الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 04-19-2019
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
لوني المفضل Azure
 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 2 ساعات (09:53 PM)
آبدآعاتي » 3,247,317
الاعجابات المتلقاة » 7387
الاعجابات المُرسلة » 3673
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رواية جفاف وردة بيضاء في رُكن الذكريات / 31



..

..( البــارت الـ31 )..
.
.
‏ إنَّ أقسى الأشياء للنفس ظلماً ,
‏قلمٌ في يد الجبان الجبان
‏يا هوان الهوان!
‏هل أصبح النفط لدينا
‏أغلى من الإنسان ؟!

‏"نزار قباني"
.
.

خلف المنزل الذي يتوسط المزرعه وقف مُختبئاً وهي جانبه وهمس : هل انتِ بخير ؟! .
هيلدا حركت راسها وبخوف باكي : لا ، ماذا يحصل لنا .
لف عليها وبهدوء باحثاً عن حل سريع : يُريدو قتلنا .
صرخت بذُعر وعيناها تقع على عضده الذي بدا ينتشر لون الدماء على ثوبه : انت مُصاب .
عض على شفاهه مُتحاملاً الإلم : ابقي هُنا .
هيلدا جلست وجسدها ينتفض : لاتذهب انا خائفه .
انس بهدوء : ساعود .
استجمع قوته وتحرك بخطوات واسعه خرج من خلف المنزل ووقف بالمنتصف صارخاً : وش تبون ؟ , خلوكم مره ارجال واطلعو تكلمو .
التفت على صوت راكان العالي : انس وينك ، انت بخير .
انس نظر لعضده وهو يشعر بثقل ذراعه وتخدرها : ايه .
اقترب راكان راكضاً وخلفه فتاه امال ثغره بعد ان عرفها : هيلدا ورا البيت ، روح لها .
تباطئ بسيره : من هيلدا ؟! .
انس بسُرعه وانفاسه تضطرب : وحده منهم بتساعدنا ، لازم تبقى حيه ، اكيد هم جايين يبون يقتلونها .
راكان تغيرت ملامحه وعيناه تقع على ذراعه : انس انت بخير .
انس هز راسه صارخاً : بسرعه روح لهيلدا .
راكان نظر لاريان : اريان اربطي يده بشي ، وانا بروح اجيب البنت .
رفع نظره لعيناها وانزلها لسلاح الذي يستقر في كفها الايمن وبسُخريه : امسكي المسدس زين .
اريان نظرت له و بحقد : هذا وانت ع وشك الموت .
استند على ركبتيه وهتف بصوت مُتعب مُستفز : ان شاءالله قبلي ، تعالي بس فكي الكبك .
تكتفت بقهر وعيناها تنظر لطريق راكان .
انس بحده : بنت ماتسمعين ؟! .
وبإلم بان على ملامحه من عضه لشفاه السُفليه : تعالي فكيه .
بربكه اقتربت ونطقت ب اشمئزاز : من باب الانسانيه .
ابتسم وبانت غمازته : طيب اخلصي علينا .
واكمل وعيناه تستقر في عيناها الرمادية : ماهب انا اللي اطلب من اي احد لكن زي ماتشوفين ..
قاطعته بحده وكفيها ترتجف على رسغه من نظراته الحاده : فهمنا ممكن تسكت وتخليني افتحه .
تجمدت ملامحه وبعينان تحمل وعيداً : قومي من قدامي .
نظرت لملامحه القريبه وبشعور غريب وقفت بعد ان فتحته : يوم شفتني خلصت قومتني .
تنهد انس بتعب وترك ذراعه مُبعداً عيناه عن من تقف جواره .
اقترب راكان وهيلدا تتبعه : ليش لما جيت اختفو .
انس وعيناه تضيق وجعاً : رحنا ورا البيت ، وبعدها اختفو .
اريان تجمدت ملامحها ونظراتها تُراقب اقتراب هيلدا .
انس نظر لها وانزلت عيناها بعد ان شعرت بنظراته ناحيتها .
اقتربت هيلدا هاتفه : انس عزيزي هل نذهب لـ ...
لم تُكمل جُملتها وهي تسقط بقوه من اثر الرميه التي استقرت اعلى صدرها .
صرخت اريان من هول المنظر .
قفز انس واقفاً وسحب اريان خلفه وبصوت مبحوح صارخاً : راكان شوفها عندك .
واستدار بسُرعه ساحباً المُسدس من كف اريان : الله ياخذهم ليكون ذبحوها .
همست بتلعثم وهي تشد على ثوبه من خلف : اكيد ماتت .
انفاسه ارتفعت من شدة غضبه ، ومد السلاح ناحيه الاشجار البعيده : ي كلاب اطلعو .
راكان بعد ان تفقد هيلدا تحرك وبخطوات واسعه اجتازهم : البنت حيه لاتخلونها تفقد الوعي ، بروح اشوفهم .
اريان جاورت انس برعب ناويه اللحاق ب راكان : وينك رايح .
قبض ذراعها وبتعب زاد بحة صوته : روحي شوفي هيلدا ، وانا بحرسكم .
سحبت ذراعها وبغضب : وانا وش دخلني بحبيبتك ، تبي يصير لاخوي زي ماصار لها .
اتسعت حادقتيه السوداء واقترب هاتفاً ببُطء : قلتي اخوك ؟! .
نظرت لانس وهو يجلس امام الفتاه المُستلقيه هامساً في اذنها بكلمات لم تصل لها، ابعدت نظرها وبسطت كفها على صدرها بخوف مُبعده عن ذهنها مارمى وهي تفهمه .
نطقت بصرخه على صوت اطلاق النار : راكان .
واقتربت لانس بخطوات واسعه وسحبت السلاح .
مسك ذراعها واجلسها جواره بقوه ونظر لهيلدا ويده تقبض على معصم اريان : هيلدا كوني قويه .
هطلت من عينان هيلدا دمعه يتيمه وب انفاس تختنق : لا اُريد الموت ، ف امي ستكون وحيده .
من بعيد ظهر جسد راكان وهو قادم .
وقفت اريان ساحبه ذراعها وبرجفه : الحمدلله خفت عليك .
راكان حمل هيلدا بين ذراعيه بحركه سريعه وتحرك هاتفاً : لازم اوديها للمستشفى مانقدر ننتظر الشرطه ، انس وصل اريان للبيت .
واكمل وصوته يُسمع من بعيد : الكلاب كانو اثنين بس انحاشو ، لكن حفظت لوحه سيارتهم .
مسكت جبينها بصدمه وعيناها على اختفاء راكان .
بعد دقائق فاقت من ذهنها الغايب ونظرت للجالس بتعب .
بللت شفاهها وتإملته بغرابه .
انس والصُداع يزيد ، وذراعه لا يشعر بها ، وللان تنزف بقوه .
اقتربت وبخوف : بروح اقول للعامل يجي ..
قاطعها وهو يرفع ذراعه المصابه بيده اليُمنى : مافيه احد ، كلهم صرفتهم .
بسُخريه مخلوطه ب اشمئزاز : عشان تجلس مع حبيبة القلب .
انس ابتسم بتعب : تونا تزوجنا من ساعات ، لحقتي تغارين ! .
اريان تاففت ووقفت تناظرنه .
انس بهدوء وصوته يزيد تعباً وخفوتاً : تعالي طلعي المفتاح وروحي جيبي شماغي وحبوب فوق الطبلون ، ودوري لي سكين او مقص من البيت اللي وراي .
هزت راسها بفزعه لمُساعدته فهذا مايجب ان تفعله الان ، وبعينان مُتسائله : وين المفتاح .
امال راسه : بجيبي اليسار .
ادخلت يدها في جيبه واغمضت عيناها بغيثان بعد ان وقعت على الاصابه : لازم تروح للمستشفى .
انس نظر لها وبنفاذ صبر : اكيد لازم اروح ، بس بوضعي ذا ماقدر حتى اوقف ، روحي جيبي اللي قلت .
اريان بعد ان التمست الجوال في جيبه : نكلم احد يقرب لك .
بحده : روحي جيبي اللي قلت .
تحركت بخطوات سريعه ، نظرت لسياره الفاخره ونفضت افكارها فاتحه الباب ، بدت تبحث عن ماطلب اغمضت عيناها من رائحة العود القويه ، حملت الشماغ وعبوة الحبوب الوحيده ، اتجهت للمنزل وعيناها على مكان جلوسه البعيد .
..
فتح عيناه بعد ان جلست امامه وصوت انفاسها تسُمع من الجري .
انس بخمول : حبتين .
اريان هزت راسها واخرجت ماطلب .
بسط كفه واعطته الاقراص .
ابتلعها واغمض عيناه ب انفاس حاره .
همست بخوف : وش هذي اللي كليت .
تربع انس وبدون مُبالاة وجسمه يبرد : مُسكن .
اريان اتسعت عيناها وبصدمه : مايصير تاكل حبوب ، انت مُصاب ..
قاطعها بحده : شي راجع لي .
واكمل وهو يُشير لكُم الثوب بتعب : شكلك خذيتي دور الزوجه المهتمه بسرعه .
اريان وقفت وبربكه واشمئزاز : ناس ماتقدر .
انس نظر لها وبملامح مُصفره : وقسم بالله لو انا بحال يسمع لي اتحرك ماخليتك تنطقين .
قاطعته وبقوة : مشكلتك ماتعرف اريان .
حرك راسه يميناً ويساراً بسُخريه وهتف خافتاً : هو انتي تعرفين نفسك اصلاً ؟! .
انصدمت من جُملته وتصنعت القوة : ي عليك قوه اعوذبالله ، لو شخص اعزه بمكانك كان من اليوم ميت .
ضحك بصوت مبحوح مُتعب ، وانزل ذراعه اليمين وبتعب من بين ضحكاته : لاني خايف تترملين ، ف تعالي اقطعي كُم ثوبي واربطي يدي بشماغ ، ماعاد فيني دم .
اريان جلست وركبتها اليسار تستقر بجوار فخذه ونظرت لملامح وجهه الشاحبه وعيناه المُتعبه ابعدت نظرها ورفعت نقابها وسحبت نفساً قوي وصدرها يضيق وبدت تتحرك بسُرعه ، قصت كم ثوبه من اعلى حتى ظهرت فانيلته الداخليه رفعتها فوق قليلاً وتإملت عضلات عضده وخرجت من تإملها على صوت تاوه : اه اه .
ضغط على اسنانه ونظر لها : اربطي بقوة .
نظرت له وبملامح مُتالمه من إلمه : ماقدر الشماغ مره كبير .
نظر لعيناها وانزل نظره لملامحها القريبه وابعد راسه وبصُراخ مُتعب : طيب اقطعي الشماغ .
فتحت عبائتها وفكت عُقدة الوشاح الاسود المُحيط بعُنقها ، تإمل انس حركتها الغريبه وابتسم وهو يفهم ماتفعل : بس انا مابي شي منك .
اريان ربطت الوشاح الاسود فوق الاصابه بقوه وهتفت بعينان مُنشغله : ولا انا .
اغمض عيناه بتنهيده مُتعبه : وهذولا توى يجون .
غطت وجهها ووقفت بعد ان انتهت واستدارت على صوت سيارات الشرطه : ماكانهم تاخرو شوي .
انس نظر لاصابع كفه وعيناه على ارتعاشها : الزمن ضدي دايم .
اغلقت ثغرها عن نُطق ماكان سايُخرج على دخول رجال التحقيق والشرطة .
تحامل على ثقل روحه وخمول جسده ودوار راسه ووقف ، لم يعتدل بوقفته وهو يسقط بقوه مُغمى عليه .
صرخ الشرطي : بسرعه وين سيارة الاسعاف .
ابتعدت اريان عنهم بخوف مُغلقه ثغرها بنفضة رُعب استوطنتها .
استدار عليها احد الرجال وهو يقترب : اخت المُحقق راكان .
اريان هزت راسها ونظرها لانس وهم يحملونه .
الشرطي : روحي مع الاستاذ زيد ، عشان يوصلك بيتك .
اريان بتلعثم : بروح مع انس .
الشرطي ب استغراب : مع انس العايد ؟! .
اريان بعقل مُشتت : ايه هو زوجي .
الشرطي اتسعت عيناه ورفع ذراعه ، واقترب شخص من بعيد هتف وعيناه يُبعدها عنها : سوو لها مكان بالسياره عشان تروح مع انس للمستشفى .
هز راسه وابتعد هاتفاً : بسرعه اختي امشي .
..
يتوسط المكان الذي خصصه عمه لمُقابلة شخصيات مهمه وصرخ : ليه مايردون .
اقترب احد الرجال وبرجفه : خايفين منك ي طويل العمر .
جابر رفع حاجبه وب استغراب : وليه ؟! .
بتلعثم هتف : لانهم لما اطلقو على الاجنبيه ، اطلقو على انس العايد .
فتح ثغره بصدمه وتعابير وجهه تسود : مات ؟! .
رفع كتفيه : مدري .
تحرك بخطوات سريعه وصرخ وهو ينفضه : انا حلفت لايصير لاحد من عيال العايد شي لا اشرب دمكم ، روح دور الكلاب اللي مثلك ورزهم قدامي .
هز راسه برجفه : طيب .
دفعه جابر بقوه حتى سقط ، واشار وانفاسه تضطرب : انت دور لي **** منيف .
هز الاخر راسه بخوف .
جلس على الكُرسي الجلد وعيناه تستقر على المكتب وبتفكير مرعوب ان يموت انس ، نفض الفكره من راسه وكتب رساله سريعه لعمته ناهد " راح انام عندك اليوم " ، فافي هذا الوضع لان يحميه من غضب عمه الا عمته ناهد .
..
تكتفت وعيناها على الغرفه التي دخل فيها من دقائق طويله .
اقترب احد الرجال هاتفاً : حضرتي الحادثه ؟! .
بضيق وتعب وصُداع تنهدت بخفوت : يعني .
المُحقق نظر لها : كيف .
غطت عيناها وقبضة على كُم عبائتها بضيق من نظراته : اسال راكان ، انا ماعرف شي .
اتاها صوت من بعيد : مشاري طلعها من السالفه .
رفع حاجبه واستدار لشخص خلفه : وليش ماهيب كانت حاضره ؟! .
زيد حرك شفاهه بكلمات وصلت له : اخت المُحقق راكان .
مشاري ابتعد بخجل وشبح ابتسامه عانق ثغره , يعني ان تكون اخت راكان هذه الجميله يُعتبر حظ.
تنهدت ب ارتياح بعد ان ابتعد من امامها وتحركت بضجر مُتعب من وقفوها الطويل .
خرجت المُمرضه وبعجله : المريض يحتاج دم بسُرعه من يمتلك زمرة -o يتبعني .
مشاري تجول بنظره في الواقفين : زمرته نادره من منكم ..
قاطعه احد الواقفين : انا زمرتي -o .
المُمرضه بضيق حركت راسها : يحتاج كثيراً من الدم .
بتفكير سريع رفعت ذراعها .
ابتسمت المُمرضه : جيد جداً اتبعيني انتي ايضاً .
وتحركت مُغادره ، تبعتها اريان بتوتر من نظرات الواقفين .
مشاري ب استغراب : ليش واقفه اخت المحقق راكان هنا ؟! .
زيد ويديه في جيب بنطاله والنُعاس يغلبه : يقولون زوجه انس .
مشاري ضحك بقوه : مين كاذب عليك ؟! .
زيد نظر له بنُعاس : هي قالته .
مشاري بخيبة امل انزل نظره هاتفاً : اعرف مشاري من سنتين ماسمعته يقول ان اخته متزوجه انس .
وب امل رفع راسه : وهو توه تعرف على انس ، متى تزوج اخته هذا ؟! .
زيد بخبث غمز : مسرع طحت بشباك البنت .
ابتسم مشاري وبهدوء هتف : قلتو لراكان ان اخته هنا .
زيد حرك راسه : لا , عاد مدري اذا هو اصلاً يدري .
مشاري ابتعد : رايح اقول له .
..
اقتربت بتوتر بعد خلو الممر وفتحت الباب .
نظرت للمُستلقي وينام بعمق ، تنهدت بتعب وعيناها تتإمله وجهه الشاحب واسمراره .
استدارت بخوف على دخول راكان : اريان انتي هنا .
احتضنته وبتعب ظهر في صوتها : انت بخير .
رفع راسها وبحنان : كلها فتره وتدعي وبتنسين احداث اليوم .
همست بعينان شاحبه : ياليت .
وانزلت راسها : وش صار ع البنت ؟! .
راكان نظر لانس وبهدوء : دخلت غيبوبه مؤقته ، وقدرنا نطلع الرصاصه .
ابتعدت عن راكان ونظرت لما ينظر : كيف انس ؟! .
امال راسه مُبتسماً ع سؤالها : يقولون تبرعتي بدم له .
تكتفت : اي احد مكاني بيسويها .
دفعها من كتفها : ماتوقعتك شُجاعه كذا .
ابتسمت وبتعب اهلك جسدها : مطولين هنا ؟! .
راكان غمز لها : خليك مرافقه مع انس .
دفعته بقوه وتحركت خارجه : والله اعطيت الانس ذا وجه .
تبعها وبصوت مُتعب : ليش مارجعتي البيت .
اريان تنهدت بتعب : مدري .
قطعت حديثها على وقوف مشاري ونظراته الغريبه لها .
ابعدها على خروج راكان ناطقاً : ماقلنا لسعود .
راكان اغلق الباب خلفه وبهدوء : لازم يدري بس قولو له الصباح ، الحين الساعه ٢ وانس حالته استقرت .
هز مشاري راسه : راح اجلس هنا لين يقوم .
راكان اقترب وهمس : راح اوصل اختي للبيت ، وراح ارجع ، ولازم تحرسون غرفه البنت انس يقول مهمه .
مشاري ابتسم : ابشر .
..
نطقت اريان قاطعه هدوء السياره : وش مسوي لهم انس ؟! .
راكان استغرب سؤالها ونظره في الطريق امامه : اريان انسي اللي شفتي .
اريان رفعت ذراعها وبكف للان تترجف : كيف تبيني انسى .
وبرجفه ظهرت في صوتها : انا والموت كان بيننا شعره .
واكملت بتقزز مُتذكره فتحت الرصاصه في عضد انس والدماء حولها : مدري كيف للحين واقفه ع رجليني .
ضحك راكان : يلا اول مره واخر مره ان شاء الله تشوفيني هذي الاشياء .
سكتت وهي تُريح ظهرها واغمضت عيناها بتعب وبعد دقائق ليست طويله همست بحديث وصل لراكان : البنت الشقراء هذي مين ؟! .
راكان نظر لعيناها المُغلقه : مدري .
اريان بتساؤل : كيف ماتدري ؟! .
ابتسم : سمعت انها موظفه عنده ، عاد ماندري اذا بينهم علاقه .
فتحت عيناها ونظرت له بنص عين : اكيد بينهم مايبي لها كلام ، ولا ماشفت وش لابسه ، واصلاً وش يسوون بنصف الليل مع بعض بالمزرعه ، ولاتنسى انه مصرف العمال .
ضحك بقوه ومن بين ضحكه قاطعها : شي راجع له عاد .
اريان تافف بصوت مسموع : ذمتي برقبتك انت والثاني اخوك ، اذا كان متزوج .
راكان بجديه : اريان لمصلحتك لو ..
قاطعته : انا قلت ماحد جبرني .
سكت ووقف امام منزلهم : يلا وصلنا .
نظرت لسياره تركي : هذا هنا وحنا رايحين ندوره .
راكان نظر لسياره يميناً وابتسم بعد ان فهمها : اهم شي هو بخير .
اريان بتساؤل : ماراح تنزل ؟! .
راكان هز راسه برفض .
ب استغراب وخوف : بس بكره السبت وعندك اجازه .
راكان استند براسه على المقود : انا ماسك قضيه انس ، ولازم اكون هناك .
اريان بتفهم : الله يعينك .
نظر لها وهي تدلف الباب وتختفي خلفه .
انطلق عائداً للمشفى .
دخلت بخطوات خافته ، اتجهت ناحيه الحمام دخلت ونزعت عبائتها ، غسلت وجهها عدت مرات محاوله ان تُزيل احداث الليله من ذهنها فما حصل لا يُصدق ، تنفست بقوه وصوت الرصاص للان يعود لمسامعها ، حركت كفيها على جسدها وهي تتفقد صحتها ، تصنم نظرها على الدماء العالقه في بنطالها اتسعت عيناها بذعر مُتوهمه ان هُناك رصاصه في ساقها ، رفعت بنطالها برُعب وتنهدت ب ارتياح ، لايوجد اثر دماء او رصاص ، تجمدت وهي تعلم الان لمن الدماء اغلقت ثغرها وشعور الغيثان يُدهمها .
التفتت على الباب ب استغراب من الطرق الخفيف .
بتوتر اردت عبائتها وفتحت الباب ببطء : من ؟! .
دخلت والدتها وبخوف احتضنتها : وينك تاخرتي .
اريان انصدمت من احتضانها الغريب وحاوطتها بذراعيها هامسه : كنت مع راكان وتوه وصلني .
ام علي بهمس : خفت يوم تاخرتوا .
ابتسمت اريان وابتعدت عن والدتها ف احتضانها النادر تشعر بغرابته : يحاول يراضيني ومارجعنا لين رضيت .
ضحكت بهدوء وبحنيه : ودي انك دايم قدام عيوني .
قبلت كتف والدتها وبهدوء حزين نطقت جملة انس : الزمن ضدي دايم .
ام علي ب استغراب : اعوذبالله ي امك .
اريان اخرجت لسانها وبتبرير للجمله التي علقت في راسها وظهرت امام شخص غلط : يمه نمزح عاد .
ام علي ابتسمت وابتعدت هاتفه : نامي لاتسهرين ع الجوال .
مسحت وجهها وتمتمت بتعب : اي جوال ، الا كوابيس الليله اللي بتسهرني يالغاليه .
..
سعود بنُعاس ونظره لهاتفه والاشعارات الكثيره القادمه له .
ام ماجد بقهر : شفت اخوك ؟! .
سعود رفع نظره وبصوت نائم : يمه قالو لك زوجته ، انا بفطر وارجع انام .
ام ماجد بكُره : خذته مني الله لا يوفقها .
سعود بعدم رضا انزل ملعقته وضمم اصابعه : يمه راضيه على نفسك الحين ؟! .
نوره حركت حادقتيها في سعود هامسه : خلها .
ام ماجد بحده : لاترفع ضغطي زي اخوك الثاني .
سعود بعينان ثبتها في حادقته والدته : غريبه هذا دلوعك .
وضحك غامزاً : شوفي كيف قدرتي عليه وخليته يتزوج الثانيه وهو زواجه من الاولى ماتم له ٥ شهور .
نوره بضيق : سعود وش فيك ع امي .
اشار لها بعينان ساخره : انتي الدُميه الاصليه اللي تحركها وين ماتبي .
نوره بغضب : وش سالفتك انت اليوم .
سعود مسك راسه : انتي ماتشوفين امي ؟! ، انام واصحى ع موضوع ماجد وزوجته .
وحرك نظره فيهما : انا عندي مليون قضيه ، اتعب في الشغل ارجع عشان ارتاح ،ومالقى راحه .
وبقرف ارتشف عصيره : صدق سوالف نسوان .
ام ماجد بضيق من كلامه : وانا احسب اني برتاح لما افضفض لك .
سعود بشفقه : يمه هذا مو فضفضه ، انتي عايشه بمرض السمعه .
ام ماجد بغضب اتسعت عيناها : والله اللي ماتستحي .
واشارت له بوعيد : مصيرك مثل مصيرك اخوك .
سعود تنهد بتعب : بتزوجيني ثنتين ؟! .
ام ماجد حركت راسها : لا بس بتتزوج البنت اللي ابي .
ابتسم : شوفي شادن حبيبتك وهي اللي تبين ؟! .
ورفع زاويه حاجبه الايسر : ليكون نسيتي اني خاطبها وانتظر اعقد قراني عليها بعد ماتخلص الثانوي .
ام ماجد بسُخريه ضحكت : والله ماتعرفها وراسي يشم الهواء ، دام انس فكر بغير اختك .
سعود بغضب رفع عيناه لنوره : شوفي كيف تفكير امك ، عشان تعرفين كيف تحركك مثل الدميه .
نوره بعبره : يمه انا مابيه ، مليون مره قلت لك .
سعود وقف دافعاً الكُرسي الخشبي خلفه : يمه لاعاد تخططين من راسك وتسوين سالفه .
وبهدوء مُبتعداً : واستغفري عن حلفك مابي اعصيك على اخر عمري .
مسكت راسها وبنفاذ صبر وجسدها يحترق من حديثه : عيالي انهبلو ورا الحريم .
نوره بملامح تشنجت وهي تكتم الدموع : يمه سعود صادق .
وقفت وهزت كتفها صارخه : اخوك مجنون في شغله ويحط الحره فينا .
واكملت بعينان تُخطط للمُستقبل : شادن والله مايعرفها ، وشوفيني حلفت ، دامه مافكر ببنت عمه .
نوره ابتعدت عن والدتها ودموعها تنهل : دايم تفكرين بمصلحتك بسمعتك ، بكلام الحريم ، ماعمرك فكرتي فيني .
وبرجفه ظهرت في ثغرها : حتى ماجد خربتي حياته ، وانتي عارفه ماراح يتقبل نوف .
واشارت لها : يمه انتي من خطط لسفره نوف للخارج عند ماجد ، انتي من زرعتي الفكره براس خالي ان نوف لماجد .
ام ماجد اقتربت وصفعتها بقوه : ترفعين صوتك علي ي قليلة التربيه .
وتحركت مُبتعده وهي تلعن ابرار وانس وكل من خرب تخطيطاتها .
مسكت خدها وبغصه علقت في بلعومها همست : انتي ماكنتي كذا ي يمه .
..
لها ساعتين وهي تتوسط الاريكه ونظرها لتلفاز وذهنها غائب ، هذا كم له ساعه نايم ؟! ، استغفرالله ع الاقل يصلي .
تاففت على رنين هاتفه للمليون فهي للان مستغربه عدم انتهاء طاقته .
بعد دقائق قصيره في التفكير وقفت مُتجه لغرفته طرقت الباب وبهدوء : ماجد .
طرقت من جديد : ماجد اصحى وش ذا النوم .
بتوتر طرقت الباب اكثر فهي تعلم انه نومه ليسَ ثقيل لهذه الدرجه : ماااجد .
فتح عيناه ومسك راسه من الصُداع الذي داهمه وطرق المجنونه القوي .
انقلب يميناً وبإلم نفسي اغمض عيناه حتى يعود لنوم .
لكن هيهات وصُراخها ظهر : ماجد انت حي ؟! .
ابتسم وغطاء عيناه فـ لاول مره يشعر بخوفها واهتمامها .
جلس ب استغراب على رنين الجرس وابتعادها .
..
ابرار نظرت من عين الباب وبكُره بصقت : الكلبه ذي وش جايبها .
ضغطت على شفاهها السُفليه وبخبث : موتي ..
لم تُكمل حديثها على خروج ماجد عاري الصدر ، وشورت اسود قصير : من عند الباب .
بتوتر وخجل تلون جسدها بالاحمرار وبتلعثم اشارت للباب مُبعده نظرها عنه : نوف .
ابتسم على خجلها وبإمر : طيب افتحي الباب ، جابها الله ، عشان اعرف احل الامور الزوجيه بينكم .
فتحت الباب وبللت شفاهها ونظرها ارضاً .
دخلت نوف واخرجت شعرها اكثر وهي ترى امامها ماجد : حبيبي انت هنا .
ماجد بعدم رضا : ماقلت لك غطي وجهك وعباياتك اللي كذا لاعاد اشوفها .
تعلقت في عُنقه واحتضنته وابتعدت براسها هامسه : انكتم من النقاب طيب .
نظر لابرار وهي تُبعد عيناها عنهم .
مسك كتفيها وهمس مُبعدها : اذا تبين تكونين زوجتي اسمعي كلامي .
مسحت على صدره وببتسامه رفعت عيناها : عشانك بس .
قبل خدها وبخبث همس : فديتك .
هزت راسها وبللت ثغرها غامزه : امك قالت لي انك هنا .
واستدرت لابرار الواقفه للان عند الباب : لازم نروح نختار اثاث جناحنا .
ماجد بتعب تحرك لغرفته : تعبان مو قادر اتحرك .
لحقته وببتسامه : اوعدك اغير مودك .
شدت على قبضه كفها وكتمت غصتها ف احتراق قلبي وانقباضه بهذا الشكل امر ليس طبيعي .
اتجهت للمطبخ وغسلت وجهها وجلست على المقعد ، واستدارت به ونظرت لثلاجه فالطلاق هو الحل المُناسب ، فهي ليست طفله حتى تنسى حديثه وضربه وسُخريته الدائمه منها ، فمن المستحيل ان يُحبها ، فهو لم يخرج من غرفته حتى راى هذه الحيه .
..



 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون



آخر تعديل جنــــون يوم 04-20-2019 في 01:18 AM.
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
/, 30, الذكريات, بيضاء, جفاف, رُكن, رواية, في, وردة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الديوان المكتوب للشاعر / محمد بن فطيس المري "المقروءهـ" المكتوبه نادر الوجود …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… 23 07-03-2011 11:22 PM
العين والرؤيا ... موضوع طبي شامل . البرق النجدي …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 6 03-16-2009 01:04 AM
ااسماء الله الحسنى ضحكة خجوله …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 8 01-22-2009 08:13 PM
موسوعه قصايد ليل المعلوماتيه ...؟ البرق النجدي …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 12 01-12-2009 08:18 PM
ღღسلـــــةفواكـــــــه والخضـــرواتღღ نادر الوجود …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 6 12-13-2008 01:43 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية