كان كصيام الدهر )
وهذا فضلٌ من الله جل وعلا.
وقال لعبد الله بن عمر
لما طلب منه أن يسمح له
بصيام الدهر قال :
( صم يوماً وأفطر يوماً فذلك
صيام الدهر)
وقال :
( هو أفضل الصيام وهو صيام داود
عليه السلام ).
: