الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-26-2023   #91


الصورة الرمزية عـــودالليل

 عضويتي » 2
 جيت فيذا » Sep 2008
 آخر حضور » منذ 14 ساعات (12:18 AM)
آبدآعاتي » 750,043
الاعجابات المتلقاة » 1972
الاعجابات المُرسلة » 3988
 حاليآ في » فوق الكواكب والنجوم
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الادبي
آلعمر  » 28سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » اعزب
 التقييم » عـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك action
اشجع ithad
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 8 CS My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
ياهلا باللي ينور

دنيتي صوته



كيف

لوجيتني

وش حالها الدنيا
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



من العنوان لآفته
للامانه لم اقرأ منها شي
ولكن اعدك لو جزء بسيط

لي عوده


 توقيع : عـــودالليل




مهم جدآ
قرار بخصوص احتساب المشاركات وتوضيح مفصل
بالاضافة لشروط استخدام الخاص وصندوق المحادثات

تفضلوا بالدخول

طريقة احتساب المشاركات وكيف تحصل على مشاركات اضافيه بنجاح - منتديات قصايد ليل

قوانين استخدام الشات والرسائل الخاصة - منتديات قصايد ليل


رد مع اقتباس
قديم 12-27-2023   #92


الصورة الرمزية كتف ثالثه

 عضويتي » 29424
 جيت فيذا » Jun 2017
 آخر حضور » منذ 12 ساعات (02:09 AM)
آبدآعاتي » 53,531
الاعجابات المتلقاة » 1797
الاعجابات المُرسلة » 1730
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الادبي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » كتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   water
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  انا هنا

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: غير ذلك

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



الجزء ( 36 )

على خطوات رغبة
مدمره أتعثر ..

تلتهمني خيوط
أحلام داميه ..

ترعبني
بخيالات بشر
دفنوا تحت الثرى ..

يتساقطون أمامي
و يترنمون باسمي ..

بدأت أفقد نفسي
بيدي ..

ألوك الحقد
حلوى أتلذذ بها ..

مديرا ظهري
لرجاءات
كانت يوما
ما
تنير بصيرتي .

* وردة شقى




,

البارت 35 نزل يوم السبتْ في غير موعِده ، فإذا فاته أحد يرجع يقرآه ()

الغيمُ يظللها وهي تسير على الرصِيف ، أخرجت هاتِفها لتكتُبْ رسالةٍ نصية لرقمٍ يحمِل – بدون إسم – " غادة هربت مع وليد " , تلتها بإبتسامة و هي تلعنُ حظها في الداخل " بتشوفون كيف تلعبون عليّ " ، دخلت للصالُون النسائِي و هي تلفظُ بالفرنسية : أُريد صبغ شعرِي.
العامِلة : تكرم لنا عينك
أم رؤى : تحكين عربي ؟
العاملة الشقراء ذات البنطال الأسوَد و القميص الأسوَد و على ياقِتها الزخرفة التي تلوِّن جدران الصالون , بإبتسامة : فلسطينية
أم رؤى : يا أهلا فيك
العاملة : معك نسرين
أم رؤى : و أنا أمل
العاملة : نعمِل لك شعراتِك ؟
أم رؤى : إيه من فترة طويلة صبغته أبيض بس مانزلت الصبغة
العاملة بإستغراب : أبيض !! ماتتركي الشيب يجيك لـ شُو لاحئتُو *لاحقته*
أمل بضحكة : كان لشغل معيَّن وأضطريت أصبغه
العاملة : طيب مابدَّك شي تاني ؟
أمل : لا

,

في الصالة الداخليَة ، مُستلقِي على الكنبة ذات لونْ التُوت المُندَّسة في الزاويَة.
أغمضْ عينِه بتعبْ ، هي دقائق ما تفصلنا عن الواقِع و الخيال ، هي أحلام .. هي خُرافات أتعبنا العقل بتصديقنا لها.

الريفْ الفرنسِي الزاهِي ، فُندِق مُعلقَّة عليه المصابيح الصغيرة إحتفالاً بمهرجان الليمُون ،
يطرق الباب مرةً أخرى : غادة أفتحي والله ماهو قصدِي
ولا ردٍ يأتيه سوَى بُكائَها ، تسرَّب إليه الضمير اللاذِع وهو يهمس لها : لاتبكين بالحمام مكان شياطين !! ، طيب أطلعي خلينا نتفاهم
غادة بصوتٍ باكي : ماأبغى أتكلم معك بأيّ شي .. خلني بروحي
ناصِر تنهَّد : وبعدين يعني ؟ لا تحرقين لي دمِّي قلت لك ماكان قصدِي
غادة : كلكم زي بعض
ناصِر صمت لثوانِي والكلمة تحز في خاطِره كثيرًا : أنا مثلهم ؟
غادة و لا ترُد عليه و بكائِها تكتمُه و لكن مازالَ يُسمَع أنينه.
ناصِر بحدة : أفتحِي لا أكسره على راسِك
غادة : ماأبغى أفتح
ناصِر : 10 ثواني ياغادة لو مافتحتيه بكسره
ماهي الا 3 ثوانِي حتى أنفتح الباب بملامِحها المُحمَّرة من البُكاء.
ناصِر يمسكها من ذراعها و يسير معها للصالَة ,
غادة تسحب يدها وهي تتكتف : قلت لك من الأوَّل وجودنا هنا غلط
ناصِر : ماكان قصدي فهمتي على مزاجك
غادة : ماأبغى أفهم رجعني باريس
ناصر ينظُر إليها بنظراتْ تلعبُ في قلب غادة العاشق.
غادة شتت نظراتها بعيدًا عنه
ناصِر بجدية : لو أبِي ألمسك أنتي قدام عيوني 24 ساعة من سنين !! وماراح تقدرين تمنعيني
غادة تسقطُ دمعةٍ تلو دمعة : لا تكلمني بهالموضوع و كأن بيننا شي
ناصر : لأنك تفكرين باللي تبينه وبس !! ماتحاولين تهتمين بتبريراتي أو مقاصدي أنتي حتى ماتحسنين الظن فيني
غادة : أنا كذا ؟
ناصِر : أيه أنتي غادة أجل مين !! كل مرة تفهمين على مزاجك و تزعلين
غادة أرتجفت شفتيْها : طيب شكرا يجي منك أكثر
ناصِر : أستغفر الله بس
غادة : روح أحجز لك غرفة ثانية ماأنام معك بنفس الغرفة
ناصر : تعالي أضربيني بعد !! أصغر عيالك تأمريني
غادة : وتقولي ليه تسيئن الظن ! أنت شايف كيف تحاكيني
ناصر بعصبية : لأني طفشت منك و من حركاتك
غادة بنبرة هادِئة : طفشت مني ؟
ناصر : إيه والحين بتقولين ماتحبني وتبدين الموَّال
غادة : أكرررههههههك

أفاق من قيلولتِه شاهِقًا ، مرَّ والِده و عندما ألتفت توجَّه إليه مُرتعبًا من منظره : بسم الله عليك
ناصِر ويتنفس سريعًا و صدرِه يهبِط بشدَّة
والِده : وش شفت ؟
ناصر عقَد حاجبيه يسترجِع الحلمْ الذي أجتمع به مع غادة.
والِده : غادة ؟ .. يا ناصر كم مرة لازم أقولك الله يخلي لي شبابك لا ترهق نفسك ، بعد رمضان راح تمِّر سنة عليها وأنت للحين منت قادِر تستوعب
ناصِر : خلاص يبه روح لشغلك
والده : بروح الله يعيني عليك بس .. وخرج تارِكه
ناصِر يسترجِع تلك الليلة التي على الريفْ ، لم تكُن كما رآها أبدًا .. مازالت نبضاتِه تخفقْ بشدَّة.

في الشُرفة المُطلَّة على البحر ، تتغنجُ بين شفتيها أحاديثٍ و أين الشُعراء من قصائِد الشِفاه ؟
ناصِر يسحب هاتفها من بين يديها : لمرة وحدة أنشغلي فيني
غادة : طول عمري منشغلة فيك ولك و عشانك
ناصِر : أتركي الجوال طيب
غادة : أشوف عزوز كلَّم أبوي أو لأ أخاف يعرف أني هنا
ناصِر : قلت لك عزوز نايم بشقتِي و مرتِّب الوضع معاه .. تطمني بس
غادة أبتسمت : طيبْ
ناصِر : و بعدها ؟
غادة بضحكة : وش بعدها ؟
ناصِر : مافيه كلمة من هنا ولا هنا
غادة أشعلت الفرَح في صدرِ ناصِر بضحكتِها : شايف البحر شو كبير
ناصِر : ئد البحر بحبك
غادة : هههههههههههههههههههه أنا أحبك جدًا و كثير و وايد و كلش هواية .. و أيش بعد
ناصِر بضحكتِه أكمل : برشا و و بزاف و أوِي و كتير و قوَي
غادة : ههههههههههههههههههههههههه هههههههه ولك عيني أنتا
ناصر : اشتريد اصير ؟ طير , اطير وياك هم اتحط والزمنـِّـك , تريد اتصير نجم بسماي ؟ هم تلمع وشوفنك
غادة : الله الله و من ورانا تحكي عراقي
ناصِر : هي قصيدة وحدة أزعجنا فيها عزوز على الرايحة والجاية , طاح بشي وعلق عليه
غادة : يازين اللهجة منك
ناصر ضحك وأردف : اشتريد اصير ؟ سمج بلماي تزوهر واصيدنك اشتريد اصير ؟ تريد اتموت اموت وياك كبل مااموت اصيح بصوت احبنك
غادة صخبت بضحكتها : من ورانا عزوز مطيِّح بالعراقي
ناصر : طيب ماعلينا من عزوز ردي على الكلام
غادة : ماأحفظ شعر عشان أرد عليك .. طيب ماتكفي عيُوني
ناصِر : عيُونك أحلى من كل الكلام أصلاً
غادة تقِف لتجلِس بجانِبه على نفسِ الكرسِي و البرد يعبثُ بأطرافِهم و الساعة تُوشك على الثالثة فجرًا
ناصِر أدخلها في - جاكِيته – لتضع رأسها على صدرِه و هي تُغمض عينِها و رُبما النوم يُريد التسلل الآن لجِفنها المُتعب.

تِلك الليلة و تفاصيلها الصغيرة تعبثُ بي ، لم نختلف أبدًا ؟ لِمَ أحلم بشيء مثل هذا !!!

,

تبحثُ بعينِها عن ضي ، تنهَّدت بإستغراب أن تخرج قبلها للعمَل , أخذت هاتفها لتتصِّل عليها
و لا ترُد ، أنشغل بالها من أن مكروهًا حدث لها
في جهةٍ أخرى ، وكُوب القهوة بينهُم ،
ضي : و محاضرات وقلق بس يعني يشغل الوقت
عبدالرحمن : الحمدلله
ضي : طيب وش صار مع بناتك ؟ أحس صاير شي
عبدالرحمن : لأ بس مشغول بالي
ضي : صايرة مشاكل بالشغل ؟
عبدالرحمن : تقريبًا
ضي : طيب أخذ إستراحة من هالشغل وإجازة و حاول هالأسبوع قد ماتقدر تنساه
عبدالرحمن : خلينا من الشغل قولي لي كيف اللي معك ؟
ضي : تقصد أفنان ؟ آآآآآ *بربكة* أقصد يعني اللي معاي بالشقة ؟
عبدالرحمن بهدُوء : أفنان مين ؟
ضي : أأأ
عبدالرحمن بحدة : أفناااان ميين ؟
ضي : ما أعرف إسم أبوها
عبدالرحمن بصوت خافِت غاضب : لاتكذبين عليّ
ضي بربكة : بنت أخوك
عبدالرحمن : وليه ماقلتي لي طيَّب ؟ لو رحت السكن عندكم وشافتني !! عمرك ماراح تآخذين شي يتعلق فيني بجدية يا ضي .. خرج من المطعم غاضبْ من تصرُفها الأحمق
ضي أخذت معطفها وبخطوات سريعة لحقته وبصوتٍ مُرتجف : عبدالرحمن
عبدالرحمن يلتفت إليها : ضي كم مرة لازم أفهمك ؟
ضي : ماكان قصدي
عبدالرحمن تنهَّد : أستغفر الله العظيم و أتُوب إليه
ضي : لاتزعل مني
عبدالرحمن ينظُر إليها و براءة ملامِحها تُسكِن غضبه
ضي : يعني أنا بعد لما عرفت أرتبكت ماعرفت وش أسوي وخفت أقولك وتتضايق مني
عبدالرحمن : تعوِّدي تقولين أي شي حتى لو يضايقني أحسن من أنه نتيجة كتمانك له تضايقني أكثر
ضي : ماراح أتعوَّدها
عبدالرحمن أرمقها بنظرات العتب و أكمل طريقه
ضي سارت معه وهي تُغلغل أصابع كفَّها الأيمنْ بكفِّه الأيسر : آسفة
عبدالرحمن : طيب .... أشار لسيارة الأُجرة حتى تقِف ودخلها معها
ضي أخرجت هاتفها ونظرت لإتصالات أفنان
عبدالرحمن : مين ؟
ضي : أفنان
عبدالرحمن و أخرج تنهيدة وتَّرت ضيْ
ضي أتصلت على أفنان : ألو
أفنان : وينك فيه ؟
ضي : زوجي جاء ورحت أشوفه ، أنا هالأسبوع بكون معاه يعني ماراح أجي الدوام
أفنان : كان تركتي لي خبر , أشغلتيني الله يشغل أبليس .. طيب حبيبتي أستمتعي بوقتك
ضي : إن شاء الله
أفنان : مع السلامة .. وأغلقته
ضي : عبدالرحمن
عبدالرحمن و فِكره مشغُول ، هُناك أشياء كثيرة ترتطم في بعضها البعض
ضي : خلاص عاد بتجلس كذا هي كلها أسبوع .. يالله أبتسم على الأقل عشاني
عبدالرحمن : ماني معصب بس قاعد أفكر
ضي : تفكر بأيش ؟ أفنان خلاص والله ماراح تدري
عبدالرحمن : يالله ياضي أشياء أنتي منتي فاهمة
ضي : زي أيش ؟
عبدالرحمن بقلة صبر : شغل شين غين لام
ضي بإبتسامة , تُباغته بقُبلة على خدِه
عبدالرحمن رُغما عنه – يروِّق – ما دامت ضيء تُشاغبه
ضي : أيوا كذا ...

,




 توقيع : كتف ثالثه

!!!

أقف على خاصرة الدهشة بثلاث نقاط...






رد مع اقتباس
قديم 12-27-2023   #93


الصورة الرمزية كتف ثالثه

 عضويتي » 29424
 جيت فيذا » Jun 2017
 آخر حضور » منذ 12 ساعات (02:09 AM)
آبدآعاتي » 53,531
الاعجابات المتلقاة » 1797
الاعجابات المُرسلة » 1730
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الادبي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » كتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   water
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  انا هنا

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: غير ذلك

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



,

على طاولة الطعام ، تضرب بالملاعق على الصحُون
عبير بتضايق : رتيل أزعجتيني
رتيل : تراها زا*ــة معي وواصلة
عبير : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههه عادت حليمة لعادتها القديمة .. رجعنا لألفاظ الشوارع
رتيل : يارب لاتدبل كبدي على هالصبح
عبير : طيب شوي وتضربيني بعد ! خلاص آسفين .. وش صاير ؟
رتيل : كِذا صحيت و أنا معصبة
عبير تنظُر لشعرها الغير ملموم و على كتفِها مُتداخلة خصلاتِه وملتوية : واضح من شعرك
رتيل : ها ها ها ظريفة
عبير : هههههههههههههههههههههههه لا صدق وش فيك ؟
رتيل وهي تحاول ربط شعرها , متنهِدة
عبير : خليك من شعرك قولي وش فيك ؟
رتيل بتملل تركت شعرها عندما أستعصى عليها ربطِه بإحدى خصلاتِه : مو صاير شي أنا كذا نفسية
عبير : ترى ماهو زين تطلع لك حبوب على جبهتك بعدين
رتيل : يالله يا ثقل الدم
عبير : طالعيني
رتيل بعفوية رفعت عينها لها
عبير : كأني أشوف عبدالعزيز ههههههههههههههههههههههههه ههه
رتيل : سبحان الله لايقين على بعض بثقالة الدم
عبير : لايقين ؟ ليه صاير بينك وبينه شي
رتيل : طبعًا لأ ، مين هو عشان يصير بيننا شي
عبير : مدري عنك ! أخاف تسوينها بعد
رتيل : لا حول ولا قوة الا بالله .. لاتدخلين في مخي عبير ترى صدق مانيب رايقة !! أبوي متى يرجع بس
دخلت أوزدِي من الباب الداخلِي ، بيدِها ساقْ دُون بتلاتِ الزهرة وملفُوفة بشرِيط رقيق باللونْ الزهري.
أوزدي بـ - تميلح خادمات - ، تغنَّجت وهي تغمزُ لرتيل : for you
رتيل رفعت حواجبِها لتمايُل أوزدي : خير أنتي تحسسيني صايدة عليّ شي
عبير تأخذ الساق الذي لا يحتوي على وردة : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههه أشهد أنها رومانسية سعوديين
رتيل تسحبها من يد عبير : كلب
عبير بجدية : لا تكلمينه ولا تفكرين حتى !! ترى من الحين نبهتِك
رتيل : طبعًا لأ وش فيك بعد أنتي الثانية
عبير : أذكرك إذا نسيتي .. وتوجهت للمغاسل
رتيل عضت شفتها بقوَة وألتفتت لتجِد أوزدي مبتسمة صرخت عليها : أنقلعي عن وجهي ... تمتمت : ناقصني أنتِ , طيب يالكلب الثاني ... سمعت صوت سيارته
هذه المرة حتى ضميرها و رادِعها الديني لم يقف أمامها ، : هيييه أنت
عبدالعزيز و يقترب من سيارتِه وألتفت وعيناه تُغطيها النظارة الشمسية : ماأعرف أحد بهالإسم
رتيل بسخرية : ظريف الله يسلم خفة دمك
عبدالعزيز أبتسم بإستفزاز : صباح الورد
رتيل : شف أنا مانسيت وش صار أمس ولا راح أنسى !! وتحسبني بسكت , لا ياعُمري أبوي راح يعرف وهددني بإللي تبي مايهمني
عبدالعزيز ببرود : طيب
رتيل بغيض تُريد أن ترى عيناه لتفهم شعوره أكثر : والتبن اللي جبته اليوم
عبدالعزيز يرفع نظارته على شعره القصير : لآلآ كِذا تسيئين لنفسك
رتيل تنظر له بإستغراب
عبدالعزيز : الوردة مايعطونها وردة فقلت خلاص أعطيك بس ساقها
رتيل و أشتعلت من داخلها
عبدالعزيز مسَك نفسه من الضِحك : مُشكلة السيئين في الحياة مايحبون يكونون بروحهم لازم يجرُّون واحد معهم
رتيل : وش تقصد
عبدالعزيز : ماراح تفهمين
رتيل : إيه طبعا ماراح أفهم كلام الكلاب اللي زيِّك
عبدالعزيز : لأ عشان شعرك الحين ضاغط على المخ فيبطىء الإستيعاب
رتيل قبضت كلتا كفوفها وهي تُغمض عينها لا تُريد أن تغضب
عبدالعزيز يتأملها كيف تمتص غضبها وصخب بضحكته ليُردف : أدخلي لا تفجرك الشمس .. ماهو ناقصك أبد
رتيل ولم تمسك لسانها : كلب تبن معفن *** **** و بعد خـ****
عبدالعزيز : ههههههههههههههههههههههههه هههههه الله محيي أصلك
رتيل ورمت عليه ساق الزهرة ,
عبدالعزيز ينحنِي ليأخذها : عاد والله تكلفت بالشريطة
رتيل : سامج
عبدالعزيز أبتسم وهو يدخل سيارتِه و يخرُج
رتيل تنظُر إليه إلى أن أختفى عن عينها : أووووووووووووووووووووف .. دخلت للداخل
عبير : ماهو من جدِّك طلعتي له بهالمنظر !!
رتيل تنظر للبسها : يختي ضايقة فيني ومعصبة مافكرت
عبير : ولو بس فيه حدود مين هو عشان تطلعين له بهالصورة ؟
رتيل : ياربي ياعبير الله يرحم لي والديك لا تشتغلين عليّ بعد
عبير : وش قلتي له ؟
رتيل بكلمات سريعة غاضبة : كلب معفن حقارة الكون كلها تجتمع فيه
عبير : ليه ؟
رتيل : هو يبغى يقهر أبوي فيني الله يقهر عدوينه .. يختي كلب بس ليه أحبه
عبير ضحكت على كلمتها : والله عاد أسألي نفسك
رتيل : لازم أكرهه والله لازم

,

في مجلِسه ، الصمتْ يُدار بينهم
عبدالمحسن تنهَّد : بوبدر
سلطان رفع عينه له
عبدالمحسن : من جيت وأنت ساكت ، أبي أتفاهم معك بهدُوء
سلطان : قلت لك من قبل الجوهرة مالها طلعة من هنا
عبدالمحسن : بس هذي بنتي وماراح أرضى تكون هنا وأنت بداخلك ماتبيها
سلطان بصمت يُشتت أنظاره
عبدالمحسن : ماراح تجبرها تعيش عندِك !! و بناتي ماينغصبون على شي يا سلطان
سلطان تنهَّد بضيق : و هذي زوجتي
عبدالمحسن : زوجتك !! تضحك على مين بالضبط ؟
سلطان : تبيني أطلقها ؟
عبدالمحسن : إيه
سلطان : طيب أبشر بس ماهو الحين
عبدالمحسن : وليه ماهو الحين
سلطان : و أنا ماتعوَّدت أحد يجبرني على شي
عبدالمحسن : يا سلطان مانبي مشاكل وفضايح يكفي إلى هنا .. أنا طالبك
سلطان و هذا الطلب يُحرجه
عبدالمحسن : طلقها وكل شخص يشوف حاله ، لاتضحك علي وعلى نفسك , مستحيل ترضى تعيش معاها
سلطان و قلبه يشتعل بمرارة
عبدالمحسن : خلها ترجع معي الشرقية اليوم
سلطان بصمت
عبدالمحسن : لا تردني
سلطان : أبشر
عبدالمحسن : تبشر بالجنة
سلطان : أجِّل الطلاق لبعدين ، وماراح يصير الا اللي يرضيك
عبدالمحسن : طيب .. خل أحد من الخدم يناديها
سلطان وتوجه للخارِج ، ورغبته قادتُه للأعلى .. مشى بخطواتٍ ثقيلة حتى وقف عند بابِها ، فتحه دُون أن يطرِقه
نظر إليها وهي مُستلقية على السرير , عيناها مُحمَّرة و خصلاتُ شعرها حولها ، تلفٌّ شعرها حول إصبعها وغارقة في التفكِير.
أنتبهت و كتمت أنفاسها وهي تراه ، الخوفْ و الرهبة تدبُّ في قلبها
سلطان : جهزي نفسك
الجوهرة تنظُر إليه بخوف مما يجرِي الآن
سلطان : أبوك ينتظرك تحت
الجُوهرة وعيناها مُعلقة بعينِه ، تبكِي بشدَّة وكأنها تتوسَّل إليه بالغُفران.
سلطان واقِف ، ثابت ، مُتزن ، مكسُور ، مقهور ، ينظُر لعينها دُون أن يرمش
الجُوهرة بلعت ريقها و الرجفْة تُسيطر على شفتيها ، ملامِحها تترجاه
لا يُدار بينهُم شيء ، عيُونهم تتحدَّث.
كُل هذه الدُنيـا لأجلِك أٌقدمها ، أن أراك ، أقترب مِنك ، أن ألفظُ – أحبك – ولو للمرة الأولى في حياتِي وتكُون لك ، أنتْ يا صاحِبْ الحُب الأوَّل .. كُنت أرِيدك و لكِن أنتَ نبذتنِي من قوامِيسك ، لم يُشرِّفك يومًا أن ترتبِط بمن هو شاذٌ عن شرقيتِك المُتغطرسة ، لو تمُّد يدِك إليّ و تقُول – سامحتك – لو تتنازَل قليلا عن كبريائِك.
ألتفت ليُعطيها ظهره ، خرج من الغُرفة واقِفًا عند الدرج
أرتفع بُكائها بمُجرد خروجه وهي تضع كفوفها على شفتيها لتصدّ شهقاتها ،
يسمع لبُكائها عاقِد الحاجبيْن ، وقف دُون إتزان وهو يسنِد كفِّه على مقبض الدرج.
الجُوهرة وبشدة بُكائها نزف أنفها ، تمنَّت لو عانقها ، لو فقط يُزيل بعض التعب عنها ، لم تتمنى أن يحمل عنها أحدًا مشقة ولكن أرادته هوَ أن يقُول – أنا معاك – تمنَّت أن تسمعها و تسقُط كل هذا الضيقْ مِن قلبها.
أتجهت للدولاب ، لم ترغب بأن تأخِذ معها شيء وهذا لا يعني أنها تثق بالعودة هُنا ولكن تُريد أن تتركها له ولا تحتفِظ بشيئًا للذكرى ، أرتدت عبايتها ووضعتْ بعض الضروريات في حقيبة اليَد ، وقفت أمام المرآة لتمسَح دمُوعها ورفعت رأسها للسقف حتى يتوقف نزيفُ أنفها ، مازالت آثار ضربه و جروحه على ملامِحها ، تجاهلتها لا تُريد العودة للبُكاء.
نزَل ليتجِه لعبدالمحسن ،
عبدالمحسن رفع عينه المتلهفة للجوهرة ، وتساءل : وينها
سلطان : جاية .. أخذ كأس الماء وأفرغه بفمِه
عبدالمحسن : قدرك يا سلطان عارفه وسواءً كنت زوج بنتي أو لأ , قدرك في قلبي مايتغيَّر و هذا الأحسن لكم أنتم الإثنين
سلطان ينظُر إليه بضياع حقيقي
عبدالمحسن وبصوت المقهور : و بنفسي أنا بآخذ حقها إن كانت مظلومة و إن كانت غير كذا ماراح تفلت من عقابها
سلطان و لا يرد بحرف و عيناه هي من تحكي
عبدالمحسن رفع عينه لحضُورها و مرتدِية نقابها ، لا تُريد أن يراها والِدها بوجهٍ مكسُور.
سلطان ألتفت عليها و شتت نظراته عنها
عبدالمحسن وقف و بحنيَّة أخذها لحضنه و هو يُقبِّل رأسها
الجُوهرة و هذا ماتحتاجه لتحفَر أصابعها بصدِره و تبكِي كالأطفال
عبدالمحسن بصوتٍ خافت : ياروح أبوك
الجُوهرة و بدأ يخرُج أنينها
سلطان و ينظُر لشاشة البلازما المُغلقة التي تعكُس بسوادها منظر عناق عبدالمحسن بإبنته ، يكاد ينفجِر في داخله عكس البرود المُرتسِم على ظاهره
عبدالمحسن : خلينا نمشي
بهمس أجابته : بس دقيقة
عبدالمحسن فهم مقصدها : أنتظرك برا .. وخرَج
وقفت وصدرها يهبِط بشدة ، نبضاتها تتعالى و قلبها يصرخ كـ جنينٍ تائه في رحمِ عقيم ، بصوتٍ مبحوح يكاد لا يُسمع : سلطان
صامت لا يُرد و عيناه على النافِذة الآن.
الجوهرة ببكاء : ظلمتني كثير
سلطان ألتفت عليها وهو جالِس وبصوتٍ لايقل عن بحتِها ، هذه بحة القهر وهي تُجاهد أن تخرج : الله معك
الجوهرة ودمُوعها تتناثر : بس ؟
سلطان و عيناه مرةً أُخرى تتلصص على عينيها
الجُوهرة برجفة فكوكها : تذكر لما قلت لي أحسني الظن فيني .. أحسنته كثير لين شفت خيبتي معك ، بأول موقف تخليت عنِّي ، بأول لحظة أحتجتك فيها درت ظهرك عنّي ، ليه تسيء ظنك فيني ؟ ليه ماصدقت دموعي وبكاي ؟ ليه ماحسيت فيني لما كنت أبكي مفزوعة من أحلامي ؟ ليه ماقلت أنه فيه أشياء كثيرة منعتها تقول !! ليه طعنتني كذا ! أنا لو ما .. . . . *أرتعشت من كلمتها كيف تلفُظها* أنا لو ماأشوفك زوجي ما قلت ! ماتكلمت ! لو أني راضية ما شفتني أتعذب ، الله يصدقنِي يا سلطان يوم كذَّبتني ! الله يعرفني و يعرف نيتي .. ويعرف مين ظلم الثاني .. ماأبي منك شي ، بس لا تطعن في شرفي أكثر .. لاتطعنه يا بو بدر وأنت اللي ماترضى على حلالك بالغصيبة . . . وخرجت
سلطان مازال في مكانِه ، أمال الطاولة التي أمامه لتسقط دلَّة القهوة و الفناجينْ ، تناثرت على الأرَض ، لو يرى شخصًا أمامه لقطَّعه بغضبه ، في موضوعها هذا لم يغضبّ كشدة غضبه هذه و هو يرَى كيف رُوحه تشتعل و لا تُبقي خليةٍ في رأسه يُفكِّر بها.


,

صحَت مفزُوعة ، تنظَر لجانبيْها وكأنه حقيقة.
بصوتٍ مبحوح : ناااااصر
لم تجِد ردًا ، لم تسمع أحدًا ، توجهت للحمام وهي تُبلل وجهها بالماء البارد بعد أن أرتفعت حرارة جسدِها بما حدث لها في المنام ، فتحت باب غُرفتها لتجِد ولِيد أمام شاشة – اللاب توب – و غارق بالعمل.
رؤى : عبدالعزيز
ولِيد ألتفت عليها وبإبتسامة : صباح الخير
رؤى تنظُر إليه بتشتت : وين ناصر ؟
ولِيد ترك ما بيده ليقف أمامها : ناصر !!
رؤى : وينه ؟
وليد : مسافر
رؤى ودمُوعها تتناثَر على خدها : لا تضحك عليّ وينه
ولِيد بتشتت هو الآخر ، ينظُر لضياع عينيْها
رؤى برجاء : أبي أكلمه أبي أسمع صوته
ولِيد : رؤى
رؤى تصرخ : أنا ماني رؤؤؤؤى لا عاد تقولي رؤؤى
وليد : طيب سارا . . .
رؤى : مانييي سارا بعد
وليد : طيب أجلسي وأهدِي بتفاهم معك
رؤى : أنتوا ليه تكذبون عليّ .. أبي ناااصر جيب لي نااصر
وليد تمتم : حسبي الله ونعم الوكيل
رؤى جلست على ركبتيها و ببكاء : وين ناصِر !! قولي بس وينه
ولِيد يجلس على الأرض بجانبها ليُجاريها : بدق عليه وأخليه يجي
ضياعٌ يُشتتها و إغماءة تُسقِطها بقاعٍ مجهُول ، شخصُ تراه و شخصُ تسمعه و شخصٌ تُحادِثه و لا شخصٍ قادِرة على عناقه.
,
تلتحِفْ فراشِها و تُغطِي جسدِها باكمله , لا تُريد النوم ولكن تُريد الخلاصُ منه.
يُوسف : مُهرة
لا ترُد عليه
يُوسف : قومي معاي ننزل تحت
مُهرة بحدة : ماأبغي
يُوسف : تعوذي من الشيطان و قومي
مُهرة : قلت ماأبغى
يُوسف : لاتورطيني معك من أمس ماكليتي !
مُهرة بصوت خافت : مهتم حيل
يوسف وسمعها ليقترب مِنها ويسحب الفراش
مُهرة بعصبية : ماتفهم أقولك ماأبغى آآكل شي
يُوسف يمسكها من ذراعها : إن شاء الله بتآكلين
مُهرة تسحب يدها مِنه وبنبرة غاضبة : لا تلمسني
يُوسف و الحِلم ينزل عليه لدرجة أن يصبِر على صوتها المُرتفع عليه : غيري ملابسك وأنزلي معاي
مُهرة : يعني بتجبرني آآكل بعد ؟
يُوسف بحدة : إيه اجبرك
مُهرة : متعوِّد على الغصب
يُوسف وفهم قصدها جيدًا ،
مُهرة و شعرتْ بألمٍ أسفل بطنِها ، عقدت ملامِحها بالوجع لتُردف : ماني محتاجة حرص منك على أكلي , أنا أعرف مصلحتي
يُوسف تنهَّد : لا حول ولا قوة الا بالله
مُهرة أسندت ظهرها على السرير وهي تضع كفوفها على بطنِها ، كتمت نفسها حتى لا تُبيِّن وجعها
يُوسف خرجَ لينزِل للأسفَل ،
والدته : وين مهرة ؟
يوسف : ماهي مشتهية .. وأنا بعد بروح أجلس عند أبوي
والدته : أكل لك شي بسيط على الاقل
يُوسف : يمه تكفين والله نفسي منسَّده .. قبَّل رأسها و توجه للمجلس
هيفاء : متهاوشين وقولوا هيفاء ماقالت
والدته : بلا لقافة
ريم بحالمية : يعني ريان يناديني على الغداء أجلس أكابر وأقول ماني مشتهية
والدته : نععم !!
ريم بلعت ريقها : لآ بس أقول


,

الثالِثة عصرًا ، الرياض الصاخبة التي لايسقطُ بِها جفنٍ لتهدأ.
يركضُ بجانبه ، هذه الساعة الثانية و هم يجرُون على الأرضِ الغير مستوية
لا يُدار بينهم حديث ، يجزم بأنَّ سلطان مُتفجِّرة أعصابه و هذا واضِح جدًا
الآخر لا يُفكِر بشيء ، لا شيء يهُمه ، عندما تتكاثرُ خيباتِك تفقد الشعُور ، تُصبح سهلاً جدًا بأن تبتلعِك اللامُبالاة.
وقفْ عندما أنتهى الوقتْ للجري اليومي ، وعيناه تنظُر لسلطان الذي يُكمل الجرِي مرةً أُخرى.
يُريد الهرب ، يحاول أن يشغل نفسه لاشك في هذا ، لمَ نحنُ عندما نفقد خياراتِنا بالحياة نهرُب ؟ حتى أقوى شخصُ بِنا و أشجعهم يهرب ! ليس الهربْ بمفهومِ البُعد عن كُل من حوله ولكن الهرَب بالتفكير.
عبدالعزيز و أنفاسه المُتعبة ترتفِع و مازال يتأمل سلطان ، يمُّر بمُشكلة ؟ إن كانت تخص العمل لِمَ لا أعرفها ؟ رُبما شأن عائلي ، تنهَّد و هو يلفّ خصرِه بالحزام العريض حتى يربط الحبال بِه و يتسلَّق البُرج الأعلى بينهُم.
هوَ الآخر وقفْ ، توجه لساحة الرمِي ، شغَّل الآلة التي ترمي الدوائِر البلاستيكية في الأعلى و هو يصوِّب عليها ليُصيبها قبل أن تسقِط على الأرض.
يزفر غضبه بإجهاد نفسِه ،

،

بعد أن سأم من تكرار إتصاله عليه ولا يرد أرسل له – عزوز بس تفضى كلمني –
ينظِر للأرضِ البيضاء التي ستحوِي المسجِد ، واقِف هُنا منذ ساعات ، و كأنَّ اللقاء سيحصِل الآن
ودّ لو يُسافر لباريس حتى يٌقبِّل قبرها ، أبتسم تلك الإبتسامة .. تِلك التي ترتسِم على الصالحين اللذين يودِّعُون الحياة ،
في داخِله أحاديث تُنسَج ، أحاديث ميتَة تخشى الحياة أن تلفُظها
غادة ؟ لم أُحببك شخصًا عاديًا ، لم أُحببك لأسبابٍ مُعتادة بين الجميع ، أحببتُك مُختلفة مُتفرده , لم أُحبك من طيش ، لم أقع في حُبك أنا مشيتُ إليه بكامل إتزانِي لأنضج بِك ، و بعد هذا ؟ لم يكُن فراقِك أيضًا عاديًا ؟ والله لم يكن سهلاً عليّ أن أقول وداعًا ،
لم يكُن سهلاً أبدًا ، أفنيتُ الحياة أنتظِر تلك اللحظة التي ترتدِين بها الفستان الأبيض ، لحظة دخٌولك لحياتِي ، كُنت أعِّد الدقائق والثواني لذلك اليوم ، كنت أريد أن يشهد الجميع على حُبي ، كُنت أريد أن أحتضِنك و أُقبِّل فستانِك ، كُنت أريد أن أعيش تلك اللحظة بكامل تفاصيلها ، قضيْتُ أيام أُفكِّر ماذا أقُولك لك في ليلة زفافنا ، ماذا أُخبرك ؟ أُحبك يا من خُلقَت ليْ أو ماذا ؟ لأنَّ حُبنـا يسمُو عن الحدِيث المُعتاد ، فكرتْ ولم أصِل سوَى – أن أُقبِّل عيناك و أهمسُ لها – كفيفٌ دُونِك أرشديني و صمٌ بكمٌ لغيرِك حدثيني وأسمعيني ، مُكابِر أسقطي غروري ، كسيرِ رمميني بقُبلَة و أحبيني.
كُنت أحفظ ما أقُول لكِ لكن ما لمْ أحفظه هو كيف أقول – أجرنا و أجرك – لمن يُعزيني بِك في حفلِ زفافنا !
, *سقطت دمُوعه وهو يتذكَر تِلك الليلة ، تحشرج قلبِه بأفكارِه.
نزَل من السيارة ، عبر الطريق للأرضِ الخاوية و صلَّى ركعتيْن ممنِّي نفسه بأن أجر صلاتِه يُرسَل لها.

,

سلطان بضحكة وهو يجلس بجانبها : وأنتي تفكرين تهربين مني ؟
الجُوهرة بحرج توترت و ريحة العُود تخترق أنفها
سلطان ينظر لشيءٍ خلف الجُوهرة : خربت نومي والله
الجُوهرة ألتفتت ولكن هذه إحدى حيَل سلطان حتى يُقابل وجهه وجهها , باغتها بـ قُبلة عميقة
أغمضت عينها تُريد أن تحيَا الحُلم ولو لمرة وكفوفها مرتخية على صدره , أول قُبلة , أول شعُور , أول عناق .. هذا من المُحال نسيانه .. رجُلِي الأول في قلبي لا يُنسى منه شيء | حتى أبسط الأشياءِ و أصغرها.
أغمض عينه لأنثى وحيدة فريدة .. الحروف تتساقط من شفتيه وتعبر شفتيها بسكُون , تلتحمْ شفتيه بشفتيها , قُبلة ذات معنى عميق بداخله و داخلها.
أخبرهُم أنني أراك الوطنْ و شيء تلاشى قد عاد يُدعى : أمان .. أخبرهُم أنني أخاف حُبّك .. أخبرهم أنه قلبِي يريدك لكن الحياة لا تُريديني معك و الحُب لا أناسبه ولكنني أراك بِه.

أفاقتْ مع صوتِ والِدها : رايحين مكة
أخرجت زفيرها مُرتاحة : صدق !
عبدالمحسن : إيه
الجوهرة : الحمدلله انك هنا
عبدالمحسن أبتسم لها بشحُوب وهو يكمِل طريقه مُبتعِدًا عن الرياض بعد أن مزَّق تذكِرة سفره للدمام.


,

نجلاء بكُره : أحسن بعد
ريم : لآ حرام مسكينة شكلها تعبانة صار لها يومين ماتنزل تحت
نجلاء : مررة مسكينة ، هذي الأشكال من تحت لتحت لا تغرِّك
هيفاء : لآيسمعك يوسف بس
نجلاء : هذا الصدق ليه تزعلون منه ؟
ريم : والله ظالمتها ! يعني هي عليها حركات وكذا بس عاد ماهي حقودة أو ممكن تضرنا
نجلاء : تحسبينها مبسوطة وهي جالسة هنا وتحسب منصور قاتلها ! إلا كذابة تنافق تلقينها راعية سحور بعد
هيفاء : يالله نجلا وش هالحكي ، مفلمة مررة وش سحره
نجلاء : أنتم والله المساكين تنخدعون بسرعة ! بكرا تروحين الدمام وبسرعة يخربون بينك وبين ريان ! لاتصيرين طيبة بزيادة
ريم بربكة : ومين بيخرب بينا ؟ هو ولدهم الوحيد
نجلاء : أنا قلت لك وكيفي
دخل منصُور على كلمتها الأخيرة : مساء الخير
: مساء النور
منصور جلس بجانب نجلاء : لايكون قطعت عليكم ؟
هيفاء دُون أن تلقي بالا بما تقول : ماقطعت علينا الا جيت بوقتك ، مرتك قامت تخرف
نجلاء أشارت لها بعينها أن تسكت : بسم الله عليّ
هيفاء أنتبهت وسكتت
منصُور : وش عنه تسولفون
هيفاء وقفت بتهرب :انا صاعدة غرفتي .. وخرجت
ريم لحقتها : أنا بعد
منصُور بشك ألتفت على نجلاء
نجلاء : وش فيك تطالعني كذا ! كنا نسولف عن ريان زوج ريم
منصور : بس ؟
نجلاء : إيه بس .. يعني عن مين بنسولف بعد
منصور : مدري أسألي حالك

,

يأخذ لوحاته المرميَة في المُلحق الخارجِي ، وصعد بهم ، وقف أمامه : يا شقا قلبك يا ولد موضي .. أنت وش فيك ماتفهم ! يخي ريحتهم صكَّت راسي ماعاد أنام زي الناس من الريحة
هو : أبعد
الآخر : قلبي أرتجف من صوتك
وضع اللوحات جانِبًا ليلكمه على عينه : عسى أرتجفت الحين
الآخر : يا ولد اللذينا .. ويُمسكه من ياقتِه ليتخانقَا على الدرج ، بدأت الدماء تنزف من ملامِحهم من شدة ضربهم لبعض ، وكأن أحقادًا تُجرى بينهم.
أبتعد عنه وهو يمسح شفتيه النازفة :أنا أعرف كيف أوقفك عند حدِّك مسوي لي فيها !! اليوم أبوك بيوصله علم بنت عبدالرحمن وساعتها شف لك صرفة
هو : قوله و أنا مانيب متردد أني أقوله عن فضيحتك بعد
*: تهددني ؟
هو : أنقلع عن وجهي بس .. أخذ لوحاته ولكن دفعه من الخلف ليسقِط على اللوحاتْ ، المجهول الكئيب لم يتردد لحظة بأن يكسر لوحاته على رأس من يُهدده


,

دخل بيته راميًا مفاتيحه جانبًا ، ينظُر للظلام الذي يحفِّه . . يكاد يختنق من الوحشَةِ ،
نظر لهاتِفه وأجاب : هلا بهالصوت
: هلا بالقاطع
سلطان بضحكة أردف : والله أنشغلت يا عمري يالله ألاقي وقت أحك فيه راسي
: الله يحفظك ويريِّحك ، قولي وش أخبارك ؟
سلطان : بخير الحمدلله أنتي وش مسوية ؟
: إن شاء الله قبل رمضان أنا عندكم
سلطان : هذي الساعة المباركة
: ومنها أشوف الجوهرة
سلطان توتَّر : لا هي ببداية رمضان بتكون عند أهلها
: حامل ؟
سلطان : مين ؟
: بعد مين ؟ قصدي الجوهرة يعني رايحة لأهلها كذا
سلطان : لا مافيه شي زي كذا
: علينا ؟ ترى عمتك ماتحسد
سلطان : ههههههههههههههههههههههههه صدق مافيه شي
عمته : مشتاقة لسوالفك ! تكلم قولي وش صار وش ماصار ولا تقولي أنك بتنام
سلطان بتعب جلس بالصالة المُظلمة : لعيونك نسهر
عمته : العنُود خلصت الماستر
سلطان ببرود : مبروك
عمته بجدية : سلطان مانبي مشاكل لا جت
سلطان : وأنا وش دخلني فيها خلي بنتك تلتهي بحالها وتكفيني شرَّها
عمته بعتب : هي يجي منها شر ؟
سلطان : طيب متى بترجعون ؟
عمته : الوصول بتوقيتكم 9 ونص بليل بكرا
سلطان : توصلون بالسلامة
عمته : الله يسلمك ، طيب سولف لي عن حياتك مع الجوهرة ؟
سلطان : تلفين وتدورين عليها
عمته : ولدي وبتطمن عليه
سلطان : أنتي على المشتهى مرة ولدك و مرة أخوك ومرة زوجك
عمته : ههههههههههههههههههههههههه ههه لأنك كامل والكامل الله
سلطان : إيه أضحكي عليّ بهالكلمتين
عمته : يالله قولي بيذبحني الفضول
سلطان : وش تبين تعرفين ؟ مافيه شي !! عايش والحمدلله
عمته : بس للمعلومية مابقى شي وتدخل سن اليأس
سلطان أنفجر ضِحكًا و رُبما هذه الضحكة غابت فترة طويلة ليردُف : سن اليأس لكم
عمته : يالله عاد فرِّحنا نبي بيبي يحمل إسمك
سلطان : الله كريم
عمته : بسألك
سلطان : سمِّي
عمته : غرفة سعاد للحين موجود ؟
سلطان تنهَّد : سكري على الموضوع
عمته : بتأكد بس
سلطان : حصة الله يخليك سكري لنا على الموضوع
عمته : عمتك حصة ماهو حصة حاف
سلطان بسخرية : أبشري يا عمتي
عمته : تتطنز وماتشوف نفسك , اللي بعمرك عيالهم بالجامعة
سلطان : خافي الله من الكذب !! متزوجين وأعمارهم 10 سنين !
عمته : نفس أبوك الله يرحمه ماتزوج الا بعد ماطلعت روحنا وجلس 5 سنوات يقول أنا جالس أكوِّن نفسي عشان أصير أبو
سلطان بضحكة : وأنا كذا
عمته : الحمدلله والشكر يصير عمرك 50 وللحين تكوِّن نفسك !!


,

رتيل تُحادثه : لآ ولا شي
والِدها : المهم أنتبهوا على نفسكم ومافيه طلعة
رتيل : أبد منقبرين في البيت
والِدها : هههههههههههههههههههههههه حلو
: عبدالرحمـ .. لم تُكمل وهي ترى الهاتِف
رتيل : أفآآ يالغالي من ورانا ههههههههههههههههههههههههه ههههههه مطيِّح مين بالضبط ؟
والِدها ويحاول يمتص غضبه من صوتِه : وش اللي من وراكم ؟
رتيل : مين هذي ؟ هههههههههههههههههه
والِدها : محد
رتيل : يبه ماأكذب إذني سمعتها وهي تقولك عبدالرحمن .. مين قدِّك انا قربت أصلا أنسى إسمك
والِدها : آهآآ تقصدين هذي اللي تشتغل بالفندق حافظة إسمي
رتيل بسخرية : وسعودية بعد ؟ ماشاء الله التوظيف هناك توب
والِدها : تتطنزين !!
رتيل : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههه محشوم أفآآ عليك ، بس قولي ماراح أقول لأحد
والدها بغضب : تستهبلين أنتِ !! أقولك عن مين
رتيل : خلاص خلاص ماعاد بعرف , بس الله الله لا تضيِّع الزبدة منك *الزبدة = البنت*
والِدها مسك ضحِكته ليقُول بصوتٍ حاد : رتيييل أعقلي
رتيل : ههههههههههههههههههههههههه ه وش عليك مجدد الشباب بباريس
والدها : كذبتي وصدقتي كذبتك
رتيل : الله أعلم عاد مين صدق كذبته
والدها : تكلمي معاي زين
رتيل : طيب أرسلي بالواتس آب صورة المنظر اللي قدامك
والدها : يعني مسوية تحجرين !!
رتيل : ههههههههههههههههههههه بس أبغى أشوف
والدها : أستغفر الله العلي العظيم
رتيل : الحق الزبدة لا تذوب هههههههههههههههههههه ... خلاص بسكت
والدها : تكرمينا والله
رتيل : وش دعوى ؟ زعلت علينا !! المهم يبه لاتطوَّل ماينفع رمضان يبدأ بدونك
والدها : إن شاء الله
رتيل : تآمر على شي
والدها : سلامتك
رتيل : الله يسلمِك ، مع السلامة يا عبدالرحمن *أردفت كلمتها الأخيرة وهي تقلد الصوت التي سمعته*
والدها ضحك و أغلقه
ضي بتوتِّر : ماكنت أدري أنك تكلمهم
عبدالرحمن : هالمرة عدَّت
ضي : كنت بقولك العشاء جاهز
عبدالرحمن وقف : ماجلست يومين عندِك وبغيت أنفضح عند بنتي وبنت أخوي
ضي تضايقت من كلمتِه و كأنها عالة عليه ، وقفت تنظُر إليه وهو يسير بإتجاه طاولة الطعام الدائرية
عبدالرحمن ألتفت عليها : وش فيك واقفة ؟
ضي جلست بمُقابله و الضيق يرتسم بين ملامِحها
شعَر بوقع جملته عليها : ماكان قصدِي
ضي بإبتسامة تقاوم دموعها وهي تخفض رأسها : لا عادي ..
عبدالرحمن : ضي طالعيني
ضي بمُجرد أن تلاقت عينها بعينه , نزلت دمُوعها
عبدالرحمن وقفْ مُتجِها إليها وهو يمسَح دموعها : آسف
ضي بعتبْ : صاير تتثاقل تجيني والحين حتى لما جيتني صرت تهاوشني على أتفه سبب
عبدالرحمن ولأنه يدرك خطأه ، سكت
ضي ببكاء : ماأبي منك شي كبير كل اللي أبيه إهتمام لو شويّ
عبدالرحمن يسحبها لصدرِه ويُقبَّل رأسها : حقك عليّ
تتعلق به كـ طِفلة : بدونك أضيع والله أضيع و أنت صاير مايهمك أيّ شي يتعلق فيني
عبدالرحمن : ماهو مسألة مايهمني بس مضغوط من الشغل و المشاكل ماني قادر حتى أتحكم بعصبيتي
ضي : سوّ اللي تبيه بس لا تكون جاف معي كِذا !!
عبدالرحمن : إن شاء الله ، . . أبعدها عن حِضنه وأبتسم لها . . ماأبي أشوفك تبكين مرة ثانية

,

الكعبة ، أمام عيناها ، تنظُر إليها بشوق ، أخذت شهيقًا وكأنه أعاد إليها بعض من الفرَح المنسي في قلبها ، كبَّرت لتُصلِي ركعتان شُكر قبل أن يُؤذن الفجر ، في أولِ سجدةٍ لها ، أطالتها دُون أن تنطِقَ حرفًا ، بكت بشدَة لأن تشعُر بأن الله وحده من سيرمم كسرَها و متأكدة من ذلك ، رتَّلت في سجدتِها بخفُوت لايسمعُها أحدٍ سوَى الله ، تُريد أن تختلِي مع نفسِها و أن تبُوح ما بها دُون تضييق أو تقييد ، قالت " الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ , رَبَّنَآ إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلْظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ , رَبَّنَآ إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ ءَامِنُوا بِرَبِّكُمْ فَاَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئاَتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ , رَبَّنَا وءَاتِنَا مَا وَعَدْتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ "
اللهم أجعلنِي منهُم ، اللهم يارب .. ياربي يا حبيبي أجعلنِي منهُم.

,

عبير تمسحُ رسائِله و كأنها تُريد معاقبة نفسها حتى تُجبر ذاكرتها على النسيان ، تنهَّدت و هي تحذف آخر رسالة له ، تشعُر بالضيق من خلو حياتِها منه ولكن ضميرها مُرتاح و ينام دُون أن يخشى عقاب الله أو عقاب والدها.
دخلت رتيل : نايمة ؟
عبير : أنتِ وش شايفة ؟
رتيل : سوِّي لي شعري
عبير : والله رايقة !
رتيل : تكفين
عبير : رتيل بكرا الحين بنام
رتيل تُلحِّن الكلمات : طفش ملل زهق
عبير : وش تبين تسوينه ؟
رتيل : بالسراميك
عبير : عز الله جلسنا لين الصبح
رتيل: وش دعوى عاد لا تبالغين !
عبير : طيب جيبيه من غرفتك
رتيل : وتمد كفوفها : جايبته
عبير رمت هاتِفها ووقف خلف رتيل الجالسة أمام التسريحة : كأن صبغتك بدت تنزل ؟
رتيل : لآ للحين بني بس من الضوء عاكس
عبير : ماألومه يعكس الأسطح الخشنة
رتيل : لاكانت حاجتك عند الكلب قوله ياسيدي فعشان كذا أنا ساكتة عن السماجة
عبير ضحكت و بدأت تُقسِّم خصَل رتيل لتبدأ بتنعيمه.

,

تقلَّبتْ كثيرًا على الفراش ، ويدِها لا تُفارق بطنها ، تكوَّرت حول نفسِها فلا طاقة لها أن تتحمل الألم أكثر.
نزع الكبك من كُمِّه و مازال يُراقب إلتواءاتِها ، شعر بتأنيب ضمير لما فعله ، ولكن سرعان ماقال في نفسه " تستاهل " , أقترب منها وهو يفتح أزارير ثوبه : مهرة
لم ترد عليه وهي تضغط على أسنانها حتى لا تُصدر الـ - آآه –
يُوسف بتملل : وش فيك ؟
ولا رد أيضًا , دفنت وجهها في المخدة
يوسف ويتنازل عن كبريائه قليلاً ليجلس بجانبها : ردِّي علي ! وش صاير لك
مُهرة بصوت مخنوق : ولا شي
يُوسف : وش اللي ولا شي !!! أنتي شايفة نفسِك ، قومي أوديك المستشفى
مُهرة بصوت متقطع : لأ
يُوسف وضع كفِّه على رأسها ولكن مُهرة أبتعدت عن يدِه
يُوسف بعصبية وصبره نفذ : أستغفر الله ..
مُهرة وتحاملت على وجعها لتلتفت إليه : ماأبي منك شي
يُوسف : شوفي نفسك بالمراية كيف صايرة !! بكرا تموتين عندي وأتورط فيك
مُهرة بقهر : أيه طبعا زي ماتورط أخوك بجثة أخوي
يُوسف بغضب ضرب كفِّه على الطاولة لترتجف مُهرة من مكانها ، وبصراخ : لآ تجننيني بهالموضوع ! مية مرة أفهمك ومية مررة مخك مقفل !! أصغر عيالك أنا تجلسين تحكين على الجاية والطالعة بهالموضوع ! أحترمي نفسك لا والله أخليك تلحقين أخوك
مُهرة صمتت قليلاً وهي تنظُر لغضبه كيف هطل عليها ، لترنّ في إذنها كلمته الأخيرة ، لم يُقدِّر حتى حُرمة الموت !!
يُوسف أبتعد وهي يلعنُ شيطانه : حسبي الله ونعم الوكيل بس
مُهرة لم تتردد بالبُكاء للحظة أمامه ، بكت من وجعِها ومن وجع كلمات يُوسف للتوّ





دخل و هو ينظِر لأضواء القصِر المُغلقة ، يبدُو نائِمُون ، أتجه لبيتِه و فتح البابْ و عندما فتحه تحرَّك خيطٌ مربوط بالمقبض من جِهة و من جهة أخرى مربوط من أعلى الباب حيثٌ مُعلَّق – صحن –
أنقلب الصحن الممتلىء بالتُراب ليسقُط عليه
عبدالعزيز تجمًّد في مكانه مصدُوم ، كح من التراب الذي دخل فمِه ، أبتعد والتراب متناثر عليه وعلى شعره وبداخل ملابِسه وبتقرف : طيب يارتيل أنا أوريك
تقدَّم قليلاً حتى أنتبه لخيط آخر : مسوية ذكية
أبتعد عن الخيط ليصدِم بخيطٍ آخر أسقط عليه مياهٌ باللون الأزرق ليتبلل بعد حفلةٍ من التُراب
بغضب أبتعد عن المكان و الأرضية تمتلأ بالتُراب واللون الأزرق
نظر للورقة على طاولة غرفة نومه " نعميًا "
بغيض تمتم : مردودة يا بنت عبدالرحمن

,




.
.

أنتهى ،





رد مع اقتباس
قديم 12-27-2023   #94


الصورة الرمزية كتف ثالثه

 عضويتي » 29424
 جيت فيذا » Jun 2017
 آخر حضور » منذ 12 ساعات (02:09 AM)
آبدآعاتي » 53,531
الاعجابات المتلقاة » 1797
الاعجابات المُرسلة » 1730
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الادبي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » كتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   water
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  انا هنا

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: غير ذلك

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



الجزء ( 37 )


إذ كان شعرك في كفي زوبعة

وكأن ثغرك أحطابي .. وموقدتي

قولي. أأفرغت في ثغري الجحيم وهل

من الهوى أن تكوني أنت محرقتي

لما تصالب ثغرانا بدافئة

لمحت في شفتيها طيف مقبرتي

تروي الحكايات أن الثغر معصية

حمراء .. إنك قد حببت معصيتي

ويزعم الناس أن الثغر ملعبها

فما لها التهمت عظمي وأوردتي؟

يا طيب قبلتك الأولى .. يرف بها

شذا جبالي .. وغاباتي .. وأوديتي

ويا نبيذية الثغر الصبي .. إذا

ذكرته غرقت بالماء حنجرتي..

ماذا على شفتي السفلى تركت .. وهل

طبعتها في فمي الملهوب .. أم رئتي؟

*نزار قباني.




دخل و هو ينظِر لأضواء القصِر المُغلقة ، يبدُو نائِمُون ، أتجه لبيتِه و فتح البابْ و عندما فتحه تحرَّك خيطٌ مربوط بالمقبض من جِهة و من جهة أخرى مربوط من أعلى الباب حيثٌ مُعلَّق – صحن –
أنقلب الصحن الممتلىء بالتُراب ليسقُط عليه
عبدالعزيز تجمًّد في مكانه مصدُوم ، كح من التراب الذي دخل فمِه ، أبتعد والتراب متناثر عليه وعلى شعره وبداخل ملابِسه وبتقرف : طيب يارتيل أنا أوريك
تقدَّم قليلاً حتى أنتبه لخيط آخر : مسوية ذكية
أبتعد عن الخيط ليصدِم بخيطٍ آخر أسقط عليه مياهٌ باللون الأزرق ليتبلل بعد حفلةٍ من التُراب
بغضب أبتعد عن المكان و الأرضية تمتلأ بالتُراب واللون الأزرق
نظر للورقة على طاولة غرفة نومه " نعميًا "
بغيض تمتم : مردودة يا بنت عبدالرحمن

نزع قميصه المُبلل – بالقرف – ليرميه على سريره ، تأفأف على غباءه حين رأى الفراش الأبيض مُلطَّخ ببعض الترابْ و اللون الأزرق ، تحمم و أستغرق في تحممه ستُون دقيقة ، يبدُو أن مقلب رتيل بِه تخلخل جسدِه و جدًا.

,

في الصباح الباكِر – الساعة السادسة صباحًا –
أقفلت آخر حقائِبها ،
تنهَّدت : يالله يمه خلصتي ؟
خرجت والدتها وهي تلفُّ حجابها : إيه
العنُود : شيكت على الغاز و الأفياش كل شي تمام
حصة : الحمدلله وأخيرًا تعلمتي
العنود : لأني دارية مخزون التهزيء الفائض عندك
حصة : تكلمي مع أمك زين
العنُود تُقبِّل خدها : هههههههههههههههههههههههه أفآآ يا حصوص لايكون زعلتي علينا
حصة : حصوص بعينك قولي يمه
العنُود وهي تخرُج : إن طارت طيارتنا بسجد سجود شكر
حصة بغضب : ماعمري شفت ناس تكرره أهلها زيّك
العنود : الله والأهل ! حسستيني بنات عم ولا خال !! كلها سلطان ترى مدري على وش متلهفة للرياض
حصة : وسلطان ماهو أهل ! إلا كل أهلي بعد عيني هو
العنُود تعقد حاجبيْها وهي تُقلد نبرة والدتها : يالله لا تشقينا بس
حصة : شوفي عاد من الحين أقولك ، مالك دخل فيه ولا هو له دخل فيك
العنود مدت شفتها السُفلى : وأنا أصلا متى كان لي دخل فيه ! هو اللي حاشر نفسه فيني ويمه لا تعصبيني وتقولين بنجلس عنده عشان ماأنهبل
حصة : إيه بنجلس عنده ليه ماهو عاجبك
العنود : لا يمه ماآخذ راحتي وهو موجود ! ولا بروح لأبوي
حصة : تهدديني بعد يابنت أبوك .. أقول قدامي بس لايجيك كف يخليك تمشين زين
العنود سحبت شنطتها وهي تتحلطم : يعني ضاقت الدنيا لازم عند سلطان ! أووووف بس
حصة : ياقليلة الأدب لا تتأفأفين عليّ
العنود : ماأتفأفأف عليك أتأفأف على التصرف نفسه
حصة : بدون فلسفة و كملي طريقك . . دخلُوا المصعد ليتوجهُوا للمطار.


,

تقف أمام المرأة مُعجبة بنفسها ، أبتسمت : ودي أتزوج نفسي
عبير : هههههههههههههههههههههههه الحين تروحين تصورين نفسك وتطبعين الصورة وتعلقينها بغرفتك كل ماأحبطتي تأملي فيها
رتِيل وشعرُها ينسابْ كالحرير على كتفِها و يعكِس على بشرتها البرونزيَة " فتنةً " : لحظة لحظة قبل التصوير لازم شوية إضافات
عبير : بروح أجيب الكام .. وخرجت متوجهة لغرفة والِدها.
رتِيل تضع الكحل على الطريقة الفرنسية ، و لونُ التوت يغزو شفتيها ، شدَّت على رِمشها بالماسكرَا وهي تتلوَّن بالإعجاب بنفسها : عبوووور يالله .... مرَّت ثواني طويلة ولم تأتِي ، بإبتسامةة أتجهت لها.
طلَّت من بابِ غُرفة والِدها : أنتِ وينك ؟
عبير بين يديْها أوراق أو شبه أوراق ، تقِف عيناها مدهُوشة ، تنظُر بِشكّ ، تنظُر بعين الخيانة.
رتيل : وش فيك ؟
دمعةٌ تسقِط لتُبلل منتصف الورقة ،
رتيل بخوف سحبت مابين يديها وهي تقرأ أشياء لامفهومة , أردفت : وش ذا ؟
عبير : بعثة مدري دراسة ! بس شوفي الإسم
رتيل تقرأ بصوتٍ مسموع : ضي مشعل .. ؟ طيب وش يعني !
عبير بعصبية : أقري تحت وش مكتوب ؟
رتيل وهي تقرأ في داخلها " الحالة الإجتماعية : متزوجة / عبدالرحمن بن خالد آل متعب "
عبير ببكاء و غضب : كيف يتزوجها ! بأي حق أصلا !! ليه يكذب علينا !! كذاااااااااااااااااب خاين كلهم كِذا !! الله يآخذها معه
رتيل وصامِتة لا تنطق حرفًا
عبير خرجت وهي تدفع رتيل جانِبًا بقوة و تغلق باب غرفتها بإحكام لتبكِي دُون قيود
رتيل و تتذكَّر الصوتُ الأنثوي الذي سمعتِه , لأنها لم توَّد أن تفكِر لِمَ كان ذاك الصوتُ هناك تركتهُ ولم تُلقِي له بالاً حتى هذه اللحظة ، ليس سيئًا أن يتزوج بالنهاية هو أبِي الذي من حقه السعادة ولكن سيء جدًا أن لانعلم.

,

فتح عينه على صوتُ المكنسة المُزعِجة ، كانت الخادِمة تُنظِّف الصالة المُجاورة ولكن يكاد الصوتُ يغرز إبرًا في أُذنِه ، تصلَّب ظهرِه من نومه على الأريكة ، نظر لساعته تُشير إلى التاسعة و النصف صباحًا , وقف و قدماه مُتنمِّلة .. صعد للأعلى ليتحمم و يخرجُ لعمله.
هي نِصف ساعة حتى وقف سلطان بصدرِه العاري أمام المرآة ليُغلق أزارير قميصه العسكرِي ، سرَح و نظرهُ يتجِه صوبَ عوارِضه الخفيفة و – السكسوكة – ، و كأنَّ أمرِ جماله يُهمه لدرجة أن يتأمل به.
الجُوهرة تسرقُ فِكره ، يحاول أن ينشغل بعيدًا عنها ، يحاول أن لا يغضب بذكراها.
بدأت ملامِحه اللينَّة تشتَّدْ و يرسمُ الغضب طريقه بينها
تنهَّد و هو يدّخل السلاح في حزامه ، نزل للأسفَّل ليأمُر عائشة : اليوم ماما حصة بتجي ! حضري غرفتين
عائشة : فوق ولا تهت *تحت*
سلطان : تحت .. .. أتجه للباب ليلتفت . . و جهزي العشاء بعد

/






رد مع اقتباس
قديم 12-27-2023   #95


الصورة الرمزية كتف ثالثه

 عضويتي » 29424
 جيت فيذا » Jun 2017
 آخر حضور » منذ 12 ساعات (02:09 AM)
آبدآعاتي » 53,531
الاعجابات المتلقاة » 1797
الاعجابات المُرسلة » 1730
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الادبي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » كتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   water
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  انا هنا

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: غير ذلك

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



,

أجواءِ روحانية تحفُّهم ، بالفُندِق المنزوِي بجانِب الحرَم ، جالِسانْ بعد صلاة الضحَى.
بصوتٍ ممتلىء بالحنيَّة : عسى أرتحتي ؟
الجُوهرة : الحمدلله
عبدالمحسن : بكرا بنمشي بس ماودي نرجع الشرقية بهالوضع
الجُوهرة تداخلت أصابعها المُرتبكة وهي تُخفض رأسها ليتجِه شعرها بإنسيابية نحو حِضنها ويكشف عن عُنقِها
عبدالمحسن ينظُر بدهشة للجروح التي تعتلي رقبتها : هذا من مين ؟
الجوهرة رفعت عينها
عبدالمحسن ، يتجمعُ الدمْ بوجههِ غضبًا : ضربك ؟
الجوهرة : يبه الله يخليك لا تسألني عن شي
عبدالمحسن بحدة : كيف ماأسألك و رقبتك كلها جروح والله أعلم بالخافي !
الجوهرة بصوتٍ خافت : كلهم راح يسوون معي نفس الشي
عبدالمحسن : قصدك ريان ؟
الجُوهرة ولا تتجرأ أن تضع عينها بعين والِدها : ريان لو عرف ماراح يرحمني
عبدالمحسن : ولا أنا راح أرحمه لو مدّ إيده عليك
الجوهرة ونِصف إبتسامة إمتنان لوالِدها ، أردفت : الله يخليك لي
عبدالمحسن : كلمت سلطان . . الطلاق أنسب لكم إثنينتكم
الجُوهرة و رمُوشها ترتجِفْ بحديثِ والِدها
عبدالمحسن بضيق على حالِ إبنته : كيف راح تقدرون تعيشون ؟ يابوك الشرف يكسر الظهر و الله يكسره
الجُوهرة بكلمِه تسقُط دمعتها لتستقِر بحُضنِها
عبدالمحسن بحُرقة : و تُركي !! يا كُبرها عند ربي .. يا كُبرها ، أخويْ من لحمي ودمي يسوي فيني كذا ! ينهيك وينهيني ! لو ماكان سلطان الله أعلم كيف بتكون فضيحتنا ؟
الجُوهرة تغرقْ ببكائها وشعرُها يتوَّلى عملُ المناديل.
عبدالمحسن و يترُكها تبكِي ليتحدَّث بكل مايفيض به و القهرَ يرتسِم بين ملامِحه : ليه ماقلتي لي من زمان ! ليه صبرتي كل هالسنين ! كيف صبرتي . . أبي أعرف كيف قدرتي تنامين !! . . . . الجوهرة
رفعت عينها و وجهها يصرخُ بالبكاء
عبدالمحسن بحُرقة أبٍ على إبنته ، أيحتمل كُلِ هذا ؟ مُجرِد التصوِّر كيف أبٍ يُقهَر و يُغدَر وإبنته أمامِه مكسُورة ، ياإلهِي كيف يحتمل ؟ كيف يتخيَّل أنَّ إبنته بهذه الصورة : ليه صار كِذا ؟
الجُوهرة بصوتٍ يئن يخترقهُ البُكاء و القهَر : كان بمكانة ريان
عبدالمحسن عقد حاجبيه و عينه تحمَّرُ قهرًا : هذا ولدِي ماهو أخوي بس
الجوهرة بدأت شهقاتها تتعالى ، هذه السكراتُ التي كأنها تُوشك بعدها على الموتْ .. أتحتمل هي الأخرى أن ترى الموتَ يخجل من أن يقبضُ عليها ، يمُّر بجانبها ليُعذِبها دُون أن يُنهِي هذا العذاب ويرحمها : ضايقني يبه !! 7 سنين ماتركني فيها مرتاحة ! خلاني أعيش النقص .. كنت أشوف كل صديقاتي متزوجات وعندهم عيال وأنا لأ ؟ كنت أضيق من نفسي ! لأني مقدرت . . وقفت حياتي بعد اللي صار ! تخليت عن كل أحلامي لأن مالي مُستقبل . . . . أحتجت أصرخ .. أحتجت أتكلم بس بلعت صوتي ! نسيت كيف كان صوتي من 7 سنين !! . . نسيتتته .. * بكلمتِها هذه أخفضت رأسها وهي تشهقُ ببكائِها *
دقائِق من البُكاء و صوت شهقاتٍ لا ينتهِي
الجُوهرة و للتوّ تعلمتْ الكلام : لما جاني وليد ! قلت دكتور نفسي ومتفتح يمكن يقبلني ! حسيت أني ولا شيء ! حسيت بشعور يساويني بالحشرات !! أنقهرت من نفسي لما فكرت بوليد بهالصورة ، بس تركي رفض أجبرني أقولك ماأبيه و أنا كلي كنت أبيه ... هدم حياتي ! و لما شفت سلطان خفت ! أعرف مين هو ؟ و أشوفه بالجرايد كثير ! خفت من شخصيته .. خفت كثير حتى من صوته .. مالي حياة مالي بداية ... طيب وين نهايتي ؟ معلقة ماأعرف وين أبدأ !
وبصوتٍ موجوع أكملت : حبيته لأنه زوجي غصبًا عنِّي يا يبه حسيت بطعم أمان ماشفته 7 سنوات ، 7 سنوات وأنا أحس كأني مرمية في حربْ و حصار !! يالله يايبه لو تعرف كيف لما أصحى عند سلطان كنت واثقة أني ماراح أشوفه ، كنت واثقة أنه سلطان بيحميني
رفع عينه لإبنته وهي تحكِي بجرحٍ عميق ، تمنَّى ان يبكي ؟ يا وجعه وهو بهذا العُمرِ يتمنَّى أن يبكِي و يشهقُ ببكائِه لسبب واحِد أن لا يجعل إبنته تتغرَّبُ بدمُوعِها ، هُنا الرجال منذُ نعومة أناملهم لا يبكون فـ بعد هذا العُمر إن تمنُوا البكاء حتى يخفُّ الحمل عليهم يُواجهُون جِدار مُجتمعٍ لم يعوِّدهُم على البُكاء كما عوَّدهُم على الضحك.
الجُوهرة و الدمُ ينزف من أنفِها ، تركته يُلطِخها : شفت شي نسيته .. وبكيت لأني عارفة أنه راح يطلقني وأنه مايبي وحدة ماهي بنت ! . . يبه تعرف وش تمنيت ؟
والِدها يعيشُ جلدًا لذاتِه كيف غفل عنها كل هذه السنين ! رُغم أني كنت قريبًا جدًا مِنها ، كُنت أريد أن تُفضفض لي بكل ما يُحزنها ، كنت بجانبها دائِمًا لكن جهلت أن أقرأ عينها . . بقيتُ أميَّا لا يفقه بالقراءة شيء حين طرق الحُزن باب أبنتِي.
الجُوهرة : تمنيت أعرف أنطِقها له ، كسرني الصمت ! كسرني كثير حتى نسيت كل الكلمات الحلوة ، كنت أبي أعيش معاه زي كل المتزوجين .. كنت أبي أمارس حقي بالحياة !! كنت أبي بس هالحياة ماتبيني .. فقدت كل شيء ! فقدت كل شيء .. رددتها و اوجعت والِدها بها
أردفت : و خسرت سلطان ... أهانِي كثير بكلامه وأوجعني .. محد صدقني إلا أنتْ .. محد يبيني إلا أنت .. وأكتشفت محد يحبني عشاني الجوهرة الكل يحب الشخصية اللي تخبيت فيها طول هالسنين ! . . وأول من تخلى عني هو .. أول من مديت إيدي له وخذلني هو سلطان . . . ماألومه بس وش ذنبي ؟. . . مايحق لي أعيش ؟ مايحق لي أفرح ؟ أنا صرت حتى الضحك أشتاقه
والِدها بصوتٍ مخنوق : يحق لك ! ويحق للي سلب حياتِك أنه يتعاقب
الجوهرة بحقدِ كبير ، ليست بطُهِر الأنبياء حتى لا تحقِد ، هي بالنهاية إنسانة مهما بلغت طيبتها لن تستطِيع أن تُسامَح شخصًا أنتهك عُذرية الفرَح و أفشَل حُبها الذي شعرت به للمرةِ الاولى إتجاه شخصٍ يُدعى سلطان : أبي حقي منه ، الله ينتقم لي منه !!!! الله ينتقم لي منه ولا يترك في قلبه راحة ...
والِدها و هذه الكلمات كأنها حديدٌ تحت الشمسِ يغلي في دماغه ، أخيه يُدعى عليه بهذه الصورة البشعة.

،

بصوتٍ مُرتبك يُكمل : وفجأة لقيتها طالعة من الصالون بشكل غير ، غادة ماهي موجودة معاها و وليد منقطع ماأشوفه
مقرن : مجنون أنت ! كيف تركتهم !
سعد : والله أني مراقبهم بس مدري وين أختفوا
مقرن : الله يورِّط العدو زي ماورطتني ! سعد أسمعني غادة لازم تعرف مكانها

في مِثل هذه اللحظة يدخُل عبدالعزيز مبنى العمل بلبسٍ عسكرِي يزيدُه هيبة ، بشعرٍ قصير و عوارِض خفيفة ، وفي خصره سلاحٌ أسوَد مُهيب وفي جيبه نظارته الشمسية المطويَة و قُبعته العسكرية في حزامه من الخلف و بخطواتٍ قليلة يدخُل سلطان خلفه.
عبدالعزيز ألتفت عليه : صباح الخير
سلطان : صباح النور . . وسَار معِه بإتجاه مكتبه و يُسرة و يُمنى يقِف الموظفين و يلقون التحيَة عليهم.

مقرن : غادة مايصير تجلس مع وليد دقيقة وحدة ! أقلب باريس عليهم !! مفهوم ؟
فُتِح البابْ بهدُوء
مقرن بإبتسامة يُضيِّع مجرى الموضوع : وسلِّم لي على الأهل . . أغلقه قبل أن يسمع ردِّه.
سلطان : مين ؟
مقرن : سعد
سلطان : سعد ؟ خير صاير شي
مقرن أشار له بعينه و كلامُ العيون هُنا مُتقن
سلطان : مافيه غريب وبعدين عبدالعزيز مانخبي عنه شي
عبدالعزيز جلس بمُقابله يعلم أنه – يطقطق – عليه بهذه الكلمات ،
مقرن : أبد بس يقول واحِد ألمانِي دخل بيته بباريس و نهبه ومالقى غير أمه و باين عليها ماهي متأثرة ! تخيَّل مع أنه فيها أشياء ثمينة راحت
سلطان ويفهم تمامًا ألغاز مقرن وأن الألماني يُقصد به وليد ، و نهب باريس يعني غادة لكن كيف : كيف نهبوا بيته ماهو حاطين عليه مراقبة ؟
مقرن : هنا المصيبة تعطلت الكاميرات في الوقت اللي أنسرق فيه
سلطان : طيب وأهله فيهم شي ؟
مقرن : قلت لك أمه شكلهم مخرعينها أو مسوين لها شي ! يقول من الصدمة حتى راحت صالون وصبغت شعرها وتبي تتشبب وتركت الحجاب الله لايغضب علينا
عبدالعزيز ضائِع بينهم ، يشعُر بأن هُناك شيءٌ مفقود بمحورِهم
سلطان : و أخته ؟
مقرن : طارت الطيور بأرزاقها
سلطان وفهمها من عينِ مقرن : لا حول ولا قوة الا بالله
مقرن : مدري وش أسوي قلت له يطلع لي هالألماني من تحت الأرض !! تعرف فيه أوراق مهمة وأشياء تخصه ومتضايق عليها
سلطان : طيب شف وضعهُم ماأبغى يتضرر أحد من عايلته
مقرن : تطمن من هالناحية . . عن إذنكم .. وخرجَ تاركهُم
عبدالعزيز رفع حاجبه بإستغراب : حتى حواراتكم صايرة تثير الشك
سلطان : أنت اللي تبي تشك بأي طريقة .. وقف
عبدالعزيز تنهَّد
سلطان : وحلِّق شعرك لا يطول أكثر
عبدالعزيز وقف ليسير خلفه مُتجهين لساحة التدريب : قصير بس أنت تدوِّر عليّ الزلة
سلطان ألتفت عليه وبحدَّة فمزاجه هذه الأيام لا يحتمل : أسمي سلطان ماهو أنت !! تأدب
عبدالعزيز : تعال أضربني بعد
سلطان وحجرٌ مربع ثقيل رماهُ على عبدالعزيز ليرتطم بصدرِه ، مسكه بين كفوفه وصدره يتوجَّع من الضربة ولكن أظهر بروده.
سلطان جلس على كُرسي يُقابله كُرسي فارغ آخِر تحت شمسٍ حارقة : أجلس
عبدالعزيز يُنزل الحجَر على الأرض و يجلِس
سلطان : بعلمك طريقة تساعدك للأيام السوداء
عبدالعزيز بسخرية : أيامي كلها سوداء حدد
سلطان : الحمير بروحهم اللي يحددون
عبدالعزيز رفع حاجبه بغضب من كلمتِه : هالمرة أنت اللي تأدَّب
سلطان : لازم تتوعَّد على هالكلمات ! لأنك ماراح تسمع حبيبي وعزوزي وقلبي وحياتي
عبدالعزيز شتت نظراته بعيدًا عن سُلطان ، مُمتعِض من حديثه
سلطان : أبوك الله يرحمه لما كان يدرَّبني قالي أحنا نتلفظ عليك بألفاظ شينة ماهو تقليل إحترام لكن أنت رجُل قدوة ولازم تسوي على أعصابك كنترول
عبدالعزيز تمتم : الله يرحمه ويغفر له
سلطان بإبتسامة على ذِكرى سلطان العيد : كان يناديني يا حمار تعال هنا و ياكلب و كل الأشياء الشنيعة اللي تخطر على بالك حتى مرَّة تأخرت على الصلاة وحلَّق شعرِي وبالموس جرحني و لما يعصب منِّي يقول راسك كبير على الفاضي وكنت أعصب منه كثير الله يرحمه وكل اللي كانوا في دفعتي نادوهم بهالألفاظ ! وماهو معناته أنه مافيه إحترام ! لأ . . كانوا يخلونا نتعوَّد عليها عشان إذا سمعناها بالشارع من أحد مانتهوَّر لأننا محنا مواطنيين عاديين ، إحنا عندنا أسلحة ممكن واحد يستفزنا ونفرغه عليه ! كان لازم نضبط أنفسنا ، ولأننا بمجتمع أكثر شي يستفزه هذي الكلمات كانوا يدربوننا على أساسها بس لما رحت تُركيا بدوَرة كانوا يستفزونا بالضعيف ويشبهونا بالحريم وبالشواذ جنسيًا لأن عندهم هناك هذي الكلمات اللي تستفز الشعب زي ماأحنا نعظم كلمة حمار وكلب والى آخره من هالكلمات وتستفزنا !! وطبعًا فيه ناس كثير من دفعتي ماعجبهم الوضع وعلى طول أنسحبوا ماعرفوا يتعودون
عبدالعزيز وعيناه تغرق في عين سلطان وهي تحكِي ،
سلطان يُكمل : أنت منت قادر تضبط نفسك ، أدنى شي يستفزك ! وأنت منت عادي يا عز ، أنت بإيدك سلاح مرخص يعني منت مواطن حالك حال أيّ شخص ثاني ، مانشره على أحد لا عصَّب وتنرفز من كلمة لكن نشره على شخص مسؤوليته الأمن ، فيه دورة بتجي بس مطولين عليها بتكون بالجزائر إن شاء الله وراح تكون فيها ، بعدها بتترقَّى وبتنضم رسميًا هنا
عبدالعزيز وعيناه مُندهشة
سلطان : أول مرة بتكون صعبة عليك بعدين راح تتعوَّد وأنت قدَّها وقدود ، شهر تدريبات شاقة و بعدين شهر بتكون في الصحراء وبدون أدوات إتصال ولا أكل ! وبتعتمد على نفسك وتدوِّر على أكلك و النوم بيكون ساعة في اليوم ، بس بالبداية كذا بعدين راح يجي أسبوع بتكون وجبة وحدة في اليوم و يوم الإثنين بس للنوم لأنه نص الأسبوع وطول الأسبوع أنت صاحي ، لاتفهم هذا إنه تعذيب ، دايم الناس تشوف أنه التدريبات تعذيب ! بس بالعكس ، بكرا لا صارت حرب الله لايقوله وآسروك ! بيعطونك أكل ؟ طبعًا لأ لازم تخلي عنده مقدرة وقوة أنك تتحمَّل الجوع لأطول فترة ممكنة و إن صارت حرب أنت مفروض عينك ماتنام لأن ماتدري العدُو متى يباغتنا ! فلازم تسيطِر على مُعدل ساعات نومك ، لو قارنت نفسك بعد التدريب مع شخص عادي راح تكون قدرة الإحتمال عندك أقوى منه بكثير ، ولأنك رجُل وطن .. ماودِّك تفتخر بنفسك وتقول أحمي ديني وديرتي ؟ ورجال الأمن يا عبدالعزيز عيب عيب يكونون ضُعفاء !! والضُعف هنا أقصد فيه النوم و الأكل و لهو هالدنيا !!
عبدالعزيز : فاهم عليك
سلطان : ممكن تتعرَّض لعقوبات كثيرة من أتفه غلط ، إذا تأخرت ثانية عن الصلاة أنت ممكن تجلس طول اليوم واقف تحت الشمس !! ماأبالغ لو قلت تجلس ساعات ونهار بطوله ، أهم شي الصلاة وفيه محاضرات دينية دايم بالمنتصف و على آخر الشهور المُدربين بيصيرون ألطف معاكم وقريبيين
عبدالعزيز : كم مدتها بالضبط ؟
سلطان : بوسعود منسقها لكن آخر ماأتفقنا عليه هي 4 شهُور لكن بعدها لازم شهرين في الطايفْ و إن شاء الله إن تمَّت راح تستلم هالرتبة *أشار لكتفه*
عبدالعزيز وعينه تتأملُ كتف السلطان و الرُتبةِ التي عليه وبدأ يخيطُ الأحلامِ من جديد ،

،

تطرقُ الباب : عبور أفتحي يختي ماأبي أنام وانتِ متضايقة ، أكيد أبوي يبي يقولنا ! يمكن أحنا فاهمين غلط
ولا يأتيها رد ،
رتيل : أنا شعري حتى لما يتعدَّل مايكمل حظه .. *مع صمتها أردفت* أدري سامجة بس أبي أضحكك ، يالله أفتحي الباب ولا بتصل على أبوي وبقوله وش شفنا ووش صار بعد
عبير تفتح الباب وعيناها مُحمَّرة ، خيبة كبيرة تُصاب بها من والِدها
رتيل : من جدِك تبكين ! والله لو أنه زوجك ومتزوج عليك . . جلست على السرير . . ماله داعي كل هالبكي !
عبير : هو خبَّى علينا لأنه يعرف أنه غلطان
رتيل : طيب ليه غلطان ! بالنهاية يعني أبوي ونحبه لكن رجَّال لازم يتزوج كِذا ولا كِذا لازم حُرمة في البيت بعد مانغيب إحنا !
عبير تُشيح نظرها بعيدًا عن رتيل وهي تبكِي بصمتْ
رتيل : بكر إن تزوجنا مين يبقى عند أبوي ! يعني لاتفكرين بأنانية
عبير : وش أنانية ومين هذي بعد ! طيب كان قال لنا نختار له وحدة نعرفها وواثقين فيها ماهو بالخش والدسّ
رتيل : يالله .. *تأفأفت* نظام قديم مرة حقين سندريلا وزوجة الأبو شريرة . . أضحكي بس يقال قابضة على أبوي في شقة دعارة ! تراه زواج وبالحلال يعني خذي الأمور ببساطة
عبير : احر ماعندي أبرد ماعندك ، طول عمرك عقلك محدود وتفكرين بتفكير مراهقة مايهمك الا نفسك !!
رتيل وأختفت الإبتسامة من وجهها وهي تنظُر لعبير كيف أندفعت بالتعليق عليها
عبير بغضب : رتيل أصحي !! وش عادي أنه يتزوج بهالطريقة أصلاً أنتي لك عقل عشان تصحين وتفكرين زي الناس
رتيل بصمتْ مُتجمِّدة – مصعُوقة –
عبير تأفأفت : وتقولين أخذي الأمور ببساطة !! وش هالبرود اللي عندِك ! أقولك أبوي متزوج وماندري مين هي ومكذِّب علينا بعد وتقولين لي أهدي
رتيل بهدُوء : يعني وش أسوي ؟
عبير بصراخ : وأنا وش يدريني وش تسوين !! واللي يرحم والديك ياتقولين شي يطيِّب الخاطر ولا أبلعي لسانك ،
رتيل بلعت ريقها ، لم تستوعب بعد أنَّ هذه الكلمات تخرج من عبير
عبير بعصبية : لآ تطالعيني كذا !!
رتيل : لأني ماني فاهمتك
عبير : ماهو لأني ماني واضحة بس عقلك وقف عند نقطة معينة !!
رتيل : أنتِ قاعدة تحطين حرتك فيني وبس ؟
عبير : رتيل بالله أسكتي ماني ناقصتك
رتيل بغضب : لا ماتقولين كلام كِذا وبعدين تقولين أسكتي
عبير : وش تبيني أقولك !! إيه أنا قاصدة هالحكي ! ، أنتي تعرفين زين أنك فاشلة بالحياة وبكل شي ! عُمرك سويتي شي صح بحياتك ! عمرك فكرتي صح ! دايم تطلعين من مصيبة وتدخلين بمصيبة ثانية ، عندك شي عادي زواج أبوي لأنك متعودة على المصايب !! أنتِ منتي قادرة حتى تفكرين زي الخلق والناس !! أنتِ لو تموتين محد بيذكرك بشي لأن مالك وجود أصلاً ، فشلتي أبوي كثير بأفعالك و الحين جاية تعلميني كيف أفكر ولا وش أسوي وكأنك صاحبة فضيلة بهالحياة وأنتِ الصح منك مايطلع ، الناس تتنافس بعقولها وأنتِ للحين بالجامعة وحوستها ، اللي أصغر منك تخرجوا وأنتِ توِّك بسنة رابعة اللي عيَّت تعدِّي .. تفكيرك تفكير بزارين ماتفكرين الا بوناستِك ! أنانية بس تبين تفرحين حتى لو غيرك يبكِي ! مايهمك شي غير وناستك
رتيل وعيناها بدأت بالرجفة بمُقاطعة : كل هذا بقلبك عليّ ؟
عبير تنهَّدت : رتيل ماني ناقصتك !! عُمرك ماراح تفكرين بنضج ! أصلا وش يفيدني رايك بزواج أبوي !!! فكيني بس
رتيل بعصبية : إيه صح لازم أبكي و أصارخ وأنافق عشان أطلع بعيونك ناضجة !! لازم أكون ثقيلة وماأضحك عشان أكون ناضجة !! لازم أكون ضد الأشياء عشان مايطلع تفكيري تفكير بزارين ، الحين صرت أنا اللي أفشِّل أبوي ؟
عبير : إيه فشلتيه ! انتي عارفة وش سويتي مع عبدالعزيز !! أصلا أنتِ بعيونه رخيصة وتستاهلين لأنك برجلك رحتي له
رتيل أمالت فمَّها وهي تحاول أن تمسك دموعها و تُحدِّث نفسها " لا تبكين " ، أردفت بصوتٍ جاهدت أن يتزِن : يجي منك أكثر !! ماأصدق أنه هالكلام يطلع منك
عبير : أطلعي وأتركيني بروحي ! أنا ليه أضيع وقتي معاك
رتِيل ما إن أعطت عبير ظهرها مُتجِهة إلى الباب حتى أنسابت دمُوعها بهدُوء ، حُب عبدالعزيز أضعفها بعد ما كانت لا تبكِي بسهولة ، أبتعدت عن غُرفتها ونزلت للأسفَل و من الباب الخارجِي جلست على المقعَد الخشبي المُتمرجِح بالحديقة الخلفية ، مسكت نفسها دقائِق حتى بكتْ دُون قيُود.
جرحتها عبير بشدَّة ، تذكرت جُرأة عبدالعزيز معها ، أستحقرت نفسها أكثَر وهو يستسهلُ لمسَها ، رجفت بأكملِها وهي تحتاجُ عناقُ أحدهُم ، كلماتِ عبير طعنتها ولم تُبقي بروحها مكانًا للإنشراح ، ضاقت بحدِيث جعلها تشعُر بأنها – لا شيء –
لا أحد يحاول أن يفهمنِي ، الجميع يحكم من الظاهِر ، يُشبِهُونِي بالحجر و أنَّ الإحساس لا يقربُ إليّ بأيِّ صلةٍ ، يُريدوني أن أبكِي أمامهم حتى أبين أنني أشعُر و أن إحساسي مازال حيًا ، بهذه الحياة يُريدوني كـ تمثالٍ يتكلم وقتُ الحاجة فقط ليس من حقِه الضحك وإلا أنتشرت الشقوق في جسدِه . . هذه الحياة لا أنتمي إليْها.

,




رد مع اقتباس
قديم 12-27-2023   #96


الصورة الرمزية كتف ثالثه

 عضويتي » 29424
 جيت فيذا » Jun 2017
 آخر حضور » منذ 12 ساعات (02:09 AM)
آبدآعاتي » 53,531
الاعجابات المتلقاة » 1797
الاعجابات المُرسلة » 1730
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الادبي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » كتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   water
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  انا هنا

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: غير ذلك

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



على غير العادة ، نفسيتُه سيئة وقف مُستنِدًا على مقبض بابُ المطبخ
والِدته ألتفتت : تبي شي ؟
يُوسف ومُنحرج : إيه يمه بس يعني .. مُهرة تعبانة فـ خلي الشغالة ترسل لها أكل فوق
والدته : بسم الله عليها ، وش فيها صار لها كم يوم مختفية ؟
يُوسف : مدري يمكن سخونة وكذا
والدته : لآ تهملها يايمه يمكن فيها شي لاسمح الله ، ودَّها المستشفى وطمِّني
يُوسف : لآ مايحتاج
والدته : مايصير هذي أمانة في رقبتك ، روح ودَّها وطمِّنا
يُوسف : طيب العصر
والدته : وش العصر ؟ الحين ودَّها ولا أنا أوديها مع السواق
يوسف تنهَّد : طيب هي ما كلت من أمس خلها تآكل بعدين يصير خير
والدته : صاير بينكم شي ؟
يوسف بنرفزة : وش بيصير يمه الله يهديك !!
والدته : ماهو من عادتك نفسك بخشمك وحالتك حالة !! قولي أنا أعرف سوالف هالحريم
يوسف أبتسم ببلاهة : شوفيني مروِّق
والدته : لاحول ولا قوة الا بالله .. وش فيك يوسف أنهبلت ؟
يوسف : يمه يعني الواحد صاحي ونفسه بخشمه وتقولين لي لازم أروق ومدري وشو ! خلاص خلي الشغالة تودي لها . . لازم تحقيق يعني
والدته : طيب خلاص لا تطلع عروقك بس !! وليه مارحت الشركة
يوسف بسخرية : بمشي سدير أتحرَّى هلال رمضان
والدته ضحكت لتُردف : حتى وأنت معصب تنكِّت
يوسف يبتسم : لأن يمه صايرة تخلين الواحد يوسوس بنفسه
والدته : بسم الله على قلبك
يُوسف يمسح وجهه : أبوي موجود ؟
والدته : إيه ويحسبك رايح الشركة لأن مافيها أحد
يوسف تنهَّد : لحول مخي موقف كل الكذبات أستهلكتها
والدته : يمكن بكرا رمضان وناوي تكذب . . أستغفر الله بس
يُوسف : يرحم لي شيباتك يمه خلي المحاضرة بكرا .. وخرج مُتجِهًا للصالة جاهِزًا للتهزيء
رفع عينه والِده وبجانبه منصور : يا سلام !! وعيونك بينفجر منها النوم يا الهيس الأربد
يُوسف جلس : يالله صباح الخير
بومنصور : أي صباح خير ! إحنا مو قلنا يوم أنت تداوم ويوم هو !!
يُوسف : طيب اليوم تعبت يعني الواحد مايتعب
منصور : سلامتِك
يُوسف : الله يسلمك
بومنصور : شف يوسف لاترفع ضغطي !! عطيناك إجازة ولا أستفدت منها شي ! و لأنك خبل خذوا فلوسك بالفيزا وماعطوك إياها !! والحين بعد ماتبي تداوم
يوسف : لحول ! يبه تكفى والله أمر بمرحلة كآبة يعني مانيب ناقص
منصور : وكآبة ليش
يوسف : إيه عاد الحين يطلع فيني علل الكون ! كآبة كِذا من نفسي ومن هالدنيا
منصور بسخرية : بسم الله على قليبك وأنا أخوك
يوسف : هذا أنتم جاهزين للطنازة ماتطلع منكم الكلمة الحلوة
بومنصور : أقول لا يكثر ! عاد يقال الحين لا داومت صفقاتنا تمشي الا طلّ مامشى منها شي من يوم شفنا وجهك
يوسف : شكرا يجي منك أكثر ! لا تخلوني الحين أتهوُّر وأستقيل وأطيِّح سوقكم ترى عندي 25% أسهم يعني ممكن أبيعها على واحد كلب ويوهقكم
بومنصور : يهدد بعد ولد عبدالله !! أقول وراك بس
يُوسف يأخذ بيالة الشايْ ليملأها بالقهوة ، هذا الصباح يحتاج – مخمخة –
منصُور : عساك بس مرتاح ؟
يوسف ويفهم مقصده : مقطعتني الراحة
بومنصور : ومرتك بخير ؟
يوسف ألتفت عليه بشك : إيه يعني وش بتكون ؟
بومنصور : خواتك يقولون صار لها كم يوم مانزلت تحت ! ولا تآكل معاهم
يُوسف : تعبانة شوي
بومنصور : تعبانة وبس ؟
يوسف وهذا الموضوع يشد أعصابه : أستغفر الله !! يعني يبه وش بيكون فيها !
بومنصور : أنا أقول لا تظلم بنت الناس ! صدق صار الموضوع بطريقة ماترضي أحد لكن هذا مايعني أني برضى أنك تظلمها !! تراها حسبة هيفا وريم !! حط هالكلام في بالك زين
يُوسف ويُفرغ القهوة في فمِه ليُردف : لحد يتدخل بحياتي ! خلوكم بعيدين وأنا أعرف كيف أديرها ماأحتاج أحد يعلمني
بومنصور بجدية : أنا أنبهك ماأعلمك

،

الليلة الماضِية كانت من أجملِ ليالي عُمرها ، لم تحظى بليلةٍ كهذه ، نشفتْ شعرها المُبلل لتتجه و تُحضِّر الفطُور ريثمَا يستحِمُ الشخصُ الذي تمركز بقلبها و بشدة.
في هذه اللحظاتْ عقلها يتطاير فرحًا وقلبها يرقُص حتى بدأتُ تعزفْ بصوتِها وهي تقلِي البيض.
يجب أن أعترفِ أنَّ حياتِي في الملجأ كانت سيئة لم أعرفُ بها معنى للحُب هُناك أبدًا ، لم أختلِط بأحدًا ، حتى رأيتُ بها عبدالرحمن ، رُغم زواجُنا الذي بات مستورًا عن أعيُن الكل رُغم كل ماعانيتهُ فـ ضحكةٌ مِنه قد تُنسيني عناءِ هذه الحياة.
تصالحتُ مع نفسِي منذُ دخلت عالمِ الـ عبدالرحمن ، منذُ اليوم الأوَّل الذي باغت قلبي بحُبه ، أنـا أحُبه و هذا يعني أنَّ الحياةُ ترقِد بين كفتيَّ.
قطَع أفكارِها : مروقة اليوم
ضي أبتسمت وهي تُنسق طبقيْن على الطاولة : دامِك جمبي أكيد بروِّق
عبدالرحمن : عسى دُوم
ضي جلست بمُقابله وهي تضع آخر طبق ، لتُردف : عِندك شي تسويه اليوم ؟
عبدالرحمن : لأ بس ماني مرتاح بباريس وافنان موجودة
ضي : تبينا نطلع ؟
عبدالرحمن : وش رايك نهجم على إيطاليا
ضي بضحكة : صدق ؟
عبدالرحمن : إيه ميلانو أقرب شي لباريس
ضي : كم بنجلس فيها يوم ؟
عبدالرحمن : إللي تبين بس يعني ماهو أكثر من 4 أيام
ضي ضحكت لتُردف : يابخيل تقولي اللي تبين وماهو أكثر من 4 أيام
عبدالرحمن : لأني حاجز العودة للرياض بعد كم يوم فما ينفع
ضي : لا تجيب لي طاري الرياض ! خلني بستمتع في كل لحظة
عبدالرحمن أبتسم لها وهو يشربُ من كوب الماء ، نظر لهاتِفه و إتصالاتٍ مُعتادة من عمله و أصدقاءِه ، الغريبْ أنَّ قائمة الإتصالات الفائتة لا تحوِي رتيل أو عبير.
ضي : إفطر ولاحق على الجوال
عبدالرحمن : بشوف البنات
ضي سكتت لا تُريد ان تعلق ويفهمها خطأ
عبدالرحمن : غريبة ماترِّد .. الساعة عندهم الحين 10 وربع !! معقولة نايمين
ضي : إجازة أكيد بينامون
عبدالرحمن ويتصل على رتيل .. وأيضًا الحالُ يُشبه عبير – لا رد –
عبدالرحمن : مُستحيل عبير تنام لين هالوقت .. أتصَل على البيت وردَّت أوزدي : ألو
أوزدي وعرفتُه من صوتِه : هلا بابا
عبدالرحمن : وين عبير ؟
أوزدي : فوق غرفة
عبدالرحمن : نايمة ؟
أوزدي : Maybe
عبدالرحمن : طيب ورتيل ؟
أوزدي : برا
عبدالرحمن : وين برا ؟
أوزدي : هديقَه *حديقة*
عبدالرحمن : طيب ناديها
أوزدي : تيب .. وتركت السماعة لتتجه إلى الحديقة الخلفية
رتيل ومازالت تبكِي بهدُوء الأجواءِ من حولها
أوزدي و أقتربت حتى بان ظِلها
رتيل بخوفٍ منذُ تلك الحادثة لم تتخلى عن هذا الخوف ، أنتفضت من مكانها لتلتفت عليها برُعب
أوزدي خافت من شكلِ رتيل الباكِي
رتيل : بسم الله .. وش تبين ؟
أوزدي : بابا عَ تليفون
رتيل تنهدت وهي تمسحُ دموعها بكفوفها وتتجه للداخل: ألو
والِدها : هلا رتيل
رتيل بصوتٍ واضِح عليه آثار البُكاء : هلابك ، شلونك يبه ؟
والِدها : لحظة وش فيه صوتك ؟
رتيل : ولا شيء
والِدها : ماهو عليّ هالحكي !
رتيل : يبه قلت لك مافيه شي
والِدها و شكوكه تتجه صوب عبدالعزيز : وين عز ؟
رتيل : وش يدريني
والِدها : أقصد يعني طلع للشغل
رتيل : مدري
والِدها : طيب وعبير ؟
رتيل : بغرفتها
والِدها : أنتم وش فيكم اليوم !! أمس مكلمك مافيك شي !!
رتيل : وأنا الحين مافيني شي
والدها بحدة : رتييييل !!
رتيل : يبه الله يخليك صدق مصدعة ومانمت من أمس فعشان كذا صوتي تعبان
والِدها : طيب وين عمك مقرن ؟
رتيل : يجينا الصبح يشوف الأوضاع ويروح للشغل وبليل بعد
والِدها : طيب ، أنتبهي على نفسك
رتيل : إن شاء الله
والِدها : بحفظ الرحمن
رتيل : مع السلامة .. وأغلقته
ضي : وش فيهم ؟
عبدالرحمن : قلبي يقول فيه شي صاير
ضي : هذي رتيل
عبدالرحمن : إيه
ضي : يعني وش بيكون فيها ! حبيبي لا توسوس كثير
عبدالرحمن : ماهو عنّ بس قلت لك عن سالفة عبدالعزيز وخايف أنه يقرب لهم
ضي : لا مستحيل يقرب لهم ! ماهو بهالدناءة عاد ولد سلطان
عبدالرحمن : قلبي يقول أنه عارف بزواجه من رتيل
ضي : مو تقول مقرن وصَّل الشيخ للباب وأنت ماعطيته فرصه يشوف شي
عبدالرحمن : إيه بس هو صاير غريب حتى ماني قادر أفهمه ، وخايف على عبير بعد
ضي : ليه ؟
عبدالرحمن وهو يحرِّك أصابعه على الطاولة وكأنها بيانُو : قبل ملكة عز بيوم أتصل على مقرن شخص وهدده إن لو عز تزوج عبير راح نندم و تهديدات طويلة
ضي رفعت حاجبها بإستغراب : هددكم بعبير !! طيب ليه يعني مين أصلاً ؟
عبدالرحمن : مُستحيل عبير تخون ثقتي فيها ! انا متأكد مثل ماأنا متأكد أنك قدامي الحين أنه عبير ماتدري عن شي ! بس مين هو ؟ ماني قادر اعرفه قلت لمقرن يشوف لي الشبكة ! طلع متِصل من بقالة و مع ذلك رحنا للبقالة وقالنا أنه مايتذكَّر أحد جاه
ضي : يالله ياعبدالرحمن أنتم وشغلكم هذا !! والحين رتيل متى بتعرف بزواجها ؟
عبدالرحمن مسك رأسه وبتعب : أحس قاعد أضحي ببناتي
ضي وتمدّ إيدها لتضغط على كفِّه : مو دايم تقولي أحيانًا لازم نضحِي عشان نعيش
عبدالرحمن بضيق : بس هذولي بناتي ، مستعد أضحي بنفسي لكن بناتي لأ
ضي : طيب رتيل ماتزوَّجت واحد غريب أو واحد بيضرِّها تزوجت ولد شخص غالي عليك كثير الله يرحمه
عبدالرحمن : الله يرحمه ، أنا عارف عز لكن هو مقهور وأكيد تصرفاته بتكون مبنية على غضبه ماهي مبنية على عقل ! لو عرف بزواجه من رتيل أنا واثق أنه بيضرَّها
ضي : وإن شاء الله ماراح يضرَّها يعني حتى لو زوَّجته عبير نفس الشي
عبدالرحمن : بس عبير قوية ماينخاف عليها ، رتيل مهما بيَّنت أنها قوية من الداخل ضعيفة
ضي : طيب ليه هددك بعبير بالذات ؟
عبدالرحمن : مافيه غير إحتمال واحد أنه يعرف عبير وهذا الشي قلت لك أنه مستحيل ، أنا واثق في عبير كثير لو قالي رتيل ممكن أشك لكن عبير مستحيل إلا من سابع المستحيلات ، المُشكلة أنه قالنا هاللي هدد عن موضوع محد يعرفه غيري أنا و سلطان و مقرن و بومنصور .. أجبرني أختار رتيل ...... إلى الآن ماني مستوعب كيف الحالة اللي وصلنا لها

،








رد مع اقتباس
قديم 12-27-2023   #97


الصورة الرمزية كتف ثالثه

 عضويتي » 29424
 جيت فيذا » Jun 2017
 آخر حضور » منذ 12 ساعات (02:09 AM)
آبدآعاتي » 53,531
الاعجابات المتلقاة » 1797
الاعجابات المُرسلة » 1730
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الادبي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » كتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   water
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  انا هنا

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: غير ذلك

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



الماء تُدغدغ أطرافهُم وهم يسيرُون بجانِب البحرِ ،
وليد : وبس . . أهم شي الأدوية بالوقت الحالي
رؤى وتتشابك كفوفها : بيطوَّل حالي كذا ؟
ولِيد : إن شاء الله مايطوِّل ، توكلي على ربك وعنده الفرج
رؤى بضيق : أحس أني ضايعة !! ناس كثيرة في عقلي وأحداث كثيرة بس ماني قادرة أسترجع شي بس أحس فيه أشياء . . يعني مدري كيف أشرح لك
ولِيد : فاهم عليك بس تنتظمين على الأدوية وجلساتنا يوميًا راح تسترجعين شخصيتك الأساسية !! وتعيشين بهويتك اللي تبينها ومنتظرتها من زمان
رؤى : يارب
دقائِق غرقُوا بمنظرِ البحر في ذاكرتهم ، حتى قطعته رؤى : هالشخص أحسه يشبه أحد
وليد ينظر للإتجاه التي تقصده رؤى ولم يكن هُناك أحدًا ، بدأت لا تُفرق بين الحقيقة والوهم , يُجاريها : إييه
رؤى : شايفينه من قبل ؟ كان بميونخ صح !
وليد : لأ هذا أول مرة أشوفه
رؤى بوجع : ليه يسوي بحاله كِذا !
ولِيد بصمتْ ينظُر لتفاصيل ملامِحها المتوجِعة والدمعة التي تعكِسُ الشمس ولا تسقِط
رؤى بلعت غصَّتها : الحياة سيئة
وليد : الناس قاسية
رؤى وتنسابْ دمُوعها : كيف وصلنا لهالحالة ؟
ولِيد تنهَّد وهو يقِف : حظوظنا شحيحة !! لو نشحذها عطتنا ظهرها و مشت
رؤى وبهدُوء أستسلمت لبُكاءٍ عميق : ودِي أغرق ، أذوب بالمويا و يختفي كل شي
وليد ولَّى وجهه ناحية البحَر و كفوفه تغرق بجيُوبه : تدرين وش أعظم خسارة بهالحياة ؟
رؤى ألتفتت عليه
وليد : أنه حياتك تضيع وأنتِ تدورين عن هالحياة ! عن الحُب ، عن الإستقرار ، عن العايلة .. حلمت كثير باليوم اللي أشوف في هالحياة
رؤى : ما حبيت قبل ؟
ولِيد : لأ ، ممكن إعجاب إنجذاب أشياء زي كذا بس حُب لأ .. لأن عندِي قناعة تقول الحُب اللي ننساه بسهولة ماكان من الأساس حُب
رؤى : ومين أُعجبت فيها ؟
ولِيد : ماأعرفها كنت أجي الهايد بارك أقرأ و كانت دايم تمِّر من قدامي ، تصدقين كلمتها و جلسنا مع بعض شربنا القهوة بس ماقالت لي أسمها يمكن هذي حسنة ، أحيانًا أحس أنَّه اللي ما يعرفنِي نعمة.
أكمل بعد تنهيدة : أتصَل عليّ أبوي وقالي عن بنت عبدالمحسن آل متعب ، مدح لي العايلة وأهلها كثير ، قلت الحياة تجارب وأجرِّب الزواج التقليدي ، و فشلت .. و خيبة زي كل خيباتي في الحياة ، عُمرها ماوقفت هالحياة معاي !! عُمرها ماكانت مُنصفة لي .. عشت حياتي بالغربة و لما تعلقت بشخص أحبه و هي أمي .. ماتت !! خالي من الحُب ، أحس بالوحدة و الموت .. *بُسخرية على حاله* أصلا وش يفرق ؟ الوحدة والموت وجهين لعملة وحدة.
رؤى : وأخوك ؟ أبوك ؟ أعمامك ؟ خوالك
وليد : خوالي ! ماأعرفهم ، أو ماأبي أعرفهم ! مسيحيين ومتعصبين لدينهم ! نبذوا أمي عقب ماتزوجت أبوي ، ماتت أمي ومع ذلك محد جاء وحضر
رؤى : الله يرحمها
وليد ويضرب بحجرٍ صغير في عُرض البحر : أسلمت قبل وفاتها بشهور ، حسيت أنه الدنيا ماراح توسعني من الفرحة ، مع أنه أبوي مطلقها ولا يهمه تسلم ولا تكفر ولا وش تسوي فيني حتى ممكن تخليني أتنصَّر معها ....
رؤى : وتزوَّج
وليد : بالضبط ، تزوَّج و عنده ناصِر أتوقع الحين بثالث إبتدائِي أو يمكن برابع .. ماأدري ماشفته الا كم مرَّة لما كنت أنزل الرياض
رؤى وهي تعقدُ حاجبيْها وكأنها تُصارع شيئًا : ناصر !!
ولِيد ألتفت عليها : قلتي إسمه كثير ، تهذين فيه أكثر وأنتِ نايمة
رؤى : وش أقول ؟
وليد : سامحني و كأنك غلطتي في حقه
رؤى : أنت قلت لي ماعندي غير أخو واحد ؟
وليد : إيه عبدالعزيز هذا اللي قلتيه ليْ
رؤى تُفاجئه : تحبني ؟
وليد سكَت ، لم يكن مترددا بالجواب وكأنه غير مُطمئن من وضع قلبه ولكن شعَر بأن لسانه عُقِد
رؤى : ماراح تقدر تنساني ، يعني لو رحت لو تخليت عنك .. لو الحياة أوجعتك فيني !! بتضِّل تحبني ؟
وليد يُشتت أنظاره : تدرين أنه أقدارنا واضحة ؟ أنا عارف كيف النهاية بتكون !! أنا واثق تماما من المآساة اللي بتصير .. أنا أعرف كيف الغرق يكون !!
رؤى و تنسابُ دمعةٍ مالِحة ، شيءٌ من الضياع يرتديها ، أشتهت أن تُعانق أحدًا ، نعمة العناق هذِه !! أشتهتها ولكن لا أحد بجانِبها تستطيع أن تُعانقه و يأخذُ من صدرِها كل همومها .. لا أحد غير وليد الذي من المُستحيل أن تتجاهل الدين .. مُستحيل أن تتعدَّى دينها و إن نسَت أغلبِ عاداتها.
ولِيد بملامِح البدوِي إن تغاضينا عن لونِ عينه المُكتسبة من والِدته : قد هالبحَر يا رؤى أحس بالقهر ، أحس بالضيق ، أنا مؤمن أنه الله يعدِل بين خلقه ، و عارف كيف ممكن تكون النهاية بعلاقتنا هذي
رؤى تُقاطعه : الحرام ممكن يكمَل لكن بدون راحة
وليد : تختنقين يا رؤى .. تختنقين كثير
رؤى : قلت لي مرَّة أننا نقدر نحوَّله حلال
وليد ألتفت عليها بصدمة من أنها تتذكَّر فذاكِرتها لا تحتمِل إلا النسيان
رؤى وضعيفة تلك الثقة في داخلها : قلتها صح ؟
ولِيد هز رأسه بالإيجابْ ليُردف : عُمري ما كنت بحيرة زي ما أنا الحين
فضفضة ولِيد هذه تغصُّ بي ، حزينة أنا ، بائِسة لا مجالْ للوضوح في حياتي ، لو أنَّني أدرُك كيف أمحِي حُزنك يا ولِيد و لكن من يُعلمنِي كيف أقِف مُجددًا بضحكةٍ لا تغيب ! علِّمني يا وليد.
وليد بكلمةٍ موجعة ، بكلمةٍ هزَّت أركانِه ، بكلمة أسقطت غرور شرقيتِه ، بكلمةٍ رقيقة بعثرت قلبِ الثلاثيني هذا ، : من يكفِّر عن الحياة ذنبها معاي ؟
رؤى و بكت دُون توقف ، بكت بغصاتٍ مُتتالية ، أشعُر و كأني أستلِم خبرُ وفاةِ أحدهُم ، أشعُر بأنَّ الحياة توقفْت عِند كلمتِه هذا ، أشعُر بعظِيم ألمِك يا وليد
وليد بِبحَّة مع الأمواجِ التي تنتهي عند قدمِه : مالنا في الحُب صاحب


،

على سرِيرها تلفٌّ خصلاتِها بأصابعها ، دمُوعها لم تجِف بعد ، ياااه كم قسوَت على رتيل ؟ أشعُر بالذنب ينتهِك جسدِيْ ، لا أُفكِر بموضوع أبِي الذي أشعُر وكأن العار حلَّ علينا ، كل تفكِيري يتجِه لرتيل ، ماذنبها كي تتحمَّل مزاجيتي المُفرطة و غيرتي على والِدي !! أشتهِي أن أعتذِر لها وأخبُرها بأنّها اليوم تبدُو أجمَل النساءِ على أرضِه ، لم تعشق رتيل شيئًا كالمدِيح الذِي يُغري أنوثتها ، لو أنَّ الإعتذار قد يُغيِّر شيئًا لقُلته ولكن دائِما ماكانت ومازالت أيضًا رتيل بعيدة وقريبة منِّي في مثل الوقت.
نظرت لجوالِها وهو يُنبه عن رِسالة ، قرأت " لا يليقُ بالجميلة أن تبكِي "
أخذت نفسًا عميقة حتى يبدأ بحرًا من الملوحة يهطِل على خدَّها ، أُريد أن أشتُمك الآن ، أريد أن ألعنك مرات و مرات كثيرة أمامِك ، ضعيفة أنا بحُبي لك وأنت تثِق بغطرستِك أنك قادِر على كسبِي.
بجنُون ضغطت على رقمِه تُريد ان توبخه بسبب أو بدون سبب ، تعرف أنَّ حدود الله تنتهَك بإتصالها هذا ولكن سئمت .. ضاقت .. غير قادِرة على الخلاصِ منه .. ولن يحلُّ عليها الخلاص من غضب الله.
أتاهُ صوتُه المُبعثِر لخلاياها ، الرجُولي البدوي الصارخ الصاخب المُزعج الهادىء العذب الخشن . . و المُحب ، أيّ تناقضات هذه يُرددها قلبي عندما أسمعك.
: مساء العبير
عبير بعصبية : قلت راح ننتهي !
: ما أعرف كيف أنتهي منك
عبير : يا غرورك
: أعرف
عبير : و تبغى تتملكني وبس !! أنا أعرف كيف تفكِر ، تحسبني مقدر أنساك وأني مقدر أتجاهل فكرة وجودك .. غلطان و اللي تبني عليه غطرستك وساديتك ما يمشي معاي
: ما تقدرين تنسيني
عبير ببكاء مقهورة , تتزاحم الكلماتْ عند شفتيها و الشتائِم أيضًا ولكن لا تقول شيئًا
: إيه نعم أنا أحب التملك ، أتلذذ بهالتملك !! و انا أعرف أنه كل طرقك راح تجيبك ليْ
عبير : لا تتحداني !
: حاولي تنسيني وراح تنشغلين فيني
عبير : علاقة أساسها حرام أكيد ماراح تنتهي بسعادة ! وهذا اللي بيأكِد ليْ انك مستحيل تكون زوجي في يوم من الأيام
: أذبح اللي يقرب لك ، لا تحلمين كثير إن ماكنت زوج لك ماراح تكونين لغيري
عبير و هذه اللهجة غريبةٌ عليها ، تشعُر بأنَّ تهديده من ثِقة ، هذه الثقة تُضعفها كثير
: الحين حبيبتي تنام و تهدأ .. أتفقنا ؟
عبير : أنت مين ؟
: زوجك
عبير و تجهشْ ببكائِها
: أششششششش لا تبكِين ، لا تبكِين أنا أحبك
عبير بنبرةٍ ترتجفُ قهرًا : مين أنت ؟ قولي مييييين
: تتزوجيني ؟ و حالاً ؟
عبير سكَنت ، تجمَّدت ، شيءٌ يخترقُ قلبها بهذا السؤال
: تخافين الحرام ؟ هذا أنا أبيك بالحلال
عبير بلعت ريقها ، تضعفُ أكثر ، جُدرانها تتفتت أمامِه ، أردفت : لأ
صُدِم ، الدهشة أرتسمت على وجهه : لأ ؟
عبير : ماني رخيصة لك ... وأغلقتِه في وجهِه !
نظَر لمن يُراقبه ، بيدِه اليُمنى كأسُ من الشايْ الساخِن و يدِه الأخرى مُستنِد بها على مقبض الباب : تكلمها ؟ متى تعقل وتكبر من بنت لبنت !! من مصيبة لمصيبة
: ماني رايق لك أطلع برا
هو :والله لو يدرِي أبوك عن سوالفك بيعلقِّك عند باب البيتْ ويعلمك كيف تحب بنت عبدالرحمن
بحدَّة : قلت لك أطلع
هو بسخرية : اطلع ؟ ههههههههههه لايكون حبيتها !! ههههههههههههههههههههههههه هههههههههه أقتلني أقتلني وقول أنك حبيتها ههههههههههههههههه يالله يا سُخرية هالأقدار فيكم !! يا شينها لا حبيت إنسانة عارف أنها ماتبيك
ينظُر له مُصطنع اللامُبالاة ، تجاهله وهو ينظِر للوحاته
هوَ : لهدرجة مُغرية ؟ طيب ورِّني صورتها يمكن تعجبني
رفع عينه و كأنّ البراكين تنقلُ حممها بنظراتِه
هو : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههه لألألأ كِذا الحال ميأوس منه ، تغار يا روح ماما ؟ تغار عليها !! هذي أنا أعلقها فيني بيومين .. أعرف أنه ذوقك رخيص زي وجهكِ .... نسونجي ماعليك شرهة
وقف وبدأت خطواتِه هادِئة
هوَ : ماشاء الله رجَّال !! هههههههههههههههههههههه حاول تمِّد إيدك و خبرك يوصل لأبوك وهذي المرة أنا عند وعدي والله لأقول لأبوك بسيرتك الوصخة !! مسوي فيها العفيف وتركت التدخين وهذا أنت ترجع له ! انت مستحيل تكون شخص صالح لأنك ببساطة زمن التغيير ولَّى 29 سنة ماتغيَّرت فيها بتتغيَّر الحين !! أنا أحلف لك أنك ماراح تقدَر تصلي التروايح في رمضان كل الأيام ! أنا مستعد أحلف لك انه شعرك أهم من هالعبير !! أنت أصلاً مالك هدف بهالحياة !! إلا صدق *قالها بتهديدٍ واضِح* أبوك يدرِي كم مرَّة تشرب فيها ؟ يالله تكسَر خاطري والله
واقِف بثباتْ ، يستمِع لمن يدسُّ أنفه بحياتِه وكأنهُ وصيٌ عليه
هوَ يُكمل : هههههههههههههههههههههه والله أنه يشفق عليك ، أنا صدق ماني أحسن منك بس على الأقل أصلي حتى لو مو في المسجد ! صدق أدخِّن بس ماأشرب ! صدق أنه عايش على البركة بدون هدفْ بس على الأقل ماألحقّ خلق الله ! انت ماتقدر تعيش بدون حريم ! ماتصبِر !! وليتك توفي لوحدة تخونها مع مليون وحدة !! يا رخص الرجولة فيك .. تدري أحيانًا أقول الرجولة ما لها صِلة فيك !! أنت ذكَر وشبه حيوان في السنة تحِّب مليون وحدة ، تغازل غيرها مليون ! أنا أصلاً لو تقولي أنك نايم مع وحدة ماراح أستغرب . .
لم يُكمِل من اللكمَة التي أتت على شفتيْه وأسقطت كُوب الشاي على الأرض
الرسامُ أفرغ جحيم عبير و رفضِها بمن أمامِه ، أمسكهُ من ياقتِه وضربْ رأسِه على حافةِ الباب ، و أسقطهُ على الطاولِة الزُجاجية ليتناثر الزجاج حول جسدِه ، أوسعهُ ضربًا جعله غير قادِر على مقاومتِه ، لطَّخ وجه من أمامِه باللكماتِ والجروح ، قوتِه هذه أتت عنيفة وجدًا
وقف يُلملم قميصه الذي تقطَّع وبعصبية : قسم بالله لا أخليك تندم والله ثم والله ليوصل لأبوك اليوم وبتشوف كيف تمِّد إيدك .. وخرج
مسح أنفِه بطرفِ كُمِّه ، ليعلم الجميع بمن أنا ، أقتنعت وبشدة أن لا قُدرة عليّ للتغيير حتى من أجلِ عبير .. أخذ علبة السجائِر وأخرج سيجارة لينفثُ بها غضبًا ، أيّ راحةٍ هذه ستتسلل لقلبِي وأنا بعيد كُل البعد عن الله ، يأِستْ من أنَّ لي طريقًا في هذه الدُنيا للصلاح ، أشعُر و كأنَّ من سيُقربني لله هي عبير ، . . . يا غبائِي وأنا أُفكِر بأن هناك وسيطٌ بيني وبين الله .. هذا وأنا أدرسُ التوحيد منذُ سن السادسة و لا أعرفُ كيف أنَّ الله قريبٌ رحيم ومهما بلغنا الذنوب يغفر لنا الرحمن بإذنه الغفور.

،





رد مع اقتباس
قديم 12-27-2023   #98


الصورة الرمزية كتف ثالثه

 عضويتي » 29424
 جيت فيذا » Jun 2017
 آخر حضور » منذ 12 ساعات (02:09 AM)
آبدآعاتي » 53,531
الاعجابات المتلقاة » 1797
الاعجابات المُرسلة » 1730
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الادبي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » كتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   water
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  انا هنا

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: غير ذلك

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



الساعَة السابعة مساءً *
ركَن سيارتِه و هو يتصِل على ناصِر مُتجِهًا لبيته : تونِي أفضى
ناصِر : خف علينا بس
عبدالعزيز : والله ماألقى وقت أحك فيه راسي ، تعالي طيب الحين
ناصر : لآ مقدر بس كنت أبي آخذ رايك بشيء
عبدالعزيز ويفتح بابه وهذه المرة يفتحه بحذر شديد ، المؤمن لا يُلدغ من جُحره مرتين
رفس الباب برجله وهو ينظِر ويتأمل المكان المُرتَّب ، يبدُو في النهاية سأقع بحُب هذه الخادِمة التي تُجيد الترتيب هكذا !! ضحك على سُخف أفكارِه.
ناصِر : لحول وش فيك
عبدالعزيز : ولا شيء بس أقولك من كثر ماأنا وحيد و حزين شكلي بحبّ شغالتهم
ناصِر : الله يكفينا الحزن ، أسمعني عزوز أنا بفسِّر حلم غادة
عبدالعزيز صمت لثواني ثم أردف : لأ
ناصِر : يمكن فيه شي لازم نعرفه ، يعني ممكن عليها دين كانت مخبيته عننا
عبدالعزيز : قلت لك لأ ، ان الرؤيا على جناح طائر إذا فسرت وقعت
ناصر : طيب وإذا وقعت ؟ يعني هي ماتت الله يرحمها ! ماراح يضِّرها شي إن شاء الله
عبدالعزيز بخوف : لآلآ يا ناصر واللي يرحم والديك لا تفسِّر شي
ناصِر بضيق : أتعذب ياعبدالعزيز ! ماعاد لي قدرة أتحمَّل أكثر ، أشوفها تبكِي ولا أقدر أسوي شي
عبدالعزيز وهذه الذكرى تتُعبه : طيب وش أقول أنا ؟ يكفينا عذاب ! إن فسرناه وطلع شي شين والله ماراح أقدر أنام زي أيامي الأولى !! ماأبغى أعيش بحالتي ذيك .. ماأبغاها يا ناصر
ناصر بتعب تنهَّد : تشوف غيرها ؟ يعني أبوك أمك أحد ثاني ؟
عبدالعزيز : هالفترة بس هي ، بس قبل كم يوم حلمت بأمي . . أبتسم عبدالعزيز على ذِكراها و بعينه تلمعُ الدمعة المنزويَة و ترفض النزول.
ناصر : حلو ؟
عبدالعزيز : يوووه يا ناصر أشتقت لها كثير ، كانت واقفة بحديقة أو ماأدري وين بالضبط بس كان كله خَضَار ، أبتسمت لي .. تخيَّل شفتها تبسم ليْ
ناصِر يسمعُ إليه و قلبه يبكِي على حال عبدالعزيز
عبدالعزيز : كنت بجيها .. كنت بسلِّم عليها .. قمت وليتني ماقمت .. لو الحلم مكمِّل شوي بس لو أتنفسها أكثر .. رحت فتحت الدولاب وأنا مآخذ بعض أغراضهم من باريس .. رجعت نمت على طرحتَها وريحتها والله يا ناصر للحين فيها ... تمنيت أحلم فيها
ناصِر في حالةِ سكُون ، تذكَّر وِشاح غادة الذي أخذه مِنها ، ولكنه في شقته بباريس لو أنه يطير لباريس الآن و يذهب لشقتِه ويبحثُ عن تفاصيلها هُناك.
عبدالعزيز : يمكن بكرا رمضان
ناصر : أول رمضان بدونهم
عبدالعزيز : أخاف العيد !! ماراح أتحمَّل ودِّي أنام في هاليوم كلَّه وماأصحى الا اليوم الثاني ، ماابغى أشوف فرحة أحد .. أخاف عليهم لا أحسدهم .. وصلت لمرحلة أحسد الناس على فرحها !!
ناصر : مايهم العيد !! اللي يهم كيف بتقدَر تنام أصلاً بليلة العيد
عبدالعزيز و نفسيتهُ مازالت تتذبذبْ ، حزين جدًا ، الحُزن على الرجال لا يُطاق ، تشعُر بوجعهُم كأنهُ سيوفْ . . . يالله ماأعظمُ حُزنِ الرجال !!
ناصِر : تدري أنك تضيِّق الصدر
عبدالعزيز أبتسم : و تدري أننا دايم نفتح جروح بعض !!
ناصر بضحكة بحّ بها صوتِه : إن كان رمضان بكرا لو سمحت لا تتصل
عبدالعزيز : مين قال بـ هنِّيك ؟ مرة مآخذ بنفسك مقلب ! أنا زين أتذكرك
ناصِر بسُخرية : من كثر اللي حولك ماراح تعرف تهنِّي مين ولا مين
عبدالعزيز : شُكرًا على مشاركتك لي الوحدة
ناصر : ههههههههههههههههههههه أجل الفطور عندك ؟ خلك رجَّال وقول تم
عبدالعزيز بضحكة طويلة : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههههههه ماهو تمّ وأنا رجَّال غصبًا عنك
ناصر : يا بخيل .. وأغلقه في وجهه
عبدالعزيز رمى الهاتف وهو يضحَك دائِمًا ماكانت أحاديِثه الساخرة مع ناصِر تنتهي بإغلاق أحدهم في وجه الآخر.
خرَج و يسيرُ بهدُوء نحو الحديقة الخلفية ، تراجع قليلاً عندما رأى ظهرُ جميلةٍ بشعرٍ مُسدَل على كتفِها بنعومة ، أولُ ماخطَر على باله عبير و في داخله قال بإندفاع " دائِمًا ماأقول أنَّ عبير أجمَل من رتيل بمئةِ مرَّة "
الظُلمة تُخيِّم على هذا المكان ماعدا الإنارة التي تأتِي من الباب الخلفِي.
و مقعدٌ طويل من الخشبْ مُعلَّق بسلاسِلٍ يتمرجحُ بخفَّة ، عيناها متوِّرمة من البُكاء و الوحدة و أشياءٍ بائِسة أمرضت روحها.
مازال يرنُّ بمسمِعها حديثُ عبير ، لا قُدرة على تجاهله أبدًا.
شعرت بأن أحدهُم يجلس بجانبها ، ألتفتت برُعب وهي تُشهق.
عبدالعزيز : بسم الله عليك
رتيل حاولت الوقوف لتبتعِد ولكن يدِه تُقيدها من بطنِها ، شعرت بغثيان و بمعدةٍ فارغه تعتصِر بقبضتِه.
رتيل بحدة رُغم صوتِها المُرتجف : أبعِد عنِّي
عبدالعزيز : مين مزعلِّك ؟
رتيل بعصبية : قلت لك أبععععد عنِّي
عبدالعزيز و يضع ذراعه خلف ظهرِها ليشدُّها نحوِه و يُلصِقها بجانبه ، يُعاندها ويغيضها أكثر.
رتيل في داخلها تحاول أن تتزن بما ستقول ، لاتبكين يا رتيل ، لا تبكِين وتضعفين . . هو مايستاهلك !! لازم توقفينه عند حدَّه
ألتفتت عليه وليتها لم تلتف ، كانت قريبة مِنه حدَّ أنَ الهواء رُبما لم يعُد يفصُل بينهم ، ضاعت الكلمات و هي تضيع في عينه ، نست كيفية الكلامْ بس عجزت ان تتذكَّر كيف يجب أن تتحدَّثْ.
أنفاسها تضطربْ و قلبُها ينتفِض ، و أنفاسِه تحرقُ وجهِي ، أدركُ كمية الحِقد في قلبه عليّ و على والِدي ، لكن . . . .
لا يُوجد لكن عند عبدالعزيز ، أقترَب مِنها ، جبهتهُ تُلاصِق جبهتها و أنفُها الشامِخ رُغم صِغره يُعانق أنفُ عبدالعزيز ،
شعرت بأنَّ نبضِها يقِفْ وَ جسدِها يرتعِش و مغص في بطنِها من الربكة اللتي ترتمي على قلبها.
عبدالعزيز يُخلخل أصابعه بشعرها الناعم ويجُّرها نحوِه أكثر و يُعاوِد فعلته دُون أن يُفكِر بعواقِب أفعالِه ،
تشعُر بأنَّ شفتيها تحترِقْ تحت وطأتِه ، تشعُر بأنَّها فعلاً رخيصة ، تشعُر بأن ضميرها يموت شيئًا فشيئًا ، حتى أنَّها غير قادِرة على الدُعاء لحظةً و هي تعصِي الله هكذا !! ، كم هو تافه الحُب و أنا بين أحضانِه معصيةً الآن ،

عبير تقدَّمت لشُباكِها و كادتْ تفقِد توازِنها وهي تنظُر لرتيل و عبدالعزيز في هذا المنظَر المُخِّل ، لم تُفكِر بشيء سوَى أن دموعها سقطت !! أولُ ماأتى في بالها " والله شديد ذو إنتقام " ، أرتعشت بأكملِها من هذا المنظرْ . . غير مُصدِقة بأنَّ رتيل تتنازل بهذا الرُخص أمام عبدالعزيز ! يالله كم أستحقرك أنتِ و عبدالعزيز الآن ، كيف ترتضِي بأنَّ تُقبِّله و تغرقُ في تقبيله و هو ليس بمحرمٍ لها .. يالله لا تقع علينا السماء السابعة من حجمِ هذه المعصية !! يالله أرحمنا .. يالله أرحمنا . . ارحمنا يالله إنا نخافُ يومٌ عظيم.
أبتعدت عن الشُباك و لن تسمع بهذا الهبل أن يحدُث هُنا.

رتيل تدفُّه بقوة لتقِف أمامه مُمتلئة بالدمُوع ، واقفة لا تقول شيء ، على غير العادة ، لا تُطلق أيّ شتيمة في وجهِ عبدالعزيز
خيبتها هذه المرة تكبُر أكثر وأكثر ، خيبتها هذه المرة لا مجال بها للعتب ، خيبتها هذه المرة تتمدد و لا أكادُ أسيطِر عليها.
عبدالعزيز بلل شفتيْه بلسانِه و يرفعُ عينهُ لها ، باكية حزينة ! أدركُ يا رتيل كم من الحُزن الآن يُغلفُ قلبك ! اعرفُ تمامًا كيف الحُزن يكون و الخيبة أيضًا !! أنا قادِر على تدميرك في لحظة و رُبما هذه اللحظة قريبة.
رتيل مازالت واقِفة ، تبكِي بصمتْ ، عيناها لا ترمش موجَّهة بسهامٍ موجعة لعينَا عبدالعزيز ، همست : ليه ؟
عبدالعزيز ، في ثغرِك ألمحُ طيف مقبرتِي في هذه الحياة ، أعرفُ تمامًا أنَّ معصيتي أنتِ ، أعرفُ أكثرَ أن المقبرة سأُدفن بها لا مُحال و أنَّ والدِك لن يدعُو ليْ بدعوةٍ واحِدة ، لا علاقاتِ في الحياة ، هذا مايجب أن ألتزِم به . . أدرك وحدة أولئك الحمقى في المبنى الرديء كيف يعيشون حياتهم بوحِدة لا يعرفون معنى الصداقات والإجتماعات !! و لن أكون منهم ،
إن عصيتهُم فأنا أذهب لمقبرتِي طواعيةً ، و أنا أُريد هذه المقبرة .. أُوَّد الموتُ أكثر ولا أفهمنِي ، أعاقب نفسِي أريد أن أتصِف بصفاتٍ أكرهها .. مجنُون أنا و لا أرِيد أن يَعلَق بجنوني أحد !
رتيل بصوتٍ مجروح : ليه تعذبني ؟
عبدالعزيز وقف لتبتعِد بخطواتِها للخلفْ : مين اللي يعذِّبك ؟
رتيل بوجع : أنت
عبدالعزيز : أنا أنتقم لنفسِي ، تعرفين وش يعني موجوع ؟ ماتعرفين لأنك عايشة حياتك زي ماتبين !! ماتعرفين وش يعني وحدة .. لآ أهل .. لآ شيء !! كل شيء في قلبي أغتصبوه !! أغتصبوووووووه .. رددَّها وأحرق سمعها به.
أردف : على فِكرة يسعدني أقولك اني تزوجت .. أبوك ماقالك ؟ شهد على زواجنا مقرن .. كلميه قولي له مين أخترت
رتيل تعتصِر ببكائها ، أرفعت نظرها للسماء الصافية و هلالٌ يُضيئها ، خيبةٌ أخرى لا تستطيع أن تُصدقها.
عبدالعزيز : بتكون زوجتي اللي بحطها بعيوني ، بدوِّر فيها عن الحياة اللي مقدرت أعيشها !! ، تبين تعرفين من هي ؟
يكفِي جرح يا عبدالعزيز ، قلبي يتقطَّع .. لم أشعُر بحرارة الغيرة كشعورِي بأنَّ الجليدُ من حولي ينهارْ و قلبي يحترِق تحت نارٍ لا ترحم ، كأنَّ احدهُم يطعنني بسكِينٍ غير حادَّة و يُمررَها بهدُوء و لا يرحمُنِي بقتلٍ واحِد.
عبدالعزيز بحدَّة غاضبة ، بصوتٍ يتفجَّرُ حُرقة : بخليك تتعرفين عليها قريبْ ، راح تقابلينها كثيرْ !!!
رتِيلْ و لا يهدأُ بكائَها ، كأنها طفلةٌ أوقعوها في منتصفِ الطريقْ من فُرطِ الوحدة ضربوها ولم تجِد من يُدافع عنها ، حتى ظِلَّها وقف خلفها ، لا تعرفْ تحمِي نفسها أم تحمي من ؟ ، كل شيء ينهارُ أمامها ، حُبها و أشياء جميلة في قلبها ، تبكِي بوجَع ، ياااه يا شعُور الإهانة بالحُب كيف يأتِي مذاقهُ حارِقًا يلسعُ لسانِها وقلبها أيضًا
عبدالعزيز بحدةٍ أكثر وهو المقهور من نفسه قبل كل شيء : أحبها أكثر من أيّ شيء ثاني في حياتي هذا إذا كان باقي لي حياة ، أتصلي على أبوك وأسأليه !! على فِكرة أعرفها من باريس .. إسمها أثير .. حلوة كثير تحسين كل جمال الكون في ملامِحها و خلوقة *قال كلمتِه هذه بقسوةٍ على رتيل*
أكمل : و تعرف حدودها كثير .. تحبني أكثر من نفسها وتدوِّر رضايْ
رتيل أخفضت رأسها ليغتسل شعرها بدمُوعها ، حُرقة و قهر .. يالله يا عبدالعزيز كم انا مقهورة مِنك ، يالله كم هي خيبتي واسعة !! أنفاسي تضيق ، أشعُر بأنَّ الكون يلتفُ حولِي ويُزاحمنِي الهواء إن بقيَ هواءَ الآن !! أخفف من هذا العذاب ، توقَّف عن قولِ الجحيم والله لا طاقة لدِي ، والله أني ضعيفة ، والله أني يائسة لا حول لي ولا قوَّة حتى أتحمَّل هذا الحديث.
عبدالعزيز : ماراح تقولين لي مبروك ؟
رتيل بين بُكائها : يكفييي
عبدالعزيز ببرود : ليه تبكين ؟
يالله يا عبدالعزيز على هذه القسوة ، تقتُلنِي وتمشِي بجنازتي ، أيّ قوة أتتك حتى تُضُر قلبي بهذه السهولة دُون أن ترمش تأنيبًا ؟
لا أفهمك ، كل ما في الأمر أنَّني أُعاقب بك ، أنتَ ليس هِبة أو بركة سماء . . انت ذنب ، عقاب ، عذاب ، معصية .. معصية يا عبدالعزيز.
عبدالعزيز : أبحثي عنها بالنت راح تلقين صفحتها بتويتر ، أثير روَّاف .. شوفيها وماراح تلوميني أبد أني أخترتها .. وتركها تُلملم خيبتها.
ذهب هو أولاً و لم تذهب هي .. لم تُهان في عُمرها إهانةٍ كهذه ، كل الإهانات الماضية كانت تكسِر عقلها وبعضُ قلبها ولكن هذه الإهانة تكسُر قلبها وعقلها معًا .. كيف أحتمل ؟
نظرت إليه حتى دخل بيتِه ، حتى دخل عُتمته الرديئة ، تمتَّع بيْ ليُهينني أكثر ، ليستلِذ بتعذيب قلبي بينما هوَ غارق في أُخرى ، إن لم تُبادلني هذا الحُب على الأقل أمضِ بسلام ، لِمَ جرحتني بمثل هذا الجُرح ؟ كيف أتطهَّرُ مِنك ؟ كيف أطلبُ من الله مغفرة معصيتي بك ؟ كيف أقُول لهذه الحياة أنَّني أعيشُ مخاضِ حبٍ لا يُريد أن يتركني بسلام !
لا أجوبه لديك يا عبدالعزيز لأنك أرخصتني ، أنتَ من أغتصب هذا القلبْ ! ليتَك عرفت أن تنتقِم بشيءٍ آخر غير القلبْ.
تُدرك جيدًا أن الحُب مرضٌ لا شفاءِ منه ، لِمَ يا دوائِي ؟
دخلت و كانت بإستقبالها عبير ، أبعدت نظرها عنها لتصعد ولكن وقفت عبير أمامها
رفعت وجهها الشاحِب الممتلىء بملوحة دمعِها ، لتتلقى الصفعةُ الأولى بحياتِها من عبير ، صفعتها بكل ما أُوتيت من قوَّة ، صفتها بحُرقة الأخت على أختها ، بحُرقة على الله الذي يراهُم بهذه المعصية !!
كادت تسقِط ولكن أتزنت ، رتيل القويَة الشامِخة المتهورة المتمردة التي لا ترضى بالإهانة سكتت .. لم ترُد على عبير !
عبير بحدة : لييييييييييييييييييييييه ؟
رتيل رفعت عينها عليْها لوهلة شعرت بأنَّ من أمامها والِدتها ، لوهلة شعرت بأنه يحقُّ لها الإرتماء بحُضنها وإن كان جافًا سيُبلله دمعي بالتأكيد ، لوهلة أرادت أن تقول " سامحيني يا أمي "
عبير : ماخفتي ؟ و بليلة رمضان بعد !! بليلته تسوين كذا !! لو أنه رجال مالمسك في غياب أبوي ! لو أنك ثمينة ما قرَّب منك !! يالله يا رتيل لو تدرين بقهري وأنا أشوفك كذا ... يا رخصك .. يا رخصككك ماني مصدَّقة أنك وصلتي لهالدرجة من الرخص !! الله لا يبارك في حُب جمعكم في ليلة مثل هذي بهالمنظر !!
رتيل صامِته ، هذه الليلة لم تنَم بعد ، هذه الليلة مُتغطرسة لا تُريد ان تنتهي إلا بسيلٍ من الإهانات ،
عبير : ماراح تكبرين وتحسين بفداحة اللي تسوينه !! الله لايحاسبنا بالسفهاء امثالك أنتِ وياه ... وصعدت للأعلى تارِكة رتيل كما تركها عبدالعزيز للتوّ.
خيباتٍ مُتتالية ، من أصعبِ أيام حياتها ، لم تقوَى على الصعُود ، جلستْ على الكُرسي القريب منها ، بكَت و أجهشت بالبُكاء وهي تغرزُ أظافرها بفخذيْها وكأنَّ بعض القهر سينجلِي بتصرُفها هذا.

،

في مجلِسهُم بعد إعلانِ رمضان ، ضجَّت الروحانية في البيتْ.
تُقبِّل رأسه : مبارك عليك الشهر يبه
والِدها : علينا وعليك يتبارك
ريم : يالله أحس رمضان هالسنة غير بكل شي مدري أحس بشعور حلو إتجاهه
يوسف : لاحقة على العرس
ريم تفجَّرت بالحُمرة : مين قال أقصد العرس ؟
هيفاء : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههه كم أحبك يا يوسف
يُوسف بإبتسامة مُدللة لهيفاء : أنتِ بس أشرِي لي على اللي يقهرك و انتفه لك
ريم : ماشاء الله يعني نتفتني الحين
يُوسف : لا تتحدين ترى والله الحين اخليك تنحبسين بغرفتك أسبوع أخليك تستشعرين بحلاوة رمضان
والدتهُم : أستغفر الله هالحين الناس مستانسة ويذكرون الله وأنتم تتهاوشون ! يوسف حاط عقلك بعقل ريم
ريم : وش قصدك يمه ؟
والدتها و – تبي تكحلها عمتها - : أقصِد أنه يعني رجَّال وكبير مفروض مايتطنز عليك
يُوسف : لآلآ يمه مايصير كذا وش قصدك يعني ريم بزر !! ماتوقعتها منك يمه
هيفاء : ههههههههههههههههههههههههه هههه شيطانك قوي
يُوسف بضحكة يُردف : بصراحة ريم لازم تآخذين رد إعتبار من أمي كلمتها قوية بحقك هذا وأنتِ بتتزوجين بزر أجل هيفاء وشو ؟
هيفاء : نععععععععععم !!
والِدهم : سُبحان الله فيه ناس تحس أنهم راضعين من أبليس
يُوسف : لآلآ يبه بصراحة ماتوقعتها منك ! تقصد أمي ابليس .. أعوذ بالله من التشبيه
هيفاء و ريم و والدته و والدها ينظرون إليه بغضبْ من تصرفاته التي تُريد الإيقاع بهُم
يوسف ينفجِر ضحِكًا على أشكالِهم : مير وش سحوركم اليوم ولا بتطردوني ؟
والده : قم أنقلع برااا ليت أمك يوم جابتك بركت عليك
دخل منصُور مُبتهِج : مبارك عليكم الشهَر .. قبَّل جبينْ والِده و رأسِ أمه ،
يُوسف وقف بتثاقُل : يخي دايم تحسسني أني بزر قدامك ! لازم أوقف وأسلم عليك .. و بتقدِير كما هو المُعتاد قبَّل رأس منصُور
منصُور : وأنت بزر ماجبت شي جديد
يُوسف : تقديرًا لعُمرك بسكت

،
دخلت القصِر وهي تتأملُه ، أشتاقت لهذا المكان كثيرًا
سلطان : نورتِ .. مُتجاهلاً من هي خلف عمتِه
حصة : تسلم لي عينك ..
سلطان يحذِف هاتفه ومفاتيحه على الطاولة
حصة بإبتسامة : هالعادة ماراح تنتهي
سلطان : لا أنكسر جوالي
العنود تمتمت : يا شينك
حصة وكزتها بمرفقِها لتُردف : مغيِّر أثاث هالصالة ؟
سلطان : قبل فترة ..
عايشة بإبتسامة مُتمايلة : كيف هال ماما هِسة ؟
حصة : هلا عايشة بخير شلونك أنتِ ؟
عايشة : تمام كله زين ..
حصة : يازينك والله حتى أنتِ وحشتيني ... تقدمُوا لغرفهم المُعتادة ولكن قاطع هذا التقدُم : حضرنا الغرف اللي تحت ؟ أوسع لكُم و أكبر
حصة أكتفت بإبتسامة و أختفُوا من أمامِه
سلطان : حضري العشاء ماعلى أتروش .. وصعد للأعلى ، دخل جناحه المُوحش ، رمى سلاحه وحزامه على الكنبة وصوتُ حزامه وهو يقع على الطاولة جعلت تِلك الليلة تدُور في عقله وتنتشي ، يجنُّ جنون عقله الآن وهو يتذكَّر كيف ضربها ؟ كيف سمع آهآتها على أنها لا شيء و انها من العدَم و لا وجُود لها.
أستعاذ بالله وهو يرمي قميصه العسكري على الكنبه و يدخلُ الحمام.
في جهةٍ أخرى بالأسفَل.
حصة : وأنتِ تدرين أنه مايحب سالفة كشفك عشان كذا تتنقبين !
العنود تنهدت : يمه وش أتنقب عشان حضرته ؟ هو ماهو أبوي ولا أخوي عشان يتحكم فيني !! أستغفر الله بجلس أداري خاطره .. ينقلع عن وجهي ماني مسوية شي عشانه
حصة : أجل تبين تطلعين من البيت كاشفة ويشوفونك الجيران و يقوِّم علينا الدنيا أنتِ تعرفين سلطان لا عصَّب والله ليصلِبك عند الباب.
العنود : ماله دخل فيني ! هذا اللي ناقصني بعد
حصة : هو سِتر لك وبعدين حرام الكشف
العنود بسخرية : أمدى يمه تغيرين رايك !! أنتِ ماتنقبتي الا يوم تزوجتي أبويْ
حصة : إحنا قبل كنا بجهل
العنود وضحكت من فُرط قُبح العذر : كنتوا بالجاهلية ؟ حسستيني أنك عاصرتي الفتوحات الإسلامية !! ماكأنك منولدة بالستينات
حصة : هذا اللي شاطرة فيه تتطنزين على أمك !! أسمعيني زين ولا تكثرين حكي ! تنقبي ولاتكثرين طلعاتك
العنود : مشتاقة لصديقاتي وكل يوم بطلع معهم وماله دخل فيني
حصة : لحول أتكلم كِذا وترد عليّ كِذا ! انا قلت لك وأنتِ كيفك عشان لا عطاك كم كلمة تسد بدنك ماتقولين ليش
العنود : يالله على رياجيل عايلتنا فيهم طبع شين يكرهونك بعيشتك
حصة : بسم الله عليك من هالعايلة !! نسينا تغربتي كم سنة ونسيتي ديرتك و ناسك
العنود : يمه خلاص أحس نفسي برجِّع كل اللي أكلته اليوم بهالسيرة .. وكانت تهِّمُ بالخروج
حصة : بنت !!
العنود : هاا
حصة : وجع !! بتطلعين كذا قدام سلطان
العنود : ما كأنه متعوِّد عليّ
حصة : الحين هو متزوج و مايجوز تطلعين له كذا
العنُود وتضيِّق على والدته : وقبل لايتزوج كان عادِي أطلع عنده ! تكفين يمه أرحميني من مُجتمعك المتناقض يحلل ويحرم متى ماأشتهى
حصة : الحين صار مجتمعي ! يابنت اللي مانيب قايلة
العنُود : تبيني أحط طرحة !! إذا كذا قولي لي وبروح عند أبوي ماأتحمل أجلس في بيت ماآخذ راحتي فيه
حصة : الحين إن جت وشافتك الجوهرة ! عيب بحقَّها
العنود : إسمها الجوهرة ؟
حصة بإبتسامة مُبتهِجة : إيه بموت عشان أشوفها
العنود بتغطرُس : ذوق ولد أخوك شين أخذيها مني تلقينه متزوج وحدة ماكملت حتى ثانوي !
حصة : بنت عبدالمحسن آل متعب
العنود : وخير ياطير !! أنا ماأعترف بالأسماء أعترف بالإنجازات !! يعني عمها عبدالرحمن آل متعب !! بس هي وش ؟ تلقينها ولا شيء
حصة : هالكلام ما ينقال قدامه فاهمتني
العنود بملل : طيب .. وخرجت دون أن تلتفِت لأوآمر والدتها.

،

هذه آخرُ صلاة في الحرم ، تشعُر بأنَّ قلبها رُغم الراحة إلا أنه يُريد التشبُث بالكعبة ، لآ تُريد ان تخرج منها الآن ، أشتاقتها ولم ترتوي بعد بشكل كافٍ منها ، مازالت تحسُ بأن روحها متعطشة إليْها ، أطالت سجُودها و ركوعها كأنها تُبطىء الوقت ، قضت صلاةُ التراوِيح و صلَّت بعدُها ركعةٌ لتشفِي بقايا حُزنها ، بكت كثيرًا في وداعِ مكَة ، تشعُر بأنَّ الأمل يفتح ابوابه بإتساع أمامها ولكن لا تُريد أن تتركها ، توَّد لو أنها تعتكِفُ هنا و يختفِي هذا العالمُ من امامِها .. " يا حظّ أهل مكة بمكة "
صحت على صوتِ والدها : يالله ؟
الجوهرة وهي ترتدِي نِعلها أمام الحرم ويسيرَان على أقدامهم مُتجهين للفُندق القريبْ ، أغسلت وجهها و شربتْ من زمزم.
أرتدتْ نقابًا آخر يبدُو أرتبًا بعد أن تبلل ذاك بدمُوعها.
لم تكُن هناك أغراض تُذكر لهُم ، سوَى أنهم بالصباح أشترُوا بعض الأشياء الضرورية.
خرجُوا للجهةِ الأخرى حيثُ سيارتهم ، و بطريقٍ يعُود لجِدة ، قلبها تعلَّق بمكَه تمنَّت لو تجلسُ أكثر لكن لا مجال فـ والِدها مُستعجِل هذه المرة.
قطع تفكيرها : وش رايك نجلس بجِدة كم يوم ؟
الجُوهرة : كيفك
والِدها : أبي مكان ترتاحين فيه
الجوهرة : مكة
والدها : عارف بس تدرين أنه موسم و لازم حجز من قبلها ، زين لقينا فندق بهالوقت اللي الناس كلها جاية
الجُوهرة أبتسمت : ولا يهمك ، تكفيني هاليومين أرتحت فيها كثير الحمدلله
والدها : الحمدلله ، نرجع الشرقية ؟
الجوهرة أرتعشت من هذه السيرة ، لاحظ والدها ربكتها.
: محد بيقدر يفتح فمه معاك !!
الجُوهرة : ماأبغى أمي تتعب وهي تشوفني أكيد بتشك
والِدها : بنقدَر نفهمها أنه صار سوء فهم بينك وبين سلطان
الجُوهرة تنهَّدت
والِدها : تدرين أنه تركي هرب !! ماأقدر أستوعب وين وصلت فيه هالحقارة ؟ ماني قادر أتصوِّر أني ماعرفت أربِّي أخوي ، أتصلت على أمك الصبح وقالت لي أنه مسافر من كم يوم و ماله حس .. عرفت أنه هرب
الجوهرة بربكة : يبه جاني
والِدها : جاك ؟ وين !!
الجُوهرة و حديثها يرتجف : في بيت سلطان ، قالي أروح وياه !
والِدها : كيف تروحين ؟
الجوهرة ببكاء : يقولي انه يحبني وأنه محد بيحميني غيره و انه لازم نهرب
عبدالمحسن أوقف سيارته جانبًا غير مُصدق ، هذه الصدمة الثانية لا تسَعنِي ، كيف ؟ أُريد أن أعرف كيف ؟ أيعنِي أن تُركي شاذًا عن الفِطرة يُحب أبنتِي بطريقة شهوانية ! يارب ألطُفْ بيْ.
الجُوهرة : قال بيروح عن طريق الكويت .. هذا آخر شي قاله بعدها تركني
عبدالمحسن بقهر : والله لأعِيد تربيتْك
الجوهرة و حدَّةِ والدها نادِرة جدًا ، تهديده شعرت بِه بنوع من الإطمئنان وأيضًا بخوف عليه من أقاويل تُركي.

،

لا ترُد ، تبكِي بشدَّة و وجع عميق ، مُتربعة على السرير والمناديلُ حولها
بصوتٍ حاد : مُهرة وراتس بلا !! أتركي عنتس الدلع
مُهرة : كلمت عبدالله ماكلمك ؟
والدتها : الا قالي مُهرة تبيتس و تبي تجي لتس
مُهرة : يمه ماني طايقته ،
والدتها : لآ يكون تتوحمين عليه
مُهرة بعصبية ممزوجة ببكاء : يمه حرام عليك انتِ تفكرين وين وأنا وين !! أقولك ماني طايقته هو وأهله
والدتها : خلي عنتس هالحتسي وأركدي عند رجلتس
مُهرة : يممممه
والدتها : وصمَّه وش أقول انا من ساعة ؟ مُهرة أنتِ لتس عقل وتفكرين ! أعرفي مصلحتس وينهي ، بتجين هنا بيآخذتس واحد من عيال خالتس ويكرهتس بعيشتتس .. هذاني حذرتتس .. أختاري أيّ عيشة تبين
مُهرة و ترفعُ عينها ليُوسف الذي دخل ، مسحت دموعها ولكن مازالت تتمرَّد دمعةِ كلما مسحت أخرى
والدتها تُكمل : أسمعيني زين .. تحمَّليه و بتقدرين تكسبينه بـ صفتس ، الكلمة الحلوة تليِّن الرجَّال
يُوسف ينظُر إليها بتفحُص و يُدقق بعينيْها المُتخمة بالدموع
مُهرة صامِته لا تستطِيع أن تتحدَّث أمامه بل باتت لا تُعرف الآن ،
والدتها : أنتي معي يالمقرودة
مُهرة : إيه
والدتها : تعالي بسألتس
مُهرة و شعرت من نبرتها ماهو السؤال
والدتها : أنتِي وش بلاتس منكتمة الله يكتم عدوينتس
مُهرة : أسمعك يمه
والدتها بسؤالٍ مُبطن : صار بينتس وبين يوسف شي ؟
مُهرة تفجَّرت أوردة جسدِها و وجهها ومازال يُوسف يُراقب وجهها الذي يقلبُ للحُمرة الآن ، مِمَ تُحرج الآن ؟
والدتها تضحك لتُردف : إيه عفيَّة على السنعة دللي رجلتس بس
مُهرة كادت أن تضحك من نبرةِ والدتها ولكن كتمت ضِحكتها بين بُكائها لتتحوَّل تلك الضحكة لإبتسامة شقية ترتسِم عليها
يُوسف ومازال جالِس على الكنبة أمام التلفاز المُغلق ، أيّ تناقضات هذه في ملامحك الآن ؟ تبكين ثم تُخجلين ثم تبتسمين.
والدتها : قضى صياحتس ؟
مُهرة ضحكت ضحكة قصيرة لتُردف : إيه
والدتها : أضحكي بس وش لتس بشقا الدنيا لاحقة على الكُبر وحزنه يا يمه
مُهرة : تآمريني على شي ؟
والدتها : سلامتتس
مُهرة : الله يسلمِك ، بحفظ الرحمن .. وأغلقته لتقع عيناها في عين يُوسف.
يُوسف : شخبارها ؟
مُهرة : يهمك تعرف أخبارها ؟
يُوسف بهدُوء : إيه يهمني
مُهرة : بخير
يُوسف بعد أنا طال الهدُوء قطعه مرةً أخرى : طيب جهزي نفسك راح نطلع
مُهرة : وين ؟
يُوسف : بتشوفين بنفسك
مُهرة : ماأبغى
يُوسف بهدُوء أكثر : ممكن ؟
جاء طلبُه ألطفْ من أن ترَده ، صمتت لتتجه للحمام وتُغسل وجهها من آثارِ البُكاء والكحل الذي يُشكِّل هالاتٍ حول عينها.
يُوسف أتجه للسريرْ ليأخذ هاتِفها ، نظر للتاريخ الأسوَد ذاك ، مع من كانت تُكلِّم ، " عبدالله " .. من عبدالله ؟ في هذا اليوم لم تتصل إلا عليه !
من خلفه : تطمَّن ولد خالِي
يُوسف ألتفت عليها وبعتب واضِح : كان ممكن تقولينها لي في ذيك اللحظة
مُهرة : ليه تعاتبيني وكأن فيه شي بيننا !!
يُوسف : أنتِ تشوفين الزواج كِذا ؟
مُهرة : أنت تشوف الزواج ضرب و غصب !!
يوسف : أستفزيتيني
مُهرة : قهرتني
يُوسف : صبرت عليك كثير وطوَّلت بالي أكثر لكن أنتِي اللي جنيتي على نفسك
مُهرة : طيب ... جلست على كُرسِي التسريحة
فهم مقصدها ، وأردف : قومي ماراح آخذ من وقتِك كثير ، ساعة وراح ترجعين
مُهرة : وين بتوديني ؟
يوسف بحدة : مُهرة !!
مُهرة و تنظُر لعينه ، لم تتأمل بعينه مُسبقًا كما تتأمل نظرته الحادة عليها ، غرقت في تفاصِيل عينه حتى شعرت وكأنها تعدُ شعرُ وجهه.
يُوسف : ألبسي عباتِك ولا تتأخرين . . أنتظرك تحت .. وخرج

،
في ليلةٍ ضجَّت بها مساجِدُنا بسكينة القرآن ،
دخل وفي فمِه السوَاك أمالُه بلسانه جانِبًا حتى يتحدَّث : وين رتيل ؟
نطقت من أمامِه و تجمَّد بل صُعِق و أنظارِه تتشتت و عقله يدُور دُون خيطٍ يُفكِر به بإتزان : متــى !!!

.
.





.
.



أنتهى




رد مع اقتباس
قديم 12-27-2023   #99


الصورة الرمزية كتف ثالثه

 عضويتي » 29424
 جيت فيذا » Jun 2017
 آخر حضور » منذ 12 ساعات (02:09 AM)
آبدآعاتي » 53,531
الاعجابات المتلقاة » 1797
الاعجابات المُرسلة » 1730
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الادبي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » كتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   water
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  انا هنا

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: غير ذلك

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



الجزء ( 38 )



قلتها منذ زمن
عندما تكون الآثام طريقا للجنه ..


بدوت بمقلتاها
قاتلا لادين له ..

اقتات على الحب
بتلذذ
و أنا أذيقها
وجعه
بصورة تسقطها
دون سقوط
و تخنق
كل آه ..

أستل أنفاسها
أنينا أستمتع به ..

لا أشعر بالذنب
أبدا لا أشعر
بل
بمتعة لا حدود لها ..

تروقني عبراتها
و انكسارات
تأبى الخضوع لي ..

إنها سبيل
لا سابق له
أن أشعرك الذنب
و أنا أبتسم ..

أجعلك
كتائهة لا تعلم
ملاذا ..

فأنا أدرك جيدا
أن ثغرك لن يبصق
الحقيقه بل ستظل
ضعفا أفترسك به ..

*وردة شقى


،

في زاويـة البيت ، مُتكِأة و عقلُها يتكأ على الشك ، ماذا حصل مع إبنتِي ؟ هذا ما يشغُل تفكيرها و يعقدُ بين خيوطه بأنَّ شكِها يقين : ياربي بيذبحني أبوك هو وبنته
ريان و مُتملل من هذا الموضوع : يمه يعني وش أسوي ؟ قلت بروح لهم وعيَّا !! تبيني اتصل على سلطان ؟ كِذا بتحرجينا يمكن بنتك غلطانة بحقه وأبوي راح يشوفها
والدته بعدم إقتناع : لآ الجوهرة مستحيل تغلط بحقه
ريان : لا تثقين فيها كثير !! الحريم ناقصات عقل
والدته بتذمُر : يالله عاد نسمع للمجنون الثاني ! أستح على وجهك ناقصات هالعقل ربوك ولولاهم ماجيتوا
ريان : ماقصدت اسيء لكم بس أقول أنكم ماتفكرون زين
والدته بسم الله عليك ياللي تفكر زين من إتصال واحد طلقت مرتك
ريان تنهَّد : خل تجي بنت عبدالله و أذكري منى قدامها !!
والدته : أكيد ماراح أذكِرها أنت تسنَّع مع بنت الناس ..... صدق ذكرتني وش صار على الأثاث ؟
ريان يرتشِف من كُوب قهوته ويُردف : كل شيء تمام
والدته بعد صمت لثواني : راحوا الثنتين وجلست لحالي
ريان : وأنا ؟
والدته : البنت غير
ريان بإنفعال : وش غير ؟ الرجال أفضل منهم ! ولو يقولون أختار شخص تعيش معاه العمر كله أكيد الواحد يختار رجَّال يعيِّشك أما البنت وش تفيدك فيه
والدته : أستغفر الله بس أنت متى تفِّك هالعقد بمخِّك ! بكرا تهين ريم عشانها بنت ! يالله لا تحسابنا حتى بعصر الرسول عليه الصلاة والسلام بطلوا هالعادة وأنت للحين بالجاهلية الأولى

،

في يدِه الكُوب يعتصِر حتى رماهُ وتناثَر زُجاجه ، أنحنى بظهره قليلاً ليُمسك رأسه بيديْه الواسِعة ، أنفاسه مازالتْ تتصاعَد وكأنه للتوّ خرج من حربْ.
يشعُر بأنَّ رتيل أستفزت كل قوَّاه ببكائِها ، مقهُور ، غاضب ، سيء .. سيء هذا الشعور ، أرهقته و جدًا ، كلِماتها سهمٌ ينفذ من قلبه ولا يرحم ، لم يراها بذاكِ الضُعف من قبل ؟ لِمَ ضعفت إلى هذا الحد ؟
ياإلهِي ماذا يحصُل بي !! وصلت لمرحلة حتى عقلِي توقف بها عن التفكير.
أوَّد لو أنّ أقتلع بُكائِها ، أن أقتلع عيناها من الأساس ، نظراتِها أكرهها ، أكره تِلك النظرات.
عروق يدِه بارِزة وأعصابه تتفتت من شدِّه عليها ، ينتظِر أن يأتيه أحد ليُفرغ غضبه عليه ولا يرى سوَى ظِله
أغمض عيناه لثواني .. هي اللحظة من تخطُفنا لِما نوَّدُ نسيانه

يسيرُون بجانِب حمامِ السباحة الخاص بالشاليه القريب من شواطىء فرنسـا.
عبدالعزيز مُدخل كفوفه بجيُوب البرمُودَا و عيناه مُغطاةٍ بالنظارة الشمسية البُنيـة
ناصِر يضع على رأسِ عبدالعزيز قُبعة من القش و عينِه تُغطيها النظارة الشمسية السوداء
غادة : أوقفوا جمب بعض بصوِّركم
ناصِر وقف بجانب عبدالعزيز و بمُشاكسة من عبدالعزيز تأبَّط رأس ناصِر ، و رفسةٌ مِن ناصِر أضحكت عبدالعزيز لتلتقِط غادة الصُورة بتلك الحركات العفوية
ناصِر : أنا أوريك .. ويدفعه على حمام السباحة
غادة و تدفع ناصِر خلفه بضحكة : إلا عزوز
عبدالعزيز يحذف نظارته خارِجًا : عاشت بنت سلطان
وفي مُنتصف الحوضُ العميق ، عبدالعزيز يدفع وجهِ ناصِر للغرق و ناصِر يُبادله الحركة
غادة : يالله يامزحكم الشين ... تعالوووووووووووووووووووو
عبدالعزيز يهمس بإذن ناصر : دراما ... فهمه ناصِر ليبدأوا بالتمثيل وكالعادة يكذبون ولا تتعظ غادة و تصدقهم.
أخذ يُغرقه ناصِر أمام غادة المتوقعة مثل مُشاكساتهم
غادة : عزوووز أتركه مافيه مزح بهالأمور
عبدالعزيز يرفسه على قدمِه لأنه مازال يتحرك ، ناصِر وسينفجِر من الضحك ولكن حافظ على سكُونه.
غادة : عبدالعزيز .. *بجدية صرخت عليه* هيييييييييييييه وش سويت ... ناصصر . . أدري تكذبون عليّ ... ناصصصر .... *بدأت العبرة تتضح على صوتها*
ناصِر لم يقاوم حتى خرج على السطح والضحكة تتسع
عبدالعزيز : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه هههههههههه ه شف الغباء تقول أدري تكذبون عليّ وتبكي ...
غادة بعصبية : سخيفييين !! يعني فيه أحد يمزح كذا ؟ تحبون ترفعون ضغطي
ناصر ويسبح بإتجاهها
عبدالعزيز بخبث : لا تنسى بس أني موجود
ناصِر بإبتسامة يمدّ إيده لها : صدق بطلع ؟
غادة : كذاب
ناصر : والله بطلع
غادة مسكت يدِه لتسحبه ولكن هو من سحبها لتغرق معهم بالمياه الدافئة
غادة بغضب : وتحلف بعد !!
ناصِر يخرج من حمام السباحة : وأنا عند حلفي هذا أنا طلعت
عبدالعزيز : قايل لك ماهو وجه ثقة ... سبح بإتجاهها وخرجُوا معًا
غادة كانت منحرجة وبشدة من عبدالعزيز إثِر ملابِسها المُلتصِقة ، شعرت وكأنها تتعرى أمام أخيها ، إلا أنها لم تكُن مُحرجة بوجود ناصِر بل حاولت أن تسيِر خلف ظهرِه وتستُر نفسها بناصِر بدلاً من أن تستتِر خلف أخيها.
عبدالعزيز يآخذ نظارته وشعرُه يتحرك بحيث الهواءِ يتجِه : نرجع لغُرفنا نبدِّل بعدها نروح نآكل لنا شي
ناصر : طيب أجل أسبقنا
ألتفت عبدالعزيز عليهم : لأ ماأتفقنا كِذا ، أنا أمس كم رسمت لك خط أحمر ؟
ناصِر بإبتسامة ذات معنى لعبدالعزيز : وأنا كم رسمت لك
عبدالعزيز ويفهم مغزى التهديد هذا : أنا حطيت قوانيني لك.. أمشي غادة وخليه يولِّي هالمجنون
ناصِر ضحك لأن غادة تمسكت به و لا يظهِر منها إلا طرفٍ والبقية خلف ناصِر ،
عبدالعزيز : يالله يا رب لاتفجعني !! غادة أمشي
غادة تفجَّرت بالحُمرة : طيب .. خلاص أنا وراك
عبدالعزيز : والله اني تأكدت أنه الشُعراء بياعين حكي ، ضحكت عليها بكلمتين وصدقتك
ناصر : ههههههههههههههههههههههههه هههههه خلاص بنمشي معك يخي ذليت أمنا !! نخلص من أبوك وتجي انت
عبدالعزيز وهو يسير : تبوني أطربكم
ناصر : مانتحمَّل النشاز
عبدالعزيز : أنا لولا الحرام كان غنيتْ وعلقت نص مراهقات الكرة الأرضية فيني والنص الثاني يكرهوني لنجاحي
ناصر : لو فيك خير حفظت القرآن دام صوتك حلو
عبدالعزيز أنحرج : يعني مسوي فيها تسكتني ؟
ناصر : ههههههههههههههههههه كويِّس أنك عرفت
عبدالعزيز بعناد وبصوتٍ عذب ينطق القصيدة الرقيقة : لما عالباب يا حبيبي منتودع بيكون الضو بعدو شي عم يطلع بوقف طلع فيك و ما بقدر أحكيك وبخاف تودعني و تفل و ما ترجع
ناصِر : لاعاد تحكي لبناني واللي يرحم والديك
عبدالعزيز بعناد يُكمل : بسكر بابي شوفك ماشي عالطريق فكر أنزل أركض خلفك عالطريق و تشتي عليي ما تشوفك عينيي و أنا أركض وراك أمدلك أيديي
غادة صخبت بضحِكتها : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههه

فتح عينه وهو ينظِر للزُجاج المتناثِر ، ياااه يا غادة هذه الأيامْ تلتهمين عقلي بِك ، . . أشتاقُك.

،

فِي المطعم الهادىء بمثل هذا الوقتْ المُتأخِر تقريبًا ، في زاويةٍ بعيدًا عن الأعيُن الفضولية و الأضواءِ الخافتة تُسيطر على الأجواء ، الصمتْ يلتحِفهُم ، يُوسف يبحث عن المدخل للموضُوع ، تنهَّد بطريقة أثارت الريبة في نفسِ مُهرة.
أردف وهو يحك جبينه بتوتِّر : أبغى أكلمك عن .. حياتنا
مُهرة وبمثل تنهيدتِه أكملت عنه : منت راضي عنها ؟
يُوسف : أكيد ماني راضي ، ماأطلب منك مُعجزة لكن اهلي بدوا يسألوني عنك وينتبهون على صدِّك .. جامليهم لو شوي ، على الأقل نص ساعة باليوم أنزلي فيها وماهو شرط تحضرين الغداء ولا العشاء .. بس جامليهم !! ماهي صعبة مرة
مُهرة وضعت كفوفها على أسفلِ بطنها متوَّجِعة وغثيان يُداهمها ، تجاهلت هذا الألم : طيب
يُوسف : خلينا نبدأ من جديد ، بحاول أنسى كل اللي صار وأنتِ بعد
مُهرة : أنسى وشو ؟
يُوسف : أنتِ فاهمة قصدي
مُهرة بقهر : لآ ماني فاهمة !!
يُوسف بحدة عينيْه : مُهرَة !!
مُهرة ضعفت لتتساقَط دمُوعها ، كل شيء بهذه الحياة لا يكمَل معِي ، أراد أن يُشرِبنِي ذُلاً لم يكفِه بأنَّ أخيه خطف منِّي رُوحِي و أبِي و اخِي و وطنِي .. لم يكفِه أبدًا حتى أراد أن يتملَّك جسدِيْ بأهوائِه.
يُوسف : بكرا رمضان خلي النفوس تصفى
مُهرة بنبرةٍ موجوعة : مين لازم يعتذر ؟ أنا ولا أنت !! بسهولة تقول أنسي !! تبيني أمشي مثل ماتبي ومثل مايبي مزاجك متى ماتبي نبدأ صفحة جديدة ومتى ماتبي تنهي حياتك معي .. وأنا لازم بكلا الحالتين ماأناقشك
يُوسف : ماأبغى أناقشك في اللي صار من قبل ، أنتِ تذكري أفعالك لاتحطين اللوم عليّ .. كم مرة تغاضيت عن كلامِك ؟ لو غيري كان ذبحك لكن قلت اصبر و اسوي نفسي ما اسمع لكن خلاص ماعاد فيني أصبر أكثر .. أنا أبي أرتاح ماني مضطر أعيش بهالضبابية
مُهرة : وأنا بعد أبي أرتاح
يُوسف : طيب وأنا قاعد أقولك الحل .. ننسى ونبدأ من جديد .. *وبكلمةٍ أردفها ونظراته مشتتة بعيدًا عنها* نبدأ كـزوجين.
مُهرة رفعت عينها و قلبها يتسارِع بنبضه ، تشعُر وكأنَّ روحها تقِف بحُنجرتها بحديثه هذا.
يُوسف يضع عينه بعينِها : أنا وش ممكن أسوي أكثر من كذا ؟ بالنهاية أنا رجَّال ولي متطلباتي ومثل ما لك حقوق لي حقوق .. أبد ماني مجبور أسمع منك كلام يسِّم البدن و أسكت !!!! ماعاد عندي صبر أكثر إما نعيش زي العالم والخلق ولا كل واحد يشوف طريقه
مُهرة هذه المرَّة كان وقعُ " الطلاق " المُبطِّنِ بحديثه مُختلف ، لقب " مُطلقة " يُشعرها بالأسى على نفسِها وكأنَّ الطلاق " حرام " وليسَ حلالاً شُرِع مثل ما شُرِع الزواج و ليس بعيبٍ لكن نظرة المُجتمع لها .. صعب جدًا أن تتقبَّل وهي بهذه البيئة ولكن كرامتها تُهان أيضًا .. الأولى أن تكسِب كرامتَها و إن كان سيُكلفها الكثير : طيب كل واحد له حياته
يُوسف يشرب من كأسِ الماء الزُجاجي ليُردف ببرود عكس مابداخله : مثل ماتبين .. بحاول ألقى لي يوم أوديك فيه حايل
مٌهرة : ماأبي أرجع حايل
يُوسف بنظرةِ شك من أن يكُون فهمها خطأ
مُهرة : أقصِد يعني طلقني ومالك أيّ علاقة فيني
يُوسف بغضب : كيف مالي علاقة وين بتروحين يعني ؟ مالك أحد هنا !!
مُهرة : دراستي بعد رمضان راح تبدأ
يُوسف ومازال يحتَّدُ صوته : وش دخلني بدراستِك !! لايكون تبين تجلسين بروحك هنا .. لآ يا حبيبتي غلطانة هالنظام مايمشي معي
مُهرة بحدة وهي تغرز أصابعها ببطنها : بتكون مطلقني وش دخلك فيني بعدها ؟ مالك حق تتدخل بحياتي بعد الطلاق
يُوسف : تروحين لأمك و هناك بكيفك إن شاء الله تروحين المريخ
مُهرة : لأ
يُوسف : عشان خوالك ؟ . . ماله داعي تتحججين بدراستك
مُهرة بعد ثوانِي طويلة : أنت وش تبي مني
يُوسف يُؤشر على الطاولة بأصبعيه : إما زوجة أو مطلقة .. وغيره ماعندِي
مُهرة : وأنا أخترت ومالك دخل فيني بعدها
يُوسف بحدة : لايكون تبين تجلسين في بيتكم وبروحك !! ولا ...
قاطعته : أحفظ لسانك ماني بنت من الشارع عشان تحكي كذا
يُوسف : حافظه قبل لا أشوف وجهك .. فهميني كيف تعيشين هنا بدون رجَّال ؟
مُهرة : أنا أقدَر أدبِّر عُمري
يُوسف : يا صغر عقلك بس
مُهرة رمقته بنظرات حاقِدة
يُوسف : لا تنرفزيني أكثر .. الليلة بنهي هالمصخرة اللي عايش فيها !!
مُهرة بصوتِ مُرتجف حاولت أن تُظهِره بإتزان : خلااص ودني حايل
يُوسف لم ترمُش عيناه وهو ينظرُ إليها ، جحيمٌ بين أهدابه يكاد يفيضُ بحممه على مُهرة
مُهرة : أنا ماني رخيصة لك ولا لغيرك ، مكان أنهنت فيه ماأرجع له .. وأنت ماقصَّرت
يُوسف بعتب : من أول يوم قلت لك أنِي مُستحيل أعايرك بشيء لكن أنتِ اللي عايرتي نفسك وأنتِ اللي أجبرتيني .. أنتِ بنفسك أخترتي أكون قدامك بهالصورة لأن لو كنتِ محترمة هالزواج ولو شويَّة ماكان غصبتك على شيء ماتبينه

،




رد مع اقتباس
قديم 12-27-2023   #100


الصورة الرمزية كتف ثالثه

 عضويتي » 29424
 جيت فيذا » Jun 2017
 آخر حضور » منذ 12 ساعات (02:09 AM)
آبدآعاتي » 53,531
الاعجابات المتلقاة » 1797
الاعجابات المُرسلة » 1730
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الادبي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » كتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   water
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  انا هنا

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: غير ذلك

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



أغلقت أزارير قميصها و من فوقه معطفها الذِي يصِل لفوق رُكبتِها قليلاً ، أخذت حقيبتها الكرُوس و بين كفوفها ملفيْن بلونِ الفحم ، قبل أن تخرج سحبت ورقة لتكتب عليْها " أنا رايحة ( كَــان ) و مفتاحِي عند الحارس "
أغلقت باب الشقة جيدًا و أتجهت لمحطة القِطار ، ساعَة بالتمام حتى وصلت للمحطة ، جلست في مقاعِد الإنتظار وأخرجت هاتفها ، أتصلت على والِدتها ولا مُجيب .. تنهَّدت وهي تضعه في جيب حقيبتها ،
رفعت عينها لتتأمل بملامح المُغادرين ، التأمل هوايـة تستسيغُها دائِمًا ، تذكَّرت كيف كانت هي ورتيل عندما يجتمعان يقِفن بأعلى ( السطح ) حتى يُراقبن المارَّة في ساعات الفجرِ الأولى ، أيامُ مراهقتهم كانت " شنيعة و جدًا " لأنهمَا ببساطة تقمَّصن أدوار " العرابجة "
سمعت الصوتُ الإلكترونِي الذِي يُنبه عن وصُول القطار المُتجه إلى مدينة كان ، أخذت حقيبتها الصغيرة و صعدت السلم المُتحرك لتذهب إلى مسارُ القطار.
دخلت القطار وكان مُزدحم نوعًا ما ، مُصمم على جهتينْ وبينهما ممر للحركة ، وكل جهة تحوِي مقعدين مُقابل مقعدين وبينهم طاولة.
لم ترى أي مقعدِ فارغ و الأنظار المُريبة تتجه إليها بسبب حجابها ، جلست مٌقابل شخص مُغطى وجهه بالكتاب و واضح أنه في تركيزٍ عالٍ بما يقرأ ، أختارتهُ لأنه وحيدًا ليس بجانبه أحد ولا بمُقابله أيضًا.
5 ساعات لا أعرف كيف ستُقضِى بهذا القطار و أجوائه السيئة رُغم إتساعه و تخيلت بأنها ستجلس لوحدِها ولكن صُدِمت بالواقِع.
من أمامِها فرك عينيْه لينزل الكتاب قليلاً وتلمحه ، بشرتُه مائِلة للسمَارِ قليلاً تُذكرنِي بشبابنا و عيناه مُظلمة كالليل ، مُثبت نظارته الشمسية على شعره القصير ، حول رقبته يلتفُّ " سكارف " بخامة بربرِي و فوقه جاكيت أسود و يظهرُ معصمه بساعةٍ ذو جلدٍ أسود يبدُو أنه من الأثرياء ولكن إن كان ثريًا لِمَ يركب " قطار ؟ " الطيارة أسهل وبساعة ونصف سيصِل .. غريب !!
لم تُكمل تفكيرها وتأمُلها بالشخص الغريب حتى سمعته يتمتم " أستغفر الله العظيم و أتوب إليه "
فتحت فمِها بصدمة و بعفوية بمثل الوقت غير مُصدِقة ، تمنَّت لو ان الأرض تبتلعها الآن شعرت بالخجل و بالخُزِي من انها تجلس بقُرب أحد الخليجيين تفهم نظرتهم للفتاة و تعرف كيفية تفكيرهم ؟
لو انها جلست بجانب أحد الفرنسيات ستتحمَّل مُضايقتها بالنظرات ولكن لن تتحمَّل أبدًا أن تجلس بقُرب رجلٍ خليجي.
أغلق الكتاب ونظر إليها وملامِحه مازالت باردة
أستوعبت أفنان حتى شتت نظراتها بعيدًا و ملامِحها البيضاء تتلوَّن بالحُمرة.
: السلام عليكم
أفنان بصوتٍ خافت : وعليكم السلام
بعد صمتٍ لثواني أردف : متضايقة ؟
أفنان بربكة : هاا ؟ آآآ .. لأ يعني لأ
أبتسم لتُبيِّن صفة أسنانِه اللؤلؤية : لأن الطريق طويل لازم تكونين مرتاحة
أفنان ولعنت نفسها بداخلها مرارًا وهي تشتمُ نفسها لِمَ جلست هُنا ، 5 ساعات كيف ستقضيها ، يا إلهِي كيف سأُحادثه ؟
: نواف
أفنان بفهاوة : هااا ؟
: إسمي نواف
أفنان حكت جبينها بتوتر : والنعم ..
نواف : جاية هنا دراسة ؟
أفنان بربكة : عليّ دورة
نواف رفع حاجبه بعدم فهم
أفنان : أقصد عندي يعني دورة شغل وكِذا
نواف : بالتوفيق
أفنان وهي تُخفض نظرها و كل ماأتى ببالها لو ريـان يعرف بما يحصل الآن أكاد أجزم أنَّه سيُقطعنِي قطع أمامه
نواف : من الرياض ؟
أفنان : لأ الشرقية
دار الصمت مرةً أُخرى و لا شيء يُذكر . .
قطعه وصُول المرأة الأربعينية ذات هِندام مُرتب وبيدِها جهازٌ رمادِي يأخذُ شكل المُستطيل
أخرج نواف تذكرته لتقطعها من هذا الجهاز
أفنان بربكة تبحث عن تذكِرتها بحقيبتها ، من التوتر عيناها تسقط مئَة مرة على التذكرة ولكن لا تأخذها ، مرَّت ثواني طويلة وتكاد تتعرَّق من ربكتها.
مدَّتها إليها
بإبتسامة بادلتها الأربعينة : رحلة موفقة.
نواف أخذ كتابه مُجددًا ولكن هذه المرة تركه على الطاولة و يقرأه وهو منحنِي بظهره
أفنان أنتبهت لهاتفها ردَّت على والدتها : يا هلا
والدتها : هلابك ، شلونك يمه ؟
أفنان : بخير الحمدلله أنتِ شلونك ؟
والدتها : بخير الله يسلمك ، كنت نايمة يوم أتصلتي
أفنان : كنت بطمنك الحين بروح لكَان بنجلس كم يوم بعدين نرجع لباريس
والدتها : ومين معك ؟
أفنان بتوتُر : آآآ .. ضي .. صديقتي ضي معي
والدتها : إيه زين لا تروحين بروحك أنتِي بديرة كفار يخطفونك بسهولة
أفنان أبتسمت : لآ ولا يهمك فيه رقابة علينا و المُشرفين ماهُم مقصرين
والدتها : الحمدلله ،
أفنان : شلون أبوي أتصلت عليه أمس وجواله مغلق
والدتها : والله مدري عنه هو واختك وراهم علم
أفنان : وشو ؟

،

في صباحٍ روحانِي ، يرتعشُ البيتْ بصوتِ القارئ ياسر الدوسري ، في المطبخ تلفّ ريم السمبوسة وبجانبها هيفاء ومُقابلهم نجلاء تلفُّ ورق العنبْ
بإبتسامة عذبة : هذا أول رمضان مع منصور
هيفاء : يجيب الله مطر بس
نجلاء : أحسه هالمرة غير بجِد
هيفاء بطنازة : وش رايكم تحتفلون ؟
نجلاء : أنتِ وش يفهمك ؟ ماتعرفين قيمة البدايات ، يعني أول رمضان أول عيد أول كلمة أول ..
قاطعتها هيفاء : لاتجيبين العيد بس
نجلاء ضحكت لتُردف : ربي يحفظه ويخليه ليْ
: آميين ،
ريم : صدق نجول متى ولادتِك ؟
نجلاء : نهاية رمضان بس يارب بعد العيد
سمعُوا أصواتٍ تتعالى ، أنتابهُم الخوف .. و جبينهُم يتعرجُ بخطوطِه المُستغربة ، خرجُوا لمنتصف الصالة.
منصُور : إذا أنت منت كفو وقادِر ليه تتزوجها ؟
يوسف ببرود : أنا كفو وقادر لكن هي طلبت وأنا ماأجبر أحد ، بكيفها تنقلع لحايل ولا لأيّ زفت !! مالي دخل فيها ولا أحد له دخل
منصور : مراهق أنت !! الطلاق عندك لعبة ،
والِده مُقاطعًا : أنا ماأرضاها على بناتي يتطلقون بهالصورة ! تبيني أرضاها على بنت الناس ؟
يوسف تنهَّد : هذي حياتي .. *نطق الكلمات ببطىء شديد* حياة مين ؟ حيـــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــاتيْ !! ولحد يتدخل فيها ماني بزر تحركوني مثل ماتبون !
والِده : لآ بزر دام بتتصرف بهالطيش أكيد بزر
يُوسف : أستغفر الله العظيم وأتوب إليه
والدتهُم : اللهم أننا صايميين بس ، تعوذ من الشيطان لايضحك عليك أبليس
يوسف : أبد الشياطين ماهي حُولي اليوم !! قراري مآخذه بتفكير وبعقل
والده : حشا والله منت مطلقها وهي مالها أهل
يوسف بسُخرية ممزوجة بغضب : واللي بحايل حاشية سموَّها ؟
والده بحدة : أحفظ لسانك ولا ترفعه عليّ
يوسف جلس وهو يتنهَّد : لو سمحتُوا أطلعوا من السالفة !!
والدته : طيب فكِر ، صلِّ إستخارة .. حرام والله حرام اللي قاعد تسويه بنفسك
يوسف : مالله أراد يتم هالزواج ! يعني وش أسوي ؟ أكيد خيرة ومهي نهاية الدنيا ، تروح تشوف حياتها وأنا أشوف حياتي
والدته: إلا نهاية الدنيا أنا عندي الطلاق نهاية الدنيا ، بكرا ربي يعاقبنا في خواتك
يوسف : وش يعاقبني ! يمه الطلاق حلال وش فيكم أستخفيتوا كأني أكفرت
منصور : يوم طقيت الصدر وقلت بتزوجها كان لازم تفكِر ماهو تتزوج إستهبال يومين وبعدين تقول بطلقها !! أنا كان ممكن أتزوجها ولا هبالك هذا !!
بعيدًا عنهُم ، توجهت أنظارهُم لنجلاء الواقفة بينهُم ، شعرَت بغثيانْ وهي تسمعُ منصُور يقول مِثل هذا الكلام ، أرتعش قلبها بغضبْ و ألم .. أنسحبت من بينهم صاعِدةً للأعلى والقهرُ يفيض.

،

أسفَل فُراشَها ، كحلها مُسالٌ كغجرية بعينيْها هذه ، جسدِها مُرهق تشعُر بأن لا قُدرة لها على الوقوف ، مُتعبة وبشدة .. حد أنَّها مُتضايقة من الشمس المُتطفلة ولكن لا طاقة لها تجعلها تتجه لنافِذتها وتُغلق الستائِر.
هذا أول رمضان تبدأهُ بهذه الصورة ، كان يجب أن تستشعر بروحانيته من أولِ لحظة وثانية ، رُغم كل تصرفاتِي إلا أنَّ رمضان شهرٌ إن حاولت التمردُ عن روحانيته وقف عقلي أمامي وأيضًا والدِي ليُذكِرني بقراءة القرآن و الأجرُ العظيم الذي يحفِّ الثلاثين يومًا.
لم تأكُل شيء من أمس ، سوء التغذية بدآ يظهُر على وزنها المُتناقص بإستمرار ، أغمضت عينيْها لتفتحها ودمعاتٌ تهرِب لتلتصِق على خدها ، لم تُفكِر بصفعة عبير التي لو كانت بظروفٍ مُختلفة لمَا سمحت لها و ردَّت بإندفاعها الدائِم ولكن كان شعُورها واقِفٌ و قلبها غير مُتزن و جسدِها بأكملِه مُضطرب ، تزوَّج !!
بكَتْ بإنهيارٍ تام ، قاسي جدًا يا عزِيز ، لو أنَّك تحفظُ أمر زواجِك بعيدًا عني لمَا خسرت شيء ولكن قصِدت أن تُهينني أن تجرحني وأن تُحزني .. تُريد أن تُحزنِيْ وفقط.
من هذه أثير ؟ تذكَّرت الفيديُو اللذي رأته في باريس عندمَا كانت تبحثُ بتطفُل عن شيء يُبعد مللها في تلك الأيام ، تذكَّرت وهي تراه مع عبير و أختيْه و كلماتِهم " طبعا أنت محجوز لأثير وغصبًا عنك بعد ههههههههههههههههههههههه ، التي تُشبه عينا عبدالعزيز ردَّت عليها : مين قال أثير ؟ لاياحبيبتي "
يبدُو أنه كان على علاقة معها منذ حياتِهم ، كل هذه الفترة كان يحبها ، و رُبما كان يُكلِمها ويتحدث معها بالساعات و ... يشتاقُها .. و ... " تبكِي من تفكيرها ، غير قادِرة على تجاوز حُبه "

،

وضع السلاح في مكانِه على خصره وهو يُخرج نظارتِه الشمسية ، ألتفت على عمته : صباح الخير
عمته : صباح الورد يا ورد
سلطان ضحك ليُردف : غازليني بس عاد ماهو بنعومة
حصة بإبتسامة واسعة : وأنت ورد فيه أحسن من الورد ؟
سلطان أبتسم : مايرضيني هالغزل
حصة : نفس أبوك لا الكلمة الحلوة تعجبكم ولا الكلمة الشينة
سلطان : مين قال ؟ أنتِ كل اللي تقولينه حلو
حصة : والله ياسلطان تعرف تتغزل
سلطان : هههههههههههههههههههههههه ماجربتيني
حصة : والله الزواج غيَّرك
سلطان تغيرت ملامِحه للبرود مرةً أخرى
حصة : إيه ذكرتني أبي رقم الجوهرة
سلطان : وش تبين فيها
حصة : كِذا ، أبي أكلمها
سلطان : ماعندها جوال
حصة أبتسمت : وش هالتصريفة الغبية !!
سلطان رفع حاجبه : لأني عارف تفكيرك ، أطلعي منها يرحم لي والديك
حصة : والله مانيب قايلة شي بس بتطمن وأسمع صوتها
قاطعهُم دخُول العنود
سلطان رفع حاجبه : من وين جاية ؟
العنُود و تُليِّن صوتها وتُبطىئه بدلع : رحت الصالون
سلطان : صالون الحين ؟
العنُود : مالك دخل .. يمه شوفيه
سلطان يحاول أن يُحافظ على هدوئه : حصة بنتك ذي عقليها لا والله ..
العنود تقاطعه بعصبية : تحلف عليّ بعد !! أسمعني زين يا روح أمك مالك حق تحاسبني بتصرفاتي منت أبوي ولا أخوي
سلطان ويشعُر بأنَّ الكون ينخسف به من أنَّ " إمرأة " ترفع صوتِه عليه ، ألتفت عليها
وقفت حصة أمامه : ماعليك منها خلاص أمسحها بوجهي .. *ألتفتت على العنُود وبعينِها تترجاها أن تعتذر*
العنود : مالي دخل يمه شوفي لك صرفة مع ولد أخوك هذا !!
حصة : أقول أبلعي لسانك
سلطان وللتو ينتبه بأنَّ لا وجود للنقاب ، : وكاشفة بعد ؟
العنُود بدلع : إيه مالك دخل لو أطلع ببكيني
سلطان نظر لعمتِه ثم أردف : اللهم أني صايم ، أسمعيني زين لو ..
العنُود بإستلعان أعطته ظهرها لتتجه لغرفتها
سلطان و غضبٌ يُثار في صدرِه ، لم يستطِع أن يُقدِّر عمتِه ويسكت .. شدَّها من شعرِها بقوة و كان سيضرِبها لولا أنَّ
حصة سحبت يَد سلطان مِن شعر إبنتها مُترجية
سلطان بعصبية : لو أشوفك طالعة أقص رقبتك .. أنا أعلمك كيف تعطيني ظهرك ... خرج و تركهُم
العنود بكت ولم تُبقى شتيمة لم تقُلها لتُردف : يعجبك يمه ؟ أنا يمد إيده عليّ .. مالي دخل ماأجلس في بيت هالمجنون
حصة : وأنتِ ليه تراددينه ؟ وبعدين كيف تعطينه ظهرك وهو يكلمك ، تدرين أنه هو عصبي لآ تسببين لنا مشاكل معه
العنود بعناد ودمُوعها الناعمة تعانق بشرتها البيضاء : ماأبغى ، أعيش عند أبوي أكرم لي مية مرة منه
حصة : وتخليني ؟
العنود : أجل أخليه يتحكم فيني !!
حصة : أنتِ أشتري راحتك ولا تحتكين معه ولا تطلعين بلبسك الضيق !! ألبسي شي واسع وطرحة تغطي شعرك مايصير بعد يشوفك على الطالعة والنازلة كأنك وحدة من محارمه
العنود : عشتوّ !! بجلس أتغطى في البيت اللي بجلس فيه ومفروض أني آخذ راحتي
حصة : عيب وقبل لايكون عيب مايجوز ، لو أنك محترمة حدودك معه ما كان مدّ إيده عليك
العنُود : ماتفرق طول عمره يشوفني
حصة : لآ تعاندين
العنود وهي تتجه لغُرفتها : أنتم تبون يصير فيني مثل ما صار بالهبلة سعاد !!

،





رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بين بسمة ذلك الثغر ودمعة تلك العين جنــــون …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 15 04-26-2019 03:07 AM
لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية / كاملة فزولهآ …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… 28 03-17-2016 09:34 PM
يابسمة الثغر الخجول ماظن عندك لي حلول - bb جنــــون …»●[قصايدليل لعالم الجوالات بجميع انواعها]●«… 10 03-18-2011 05:07 PM
بروشات 2010 ما شفتيها من قبل...... يآزمن الأقنعهـ …»●[غروركــ مصدرهـ روعة جمــالكــ]●«… 8 11-15-2010 08:12 AM
هل لو حصلك تروح مع هالطريق .. تروح بالفعل ..؟ نادر الوجود …»●[متــع ناظــريكـ بــروائــع الصــور]●«… 6 05-04-2009 11:13 PM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية