اليتيم ومعاناته

بسم الله الرحمن الرحيم
ما اليتم..؟ ومن هو اليتيم.؟
اليتم في اللغة؛ هو الانفراد. فمن فقد أباه في الناس فهو يتيم،
ولا يقال لمن فقد أمه يتيم؛ بل منقطع. اما من فقد أباه وأمه معاً؛
فهو (لطيم). وهذا التدرج في وصف الانفراد الذي هو اليتم؛ من اجل
دلائل البلاغة في اللغة العربية؛ التي لا تجاريها فيها أي لغة أخرى.
لأن لفظ (يتيم)؛ أخف وقعا على السمع من لفظ (منقطع)، لأنه يعبر
عن حالة اخف من اخرى؛ كما ان (يتيم ومنقطع) أخف من(0لطيم)
عندما قمت بزيارة خفيفة الإيواء رعاية الأيتام بالطائف...
تمنيت انني لم أشاهد تلك النفوس البرية وهي تسكن بيوتاً
غير مساكن والديهم ,او اسرهم المقربين من بعد فقدانهم والديهم
وقد تناولت الحديث مع البعض منهم, فوجدت!!!!
اصعب احساس فىهذه الدنيابالفعل هو احساس اليتيم
أحساس الوحدة والضعف الإحساس بالصقيع
بالبرد من غير دفء بأحضان الوالدين أو أسرة تحبهم وتخاف عليهم
وتراقب سير حياتهم التعليمية والعملية وتواسيهم في احزانهم
وتهنئهم بأفراحهم,فقال البعض هذا هو إحساسنا الأيتام مهما
كان من رعائة بالدار ولكن نحن في المساء نفكر بالغد
وفي الصباح نفكر بالمساء,ضننا أن لديك زيارة
لإأحد تعرفه بيننا وبكل استغراب لم نشاهد زوار بهذا
الدار الانادراً ومحدود..إلا يعلم الجميع بأننا نحتاج إلى الحنان
والعطف والرعائة من أبانا وأمهاتنا بالمملكة ومنهم من عرف كيف
الحنان ورعائة الأطفال وبقينا في الحديث ولكن فيه أشياء لم أريد ذكرها
حدثوني بها والله هو الذي يعلم بسبب وصولنا إلى ما وصلنا إليه
ولا حول ولا قوة الابالله العلى العظيم..
فيه أشكال وصور عديدة في هذا المجتمع
بعد أن افتقدت أحد الوالدين أو كليهما
فبقيت فئة محرومة تواجه صعوبات ومتاعب
تخف وتزداد حسب الظروف والمحيط الاجتماعي
الذي يحيط بها إن فئة الأيتام من الشرائح الاجتماعية
التي تختلف عن بقية فئات المجتمع العادي
ناهيئك عن أحتياجاتنا الاجتماعية والنفسية والمادي
نحن يا سيدي نعاني من العديد من العوامل
حبذا لو نجد إن يكون التعامل معنا قائماً
على أساليب خاصة وليس بالشفق لوقت معين
وتزول بعدها, نحن نعاني من تكوين أنفسنا بعد خروجنا
من هذا المكان حتى نبني مستقبلاً بين المجتمع وان يكون
النظر لنا بأننا كنا أطفال أبرياء قسم الله لنا هذا في حياتنا
يكفينا مافقدناه من أحاسيس وعواطف الوالدين وهذه المعاناة
قد تستمر بنا إلى مراحل متقدمة, إذا لم تعالج بالطريقة المناسبة

أخي الفاضل:

لايروح فكرك بعيد وتحسب أن الجميع لدينا ممن فقد ووالديهم
لاسيدي الكثير منهم له والدين على قيد الحياة ولا يرغبون
في وجودهم معهم من إعاقة بسيطة أو غير قادرين على تربيتهم
وهم ممن يكون قد أوسع الله عليه بالرزق والجاة وبفكرهم الخاطئ
أنهم يسببون لهم نوع من الإحراج مع الغير ولانقول هذه الشريحة
تشمل كامل الأسر ... لأبل ضعفاء نفوس لايقدرون حكم الله
والقضاء والقدر ونسال الله العافية
يا أصحاب العقول النيرة......من هذا المجتمع أحذرو الظلم اتجاه
أبناءنا الأيتام واستغلال الوضع واكل أموالهم بغير حق
قال الله تعالى
(ويسألونك عن اليتامىقل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم)

قال تعالى
( إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نار وسيصلون سعيرا ) النساء الآية 10

يا أهل العقول الذين أنعم الله عليهم سعة بالرزق
أنضر إلى هؤلاء المحتاجين لدعمكم بدون رياء وتفاخر
فا الله هو الذي رزقك وقادر على نقمة هذه النعمة التي منحك الله إياها
قال الله تعالى:
( يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ
وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ) سورة البقرة الآية 215 .

< الموضوع يحتاج إلى أكثر مماذكر نعتذر عن الإطالة<

مع تحيات اخيكم السهم