الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 09-24-2014
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
لوني المفضل Azure
 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 2 ساعات (11:40 PM)
آبدآعاتي » 3,247,509
الاعجابات المتلقاة » 7394
الاعجابات المُرسلة » 3674
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
s20 رواية خادمة القصر



خادمة القصر

لا احلل نقل الرواية بدون ذكر اسمي "متكحلة بدماء جروحها او اسمي الحقيقي،امينة احمد محمد احمد،ودة تقدير لمجهودي الي اديته في الكتابة"

هلااااااااااااااااا اصدقاااااااااااائي وحشتووووووني بجد جداااا جدااااا من آخر رواية كنتم فيها معاية،انا آسفة عشان خلتكم تستنوا كل دة لكن اوعدكم اني هفضل معاكم علطول خلاااااص ثانوية عامة خلصت بقييييييي ،انا آسفة لأني مش هقدر اكمل رواية اميرة الظلام لأني جاتلي رواية جديدة ومقدرتش اسبها لحد ما دي تخلص،اتمني الرواية الجديدة تعجبكم ،هي اسمها خادمة القصر،وزي العادة،لا تخلوا الرواية من التشويق والأثارة والرومانسية،واتمني من اصحاب القلوب الضعيفة يستخبوا تحت البطنية ويولعوا انوار الشقة ويمسكوا جامد عشان احنا هنمر باعصااااااار جباااااار،مستعدييييييين يا اصدقااااااائي،اكشششششششششن اول مرة

البارت الأول :

‏"تاك تاك تاك،اسمع اصوات اقدامهم التي تثير الذعر في قلبي المرعوب،وكأن قلبي دمية في ايديهم،يحركونها بأصابع الرهبة والقوة التي يعرفون انها تسيطر علي،اكاد ان اقسم ان قلبي سيتوقف اذا استمر في الدق بهذه السرعة،بالكاد استطيع التقاط انفاسي،اغمض عيني محاولة ولو للحظات ان ارسم في خيالي تلك اللوحة التي ابدع في رسمها عندما يأخذني عقلي في رحلة الي جحيم خيالي المتوهج الممتلئ بأشباح مخاوفي ،تلك الرسمة التي اتمني ان تتحقق،رسمة الحب والامل ،السماء الوردية كما كانت تغني الفنانة سعاد حسني،"الحياة بقي لونها بنبي"

غريب اليس كذلك!

ان تغمض عينيك للحظات وتدرك ان حياتك كلها مجرد اكذوبة في بحر الخداع التي تلقبه بعالمك والذي لأسباب مجهولة يتغير من حين لأخر .

"يخرجني من افكاري صوت اقدامهم التي اخذت تقترب مني اكثر واكثر وهم يتحدثون بلغة انا بالكاد استطيع ان افهمها،اعتقد انها مزيج من اللغة الفرنسية ولغة اخري اجهلها،استنشق نفسا عميقا واضع يدي علي فمي لامنع خروج اي صوت يفسح عن مكان اختبائي،انتظر في خوف وترقب لخطوتهم التالية،احاول دائما ان اكون اذكي قليلا منهم ولكني لا استطيع،تاك تاك تاك

اقترب الصوت كثيرا الآن وكأنهم.....!

يا الهي،انهم خلف الباب،اسمع صوت شخص يخفض صوته الي همس وصوته غليظ لدرجة ان حتي همسه يشعرني وكأن شخص قد التف بجسده حولي وحاول ان يطارد كل شعور قد شعرت به من امان ،اضم حقيبتي الي صدري بقوة وابتعد قليلا ببطئ عن الباب وكأنه سوف يتحول الي وحش في اي لحظة ويفترسني،اتراجع شيئا فشيئا حتي اصطدمت بالباب الخلفي وفقدت اصواتهم لعدة لحظات ،استدرت بسرعة وفتحت الباب،ولكن لسوئ حظي الذي لطالما اشتهرت حياتي به،اصدر الباب صوت طفيفا ولكنه كان مسموع برغم ذلك،سمعت صوت احدهم يهمس بقوة ،وفي تلك اللحظة ،توقف كل شئ من حولي وتوقف قلبي عن النبض المتراكم فوق بعضه،في الحقيقة لقد توقف كليا،لم يكن امامي الا خيار واحد لكي اخرج من تلك الورطة،وحينها فعلت كما افعل طوال حياتي،فتحت الباب علي مصرعيه وركضت بأقصي ما تستطيع ارجلي ان تحملني عليه،سمعت صوت طلقات النيران تحيط بي من كل مكان،ولكني لم اتوقف للحظات،فقد جريت وكأن حياتي تعتمد علي ذلك ،وهي في الحقيقة كانت بالفعل تعتمد علي ذلك،اخذت طلقات النيران تشكل وميضا رعديا من حولي،واخذت الارض تهتز من تحت اقدامي وكأنها ترتجف من شدة الخوف،وصلت الي بوابة القصر وعندما كنت علي وشك الألتفات قبل ان تغلق البوابة،شعرت بألم شديد في يدي كاد ان يسقطني علي اقدامي لأتوسل اليهم حتي يتوقفوا ولكن ذلك الألم دفعني الي الأسراع الي البوابة قبل ان تغلق والا سينتهي كل شئ وبما في ذلك قصة حياتي التعيسة،تبقي عدة خطوات فقط،يجب ان اصل الي البوابة..........

وبالفعل وصلت الي البوابة في اللحظات الأخيرة،وسرت بأقصي سرعة وانا اشعر ان قلبي الضعيف يحتضر من الخوف،وافكاري تصرخ في رأسي كالنساء المذعورات تصحن في رأسي المتعب الي ان شعرت بأنني سأفقد الوعي،اعلم ان البوابة لن تعيقهم كثيرا وان اعاقتهم لن يكون ذلك لفترة طويلة فقد اوشكت القصة علي الانتهاء،وصلت الي الشارع الرئيسي ،وقد ادركت ان هذا هو الشارع الرئيسي لان فجأة احاطت بي اضاءة السيارات من كل مكان،وعندما وقفت في مكاني في هلع لا اعرف ما افعل،عرفت حينها انني سأموت،ولكن كم تمنيت الا تنتهي حكايتي بهذا الشكل بعد صراع دام عمر بأكمله،سمعت صوت السيارات المتصارعة في سباق السرعة من حولي ولكن الذي اخرجني من حالة اللا وعي الجزئي هو صوت سيارة تقترب شيئا فشيئا،نظرت تجاه الصوت ولاحظت سيارة تقترب مني بسرعة كبيرة،وللحظات توقف صوت الشارع واختفي ضوء النهار،وبقت انوار السيارات وكأنها مصابيح موجهة حول جسدي لتعلن نهاية مسرحية حياتي المؤسفة،فتحت فمي لأصرخ ولكن السيارة قد اقتربت كثيرا ،وفجأة انزل الستار واعلن قدري نهاية المسرحية،وتحول كل ضوء امل في حياتي الي عتمة اليأس وظلمة الأقدار،الذي لم اعرفه حينها هو ان تلك اللحظة لم تكن نهاية مسرحية حياتي،المشكلة انني ادركت لاحقا ان قصة حياتي لم تبدأ بعد.

"فلأحكي لكم حكايتي من البداية،ولكن اتمني ان يتوقف عن قراءة القصة من يخاف الظلمة كالطفلة التي عانت كل حياتها من البقاء في ظلمة الواقع الأليم،من يخاف كل الخوف من اناس ملثمين يخترقون المنازل الهادئة الساكنة في منتصف الليل ليقتلوا اناس ابرياء لا يعرفوهم فليبتعد ويقفل القصة قبل ان تبدأ الحكاية،انا همسة،في التاسعة عشر من عمري،حكايتي غريبة عجيبة تشبه الحكايات الأسطورية التي لطالما اشتهرت العصور الوسطي بها،ولكن بالأخص ،حكايتي تشبه حكاية سندريلا،الخادمة الجميلة التي تزوجت الأمير بعد صراعها الشاق مع زوجة والدها وشر ابنائها،ولكن في الحقيقة هو ان حكايتي تشبه حكاية سندريلا في شئ واحد فقط وهو انني خادمة ،ومهما تعاقب الزمان علي سأظل خادمة ،خادمة القصر العملاق،انا لست جميلة بالمرة،لطالما كانت ملامحي تزيد عن الحد،شعري اطول مما يجب ان يكون بشرتي افتح مما يجب ان تكون،جسدي ممتلئ عن باقي الفتيات،حتي عيناي ،لطالما كان لونهم البني اكثر الي السواد منه الي اللون البني،انا لست قبيحة فأنا لا اؤمن بقبح الشكل لأن في اعتقادي ان الله لا يخلق شيئا قبيحا،ولكن القبح هو قبح النفس التي تعكس قبحها علي الوجه فتظهر معالم الكره والجبروت المختبأة في نفوس البشر في اعينهم،ولكني اعلم انني لست جميلة كبقية الفتايات،ولماذا اكون جميلة وحياتي لا تشبه حياة اي فتاة عادية،كما ان اميري لن ينظر الي للحظات خافتة مسروقة من الزمان فقط ولأني خادمة القصر ،وكي لا اكثر في الكلام فلنبدأ في سرد القصة.

"لقد بدأ كل شئ مع والدتي التي كانت تعمل في قصر رجل غني جدا جدا،لطالما شعر عقلي الصغير بأن هذا القصر اكبر من الكون كله،فقد كان آية في الجمال،لوحة مرسومة بأدق وارقي التفاصيل،كم كنت اعشق حديقة الزهور والأشجار التي كانت تحيط بالمكان من كل اتجاه،فقد كنت اجري واجري وكأني سيدة العالم،في تلك اللحظات فقط كنت اشعر انني صاحبة هذا المكان الرائع،في تلك اللحظات فقط كنت انسي انني ابنة الخادمة سارة التي كان يعشقها صاحب القصر الفسيح،لم اكن اعلم ذلك حينها ،كما انني لم اكتشف ان والدتي كانت تعشق صاحب القصر الذي كان مثل قصره،اكبر من الحياة كلها،لم اكتشف ذلك حينها لأن عقلي الطفولي لم يفكر في اشياء مثل ذلك ولكنني بالفعل كنت اتساءل عن والدي ولماذا لا استطيع ان العب معه مثل باقي الأطفال،واحيانا اخري كنت اتساءل ايضا لماذا كان صاحب القصر يحب ان يلعب معي كثيرا ليضحكني،وان يتحدث مع والدتي فيبكيها،كنت اذكر دموعها التي تنهمر علي خديها الناعمتين الورديتين ،وهي تبكي وكأنها تتألم من صميم قلبها ،كانت امي من اجمل السيدات التي وقعت عيني عليها حتي هذا اليوم،لم تكن تشبه سندريلا بل كانت اكثر منها جمالا ،فقد كان شعرها الأسود يلمع في ضوء النهار وعيونها البنفسجية يغطيها بريق من تبر الذهب الخالص،ضحكتها تزينها لؤلؤة تلو الأخرى متراصة بجانب بعضها البعض،اقسم احيانا انني لا زلت اسمع صوت ضحكتها في اذني عندما افكر بها،لم اكن انا الوحيدة التي كانت تعتقد ذلك بل صاحب القصر ايضا،فلطالما سمعته وانا صغيرة وهو يلقبها بكلمات لا اسمعه يقولها الا لزوجته واطفاله،ولطالما اشعرني ذلك ببعض الاضطراب والاستغراب،مرت السنوات حتي اصبحت في التاسعة من العمر،وقد اقتربت كثيرا من صاحب القصر كان دائما يتحدث الي ويترك لي ابتسامة مخبأة في جيوب روحه التي اكتشفت انها مملوءة بالطيبة والامان،كان دائما يمسح دموعي عندما ابكي مثل اطفاله،اتذكر مرة في يوم من الأيام انني قد طلبت من والدتي ان تشتري لي لعبة مثل لعب الأطفال التي كانت تملئ القصر،ولكنها قد بكت واخبرتني انها لا تستطيع لأن الأموال التي معها لن تكفي،حينها مسحت دموعها بيدي واخبرتها انني لا اريد شيئا علي الأطلاق،واسرعت الي الحديقة الخلفية للقصر لألعب مع اصدقائي الزهور،وسرعان ما وصلت الي مكاني المعتاد الي ان انهمرت دموعي بقوة لأنني لست مثل باقي الأطفال،اتحدث الي نفسي لأنني ليس لدي اصدقاء وحتي صاحب الكثير فكثير من وقته يقضيه في العمل ومع ابنائه وزوجته،وبكيت حينها لأنني ليس لدي اب يضمني الي صدره عندما ابكي كما يفعل صاحب القصر مع اطفاله الصغار،وفجأة ظهر صاحب القصر من العدم وجلس امامي علي الأرض وحملني حتي جلست علي فخذه وضمني الي صدره بقوة،اخذ يهمس بكلمات لا اتذكرها ولكني اتذكر كم اشعرتني بالحب والسكينة في قلبي المكلوم،ضممته بقوة محاولة ان انسي آلامي وبكيت كل معاناتي في عنقه وانا احاول ان اختبئ في صدره الحديدي،بكيت الا ان اصابني الصداع في رأسي وجفت دموعي تماما،وحينها سألني صاحب القصر عن سبب بكائي،فأخبرته بما حدث،فحملني بعد ذلك بين يديه واخذني في سيارته الي مكان كبير جدا مليئ بالألعاب وطلب مني ان اختار اي شئ اريده،وعلي الرغم من اعتراضات امي الا انني حصلت علي العابي في النهاية وكان ذلك اسعد يومي في حياتي ،ولكن الجزء القادم من حكايتي هو الجزء التي ستنقلب في حياتي رأسا علي عقب فأنصتوا بحذر.

في يوم من الأيام استدعاني صاحب القصر الي غرفته وطلب مني ان اقفل الباب بالمفتاح وان آتي الي سريره.دخلت بحذر وفعلت كما امرني دون اعتراض وعندما اقتربت من سريره مد يده وحملني حتي ضمني الي صدره بقوة،قبل رأسي بحنان ووضع رأسي علي كتفه ،علي الرغم من انه لم يكن والدي الا ان قلبي الصغير كان يتعلق به وكأنه حبل النجاة والمأمن الوحيد من العالم المخيف المليئ بالوحوش والتنانين التي تحرق قريتي الصغير كلما ابتعدت قليلا عنه،ضممته بقوة بيداي الصغيران وقبلت خده برفق،فجأة اخرج صاحب القصر شيئا من جيبه موضوع في علبة واعطاها الي

صاحب القصر:ايه رأيك في العلبة دي؟

انا:حلوه بس هو ايه الي فيها

ابتسم صاحب القصير قليلا وفتح العلبة وسقط فمي علي الأرض معها من جمال ما بداخلها،عقد مغطي بالألوان اللامعة وفي منتصفه شكل مفتاح متوسط الحجم بدا وكأنه مصنوع من الذهب،نظرت اليه بتعجب ومددت يدي لأغرق اناملي الصغيرة في ضوء البريق الخافت المنعكس عما بداخل العلبة،نظرت اليه فجاة قبل ان المسها محاولة ان استأذنه،ولكنه ابتسم لي ابتسامة لم يستوعبها عقلي الصغير،واخرج العقد من الحقيبة ووضع حول عنقي،نظرت اليه في دهشة وتعجب

انا:دة ليا انا؟؟؟؟

ابتسم صاحب القصر مرة اخري وهز رأسه بالموافقة:اها ،دة بتاعك بس انا عايزك توعديني وعد

انا :حاضر حاضر

اختفت ابتسامته قليلا وقال في جدية اخافتها حتي الصميم:اوعديني ان محدش يعرف ان العقد دة معاكي مهما حصل،وانك متقلعهوش ابدا

انا في استغراب:ليه اكيد ماما هتشوفه

صاحب القصر ابعد نظره عن عيناي قليلا وقال:مامتك بس هي الي لازم تعرف وبس

انا :حاضر اوعدك

عادت ابتسامته الوسيمة مرة اخري ونظر الي في حب لم افهمه بالمرة ولكنه ضمني الي صدره مرة اخري بحنان اشعرني وكأني ملكة العالم كله في لحظات."

"ومن هنا بدأت حياتي في الأنقلاب وقبل ان افهم كليا ما يحدث،هب اعصار الزمن القاتل وحطم سفينة احلامي الآمنة تماما ،وتركني لكي اغرق في كوابيس هواجسي المختنقة،لم يمر من الزمن الكثير الا وان حلت تلك الكارثة التي هزت قلعتي الصغيرة حتي الصميم الي ان بقي من الرماد فقط،رماد ما كان وحسرة ما لن يكون،كنت جالسة في غرفتي انتظر والدتي حتي تأتي لتقبلني مثل كل ليلة ولكني فجأة سمعت صوت انفجار شديد لدرجة ان صافرة غريبة احتلت اذناي الصغيران ولم اشعر بشئ الا ذلك الصفير المزعج في رأسي،ولكن سرعان ما اختفي ذلك الشعور المتبلد وعاد الي الشعور بقلبي الذي سيتوقف من الخوف،سمعت صرخة تدوي في كل اركان المنزل ولم اشعر بقدماي وهما يأخذاني الي مصدر الصوت،اعلم تلك الصرخة،اعلم ذلك الصوت،اتجهت نحو غرفة والدتي ولكني لم اجدها،اصابني الذعر الشديد وتوجهت الي غرفة صاحب القصر،وياليتني بقيت في مكاني،كانت والدتي بين احضان صاحب القصر وهو يصرخ في وجهها الا تغمض عينيها تارة ويلتف بعيونه صارخا بكلمات اقسم انني من الصدمة والخوف لم اسمعها فقد كان رداء امي الأبيض مغطي بالدماء تماما،اخذ صاحب القصر يصرخ ويصرخ الي ان جاء الحراس ،اشار صاحب القصر الي الشباك وامرهم بشئ لم اسمعه ايضا،تقدمت ببطئ نحو والدتي وانا اشعر ان عالمي ينهار تحت اقدامي وفي اي لحظة سوف اسقط من فوق حافة الهاوية الآن،لاحظ صاحب القصر وجودي اخيرا ولكنه نظر الي بغضب والم،وصرخ في وجهي،"أخرجييييييي من هنااااا دلوقتي"

لم يستطع قلبي الصغير ان يتحمل الوحش الذي تحول اليه صاحب القصر،فألتفت بسرعة واسرعت الي غرفتي وصوت سيارة الأسعاف والشرطة احاط بالمكان من كل جانب وزاوية،جريت الي سريري وضممت ارجلي الي صدري واخذت ابكي الي ان شعرت بأنني سأموت غرقا في دموعي فقد ابتلت ملابسي،شعرت بالتعب يكتسح جسدي الصغير بعد ان غادره الأدرينالين الذي كان يدفعني علي الأستمرار والوقوف علي اقدامي،اخذت عيوني تغمض شيئا فشيئا الا ان فقدت الشعور بكل شئ من حولي وقلبي يتألم لفقد احب شخص اليه واقرب شخص الي ضلوعه،في الصباح الباكر ركضت في المنزل محاولة ان ابحث عن والدتي ولكني لم اجدها،حاولت ان اسأل الخدم عنها ولكن لم يجبني احد ولم يحنو علي احد حتي بكلمة،اخذت انتظر حتي مرت الأيام والأسابيع والأشهر،وبعد مرور اربعة اشهر من تلك الواقعة،فوجئت برئيسة الخدم تخبرني بأنها قد امرت بأن تطردني من القصر لأنني لن اعيش هنا بعد اليوم،نظرت اليها وانا اشعر بالهلع يسرع في طريقي وكأنه سيلتهمني عما قريب وقلت في صوت خافت

"هروح فين"

ارسلت الي المرأة نظرة جعلتني اندم علي سؤالي ولكنها لم تجبني،بل اخذت ملابسي ووضعتهم في حقيبة وامرتني ان ارتدي ملابسي بسرعة،اسرعت الي الحمام وارتديت اول شئ وجدته امامي،حتي لا ترى العقد،وهو فستان وردي طويل مغطي بالزهور مختلفة الألوان،حملت حقيبتي الثقيلة وتوجهت معها الي السيارة وانا ابكي لا اعلم ما ينتظرني واين امي،حاولت ان اتوسل اليهم ،ان اسألهم عن امي ،ان يخبرني احد اين هي،ولكن لا حياة لمن انادي،بدت الأحداث منذ تلك اللحظة مشوشة قليلا لأنني كنت ابكي طوال الوقت ولكن سرعان ما وجدت نفسي في شقة ضيقة مع امرأة ورجل ،حاولت ان اكرر اسألتي اليهم مرة اخري ولكن لم يجبني احد،بل نظرت المرأة الي في شفقة وضمتني الي صدرها،ومنذ ذلك اليوم وانا اعيش معهم ،لا اعرف اين امي،اين صاحب القصر،ولا اعرف حتي اين انا ومن هؤلاء الأشخاص الذين اقتحموا قلعتي الصغيرة"

"كنت لتعتقد ان حياتي ستتوقف عن الدوران حينها،وان الاعصار سيهدأ عما قريب،لكنني ادركت بعدها انني انا الأعصار وان حياتي لن تهدأ ابدا ،منذ شهرين كان يوم ميلادي التاسع عشر،رغم اني لا زلت لا اعرف كيف مرت العشر سنوات علي في تلك الوحدة التي قتلت كل ذرة امل في قلبي الا انني مررت بالكثير من الصعاب والكوابيس التي لا تنتهي،لا زلت اصاب بالكوابيس كل ليلة حول ذلك اليوم الذي بدأت فيه نهاية حياتي،ذلك اليوم الملعون،اما سارة وحاتم المرأة والرجل الذي امضيت نصف حياتي معهم،لا زالوا يرفضون اجابتي عن ما حدث لأمي وصاحب القصر،لذلك فقد توقفت عن السؤال،وتعايشت مع تعاستي التي لا تنتهي

ويوم ميلادي طلبت مني سارة ان اجهز حقيبتي لأنني سأسافر الي امريكا في الحال،وعندما سألتها لماذا محاولة ان استفسر عما حدث ،رفضت تماما ان تخبرني،بل انها كعادتها اعدت حقيبتي واعطتني بطاقة ائتمان ذهبية واخبرتني ان استخدمها عند وصولي هناك،عندما سألتها اذا كانت ستأتي معي هي وزوجها ولكنها اخبرتني ان مهمتهم قد انتهت وانهم لم يتحملوني معهم الا اوامر قد نفذوها ليأخذوا اجرا عليها،شعرت بقلبي يتحطم مرة اخري لفقد شخصين آخرين ولجرح يزداد كل يوم في الحجم،ولكن هذا يبرر الكثير لأنه منذ ان جئت اليهم وقد تعلمت الأنجليزية بسرعة وقد تأكدوا من اتقاني للغة،اعلم ان هناك سر غامض وراء كل هذه الحكاية الغبية التي ترسمها لي الأقدار ولكني لا اعلم كيف اكتشفه،والغريب ان ذلك لم يكن حتي الجزء الغريب في هذه الصفحة من الحكاية،بل الغريب انه بعد انتهاء سارة من رسوم الطيران واعداد كل شئ لسفري اخبرتني ان ارتدي ملابس معينة حتي يتعرف علي شخص هناك،وبالفعل فعلت كما امرتني وانا بالكاد استطيع ان انظر اليها من الألم الذي يقطع قلبي اشلائا اشلائا،وفي ليلة سفري،ايقظتني سارة بسرعة وهي تبكي ،وضمتني الي صدرها بقوة ،ساعدتني في ارتداء ملابسي واخبرتني انهم قادمون،ويجب ان اخرج في الحال من هذا المكان والا سينتهي كل شئ،لم افهم كلامها في البداية ولكني حملت حقيبتي بسرعة وركضت نحو الباب الخلفي فوجدت سيارة تنتظرني هناك،في اللحظة التي غادرت السيارة،انفجر المنزل وانتشرت النيران في كل مكان فبدت كوحش عملاق يصرخ في السماء،حاولت ان اطل من السائق ان يتوقف حينها ولكنه اسرع الي المطار ،لم اشعر بشئ حينها الا عندما وضعت قدمي لأول مرة علي الأرض الغريبة،وانا لا اعلم ما تخبئه لي الحياة بعد ذلك ."

"اسمع اصوات غريبة من حولي ولكني لا اري اي شئ،احاول ان افتح عيناي ولكن اشعر وكأن شخص قد وضع مثقال حجرين فوق كل منهما،لحظة!

اهذا صوت رجل؟

هل امسكوا بي؟لا لا لا يمكن،شعرت بالذعر يقترب مني اكثر واكثر وتذكرت حينها ما حدث وكأن شخص قد صفعني فجأة ليوقظني،اخذت دقات قلبي تتسارع لينبض قلبي بقوة وينفجر ذلك الصوت في الغرفة،بيب بيب بيب بيب،احاول ان انهض ولكني اشعر بلمسة يد علي وجهي ،مجرد همسة في عالم اللمسات،شيئ دافئ يقضي علي القبضة الجليدية التي احاطت قلبي،قبلة ناعمة علي جرحي المتوهج وكأنها آخر قطعة مفقودة في احجية عالمي ،اشعر بألم طفيف في ذراعي وفجأة يسكن كل شئ"

"هذه المرة عندما استيقظت سمعت صوته مرة اخري ولكن هذه المرة اكثر هدوئا،وكأنه يهمس حتي لا يسمعه احد"

الرجل:حبيبتي ،انا آسف والله حصلت مشكلة بسيطة وانا في المستشفي دلوقتي ،اوعدك اني هكون في البيت قريب .......خلاص حبيبتي متزعليش صدقيني مش هتأخر،،،،،،اوك حبيبتي ،اها وانا كمان بحبك،باي

"فتحت عيني ببطئ وعندما صعقني ضوء الغرفة اغمضت عيني مرة اخرى بسرعة واطلقت تنهيدة الم من المؤكد ان الرجل الغريب قد سمعها لأنني سمعت صوت اقدامه تقترب مني،سمعت صوته يتحدث الي بهدوء وكأنه يتحدث الي طفلة"

الرجل:انتي كويسة

دون ان افتح عيني همست بضعف:النور وجعلي عيني بليز اطفيه

سمعت صوت انطلاق زر الضوء وتنهدت في راحة وفتحت عيني ببطئ هذه المرة ايضا،وصعقت مما رأيت امامي .

`````````````````````````````````````````````````` `````````````````````````````````````````````````` `````````````````````````````````````````````````` `````````````````````````````````````````````````` ````````
اتمني يكون اول بارت في روايتي الجديدة عجكم
واوعدكم اذا لقيت ااقبال علي الرواية هنزل البارت التاني بكرة
وعايزة اقولكم ان احداث الرواية مع كل بارت هتبان اجزاء جديدة وشخصيات جديدة فيها
انتظروووووووووووووووووني
لا تنسوا اني احبكم
و رمضان كريم
متكحله بدماء جروحها
.
.
.
.
.



 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خادمة اندونيسية تقتل امراة سعودية وتشرب من دمها εϊз šαđέέм εϊз …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… 4 12-06-2008 10:06 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية