ليس من مات فاستراح بميت ....

-وحين يتسم اللقاء بالبرود وتضيع المفردات وتتنافر القلوب وكل يترقب انتهاءالمقابلة فهذا نذير
بانحسار الود ونضوب الأحاسيس أونتيجة للملل
الذي يتسرب إلى العلاقات فتتصدع جدرانها
وربماكان نذيرا برحيل المشاعر

-لا إفراط ولا تفريط
قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
(أَحْبِبْ حَبيبَكَ هَوْنًا مَّا عسَى أن يكونَ بغيضَكَ يومًا مَّا وأبغِضْ بغيضَكَ هَوْنًا مَّا عسى أنْ يكونَ حبيبَكَ يومًا مَّا)

-التوسط في كل شيء محمود العواقب وحتى في العلاقات والمشاعر والميول
كل هذه إن زادت عن الحد المعقول كانت نذير
ملل وتحول.

الحياء مِن أعظم الصفات التي ينبغي على المسلم أن يتحلى بها
قال الشاعر العربي:
يعيش المرء مااستحيا بخير
ويبقى العود مابقي اللحاء

علمنا معلمو الأحياء أن اللحاء الذي يغطي أغصان الشجر يحافظ على غذاء النبات ويبقي على الأغصان غضة طرية
وإذا ذهب عنها اللحاء ذبلت الأغصان وماتت

ولهذا فالصورة التي رسمها الشاعر هنا مكتملة المبنى والمعنى ،أي أن الناس ان تمسكوا بالحيا فإنهم سيحيون حياة كريمة
وعلى النقيض. أن هم تجردوا من الحياء فسينطبق عليهم قول الشاعر :
ليس من مات فاستراح بميت
إنما الميت ميّت الأحياء

قلم الشجن المسافر