القاتل المحترف ........

#1 08-02-2010

الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم به ، وفضلنا على كثير من خلقه ...
اللهم ثبتنا ، ووفقنا لفعل مايرضيك عنا ، وأحسن خاتمتنا ،

أروع مقال قرأته عنها ...

إنها ...

الـ م خـ د ر ا ت
أعاذنا الله وإياكم من شباكها ..
لا تترددوا في الإفادة بهذا المقال ، فلعلكم تكونون سببا في هداية من ابتلوا بها ..

بسم الله الرحمن الرحيم

المخدرات من أعظم الامراض فتكا بالمجتمع لأنها تفقد الإنسان عقله وحينها يتحول الانسان السميع البصير العاقل الى حيوان بهيم والى وحش مفترس وقد انتشر داء المخدرات المخدرات بين شبابنا فاشترك هو والارهاب في تدمير الشخصيه الاسلاميه وتشويه الصوره الجميله للشاب المسلم ونتج عن المخدرات اعدام العقول وضياع الاسر والقتل والمنكرات والفواحش ماظهرمنها ومابطن واصبحت المخدرات اصابات اجرام ومافيها افساد وحمل اصحاب المخدرات السلاح يهددون به امن الناس ويبتزون اموالهم ويهتكون اعراضهم وكم من عقل ذكي وذهن عبقري تحول صاحبه الى ثور بليد ولص عنيد وشيطان مريد فصار خلف القضبان بعد ما فقد انسانيته وخسر مستقبله ودمّر ذاته ومجتمعه ونحن امام المخدرات نحتاج الى سلاحين قويين سلاح التوعيه والتربيه وصلاح القوه اي الحجه والبرهان والسوط والسنان فلا بد من ان يشارك المجتمع كله في حرب المخدرات فالأب براعيته ,والداعيه بتوجيهه ,ورجل الإعلام بتحذيره ,والجندي بمراقبته,والشاب بتحصينه ,والمخدرات بل المسكرات بأنواعها هي ام الخبائث لأن كل جريمه ومعصيه سوف تحصل بعدها فمن رضي بإذهاب عقله وضياع رشده فسوف يفعل كل مايعيب ومايشين وفي المجتمع اسر تهدمت وذهب استقرارها بعد ما وقع المسؤول عنها في المخدرات فأصبحت العائله فريسة الجهل والمرض والفقر والجريمه ولله كم من عبقريه مرغتها المخدرات في التراب وكم من ذهن وقاد حولته المخدرات الى مزبله وكم من قلب كبير وهمه عاليه صارت بعد التخدير لعبة في يد الشيطان صاحب المخدرات غدة سامه في جسم الامه وعضو مشلول في بدن الوطن وعين عوراء في وجه المجتمع صاحب المخدرات عدو للامن والعلم والاستقرار والتقدم والفضيله صاحب المخدرات بهيمه في مسلاخ انسان ودابة في هيئهة رجل لأن الله عز وجل شرف الانسان بالعقل وميزه بالادراك وخصه بالوعي ولكن صاحب المخدرات لا عقل ولا ادراك ولا وعي فهو مسلوب الاراده منزوع الرشد ذاهب البصيره فاقد التمييز صاحب المخدرات كان يُنتظر ان يكون على كرسي التدريس وعلى منبر التوجيه وفي نوادي العلم والمعرفه وفي صلوح المجد والعطاء ولكنه رفض ذلك كله وتحول الى مفسد شرير والى عضو فاسد وفرد منبوذ وانسان حقير رخيص تافه فاشل فتبرأت منه المساجد وطرد من الجامعه وحورب من الأمه وسخط عليه من الوالدين ونبذته القرابه وادانته المحكمه واهانه الرجال "وَمَنْ يُهِنْ الله فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِم" إنّ صاحب المخدرات تحول من عالم الاحترام والتبجيل والتقدير والاكرام الى سجن المهانه والمذله والضرب والزجر والتهديد فسبّه الرجال وحكم عليه قاضي وجلده الجندي ودعا عليه الوالد وتبرأت منه الوالده وصار نقمه على الاسره ومسبة للقبيله ولعنة على نفسه وخيبة لمستقبله ان الواجب علينا ان نقف صفا واحد امام طوفان المخدرات حماية لأمننا وبيوتنا واعراضنا وشرفنا واسلامنا ومستقبلنا ويحاول بعض الآباء عبثاً أن يدركوا ابنائهم بعد ما وقعوا في المخدرات ولكن هيهات ! فات الاوان وقضي الامر الذي فيه تستفتيان لأن الإهمال وتضييع الاسره والتفريط في التربيه مع القدوه السيئه انتجت ابناً عاقّاً شريرا فاسدا مفسدا انتهى به الحال من المسجد الجامعه والنادي والمصنع والمؤسسه الى قاطع طريق ارهابي محارب للمجتمع لص محترف تجده في عصابه يخطط في البوادي ويهرب من وجه العداله ويختفي في المغارات والأوديه ورؤوس الجبال يطارد كما يطارد الثعبان ويقتل كما تقتل الحيه ويسحب كما تسحب الشاة وقد اصبح جثة مليئة بالدنس والرجس والنجس ولا وضوء ولا طهاره ولا غسل ولانظافه ولا قداسه "إنّما الخَمرُ والميْسَرُ والأنْصَابُ والأزْلام رجسُ من عَمَلٍ الشّيطَان فاجْتَنبُوه لعلّكُم تفْلِحُون" .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" كلكم راعٍ وكلكم ومسؤولٌ عن رعيته".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
فما شئــــت كان وإن لم اشأ
وماشئت إن لم تشأ لم يكن

خلقت العباد على ماعلمت
ففي العلم يجري الفتى والمسن
فـهذا هديت وهذا خذلت
وهذا أعنت وذا لم تعن
وهذا شقيٌّ وهذا سعيدٌ
وهذا قبيحٌ وهذا حسن
وهذا قويٌّ وهذا ضعيفٌ
وكلٌّ بأفعاله مرتهن
ثم اعلم ان السعيد هو من علم الله تعالى في الأزل موته على الاسلام وان تقدم منه كفر والشقي هو من علم الله تعالى في الأزل موته على الكفر وان تقدم منه اسلام فالسعاده الموت على الاسلام والشقاء الموت على الكفر المقدران في للعهد في الازل فليس كل من السعاده والشقاء باعتبار الوصف به في الحال من الإسلام في الول والكفر في الثاني بل اهتبار ماسبق ازلا في علمه تعالى كما علمت وعلى ذلك فلا يتصور في السعيد ان يشقى ولا في الشقي ان يسعد فلا يتحول السعيد والشقي عما ختم له فالسعيد لاا ينقلب شقيا وبالعكس والا لزم انقلاب العلم جهلاا وهو بديهى الاستحاله فالخاتمه تدل على السابقه فان ختم له بالاسلام دل على انه في الازل كان من السعداء وان تقدم من كفر وان ختم له بالكفر والعياذ بالله دل على انه في الزل كان من الاشقياء وان تقدم منه اسلام واذا قال بعضهم :
(اذا المرء لم يخق سعيدا تخلفت
ظنون مربيه وخـــــــــــاب المؤمل)
(وموسى الذي رباه جبريل كافر
وموسى الذي رباه فرعون مرسل )
وفد يسر الله سبحانه وتعالى كلّاً من السعيد والشقي لما خلق له فيسر السعيد بفضل الايمان والطاعات ويسر الشقي بعدله للكفر والمعاصي ,قال تعالى :"فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى"
واخرج مسلم عن جابر ان سراقة ابن مالك ابن جعثم قال:يارسول الله "بين لنا ديننا كأنّا خلقنا الآن ففيم العمل؟ افيما جفّت به الاقلام وجرت به المقادير أم فيما يستقبل؟ قال :فيما فيما جفّت به الأقلام وجرت به المقادير قال: ففيم العمل ؟قال:اعملوا فكل ميسر لما خلق له وكل عامل بعمله "وأما قوله تعالى "كل يوم هو في شأن " فالمراد شؤون لايبتديها .ذكر صاحب الكشاف ان عبدالله بن طاهر قال للحسين ابن فضل :اشكل عليّ قوله تعالي "كل يوم هو في شأن " مع ما صح ان القلم جفّ بما هو كان إلى يوم القيامه فقال الحسين :هي شؤون يبديها اي يظهرها على وفق قضائه في الأزل لا شؤون يبتديها اي ينشئها الآن لأن التقدير سابق فقام عبدالله وقبّل رأس الحسين وذكر بعض العلماء ان ابن الشجري جلس يوما على الكرسي وعظه فذكر الآيه فوقف رجل على رأسه وقال :فما يفعل ربك الان؟فسكت وبات مهموما فرأى المصطفى صلى الله علهي وسلم فسأله وقال له :إن السائل هو الخضر وسيعود اليك فقل له :شؤون يبديها ولا يبتديها يخفض اقواما ويرفع آخرين فأتاه فسأله فأجاب فقال له : صلِّ على من علّمك " .

المقال ،، للدكتور عائض القرني ، نفع الله بعلمه .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته